تابعنا مصادرة وتعليق بعض الصحف من قبل جهاز الأمن نسبةً لتناولها خبر تحدث عن ممارسات وحالات اغتصاب وتحرش تتم داخل عربات ترحيل الطلاب..هذا من باب الرقابة على الصحف وتطبيقاً لنظرية (حارس البوابة) الذى يتحكم فى تدفق الأخبار و التأكد من مدى صحتها ..وبالطبع مثل هذه الأخبار السيئة التى نطالعها والتى تجلب السخرية والتهكم على الشعب السودانى الذى لازال وفى إعتقادى الخاص محافظاً على تعاليم ديننا الإسلامى الحنيف وشهامته وكرامته وعزته وشموخه ..
فهذه الصحف مهما بلغت نسبة توزيعها فهى لاتصل لكافة الشعب السودانى فى أطرافه الممتدة …وبعيداً عن مصداقية هذا الخبر سواء كان صحيحاً أو خطأ وحتى فى طريقة تناول الصحف له سواء كان من باب لفت النظر أو الإثارة تأكد للمتابعين أن هناك رقابة على الصحف والدليل على ذلك مصادرتها من داخل المطبعة…
والجملة التى سنتفق عليها هى أن الصحف لاناقة لها ولاجمل فى تفاصيل هذا الخبر الذى نقلته والذى مسرحه دور العلم وتراحيلها أى من إختصاصات وزارة التربية التعليم …طيب ياجماعة الخير قلنا الرقابة حاضرة من قبل جهاز الأمن على الصحف التى لاتدخل كل المنازل ولاهى فى متناول الجميع ولاهى متاحة للأطفال والكثير من شرائح المجتمع السودانى إذن لاتشكل خطراً مستقبلياً على الشعب السودانى(الأطفال -النساء -الشباب -)وغيرهم ..
وهنا عن قناة سودانية أحدثكم وهى الخطر بعينه القنبلة الذرية بعينها وهى الملاذ الآمن لكل أفراد الأُسرة عندما يفضلون المشاهدة والإستماع لبرامجنا السودانية وهى بقدر ماتبدع فى تفاصيل برامجها المشوقة ترسل صافرات الإنذار مبشرةً بتبنى ثقافات (الكابريهات) المتجسدة فى الكثير من برامجها(مساء جديد-مشاوير -bnfm) أنظروا لهذه البرامج وغيرها من السهرات المدفوعة الأجر والتى تبثها وأحكموا على مدى الإنحطاط الأخلاقى والفكر الغربى المتمثل فى إظهار تفاصيل وجه المذيعة أو أى حسناء فى البرنامج أو السهرة بلقطة(فيرى بق كلوز) بإظهار شفايفها ورموشها وأنفها وخصلات شعرها وصدرها ويدها وأناملها حتى أظافرها..
هذا غير التعرى الذى يحدث فى المناسبات التى ينقلونها عبر فقرة أفراح أفراح والسهرات التى يسجلوها فى الخارج والكثير الكثير الذى يخدش حياء المشاهد السودانى المتعفف الذى يجلس بين أفراد أسرته..فإن كانت هناك رقابة حقيقية يجب أن تكون على هذه القناة التى خلعت الثوب السودانى بكل جمالياته وإرتدت فستان سهرة غربى لتواكب به تكنلوجيا البث المنحط للجذب والإستمالة والإثارة لكسب الكثير من الإعلانات ..
فإن لم يترك لها الحبل على القارب لما وصلت لهذه الجرأة فى برامجها….وهذا سادتى التحرش الحقيقى بكرامة وشهامة وعفة البيت السودانى الذى أصبحت من أكثر مهدداته هذه القناة التى هى بداخل كل منزل وفى متناول كل فرد تتوفر له معينات تشغيلها ليس شأن كما الصحف التى تتوفر فقط بالمكتبات المتباعدة والمحصورة فى مدن بعينها …
فإن كانت الرقابة من أجل المحافظة على قيم وعادات وتقاليد السودان وموروثاته والمحافظة على أمنه وكبريائه فالنبدأ بهذه القناة وإن كان من باب منع المساس وتجريم الحزب الحاكم وتورطه فى مثل هذه الأعمال وتبرئته منها حتى لايخرج عليهم الشارع فمرحباً ببوليود وهوليود فى باقى القنوات التى أحسب أنها لازالت محافظة ..
بقلم: مكاشفى إبراهيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق