الخرطوم: ليلى الصادق
بالرغم من أن المعنيين بأمر التعليم، استبقوا العام الدراسي، بتأكيدات قاطعة حول توفير الكتاب المدرسي، لكل الصفوف، في مرحلتي الأساس والثانوي، إلا أن الكثير من أولياء الأمور والمعلمين، شكوا من عدم توفر الكثير من المقررات الدراسية، الأمر الذي أدخل المدارس والطلاب في ربكة غير متوقعة.
وأكد عدد من أولياء الأمور، أنهم اضطروا إلى شراء معظم الكتب من السوق، الأمر الذي شكل إرهاقاً مادياً للكثيرين، خاصة للذين لديهم أكثر من تلميذ في أكثر من مرحلة.
وقالت معلمة بمدرسة السلمة الأساسية للبنين، إن المدرسة ما زالت تعاني من نقص الكتب وهذا النقص يؤثر على الطلاب في عملية المذاكرة ومتابعة الدروس، وأضافت معظم التلاميذ اشترى ذووهم الكتب من السوق.
أما حواء مادبو، وهي من سكان الفتح (1) قالت إن أولادها لم تصرف لهم الكتب حتى الآن، وهي لديها ثلاثة أبناء في الصف الخامس والسادس والسابع على التوالي، وكلهم لم يتمكنوا من متابعة دروسهم بالصورة المطلوبة، لعدم توفر الكتب.
فيما أشارت عواطف مزمل، إلا أنها اضطرت لشراء جزء من المقررات الدراسية، لابنتها التي تدرس بالمرحلة الثانوية وابنها الذي يدرس بالصف السابع، ولم تتمكن من شراء بقية الكتب نسبة لظروفها المادية وارتفاع أسعار الكتب في السوق.
واستنكرت أماني محمد أبكر أن تشتري الكتب من السوق، وقالت الكتاب المدرسي واجب الوزارة وعليها أن تلتزم بتوفيره لكل الطلاب، وأضافت في كل عام دراسي جديد نحن الأسر (بنتعب عشان نوفر الكتب لأولادنا يعني نعمل شنو).
وفي ذات الاتجاه، قالت حرم محمد آدم، وتسكن الفتح (2)، إن ابنها الذي يدرس بالصف الثاني، لم يتمكن من الحصول على الكتاب المدرسي، هو وزملاؤه لأن الكتاب غير متوفر في المدرسة، وتابعت (الكتاب في السوق غالي بالنسبة لينا ونحن ناس على قدر حالنا نلمها للكتاب ولا للأكل).
من جانبه، أعرب نصر الدين حسين، عن يأسه من أن تقوم الوزارة بتوفير الكتب، مؤكداً أنه يقوم بتوفير الكتب لأبنائه مع بداية كل عام دراسي، ويشتريها من السوق كبقية المستلزمات المدرسية، وذلك حتى يضمن لأبناء المتابعة أولاً بأول، وأضاف (الكتب المدرسية أصبحت من واجب الأسر).
إيمان الهادي سليمان، قالت لديها ثلاثة أبناء في الأساس والثانوي، وأضافت أولادها في الأساس صرف لهم جزء من الكتب ولم يصرف لهم الباقي، وقالت أيضاً ابنتي في السنة الأخيرة من الثانوي من أجل انعدام الكتب في المدرسة اشتريت لها وتركت إخوتها لأن حاجتها أكثر من طلاب الأساس، والسوق غالي.
(أولاً المدراس من بدايتها هات هات الملابس والشنط طلع الكتاب والله دا وجع تاني ومصاريف زيادة) هكذا لخصت حياة محمود، معاناتها مع العام الدراسي، فهي لديها بنتان في المرحلة الثانوية، وابن في الصف السابع، وجميعهم (عايزين كتب)، موضحة أنه حتى إذا تمكنت المدرسة من توفير الكتب فستكون ناقصة، وعلى الأسر الاجتهاد في تكملة البقية.
بدرية الهادي قالت لديها ابنة في الصف الأول أساس من أن أجل تريح رأسها من (جيب وجيب) سجلتها في مدرسة خاصة وارتاحت من شراء الكتاب .
الحمد الله قدرت وفرت لأبنائي الكتاب دون أن أنتظر المدرسة تحدث مصطفى عبد القادر قائلاً ولكن أسعاره كل مرة زائدة أكثر من ذي قبل، وأضاف من أجل أن يكون العام مستقراً للأبنائنا بنشتري من السوق كل التزامات المدرسة وحتى الكتاب.
وأكد المدير العام للمرحلة الثانوي بوزارة التربية والتعليم الولائية أزهري العوض الصديق قائلاً بأنهم الآن يجرون المعاينات الشفهية للمعلمين لمرحلتي الأساس والثانوي، وأضاف الوزارة بصدد إكمال الناقص من الكتاب المدرسي، منوهاً بالنسبة لنقص الكتب في المدارس، لأن الكتب التي جاءت من المطابع تم توزيعها بالمحليات
ومن ثم تم توزيهعا الى المدارس.
|
التغيير |
صحيفة إلكترونية تهتم بمعاناة الغلابة من أبناء شعبنا المقهور والمغلوب، كما تحاول جاهدة عكس الأخبار الفاضحة لفساد النظام
الخميس، 9 يوليو 2015
شكاوى من النقص وارتفاع الأسعار الكتاب المدرسي.. هاجس الآباء والمعلمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق