ما يزال مشروع النظافة يشكل هاجساً يقلق مضجع القائمين بالأمر والمواطنين أيضاً، فقد مر المشروع بمراحل عديدة تمرحلت بحسب ما يغتضيه الحال غير أن كل المحاولات باءت بالفشل ، في وقت ارجع فيه المراقبون الأمر برمته إلي ضعف الإمكانيات بينما نظر آخرون لأمر من زاوية مغايره عندما وصموه بسؤ السلوكيات، وبين هذا وذاك يبقى الأمر باقي الي أشعار آخر.. مجاهدات ومحاولات هنا وهناك لإعادة المدينة لسيرتها الأولى من حيث النظافة ، بيد أن كثير من المعيقات حالت دون ذلك
وها هو منتدى الساحة الخضراء يواصل منتدياته الاجتماعية وخصص منتداه هذه المرة للحديث عن نظافة ولاية الخرطوم بعد المعاناة الكبيرة في التخلص من النفايات في الفترة الأخيرة، وشهد المنتدى جمع غفير تقدمهم مدير هيئه نظافة الخرطوم مصعب برير والخبير البيئي محمد عبدالله الريح ومدير عام الساحة الخضراء محمد ادم عربي ورئيس المنتدى نصرالدين شلقامي
واقر مدير هيئه نظافة الخرطوم مصعب برير أن العاصمة يصعب نظافتها في ظل الوضع الراهن بسبب سلوك المجتمع ولفت في حديثه أن عمليه التمويل تعد من اكبر تحديات عمليه النظافة والتي حالت دون أن تقوم الهيئة بدورها الفعال، منوها لوجود أكثر من 26 مشروع خاصة بالنظافة تحتاج للتمويل، وطالب بضرورة خروج الدولة من النظافة وأتاحه الفرصة للقطاع الخاص أسوة بالدول الأخرى وأضاف ( دخول الدولة في النظافة يعني فشلها ) وكشف عن أكثر من 7 ألف طن من النفايات تخرج من الخرطوم يومياً، محذرا في ذات الوقت من عدم حرق النفايات، وأعلن عن سعي الهيئة لجلب 800 حاويه لنقل النفايات، وحول النفايات الطبية قال برير أن السودان يخطي بخطي ثابتة في التخلص من النفايات الطبية بالصورة الصحيحة وذلك من خلال إلزام المستشفيات والمرافق الصحية بضرورة فرز النفايات الطبية بجانب الفرز الذي يكون في مكب النفايات كبر تكسيرها وطحنها ودعا القطاع الخاص بالدخول في عمليه تدوير النفايات والتي قال أن الدول الكبرى توجد بها مافيا للنفايات من خلال الفوائد المالية الكبيرة التي يجنيها هؤلاء الناس وأردف قائلا ( نحن بنقوم برز الكرستال من النفايات وطحنها وشحنها للصين وترجع إلينا مرة أخرى، في وقت يبلغ فيه طن الكرستال بعد طحنه ب 2 مليون جنيه ) وتابع بالقول عمل المصنع بالسودان يكلف 4 مليون دولار فقط وطالب بضرورة خصخصة النفايات وأتاحه الفرصة للشركات وقال أن مشاركه المجتمع في التخلص السليم للنفايات توفر 51% من المبالغ المصروفة عليها وأوضح أن المشاركة في التخلص من النفايات أخذت الطابع الدعائي قائلا ( يقوم أربعه أو خمس أشخاص يعملو ليهم مبارده للنظافة)، وتأتي الشركات لرعاية تلك المبادرة بغرض الظهور وتنتهي تلك المبادرات ) واقر بان مشكله النفايات أصبحت تؤرق اكبر الدولة وهنالك دوله شهدت مظاهرات بسبب النفايات وقال أن أكثر من 10 مليون شخص بولاية الخرطوم يخلفون 7 ألف طن من النفايات يوميا عمليه تستحق من الجميع الوقوف بصورة جادة وأوضح أن النظافة تبدءا من المنزل وعلي الجميع أن يبدءا بنظافة منزله وتكمن الصعوبة في الطريقة التي يتم بها التخلص من النفايات وابدي امتعاضه من بعض المتجولين الذين يقومون بتفتيش أكياس النفايات بحثا عن الكرستال ويجعلون النفايات علي الطريق وعلي صعيد متصل حذر الخبير البيئي محمد عبدالله الريح من استخدام ورق الجرائد في نقل المواد الغذائية لما له من أضرار صحية علي المواطنين، ودعا إلي ضرورة فرض قوانين علي المستثمرين لتصنيع مغلفات يصعب التخلص منها وقال أن الأحياء الراقية في الخرطوم تعاني من عدم وجود شوارع بسبب تراكم مخلفات المباني وقال أن الخرطوم بها أكثر من 2 مليون شخص يتعاطون التمباك ويخلفون أكثر من 600 طن من النفايات يوميا ودعا إلي ضرورة إتباع النظام المصري في النفايات وذلك عن طريق إعطاء الشركات مساحات معينه تقوم بنظافتها واستخدام بواقي النفايات بعد حرقها بالصورة الصحيحة
وفي ذات السياق قال مدير عام الساحة الخضراء محمد ادم عربي ان الساحه الخضراء ظلت تعاني كثيرا من سلوك المجتمع الزائد للساحة الخضراء وذلك من خلال بقايا الفضلات من ( تسالي وطعام وقوارير ووقصب السكر والتمباك ) علي العلم من تواجد أكياس للقمامة بالساحة لكن عند حديثنا مع الشخص علي ضرورة ان تنظف يقول ( مش عندكم حبش للنظافة ) واستشهد بالأسلوب الراقي للإثيوبيين إبان الذكري السنوي لوفاة رئيس الوزراء الإثيوبي حيث خرج أي حبشي حضر للساحة في ذلك اليوم وهو يحمل معه مخلقاته ونفاياته من قوارير للمياه وغيرها.
أيمن محمود
صحيفة ألوان
صحيفة ألوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق