أبدى القيادي في المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان أمين حسن عمر زهده في عضوية المكتب القيادي للحزب، وقال إن إعادته إليه تمت بدون استشارته وبتقديرات من قيادة الحزب، ونصح أمين قادة حزبه بالتريث بشأن رفض مقترح الحكومة الإنتقالية وعدم استباق نتائج الحوار الوطني. واعتمد المكتب القيادي للحزب الحاكم، ليل الإثنين الماضي، تصعيد 4 قيادات للمكتب القيادي، وعاد بموجب القرار، أمين حسن عمر لأرفع مؤسسات الحزب بعد أن تم تجاوزه خلال المؤتمر العام في أكتوبر 2014.
وقال أمين في تصريحات لوكالة السودان للأنياء، الخميس، "لوشاوروني لصعد شخص آخر غيري ولكن يبدو أنها تقديرات القيادة بالحزب لوجود بعض المقاعد الشاغرة وحينها لا استطيع أن أقول شيئا".
وأظهر الرجل تحفظات واضحة لدى انتخاب شورى المؤتمر الوطني الرئيس عمر البشير رئيسا للحزب الأمر الذي كفل له أن يكون مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية في انتخابات أبريل 2015.
وقال أمين حينها، إن انتخاب البشير من المؤتمر العام للحزب لم يكن نزيهاً، وأكد أن النائب الأول السابق للبشير والقيادي في الحزب الحاكم علي عثمان طه مارس إكراها معنوياً للتأثير على أعضاء الشورى والمجلس القيادي للمؤتمر الوطني من أجل انتخاب البشير.
وبشأن رفض المؤتمر الوطني لفكرة الحكومة الإنتقالية، طالب أمين بعدم الاستعجال واستباق الأحداث، مستنكرا المطالبة بذهاب حكومة منتخبة، ووصف الطلب بعدم الموضوعية.
وكان القيادي بالمؤتمر الوطني نافع علي نافع قد أيد ما ذهب إليه نائب رئيس الحزب ابراهيم محمود برفض مقترح تقدم به المؤتمر الشعبي داخل لجان الحوار يقضي بقيام فترة انتقالية.
واستخف نافع في ندوة بضاحية الكلاكلة جنوبي الخرطوم، الإثنين الماضي، بمطالبة قوى بتشكيل حكومة انتقالية، وقال "إن المعارضة واهمة، ولحس الكوع أقرب لهم من السلطة".
من جهتها قالت عضو البرلمان، سهام حسن حسب الله، إن الحديث عن حكومة انتقالية سابق لأوانه داعية للتركيز على موضوعات الحوار وانتظار مخرجاته التي التزمت رئاسة الجمهورية بتنفيذها.
أمين: لم نتلقى إخطارا بإنطلاق المفوضات حول المنطقتين ودارفور
إلى ذلك أكد مسؤول مكتب سلام دارفور أمين حسن عمر عدم تلقيه إخطارا مكتوبا بخصوص انطلاق المفوضات حول المنطقتين ودارفور بأديس أبابا الأربعاء المقبل، مشيرا إلى أنه اطلع على ذلك عبر الصحف، قبل أن يعود ويقول "نحنا ما عندنا مشكلة".
وأعلن مسؤول في الاتحاد الأفريقي عن توجيه الدعوات للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة حول المنطقتين وإقليم دارفور في الـ 18 والـ 19 من نوفمبر الحالي، بالعاصمة الأثيوبية للتفاوض حول وقف العدائيات.
وحول الدعوة لتأجيل المفاوضات إلى ما بعد الفراغ من الحوار الوطني، قال أمين "إن الأمر مختلف، فالمفاوضات محددة باتفاقيات وبرتوكولات والأصوات التي تنادي بإرجائها إلى ما بعد الحوار الوطني لها تقديراتها".
من جهتها اعتبرت القيادية بحزب حركة التحرير والعدالة، سهام حسن أن الدعوة للمفتوضات الآن "تغريد خارج السرب"، قائله إن أزمة المنطقتين ودارفور من ضمن مشكلة الحكم والإدارة المطروحة في أروقة الحوار الوطني.
ودعت لضرورة جلوس الحركات المسلحة في المنطقتين ودارفور للحوار الوطني، وأكدت أهمية تأجيل المفاوضات حتى لا تكون هناك طاولتي حوار بالسودان في آن واحد.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق