وصف رئيس حركة تحرير السودان منى أركو مناوى حشد المؤتمر الوطني انصاره وحلفائه اليوم السبت بقاعة الصداقة بالخرطوم بأنه مجرد تظاهرة ديكورية وتهدف إلى قطع الطريق أمام أي حوار وطني جاد. ووصف مناوى في مقابلة مع راديو دبنقا تبث اليوم السبت الحشد بأنه استمرار لمسرحية تضليل الشعب السودانى علي شاكلة انتخابات النظام المزورة، والتي قال إنها لم تأت بجديد سوى إعادة ترتيب صفوف النظام وتوفيق أوضاعه واستعداده لمواصلة الإبادة الجماعية وتجويع الشعب ومصادرة الحريات وتقنين الفساد والتشريد. وقال مناوى إن أى حواراً شاملا وكاملا لابد أن تتوفر استحقاقاته من وقف لإطلاق النار وتوفير الحريات وضمانات ومسهل محايد يعقبه مؤتمر تحضيري يؤسس لحوار جاد وحقيقي.
وفى ذات السياق وصف الدكتور جبريل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة مؤتمر الحوار بأنه مهرجان خطابي يناجي فيه النظام نفسه والأحزاب التي صنعها وأشار أن سفهاء النظام ينفقون أموال الفقراء من أجل الحصول علي شرعية زائفة. وأكد جبريل لـ”راديو دبنقا” أن المؤتمر لن ينتج شيئا، ولن يساهم أو يحدث أى تغيير فى البلاد، بل قال إنه سيعقد مسألة الإصلاح السياسي ويزيد من الاحتقان، ولن يساعد فى حل المشكلة السودانية. وقال جبريل إن الشئ الوحيد الذي يمكن أن يخرج به هذا المؤتمر هو اتخاذ قرار بالمشاركة في المؤتمر التحضيري بأديس ابابا من أجل التأسيس لحوار حقيقي.
من جهته وصف عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة تحرير السودان الحوار الوطني بأنه تكريس لنظام دكتاتوري قمعي لنظام الجبهة الاسلامية المتطرفة، وقال لـ”راديو دبنقا” إن نظام الخرطوم سبق أن أقام مؤتمر حوار وطني في بداية عهده وكرس السلطة لنفسه و بعدها أبرم عدة اتفاقيات سلام ولم يلتزم بها. وأكد عبد الواحد أن الهدف من هذا الحوار هو محاولة ووثبة أخرى لنظام الخرطوم لمواصلة تكريس السلطة لنفسه، موضحا أن حركة تحرير السودان لا تؤمن بالحوار مع نظام المؤتمر الوطني بل تسعى لاسقاطه عبر الانتفاضة الشعبية والعسكرية، وقال عبد الواحد إن المؤتمر الوطني ضرب فكرة قبول قوى المعارضة الأخرى بالجلوس معه في مؤتمر تحضيري عرض الحائط وذهب الي محاورة نفسه في الخرطوم، ولذا والحديث لعبد الواحد، على الشعب السوداني إسقاط النظام أولا ومن ثم الجلوس للحوار لحل أزمات البلاد، داعيا الشعب السوداني إلى الخروج في انتفاضة وإسقاط النظام.
وفى ذات الموضوع اعتبر الدكتور شريف حرير مؤتمر الحوار القومى الذى افتتح جلساته اليوم أنه مضيعة للوقت وذر الرماد فى العيون، وأنه "استهبال وتدليس" للراى العام السودانى والخارجى بأن النظام توصل إلى وفاق مع معارضيه وخصومه. وأكد شريف بأن الحوار لن ولم يساهم فى حل مشاكل السودان المأزومة، لأن النظام يحاور نفسه، موضحا أن الهدف من الحوار هو محاولة للملمة وبقاء الحركة الاسلامية بعد فشلها وفقدان مصداقيتها وتراجعها فى السودان والشرق الأوسط.
من جهة أخرى قالت قناة الشرق المقربة من الحكومة بأن كلا من أبوالقاسم إمام، والطاهر حجر، وعبد الله يحيى، أعلنوا تراجعهم عن مواقفهم السابقة برفض المشاركة في الحوار، وقرروا مرافقة الرئيس التشادي إلى الخرطوم بعدما تعهد لهم دبى بتحمّل كامل المسؤولية تجاه الضمانات وتهيئة الأجواء، ولكن عبدالله يحيى نفى ذلك، مؤكدا عدم مشاركته فى الحوار، وقال لـ”راديو دبنقا” إنه التقى وفد الحكومة فى انجمينا لمواصلة الحوار وليس المشاركة فيه.
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق