عمان ـ
وجهت القيادة المصرية إنذارا أخيرا لقطر تحذرها فيه من استمرارها بتهديد أمن مصر القومي بعدما كشفت الاستخبارات المصرية عن دور مباشر لقطر في الهجوم الإرهابي الذي حصل الأربعاء في سيناء، بينما أكدت الاستخبارات المصرية أن الهجوم على الأكمنة الأمنية في الشيخ زويد ورفح، تم بتنسيق مباشر مع قيادات تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق.
وهجمات سيناء الاخيرة هي الاكثر تنظيما وقوة منذ بداية الاضطرابات اثر عزل مرسي.
ودارت اعنف المعارك في مدينة الشيخ زويد التي يسكنها قرابة 60 الف نسمة وتبعد مسافة 30 كيلومترا الى الشرق من العريش، كبرى مدن محافظة شمال سيناء، و15 كيلومترا الى الغرب من رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وقال وقال مصدر عربي صحيفة "العرب اليوم" الأردنية إن القاهرة وجهت الإنذار لدولة عربية "شقيقة" في إشارة لقطر، التي تفادى ذكرها بشكل مباشر. وأضاف أن الإنذار وجه الى الدوحة عبر دول مجلس التعاون الخليجي مع إمدادهم بالمعلومات الموثقة وخاصة التي ترتبط بالعملية الإرهابية الأخيرة، مع كشفها عن دورها في تمويل ودعم هذه العملية من حيث نوعية الأسلحة المستخدمة، والتدريب للتنفيذ على أيدي عناصر مرتزقة من الإرهابيين.
ونقل المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه تم التخطيط للهجمات منذ ما قبل نحو 3 أشهر، ونوهت إلى أن قيادات تنظيم الدولة الاسلامية أرسلت إلى تنظيم بيت المقدس الذي بايعها في سيناء، مقاتلين من سوريا والعراق وليبيا للمشاركة في العملية الإرهابية، وقامت بتدريب العناصر الجديدة في سيناء.
وتابع قائلا إن العملية الإرهابية كانت أكبر من قدرات وتفكير عصابات بيت المقدس، وكان مخطط لها بشكل مسبق بالتعاون مع أجهزة استخبارية خارجية، وبتمويل من بعض الدول الغربية ودولة عربية "شقيقة"، في إشارة إلى قطر.
وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، إن اكبر دليل على الدور القطري في العملية حضور قناة "الجزيرة" منذ بداية الهجوم الإرهابي في الساعة السادسة و55 دقيقة صباحا، لتبث مباشرة وقائع القتال وتركز على رفع علم تنظيم الدولة الإسلامية، وتتحرك الكاميرات مع سيارات الدفع الرباعي التي كانت تنقل العناصر الإرهابية، قبل القضاء تماما على المخطط، وقتل أكثر من مائة إرهابي، وإلقاء القبض على العشرات (نحو 37 إرهابيا). وبدت "الجزيرة" وكأنها وقد احيطات علما بتوقيت تنفيذ العملية الإرهابية.
وأكد ان التنسيق مع "الجزيرة" كان من أجل نقل صورة ما يحدث لحظة بلحظة، على أنها مواجهة حاسمة مع الجيش المصري للسيطرة على منطقة الشيخ زويد ورفح، ورفع علم تنظيم الدولة الإسلامية وإعلان الولاية الإسلامية في سيناء.
وأكد المصدر أن الضربة القاسية التي تلقتها العناصر الإرهابية ومن يقف معها من دول، أحبطت تنفيذ عمليات جديدة، كان مقررا لها الجمعة بالتزامن مع ذكرى عزل محمد مرسي في 3 يوليو/تموز.
ووفقا لنفس المصدر فقد كشف عدد من الإرهابيين الذين تم القبض عليهم بعد هروبهم من المواجهة في العملية الإرهابية الأخيرة في سيناء عن معلومات جديدة وخطيرة، وهي معلومات أكدتها أجهزة الأمن القومي في مصر.
وأوضح المصدر، أن من بين القتلى هناك أفراد غير مصريين شاركوا في العملية، وارتداؤهم الزي العسكري يدل على أن هناك تنظيما مرتبا في شكل وحدات، يوزع الأدوار عليهم، وهناك أصابع أجنبية في هذه العملية، واستخدام مدفع 14.5 المضاد للطائرات والمحمول على السيارات للتعامل مع طائرات القوات المسلحة يعد نقلة نوعية للإرهابيين.
ميدل ايست أونلاين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق