اقر المدير العام للشركة السودانية لنقل الكهرباء، جعفر علي الرشيد، بان الامداد الكهربائي في البلاد لن يتحسن قبل 20 يوما بسبب التناقص المستمر في التوليد المائي المتزامن مع فصل الخريف والذى من المتوقع ان ينخفض الى 950 بدلا عن 1100ميقاواط بسد مروي ومن 280 ميقاواط الى 120 بخزان الروصيرص خلال الشهرين المقبلين. قبل ان يكشف عن ترتيبات لسد النقص بالتوليد الحراري.
ويشكو سكان المدن المتصلة بالشبكة القومية للكهرباء، من قطوعات متكررة في التيار الكهربائي، وتثير هذه القطوعات سخط المواطنين واضطرتهم لاحتجاجات متعددة في الشوارع لاسيما العاصمة السودانية الخرطوم، فيما يشكو القطاع الصناعي كذلك من عدم استقرار التيار.
واعترف المسؤول الحكومي، بتطبيق شركة نقل الكهرباء برمجة قطوعات غير معلنة في جميع انحاء السودان لسد العجز في الامداد الكهربائي في الوقت الراهن.
وقال الرشيد، في مقابلة مع محطة تلفزيونية الجمعة، ” ان الصيانة العامة في محطات التوليد الحراري توقفت العام الماضي بسبب الفشل في فتح اعتمادات بنكية لشح النقد الاجنبي”.
وتوقع الرشيد، استيعاب 200 ميقاواط من التوليد الحراري من محطات “الشهيد” و “قرّي” خلال 20 يوما من الآن.
ويشكل التوليد بالقود 50% من جملة الكهرباء المتوفرة بالبلاد.
ووقع السودان الذى فقد ثلثي انتاجه النفط بعد انفصال دولة جنوب السودان 2011، مؤخرا اتفاقا مع جوبا لمد محطة كهرباء مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض بخام النفط من حقول عدارييل الواقعة في ولاية أعالي النيل الجنوبية.
واشار الرشيد، الى انه لايمكن ان يطلق وعودا باستقرار الامداد الكهربائي. وقال ” اريد ان اكون واقعيا واقول الحقيقة ونتوقع نقصا في التوليد المائي لكن في ذات الوقت يمكن سد النقص برفع التوليد الحراري لمحطات كوستي وقرّي الحرارية وبري الحرارية”.
واوضح الرشيد، بانه من الصعوبة توفير امداد كهربائي موازي للاستهلاك المتصاعد سنويا.
وقال “انتاجنا 1800ميقاواط ينقص منها في بعض الاوقات 100ميقاواط ولذلك نلجأ للقطوعات المبرمجة ونضطر لقطع الكهرباء عن خمسون خطا في انحاء السودان “
الخرطوم_الطريق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق