كشف الصافي جعفر، القيادي الإسلامي معلومات وأسرارا جديدة حول مفاصلة الإسلاميين في العام (1999)، وقال إنهم تعاهدوا في ذلك الوقت على أن لا يذهب بهم الخلاف إلى خيار التصفيات. وأضاف جعفر : (الحكومة لم تفكر في تصفية الترابي رغم العداء ولم يفكر هو في تصفية المخالفين له، بالرغم من أن هذا يحدث حتى داخل الحركات الإسلامية بالخارج). وفيما اعتبر أن الحركة الإسلامية قدمت نموذجاً لأدب الخلاف قال إنه حسم موقفه أيام المفاصلة باكراً وذهب للترابي وقال له: (نعم لتقويم النظام لا لتقويضه)، ونفى أن يكون انحيازه للبشير طلباً للسلطة والمال واستطرد قائلاً: (نحن ما ناس حكومة ومناصب، وأكبر دليل أنني لم أظفر إلى يوم الناس هذا بوزارة ولا سفارة، ولا حتى ونسوني بمقعد في المجلس الوطني).
وحول هتافه الشهير الذي أغضب أنصار الترابي أيام المفاصلة قال الصافي: (نعم قدمت الرئيس البشير في جامعة الخرطوم وكان موقفي يملي عليّ أن لا أكون رمادياً في تلك اللحظة، إما حكومة أو ضدها) وأشار إلى أن وضوحه جعلهم يلتمسون منه تقديم الرئيس البشير في جامعة الخرطوم بالقول: (عندما هتفت “جاء الحق وزهق الباطل” لم أكن أقصد الترابي بذلك، هو هتاف تعودت عليه دون أن يكون مفصلا على أحد، لكنهم فسروه على هواهم)، مستبعداً في الوقت نفسه وجود خليفة للترابي من بين الأسماء الحاضرة، بوصفه ظاهرة استثنائية وصاحب مشروع إسلامي عالمي
صحيفة اليوم التالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق