طوت الحكومة ملف قضية الغش في امتحانات الشهادة الثانوية بإخلائها سبيل جميع الطلاب الأجانب المتورطين (أردنيين ومصريين)، والبالغ عددهم «43» طالباً، مكتفية بالعقوبة التربوية ضدهم بدلاً عن الجنائية، بينما أعلنت اتخاذها إجراءات قانونية حاسمة ضد سماسرة ومكاتب -لم تحددها – ، وفيما امتدحت الحكومة التفهم المصري للقضية، وهاجمت بعنف الأردن، وقالت إن انتقاص الأردن للشهادة السودانية (مغرض).كاشفة عن طلب سابق من الأردن لوزراة التربية والتعليم السودانية لمساعدتها في مكافحة حالات الغش الكبيرة التي تشهدها الامتحانات بالأردن. وفي ذات الأثناء، طالبت الحكومة الأردن بالاعتذار عن مسلك طلابها بدلاً عن قيادة حملة شعواء ضد سمعة الشهادة السودانية. وسخر وزير الدولة بالخارجية كمال إسماعيل خلال مؤتمر صحافي مشترك أمس، من حال انهيارالشهادة الأردنية، وقال (يبدو أنه صعب عليهم أن يروا ما يجري عندهم، وبالتالي حاولوا نقله الى هنا)، مشيراً الى أنهم كانوا يطلبون زيادة المنح للجلوس للامتحانات السودانية، وكشف عن تخرج «18» ألف طالب أردني بالجامعات السودانية، مما يدل على اعترافهم بالشهادة السودانية، مميطاً اللثام عن تفوق «7» طلاب سودانيين يدرسون بالأردن في الدراسات العليا وإحرزهم المرتبة الأولى في عدد من التخصصات الطبية، وتوعد باتخاذ إجراءات قوية للتحقيق من حملة الشهادات الأجنبية بالجامعات السودانية واتخاذ إجراءات حاسمة للدراسة في الجامعات بالسودان. من جانبة أكد وزير الدولة بالتعليم عبدالحفيظ الصادق جلوس «1.474» طالباً مصرياً لامتحان الشهادة هذا العام و«198» طالباً أردنياً وكشف عن تورط «20» طالباً مصرياً و«23» أردنياً في حادثة الغش، بعد التحقيق من بين العدد الكلي للجالسين للامتحان، ونفى التستر على أي طالب سوداني.
صحيفة الإنتباهة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق