الرياض ـ «القدس العربي»:
أصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمرا بإيقاف الداعية والناشط الإسلامي محسن العواجي، والإعلامي عبد الله المديفر، ومنعهما من الظهور الإعلامي مجددا، وتحويلهما إلى هيئة التحقيق والادعاء
العام، بالإضافة إلى إيقاف برنامج «في الصميم» الذي تبثه قناة «روتانا خليجية» المملوكة للأمير الوليد بن طلال.
ورغم أن المواقع الإعلامية شبه الرسمية ذكرت أن سبب تحويل العواجي للمحاكمة جاء لإساءته للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبد العزيز وعهده ، إلا أن ناشطين إسلاميين رجّحوا أن يكون سبب إيقاف العواجي والمديفر، هو مقابلة للداعية السعودي المطالب بالإصلاح، في حلقة من برنامج «في الصميم» بثت الثلاثاء الماضي، دعا فيها إلى وقف مجاملة الملك وانتقاده للبطانة التي حوله حين قال: «عصر المجاملات انتهى، الناس سبعون سنة نجامل، نقول البلاء من البطانة، وطويل العمر لم يقصر».
وأضاف العواجي: «طويل العمر الآن مسؤول عن كل صغيرة وكبيرة في الدولة، كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته، الذين جاملوا الملك عبد الله في وقته، الآن هو وحيد في قبره يواجه كل هذه القضايا».
يشار إلى أن الإعلامي عبد الله المديفر أوقف العام الماضي عن تقديم البرنامج بأمر من السلطات السعودية، ولكنه عاد مجددا في العام الحالي.
وقالت صحيفة «سبق» الإلكترونية (شبه الحكومية) «إن قرارات الملك الحازمة هذه تأتي من ملك الحزم وإن السياسة السعودية تسير في خط ثابت ومستقر وإن كل ملك من ملوك البلاد يبني على ما بناه من سبقه من الملوك، وإن ملوك هذه البلاد لا يرضون بأي حال أن يتم التزلف لهم بمحاولة الإساءة لمن سبقهم من ملوك، وإن هذه من الثوابت الراسخة منذ عهد الملك المؤسس وحتى اليوم ولم ولن تتغير».
واستضاف عبد الله المديفر في حلقاته السابقة من شهر رمضان الحالي عددا من الوجوه البارزة في الساحة السعودية، على رأسهم الدكتور سلمان العودة، والدكتور عوض القرني والدكتور محسن العواجي، بالإضافة إلى وزير الصحة السابق الدكتور عبد الله الربيعة.
القدس العربي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق