الثلاثاء، 21 يوليو 2015

الليمبي : سأكون على نهج عمر بن الخطاب ، لو عَثُرت بغلة على الطريق لكنت مسئولاً عنها !!!



ما دهاك أيها الليمبي ولماذا تريد أن تُرهق نفسك وتزيدها رهقاً بأن تسلُك فجَّاً عجزت عنه قبلك كلَّ شياطين الدنيا ؟!!!
أما سمعت شهادة معلم البشرية في صاحبه عمر ( لو سلكتَ يا عمرُ فجَّاً لسلكَ الشيطانُ فجَّاً غيره )
أما علمت أنَّ شياطين الجن والإنس لن يسلكوا أبداً طريق الفاروق ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً لأنه طريق الحق والعدل والإستقامة ؟
أما علمت أنَّه كان قاضياً خبيراً اشتهر بعدله وإنصاف الناس مسلمين وغير مسلمين ؟ وأنت غارق في بحار ظلم العباد مسلمين وغير مسلمين في دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وما دماء أهل الجريف منك ببعيد !!!
أما علمت أنَّ عسكريته الباهرة وضعته ضمن أبرز القادة العسكريين في تاريخ البشرية ؟ وكنت أنت أفشل وزير دفاع عرفه تاريخ السودان والبشرية أيضاً !!!
أما قرأت عن مقدرته الفائقة على تفكيك الحلف الفارسي البيزنطي ؟ وكنت أنت عاجزاً عن فك شفرة التمرد والإستجابة لمطالب الأمصار والهوامش المشروعة ، وأمسكت كالأعمى بعكازة الصيف الحاسم لا تعرف غيرها حلَّا !!!
أما علمت أنه نادى على سارية من على منبر رسول الله بالمدينة ( ياسارية الجبل ) فاستجاب سارية على أبواب نهاوند من بلاد فارس ؟ وأنت تعبر فوق رأسك القاذفات الإسرائيلية وتدك اليرموك ، وتحت يديك كل وسائل الدفاع والإتصال والرادار والدفاع بالنظر ولا يسمعك أحد !!!
أما علمت أنَّه كان أبيض البشرة تعلوه حُمرة ، ثم صار أسمراً في عام الرمادة لمنعه لنفسه من الإستمتاع بشيئ طيِّب لا يكون متاحاً لعامة المسلمين ؟ وأنت في أعوام رمادة أهل السودان تزداد نضارة وانغماساً في ملذات الدنيا ورغيد عيشها !!!
أما علمت أنَّ قبطياً أتاه يوماً من مصر يشكو اليه ضرب أحد أبناء عمرو بن العاص لابنه معتمداً على سلطان والده الوالي فأرسل الي عمرو وابنه وأحضرهما الي المدينة وناول غلام القبطي سوطاً ليقتص لنفسه ، فاستوفى حقه ثم قال له عمر لو ضربت عمرو ما منعتك لأنّ الغلام إنَّما ضربك لسلطان والده ؟ وأنت يَضْرِب ابن نائب الرئيس السابق الحاج آدم شرطياً يؤدي عمله في عاصمة ولايتك وكأنَّ شيئاً لم يكن !!!
أما علمت أنَّه كان لا ينام الاَّ قليلاً وكان ينعس وهو قاعد فقيل له يا أمير المؤمنين الا تنام ؟ فقال كيف أنام ؟ إن نمت بالنهار ضيعت أمور المسلمين ، وإن نمت بالليل ضيعت حظي من الله عز وجل ؟ وأنت تنام ملء جفونك ليلاً ونهاراً تحت هسهسة التكييف المركزي ، وأهل الخرطوم تتدلى ألسنتهم من العطش في هذا الصيف اللافح !!!
أما علمت أنَّ الإسلام يأتي يوم القيامة فيقول ياربِّ هذا عمر أعزَّني في دار الدنيا فأعزَّه في عرصات القيامة ، فعند ذلك يُحْمَلُ على ناقة من نور ثم يُكسى حُلَّتين لو نُشرت إحداهما لغطت الخلائق ، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء ، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه ؟ أنت ماذا يقول عنك الإسلام وماذا يقول عنك السودان في ذلك اليوم ؟!!!
إنَّ بغلة الفاروق التي تتحدث عنها لم تكن في عاصمة دولته ولكنها كانت على بعد آلاف الأميال على شط الفرات ... أُخرج ياسيدي الوالي الي مستشفيات عاصمة ولايتك لترى كم امرأة مسنَّة وشيخ طاعن تهشمت عظامهم بسبب قشور الموز التي تغطي شوارع عاصمتك !!! أُدخل الي أقسام الحوادث والعظام لترى الأرجل المعلَّقة ، والجماجم المهشمة ، والأيدي المبتورة ، والأضلع المحطمة ، والأحواض المشققة ، والسلاسل الفقارية المُثَّلمة ، والأسنان المخلَّعة ، والأعين المفقَّأة ، والأنوف المُجدَّعة ، والآذان المُشرَّمة ... وكلُّ ذلك بسبب حوادث السيارات والركشات والمواتر والعجلات والكاروهات والدرداقات على طرق وشوارع غاية في السوء ، لا تخرج من حفرة الاَّ تقع في حفرتين ، ولا تتجاوز مطباً الاَّ تسقط في خندق ، ولن تنجح في الوصول الي بيتك سالماً مهما كانت مهارتك في المحاورة والمراوغة !!!
إنَّ بغلة الفاروق لم تكن عطشى على شط الفرات ، ولكنَّ الناس في عاصمة ولايتك يفتك بهم الظمأ وثلاثة أنهار هي سليلة الفراديس ومن أعذب أنهار الدنيا تحيط بها من كل اتجاه ، وتعجز أنت وحكومتك عن سقيا الناس !!!
ماذا تريد من نهج الفاروق وفي دولتكم من يقول بأنَّ حركتكم الإسلامية قد نجحت في ما فشل فيه الصحابة ؟!!! ماذا تريدون من نهج قوم ترون أنَّكم أنجح منهم ؟!!! تلك أمة قد خلت .
إنَّ نهج الفاروق لا يناسبك وعليك أن تسير على نهج عمر بن هدية فهو النهج الذي يشبهك تماماً ، واهتف مع الهاتفين سير سير يا بشير فقد كان يعجبكم نهجه على مرِّ هذه السنين فما الذي جدَّ الآن ؟ وإذا كان هذا بسبب فعل الهيروين الذي دخل الخرطوم حديثاً فعليك بالعودة الي صنف الكبتاجون القديم لأنَّ الهبل خير من الخبل.
Mahdi Zain
الراكوبة




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق