أعلن الرئيس السوداني عمر البشير تخليه عن الحكم بحلول العام 2020، مبيناً أنه سيفسح المجال لرئيس جديد بعد هذا التاريخ، موضحاً أن اتهامات محكمة الجنايات الدولية لشخصه خلقت له شعبية كبيرة وسط السودانيين، وكانت سبباً في فوزه بالانتخابات الأخيرة.
وأكد البشير، خلال مقابلة مع (بي بي سي)، نُشرت على موقعها الإلكتروني، يوم الأربعاء، أنه غير قلق من الاتهامات التي وجهتها له محكمة الجنايات الدولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية في إقليم دارفور.
وقال إن الجماهير الغفيرة التي استقبلته خلال زيارته مؤخراً لدارفور، هي خير دليل على أنه لم يظلم سكان الإقليم وأنهم يحبونه.
وأكد البشير أن مذكرة الاتهام لم تؤثر في عمله رئيساً للبلاد، وأنه زار عدداً من الدول منها الصين وجنوب أفريقيا وإندونيسيا، وأنه يتحدى المحكمة في أن تقبض عليه. وأضاف "طلبت عدة مرات تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة، ولكنها رفضت".
تبرئة الجيش
وأشار البشير إلى أن إقليم دارفور أصبح خالياً من المتمردين إلا من خلال جيوب صغيرة من حركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد نور على تخوم جبل مرة، كاشفاً عن خطة حكومية لنزع السلاح من المدنيين خلال بعد شهر من الآن وإعادة توطين اللاجئين والنازحين.
ونفى أن تكون القوات المسلحة السودانية قد قصفت المدنيين وحرقت القرى خلال المعارك الأخيرة .
وعدَّ البشير أن الأحوال الأمنية والإنسانية تحسنت كثيراً بدارفور، وأنه ليس هناك حاجة لوجود بعثة (يوناميد) وللمنظمات الإنسانية، وأن الحكومة السودانية كفيلة بتقديم المساعدات للنازحين، الذين قال إن عددهم 160 ألف شخص، وليسوا ملايين كما تقول منظمات الأمم المتحدة، "ولذا نطلب منهم المغادرة".
وطالب الرئيس السوداني الغرب والولايات المتحدة أن يكونوا عادلين في تقييم الأوضاع في السودان، بعد أن قدمت حكومته الكثير من الجهود لإحلال السلام في مناطق النزاع في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور.
وأشار إلى أن الخطط التي وضعتها حكومته لمواجهة الأزمة الاقتصادية في بلاده بعد انفصال الجنوب قد أتت أكلها. وتابع "الاقتصاد السوداني أصبح معافى الآن بعد انخفاض معدل التضخم وزيادة نسبة النمو".
BBC
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق