إبراهيم الشيخ : لم أشعر بالخزي والتقزم من سودانيتي كما حدث اليوم!!
لم أشعر بالخزي والتقزم من سودانيتي كما حدث اليوم!! أن ينفذ حكم الجلد الفوري على معارض سياسي لكونه خاطب بكل سلمية حشدا" في سوق الله أكبر حيث (اﻹزعاج العام) على أصوله، تم جلد مستور أحمد وعاصم عمر وإبراهيم يا سادتي ﻹنهم حملوا أصواتهم بالحق للناس ..وليس السلاح !!.
نال الثلاثة عشرين جلدة لكل واحد منهم دون أن تسقط كفة ميزان العدالة الشهير خجلا " أو ألما" أو دهشة -ﻻ فرق- ودون أن يثكل الوطن دستوره الذي ينص على الحق في حرية التعبير والتجمع والتنظيم ، لم يبك أحد كذبة الوطن وفضيحة الدستور ونكسة الحقيقة!!.
الجلد لمعارض سياسي؟ ؟!! ماذا أبقيتم لتفاهات وتلفيقات النظام العام؟؟ ماذا تركتم لمكائد صغار النفوس بينكم؟ ؟!!! أكان حريا" بمستور ورفاقه حمل السلاح بدل حناجرهم حتى تلاقوهم بعد راح من الزمان هاشين باشين في فنادق العواصم الناصعة لتفاوضهم على ما جلدتموهم عليه اليوم؟؟؟!! هل أخطأ هؤلاء الرجال السبيل والوسيلة فاستحقوا الجلد تحقيرا" لسلميتهم وحقهم في المواطنة وقبل كل هذا بصقا" على دستور خطته أيادي سلطة لم تحترم منه شئ بفعلتها هذه؟؟؟!!
الحق في التعبير والحق في التجمع والحق في مخاطبة الناس ليس عطية وﻻ منة حتى وإن لم يقره الدستور، والعالم سياحة كثيراً حين يطالع هذا الخبر في الوكالات والقنوات والصحف غداً، لكن ما زلت أسائل نفسي مع كل فعلة من فعال هذه السلطة (ماذا سيحفظ التاريخ ﻷجيالنا القادمة من مخاز وفضائح وقئ وقيح من وقائع الحاضر المؤلم هذا؟؟؟!! ).
المستقبل لن يشرف بما يحدث اﻵن دون شك!!!
دبنقا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق