اعتدى "محمد" ابن الحاج آدم نائب رئيس الجمهورية السابق، المشهور بالحاج ساطور، على احد أفراد شرطة المرور، واوسعه شتما، وقام بتمزيق الزي العسكري الذي يرتديه، وذلك بعدما اوقفه شرطي المرور بحي العمارات بالخرطوم، في مخالفة سير تتعلق بالقيادة باهمال.
وقال مصدر موثوق لـ (الراكوبة) ان شرطي المرور قام بايقاف نجل الحاج آدم وطلب منه رخصة القيادة ورخصة العربة، لكن الاخير تمنّع، وقال للشرطي لا يوجد سبب يجعلني اعطيك الترخيص.
واشار المصدر الى ان إصرار نجل الحاج آدم على عدم ابراز الرخصة، قاد الشرطي للتمسك بالامر والمطالبة بابراز الاوراق المطلوبة. لكن نجل الحاج آدم اصر على انه لن يعطي رجل الشرطة الرخصة او ترخيص العربة.
واكد المصدر ان الشرطي ونجل الحاج آدم دخلا – بعد ذلك – في مشاجرة، انتهت بتلقي الشرطي لاعتداءات جسدية ولفظية، حينما قال له نجل الحاج آدم إنه لن ينصاع لرغبته في إبراز الترخيض، واردف قائلا: "نحن من نحكم البلد، فكيف تطلب مني ان استجيب لطلبك بإبراز رخصة القيادة".
واكد المصدر ان نجل الحاج آدم امتطى السيارة الفارهة التي كان يقودها تاركا شرطي المرور بلا حولٍ ولا قوة، وقالت المصادر إن الشرطي قام بتحريك اجراءات قانونية في مواجهة نجل الحاج آدم، بغية إلقاء القبض عليه، لتقديمه للمحاكمة، لكن بعض الجهات النافذة – لم يسمها – قامت بتعطيل الاجراءات.
وقطع المصدر بان شرطي المرور تلقى اغراءات كثيرة، قابلها ترهيب كبير من اجل طي الملف وتسويته، او الاستعداد الى صراع طويل، في حال اصر على المضي قدما في اجراءات التقاضي.
ودرج ابناء المسؤولين في نظام البشير على استغلال نفوذ ابائهم واخوانهم، على نحو ما فعله اشقاء نافع علي نافع حينما قاموا بإلقاء القبض على الراعي عطا المنان، دون علم الاجهزة العدلية والشرطية، وإخضاعه الى التحقيق الذي تبعته عمليات تعذيب كبيرة اكدها الطبيب الشرعي، الامر الذي ادى لموته جراء التعذيب الشديد.
الراكوبة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق