أظهرت الولايات المتحدة الأميركية ، تململا إزاء قرار الحكومة السودانية القاضي بالافراج عن العقل المدبر لعملية هروب قتلة دبلوماسي أميركي وسائقه السوداني في الخرطوم قبل عدة سنوات، وكشفت عن ادراج اثنين من المدانين في الحادثة بقائمة الإرهاب كما اعلنت رصد مكافأة مجزية لمن يوصل معلومات عن مكانهما.
وغادر العقل المخطط لعملية الهروب المثيرة، الشاب قصي الجيلي محبسه بسجن كوبر في الخرطوم، الثلاثاء الماضي مستفيدا من عفو رئاسي بعد أن قضى نصف فترة الحكم البالغة 12 عاما.
وقالت السفارة الأميركية بالخرطوم في بيان أصدرته الخميس إن واشنطن” تتابع بقلق بالغ إلاطلاق المبكر لسراح قصي الجيلي بعد ادانته لمشاركته في هروب أربعة اشخاص محكوم عليهم بالإعدام من السجن، بسبب إغتيال موظفين من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون جرانفيل وعبد الرحمن عباس رحمة في عام 2008″.
ويشار إلى العفو الرئسي يعد ثاني حالة يستفيد منها مهربي قتلة غرانفيل ، حيث اطلقت السلطات في 2013 سراح مبارك مصطفى المدان أيضا بتسهيل هروب قتلة غرانفيل بعد عفو رئاسي، وهو ما أدانته الولايات المتحدة حينها.
ونوه البيان الى ان المحاكم السودانية دانت خمسة رجال متورطين في الجريمتين – الإغتيال والهروب –.
وأضاف ” أدين أحدهم بفترة قصيرة وعقوبة أقل، اما الاربعة الاخرون تمت ادانتهم بتهمة القتل وحكم عليهم بالإعدام، ولكنهم في عام 2010 هربوا من السجن، بمساعدة قصي آلجيلي، واثناء عملة الهروب، تم قتل ضابط شرطة سوداني”.
وقالت السفارة الأميركية في بيانها أنها ستظل في حالة حداد دائم على غرانفيل وعبد الرحمن عباس والشرطي السوداني، وتابعت ” نستمر في متابعة تفاصيل جميع الاطراف الذين شاركوا في هذا العمل الإرهابي عن كثب”.
ودعت حكومة السودان، للايفاء بالتزامها السابق بمحاسبة المتورطين مع اتخاذ جميع الخطوات اللازمة “لضمان أن القتلة، وجميع من ساعدوهم، غير قادرين على القيام بالمزيد من أعمال العنف والإرهاب ضد الأبرياء”.
وكشفت عن تخصيص برنامج المكافآت للعدالة التابع لوزارة الخارجية الاميركية 5 مليون دولار لكل معلومة تؤدي الى القبض علي الفارين.
وادرجت وزارة الخارجية الأميركية ي وقت سابق كل من عبد الباسط الحاج الحسن حاج حمد، ومحمد مكاوي إبراهيم محمد تحت الأمر التنفيذي رقم 13224 الذي يستهدف الإرهابيين والذين يقدمون الدعم للإرهابيين أوالأعمال الإرهابية.
وتشير “سودان تربيون” الى أن القضاء السوداني حكم في العام 2009 على كل من عبد الرؤوف أبو زيد ومهند عثمان يوسف ومحمد مكاوي إبراهيم وعبد الباسط حاج الحسن بالإعدام لتورطهم في عملية إغتيال غرانفيل.
لكن المدانين الأربعة تسللوا في يونيو 2010 من السجن العتيد عبر مجارٍ قديمة للصرف الصحي ومنها للطريق العام حيث كانت هناك سيارة ذات دفع رباعي في انتظارهم بالخرطوم بحري، حملتهم الى خارج مضارب العاصمة.
وعند مشارف أمدرمان دخلوا في اشتباك عنيف مع شرطة أمن المعابر، خلف قتيلا وجريحا في صفوف الشرطة، لتكثف أجهزة الأمن والشرطة تعقبها للفارين، وتظفر بالمدان الرابع عبد الرؤوف أبوزيد محمد حمزة في حين واصل رفاقه الثلاثة رحلة الفرار، في الصومال غير مكترثين بأوامر القبض الدولية التي عممها الانتربول.
وفي مايو 2011 حملت الأنباء مقتل المدان الثالث، مهند عثمان يوسف في العاصمة الصومالية مقديشو، كما تلتها أنباء لاحقة بمصرع محمد مكاوي ايضا في الصومال، ليبقى المدان الوحيد الفار هو عبد الباسط الحاج.
سودان تربيون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق