لندن – «القدس العربي»:
بمناسبة إطلاق مؤسسة «جسر نيوز» الإعلامية السودانية، شهدت العاصمة البريطانية لندن احتفالية ضمت عددا كبيرا من السودانيين، حيث تم تدشين كتاب كامل إدريس – رئيس المنظمة الدولية للملكية الفكرية والمرشح الرئاسي سابقا- المعنون «السودان 2025: تقويم المسار وحلم المستقبل».
استهل الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم تقدم الإعلامي السوداني خالد الاعيسر ليلقي كلمته عن إطلاق المؤسسة وتدشين الكتاب. كما تحدث كامل إدريس في إيجاز عما سماه مقومات النهضة. ويحتوي الكتاب على قراءة عميقة في تاريخ العمل السياسي ورؤية ثاقبة لآفاق مستقبل السودان بحلول عام 2025، استنادا إلى تجارب الماضي ونماذج من نجاحات دول أخرى. وأهم مميزات الكتاب تكمن في الاستفادة من عثرات الماضي من أجل تحقيق حلم السودان، استنادا إلى موارده الاقتصادية والبشرية وإرثه الحضاري. وتحدث في الندوة عدد كبير من المفكرين السودانيين.
كما استعرض الحارث إدريس الحارث، الباحث والدبلوماسي السابق، بشكل واف الفصول والأبواب التي يتألف منها الكتاب، مشيرا باقتضاب إلى الأفكار التي تضمنها. وتحدث المحبوب عبد السلام عن الفلسفة التي استند إليها هذا المشروع الفكري، كما توقف محجوب حسين عند مدى جدوى وفاعلية الاتفاقيات الحكومية السودانية منذ الأربعينيات. وتناول بكري عثمان سعيد العلل الكامنة في قطاعي الصحة والتعليم. وأشار صلاح البندر في استفاضة إلى ما سماه المشروع الإسعافي وإعادة التأهيل. وتحدثت هالة عبد اللطيف كمرات، الناشطة السياسية، عن المعوقات التي تبقي المرأة في مرتبة أدنى من الرجل في السلم الاجتماعي.
فيما ناقش عمر مصطفى شريكان «إدارة التنوع ومعالجة الخلل في قضية الهوية السودانية».
أما الخبير والأكاديمي في شؤون الإعلام، مكرم خوري مخول، فقد شرح ما يجدر أن تكون عليه الصورة في مجال الممارسة الإعلامية. وأخذت قضية العدالة والمحاسبة، جانباً مما تطرق إليه في مشاركته أحمد حسين آدم؛ الزميل في معهد التنمية الأفريقي في جامعة كورنل الأمريكية.
أما عبد المنعم عبد الباقي، المتخصص في علم النفس والباحث في الشؤون السودانية، فقد تناول قضية الطريق الثالث، موضحا معالمها ومتطلباتها.
وتوقف محمد بشير، المعروف كتابيا باسم عبد العزيز حسين الصاوي، عند قضية التحولات التي شهدها الوعي الجماهيري، وطرح مقاربات لإحداث تغيير إيجابي فيه. كذلك تطرق علي محمود حسنين المحامي، إلى تصوره للبديل الديمقراطي، معليا من شأن دولة القانون والمؤسسات، ونشر ثقافة التعايش السلمي بين المكونات المختلفة للوطن.عقب ذلك، فتح المجال للحضور الكرام للتداخل.
وتخلل الفعالية تواصل هاتفي من السودان مع فيصل محمد صالح، الذي كان سيحضر الفعالية لولا أن جهاز الأمن منعه من مغادرة مطار الخرطوم، وكذلك إذاعة للبيان الصادر بهذا الخصوص من رابطة الصحافيين والإعلاميين السودانيين في المملكة المتحدة وإيرلندا، علاوة على خطاب التهنئة الوارد من السيد الصادق المهدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق