الكويت: ميرزا الخويلدي الدمام: عبيد السهيمي
شنت السلطات الكويتية، أمس، حملة مداهمات واسعة في منطقة الرقة السكنية في محافظة الأحمدي، جنوب البلاد، لاعتقال المتورطين في الخلية التي خططت ونفذت الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر في العاصمة الكويت وأدى إلى مقتل 27 شخصًا وجرح 227 آخرين.
وجاءت المداهمات بعد الكشف عن هوية الانتحاري الذي تبين أنه شاب سعودي يُدعى فهد سليمان عبد المحسن القباع، من مواليد عام 1992.
وقالت وزارة الداخلية الكويتية، أمس، إن الانتحاري القباع وصل إلى مطار الكويت فجر يوم الجمعة الماضي قبل ساعات فقط من التفجير. وأضافت أن الأجهزة الأمنية «تعكف على البحث والتحري عن الشركاء والمعاونين في هذا الجريمة النكراء».
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية السعودية مساء أمس عن أنه «لا سوابق إرهابية» للقباع، وأكدت أن «فهد سليمان القباع من مواليد 1992، ولم يسبق للجهات الأمنية التعامل معه في أي نشاطات ذات صلة بالإرهاب»، وأنه غادر إلى الكويت عبر البحرين مساء الخميس. وأوضحت الوزارة عبر حسابها الرسمي في «تويتر» أن القباع غادر السعودية جوًا من الرياض إلى المنامة على رحلة طيران الخليج رقم «170»، وأنه لم تسجل له سفرات سابقة.
وأكدت الوزارة أن «التعاون قائم مع الأشقاء في الكويت للوقوف على أبعاد الجريمة والأطراف المتورطة فيها، وعلاقة أي مواطنين سعوديين آخرين بها، فيما يتم التواصل مع الأشقاء في مملكة البحرين للوقوف على ما لديهم عن الفترة الزمنية التي قضاها منفذ الجريمة الإرهابية بالمنامة».
من جانبها، أعلنت أسرة القباع في السعودية عن براءتها من الفعل الذي قام به ابنها فهد، وأدانت ما قام به، وأعلنت «ولاءها للقيادة السعودية، وتعازيها للقيادة الكويتية وللشعب الكويتي، ولأسر شهداء والشفاء للمصابين».
الشرق الأوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق