الاثنين، 15 يونيو 2015

4 ملايين جنيه لتأثيث وصيانة وطلاء قاعات ومكتب رئيس البرلمان



كشفت مصادر برلمانية مطلعة عن إنفاق نحو (٤) ملايين جنيه، لتأثيت وصيانة وطلاء مكتب رئيس البرلمان وبعض القاعات التي استضافت رؤساء وقادة الدول المشاركين
في تنصيب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير.
وأكدت المصادر – تخصيص مليار جنيه لشراء قطع أثاث من أحد المعارض بالخرطوم، لقاعة البرلمان والقاعة الخضراء، ومكتب الرئيس والقاعات الملحقة به، وشراء أدوات مكتبية بحوالي (٨٥) ألف جنيه، فيما لا يتجاوز سعرها الحقيقي في السوق (٣١) ألف جنيه، ومجموعة من الأبواب قيمة الواحد منها (٣) آلاف و(500) جنيه.
وأوضحت ذات المصادر أن البرلمان سيشهد عمليات صيانة شاملة خلال العطلة، تشمل مكاتب اللجان والقاعات والمكاتب الأخرى التي لم تتم صيانتها طيلة (١٥) عاماً.
وكشفت المصادر عن نشوب صراع بين البرلمان ووزارة المالية بشأن مرتب شهرين كان قد صدق بهما رئيس البرلمان السابق الفاتح عز الدين للموظفين والعمال، إلا أن الوزارة رفضت صرفهما بعد عدم اختيار عز الدين لرئاسة المجلس الوطني.
صحف

الرئاسة السودانية: قرار توقيف البشير فرقعة إعلامية..




أكد المتحدث الرسمى للرئاسة السودانية أن البشير شارك فى الجلسة المغلقة للقمة الأفريقية العادية بجنوب أفريقيا التى بدأت اليوم الأحد بجوهانسبرج، مشيرا إلى انه سيشارك كذلك فى فعاليات الجلسة المفتوحة التى ستبدأ اليوم.

وقال المتحدث إن برنامج الرئيس عمر البشير المحدد فى القمة الأفريقية يسير وفق ما هو مخطط له، مشيرا إلى ان دولة جنوب أفريقيا وحكومتها رحبتا بالبشير، وأن الأمور تمضى كما هو مقرر لها.

ووصف المتحدث الرسمى للرئاسة السودانية، ما أثير بشأن قرار المحكمة العليا بجنوب أفريقيا بتوقيف الرئيس البشير بأنه مجرد "فرقعة إعلامية"-على حد وصفه.

النهار

"السادات": قرار القبض على "البشير" مفاجأة للعرب




قال الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطي، إن قرار منع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة جنوب أفريقيا، كان مفاجأة، مشيرًا إلى أن هذا الأمر شيء جديد علينا كعرب وغير مرغوب فيه.

وأضاف السادات، في تصريحات صحفية أن قرار القبض على البشير سيكون له تأثير، لكننا لا نريد أن نسبق الأحداث، مفضلًا أن تتم محاسبته في السودان وليس في جنوب أفريقيا، مشيرا إلى أن هذا الحدث يزيد الأمور تعقيدًا بالمنطقة العربية.

وكالات

الرئاسة الافريقية تعتبر «الجنائية» غير صالحة.. والقمة اعتمدت مقترح السودان الخاص بتعليق قضيته مع محكمة لاهاي



الخرطوم: أحمد يونس
تعقدت الأوضاع المحيطة بالرئيس السوداني عمر البشير في دولة جنوب أفريقيا، بعد إصدار إحدى المحاكم المحلية قرارًا بمنعه من مغادرة البلاد التي يزورها لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، في الوقت الذي طالبت فيه مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا حكومة جنوب أفريقيا بإيفاء التزامها تجاه قانون المحكمة واعتقاله وتسليمه للعدالة الدولية.
وقال السودان إن الدول الأفريقية اعتمدت مقترحه الخاص بتعليق قضيته مع تلك المحكمة، وإن مفوضية الاتحاد الأفريقي ستتولى تسليم مجلس الأمن الدولي قرار القمة السابقة بتعليق إحالة ملف السودان لمحكمة لاهاي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال ضد الرئيس البشير عام 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتعلق بأعمال وحشية وقعت خلال الصراع بإقليم دارفور. ويتوقع أن يستمع قاضٍ اليوم في جوهانسبرغ لطلب يدعو لاعتقال البشير، لكن هذا لا يبدو مرجحا إذ توفر حكومة جنوب أفريقيا حصانة لجميع الوفود التي تحضر قمة الاتحاد. ورد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي ينتمي إليه رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما، بغضب على أمر المحكمة واتهم المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي في هولندا، بالسعي لفرض عدالة غربية انتقائية لا يقع تحت طائلتها سوى الأفارقة. وقال الحزب في بيان: «يعتقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي أن المحكمة الجنائية الدولية لم تعد تصلح للأغراض التي أنشئت من أجلها».
وأضاف: «لا تزال دول معظمها في أفريقيا وشرق أوروبا.. تستهدف بالجانب الأكبر من قرارات المحكمة الجنائية الدولية بلا مبرر، والسودان أحدث مثال». وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا أمس على هامش القمة إن البشير «تحت حمايتنا».
وطلبت منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، هي المركز القانوني الجنوب أفريقي، من المحكمة العليا في بريتوريا، إجبار الحكومة على إصدار أمر لاعتقال البشير. وأرجأ القاضي هانز فابريشيوس الجلسة إلى الساعة 09:30 بتوقيت غرينتش (اليوم الاثنين) لإتاحة الوقت للحكومة لإعداد دفاعها، ودعا السلطات في جنوب أفريقيا إلى اتخاذ «كل الخطوات الضرورية» لمنع البشير من مغادرة البلاد.
ودافعت حكومة السودان عن زيارة البشير (الذي أدى اليمين الدستورية هذا الشهر ليتولى فترة رئاسية خامسة) إلى جنوب أفريقيا، وقالت إن أمر المحكمة لا قيمة له. ونفت الخارجية السودانية وجود مخاطر تهدد الرئيس البشير، وقال وزير الدولة بالخارجية السودانية، كمال إسماعيل، في تصريحات، أمس، إن الرئيس لا يواجه أي مخاطر، وأضاف: «جنوب أفريقيا أبلغتنا مسبقًا أنها ستوفر اللوجيستيات الأمنية اللازمة لحماية الرئيس، منطلقة من التزامها بقرارات الاتحاد الأفريقي القاضية بعدم التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية».
وقال إسماعيل: «يصعب علي نشر جدول السيد الرئيس البشير ولكنه سيعود متى ما أكمل الجلسة الأساسية، وقد يكون هذا اليوم أو الغد»، مؤكدا أنه «إلى الآن الأمور عادية ولا خطورة على السيد الرئيس البشير». وفي بزة زرقاء اللون، وقف البشير في الصف الأول لالتقاط الصورة التذكارية إلى جانب القادة المشاركين في القمة الأفريقية.
وقطع إسماعيل بعدم وجود مخاطر جدية تهدد سلامة الرئيس بقوله: «ما يتردد بشأنه موجود في الإعلام فقط. إنها حملة عدائية ضد السودان، ولجنوب أفريقيا تاريخ طويل من النضال، ونعتقد أنها لن تخضع للمحكمة الجنائية»، مشيرًا إلى ما سماه «مجموعة صغيرة» تقدمت بطلب لمحكمة نائية، واصفًا ما أصدرته تلك المحكمة بأنه بلا قيمة، وأن الموقف الرسمي لدولة جنوب أفريقيا ملتزم بقرار الاتحاد الأفريقي، واعتبر الوزير قرار المحكمة شأن داخلي في جنوب أفريقيا لا علاقة للسودان والقمة الأفريقية به.
وقال كمال إسماعيل وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية للصحافيين في الخرطوم إن السودان أجرى اتصالات مسبقة بحكومة جنوب أفريقيا، وأبلغها أن الرئيس سيشارك في القمة وأضاف أنها رحبت بشدة بمشاركته. وقال إن ما تذكره وسائل الإعلام يأتي في إطار ما وصفها بحملة دعاية ضد السودان.
من جهته، قال المستشار الصحافي والمتحدث باسم الرئاسة محمد حاتم سليمان، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي السوداني، إن البشير شارك في إحدى الجلسات المغلقة، وسيشارك في الأخرى، وأن أجندة مشاركته في القمة ستسير وفقًا لما هو مرتب لها سابقا.
وكانت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) قد نقلت عن سفير السودان لدى جنوب أفريقيا عمر صديق أن الدول الأفريقية اعتمدت مقترحًا سودانيًا ساندته كينيا، بتسليم مفوضية الاتحاد الأفريقي قرار القمة الأفريقية السابقة لمجلس الأمن الدولي، والخاص بتعليق إحالة موضوع السودان للمحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف السفير أن هناك مقترحا (لم يحدد مقترِحه) مطروح للإجازة في القمة، يقضي بتكوين لجنة أفريقية من ست دول (السودان، كينيا، إثيوبيا، تشاد، ناميبيا، رواندا)، يقوم وزراء خارجيتها بمتابعة القضية مع أعضاء مجلس الأمن الدولي.
ومن المنتظر أن تناقش القمة التي تحمل الرقم 25 قضية تعزيز دور المرأة الأفريقية وتمكينها، فضلاً عن موضوعات التكامل الأفريقي، خاصة الاقتصادي، وقضايا الزراعة في القارة، وقضايا الإرهاب في القارة الأفريقية الوضع في الصومال وجنوب السودان وليبيا.
وبحسب «سونا»، فإن لجنة الاتصال الخاصة بليبيا رفعت تقريرها إلى المجلس الوزاري الذي يقوم بدوره برفعه إلى القمة، بعد أن عقدت اجتماعًا بشأن الأوضاع الليبية، فيما اجتمعت «لجنة إيغاد»، وبحثت الوضع في جنوب السودان، وتعقد على هامش أعمال الدورة الخامسة والعشرين في جوهانسبرغ قمة دول مجموعة «إيغاد»، وقمة خاصة بليبيا.
ووصل الرئيس عمر البشير جوهانسبرغ، مساء السبت، للمشاركة في أعمال القمة الخامسة والعشرين العادية للاتحاد الأفريقي، على الرغم أن الدولة المضيفة موقعة على «ميثاق روما» المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية، ما عده مراقبون تحديًا للمحكمة التي أصدرت مذكرتي قبض بحقه واتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية في دارفور منذ 2003.
وكشفت بنسودا أن مكتبها ظل على اتصال مع السلطات في جنوب أفريقيا، بخصوص زيارة البشير، استنادًا إلى أنها ملزمة قانونًا بالقبض عليه وتسليمه للعدالة الدولية، وقالت وفقًا لمصادر صحافية: «إذا لم يتم القبض على البشير، فسيتم إبلاغ الأمر إلى مجلس المحكمة ودول مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي أحال قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية في عام 2005».
وطالبت المحكمة في بيان صادر من مقرها في لاهاي، اطلعت عليه «الشرق الأوسط»، حكومة جنوب أفريقيا بـ«ألا تألو جهدًا لضمان تنفيذ مذكرات الاعتقال»، مشيرة إلى أن أعضاء المحكمة يشعرون «بقلق عميق حيال النتائج السلبية المترتبة على تقاعس دولة عضو في المحكمة في المساعدة في اعتقال البشير».
وفي السياق ذاته، نددت منظمة «هيومان رايتس ووتش» بالسماح للبشير بزيارة جنوب أفريقيا، وقالت مديرة العدالة الدولية في «هيومان رايتس ووتش» المعنية بحقوق الإنسان أليس كيبلر: «السماح للرئيس البشير بالذهاب إلى جنوب أفريقيا دون اعتقاله، سيكون وصمة كبرى في سمعتها بشأن تعزيز العدالة للجرائم الخطيرة».
وأوضحت كيبلر أن الالتزامات القانونية لجنوب أفريقيا باعتبارها عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية تفرض عليها التعاون في اعتقال البشير، وليس التعاون في تخطيط سفرياته.
ومنذ صدور القرار، فإن الحكومة السودانية دأبت على إنكار التهم الموجهة لرئيسها وبعض مسؤوليها، بل واعتبرتها «أداة استعمارية» تستهدف القادة الأفارقة، وقادت جهودًا حثيثة في داخل الاتحاد الأفريقي لإقناع الدول الأفريقي الموقعة على ميثاق المحكمة بالانسحاب منها، وأفلحت في قمة وزراء الخارجية الأفارقة يناير (كانون الثاني) الماضي، في استصدار قرار من المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، طالب فيه مجلس الأمن بإلغاء قرار إحالة قضية السودان إلى المحكمة الجنائية الدولية، ودعم مشروع المحكمة الأفريقية.
ورفض وزراء الخارجية الأفارقة ما سموه تهديد بعض الشركاء الأوروبيين بوقف الدعم عن المحكمة الأفريقية حال الإصرار على إنشائها، وأجمعوا على ضرورة العمل الفوري لإنشائها.

الشرق الاوسط

خبير قانوني: مستشارو «البشير» يتحملون مسؤولية سفره لـ«جوهانسبرج».. وحالته خاصة



قال الدكتور أيمن سلامة، خبير القانون الجنائي الدولي وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن الطلب الذي تقدم به المسؤول بالمحكمة الجنائية الدولية، صديقي كابا، والذي دعا جنوب أفريقيا بتنفيذ مذكرتي التوقيف بحق الرئيس السوداني عمر البشير، أثناء مشاركته بقمة الإتحاد الأفريقي بجوهانسبرج، جاء بناء على الحكم الصادر من المحكمة الدستورية العليا.

وأشار الخبير القانوني، في تصريحات لـ«الشروق»، الأحد، إلى أن الأمر ليس بجديد على دولة جنوب أفريقيا، فمنذ عام ونصف أصدرت المحكمة الدستورية العليا، هناك حكمًا قضائيًا يلزم الشرطة بفتح تحقيقات مع وزراء وكبار المسؤولين في دولة زمبابوي، بدعوى إرتكابهم جرائم تعذيب، وأكد ذلك الحكم أنه لا يشترط تواجد هؤلاء الملاحقين جنائيا في أراضي دولة زمبابوي.

ولفت إلى أن «البشير»، إلى أن السلطات النيجيرية أخطرت الرئيس عمر البشير، أثناء حضوره قمة منظمة الإتحاد الأفريقي بدولة نيجيريا، بوجوب مغادرته البلاد فورًا، بعد 24 ساعة من اشتراكه في القمة، وإلا ستمتثل الدولة لتنفيذ مذكرتي التوقيف التي صدرت بحقه عامي 2009، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في عام 2010، وارتكاب جرائم إبادة بإقليم دارفور غرب السودان، وهذه الجرائم تدخل في اختصاص المحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح أن دولة جنوب أفريقيا هي عضو في النظام الأساسي لروما - المنظم للمحكمة الجنائية الدولية، بعد مصادقة برلمان جنوب أفريقيا، ومن ثم فإنها ملتزمه بتنفيذ كل القرارات التي تصدر عن المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن التزامها بتبني مبدأ «الاختصاص القضائي العالمي» والذي يرخص لسلطاتها بملاحقة مرتكبي جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، وما يتعلق بالتطهير العرقي بغض النظر عن جنسية المتهمين أو جنسية الإقليم الذي ارتكبت فيه تلك الجرائم، وهو ما يترجم ما حدث اليوم في جوهانسبرج.

ويرى أن حالة الرئيس البشير خاصة ومتفردة، مشيرًا إلى أن المحكمة الجنائية الدولية، تعتبر أن «البشير» ارتكب أكثر الجرائم خطورة على المجتمع الدولي، فضلًا عن أن أمر التوقيف صدر على خلفية ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية، ولذلك لا يجوز المقارنة مع أي حالة سابقة أو لاحقة للرئيس السوداني.

وأضاف أن من يتحمل مسؤولية مغادرة «البشير» للأراضي السودانية وذهابه إلى مؤتمر القمة الأفريقية في جوهانسبيرج هم مستشاريه القانونيين بالدرجة الأولى، والذين كان واجبًا عليهم تقديم النصيحة له فيما يتعلق بموقف دولة جنوب أفريقيا من نظام «روما الأساسي»، وكونها طرف عضو.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية السودانية، السفير علي الصادق، قد نفى إصدار محكمة في جنوب أفريقيا، أمرًا باعتقال الرئيس عمر البشير، المشارك في قمة الإتحاد الأفريقي بجوهانسبيرج.


مصطفى ندا - الشرق

البشير: محكمة الجنايات الدولية “انتهت وقمة جنوب أفريقيا هذه ماهي إلا مراسم التشييع والدفن”


قال الرئيس السوداني عمر البشير؛ إن القادة الأفارقة “يرفضون الوصاية وهم أسياد قرارهم”، وأضاف أن محكمة الجنايات الدولية “انتهت وقمة جنوب أفريقيا هذه ماهي إلا مراسم التشييع والدفن”.
وأعرب البشير في تصريحات خاصة للأناضول عن ارتياحه من المشاركة في قمة جوهانسبيرج مشيدا بالدولة المضيفة.
ووصف الرئيس السوداني علاقات بلاده مع جنوب أفريقيا والاتحاد الأفريقي بـ “الإمتياز”
جوهانسبيرج/ محمد توكل/ الأناضول

هاشم كرار .. تحذير مجنون في أنبوب صرف صحي!



                                                                     

القذافي مجنون، لكن للمجانين-أحيانا- شيء من الرشد!

ايطاليا تقول بذلك، وهي تصرخ في اوروبا كلها: أنقذينا من سيول المهاجرين غير الشرعيين!

بين كل ضربتين للناتو، كان القذافي يحذر: إذا سقطتُ ستمتلئ اوروبا بالمهاجرين، ويكون بينها وبين المتشددين مسافة المتوسط!

اوروبا لم تسمع- في خضم الهدير- إلا وايطاليا الآن تصرخ.. وقبلها يأخذ المتوسط شكل الدم، والدواعش ينحرون في الساحل الليبي ما ينحرون من مصريين وأحباش، ويكتبون بالدم: نحن على متن موجة، امواج إلى هدم الصليب!

ليبيا حكومتان.. وبرلمانان، ونيران متبادلة، ولا حيلة لأي من الحكومتين على وقف طوفان الهجرة بقوارب الموت، والطوفان.. طوفان المهاجرين، يجعل روما كمن بها مس من الجنون!

رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، أطلق صرخة البارحة في أذن اوروبا كلها «تضامني معنا، وإلى فإننا سنوجعك بخطى مؤلمة»!

أو ليست تلك الصرخة شبيهة بصرخة القذافي.. أو ليس فيها شيء من الجنون لا يخلو من (شوية) رشد؟

المفوضية الاوروبية كانت قد طلبت من الدول الأعضاء استقبال 24 ألف مهاجر من الذين يتكدسون الآن في ايطاليا واليونان، لكن الدولتين تريان أن هذا لا يكفي.. بل هو نوع من الاستفزاز، ذلك لأن أعداد المهاجرين أضعاف أضعاف هذا العدد!

رينزي، لم يكشف عن الخطة الموجعة.. لكن تقول كل القرائن، إنه سيكدس حدود ايطاليا بالمهاجرين، ويقول لهم اذهبوا حيث شئتم.. اتفاقية شينغن تمكنكم من العبور إلى أي دولة اوروبية!

بدأت البداية: تكدس مهاجرون على حدود فرنسا.. وفرنسا الآن امام خيارين صعبين: فتح حدودها، او التنكر لاتفاقية العبور الاوروبية!

أوروبا في ورطة حقيقية: لا مراقبة المتوسط، وتدمير قوارب الموت ستحل المشكلة، ولا تمزيق اتفاقية شنغن، ولا الجنون.. وفي الجنون في هذه المرة، ليس أي نوع من الرشد!

الهجرة، مشكلة مزدوجة. مشكلة لدول المهاجرين، ومشكلة لدول الاستقبال رغم الأنف، ولئن كان العالم جادا في معالجة هذه المشكلة، علية أولا الوقوف على الاسباب.. والأسباب واضحة: الفقر والكبت.

يبقى على العالم ان مكافحة هاتين الآفتين، بتفعيل ما يسمى بحوار الأغنياء والفقراء في الشمال والجنوب، وإعلاء قيم المشايلة.. ومفاهيم التنمية الشاملة في الجنوب.. وبسط مفاهيم الحرية والعدالة الاجتماعية والتداول السلمي للسلطة، جنبا إلى جنب مع مكافحة الفساد والإفساد وغلو الحكام.

دون ذلك ستظل المشكلة مزدوجة: دول المهاجرين تصرخُ من تفريغها من العقول والكوادر المهنية والعمالة، ودول الاستقبال عن كره، تصرخ من كل هذا الكم الهائل من المهاجرين... ولم يبق في هذا العالم، بعد سقوط القذافي، من مجنون، يمكن ان يحكي رشدا، وهو قاب قوسين او ادنى من أنبوب صرف صحي! 
الوطن القطرية