السبت، 23 يناير 2016

أزمة حادة فى دقيق الخبز

أكد رئيس شعبة الدقيق ، بدرالدين الجلال ، وجود أزمة فى الدقيق .
وأوضح فى تصريحات صحفية إن حصص اصحاب المخابز تراجعت من 10-12 جوالاً في اليوم إلى 4 جوالات فقط ، وإن بعضهم يحصل على أقل منها ، وربما لا يحصل على جوال واحد ، وأكد أن ذلك أدى إلى رجوع صفوف أصحاب المخابز للحصول على أي كميات من الدقيق .
وتبلغ واردات البلاد من القمح حوالى (1.4) مليار دولار.
ويعانى نظام المؤتمر الوطنى من عجز ضخم فى الميزان التجارى ، فشل على اثره فى توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد الكميات المطلوبة من الادوية والقمح والغاز ووقود الكهرباء .
وكشف تقرير لبنك السودان المركزى عن تفاقم العجز فى الميزان التجارى للبلاد بنهاية عام 2014 ، حيث بلغت الصادرات 4.35 مليار دولار ، بينما بلغت الواردات 9.21 مليار دولار ، بعجز يصل الى 4.86 مليار دولار ، مما يعنى ان العجز يفوق حجم جملة الصادرات !!
وأقر وزير التجارة صلاح محمد الحسن امام المجلس الوطني أكتوبر 2015 بانخفاض إجمالي صادرات البلاد بنسبة (49.6%) في النصف الأول من العام (2015) .
وقال متابعون ان أزمة الدقيق خلاف سببها الموضوعى المرتبط بشح العملة الصعبة نتيجة انهيار الصادرات ، فانها ايضاً مرتبطة بالفساد .
وكشف رجل الأعمال أسامة داؤود صاحب مجموعة شركات (دال) المالكة لمطاحن (سيقا) للدقيق ، في لقاء صحفي اغسطس 2015 انه سبق وحضر إليه وزير المالية الحالي بدرالدين محمود برفقة وزير الزراعة السابق الدكتور المتعافي ، وطلبا منه إستيراد دقيق من تركيا ، وأنه رفض طلبهما ، قائلاً انهم مصنعون ولا يرغبون في جني أرباح سريعة بالمضاربة في سوق الدقيق . وذكر أنهم يفضلون بناء صناعتهم الوطنية داخل السودان.
وأوضح ان الدقيق التركى متدنى الجودة واسعاره عالية ، مضيفاً بان جوال الدقيق التركي يُخرج (700) رغيفة بينما تخرج (1000) رغيفة من القمح المستورد المطحون محلياً.
وفيما تعجز السلطة عن توفير أهم مقومات الحياة للمواطنين ، فانها تخصص الموارد المتاحة للصرف السفيه على الحاكمين .
وتشير (حريات) الى ان ميزانية 2016 خصصت 16.9 مليار جنيه (جديد) للأمن والدفاع، من بينها (3) مليار و(356) مليون و(600) الف جنيه لجهاز الامن . وخصصت لمصروفات الاجهزة السيادية (3) مليار و(321) مليون و(595.620) الف جنيه ، ولمصروفات وزارة رئاسة الجمهورية مليار و (020) مليون و(311.200) الف جنيه . بينما خصصت لتأهيل مشروع الجزيرة مبلغ 20 مليون جنيه فقط ، و571 مليون جنيه للصحة .
وخصصت ميزانية 2015 ، (2.7)مليار جنيه (جديد) لجهاز الامن وخصصت للقطاع السيادى (2.52)مليار جنيه ، هذا بينما خصصت للصحة (4. 779) مليون جنيه . وخصصت للقصر الجمهورى 711 مليون جنيه ، بينما خصصت لدعم جميع المستشفيات الحكومية 349 مليون جنيه ولدعم الادوية المنقذة للحياة 245 مليون جنيه ولدعم العمليات بالمستشفيات فقط 24 مليون جنيه . بمايعنى ان مصروفات القصر تعادل أكثر من ضعف المخصص لدعم جميع المستشفيات ! وأكثر من ثلاث مرات المخصص لدعم الادوية المنقذة للحياة !! .
وأورد تقرير صحفى بالشرق الاوسط مايو 2015 ان سيارة عمر البشير المايباخ تكلف (2.3) مليون دولار ، وكشفت صحيفة التيار 2 نوفمبر 2011 عن شراء القصر الجمهوري لعربتين جديدتين من طراز (مايباخ ) تضافان الى أسطول عرباته من المرسيدس والبي أم دبليو. وقالت ان القصر الجمهوري تعاقد مع مهندس ألماني بغرض صيانة العربتين !
ودشن عمر البشير 26 يناير 2015 مقره الرئاسى الجديد المهيب المكون من ثلاثة طوابق على مساحة 18 ألفا و600 متر مربع منه 15 ألف متر مربع حدائق وتقدر تكلفته بملايين الدولارات .
واشترى القصر الجمهوري (يخت رئاسي) بحوالي (5) مليون دولار ، وكلفت الفلل الرئاسية (28) مليون دولار .
وفي ميزانية عام 2005 وبناءً على مراجعة ديوان المراجعة العامة رصد للقطاع المطري التقليدي 300 مليون دينار للتنمية ولكن عند التنفيذ صرف على هذا القطاع 100 مليون دينار فقط، ولكن كهرباء الفيلل الرئاسية اعتمد لها 659 مليون دينار وعند التنفيذ صرف عليها ضعف ذلك المبلغ.!! بما يعني أن الصرف على كهرباء الفلل الرئاسية يفوق الصرف على تنمية القطاع التقليدي حيث يعيش أكثر من 50% من السودانيين !
وكان متوسط الصرف على رئاسة الجمهورية طيلة عشرة سنوات حوالى (11) % من جملة المنصرفات الحكومية !

اريتريا واثيوبيا تغنيان تلقى الدنيا فرحة.. ونحن نغني(ح اركب الحنطور واتحنطر)


من ابينت جيرمال الى تور الدبة
كل شي عادى
……………………….
القطار دور حديدو
منى شال زولى البريدو
جوفى ولع فيه نار
Abenet Girmal


يغنى ويصدح
الايقاع اجمل واللفظ امتع والوجوه تشبهنا و …اكثر((وسامة))
وبعض الذين لا يعلمون ينسبون الاغنية الى ((احمد الصادق)) كما نسبوا من قبل اغنية ((بحر الموده)) اغنية للقامة الكبير ((محمد كرم الله)) نسبوها لاخيه حسين الصادق
وكل شيئ ممكن عندما نفقد معرفتنا بانفسنا ..وتصبح تهانى تور الدبة وزيرة عدل وتراجى شخصية قومية والبرلمان يتحدث عن ((التونك)).. ومدنى تبحث عن السياحة وتستورد ((الطماطم))
والمدهش ان لا مقارنة اصلا بين ابينت جيرمال فى الاداء و احمد الصادق
اثيوبيا واريتريا تنظران الينا كفن وثقافة..وتشاد تبحث عن ((المسلسل والبرنامج والاخبار السودانية))
ونحن ننظر الى عربة السيرة تقف و يدخل العروس وعروسته بالزفة المصرية و فاصل من ((الاسلو)) احتضان لدرجة الذوبان و ((التمايل))
ثم لابأس ان (تنفنس) النساء والبنات ((وتهتز الارداف)) و الجمهور يردد مع الفنان
ضربو ضربو يا حكم
جاب لى قوالة السجم
والكل ينظر و ((يهجج)) فكل شيئ عاااااااااادى
اريتريا تغنى فننا الجميل ونحن نغني ((ح اركب الحنطور واتحنطر))
اريتريا واثيوبيا تغنيان تلقى الدنيا فرحة …وعلى الجمال تغار منا
ونحن نغنى ((بالانجليزى)) لسحنات عربية فقدت لغتها وطعمها وعباراتها وقيثارتها اصبحت من تغنى ((اه ونص))
الغناء ليس الفاظ وعبارات والحان وايقاعات وانما حامل ثقافة وواقع اجتماعى ووعى الناس بانفسهم…وقيمهم الاخلاقية
فعندما تصبح اغانى ((الزنق)) هى اغانى ((الحفلات)) … تستطيع النظر الى ان الغناء ((الدكاكينى)) واغانى ((القعدات)) مشاعا للجميع والكل يغنيها دون ان يرجف له ((طرف)) ولا شي يحتاج للاختباء فكل شيئ …… عااااااااااااادى
وحنان بلوبلوحينما كانت ظاهرة ..كانت خروجا عن السياق العام واقصى ما تردده ((مغص مغص يا العزابه)) او ((يا بهية شباب الزمن جنية))
ليتمدد الواقع مع اغنيات ((تعال بالعندك تعال ابوى بيسندك)) وتعال ب ((….))تعال
اخوى مقاسك
ودق الباب وجانا انا جريت ليه فرحانه
فالاقتران بالحبيب اصبح من المستحيلات فى ظل الواقع الاقتصادى المأزوم والعنوسة الممتدة والعطالة الشاخصة ببصرها فى دولة فقدت بصيرتها
واثيوبيا تبحث عنا ونحن نبحث عن ((اموال السعودية))..ولانرى انهيار اسعار البترول و ((اسعارنا)) عند العالمين
اريتريا جزء من جغرافيتنا و((اوجهنا)) ونتحدث عن ((الاجانب))
المسافة بين الطينة وتشاد لا تختلف عن الخور الذى يفصل بين قرورة الاريترية وقرورة السودانية
من قادم باوا وقادم دفريت تنظر عبر الحدود فترى المليحات الاريتريات خالات وعمات الاطفال السودانيين
وترى ((بناتنا)) نفس الحال هناك فى اقصى الغرب وفى ((ابيى))
عندما نفقد انفسنا وامتداداتنا والذين يشبهوننا ونطارد السراب حينها نفقد اغانينا وكلماتنا وثقافتنا
نفقد وجوهنا وملامحنا وسياستنا
نفقد كل شيئ فيصبح شيخ الامين مبعوثا رئاسيا والفريق طه متحكما فى الدولة ونادى المريخ يبحث عن ادارة وكمال عمر نجما فى السياسة السودانية.. واولاد الصادق معارضة وحكومة والسيد الميرغنى كذلك والشفيع خضر على هامش الحزب الشيوعى والبنقو مثل النبق… حتى شحنات الهيروين والتحلل واحكام ((كارثة الاقطان))
كل شيئ عادى عاااااااااااادى جدا
وجيرمال يغنى
شال فؤادى معاه روح
لما اشر لى ولوح
ايده من من جوه القطار
وتور الدبه يتم تكريمها
وبعض الداعيات يرفعن شعارهن الاية ((خيركم من تعلم القرءان وعلمه))
وجمال الوالى يرتل ((العارف عزو مستريح))
والبشير المسئول عن ((الصحافة))… ولا متهم واحد فى حاويات المخدرات
والبحث عن علاقة مع ((اسرائيل))
وكل شيئ عادى ,,, عااااااااااادى جدا
واللحظات العادية جدا هى ما يخفى خلفه كل شيئ غير عادى
واخر نقطة فى السقوط هى اول نقطة فى ((الارتفاع))
وكل تغيير يبدا باغنية
و……….
القطار دور حديدو

بقلم
راشد عبد القادر

أين الحلقة المفقودة


تحيط حالة من القلق والحيرة مزارعي مشروع الرهد الزراعي وإنتاجهم من محصول القطن الذي يتكوم أمامهم بآلاف الأطنان دون أن يجدوا السبيل لتسويقه أو استلام أرباحه من الجهات التي وقعوا معها شراكة للزراعة التعاقدية، ورغم الإنتاجية العالية لهذا الموسم إلا أن عبء ومخاطر الكساد امتصت الإنتاج.
وتبدو قتامة المشهد أكثر في الأنباء الواردة بتعثر تصدير القطن والبذرة عبر ميناء بورتسودان أو استخدام البذرة، ولما كان الآلاف لا يملكون غير مهنة أيايدهم الشريفة فإن الوضع المعيشي بدأت معالمه تظهر وتنقشع عن أحوال أشد قسوة، وأمور تسوء مع مرور الأيام.
لا يبدو الأمر في قضية الزراعة والإنتاج فقط، فالهياكل التي كانت تحمل هموم المزارعين قد تداعت، ولم تجد اتحادات المزارعين من يدافع عنها، ولم يبرح القانون الجديد بعد من الاستواء على نار التغيير تلمح فيه ندرة التحقق ويرجو آخرون أن يبدو غصنا للمزارع وشجرة يستظل بها من نير جهات عديدة.
1 أطنان الهموم
في ساحة ضخمة كانت ترقد الآلاف من جوالات القطن، وتستقبل بوابات المحالج بمشروع الرهد مئات الشاحنات وهي تنقل القطن من المزارع، بالداخل أصوات المحالج المعطوبة لسنوات تعمل، وبالات القطن هي الأخرى تنصت لأوامر انتظار من يحركها نحو الموانئ والمصانع، شباب يلمسون الآلات وسط الدوي الهائل لحركتها، لكن للأسف بلا أمل فرغم هذه الإنتاجية والعمل لا أثر لابتسامة ظفر، فالإنتاج قابع في مكانه ولا سبيل لأن يتحرك خطوة نحو الجيوب التي أرهقتها ساعات العمل والكد، لا أحد يعلم بالضبط أين الحلقة المفقودة، لكن محفظة لصادر القطن كانت تتكون من (24) بنكا انحسرت مع مفاجآت الإنتاج لحوالي أربعة بنوك فقط، لم يتمكن بعضها حتى كتابة هذه السطور من تحريك دفعات من المحصول بعد تجهيزه لموانئ التصدير فهناك دفعات أخرى لم ينلها حظ السباحة في البحر نحو أي سوق يقبل القطن السوداني الذي طالما تهافتت عليه الأسواق العالمية وطبقت شهرته الآفاق.
2 حسرة بعد عناء
في بداية الموسم كما يحدثني مزارعون، كانوا قد انقسموا بين فئتين في مساحة تتجاوز المائة ألف فدان، اختار مزارعون التعاقد لزراعة القطن مع شركة الأقطان باعتبارها إحدى الجهات المالكة لجزء كبير من بنية المشروع من آليات زراعة وحصاد ومحالج، وآخرون وهم الأغلبية اختاروا التعاقد مع إحدى البنوك، ولما كانت تجربة زراعة القطن المحور وراثيا تجربة بادئة فإنهم انخرطوا فيها بكلياتهم، أصابت بدرجة كبيرة تعاقدية الأقطان وقال المزارعون إنهم استلموا أرباحهم وعائداتهم من الشركة بعد تسليم الإنتاج، بيد أن الأغلبية في الشراكة الأخرى مازالوا ينتظرون صرف الأرباح، وحسب حديثهم فإن البنك المشار إليه لم يبد حتى الآن أي خطوات تجاه تأخر صرف استحقاقهم، رغم وصول الإنتاج إلى المحالج وفرز البذرة منه وتعبئته وأصبح جاهزا للصادر، وفي رأي المزارعين فإن الفترة قد استطالت خاصة وأنهم يواجهون التزامات كثيفة في معاشهم ومحاولة التجهيز للموسم الجديد، لكن بلا أمل أو جدوى وها هم المزارعون يتكبدون مشاق الحضور يوميا إلى مدينة الفاو من أقصى قرى مشروع الرهد الزراعي علهم يظفرون بمن يبعث فيهم الأمل بصرف استحقاقات طالما سهروا من أجلها الليالي وبددتها منهم سياسات اقتصادية خاطئة ليست في مصلحة المنتج إن لم تكن ضده.
3 مهمة ولكن
فعليا أنجز مجمع محالج الفاو "80%" من الكميات المنتجة من القطن هذا الموسم ويقول مدير المحالح أبو القاسم حسن عبد القادر لـ(اليوم التالي) إن إدارته وبصورة مبكرة استطاعت حلج الكميات الواردة لها رغم ضخامتها وكثافتها، ونوه أبو القاسم لزيادة في إنتاجية القطن لهذا العام بخمسة أضعاف من العام الماضي، مشيرا إلى أنهم قاموا بحلج (82) ألف جوال مقارنة مع (18) ألفا من نفس الفترة العام الماضي، فيما تم ترحيل (16.600) بالة إلى ميناء بورتسودان موضحا أن مجمع المحالج الذي تديره شركة السودان للأقطان يتوقع أن يعد حوالي (200) ألف قنطار من القطن لهذا العام، وأشار لتوفير (125) ألف جوال من بذرة القطن، ونوه أبو القاسم لضرورة تسويق وتوزيع الإنتاج حتى لا يتعرض لأي تحديات، وبالنظر للتجارب السابقة في محصول القطن فإنه عادة ما يتعرض لحريق مفاجئ وبالتالي فإن وجوده في العراء بالشكل الذي توضحه الصورة سيتسبب في خسائر فادحة، ولا تبدو الخطورة للقطن المنقول من المزارع بل حتى المحلوج منه أيضا، فالبالات التي تعذر إرسالها لموانئ التصدير تربض هي الأخرى في العراء.
4 "البذرة في محك"
ليس القطن وحده ما يقابل مخاطر التكدس، أيضا في الفناء المعد لاستقبال القطن تصطف الآلاف من جوالات بذرة القطن المحور، في الغالب كانت المصانع مستعدة لشراء أضخم كميات من بذرة القطن لكن زراعة القطن المحور حسب ما يروي لي متعاملون بالذرة "شوشت" كثيرا عليهم، خاصة وأن هنالك تحفظات تجاهها من قبل جمعية حماية المستهلك وجهات أخرى تطالب حتى المصانع التي تقوم باستخدام البذرة لزيوت الطعام بكتابتها في عبواتها "مصنع من بذرة القطن المحور وراثيا"، منتجو الثروة الحيوانية الذين يهتمون أكثر من غيرهم بدوا هم الآخرين حذرين من التعامل مع الآلاف من أطنان البذرة الجاهزة، وكما يروون لي فهم كانوا في جاهزية لاستخدامها ما لم تكن منتجة من قطن محور، وانصرفوا مخافة أن تصيب ماشيتهم بأي نوع من الأمراض، وبطول المساحة الشاسعة ترقد جوالات البذرة بلا مشترٍ محلي أو عالمي.
5 من قرية 18
رغم كل ذلك الواقع الموحش تبدو هنا تجربة متحمسة لمواصلة مسيرة الإنتاج في مشروع الرهد الزراعي، الذي يبدو بين كل سنة وأخرى مثل حقل التجارب، الكثيرون يستعيدون تجربة "كنانة في الرهد" وهي حسب رأي البعض ووقائع التجربة كانت عبارة عن استنزاف لموارد الدولة وإنهاك لقدرات مزارع جرى عليها المثل الشعبي "دخل القش وما قال كش"، ثم ها هم مرة المزارعون ينتظرون مولد "القطن المحور"، من بين ركام المأساة تطل تجربة جمعية "الطائف" الزراعية وهي نتاج لقانون التجمعات الجديد الذي حلت بموجبه اتحادات المزارعين، يقول رئيس الجمعية الطائف الطيب بابكر إنهم دخلوا في شراكة تعاقدية مع شركة الأقطان، رغم أن الأخيرة لديها إرث وافر من التجاوزات في ذات المجال ما يزال يضرب بأطنابه، يقول الطائف إن جمعيته التي بدأت كأولى التجارب في مشروع الرهد الزراعي - الذي يعاني الإنتاج فيه من قضايا الهيكلة والتنظيمات – لتنفيذ خروج الدولة من الإنتاج بصورة كلية، ليتمكن المزارع من إدارة العملية الزراعية لوحده مستغلا قدراته في الزراعة وحتى التصدير، يشير لزراعة "1000" فدان من مجموع "128" مزارعا أعضاء في الجمعية حققت إنتاجية لهذا الموسم بلغت "13" ألف جوال من القطن، حيث بلغ متوسط الإنتاج للفدان الواحد "13" جوالا وهي نسبة حسب رئيس الجمعية تجاوزت الإنتاجية المعتادة للفدان بكثير، يقول الطائف بابكر إن جمعيته صرفت مقابل موسم إنتاجي كامل ما قيمته أربعة ملايين جنيه كتمويل لتحضير الأرض والسماد وصرفيات وحتى مدخلات إنتاج، وحققت فائدة قيمتها ثمانية ملايين جنيه بواقع "30" ألف جنيه أرباحا للمزارع الواحد، يؤكد رئيس جمعية الطائف بقرية "18" بالفاو أن الجمعية ستتوسع هذا العام في مساحة "5" آلاف فدان بإضافة عدد كبير من المنتجين، فيما يشير إلى أن الجمعية استطاعت اكتساب سمعة إنتاجية طيبة من خلال توزيع الأرباح والالتزام بالإنتاج وسداد التمويل والإشراف على الزراعة، ويرى أن قانون الجمعيات يعوزه الآن الضمان بصفة الجمعية الاعتبارية حتى يتمكن المزارع من إدارة العملية الزراعية بمفرده كونه يملك الأرض والعمالة والإشراف، فيما يبدي معتمد الرهد محمد عبد العزيز حماسا كبيرا للجمعية ويؤكد مساندته للقانون الجديد باعتبار أنه يرأس اللجنة العليا لإنشاء الجمعيات، ويكشف عن إعداد ملفات "400" جمعية مؤهلة الآن لنيل الصفة التنظيمية الجديدة للمزارعين وهي الخطوة الأهم حسب ما يرى المعتمد في إطار التخلص من أي حمولات وأعباء على الإنتاج، ويبدو التداخل بين المزارع وشركائه في مشروع الرهد الزراعي أحد أكبر معيقات العمل حسب رأي المزارعين أنفسهم، ففضلا عن عدم الثقة الذي ينتاب المزارع من شريك قد لا يفي بتمويلات في آجالها المحددة وغير قادر على تسويق إنتاجه بما يضمن له سعرا مجزيا واستمرارية في مهنته، فإن الشركاء أيضا لديهم تحفظاتهم على مزارع تقليدي قد لا يحقق الإنتاجية اللازمة، وهي علاقة مشوبة بالحذر بإمكان الجمعيات أن تحلها بإدارة واحدة من خلفها المزارعون.
6 الوضع المعيشي وآخر الكلام
ما يجب أن تنظر إليه الحكومة بعين الاعتبار هو أن مزارع مشروع الرهد لهذا الموسم يواجه انتكاسة كبيرة، وفاجعة أليمة بسبب توسمه في القطن قبل أن يقصم ظهره بكساد منظره مؤلم، وستنعكس تلك الأوضاع وقد انعكست فعلا على حياته المعيشية، وتبدو الأوضاع في أنحاء المشروع لا تسر، خاصة إذا ما تواصل الكساد بصورته الحالية

اليوم التالي

مفوضية استفتاء دارفور: ملتزمون بالمواقيت والترتيبات اكتملت


قطعت مفوضية استفتاء دارفور، بالتزامها بالمواقيت الزمنية المعلنة، واكتمال ترتيباتها لإجراء العملية.
وتوزع نواب البرلمان في وقت سابق بين مؤيد لقيام الاستفتاء، وبين منادين بتأجيله مخافة صرف أموال طائلة في عملية توقعوا أن لا تجلب السلام للإقليم المضطرب منذ العام 2003.
وحددت المفوضية يوم 18 فبراير المقبل، موعداً لانطلاق الاستفتاء الذي يحدد الهيكل الجغرافي الذي ستقوم عليه دارفور.
من جانبه، نفى رئيس مفوضية استفتاء دارفور عمر جماع في حديث بثته الإذاعة السودانية أمس الجمعة أن يقود الاستفتاء إلى تقرير مصير أو حكم ذاتي، وحصر أدواره في تحديد شكل النظام الإداري للإقليم، قاطعاً باستقلال المفوضية التي نوه إلى عدم وجود رابط بينها ومفوضية الانتخابات.
وتنص وثيقة الدوحة للسلام في دارفور الموقعة في مايو 2011 بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة، على إجراء استفتاء تضمن نتيجته في الدستور الدائم للبلاد ويتضمن خياري الإبقاء على الوضع الراهن لنظام الولايات أو أنشاء إقليم واحد.
بدوره، أكد مقرر مفوضية استفتاء دارفور، الفريق شرطة آدم دليل بأحقية كل سوداني مقيم في دارفور قبيل 3 أشهر من انطلاقة الاستفتاء المشاركة في عملية التصويت المقرر أن تستمر لثلاثة أيام.

صحيفة الجريدة 

قوي الاجماع الوطني : بيان صحفي الي جماهير شعبنا


بيان صحفي
الي جماهير شعبنا

ظلت قوي الإجماع الوطني تتابع مستجدات الحالة السياسية في البلاد، فمع إستمرار منهج الحل العسكري للنظام وإتساع دائرة الحروب من النيل الازرق الي جنوب كردفان رغم إعﻻن النظام وقف إطﻻق النار .
فإن النظام وعلي مدي أسبوع ﻻ يزال يقدم علي القتل والتنكيل بأهالي جبل مرة ، إستمرار لما حدث لأحداث الجنينة الدامية .
تتزامن تلك التطورات في الجانب العسكري مع أوضاع معيشية بالغة السوء علي طول البلاد وعرضها مع إنعدام وزيادات في أسعار السلع الأساسية وعلي رأسها دقيق الخبز، والغاز والدواء والسكر .
من جهة أخري تتردي الخدمات في ظل وضع بيئي وصحي أقل ما يوصف به بأنه منهار ، أصبح مهددا حقيقيا لحياة المواطنين وللصحة العامة .
رغم كل تلك المعاناة يمضي النظام الديكتاتوري علي ذات منهجهه القمعي عبر برلمانه الحزبي نحو الحل الأمني مع معارضية السياسين بتعديل القانون الجنائي لسنة 1991 وبفاشية توضح طبيعة النظام الذي إستهدف من خﻻل هذه التعديلات التشديد علي عقوبة ما يسمي بالشغب وهو يعني بها الإحتجاجات الشعبية لتصبح العقوبة خمسة سنوات بدلا عن ستة أشهر بالإضافة لملحقات إضافية لتبلغ العقوبة عشر سنوات في إتجاه المزيد من خطوات التنكيل والتخويف للمعارضة ولكل من يفكر في الخروج للشارع .
لم يكتفي برلمان الحزب الذي إستمرأ إجازة التشريعات المقدمة له وبكل همة ونشاط ليضيف لسجلة المخزي قرارا آخر بإجازة قيام سدود الخراب والتييه الاقتصادي والهندسي ، والتي تقتلع أراضي المواطنين وتهلك الزرع والضرع والتراث والثقافة من أجل حفنة ريالات الإستجداء من أجل توظف عائداتها لصالح قوي الطفيلية المرتبطة بالنظام .
من جهة أخري وإستكمالا لتكميم أفواه أبناء شعبنا أقدمت الأجهزة الأمنيه بإحتلال نادي المحس ظهر يوم أمس بالديوم الشرقية وفض اللقاء التفاكري لمناهضة قيام سد كجبار وإعتقال بعض الناشطين .
إن منهج النظام في إنتهاج مبدأ الحل العسكري مع المعارضة المسلحة والحل الأمني في مواجهة الأحزاب السياسية يؤكد علي أن الإنقاذ هي الإنقاذ لم تتبدل ولن تتراجع عن منهجها الإقصائي وأن إستمرار النظام في سياساته الديكتاتورية يضحد فكرة الحوار والحل السياسي الشامل.
وهي فرية يريد بها النظام أن يكسب الوقت ويضلل معارضية لضمان إستمراره في السلطة .
إننا علي ثقه وندرك يقينا أن شعبنا وبوعية وبحكم تجاربه المجيدة في مواجهة الديكاتوريات أنه قادر بقيادة قواه الحية في إحداث الفارق والإنتصار لحقوقه المطلبية والسياسية العادله . ويدرك أن مسرحية الحوار الإنقاذي مرفوضة تماما.
إن قوي الاجماع الوطني تؤكد ومن جديد بأن لا سبيل أمام شعبنا وقواة الحية سوي إسقاط النظام وتصفية وتفكيك مرتكزاته السياسية والإقتصادية والأمنية ، كمدخل لمعالجة آثار الديكتاتورية وعلي رأسها تحدي وقف الحرب وإستعادة الديمقراطية وتحقيق السلام والعدل والتقدم .
إن هذا الواجب الوطني يتطلب الكثير من التضحيات والتنظيم ووحدة الهدف لتحقيقة وإنجازه عبر كافة وسائل العمل السياسي السلمي.

قوي الاجماع الوطني
22 يناير 2016

(جهة رسمية) تمنع الشروق من بث مقابلة مع رئيس نادي الهلال السوداني

اتهم مقدم برنامج "فوق العادة" الذي تبثه قناة الشروق السودانية، جهة رسمية أمسك عن ذكرها بأنها وراء منع بث حلقة أعدت مسبقاً مع رئيس نادي الهلال ينتقد فيها اتحاد كرة القدم بعنف.


وروجت القناة للقاء خلال الأيام السابقة ببث مقاطع من اللقاء.وأفاد مقدم البرنامج، ضياء الدين بلال، الذي يشغل منصب رئيس تحرير صحيفة "السوداني" بصفحته على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، الجمعة، بأن إدارة القناة أخبرته بوقف بث حلقة البرنامج المقرر بثها السبت مع رئيس نادي الهلال السوداني، أشرف الكاردينال وذلك من دون إعطاء أسباب.

وعزا ضياء ردة فعل القناة لتدخل جهة رسمية لم يسمها، وقال: "بالنسبة لي فهناك جهة رسمية في الدولة رأت في تكرار اتهامات الكردينال لاتحاد كرة القدم بالفساد تجديد للأزمة مرة أخرى في مستهل انطلاق دوري كرة القدم الممتاز".
وكادت المشكلات تعصف بالدوري السوداني لموسم 2015 بعد تهديدات من نادي الهلال بالانسحاب من البطولة لما يراه محاباة من اتحاد كرة القدم لفريق القمة الآخر نادي المريخ.
ويقتسم ناديا القمة في السودان جمهور الرياضة في السودان، وسبق للرئيس السوداني عمر البشير أن وصفهما بأكبر حزبين في البلاد.
وألمح متداخلون في صفحة مقدم البرنامج إلى أن سبب حجب البرنامج قد يكون عائد إلى علاقة القناة بجمال الوالي وهو رئيس سابق لنادي المريخ الند التقليدي للهلال.

لا للسد لن نرحل ولن نتشرد


الأربعاء، 20 يناير 2016

النظام العام يمنع صحفيتين من تغطية إزالة بسوق أم درمان



أوقفت شرطة النظام العام أمس، الصحفيتين بجريدة (الجريدة) رابعة أبوحنة، وشذى الشيخ علي، واقتادتهما الى قسم شرطة أم درمان، وذلك أثناء تغطيتهما لإزالة تمت لمواقع (ترابيز) تخص تجاراً بسوق أم درمان بالمحطة الوسطى.
وتم التحقيق مع الصحفيتين من قبل الملازم أول محمد الأمين أحمد، بقسم سوق أمدرمان لمدة نصف ساعة، وقال إن الإزالة تمت بناء على طلب ملاك في السوق.

صحيفة الجريدة 

إلزام شركات التبغ بوضع (صور مخيفة) على علب السجائر


طالبت وزارة الصحة بولاية الخرطوم شركات التبغ بالالتزام بتنفيذ قانون التبغ، و للحد من المخاطر لمترتبة عليه و الأضرار التي يسببها لصحة الإنسان، بعد أن كسبت دعاوي قضائية ضد شركة (جي تي سي) سابقاً، وأوقفت مصنعاً لإنتاج المعسل (الشيشة). و قال وزير الصحة مأمون حميدة إن تنفيذ القانون يعد من أكبر إنجازات وزارته خلال الأعوام الأربعة الماضية ، و أوضح في اجتماع مع مدراء شركة (جي تي أي) لصناعة التبغ أمس، بشأن تطبيق الصور التحذيرية لعلب السجائر، و تحديد المواصفات للمواد التي يحتويها، و إنشاء محرقة للتخلص من التألف من مخلفات صناعة التبع تدريجيا خلال أربعة أشهر.
من جهته قطع مدير الشركة بالتزامه بتنفيذ اشتراطات الوزارة وفقاً للقانون الذي أجازه المجلس التشريعي لولاية الخرطوم و يحمل أسم (قانون مكافحة التبغ) 2012

صحيفة حكايات

الجرافات المصرية تثير جدل كثيف في البرلمان مجدداً

شهدت جلسة البرلمان أمس، تضارباً في المعلومات بين وزارتي البيئة والثروة الحيوانية والسمكية، حول أسئلة بشأن الجرافات المصرية وأثرها على الحياة البحرية والبيئية بالبحر الأحمر. وفيما أكد وزير البيئة حسن هلال، تأثر البيئة البحرية بالجرافات، تمسك وزير الثروة السمكية بعدم تأثيرها مستنداً إلى إفادات لوالي ولاية البحر الأحمر، في وقت أسقط فيه البرلمان إجابة وزير الثروة السمكية، وأحال إجابة الوزيرين للجان المختصة لمزيد من النقاش.وكشف وزير البيئة حسن هلال، عن عمليات استنزاف وإبادة للحياة البحرية بالسواحل السودانية بواسطة الجرافات المصرية بالبحر الأحمر، وكشف عن تصديق حكومة الولاية بأذونات للجرافات المصرية للصيد داخل المياه الإقليمية دون إجراء مسوحات ودراسة جدوى وإخطار وزارة البيئة، وطالب بإلغاء العقد المبرم والتصاديق. ووصف التصاديق بغير العلمية. واعتبر الأمر تكسيراً لقرارات المركز. وقال: «منذ «30» عاماً مضت لم تجر مسوحات حتى تاريخه»، في وقت، أكد فيه والي البحر الأحمر علي حامد ــ بحسب وزير الثروة الحيوانية موسى تبن ــ عدم تأثر الحياة البحرية في البحر الأحمر بالجرافات، وأن الأمر يحقق عائداً للولاية، وقطع هلال بأن الضرر حتمي، وأكد أن الجرافات مهدد لمستقبل السياحة بالبحر الأحمر، وطالب البرلمان بتشكيل لجنة مركزية وولائية لمراجعة العقود والاشتراطات الخاصة بالجرافات، لافتاً إلى منع الدول الساحلية من استخدام الجرافات بسواحلها.
الانتباهة

حزب الأمة القومي: السودان على هاوية الانهيار



قال حزب الأمة القومي، إن السودان يمر بمنعطف تاريخي خطير ويواجه ظروفاً عصيبة وتحديات جسام ومخاطر داخلية وخارجية، واعتبر أنه الآن في مفترق طرق وعلى هاوية الانهيار ومستقبله على المحك.
وقال نائب رئيس حزب الأمة بالإنابة، في تصريح صحفي أمس، إن الحكومة فشلت وفقدت مقومات بقائها واستنفذت كل الفرص، وأضاف أن على الحكومة الاختيار بين الحل السياسي الشامل بكل استحقاقاته ومطلوباته بجمع القوى السياسية، والمدنية في الحكومة والمعارضة والحركات المسلحة، في مؤتمر دستوري جامع تشكل على أساسه حكومة انتقالية، أو الذهاب لحملة “هنا الشعب” بتحريك وحشد كافة قطاعات الشعب في انتفاضة شعبية سلمية، يعلن عنها يوم 26 في دار حزبه الذي قال إنه سيحتفل بعيد الاستقلال وتحرير الخرطوم.

صحيفة الجريدة 

قضايا العقوبات والديون الخارجية تستحوذ على اليوم الثاني لمؤتمر سفراء السودان

سيطرت العقوبات المفروضة على السودان، والديون الخارجية، وأثرها على التعاون مع دول الجنوب على جلسات اليوم الثاني لمؤتمر سفراء السودان السادس، المنعقد بالعاصمة الخرطوم منذ الإثنين.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية علي الصادق، الثلاثاء، مناقشة المؤتمرين في جلسات مغلقة لقضايا الاستثمار، وتأكيدهم على تحقيق التنمية المستدامة بالرغم من العقوبات المفروضة على البلاد.
وتفرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997م، بعد اتهامه بدعم الإرهاب،ولازال موضوعا على لائحتها السوداء،وتبقيه عليها سنويا.
وناقشت جلسة ثانية طبقاً للصادق ملف علاقات السودان بالدول الإفريقية والاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية شبه الإقليمية، وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الأفريقية وتعظيم الدور الإيجابي للمنظمات الإفريقية في السودان. بينما خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة القضايا الدولية، بالتركيز على حقوق الإنسان والبيئة والمياه، باعتبارها مداخل للتدخلات الخارجية.
وأشار المتحدث الى عديد من انجازات السودان، في ملف البيئة حيث ترأس المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة للعام 2013، كما رأس مجموعة المفاوضين الأفارقة حول قضايا البيئة خلال الفترة مابين 2013 – 2015، فضلاً عن المشاركة الفاعلة في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي انعقد في باريس العام الماضي.
ونقل تأكيدات عن المؤتمر بضرورة الاستغلال الأمثل للموارد المائية مع الاهتمام بمصادر المياه غير النيلية، من أجل تحقيق الأمن الغذائي والأمن المائي وأمن الطاقة.

اشتباك بالأيدي في لجنة الاقتصاد بالحوار بسبب النثريات

وقعت اشتباكات بالأيدي بين ممثلي الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل والعدل والمساواة باللجنة الاقتصادية للحوار الوطني بسبب نثريات المشاركين في الحوار لأن بعض المشاركين رفضوا النثريات. وأدى الاختلاف بين الرافضين والمؤيدين لدفع النثريات الى ملاسنات وتطور الى الاشتباك بالأيدي أدت الى رفع الجلسة.وفي السياق كشفت جبهة الشرق أن آلية الحوار الوطني (7+7) أبلغتهم باعتماد رئاسة الجمهورية مبلغ (1000) جنيه لكل مشارك.وقال عضو لجنة قضايا الحكم وتنفيذ مخرجات الحوار الأمين العام لجبهة الشرق محمد بري لـ(الجريدة) أمس، إن عضو الآلية، رئيس هيئة تهيئة المناخ للحوار أبلغهم في الاجتماع أمس أن رئاسة الجمهورية اعتمدت (1000) جنيه لكل مشارك، بينما رأت الآلية أن يتم سداد ذلك المبلغ لكل عضو شهرياً.وأضاف أن جبهة الشرق رفضت استلام أية مبالغ باعتبار أن الشعب السوداني أحق بها، ولفت الى أن بعض الأحزاب والحركات اعترضت واعتبرت أن المبلغ المعتمد قليل وتساءلوا عن أسس تقدير المبلغ، بينما رفض آخرون استلام مبالغ على أساس أنهم يبحثون قضايا وطنية.ومن جانبه ذكر ممثل حزب التحرير القومي عضو اللجنة محمد سنة، أن عدداً من الأحزاب وافقت على مبلغ النثريات بالاستناد على عدم وجود دعم للأحزاب من قبل الحكومة، وأشار الى أن ممثلي الأحزاب في اللجان هم من يستلمون المبالغ.وتابع أن اللجنة رفضت ترشيح شخصين لتمثيلها لمناقشة مسألة النثريات، ورأت أن تلك المهمة من مسؤولية الآلية. وكان أعضاء بالحوار قد طالبوا بنثريات، وطلبت منهم الأمانة العامة تسجيل أسمائهم.
صحيفة الجريدة 

رحيل أكبر معمر في العالم عن 112 عاماً


طوكيو (أ ف ب) -
توفي عميد سن الرجال في العالم الياباني ياسوتارو كويده أمس عن 112 عاما على ما ذكرت السلطات المحلية.
ولد كويده في 13 مارس 1903. وقد توفي في احد مسشتفيات ناغويا في وسط اليابان بعد اصابته بالتهاب رئوي حاد وازمة قلبية على ما قال موظف رسمي.
وكان يحلو له القول ردا على الاسئلة حول سر عمره المديد «افضل شيء هو العيش بفرح وتجنب الافراط في العمل». واصبح الخياط السابق وهو من منطقة فوكويي (شمال غرب) اكبر الرجال سنا في العالم في يوليو 2015 خلفا لمواطنه ساكاري موموا الذي كان يكبره بشهر واحد. ولم تعرف على الفور جنسية عميد سن الرجال الجديد في العالم ولا اسمه ولا عمره.
وتعتبر الاميركية سوزانا موشات جونز المولودة العام 1899 والبالغة راهنا 116 عاما، عميدة سن البشرية جمعاء.
ويبلغ سن ربع سكان اليابان 65 عاما وما فوق (بينهم 60 الف معمر) ويتوقع ان تصل هذه النسبة الى 40 % بحلول العام 2060.
الصباح

استمرار القصف الجوي واغلاق سوق نيرتتي والطرق إلى جبل مرة وفرار المدنيين

لايزال سوق مدينة نرتتي غرب جبل مرة مغلقا منذ يوم السبت ولم يفتح أبوابه بعد  بسبب المعارك في الجبل وانتشار المليشيات في المدينة وأكد شهود عيان من نيرتتي لـ"راديو دبنقا" يوم الاثنين أن دوي الانفجارات واصوات الذخيرة مازالت تسمع في المدينة. وأكد الشهود أن مستشفي كاس  استقبلت عددا من جرحي المليشيات الحكومية يوم الأحد  حيث تم اسعافهم أوليا ثم رحلوا إلى نيالا. وأكد الشهود أن الأسواق القريبة من كاس مغلقة ايضا فيما توقفت حركة المواصلات من نرتتي  والي كاس وحول جبل مرة  بسبب إغلاقها  ومنع  قوات الأمن المواطنين  وأصحاب المركبات من الدخول والخروج من جبل مرة.

وفي غرب جبل مرة نزحت أكثر من سبعمائة وخمسين أسرة  من قري غرب جبل مرة إلى قمة الجبل وذلك هربا من القصف الجوي وضرب المليشيات الحكومية لها. وقال مواطنون لـ"راديو دبنقا" إن سكان القري المدنين فروا إلى أعلي الجبل لأن القوات والمليشيات الحكومية تحاصر المداخل الرئيسية لهذه القري مما أجبرتهم للهروب إلى أعلي الدبل. وقال المواطنون إن المليشيات قفلت جميع الطرق المؤدية إلى الجبل ومنعت السلطات الأمنية دخول الشاحنات القادمة من الخرطوم مما ينذر بوضع كارثي يواجه آلاف من السكان المدنين. وفي ذات السياق أكد المواطنون أن سكان الجبل غابوا عن الأسواق الرئيسية المتعارف عليها في مدينة كاس وما جاورها بسبب قفل الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى جبل مرة. 

 وفي جبل مرة أدى القصف الجوي العشوائي لسلاح الجو الحكومي منذ يوم الجمعة لإخلاء (34) قرية من سكانها  وفرارهم إلى أعالي الجبال. وقال شهود إن طائرات الأنتنوف التابعة لسلاح الجو الحكومي رمت يوم السبت ثلاث قنابل على قرية كينا ما أدى لمقتل أربعة أشخاص كما قذفت طائرة الأنتنوف في نفس اليوم أربع قنابل على جبل دلدو. وأوضح  شهود أن سلاح الجو الحكومي قصف يوم الأحد قرية توري الواقعة شمال شرق بلدونق بقنلتين كما أدى القصف الجوي إلى جرح أربعة مواطنين كانوا في الجناين بقرية وديو. وقال الشهود كذلك إن سلاح الجو الحكومي قصف أيضا يوم الأحد مدرسة كورو وخلوة الشيخ مختار ما أدى لحرق المدرسة والخلوة معا.

دبنقا

برلماني يجهش بالبكاء بعد اجازة اتفاقيات انشاء سدود شمال السودان

دخل نائب بالبرلمان السوداني، في نوبة بكاء حادة عقب مصادقة المجلس اليوم الثلاثاء، على اتفاقيات مع السعودية لانشاء سدود “الشريك، وكجبار، ودال” شمالي البلاد.
واعترض النائب، عصام ميرغني من الدائرة (١) دلقو ، حلفا، المحس، بالولاية الشمالية، على اجازة الاتفاق الذي مُرر باجماع النواب. وقال “المواجع والمرارات وازهاق ارواح المواطنين الابرياء فى سد مروي وكجبار والعدالة التي لم تأخذ مجراها تدفع المواطنين الى مناهضة بناء السدود”.
ويناهض سكان شمال السودان اقامة هذه السدود، وقتل اربعة اشخاص في صدامات بين الشرطة واهالي منطقة كجبار في العام 2007.
وصعدت لجان اهلية مناهضة لقيام السدود شمالي السودان، مؤخرا من حملتها المقاومة للسدود التي وصفتها اللجان بـ”عديمة الجدوى الاقتصادية”.
وحذر النائب البرلماني الحكومة، من الزج بالمنطقة فى نفق مظلم ومشاكل لا تحمد عقباها.
وذكّر ميرغني نواب مجلسه بما سماه “مأساة”  متاثري سد مروي في مناطق امري والمناصير والحماداب. وقال “مشروعات السدود مرهونة برضى السكان هناك” قبل ان يطالب البرلمان بتشكيل لجنة لزيارة مناطق المتاثرين واستنطاق المواطنين.
وسخر النائب البرلماني، من دعاوى اصرار الحكومة على انشاء السدود. وقال ” اذا كانت للكهرباء فلتلجأ الحكومة الى الطاقات البديلة.. اما اذا كانت القضية زراعية فهناك عدد من السدود قامت ولم يستفاد منها في الزراعة”.
 وصادق البرلمان السوداني باغلبية اليوم الثلاثاء، على ثلاث اتفاقات اطارية بين وزارة المالية السعودية والصندوق السعودي للتنمية” ووزارة المالية السودانية بتشييد سدود شمال السودان ومحطة البحر الاحمر للتوليد الكهربائي واتفاق اطاري لازالة العطش في الريف السوداني.
واكد وزير المالية، بدر الدين محمود، ان الاتفاقيات الاطارية ستاتي بعدها اتفافيات تفصيلية بحجم المبالغ. وقدر  تمويل اتفاقية معالجة العجز الكهربائي في البحر الاحمر مابين 200- 400 مليون دولار، وتمويل السدود مابين 600-700 مليون دولار وسقي المياه بمليار دولار.
وقال الوزير السوداني، ان الاتفاقيات سيكون لها مردود ايجابي. مشيرا الى ان الرئيس السوداني شكل لجنة برئاسته لمتابعة الاتفاقيات وعضوية ووزراء القطاع الاقتصادي.
وفي اول رد فعل للمجموعات الاهلية المقاومة لانشاء السدود شمالي البلاد، أعلنت “اللجنة الدولية لمناهضة السدود” اليوم الثلاثاء، رفضها اجازة البرلمان السوداني إتفاقية تمويل المملكة العربية السعودية لـ 3 سدود شمالي السودان.
وقالت اللجنة، في تعميم صحفي اطلعت عليه (الطريق)، أن “سكان المنطقة أعلنوا رفضهم لقيام، هذه السدود، وأنهم سبق وأن طلبوا من حكومة المملكة العربية السعودية، مراجعة موقفها من تمويل السدود”.
وأشارت اللجنة إلى أن سكان مناطق السدود سيواصلون إحتجاجهم السلمي ضد إنشاء هذه السدود، منتقدة موقف البرلمان الذي قالت أنه لم يأخذ في الإعتبار موقف السكان الرافضين للسدود.
الخرطوم- الطريق

منظمة حقوقية تنتقد اوضاع حرية التعبير في السودان



إنتقدت المجموعة السودانية للديمقراطية أولاً، أوضاع حقوق الإنسان، وحرية التعبير في السودان، داعية الحكومة السودانية إلى تعزيز الحق في التعبير كخطوة أولى نحو السلام العادل، والتغيير الديمقراطي.
وقالت المجموعة، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء بمناسبة، اليوم العربي لحرية الفكر والتعبير، الذي يصادف الذكرى الحادية والثلاثون، لإعدام المفكر السوداني، وزعيم الحزب الجمهوري محمود محمد طه، إن إحترام الحق المبدئي في حرية التعبير والفكر هو من اول الواجبات التي يجب على الدولة الرشيدة القيام بها وحمايتها.
واعتبر البيان الذي إطلعت عليه (الطريق) أن فض قوات الأمن للتجمع السلمي الذي نظمه أعضاء الحزب الجمهوري لتسليم مذكرة لوزير العدل، وإعتقال السلطات الأمنية لعدد من قساوسة الديانة المسيحية، وإعتقال طلاب حزب مؤتمر البجا ببورتسودان، كلها مثل إنتهاكاً لحرية الرأى والتعبير، وحرية المعتقد.
الخرطوم- الطريق

بوادر أزمة بين الخرطوم وجوبا حول مستحقات عبور النفط

أعلنت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، عن نيتها تطبيق إجراءات جديدة في حال تنفيذ دولة جنوب السودان لتهديداتها بإغلاق آبار النفط، على خلفية رفض الخرطوم طلب جوبا بإعادة النظر في رسوم عبور النفط التي تدفعها الأخيرة مقابل تصدير النفط عبر الأراضي السودانية.

وييخشى مراقبون أن تقود الخطوة لأزمة جديدة بين الدولتين تزيد من حدة التوتر القائم بين البلدين. ويتلقى السودان وفقا لاتفاق التعاون الذي وقعته الدولتان منذ ما يزيد على ثلاثة سنوات رسوما بواقع 24 دولارا لبرميل النفط الجنوبي الذي يصدر عبر أراضيها وهو أمر قبلته جوبا على مضض.
وإحتجت جوبا أخيرا على المبلغ ولا سيما في ظل التراجع المستمر لأسعار النفط عالميا إذ أصبح لا يتعدى مكسبها في البرميل الواحد بعد دفع ما عليها من مستحقات بما فيها الاتفاق مع الخرطوم خمسة دولارات، فضلا عن تراجع إنتاج النفط إلى النصف بسبب الحرب الأهلية التي اندلعت في الدولة.
وأعلنت جوبا رسميا نيتها إغلاق آبار النفط لعدم جدوى الإنتاج بسبب انخفاض الأسعار وفشلها في الوصول إلى تفاهمات مع جارتها الخرطوم.
وقال وزير المالية السوداني، بدر الدين محمود، في حديث أمام البرلمان اليوم إن جوبا سبق أن أغلقت آبار النفط، في إشارة للأزمة التي نشبت بين الطرفين في وقت سابق، وتولد عنها اتفاق التعاون الذي بموجبه حصلت الخرطوم على نصيب من النفط الجنوبي. وأوضح أن ما ستفقده الخرطوم في حال إيقاف إنتاج النفط الجنوبي لن يكون كبيرا.
لكنه عاد وحذر الجنوبيين من الخطوة مطالبا بتنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين الدولتين كحزمة واحدة وقال "رسالة نقولها للجنوبيين، إنهم أصلا لم ينفذوا اتفاق التعاون وركزوا على تنفيذ اتفاق البترول، لأنه في وقتها كانت لهم مصلحة في ذلك، والآن بعد أن فقدوا الاستفادة من ذاك الاتفاق لتدني أسعاره عالميا أثاروا تلك النقطة".
وشدد قائلا "لا بد أن نتحدث عن تنفيذ كل الاتفاقيات كحزمة بما فيها الاتفاق الأمني واتفاق الحدود لتنفذ كحزمة واحدة".


الحكومة السودانية تقر استراتيجية إعلامية جديدة وتعد بالسماح بحرية التعبير

الخرطوم ـ «القدس العربي»:

قال ياسر يوسف، وزير الدولة في وزارة الإعلام السودانية ـ في تصريحات صحافية أمس ـ إن الحكومة ماضية في إعداد استراتيجية إعلامية جديدة تتماشى مع خطط الدولة الرامية للإصلاح الحقيقي، مشيرا إلى عدة توجيهات صدرت من النائب الأول لرئيس الجمهورية في هذا الاتجاه.
وأضاف أن الخطة تُعنى بمراجعة الاستراتيجية الوطنية الإعلامية وترسيخ سياسات إعلامية متجددة بغرض الانفتاح الإعلامي مع توفير الحرية للأجهزة الإعلامية لممارسة دورها. 
ويقول الخبير الإعلامي فيصل محمد صالح، إنه رغم وجوده في الساحة الإعلامية، لاعلم له بوجود استراتيجية مطبّقة ليتم تبديلها الآن ،وعبّر عن شكوكه في جود خطة مكتوبة في هذا المجال.
وأضاف فيصل أن الحكومة دعت العام الماضي لمؤتمر إعلامي كبير ترأس لجنة تسييره النائب الأول نفسه، ويضيف:» هذا المؤتمر قاطعته مجموعات كبيرة، أنا منهم ،ولا أدري بماذا خرج، حيث لم يطلع إعلان بمخرجاته».
وهو يرى أن ما أعلنه بكري حسن صالح فيه دعوة للإرباك، مشيرا إلى أن الحكومة لا تملك برنامجا استراتيجيا في كل القطاعات ومن ضمنها الإعلام، ويتساءل قائلا :من الذي يضع الاستراتيجية؟
ويقول بأن الاتجاه الموجود حاليا يتناقض مع هذه الدعوة ،خاصة بعد حديث الرئيس الأخير حول الإعلام وما تبعه من إجراءات شملت إيقاف بعض الصحف وبعض البرامج في الإذاعة والتلفزيون، ويرى فيصل بأنّ الأحاديث التي تقال مجال حرية الإعلام شيء والموجود في أرض الواقع شيء آخر. 
وفي شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي انتقد الرئيس السوداني عمر البشير الصحافة السودانية ووجّه اتهاما صريحا للإعلام ،متوعداً بأنه سيتولى أمر الإعلام بنفسه وأبدى امتعاضه الواضح وضيقه من الأقلام التي تكتب ضد سياسة نظامه.
وفي خطابه أمام الجلسة الافتتاحية لدورة الانعقاد الثانية للهيئة التشريعية القومية في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ربط البشير حرية الإعلام في بلاده بإقترانها بالمسؤولية والالتزام بالقانون،وطالب الصحافيين بالعمل على تزكية المجتمع بالقيم الفاضلة.
وقال إن الإعلام الوطني «يتحمل مسؤولية كبرى تجاه أمته، بنشر ثقافة السلام وتمتين النسيج الاجتماعي والدعوة إلى التعايش المجتمعي بوعي وإدراك عميقين، وبما يعين على تجاوز الكثير من الممارسات السالبة التي عمقت جراح الوطن، وأوقدت نار الفتنة بين أبنائه، تحت دعاوى التهميش وتعميق الإحساس بالغبن وإثارة التعصب القبلي والجهوي، والكراهية الاثنية مما سبب المعاناة في أطراف كثيرة من البلاد». 
وشهد العام الماضي مواصلة السلطات السودانية قمعها للصحافة ويعتبر عام 2015م هو الأسوأ ،ففي شهر شباط/ فبراير صادر جهاز الأمن والمخابرات (15) صحيفة عقب طباعتها من بينها صحيفتان اجتماعيتان لأول مرة، وسبب المصادرة هو أثارة موضوع اختفاء أحد الصحافيين في ظروف غامضة! 
وبعيد الإنتخابات بوقت وجيز، وتحديدا في أيار/مايو، صادر جهاز الأمن السوداني عشر صحف بعد طباعتها بسبب نشرها لخبر يشير إلى وجود حالات اغتصاب في حافلات نقل أطفال الرياض وتلاميذ المدارس.
مصادرة طبعات الصحف أصبحت أمرا عاديا، لكن السلطات قامت في منتصف تشرين الأول / ديسمبر، بتعليق صدور صحيفة التيار ثم إعتقال رئيس تحريرها عثمان ميرغني.
ووجهت النيابة له تهما تحت المادة (50): (تقويض النظام الدستوري)، والمادة (66): (نشر الأخبار الكاذبة)، من القانون الجنائي، بالإضافة إلى المادتين (24) و(26) من قانون الصحافة،وشمل الإعتقال وتوجيه بعض التهم، أحمد يوسف التاي رئيس تحرير صحيفة «الصيحة»، التي تعرضت هي الأخرة للمصادرة والتعليق لأكثر من مرة.


صلاح الدين مصطفى

الثلاثاء، 19 يناير 2016

شيخ الأمين يحكي تفاصيل اعتقال ٤٠ يوما ويقول (نادي الجهاد الامدرماني هو السبب )

افرجت السلطات الأمنية امس الاثنين عن الشيخ المثير للجدل الأمين عمر الأمين بعد احتجازه لخمس ايام فور عودته مبعدا من دوله الإمارات ونفي شيخ الأمين لدي مخاطبته حيرانه بود البنّا امس ان يكون احتجازه بدوله الإمارات لخمسه وثلاثين يوما له علاقه بالدجل والشعوذة واعتبر ما تعرض له مكيده وقال في حديثه الذي تابعته (سودانا فوق)انه اعتقل في الإمارات من قبل الأمن السياسي بتهمه وجود علاقه بينه والمخابرات القطرية وقال ان السلطات الاماراتية افرجت عنه وألغت إقامته في وقت لم تسال عنه السفارة السودانية بالامارات وقال انه يعفو عن من كتبوا عنه واتهموه بالباطل وقال انه يعتبر ال ٤٠ يوما التي اعتقل فيها خلوة وانه ظل صائما كل هذه الأيام وكشف شيخ الأمين ان الأمن السياسي الإماراتي اتهمه بدعم الجهاد لكن المفاجاة كانت من الانترنت عندما وجدوا انه دعم فريق الجهاد الامدرماني لكرة القدم 

ماذا تريد الدبلوماسية السودانية ان تحقق ؟

بعد طول انقطاع ينعقد مؤتمر للدبلوماسيين السودانيين لمناقشة مرتكزات السياسة الخارجية ازاء المتغيرات الدولية والتحديات التي تواجه العالمين العربي والافريقي وافاق التعاون الثنائي والتعاون الدولي وما يكتنف كل هذه المسارات من صعوبات تقتضي وضع خريطة الموقف السوداني من السياسة الخارجية والعلاقات الاقليمية والدولية.
وغياب هذا المؤتمر لعقد من الزمان يمثل نقطة ضعف ينبغي تجاوزها خاصة وان هذه الفترة الطويلة شهدت متغيرات اقليمية ودولية بل ومحلية كان ابرزها انفصال جنوب السودان وتشظي السودان الى دولتين ونشوب حروب وثورات في الدول العربية والدول الافريقية وانتشار مهددات ذات طبيعة عالية.
والسياسة الخارجية في اي بلد تتأثر بالسياسات الداخلية للبلد المعني وتؤثر فيها وقدرة الدبلوماسية على مواجهة تلك المتغيرات تتوقف على كثيرا على ما يدور في الساحة الداخلية والساحة الداخلية السودانية ظلت تعاني- ومازالت- تعاني من ازمات سياسية وتوتر وحروب اهلية لها تداعياتها وصراعات سياسية داخلية محتدمة تنعكس بصورة ما على الحراك الدبلوماسي السوداني وفي غيبة التنسيق بين الداخل والخارج تبدو السياسة الخارجية السودانية مضطربة وغير مستقرة وتزداد الصعوبات التي تواجه العمل الدبلوماسي الخارجي.
وقد عبر وزير الخارجية السابق عن هذا الاضطراب في تصريحات علنية العام الماضي اذ كشف في تصريحاته عن قطع من الاسطول الايراني تزور بورتسودان لم يكن للخارجية السودانية بها علم ولم تسمع بها الا عبر الاعلام- كا رددت بعض المواقع الاعلامية انباء عن قرارات في السياسة الخارجية السودانية تتخذ بعيدا عن الدبلوماسية السودانية ودون ان تدرس تلك القرارات على مستوى الوزارة بطريقة مهنية ومؤسسية ويجتهد كثير من المسئولين في اصدار تصريحات في صميم العمل السياسي الخارجي دون استصحاب للموقف الرسمي للخارجية السودانية والآن وهذا المؤتمر ينعقد فإن ثمة قضايا تدور في الساحة السياسية ومحاولات لتوسيع دائرة الحوار الداخلي واجتماعات تنعقد خارج السودان – في اثيوبيا والمانيا مثلا- مع قوى حاملة للسلاح بغرض الوصول لاتفاق سلام معها وللخارج دور كبير في هذه الجولات التفاوضية الرسمية وغير الرسمية فالاتحاد الافريقي يتدخل فيها عبر لجنة الوساطة والحكومة الالمانية تنشط عبر مبادرة المانيا وتستضيف بعض جولات التفاوض والدوحة تتحرك في اطار ازمة دارفور ولقاءات ومشاركات من دول اخرى هنا وهناك- فاين مكان الخارجية السودانية وما دورها في هذه التحركات؟ – الحرب الأهلية في السودان والانقسام والتوتر السياسي الحاد هو الذي يدفع التحرك الاقليمي والدولي تجاه السودان وستقف الدبلوماسية السودانية عاجزة عن احداث اختراقات ما دامت القوى الخارجية لا تجد اي تحسن يطرأ على الموقف في السودان تجاه معالجة هذه القضايا الجذرية فهل في مقدور الدبلوماسية ومؤتمرها الذي ينعقد الآن طريقة لاحداث نقلة في السياسات الداخلية السودانية لمعالجة جذور الازمات السودانية؟.
 اذا لم يكن في مقدورها المشاركة في اصلاحات السياسات الداخلية فهي لن تستطيع ان تحقق انجازات على الصعيد الخارجي وستكتشف في كل محاولة ان سياسات الداخل تعيق حركاتها وتقيدها وتسد امامها ابواب الحراك الدبلوماسي الفاعل سواء وكان ذلك في الجوانب السياسية او الجوانب الاقتصادية وغاية ما تستطيع ان تفعله هو ان تحاول التعامل مع الملف الانساني الذي هو الانشط الآن!!
محجوب محمد صالح 

تشريعي الخرطوم يكشف عن رسوم شهرية على (الدرداقات)


كشف رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس التشريعي لولاية الخرطوم التيجاني أودون عن فرض رسوم على (الدرداقات) بمحليات الولاية بلغت (15) جنيهاً شهرياً، ونفى أن تكون تلك الرسوم لليوم الواحد.
وقال أودون في حوار مع (الجريدة) ينشر لاحقاً، إن رسوم (الدرداقات بالمحليات بلغت 15 جنيهاً شهرياً، وهي ليست يومياً)، وأضاف: (أي زول يدفع أكثر من ذلك يكون ارتكب خطأً).
وشدد رئيس لجنة الشئون المالية والاقتصادية بالمجلس، على ضرورة عدم تجاوز ذلك الرسم، وتعهد بمتابعة أي قرار تتخذه اللجنة المالية، وزاد: (ربنا بسألنا عن رفع العبء عن المواطن).

صحيفة الجريدة 

النزوح الجماعي من السودان ..هروب رأس المال البشري ونمو الاقتصاد الطفيلي

 التفاوت الاقتصادي  
*الازدهار يتطلب الاستثمار في رأس المال البشري إن عمال السودان المهرة والمهنيين والذين يمكنهم تقوية الصـــــناعة والتجـــارة في السودان لو تهيأت لهم الفرص والبيئة لأعظم إنتاج اقتصادي ، إنهم بــــدلاً عن ذلـــك يغادرون في جموع هائلة بحثاً عن وظائف أفضل في دول الخليج الفـــارسي .
هذه المقالة تبحث عن ماذا أخذوا وماذا تركوا من خلفهم لنجد أن الطبقة الوسطى تتقلص والعمال المهرة الذين تبقوا في السودان يصارعون في حياتهم اليومية مع ظهـــــور الطبقة المستهلكة الجديدة .
هروب رأس المال :
تم عقد مؤتمر منذ وقت قريب بالخرطوم حيث ناقش المعدل السريع لهجرة العمال
السودانيين المهرة للمملكة العربية السعودية ودول الخليج الفــارسي . إن جـــهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج كشف في تقرير له أنه في العام 2014م فقط أن حوالي 50000 من العاملين السودانيين المهرة هاجروا إلى الخارج ويتضمن
هؤلاء ما يلي :
4979        أطباء وصيادلة
4435       فنيون مهرة
3415       مهندسون
39000   عمال مهرة
كما فقدت جامعة الخرطوم 300 محاضر في العام 2014 م .
إن هذه الأرقام توحي أن نزيف العقول هو أكثر حرجـــاً مما يدركه الكثير من الناس بصورة كاملة وأن البلاد تنزف العمال المهرة بوتيرة أســـــرع بكثير مما كان يٌعتقد سابقاً . بعد ســــــنوات من التفاوت الاقتصادي والضيق الاقتصادي فإن أعضاء الطــــــبقة
الوسطى الفقيرة يبحثون عن تعويض أفضل لمهاراتهم وظروف عمل أفضل خارج البلاد .
إن أحد الأسباب المعترف بها لهذه الهجرة الواسعة هو مشكلة شاملة وعميقة قد تطورت الى الاسوأ على مدى بضعة سنوات :
نقـــص الاستثمار الحكومي في أكثر موارد السودان قيمة وهو رأسماله البشري .
يقول المحللون والمراقبون أنه بالإضافة إلى هروب هؤلاء العمال المهرة فإن عــدداً غير محدود من الصحفيين والعاملين في أجهزة الإعلام هم أيضاً هاربون من بيـــئة البلاد الإعلامية القمعية . إن لجنة الرقابة السودانية على أجهزة الإعلام في جمـــعية
الصحفيين لحقوق الإنسان ( JAHR ) ذكرت أنه ما بين مايو 2014 ومايو 2015م
أوقف جهاز الامن الوطني السوداني ( NISS ) 66 مطبوعة من الصحف السودانية ، وأدانت جمعية الصحفيين لحقوق الإنسان اعتقال الصحفيين
في يوليو . إن المجموعات الدولية لحـــرية الصحافة مثل لجـــنة حمـــاية الصحفيين أشارت للحالات الحرجة في عموم السودان وإلى هذا الحد البعيد في العام 2015م .
مراسلون بلا حدود ذكروا أن السودان في العام 2014م كان واحداً من أســـوأ 10 دول في العالم في مجال حرية الصحافة ، وهو اتجاه تبعه قمع شـــــامل لأجهـــزة الإعلام في العام 2013م .
إن الفقدان الهام للعاملين المهرة والمتعلمين تعليماً جيداً سيكون له تأثيرات فورية وضارة على السودان المضطرب أصلاً بسبب أوضاعه الاجتماعية والاقتصادية .
ولكن هذه الخسائر هي علامة على اتجاه عميق ، دائم ، ومدمر : 

عجز الحكومة السودانية في الاستثمار في الشعب السوداني .
الاستثمار الضعيف في رأس المال البشري :
إن تقديرات نفقات القطاع العسكري والأمني في السودان تعتبر جدية . الاقتصادي والبروفيسور حـــامد التجاني علي قدّر في مقــــابلة مع إذاعة دبنقا أن الحكـــــومة السودانية تنفق 2 مليون دولار يومياً في الدفاع والميلشيات . وفي بيان الأحـــزاب المعارضة في الخرطوم في يوليو 2015م قدمت تقريراً لتكاليف شهرية تصل إلى 4 بليون دولار لحروب السودان . وذكر بعض المحللين إن الإنفاق العسكري قـــد تجاوز 60 % من الميزانية خلال السنوات الأخيرة ، وبعضهم ذكر إن الإنفـــــاق
العسكري تجاوز 70 % من ميزانية الدولة خلال ال 26 سنة المـــاضــية منذ أن تولى الرئيس السوداني عمر البشير مقاليد السلطة .
إن سياسات الإنفاق في السودان قد تجاهلت الاحتياجات الاجتــــماعية ، وإعـــادة الاستثمار الاقتصادي والبنية التحتية وأدى ذلك إلى فقدان الوظائف والخــــدمات الاجتماعية الأساسية للسكان في قطاعات اقتصادية أخرى . إن البنية التحتيـــــة الفعلية في أكثر الأقاليم سكاناً وإنتاجية على سبيل المثال قد تم إهمالها ولم يــتـم تطويرها لإيجاد خدمات للسكان وفرص اقتصادية للعمال أو بضائع للتصـــدير .
إن نقص التنمية والتدهور يؤثر غالباً على كــل مؤســســـات الدولة ويؤدي إلى صدئها أو إلى انهيارها البطئ أو السريع . إن القطاعات التي شــهدت انحداراً سريعاً وأساسياً هما الصحة العامة والتعليم وهذان القطاعان ساعدا بصـــورة كبيرة في تطوير وتحسين حالة شعب السودان وهما مصدر رأس المال البشري القيم . إن الخدمات والوظائف في قطاعي الصـــحة والتعليم قد انهــــارت . إن المهنيين المهرة قليلو الأجور بشكل عام ذلك أن الجراحين السودانيين من ذوي التدريب العالي يتقاضون ما يساوي أقل من 400 دولار في الشــــــهر . وبما أن الرواتب قد تقلصت ، فإن شروط العمل قد تدهورت أيضاً على نطاق واســـــــع
في الصحة العامة ومؤسسات التعليم مجبرةً الكثير من المهنيين للبحث عن شروط عمل وتعويض أفضل في مكان آخر .
إن العديد من الرسميين السودانيين قد صــــــرحوا أن الســـــودان فخــــور بتزويده للجيران بأصحاب الخبرة من أبنائه وبناته . ويقولون أيضاً أن نظام التعليم بالسودان قادر على إنتاج عاملين جٌدد وخبراء لمواجهة احتياجات البلاد .
هذه رسالة جوفاء حيث أن القاعات لأقدم جامعة في السودان تخلو سريعاً مع فقدان 300 محاضر في غضون شهور . كيف لهذه المؤســســة التعليمية المحــتــرمة أن تستمر لإنتاج عمال موهوبين تحت هذه الأحوال المنحدرة والتي ما زالت قائمة .
إن الهجرة الواسعة للمتعلمين ، الأطباء والعمال المهرة الآخرين و صف طويل من الطبقة الوسطى السودانية زادت بصورة أساسية خلال بضعة سنوات مضت . 
في العام 2014م أخبر السكرتير العام السوداني لجهاز شؤون السودانيين العــــــاملين بالخارج هيئة الإذاعة البريطانية ( BBC ) أن 347000 من العمـــال المؤهلين قد توجهوا للخارج منذ العام 2009م . وذكر أن معظمهم تم امتصاصه في الســــوق السعودية والتي قدّر أنها امتصت عدداً كلياً يصل إلى 2 مليون مهاجر ســـــوداني تقريباً .
التحويلات المالية تتدفق والخاص يربح .
إن عدداً كبيراً من العمال السودانيين المهرة بالخارج يرسلون تحويلات مالية سـخية من رواتبهم إلى موطنهم لأفراد أســــرهم الذين تبقوا في السودان . 
إن معلومــــــات التحويلات المالية الصادرة من البنك الدولي في العام 2014م تشير إلى 189 مليون دولار أرســــلت للسودان من المملكة العربية السعودية و 61 مليون دولار من دولة الإمارات العربية المتحدة و 24 مليون دولار من قطر و 19 مليون دولار من الكويت .
إن البنك الذي يقدّر التحويلات المالية للسودان بمبلغ كلي يصل إلى 73.82 بلــيون دولار في العام 2014م يجد أن السودان استلم مبــلغ كلي قدره 432 مليون دولار في شكل تحويلات مالية ذلك العام . في العام 2014م أرسل العاملون بالسودان مبلغ 322 مليون دولار لدول أخرى بمبالغ أكبر لنيجيريا ( 220 مليون دولار ) ومصر ( 63 مليون دولار ) وإثيوبيا ( 21 مليون دولار ) .      إن التحويلات المالية التي تأتي إلى السودان ليست كمثل التحويلات المالية التي تأتي إلى مصر وإثيوبيا ، ذلك أنها لا تدخل للاقتصاد الرسمي ولا تفيد إلا بالنذر اليســـير النمو الاقتصادي القومي أو الإنتاجية . وبدلاً عن ذلك فإن التحويلات المالية المتدفقة
نحو السودان تخدم على نحو آخر أولئك الذين هم في الســــــلطة القــــادرين عــلـى الاستحواذ عليها .
إن السياسة القصيرة النظر في السودان والتي تستلزم أسعار صرف رسمية متعددة للعملة الأجنبية يقع اللوم في جزءٍ منها على الطريقة التي تتدفق عبــرها التحويلات المالية للمواطنين الخاصين . إن سوق التحويلات المالية هو نفسه مخترق من جانب
ممثلي الحكومة أو الموالين لها والذين يتلقون عمولات ضخمة من الصفقات التـــي تتم من خلال شركة ( حوالة ) بنظام التحويلات المالية الشكلية . 
إن الاستحواذ على عمولات ضخمة من مثل هذه التحويلات المالية النقدية إنما تزوّد أعضاء الحــكومة السودانية بطريق أخر من ضمن طرق عديدة ليستفيدوا مالياً بشكل خاص .
تناقض اقتصادي :
إن النتيجة هو زيادة اقتصاد الظل الطفيلي والذي يفيد بصــــــورة أكثر الأغنياء والأقوياء بينما يرهق الطبقة الوسطى ولا يعمل إلا القليل لمعالجة مجمل الصعوبات
الاقتصادية الكلية والتي جعلت معظم أهل السودان المتأثرين بالصراع مٌهمـــلـــين
وفقراء .
تٌوجد هنا التشويهات الاقتصادية أكثر سريالية وأكثر لفتاً للنظـــر في عاصــــــمة السودان . من الممكن رؤية الفقر المدقع في الخرطوم يطغى على الغالبية العظمى من السكان . هذا الفقر يٌوجد جنباً إلى جنب مع الثراء الفـــاحش و الطبقات الاستهلاكية من
جانب أقليتين متميزتين مختلفتين : ( 1 ) أولئك الذين ينفقون المــال بإسراف من مال الدولة ومن خلال صلاتهم بالحكومة السودانية ، ( 2 ) وأولئك الذين ينفقون بإسراف من التحويلات المالية الواردة من الخارج في أشياء تعطي مظهراً للثراء .
هذا الإنفاق الباذخ يتوسع بينما العمال السودانيين المهرة والمهنيين والذين لديـــهم الإمكانية لتقوية الصناعة والتجارة لفائدة كل شخص يغادرون الســــودان بأعداد هائلة .
 وأما الذين تبقوا من الطبقة الوسطى السابقة هم ظل لأنفسهم سابقاً ، إنهم ينزلقون بهدوء نحو الفقر ويرون أن دخولهم ليســـــت فقط تتقلص وإنما أيضـــاً فرصهم وآمالهم وحصولهم على الخدمات تتقلص على نحو كبير جداً .
خلف واجهات الخرطوم : ظهور الثراء الجديد وازدياد التفاوت الاقتصادي .
بما أن السودان يفقد العمال المهنيين المهرة فإن أقلــية مميزة تزداد غنىً تعـــيش في ثراء تشتري الســـلع الفاخرة من أموال الدولة أو من دخـــل الحوالات المـــالية التي تصلها من الخارج . هذه المقالة تفحص ماذا تم كسبه و ماذا تم فقده وبواسـطة من ،
حيث نجد أن التمويلات ونوعية الحياة قد انحدرت للأغلبية المسحوقة ذلك أن الطبقة المتوسطة السابقة قد انزلقت نحو الظلام .
الخرطوم اليوم :
إن العاصمة المثلثة الخرطوم والخرطوم بحري وأمدرمان هي عاصمة تتمدد لأكثر من 8 ملايين من السكان أي ما يزيد عن ربع سكان السودان البالغ عددهم 30.6 مليون. ويحتاج المرء لست ساعات للوصول من أحد أطراف المدينة للطرف الآخر .
مدينة الخرطوم مثل العديد من المدن الكبيرة الأخرى صاخبة ومزدحمة بالسكان من ختلف الأماكن والخلفيات وممتلئة بالمتسوقين وعملاء المطـــــاعم ينفقون العملــــة الصعبة نقداً على أماكنهم المفضلة التي تبدو جميلة مثل الســـلاســل الأمريكية . إن ســنوات من الصعوبات والعقوبات الاقتصادية التي تم تطبيقها من جـــانب الولايات المتحدة تبدو ذات أثر ضئيل لتثبّط جاذبية أولئك الذين يمكنهم تحملّها من أماكن مثــل ستاربك والدجاج المقلي بكافوري .
ولكن عملاء مثل هذه الأماكن هم جزء من أقلية مميزة صغيرة . إن معظم ســكان المدينة هم من مهاجري الحرب و الفقـــــر والذين يعيشون تحت خط الفقـــــر ولايستطيعون حتى الحصول على ثلاث وجبات في كل يوم وأقل بكثيـر من تحــــمل التكلفة العالية لوجبات الطعام السريعة .
هؤلاء السكان يعيشون في أطراف المدينة ومجموعاتهم تعكس التوزيع الاثني والإقليمي لمحيط البلاد . إن الغالبية العظمى من السودانيين الذين يعيشون على أطراف الخرطوم يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة يوماً بعد يوم .
إن الأمور ليست دائماً صعبة للكثيرين إذ أن هناك أوقات حسنة حيث أن هناك كثيرين عاشوا براحة أكبر .
حتى أواخر العام 1980م كان للسودان طبقة متوسطة مزدهرة ، وكان الناس يتجمعون خارج منزل الأسرة ويشاركون في عشـــرات الأندية الاجتماعــــية والرياضية والمهنية للمهندسين والأطباء والمعلمين والمحاضرين والمحــامين واتحاد العمال . هذه الجمعيات المهنية المتنوعة كانت موجودة بجانب الأندية الاجتماعية والتي جمعت السودانيين مع بعضهم البعض من أصـــول متنوعة مانحةً الخرطوم الإحساس المريح بأنها مدينة عالمية والتي احتضنت مواطنيها من جذور بعيدة أو ساكنين مؤقتين من بٌعد . وكانت هناك أندية ثقافية للأقباط والكاثوليك والإيطاليين والألمان والأمريكان والأرمن والسوريين .
حدث تغيير كبير خلال 30 عاماً . إنّ الأندية المهنية والثقافية الموجودة اليوم هي ظل لماضيها ، فالعديد منها إما تدهور أو أُغلق . إن الناس الذين كانوا منقبل جزءاً من الطبقة المتوسطة الفخورة قد شهدوا أن وســائل حياتهم ونوعــية حياتهم قد انحدرت ، والآن هناك العديد من الناس تقلصت وجبات طعامهم إلى وجبتين في اليوم وهناك العديدون الذين تركوا الســـودان كلياً بحثاً عن عمـــل
أفضل ونوعية أفضل للحياة في مكان آخر .
 الحياة للأثرياء الجدد بالخرطوم :
بينما الطبقة الوسطى السابقة تقاوم في مكانها فقد شهد السودان صــعود نوعين من المنفقين بكثرة والتي تشكل طبقة الأثرياء الجدد : ( 1 ) مستهلكون بمال مأخوذ من الدولة وعلاقات الحكومة التجارية و ( 2 ) ومستهلكون كانوا على مشارف الفقــــر
لولا التحويلات المالية السخية التي تٌرسل من أفراد الأسرة الذين يعيشون ويعملونفي الخارج .
الصنف الثاني من أثرياء السودان الجدد هم المنفقون الفريدون في مجــالات عديدة .
معظم العائلات من هذا الصـــــنف لديها ما بين اثنين إلى أربعة أفــــراد يعمــــلون كمهاجرين في دول الخليج الفارسي ، شمال أمريكا ، استراليا ، أوربا أو آسيا .
كل مهاجر يرسل تحويلات مالية للعائلة في السودان ولكن بدون التنســــيق ما بيـن أنفسهم لضبط مساعداتهم لتغطية الاحتياجات الأساسية لأسرهم . إن التحــويلات السخية التي تصب في دخل الأسرة هي قيمة ثقافية ومسألة اعتزاز ويٌعتبر مخجلاً التحدث عن تخفيض أو دمج المساعدات . وعادةً تتلقى الأسرة في السودان دخــلاً شهرياً يبلغ بضعة آلاف من الدولارات في شكل تحويلات مالية .
إن العائلة السودانية مدعومة بالتحويلات المالية يمكنها رفــع حالــتها ووضــــعها الاجتماعي جزئياً بتوظيف العمال المهاجرين من غير السودانيين ويتضمن النساء الإثيوبيات الصغار للنظافة والطبخ وشخص من أي من أقاليم الســـودان المتأثرة بالحرب وذلك للغسيل ولكي الملابس . ومؤخراً من الممكن مشاهدة أعداد كبيرة من النساء من الفلبين يعملن في الخرطوم كممرضات المستشفيات الخاصـــــة ورعاية الأطفال من خلال العائلات . وبعيداً عن استغلال جهد العامل والعبودية المحلية فإن هذه الترتيبات لها تأثير قليل لتحســــين الإنتاجية الاقتصادية والنمو ومستويات التوظيف في السودان . وهناك العديد من العمال الأجانب في السودان يرسلون تحويلاتهم المالية لبلاد أخرى وتتضمن نيجيريا ومصر وأثيوبيا .
إن كلا ( الأثرياء الجدد ) والمنفقين بإسراف لديهم فائض من الأموال الغير مفيدة لإنفاقها في الأغراض المادية . إنهم يقودون آخر الموديلات من ســيارات ســيدان الفارهة المستوردة من الخارج وليست السيارات التي يتم تجميعها محلياً بالخرطوم بواسطة شركة جياد للسيارات . إن عاداتهم في الإنفاق قد توضح كيف أن البـــلاد التي خبرت الصعوبات الاقتصادية بمقياس السودان تستهلك بما يقدّر ب 2 بلـــيون دولار قيمة لمنتجات التجميل الأجنبية وتستورد كميات ضـــــخمة من الأثاث مــن تركيا ، ماليزيا والصين بالموازاة مع سلع منزلية فاخرة من إيطاليا وأماكن أخرى .
إن بعض هذه السلع تٌعتبر رموزاً للمكانة والحالة الاجتماعية لطبقة من الناس تجاهد إظهار الثراء وتطمح لسمو المكانة والحالة الاجتماعية التي تحققت لأولئك الذيـــن اكتسبوا ثراءهم من الدولة .
ليس في أي مكان يظهر الاستهلاك المفرط جلياً أكثر من ظـــهوره مع التصـــــنيع الكامل الذي تم تطويره لإشباع شهية الترف لطبقة الأثرياء الجدد . هذه الصــناعة تتخصص في المساعدة للتخطيط لاستعراض الثراء المبذّر وتتضمن حفلات الزفاف
الموسعة والتي تستمر لأسابيع و تستلزم عدة احتفالات في الصالات والقاعــــات الخاصة التي تم تزيينها لمثل هذه النشاطات .
خلف أماكن الثراء : الحياة في الخارج عند الأطراف .
وبعيداً عن مناظر الثراء والتشويه فإن أحداً يمر عبر الجيران الأثرياء مع المطاعم الفاخرة للأقلية والتي من الممكن أن تتحملها وفي الطريق خارج المدينة فإن أحداً يمر عبر منازل وبقالات ممتلئة بالمؤن وملتقيات الوجبات السريعة ، الصيدليات ، ومخازن الأجهزة وأعمال تجارية صغيرة أخرى . وهياكل تم بناؤها فوق أحلام المهاجرين السودانيين الذين يعملون بالخارج واستثمارات من التحويلات المالية التي يرسلونها آملين في تحسين حياة أسرهم وأنهم في يوم ما سيرجعون لبلادهم .
في خارج الخرطوم من الملفت للنظر أن ترى ظاهرة الفقر والإهمال والانحدار الاقتصادي الشديد الذي صاحب تركيز الثروة والصناعة في عاصمة السودان .
إن الركن الأساسي الاقتصادي لعدة مدن خارج الخرطوم قد تم تدميره . إن خنق صناعة السكة حديد على سبيل المثال أدى إلى موت عطبرة المدينة الصـــناعية الحقيقية الأولى في السودان منذ أوائل القرن العشرين في الشمال الشرقي لولاية نهر النيل . إن تدمير مشــــروع الجزيرة أحد أكبر المشـــــاريع في العالم لزراعة المحاصيل النقدية قد شلّ مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم .
إن الفشل في حل مشكلات النقص المزمنة في التزود بمياه الشرب قد ســـــاهم في تدهور عاصمة ولاية شمال كردفان والتي كانت أكبر ســـــوق للحبوب في السودان منذ الستينات وحتى الثمانينات من القرن الماضي .
ما يقارب جميع ثروة وممتلكات السودان موجودة الآن في الخرطوم وبورتسودان ، وهذه قد تم كسبها منذ مدة طويلة بواسطة طاقم صغير من النخبة السياسية والموالين للحكومة وحلفائهم من أصحاب الأعمال .
إن تدفق الأموال من خارج السودان لا تخاطب الخيارات والسياسات والتي أدت إلى خلق الأزمة الاقتصادية في السودان وأدت بشكل ثقيل الجانب ولا يمكن دعمه إلى تركيز الثروة في منطقة رئيسية واحدة وقطاع واحد من المجتمع . إن البلاد تحتاج من قادتها في الأساس السعي إلى سياسات اقتصادية تشجع لتوزيع عادل  للثروة عبر البلاد وقطاعات السكان . إن عمال السودان الراسخين على نحو جيد وحسني التعليم والذين يمتازون بمهارات عالية كانوا محترمين لقرون على امتداد القــــارة والشرق الأوســـــط الواســـع لإبداعهم الهائل ومهارتهم وروحهم الجريئة . 
هؤلاء الناس يتسربون الآن من السودان نحو الشرق الأوسط ودول الخليج الفارسي ليجدوا الفرص والتعويض . أولئك الذين يبقون في السودان ينزلقون نحو الفقر . لقد فقــــد السودان الفرصة لدمجهم في الاقتصاد في مجالات تفيد الصــــناعة والتجارة لكـــل الشعب السوداني .
إن انتشال الناس من الفقر ، وتخفيف عدم المساواة ، وإعادة بناء القوى العــــاملة الوطنية والقطاعات الصناعية ، وأخيراً العودة من الخســـــائر الاقتصادية لنزدهر مرة أخرى يتطلب من السودان أن يستثمر أكثر فأكثر بســـــخاء في أكبر موارده
قيمة - وهو شعبه . وإذا لم يفعل ذلك فهو خسارة لكل فرد .

سليمان بلدو
 مستشار في مشروع كفاية .  

واتس اب تلغي رسم الاشتراك السنوي

كشفت شركة واتس اب انها ستقوم بإلغاء رسم الاشتراك السنوي البالغ دولار واحد خلال الأسابيع المقبلة، وجاء الإعلان على لسان جان كوم المؤسس لتطبيق واتس اب خلال مشاركته في حدث Digital Life Design في ميونيخ ألمانيا.
وتملك شركة واتس اب حوالي 900 مليون مستخدم نشط شهرياً، وهي مملوكة لشركة فيس بوك في صفقة تمت من عامين وبلغت قيمتها حوالي 22 مليار دولار.
وكان المراقبون يخشون قيام فيس بوك بالسعي لإدخال واتس اب ضمن تجارة الإعلانات الخاصة بها أو أي وسيلة أخرى تابعة لفيس بوك، ولم يكن هناك أي اشارة واضحة من الشركة حول التوجه القادم لتطبيق المراسلة.
وتابعت الشركة بعد الاستحواذ على نفس نهج العمل التجاري الخاص بها، حيث تسمح باستخدام الخدمة بشكل مجاني للسنة الأولى ومن ثم تقوم بفرض اشتراك سنوي بقيمة دولار واحد.
وأشار جان كوم ان هذه النموذج من العمل كان مشكلة بالنسبة لكثير من الأشخاص، وان الكثير منهم ليس لديهم بطاقات إئتمان، وتجدر الإشارة لوجود تطبيقات مراسلة أخرى مثل ماسنجر فيس بوك والذي يملك 800 مليون مستخدم نشط شهرياً وبدون أي تكلفة للاستخدام.
وأضاف جان كوم ان الشركة ستبدأ بتجريب إمكانية وصل الشركات مع الأشخاص، واعترف انه لم يتم اتخاذ قرار حاسم بالموضوع ولم يقوموا بوضع خطة نهائية حتى الآن.
ويبدو ان شركة التراسل ستقوم بالتركيز على الشركات الكبيرة في محاولة كسب النقود من خلال خدمة عملاء هذه الشركات والمستهلكين وحتى المعاملات، مما يعني انه قد يتم إطلاق حسابات مخصصة للشركات.
وتعتبر خدمة واتس اب الآن أقرب للمنصة المتكاملة من حيث تقديم الخدمات، وبشكل متطابق تقريباً مع ماسنجر فيس بوك الذي يتحول إلى منصة متكاملة أيضاً.
وكانت فيس بوك قد ألغت العام الماضي الحاجة لوجود حساب على الشبكة الاجتماعية لاستعمال ماسنجر مما يسمح للمستخدمين عبر الهاتف تسجيل الدخول عبر أرقام هواتفهم فقط بشكل مشابه لطريقة عمل واتس اب.
وقامت شركة واتس اب بالتوضيح حول الكيفية التي يمكن للتطبيق العمل بها مستقبلاً ضمن بيان نشرته على موقعها الرسمي “سنقوم ابتداء من هذا العام باختبار الأدوات التي تسمح لك باستخدام واتس اب للتواصل مع الشركات والمنظمات التي تريد التواصل معها، بحيث يمكنك التواصل مع البنك الذي تتعامل معه حول التحويلات والصفقات، أو التواصل مع إحدى شركات الطيران حول رحلة متأخرة”.
البوابة العربية للأخبار التقنية 

الاثنين، 18 يناير 2016

ابوقردة : حجم العجز فى استيراد الأدوية وصل (40%)

اعلنت وزارة الصحة السودانية ان حجم العجز في نسبة الأدوية المستوردة وصل الى ٤٠٪ ، في ظل استمرار ارتفاع أسعار الأدوية خاصة تلك المنقذة للحياة  في الصيدليات والمستشفيات . 
وأرجع وزير الصحة السوداني بحر ابوقرده زيادة أسعار الأدوية الى اضطراب سعر صرف الجنيه السوداني مقابل العملة الأجنبية. وأشار الوزير بحر ابوقرده إلى أن انخفاض قيمة الجنيه ادى لإحجام القطاع الخاص عن المشاركة فى إستيراد الادوية.
واوضح (ابوقردة) الذى كان يتحدث امام البرلمان السودانى يوم (الاحد) ان اكثر من ٦٧٠  صنفا من الادوية المنقذة للحياة والتى توفرها الحكومة لم يطرأ  اي تغيير على  اسعارها منذ اربع سنوات رغم ارتفاع اسعار اليورو مقابل الجنيه، موضحا ان ذلك يمثل ٦٢٪ من الادوية الحكومية البالغة اكثر من الف صنف.
وكانت أسعار الأدوية قد ارتفعت وبشكل مفاجئ في الصيدليات والمستشفيات بعد ايام قليلة جدا من اجازة الموازنة الجديدة والتي قال المسئولون الحكوميون انها جاءت لتخفيف الأعباء عن المواطن. 
وكشفت جولة قامت بها " التغيير الالكترونية" في عدد من الصيدليات ارتفاع أسعار بعض الأدوية الى أكثر من ١٠٠٪.  
التغيير

مالك عقار: الحركة الشعبية لن تقبل الحلول الجزئية ولن تتخلى عن الحل الشامل

أكد الفريق مالك عقار رئيس الحركة الشعبية  أن الحركة الشعبية سوف لن تقبل بالحلول الجزئية ولن تتخلى عن الحل الشامل وأنه ليس هناك تناقض بين البحث عن السلام كخيار إستراتيجي والعمل على إسقاط النظام. وأوضح عقار أن الحل السلمي هو أحد الآليات التي تتبناها الحركة والتي لم تؤت ثمارها إلا بتصعيد العمل من أجل الانتفاضة والكفاح المسلح مشيرا إلى  أن  الربط بين هذه الآليات ضروري لوضع النظام أمام خيارين: إما أن يقبل التغيير أو أن يتم إسقاطه وتغييره. 

وحول المباحثات غير الرسمية مع الحكومة في العاصمة الألمانية في برلين الأسبوع القادم أكد عقار أن هذه المباحثات غير الرسمية التي ستجريها الحركة في برلين الأسبوع القادم ستركز على القضايا الإنسانية والحل الشامل وأكد أن الحركة الشعبية لن تشارك في حوار قاعة الصداقة وستشارك في الحوار حينما تشارك فيه قوى المعارضة الحقيقية وفي مقدمتها حزب المؤتمر السوداني. 

دنيا دبنقا

عمر البشير يبدأ فى خطوات توليه ملف الاعلام : فصل الصحفى عثمان شبونة

(عثمان شبونة)
(إيقاف من العمل).. شكر وتقدير
عثمان شبونة
لا يسعني إلاّ أن أشكر العزيز جداً على القلب الأستاذ عبدالمنعم سرالختم المدير المالي والإداري لصحيفة “التغيير” وهو يسلمني ــ بكل أسف وذوق ــ خطاب فصل (بناء على قرار مجلس الإدارة).. والأشياء لاتؤخذ بظواهرها في أمر هذا الإيقاف (وإيقافات في صحف أخرى!) فقد جئت بناء على رغبة مجلس الإدارة ذاته..!! كما لا تؤخذ الأشياء بظواهرها في مواقيت الانحطاط التي يعيشها السودان الآن تحت أيدي (عصابات) ومجرمين من شتى (التخصصات!!).. فتحولت البلاد إلى (وكر عالمي) لكافة الرذائل..!
* أشكر رئيس التحرير ومدير التحرير (من قلبي) أيضاً؛ ويمتد الشكر لرئيس مجلس الإدارة الدكتور حافظ حميدة؛ أشكرهم جميعاً على ثقتهم الغالية في قلمي؛ وتعييني في الصحيفة (بلا شروط مسبقة!).. وكلي ثقي بأن أمر الإيقاف في جوهره لا يتعلق بأيٍّ منهم؛ إذا رجعنا لتصريحات عمر البشير الأخيرة ــ الغاضبة جداً ــ في الشأن الإعلامي..! وقوله (سأتولى ملف الإعلام بنفسي!!).
* والشكر أولاً وأخيراً للقارئ الذي تربطني به المودة في مبتدئها وخبرها..!
* ثم ــ بحاستي ــ أرجح أن يكون المنع تمهيداً لما هو أكبر.. وستجدوننا عند حسن الظن إن شاء الله؛ نسبة لإيمان (أعمق من العمق) بالله؛ ثم برسالة الكاتب (وكيف تكون!).. لا المداد سينقطع ــ بأمر بشر ــ ولا الرزق..! لن يجد الهلع سبيلاً إلينا.. وكما قلت مرة: علينا الخوف ممن يخافون الله وليس ممن لا يخافونه..!!
أعوذ بالله.

الامن يفرّق وقفة احتجاجية لتضامن نساء السودان وسط العاصمة



فرّقت السلطات الامنية بالقوة وقفة احتجاجية لعشرات النساء السودانيات وسط العاصمة السودانية تنديدا بـ”انتهاكات حكومية طالت النساء في مناطق النزاعات بالبلاد مؤخرا”.
واحتشدت عشرات النساء في محطة مواصلات مزدحمة وسط العاصمة ورفعن لافتات تندد بالعنف ضد النساء السودانيات في مناطق النزاعات، ورددن هتافات تدعو للعدالة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
واعلنت النساء المحتجات في وقفتهن بمحطة مواصلات جاكسون بالخرطوم والتي دعا لها “تضامن نساء السودان” مناصرتهن للنساء ضحايا العنف الحكومي في الاقاليم المضطربة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الازرق.
وقال شهود، لـ(الطريق)، ان المحتجات نفذن مخاطبة عامة تفاعل معها الحضور، قبل ان يتدخل رجال امن لتفريق التجمع ونزع اللافتات من السيدات”.

صحيفة الجريدة