تلقى السودان خسارة جديدة ومريرة من نظيره وضيفه الزامبي الأربعاء بمدينة كريمة شمال السودان بنتيجة 0-1، وذلك في المباراة الفاصلة الأولى بين المنتخبين بالدور التمهيدي الثاني بقارة أفريقيا والمؤهل لمرحلة المجموعات المؤهلة بدورها لمونديال روسيا 2018، وقد أضعفت هذه الخسارة آمال السودان كثيرا في التأهل للمرحلة التالية، كما قدمت دليلا على فشل منتخب صقور الجديان في حل العقدة الزامبية في طريق المونديال عبر التاريخ، حيث فشل في الأخذ بثأره من زامبيا التي فاز عليه في ذات الدور في شهر يونيو/حزيران عام 1996.
احرز هدف المباراة الوحيد مهاجم زامبيا وينستون كالينقو في الدقيقة 28.
لعب السودان بتشكيل ضم أكرم الهادي سليم في المرمى ورباعي دفاع محمد علي سفاري “قائد” وسيف مساوي ورمضان عجب وعبد اللطيف بويا، بينما لعب في الوسط الخماسي سعيد السعودي ونصر الدين الشغيل وفارس عبد الله ومجاهد ومحمد عوض، بينما لعب بكري المدينة وحيدا في الهجوم
وسعى صقور الجديان منذ البداية على تثبيت منهجهم الهجومي إندفعوا بقوة وتحصلوا على أول ركلة ركنية في الدقيقة 6 لكن دفاع زامبيا شتت الكرة المعكوسة لركنية ثانية.
وجاءت محاولة المنتخب الزامبي خجولة من خلال إعتماده على الهجمات المردة التي يقودها كولينز أمبيسوما وكالينقو بدعم من القائد رينفورد كالابا.
وجاءت أول محاولة حقيقية للسودان نحو المرمى في الدقيقة 11 من كرة عالية سقطت داخل الصندوق فحاول بكري المدينة اللحاق، لكن الحارس الزامبي كينيديي أمويني سيطر عليه بسرعة وقوة.
وبعدها بدقيقتين حصل الزامبي على أول ركنية، وفي الدقيقة 15 ضاعت هجمة خطيرة قادها كالينقو، لكن تركيز دفاع السودان حرمه من التسديد المتقن داخل الصندوق وهو في مواجهة المرمى، لتتحول الكرة إلى ركنية.
وحصل أمفوني الظهير الأيمن على بطاقة صفراء للعبه الخشن مع محمد عوض في الدقيقة 17.
وموه بكري المدينة بالكرة العالية التي وصلته من الحارس أكرم فسيطر وإستدار داخل الصندوق وسدد بقوة لكن كرته مرت جوار القائم في الدقيقة 19.
وتدريجيا نجح المنتخب الزامبي في فرض أسلوبه المعتمد التمركز الجيد في جميع أنحاء الملعب وبشكل منظم أمام مرماه ليظهر بشكل تكتيكي أفضل من السودان.
وعلى عكس مجريات اللعب خطف المنتخب الزامبي هدفا مفاجئا من كرة سقطت خلف مدافعي السودان داخل الصندوق فإستغل الخطير كالينقو سؤ التفاهم بين الحارس أكرم والظهير الأيمن رمضان عجب في تشتيت الكرة من داخل الصندوق ليجد كالينقو الكرة أمامه فأودعها في المرمى بسهولة.
بعد الهدف كادت زامبيا أن تضاعف النتيجة بعد أن أصطدمت الكرة بالعارضة من تسديدة من وسط الملعب في الدقيقة 32.
ومرت كرة سعيد السعودي الرأسية الخطيرة فوق المرمى في الدقيقة 34.
وإفتقد السودان اللاعب الذي يربط خطوطه فظهر محمد عوض بشكل ضعيف بينما لاعب الوسط الايمن مجاهد فاروق شبه غائب طوال الشوط الأول، بينما لعب قلب الدفاع سيف مساوي ونصر الدين الشغيل دورا بارزا في تثبيت الآداء النفسي للاعبين.
وختم السودان الشوط الأول بتسديدة قوية من رمضان عجب صدها أمويني بثبات في الدقيقة 45+3.
وفي الشوط الثاني حاول لاعبي السودان إثبات مقدرتهم في العودة للمباراة، وحالوا تنظيم صفوفهم والسيطرة على الملعب لكن أرضية الملعب وقوة تنظيم المنتخب حالا دون ذلك.
وحصل السودان على عدة ركنيات في بداية الشوط الثاني ولم يستفد، ولعب سيطر السودان على المباراة ولكن بآداء فخيم لم يشكل به خطورة على المرمى الزامبي.
ولم تفلح تغييرات المدرب حمدان حمد بدخول كل من محمد شمس الفلاح في الظهير الأيمن بدلا عن بويا، ولا دخول عاطف خالد في الهجوم بدلا عن سعيد السعودي في تغيير واقع السودان.
ونجح المنتخب الزامبي بقتالية لاعبيه في الإستمرار بمنهجه والثبات عليه حتى النهاية التي كادت أن تشهد هدفا ثانيا للمنتخب الزامبي مستغلا ضعف السيطرة على كرة داخل الصندوق فخطفها وواجه المرمى لكن تسديدته القوية ضلت طريقها نحو لشباك.
وتعتبر الخسارة الجديدة من زامبيا هي الرابعة على التوالي لمنتخب صقور الجديان بعد خسارتيه من أوغندا ببطولة المحليين إكتوبر الماضي، وقبلها خسر من الجابون 0-4 على تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2017.
ويذكر أن مباراة العودة بين المنتخبين سوف تلعب الأحد 15 نوفمبر بمدينة أندولا الزامبية.
كوووره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق