قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني، الشفيع خضر، أنه لم يتسلم قرارا من مركزية حزبه بتعليق نشاطه ،وقطع بأنه ليس من بين الخمس كوادر التي أعلن السكرتير السياسي للحزب توقيفها وإحالتها للتحقيق، وكشف عن اعتزامه مواصلة معاركه الفكرية في الحزب باعتبار أن الصراعات على تلك الشاكلة تمثل ظاهرة صحية.
وأوضح الشفيع خضر في تصريح وزعه،الأحد، أنه ظل يرفض الإدلاء بأي تعليق حيال التسريبات الإعلامية التي تحدثت عن تعليق نشاطه في الحزب ،الا أن التصريحات المتضاربة من قيادات في الحزب الشيوعي استوجبت عليه توضيح موقفه.
وقال خضر أن قيادة الحزب الشيوعي لم تخاطبه رسميا حتى اللحظة،كتابة او شفاهة، بأي قرار حول تعليق النشاط بالحزب، لافتا الى تواجده خارج السودان منذ فترة.
وأضاف ” بالنظر إلى تصريح السكرتير السياسي للحزب الذي تناول فيه ما أثاره التسريب الصحفي، و جاء فيه أن اللجنة المركزية أوقفت خمسة من كادر الحزب و عضويته، وقررت تقصي الحقائق معهم بتهمة عقد اجتماع لمناقشة قضايا داخلية خارج الأطر التنظيمية ، وبما انني في العمل العام منذ عشرات السنين، وديدنني هو مبدأ الشفافية، أؤكد لعضوية الحزب الشيوعي السوداني ولجماهير الشعب السوداني أنني لست من ضمن هؤلاء الخمسة ولا اعرف من هم ولا علم لي بحيثيات الوقائع محل الاتهام “.
وكان السكرتير السياسي للحزب الشيوعي، محمد مختار الخطيب، أقر في تعميم صحفي السبت بأن اللجنة المركزية لحزبه أوقفت خمسة من كوادر الحزب وشكلت معهم لجنة تحقيق بعد ثبوت نشاطهم في اجتماعات قال انها عقدت خارج الأطر التنظيمية. لكنه لم يسم تلك القيادات.
وكانت تقارير صحفية نسبت لمصادر قولها أن قرار الإيقاف شمل عشرين من قيادات الحزب بينهم الشفيع خضر، حاتم قطان، د. محمد سليمان محمد، فيصل بشير، وهاشم تلب.
وأشارت الى أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي استبقت المؤتمر العام وعلقت نشاط الشفيع خضر وحاتم قطان، خوفا من نشاط يقوده الرجلان لإحداث تغيير على مستوى القيادة حيث يحظيان بتأييد واسع من الشباب.
واعتبر الشفيع خضر الصراعات الفكرية في الأحزاب والمؤسسات السياسة “ظاهرة صحية و ضرورية لتطويرها، ما دامت الصراعات تدار بنزاهة و ديمقراطية”.
وقال أنه ومن ذاك المفهوم سيظل يخوض الصراعات الفكرية داخل الحزب الشيوعي السوداني منطلقا من منصة البحث عن أفضل السبل للمساهمة مع الآخرين لتحقيق أماني و تطلعات الشعب والوطن.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق