أمهلت حركة العدل والمساواة برئاسة عبد الرحمن أبو بنات رئاسة الجمهورية مدة 48 ساعة للرد على استفساراتها التي تقدمت بها حول تصريحات رئيس مكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر والتي أعلن فيها عدم اعترافه بالحركة، في وقت حمل عدد من أعضاء لجنة الهوية بالحوار الوطني المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب بسبب ما أسموه بالتمييز العنصري.
وقال الأمين السياسي للحركة يزيد دفع الله رشاش لـ(الجريدة) إن الحركة أبلغت الأمانة العامة للحوار الوطني إن المهلة التي منحت للرئاسة للرد على تصريحات رئيس مكتب سلام دارفور تنتهي غداً الثلاثاء، ولم يستبعد رشاش انسحاب الحركة من الحوار، وتابع: (كافة الاحتمالات واردة)، وشدد على أن وجود الحركة في الخارطة السياسية والعملية السلمية ومشاركتها في الحوار الوطني يتوقف على رد الرئاسة.
ومن جانبه كشف أمين الشباب والطلاب بالحركة وعضو لجنة الهوية مهدي عبد الله حامد، عن جدل داخل اجتماع اللجنة أمس بسبب تحميل عدد من ممثلي الأحزاب المؤتمر الوطني مسؤولية انفصال الجنوب، وحذر حامد في ورقته التي قدمها في الاجتماع من تكرار سيناريو انفصال الجنوب في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان، ودافور، واستند على ذلك بمطالب قيادات بعض الحركات بمنح دارفور حق تقرير المصير.
ونوه حامد إلى أن عدم تنفيذ الاتفاقيات من قبل الحكومة يؤدي إلى رفع سقف مطالب الحركات غير الموقعة على السلام، واتهم مجموعات داخل الوطني لم يسمها بأنها تسعى لفرض القبول بالاستمرار في نظام الولايات في دارفور بتوجيه الاستفتاء المزمع إجراؤه، واعتبر أن ذلك مهدد لاتفاقية الدوحة، وطالب الحكومة بعدم تسييس الإدارة الأهلية لانحصار نشاطها في الجانب الاجتماعي وإلغاء مجالس الشورى التي حلت محل تلك الإدارات.
وأشار حامد إلى مطالبة جبهة الشرق في ورقتها التي قدمتها أمس بوزارة للتنوع الثقافي، وإنشاء مفوضية لتنفيذ مخرجات لجنة الهوية، ونقل عن ممثل الجبهة اقتراحه نقل العاصمة للمدن بصورة دورية خلال 10 سنوات لتنميتها وإزالة الاحتقان في العاصمة، وأبان أن ممثل الجبهة شدد على مراعاة التدريس باللغة المحلية لتجسير الهوة في السنوات الأولى بين المدرسة والطلاب غير الناطقين بالعربية.
صحيفة الجريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق