‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات منوعات. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 9 أكتوبر 2016

هروب نظامي متهم بالنهب أثناء ترحيله من الحراسة إلى المحكمة

تمكن نظامي متهم في بلاغ نهب من الهروب من حرسه الخاص أثناء ترحيله من الحراسة إلى المحكمة للسير في إجراءات محاكمته، بعد توقيفه بتهمة نهب أجانب بالاشتراك مع ثلاثة آخرين، كانوا على متن عربة واعترضوا طريق الشاكين ليلاً بالقرب من جسر الحرية بالخرطوم، ونهبوهم مبلغ (600,000) جنيه وجهازين موبايل، ومن ثم اقتادوهم إلى منطقة نائية، وأطلقوا سراحهم بها، وتزامن ذلك مع مرور عربة دورية الشرطة، وتمكنت من ملاحقتهم والإمساك بهم بعد مطاردة عنيفة مع الشرطة استدعت إطلاق الرصاص على إطارات عربة المتهمين لتعطيلها، واقتيدوا إلى قسم الشرطة ودون ضدهم بلاغ بالنهب، وبعد الفراغ من التحقيق الأولي معهم أحيلت الدعوى إلى محكمة الخرطوم شمال وأودع الملف أمام القاضي عاطف أحمد عبد الله للفصل القضائي، وباشرت المحكمة في السير في الدعوى، وكان المتهم يأتي مخفوراً إلى المحكمة بعد محاكمته إداريا وفصله، وتم حجزه داخل حراسة بوحدته النظامية .
صحيفة آخر لحظة

الخميس، 6 أكتوبر 2016

البودي قارد في السودان.. شركات خاصة تستثمر في العضلات.. نادوس قارد

الخرطوم – منهاج حمدي
يجهل الكثيرون أن عصر البودي قارد بات يتمدد بصورة واسعة في البلاد رغم أن ظاهرة الحراس الشخصيين دخيلة على المجتمع، لكن المتخصصين في المجال أنشأوا شركة تتعلق بالمهنة تسمى (نادوس قارد) وألحقوها بصفحة خاصة في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديداً (فيس بوك)  أطلقوا عليها (بودي قارد السودان).
الصفحة التي يفوق عدد معجبيها الـ ( 5735) وضعت عليها أرقام هواتف خاصة بالشركة لكل من يرغب في الخدمة ولتلقي طلبات الحصول على مرافقين شخصيين، واللافت للنظر أن هناك فريقا متخصصا في تغطيات المهرجانات الكبيرة والمناسبات العامة والخاصة وآخر بالشخصيات والفنانين، ليس ذلك فحسب بل إن جميع المواصفات التي يطلبها العملاء تتوفر على شاكلة تمتع الحراس بضخامة الجسم وفنون القتال.
الفكرة والتأسيس 
في السياق يقول وليد سفيان المدير العام لمجموعة (نادوس قارد) إنهم بدأوا بقروب في العام 2005م وتوسعت الأعمال إلى أن تم تأسيس الشركة وتسجيلها في العام 2015م في العاصمة الخرطوم بعدد أعضاء فاق المائة وتخصصت في مجال إدارة الفعاليات وحراسة الشخصيات العامة في السودان كما تساعد في وضع خطط واستراتيجيات وتنظيم الاحتفالات وكيفية تأمين وحراسة الشخصيات العامة، وأضاف: هناك مرونة في التعامل وفي أجواء آمنة ومنظمة، وأردف: لدينا مواصفات معينة لاختيار الأشخاص من بينها البنية الجسمانية والطول واللياقة البدنية عموماً، وعن التدريب قال وليد إنه يتم داخل السودان ويقوم المدرب إبراهيم مدني الأب الروحي بالمهمة حيث قام بتدريب معظم شباب الشركة وله الفضل فيما وصلوا إليه.
مشاهير في الخرطوم
وعن الأجور أوضح وليد أن العمل دائماً ما يكون موسميا لذلك تقوم الشركة بتوزيع الأجور بالنسبة للبودي قارد عن العمل الذي يتم في الليلة الواحدة، وأشار وليد إلى أنهم يعملون في مجالات تأمين الشخصيات المهمة داخل وخارج البلاد خاصة الفنانين الأجانب الذين يأتون إلى السودان لتقديم حفلات خاصة، وكشف عن أسماء أبرز الفنانين الأجانب الذين زاروا السودان وقامت الشركة بتأمين تواجدهم في الخرطوم وهم المصرية شيرين عبد الوهاب في العام 2007م،الفنان المصري مصطفى قمر 2008،الرباعي الأمريكي كيانق ومميس 2009 وكاسيدي ويونق سيكس 2010،الفنان الأمريكي الجامايكي قاري باين في ذات العام، الفرقة الأمريكية بلاك استريت 2011، الفنان التركي سامي يوسف 2012، الفنان الإثيوبي تيدي آفرو 2014، الفرقة الجنوب إفريقية الاستعراضية 2015،الفنان النيجيري ذا بوي 2015م، الفنان الجامايكي آكالا 2015، فرقة ميامي الكويتية 2016، الفنان الجزائري الشاب خالد 2016، الممثلة السورية سولاف فواخرجي 2016 وغيرهم.
جوما وارفائييل
مبيناً أن معظم الحفلات الجماهيرية تقوم الشركة بتأمينها بالتعاون مع الشركات المنظمة التي تفوق الـ (30) شركة تعمل في هذا المجال، واستطرد: عملنا مع شركات الاتصالات جميعها (زين وسوداني وام تي ان) ومعظم الشركات الكبيرة على غرار سامسونج ودال وغيرها، وكشف عن زيادة شعبية البودي قاردات في السودان بحكم أنهم يعملون مع فناني الشباك الأوائل بالبلاد لذلك أفضى تواجدهم لتعريف الجمهور بهم والتعاون معهم، ومن بين هؤلاء  وليد محمد مصطفى (جوما) وهو المدير التنفيذي للمجموعة بجانب رافائييل الذي يتسلم وظيفة المدير الإداري وأيمن المدير الفني وإبراهيم مدني، وأفاد وليد أن المجموعة ظلت تقوم بتأمين حفلات رأس السنة بالساحة الخضراء منذ العام 2012م بالتعاون مع شركة (اتلانتس).
رحلات خارجية
قال وليد إن المجموعة سبق لها وأن قامت برحلات خارجية مع نادي المريخ في مباراته أمام مازيمبي الكنغولي بجانب المغادرة إلى إسبانيا وإيطاليا لمؤتمر دولي علاوة على حفلات في دول مصر وإثيوبيا والإمارات فضلاً عن زيارات عديدة لولايات السودان المختلفة مع الفنانين والشخصيات الهامة، مؤكداً أن هناك معينات مهمة تقوم بها الشركة من بينها أزياء خاصة (الزي الأسود والنظارات السوداء ملصقة عبر البلوتوث مع كل التيم العامل وذلك لانسياب العمل بصورة علمية، وأضاف: ارتداء الأزياء يختلف بحسب اختلاف المناسبات، مؤكداً أن العمل الميداني يتطلب ارتداء (سديري وعاكس) أما حفلات الأعراس فتتم بزي موحد أما المناسبات الرسمية (بدل كاملة ) (فل سوت) بجانب لبسات واقية للرصاص وقت الحوجة، بجانب ترتيبات خاصة بالشخصيات (الفي آي بي) من الوصول إلى المطار وحتى المغادرة مع إيجار السيارات المخصصة بجانب تخصيص أشخاص كدليل سياحي لزيارة النجوم للمعالم السياحية بالبلاد

اليوم التالي

الخايفين منووو


قالت لي طبيبة تعمل بمستشفى الولادة (الدايات) بام درمان في إنزعاج واضح :
• تتخيل يا أستاذ عندنا مريضة عاوزة (دم) جونا 30 زول متبرع رفضنا نشيل منهم دم عشان دمهم ضعيف وما بتحمل نشيل منو؟
قلت لها :
• ده الخايفين منوووو؟
قبل أن تسألني إسترسلت في الإجابة قائلاً :
بعد هذه الموجة الكاسحة لغلاء أسعار السلع الضرورية التي شملت عناصر الغذاء من لحوم بأنواعها وخضروات وبقول وزيوت وألبان وأجبان وفاكهة وغيره مع بقاء الدخول والمرتبات في (حتتا) لم يجد المواطن غير أن يأكل أنواعا محددة من الأطعمة (ويمد جيوبو على قدر معدتو) ، فصار الغذاء الرئيس لسواد الشعب السوداني الفضل هو (سندوتس طعمية) أو (فول الحاجات مع كباية شاي) أو (البوش) لمن إستطاع إليه سبيلا .. وإتجهت معظم الأسر إلى نظام (الطقة الواحدة) وهي وجبة يتناولونها بعد العصر وغالباً ما تكون (فتة عدس) أو (فتة شوربة ماجي) تقطع عليها (حبات) الرغيف!
لم يعد المواطن قادراً على الأكل (المغذي) فإتجه إلى الأكل الذي يقيم (أوده) إلى حين ، حتى لا يموت من (الجوع)، لكنه لا يعلم انه سوف يموت بسوء التعذية عندما يفتقد جسده المنهك الغذاء المتكامل الذي يحتوي على العناصر الغذائية المتعددة ويصبح دمه (موية فول ساااكت) !
وللعلم فإن الغذاء الصحي المتكامل و الذي يجب على كل فرد تناوله يومياً يتكون من سته اقسام رئيسية القسم الأول هو (البروتينات) ودي بتكون موجودة في (اللحمة) أم كم وكمين دي و(الكربوهيدرات) ودي بتكون موجودة في الأرز والخبز و المكرونة و السكر والمربى و الحلويات بأنواعها (الباسطات والكنافات والبسبوسات) ، والقسم الثاني هو (الدهنيات) ودي معروفة (الباغة حصلت 98 ألف) أما القسم الثالث فهو (الفايتمينات) وهي متوفرة في البرتقال (الدستة 45 ألف) و سائر الحمضيات مثل الليمون الحليب (الرطل بي ستة ألف) و البيض (البيضة الواحدة بي األفين) والزبدة والخضروات (ربطة الجرجير بألفين) وأخر هذه العناصر هي الأملاح المعدنية ثم الماء (الما فيهو طحالب) !
هذه يا سادتي عناصر الغذاء المكتمل فأنظروا ماذا تأكلون وتشربون ولماذا صار معظم الشعب الفضل غير مؤهل للتبرع بالدم ومعرض لأي فيروس أن يفتك به ويلحقو (أمات طه) !
وتكتمل المأساة حينما (يمرض) المواطن كشيء (حتمي) ويذهب إلى مستشفيات (الحكومة) التي أوصلته بسياساتها إلى هذا (الدرك الأسفل) فيجدها خالية من أبسط الأجهزة والمعدات
والدواء مع إنعدام بيئتها الصحية وقلة كوادرها الطبية التي لا تمتلك (مصباح علاء الدين) لتنظر طبياً في أمر كل هذه الأفواج من المرضى فيمضي المواطن إلى ربه ولسان حاله يقول :
• بالله الجماعة ديل ما بيبالغو .. أكل ما يأكلونا .. علاج ما يعالجونا .. والواحد فيهم (تلاجاتو مستفة) وكان جاهو صداع ساااي يسافر ألمانيا ؟
كسرة :
ما أجمل المثل الصيني الذي يقول : شينغ فان شو فونغ شان ويو .. وترجمته :
إذا لم توفر الغذاء للمواطن فأقل حاجة عالجو !!!
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 82 واو – (يعني ليها سبعة سنوات بالتمام والكمال) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وسبع شهور)
الجريدة

الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

أزمة مواصلات حادة في الخرطوم وارتفاع التعرفة إلى الضعف

شكا مواطنو ولاية الخرطوم من أزمة في المواصلات قالوا إنها تواصلت لليوم الثاني. وكشفت جولات (اليوم التالي) عن زيادة التعرفة في عدد من خطوط المواصلات، وقال عدد من المنتظرين في موقف استاد الخرطوم إن تعرفة عربات (الكريز) ارتفعت من خمسة جنيهات إلى (12) جنيها خاصة في خطوط شرق النيل، وقال المواطن محمد أحمد علي إن أصحاب المركبات العامة يتخذون أساليب احتيالية ويقومون بشحن المركبات من الخرطوم إلى بري بسعر التذكرة خمسة جنيهات، وبعدها يشحنونها مرة أخرى من بري إلى محطة 13 بخمسة جنيهات ومن محطة 13 إلى (الردمية وشارع واحد والوحدة) بجنيهين.
وفي السياق ﻗﺎﻝ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ركاب ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻼﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟـ‏(ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ‏) ﺇﻥ ﺗﻌﺮﻓﺔ ‏حافلات خط (الخرطوم صابرين أم درمان) ﺍﺭتفعت ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﺇﻟﻰ خمسة ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﺍﺭﺗﻔﻌﺖ ﺗﻌﺮﻓﺔ عربات ‏(ﺃﻣﺠﺎﺩ‏) ﺧﻂ (ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺍﻟشهداء ﺃﻡ ﺩﺭﻣﺎﻥ) ﻣﻦ خمسة ﺇﻟﻰ ‏(10‏) ﺟﻨﻴهات، ﻭخط (الخرطوم الشنقيطي أم درمان) من (10) إلى (15) جنيها. أما ﺗﻌﺮﻓﺔ ‏(ﺍﻟﻬﺎﻳﺲ‏) ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻂ فارتفعت ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺇﻟﻰ (10) جنيهات.

صحيفة اليوم التالي

الخميس، 29 سبتمبر 2016

المؤرخ الروسى سيرغى سريغتش: السودان اكثر أمانا من مصر

أعتبر أكاديمى روسى بارز أن آفاق الإستثمار فى السودان واعدة لاسيما فى مجال السياحة، مشيرا الى أن السودان فى الوقت الراهن أكثر امانا من بعض دول الجوار.
وقال البروفيسور سيرغى سيرغيتش مؤرخ الآثار التاريخية بالجامعة الروسية للعلوم الانسانية خلال حديث له بالندوة الاقتصادية التى عقدت بوكالة ريانوفيستى بموسكو اليوم الأربعاء التى رصدتها (SMC) ان “السودانيين يتطلعون لأن يروا الشركات الروسية تعمل فى السودان حيث توجد فرصة واعدة”، وأوضح بالقول “أن الوضع أكثر أمانا فى السودان منه فى مصر”.
ودعا سيرغيتش اللجنة الوزارية السودانية- الروسية المشتركة للمساعدة فى تعزيز التعاون بيين السودان وروسيا فى مجالات السياحة والزراعة، عازيا “نقص الإستثمارات القادمة للسودان يعود لنشاط لوسائل الاعلام الامريكية والغربية التى تعمل على تشويه صورة السودان” وأردف ” على الروس الا يخافوا من الإستثمار فى السودان”.
واشار الى انه “كان يمكن حل النزاعات فى دارفور والمنطقتين لولا التدخلات الخارجية”.
واستضافت وكالة ريانوفيستى اليوم الأربعاء ندوة اقتصادية شارك فيها وزراء المعادن والنفط السودانيين وممثل لوزارة المعادن الروسية، فضلا عن ممثلين للشركات ورجال الاعمال الروس.
موسكو (SMC)

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

هذه الفواكه تساعدك على تبييض الأسنان

يجتهد الكثيرون في عملية تنظيف الأسنان وعلاج البقع الصفراء بها، وقد يضطرون لزيارة الطبيب بصفة دورية، مما يسبب لهم مزيداً من الجهد، إلا أن خبراء الصحة ينصحون بتناول بعض أنواع الفاكهة التي تنظف الأسنان وتزيل البقع الصفراء تلقائيا وبصورة طبيعية.
وإلى جانب العناية المنتظمة بالأسنان ووسائل التبييض المختلفة يمكن أيضا الحفاظ على صحة وجمال الأسنان من خلال تناول بعض الفواكه والخضراوات، كالتفاح والأناناس والجزر؛ حيث إنها تحتوي على مواد فعالة تحارب التصبغات اللونية الناجمة عن التدخين أو احتساء الكافيين من ناحية وتقوي مينا الأسنان من ناحية أخرى.
وحسب دراسات طبية فإن حمض الفاكهة الطبيعي يحارب البقع الصفراء، التي تشوه المظهر الجمالي للأسنان.
ويحتوي الأناناس على إنزيم البروميلين، الذي يعمل على إزالة طبقة البلاك المتراكمة على الأسنان.
أما الجزر فيزخر بفيتامين A، الذي يعمل على تقوية مينا الأسنان ويرفع درجة مقاومتها للمواد الضارة.

العربية نت

التأليم الألكتروني

العبدلله يقترح أن يمنح المسؤولون عن التعليم بوزارة الجزيرة وسام ونجمة الإنجاز (الإتنين مع بعض) فهم قد نقلوا التعليم بولاية الجزيرة من غرفة الإنعاش إلى (المقابر) وأجهزوا عليه بهذا القرار (العجيب) الذي يتماشي تماما وإشتراكنا في (معارض الطيران الدولية) وتعاقدنا لبناء (مفاعل نووي) وإمتلاكنا لحق الرد
آن لنا أن نفخر ونعتز بولاة أمرنا الذين أوصلونا لهذه المرحلة من رغد العيش والرخاء والنماء حتى صار أبنائنا في قرى و (حلالات) الجزيرة ينعمون بأحدث أساليب التعليم الحديثة وهو ما يسمى بالتعليم الألكتروني E-Learning وهو وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية وتحولها من طور التلقين إلى طور الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، ويجمع كل الأشكال الإلكترونية للتعليم والتعلم، وهو لمن لا يعلم شكل من أشكال التعليم بواسطة إستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية وبالطبع تطبيقات الشبكة العنكبوتية مما يسهم في إيصال المعلومة لأبنائنا التلاميذ في أقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة إذ أصبح في مقدور أي تلميذ في قرى الجزيرة بمقدوره الوصول بسرعة إلى مراكز العلم، والمعرفة، والمكتبات، والاطلاع على الجديد المستحدث في حينه والتواصل مع أساتذته عن طريق البريد الأليكتروني إذا عنت له أي أسئلة أو إستفسارات في أحد الدروس.
العبدلله يعتقد أن مشروع المنهج الأليكتروني الذي بدأت في تطبيقه وزارة التربية بولاية الجزيرة مشروع نهضوي هادف قد جاء نتيجة لدراسات وأبحاث مستفيضة شانه شأن كافة المشاريع الكبري التي أسهمت في وضع السودان في مصاف الدول الكبرى كمشروعنا الرائد في (صناعة الطائرات) وتوقيعنا مع (الصين) إتفاقية بناء (المفاعل النووي) وغيرها من نوعية هذه المشروعات التي لم نكن نحلم بها .
أخيراً سوف تقوم ولاية الجزيرة وفي وقت وجيز بتوصيل الكهرباء لكل منازل المواطنين في كل القرى حتى يتمكن التلاميذ من شحن (لابتوباتهم) ، وسوف تقوم كذلك بهدم جميع المدارس ذات السقوف والنوافذ والأبواب المهترئة وإنشاء مدارس عوضاً عنها من الطوب والأسمنت لا تتسرب وتدخل إليها مياه الأمطار حتى لا (تبوظ) أجهزة التلاميذ ألـ core i7 (التي قامت (الولاية) بمنحها لهم من حر مالها (المواطنين يجيبو الملايين دي من وين؟) .
ويبدو أن (وزارة التعليم) بولاية الجزيرة أنها قد قتلت الموضوع بحثاً فها هي تعقد العزم على عقد دورات في إستخدامات الحاسوب والإنترنت على وجه الخصوص لمئات الموجهين ولآلاف المعلمين (المرتباتهم قاعدة تتأخر) ، وكذلك لجميع التلاميذ حتى يمكنهم التعامل مع هذه الثورة التقنية العالية ، فهم بالتأكيد في حاجة لدورة في أساسيات الحاسوب لمعرفة أجزائه المختلفة وكيفية تشغيله ، وكذلك دورة في (البرمجيات) لإعطائهم فكرة عنها وأيضاً دورة في برامج (المايكروسوفت) التي لابد أنهم سيحتاجون لها في تصفح مناهجهم الأليكترونية وكده ، ودورة أخري في التخلص من (الفيروسات) ، ثم الأهم من ده كووولو دورة في (الإنترنت) ليتعرفو على كيفية (التصفح) وإنشاء بريدهم الأليكترونى للتواصل مع معلميهم (المعلمين الله) !
العبدلله يقترح أن يمنح المسؤولون عن التعليم بوزارة الجزيرة وسام ونجمة الإنجاز (الإتنين مع بعض) فهم قد نقلوا التعليم بولاية الجزيرة من غرفة الإنعاش إلى (المقابر) وأجهزوا عليه بهذا القرار (العجيب) الذي يتماشي تماما وإشتراكنا في (معارض الطيران الدولية) وتعاقدنا لبناء (مفاعل نووي) وإمتلاكنا لحق الرد .
كسرة :
إنتو (الصنف) ده بتجيبوهو من وين ؟
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)

الجريدة

الاثنين، 26 سبتمبر 2016

إطلاق نار على منزل وزير التخطيط العمراني بالقضارف

أطلق مجهولون النار على وزير التخطيط العمراني بالقضارف المهندس علي المدني حمد النيل داخل غرفته الخاصة بمنزله نهار الجمعة الماضي.
وقال المدني في تصريح لـ”الصيحة” أمس إنه سمع دوي الرصاص داخل غرفته الخاصة أثناء مطالعته للصحف اليومية مما أثار الرعب وسط أفراد أسرته. مشيراً إلى أنه قام بإخطار الشرطة التي قامت باتخاذ إجراءات قانونية. وأضاف المدني: “الرصاص الذي أطلقه الجناة أدى إلى تهشيم زجاج المنزل واختراق الجدران”. ولم يستبعد المدني ترصده واستهدافه للإصلاحات الإدارية والإجراءات التي تمت داخل وزارته خاصة المتعلقة بملف الأراضي وعملية تقنين الخطوات العملية.
صحيفة الصيحة

بائع: سوق العجلات توقف عن الدوران


الطفرة الاقتصادية الكبيرة في سوق المحركات أوقفت دوران العجلات في محطتين فقط، حين أصبحت روشتة يصرفها الأطباء وينصحون بها أصحاب البدانة ومرضى السكر، كما قال لنا فخر الدين علي أحمد صاحب محلات حسن صالح خضر في وسط الخرطوم، وكشف فخر الدين أن سوق العجلات أصابه الكساد منذ فترة طويلة وأصبح البيع والشراء مرتبطين بمواسم مثل العطلات المدرسية، وأن أكثر الفئات حرصاً عليها الآن هم طلاب المدارس والذين يتحصلون عليها هدايا من قبل أولياء أمورهم نظير النجاح والذي عادة ما يطلب الطلاب من ولي أمره شراء عجلة إن احرز نتيجة مشرفة.
فخرالدين عدد لنا أسماء العجلات الجديدة وهي الكوبرا – الإم إكس – فور افيرا أما القديمة مثل الفونكس والفلبس..
واشتكى فخر الدين من سوء تصنيع العجلات الآن فهى عرضة للكسر في حال زادت عليها الحمولة، وأرجع السبب إلى أن منشأ الصنعة بلد واحد.

صحيفة آخر لحظة

الجمعة، 23 سبتمبر 2016

الجزيرة: اختفاء المنهج الورقي وتعذر الوصول للإلكتروني

إشتكى عدد من المواطنين بولاية الجزيرة، من تطبيق المنهج الالكتروني بمرحلتي الأساس والثانوي، ووجود أزمة كتاب مدرسي ورقي بالولاية، وعدم توفر إمكانات للأسر للحصول على جهاز حاسوب، فضلاً عن عدم وصول الكهرباء لعدد من قرى الولاية، في وقت أرجعت مصادر مطلعة ندرة الكتاب المدرسي بالولاية لأسباب مالية، وعدم تمكن وزارة التعليم من توزيع الكتاب بسبب الأمطار.
وأكد رئيس لجنة التعليم السابق بمجلس تشريعي الجزيرة، د. محمد عبد الله كوكو، وجود أزمة في الكتاب المدرسي في عدد كبير من مدارس الاساس والثانوي بالولاية، خاصة بالقرى والأرياف، ولفت الى توفر الكتاب بالمدارس الكبيرة بمدن الولاية فقط، وقال كوكو إن هناك شكاوي من عدم وجود الكتاب بالولاية، وانتقد خطوة تطبيق المنهج الالكتروني ووصفها بالخطوة السلبية، معتبراً أنها لاتصلح في الوقت الراهن لأن الولاية بها مناطق ليس فيها كهرباء أو شبكة، وهناك مناطق ليس فيها معلمون، واقترح كوكو أن يتم ادخال المنهج الالكتروني بالتدرج، ورجح يكون أن يكون لجوء الوزارة للمنهج الالكتروني لفشلها في توفير الكتاب لالهاء المواطنين بذلك، ولم يستبعد وجود مشكلة مالية في المطبعة الحكومية تقف خلف أزمة الكتاب المدرسي، وأضاف: “لا أستبعد ذلك لأن والي الجزيرة محمد طاهر ايلا لم يقدم للولاية شيئاً في مجال الخدمات بإستثناء الانترلوك ومهرجان السياحة.
وكانت وزير التربية والتعليم بالجزيرة د. نادية محمد علي، قدمت تنويراً حول المنهج الالكتروني في اجتماع سابق، وأفضى الاجتماع بحسب موقع الوزارة لتمليك ذاكرة فلاش تضم المنهج لكبار الموجهين بمرحلتي الاساس والثانوي، وأكدت الوزيرة أن المرحلة القادمة تتطلب الإلمام بتشغيل الأجهزة الالكترونية للاستغناء عن الكتاب الورقي.

الجريدة

الخميس، 22 سبتمبر 2016

هذه أسوأ 3 جوازات عربية... وفق ترتيب العام 2016



في وقتٍ تتمتع فيه دول بحظ وافر في ما يتعلق بجواز السفر، لا يبدو أن شعوب مناطق أخرى، بما فيها دول عربية، تتمتع بنفس الحظ، إذ صدر التقرير الذي أعلن عنه منذ أيام منتدى الاقتصاد العالمي بترتيب الجوازات الأقوى. والذي تضمن ألمانيا والسويد على رأس قائمة الترتيب، بينما جاءت دول عربية في آخرها. 
وحظيت دول عربية بترتيب سيئ مقارنة مع باقي الدول العربية الأخرى وباقي دول العالم، إذ احتلت كل من السودان والعراق وسورية المرتبة الأخيرة بين الدول العربية، بينما احتلت مراتب تتراوح بين 90 و92 على المستوى العالمي. 
وجاء العراق في المرتبة الأخيرة عربياً وفي المرتبة 92 عالمياً، في حين حلّت سورية في المرتبة 91، أما السودان فقد اكتفى بالمرتبة 90 عالمياً. 
ويحتاج العراقيون إلى الحصول على تأشيرات في أغلب الدول حول العالم إلا في 29 دولة فقط. وتقاسمت سورية مع الصومال المرتبة 91 عالمياً، إذا لا تملك إلا 31 ملجأً بدون فيزا في كل العالم. أما السودان فلا يدخل إلا 36 بلداً بلا تأشيرة، ما يجعله يتقاسم المرتبة 90 مع كل من دولة جنوب السودان الفتية وإثيوبيا. 
في المقابل احتلت دول عربية أخرى مراتب متقدمة. إذ احتلت كل من قطر والإمارات والكويت المراتب الثلاثة الأولى عربياً من حيث قوة الجواز، وقدرته على عبور الحدود دون حواجز التأشيرات. 
هذا واحتلت باقي الدول العربية مراتب مختلفة، منها البحرين التي احتلت المرتبة 55، وسلطنة عمان الني جاءت في المرتبة 56، والسعودية في المرتبة 58، وتونس في المرتبة 65، والمغرب في المرتبة 68.
كما جاءت موريتانيا في المرتبة 72، متقدمة على مصر التي اكتفت بالمرتبة 76، ثم تلتها الأردن والجزائر اللتان تقاسمتا المرتبة 78. بينما حلّ لبنان في المرتبة 86 وليبيا في المرتبة 89.

(العربي الجديد)

الاثنين، 19 سبتمبر 2016

يا جماعة طيارات شنو؟ سراويلنا .. سراااااااويلنا (الواااحده دى) .. بتتصنع في الصين .. يا مثبت العقل والدين … يااااااا رب !


العبد لله ما كان يعتقد أنه مع حالنا الذي لا يخفى على أحد .. والذي وصل مرحلة عدم مقدرتنا على نظافة عاصمتنا من (أكوام الزبالة) .. وعجزنا عن توفير الكتاب للتلاميذ والدواء للمرضى .. ما كنت أعلم باننا صرنا زبائن دائمين ومشاركين في معارض الطيران نقوم بعرض بضاعتنا من (الطائرات) جنباً إلى جنب أجنحة شركات الطيران العالمية كشركة دي هافيلاند الكندية، والبوينج واللوكهيد الأمريكية و سود أفياسيون الفرنسية !عندما شارك السودان في معرض دبى للطيران في نوفمبر من العام 2011 لم أصدق وقتها الخبر إذ ظننته طرفة فهل لبلد يستورد النـــبـــق الفارسي من ايران والثوم من الصين والبيض من الهند والفول من اثيوبيا والطماطم من الأردن رغم مساحاته الشاسعة وأراضيه الخصبة أن يتجه لصناعة الطائرات ويقوم بعرضها في المحافل الدولية ؟ لكننا شاركنا في معرض دبي .. ونشارك الآن (14- 18سبتمر الحالي) بمعرض أفريقيا للطّيران والدِّفاع الذي تُنظِّمه وزارة الدِّفاع بجنوب أفريقيا بقاعدة “ووتر كلوف” ببروتوريا بطائرات من إنتاج شركة صافات السودانية للطيران !
يقول السيد المُدير العام لمجموعة صافّات للطّيران في تصريحات لوكالة السودان للانباء أنّ مُشاركة السُّودان في هذا المعرِض تأتي إنْطلاقاً مِن العلاقات المتطوِّرة بين السودان وجنوب أفريقيا على كافة الأصعد ويضيف سيادته (أن ما يُميِّز مَجْموعة صافّات للطيران في هذه المشاركة بأنّها أبْرزت وجْه السُّودان المُتقدِّم في مجال صِناعة الطّيران والتّطبيقات الدِّفاعيّة المُتعلِّقة به) !!
يبدو يا سادتي الأفاضل أن مسئولينا بعد أن إنتهوا بنجاح من حل مشكلات برامجنا (الأرضية) قد إتجهوا على (الجوية) لذلك فالعبدلله بالطبع لن يفاجأ بإشتراكنا بالمركبة (مبروكة) فى معرض (ناسا) لمركبات الفضاء جنباً إلى جنب مع (ديسكفري) و(لونا) وأبوللو ، فطالما أن مسيرتنا القاصدة قد قصدت (السماء) وواسع (الفضاء) فهى لن تقف أبداً بحول الله وقوته وقريباً إذا إستمر الحال كما هو (ماشى) فلن نفاجأ بمشروع قرار لإنشاء الوكالة القومية للفضاء وأهو برضو فرصة لخلق وظائف دستورية وشبه دستورية جديده يمكنها المساعدة في عملية (ترضية) أحزاب (الفكة) وتمومة الجرتق ، والمساعدة على ترهل (الجسم الحكومى) إذ لابد حينها من إستحداث منصب لمدير الوكالة القومية للفضاء ووزير الفضاء وأيضاً وزير (دولة) للفضاء وأمين ديوان الفضاء ورئيس اللجنة العليا لأبحاث الفضاء وعدد سبعة مستشارين فضاء (مستشار لكل كوكب) ورئيس هيئة مستشارين الفضاء و رئيس اللجنة القومية العليا للفضاء ومدير عام مشروعات الفضاء ومقرر اللجنة العليا للإستراتيجية الفضائية الكونية الشاملة ورئيس المجلس العلمى لجامعة علوم الكون والفضاء و(مفتى فضائي) لتحديد إتجاه القبلة في الفضاء وإثبات هلال رمضان ! إذا سلمنا جدلاً بأننا نود أن نبدأ عصر صناعة الطائرات وهى صناعة مكلفة للحد البعيد وتحتاج إلى مكونات ليس لنا بها قبل ، فهل هذه هى الأولوية في ظل إقتصادنا المتهالك و (جنيهنا النازل كل يوم) وحالنا الذي يغني عن سؤالنا ؟ ، أوليس الأجدى أن نتجه بل نوجه كل طاقاتنا نحو إعادة تأهيل مشاريعنا الزراعية (البنعرف ليها) بدلا عن إهدار مواردنا (الشحيحة) في مثل هذا التخبط الغريب ومثل هذا الشعر (الما عندنا ليهو رقبة) ؟ العبدلله بالطبع يغبطه أن تنتج بلاده (طيارات) وأن تكون بلاده لديها مصانع صواريخ بل ومركبات فضائية ،على الأقل نشغل فيها أولادنا الخريجين (الطايرين) ديل .. لكن يحزنه تماماً أن تهدر طاقاته (المهدرة أصلاً) دون تبصر أو تأمل أو دراسة في مشروعات صناعية كبرى عندها ( ناسا) !!
كسرة : يا جماعة طيارات شنو؟ سراويلنا .. سراااااااويلنا (الواااحده دى) .. بتتصنع في الصين .. يا مثبت العقل والدين … يااااااا رب !
• كسرة ثابتة (قديمة) :أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو؟ 81 واو – (يعني ليها ستة سنوات و 11 شهر) ؟
• كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو؟ 40 واو (يعني ليها ثلاث سنوات وستة شهور)
الجريدة

الأحد، 18 سبتمبر 2016

سيول تجرف طريق التحدي وتعيق حركة المرور

قطعت السيول أمس طريق التحدي بالقرب من مدينة شندي ، ما أعاق حركة المرور ، وقال شهود عيان لـ(الجريدة): إن الطريق شهد تكدساً للسيارات والبصات السفرية ، وإنتظار ركابها ساعات طوال للعبور بسبب المياه التي قطعت الطريق وقسمته إلى نصفين.
وقال المواطن حاج الطيب لـ(الجريدة): إنهم تحركوا الخامسة صباحاً من عطبرة وتفاجأوا بالسيول في طريقهم مما جعلهم يقضون معظم يومهم في الطريق حتى يجدوا مخرج للعبور ، ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل وعادوا الى مناطقهم .

صحيفة الجريدة

وقفة احتاجاجية في صوارده ضد مصنع سيانيد

شهدت منطقة صوارده في الولاية الشمالية امس السبت وقفة احتجاجية للاهالي ضد تشغيل مصنع للسيانيد في المنطقة. وشاركت في الوقفة كيانات نوبية ومجموعات مناهضة لتغيير طبيعة المنطقة التاريخية وجماعات بيئية.
‎وقال المواطن سليم عثمان لـ” الجريدة” ان اهالي صواردة من داخل الولاية وخارجها تداعوا للمشاركة في الوقفة تعبيرا عن رفضهم للمشروع، واحساسا بتأثيراته الخطيرة على حياتهم، وعلى البيئة ، مؤكدا ان عمليات مناهضة المشروع السلمية لن تتوقف، داعيا الجهات المعنية في حكومة الولاية والحكومة الاتحادية لايقافه فورا.
وعانت مناطق متفرقة في الولاية الشمالية من تأثيرات سالبة على البيئة والصحة العامة، جراء الاستخدام المتزايد للسموم المختلفة في عملية التعدين الاهلي والمنظم.

صحيفة الجريدة

السبت، 17 سبتمبر 2016

الخرطوم.. أزمة نقل مزمنة.. مفسدة العيد


الخرطوم – زهرة عكاشة
يعيش سكان ولاية الخرطوم ضغطا سكانيا رهيبا طيلة أيام السنة، وفي الأعياد تخلو الخرطوم من الضغط البشري الوافد من الولايات المختلفة بحثاً عن الرزق، ويتوقع سكان الولاية إثر ذلك ارتفاع نسبة الخدمات، "كهرباء، مياه ومواصلات عامة" وكحد أدنى انسيابها بسلاسة دون معاناة، لكن ما حدث أحبط كل التوقعات والتأملات الممكنة والمستحيلة، لاسيما عيد أضحى هذا العام الذي امتدت عطلته أكثر من أسبوع في القطاع الحكومي وبعض من الخاص. من الطبيعي خلو العاصمة الخرطوم من السكان خلال عطلة العيد، وما ليس طبيعيا حقاً خلو شوارع الخرطوم وطرقاتها من المواصلات العامة تماماً، وهذا يلفت النظر إلى أن حكومة الولاية لا تمتلك أي مركبات عامة لبرمجتها خلال عطلة العيد، وكل ما يحدث من هرج ومرج في المخالفات والخروقات يرجع لكونه قطاعا خاصا أي "مركبات يمتلكها أفراد" وهم أحرار يزيدون سعر التعرفة بسرقة الخطوط وتقسيمها أو إنشاء خطوط جديدة كما يحلو لهم، أهم ما يشغل بالهم ويسلب فكرهم كيف يملأون جيوبهم الفارغة ونفوسهم المتعطشة للمال، يخلقون أزمة وقتما شاءوا وكيفما أرادوا، كل ذلك والدولة تقف بعيداً وتتفرج على تلك الدراما ليس لديها دخل في ذلك سوى تنظيمهم وتغريمهم على المخالفات المرورية، وبروبقندا بصات الوالي لم تكن سوى سياسة تمليك أفراد وضعت لها خطة محكمة نفذت بدقة ونجحت في نهاية الأمر، هذا هو التبرير الوحيد لغياب المركبات العامة التابعة للدولة خلال عطلة العيد.
مجنون أو مجبور
عانى المواطنون من انعدام المواصلات العامة خلال عطلة العيد أيما معناة، حتى إن الكثيرين اختاروا الاعتكاف في منازلهم رحمة بأنفسهم من الوقوف مسافات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة نهاراً، وفي صينية كوبر وقف رجل برفقة بناته الثلاث اللاتي تتراوح أعمارهنّ بين "5 – 13" سنة ثالث أيام العيد، ولما طال وقوفهم انتظاراً للمواصلات قال لهنّ بصوت مسموع وعلامات الضيق بادية على ملامحه إن لم تأت مركبة خلال "5" دقائق سنعود إلى المنزل، قال محمد عثمان الذي كان يقف على مقربة منهم: "حقيقة، الأمر غاية في السوء ولم نكن نتوقع انعدام المواصلات في مثل هذه الأيام، وكادت تكون الخرطوم خالية تماماً منها، وأظن كل من فكر في الخروج من منزله إما مجنون أو مجبور على ذلك مثلي. 
ضمير معدوم
لم تنته المعاناة عند انعدام المواصلات بل زادت عند استغلال سائقي الهايسات والركشات للموقف، في ذلك يقول أيمن عبدالعزيز: "اضطرتني ظروف عملي للخروج ليلاً وعندما لم أجد مواصلات وسط الخرطوم قررت المشي راجلاً إلى حين مرور مركبة"، وأضاف: الهايس التي تمر بشارع الجمهورية متجهة إلى شرق النيل لا تقل أي شخص بأقل من "5" جنيهات وإن كان واصلا الكبري فقط سعر التذكرة واحد، لا يتنازل السائق عن فلس، ويقولون بالفم المليان إما الدفع أو عدم الركوب، وتابع: الجشع طال كل شيء ولم يعد هناك ضمير أو أخلاق تردع، يتصرف الناس وكأنهم وحوش مفترسة، انعدمت الرحمة من القلوب وحل محلها الطمع، أكد ذلك عمر الأمين وأضاف: ركبت مع سائق هايس وقف ليشحن مركبته متجهاً للسوق العربي وبعد مرور عشر دقائق تزمر وقال بضيق "يشتكي الناس من عدم المواصلات ها هي المواصلات، أين هم أولئك الركاب" قلت له: "يئسوا من خيراً فيكم وقرروا البقاء في منازلهم ولم نخرج إلا لظرف طارئ"، وتابع أيمن: لم يتحمل ذلك السائق الوقوف أكثر من عشر دقائق في الوقت الذي يقف فيه الناس أكثر من ساعة على مدى ثلاثة أو أربعة أيام آملين في مركبة واحدة توصلهم إلى منازلهم بسلام.
ركشة وراقش
وفي السياق تقول صفية عوض الله: خرجت أمس مساء لحضور عقد قران و لا يبتعد منزل المناسبة عنا كثيراً، لكن مع الزيادات التي تحط على رؤوسنا يوماً تلو الآخر بات الأمر فظيعاً وغير محتمل، وتابعت: توصلنا "الركشة" في الأيام العادية بـ"15" جنيهاً، وعشان الدنيا عيد وكل سنة وأنتو طيبين لم يرض "الرقاشون" توصيلنا بأقل من "20" جنيهاً، ولأنني أريد الوصول قبل مواعيد العقد، وافقت. ومن جهتها استنكرت رقية الصافي طمع سائقي الركشات وجشعهم حينما قالت: "استغل سائقو "الركشات" الناس بدعوى أن الدنيا عيد، ومشوار الـ"5" جنيهات أصبح بقدرة قادر بـ"10" جنيهات زادوا الضعف على كل مشوار"، ومضت في حديثها: ما يحدث ليس سوى هلع وطمع أعمى القلوب والأبصار، وأن ما يحدث ابتلاء من الله وامتحان لن يجتازه إلا من وقر قلبه بالإيمان وقنع بما آتاه الله وشكره وحمده

اليوم التالي

الهيئة الإشرافية للنظافة تقر بوجود ضعف في نقل النفايات

الخرطوم – خضر مسعود
أقرت الهيئة الإشرافية لنظافة ولاية الخرطوم بوجود ضعف في نقل النفايات في بعض محليات الولاية خاصة جبل أولياء وكرري، في وقت أشارت فيه إلى تمكن محليات الولاية من إخلاء نفايات الأسواق وعودتها للبرنامج الروتيني. وقال مصعب برير؛ مدير عام الإشرافية لـ(اليوم التالي) أمس (الخميس) إن مشكلة جبل أولياء تكمن في ضعف العمالة، لافتاً إلى دعم الولاية لكل المحليات بالأموال اللازمة؛ وتوفير آليات من وزارة البنى التحتية لنقل النفايات في العيد، وأشار إلى الاهتمام الكبير لحكومة الولاية بأمر النظافة. وأوضح برير؛ أن عمليات نقل النفايات تمت في أغلب المحليات بصورة مقبولة؛ عدا بعض المناطق، وتوقع أن تكمل جميع المحليات نقل نفايات ومخلفات العيد قبل يوم (الأحد) المقبل،  وأضاف أن بعض المحليات التزمت بإنفاذ الخطة بشكل جيد، مشيراً إلى وجود إشكالية في محلية الخرطوم لإحدى الشركات العاملة في النظافة بالمحلية، وقال مصعب إن عمليات نقل النفايات وجمعها خلال عطلة عيد الأضحى أفضل بكثير عن الأعياد السابقة، وأكد أن جميع المحليات ستعود إلى الروتين الطبيعي مطلع الأسبوع المقبل بعد استكمال نقل نفايات العيد
اليوم التالي

السبت، 21 مايو 2016

السر في دورة المياه.. معلومات جديدة تفيد باندلاع حريق في الطائرة المصرية قبل سقوطها

ظهرت معلومات جديدة في وسائل الإعلام تفيد باندلاع حريق على متن الطائرة المصرية قبل سقوطها في البحر المتوسط، أول من أمس الخميس، ما تسبب في عدم القدرة على التحكم فيها وأدى إلى مقتل 66 شخصاً كانوا على متنها.
وقال خبير علم الطيران، تيم فان بيفيرين، إن دخاناً وناراً اندلعا في “دورة مياه” الطائرة المصرية التي سقطت في ساعات الصباح الأولى من يوم الخميس قبل أن تختفي من على شاشات الرادار.
وأضاف بيفيرين في مقابلة تلفزيونية مع محطة “دويتش فيله” الألمانية، الجمعة 20 مايو/أيار 2016: “كانت ثمة نار على متن الطائرة، ثم أرسل نظام الطائرة رسائل واضحة جداً تظهر اكتشاف الدخان دورة المياه ثم في مقصورة معدات الطيران، وهي تقع تحت قمرة القيادة التي تحتوي على كل الحواسيب والأدوات الإلكترونية المهمة، ومن ثم انهار التحكم بالطائرة بالكامل ما أدى إلى سقوطها”.
وأشار الخبير إلى أن هذه المعلومات وردت للتوّ من مصادر في شركة الطيران المصرية، مضيفاً أن الطائرات ترسل المعلومات بشكل دائم عبر ما يُعرف بنظام آكارز (وهو نظام التواصل والتخاطب والتقرير على متن الطائرات)، وهذا مختلف عن الصندوق الأسود، هذا النظام يعتمد على الأقمار الصناعية، وهو ينشط خاصة حين يكون ثمة فشل أو خطأ في النظام”.
من جانبها ذكرت قناة “سي إن إن” الإخبارية، أمس الجمعة، أن بيانات لرحلة طائرة مصر للطيران أظهرت انطلاق إنذارات من وجود دخان على متنها قبل تحطّمها في البحر المتوسط، لكن مسؤولاً أميركياً وصف التقرير بأنه شائعة غير مؤكدة.
وقالت “سي إن إن” إنها حصلت على البيانات من مصدر مصري، وأكدت أن البيانات جاءت من نظام آلي على متن الطائرة يُسمى نظام اتصالات المعالجة والتقارير بالطائرة “أكارز”.
ويقوم هذا النظام بشكل تلقائي بتحميل بيانات الرحلة إلى شركة الطيران التي تقوم بتشغيل الطائرة.
ما تم ذكره يؤكد افتراض اندلاع الحريق داخل الطائرة قبل سقوطها، دون أن يحسم أن السبب الرئيس في الحريق هو خلل تقني أم بفعل فاعل، خاصة أنه من السهولة حمل المسافرين مواد قابلة للاشتعال على الطائرة دون منعها.
وكانت مضيفة شركة “مصر للطيران” غادة عبدالله، التي كانت أول مَنْ نشر صوراً ومعلومات عن طاقم الطائرة على حسابها الشخصي بفيسبوك قبل إغلاقه بشكل مفاجئ، اشتكت من حالة الطائرة المصرية في حوار دار بينها وعدد من زميلات الطاقم عقب نبأ اختفاء الطائرة، حيث قالت: “أزبل (أسوأ) طيارة وأكتر طيارة متهالكة وغير آمنة على سلامتنا.. مليون مرة قلنا غيروها أو جددوها”.
وكانت طائرة تابعة لشركة “مصر للطيران” قد سقطت في البحر المتوسط قرب المياه الإقليمية اليونانية ولايزال البحث جارٍ حتى الآن عن الضحايا وحطام الطائرة.
هافينغتون بوست عربي

الاثنين، 16 مايو 2016

محمية الدندر .. حكاية رحلة بين الأدغال


عقارب الساعة تشير إلى الحادية عشرة صباحاً، ودرجات الحرارة بدأت ترتفع رويداً رويداً في نهار الأربعاء الماضي، أخذنا مواقعنا في البص الفخيم المتجه من الخرطوم إلى محمية الدندر، بدعوة من الإدراة العامة للحياة البرية للمشاركة في احتفالاتها باليوم العالمي للحياة البرية، وصلنا إلى محمية الدندر في الواحدة من فجر الخميس، ومكثنا بها ثلاثة أيام، البص الذي يقلنا قطع المسافة بين الخرطوم وولاية النيل الأزرق في “12 “ ساعة، كانت مليئة بالمغامرات والمفآجات، البرنامج الذي ذهبنا من أجلة لم يقتصر على الاحتفال باليوم العالمي للحياة البرية، فقد صاحب ذلك أنشطة عديدة، حيث أقامت إدارة الحياة البرية زواجاً جماعياً لعدد من منسوبيها، وتكريم فريق مدرسة عبدالله موسى الذي فاز في بطولة (ج) بقطر، كان الحماس وحب الاكتشاف هو الدافع لقبول تلك الدعوة، وللتعرف على أكبر محمية طبيعية، حزمنا حقائبنا في صباح الأربعاء وتوجهنا إلى مقر الإدارة العامة للحياة البرية عند الساعه السابعه والنصف صباحاً في نفس الموعد المحدد، ومكثنا طويلاً في انتظار وصول البص الذي ينقلنا إلى الدندر، ويبدو أن هنالك عدم تنسيق مسبق للرحلة، حيث وصل البص عند الساعة الحادية عشرة لتبدأ رحلتنا إلى المحمية
طرق وعرة
توقفت محركات البص أمام مقر إدارة الحياة البرية بود مدني، ووجدنا برية دون وجود حياة لها، فليس هنالك مايدل على أنها إدارة سياحية، بالرغم من إن الإدارة شرعت في تشييد مباني جديدة، علها تبعث الحياة في جسد الحياة البرية مجدداً، انطلق البص لمواصلة رحلتنا لتبدأ رحلة جديدة من مدني الى سنار، والتي بدأت بشريات الخريف تهل فيها، ومن سنار توجهنا إلى سنجة التي مازالت تكتسي بملامح القرية، ويخيم عليها البؤس، وعلى حسب رأي أهلها الذين قالوا إن سنجة مدينة منسية، وخرجت مئات من السفراء والعلماء والشعراء، ولكنها لم تنل نصيبها من الخدمات كبقية المدن الأخرى، لم نتوقف عندها طويلاً، لنبدأ رحلة وعرة بدأت مع انقطاع طريق الأسفلت عند مدخل الدندر، ليبدأ مسلسل المعاناة، إطارات البص ما أن تخرج من حفرة حتى تقع في التي تليها، واستمرينا في هذا الحال قرابة الساعتين، خشينا على البص من أن ينهك الطريق المتعرج والوعر قواه التي بدت فاترة، وصلنا إلى شرطة محمية الدندر الاتحادية، واستقبلتنا بحفاوة ازاحت عناء السفر، وعندها ودعنا بصنا السياحي فالطريق الذي يوصل إلى المحمية أكثر مشقة وعناءًا لاتتحمله عجلات البص، تركنا ذلك البص واستغلينا بصاً آخر بمسماه القديم (لوري) ولكن تم ترقيته إلى بص بعد أن تم «سقفه» ووضعت على جانبيه بعض المقاعد، وبعض أفراد الوفد توزع بين عربات (تاتشرات) الشرطة وآخرين، وجدوا لهم مكاناً وسط طلاب مدرسة عبد الله موسى في حافلة لم تطأ عجلاتها أرض وعرة مثل تلك، كما قال سائقها عند وصولنا أنه عمل سائقاً أكثر من أربعين سنة، ولم يواجهه طريق وعر وشاق أكثر من ذلك الطريق الذي يوصل إلى أكبرمحمية طبيعية، وتبلغ مساحته (180) كيلومن الدندر، انطلقت الرحلة في الليل تقطع الفيافي وتهزم شموخ الأشجارالتي كانت عائقاً ثقيلاً في دخولنا إلى المحمية، ولكن لم تصمد عجلات الحافلة طويلاً، حيث وقعت في قبضة خور مليء بالماء .
مطبات
لم تستطع الحافلة الخروج من ذلك الخور، رغم المحاولات المستمرة لإخراجها من هذا المطب، ولا معين بين تلك الغابات الكثيفة والظلام الدامس لنجدتنا واستعنا بعربات الشرطة (تاتشرات) التي سبقتنا، وبعد شد وجذب تم إخراج الحافلة من ذلك الخور، وبعد ساعات طوال وصلنا معسكر «قلقو» في المحمية، وفي صباح الخميس تجولنا بين الحظيرة التي تبلغ مساحتها، أكثر من عشرة آلاف، ويصعب الوصول إليها بسيارات خلاف المخصصة لها لوعورة طرقها وكثافة وضخامة أشجارها، وكانت سيارات شرطة الحياة البرية هي معيننا في اكتشاف مابداخل تلك الغابات .
في انتظار الأسد
أنواع مختلفة من الحيوانات تزخر بها الحظيرة من كافة أنواع الطيور والقرود والجاموس والغزلان والنعام والحلوف والأسود، بالإضافة إلى فصائل متعددة من الكتمبور والقرف، ولكننا لم نحظ في ذلك اليوم بمقابلة ملك الغابة، حيث جئنا في وقت متأخر، ولرؤيته يجب أن نأتي باكراً، وفي صباح اليوم التالي تهيأنا باكراً حتى نظفر برؤيته، وكنا في حالة ترقب وانتظار لظهوره، وعم الهدوء المكان حتي يطمئن ويظهر لنا، وطل الأسد مصطحباً معه ثلاثة أسود أخرى، ووقفنا نراقبه ويترقبنا من على البعد، وكأننا بذلك نشاهد عالم الحيوان الذي تبثه قناة (ناشيونال جغرافي) على الطبيعة .
تأهيل طريق
طرحت ما جال بخاطري من أسئلة حول ضعف إقبال السياح على المحمية على مدير الإدارة العامة للحياة البرية اللواء سند سليمان، حيث قال إن قلة السياح يرجع إلى الإعلام السالب الذي يزعم بعدم وجود استقرار بالبلاد، بجانب عدم وجود إعلام مضاد له، مما أثر بشكل كبير على ضعف إقبال السياح، وأضاف أن الطرق الوعرة واحدة من معوقات السياحة بالمحمية، وأوضح: تمت معالجة ذلك بإدخال الطريق المؤدي إليها ضمن الطرق القومية، حيث تم الاتفاق بين وزارة الطرق والجسوروالسياحه مع وزارة المالية في إقامة الطريق من الدندر إلى أم بقر، ووضعت له ميزانية وسيتم العمل على تأهيل المطار الذي يستقبل طائرات (هليكوبتر) بالمحمية، وقال إن القوة الموجودة غير كافية، إذ يغطي الفرد الواحد مساحة 50 كيلو، كما أن نوعية العربات الموجودة غير ملائمة مع طبيعة المحمية، وتتوقف الحركة في الخريف.
مشاكل ومهددات
وقال مدير محمية الدندر اللواء جمال الدين آدم بلة إن المحمية، تواجه مشاكل عدة أخطرها الجفاف الذي يمثل تهديداً لوجودها ومعالجة الأمر تحتاج إلى دراسات كثيرة من وزارة الري لمعرفة أسباب جفاف (الميعات) التي تعتمد عليها الحيوانات في شرابها، وينقل الجفاف أعشاب غير مرغوبة تعمل علي تحطيم المرعى، وأضاف نعمل علي معالجة مشكلة الجفاف باجتهادتنا فقط، بالإضافة إلى مشكلة وجود أعداد كبيرة من قبائل غرب أفريقيا (أمبررو) وأثبتت الدراسات أن تلك القبائل تنقل أمراضاً فيها خطورة وتهديد للحيوانات، وتمثل مشكلة النيران التي تشتعل في الغابات بسبب المراعي والعسالة خطراً آخر على الحياة البرية، وقال إن طرق الحماية التي نتبعها طرق بدائية وغير فعالة، لا تستطيع تغطية المساحة الكبيرة للمحمية، ولكي تتم الحماية بصورة أفضل نحتاج إلى طوافات لتأمينها، وإلى إجراء البحوث والدراسات حتى نتمكن من إعادة ما انقرض من الحيوانات، وحتى يتم مجاراة المتغيرات البيئية الناتجة من شح الأمطار، وأوضح أن تنمية وتطوير المحمية تحتاج إلى تدخل جهات عدة، والى امكانيات ضخمة.
عدنا أدراجنا إلى الخرطوم، وفي مخيلتنا الكثير المثير عن هذه المحمية التي عانت من الإهمال طويلاً، رغم أنها تعد ثروة قومية لم تستغل بعد.

الدندر :ناهد عباس

بعض جوانب تطور تعليم البنات بشمال السودان

Some Aspects of the Development of Girls’ Education in the Northern Sudan
Lilian M. Sanderson   ليليان م. ساندرسون
ترجمة وتلخيص: بدر الدين حامد الهاشمي
مقدمة: هذه ترجمة وتلخيص لمقال البريطانية ليليان م. ساندرسون (1925 – 1996م) المنشور في مجلة "السودان في مدونات ومذكرات "في عددها رقم 42 والصادر في عام 1961م، عن تاريخ تعليم البنات بالسودان.
وعملت الكاتبة، بحسب سيرتها الذاتية بموقع جامعة درم، منذ عام 1953م في تدريس البنات بمدرستي أمدرمان الوسطى والخرطوم الثانوية، وذلك حتى عام 1962م. ثم عملت لعام آخر في التدريس بجامعة الخرطوم أستاذة غير متفرغة. 
ونشرت الكاتبة نسخة أخرى من هذا المقال في عام 1968م في العدد الثامن من مجلة غربية هي
Paedagogica Historica: International Journal of the History of Education ، ومقالا مماثلا عن تطور تعليم البنات في جنوب السودان.
المترجم
*****   ***********     *********   ******** 
تطور تعليم البنات بالسودان في غضون الستين عاما الأولى من القرن العشرين، بنفس الوتيرة التي تطور بها في البلدان الأخرى، وبالتوازي مع التطور (الأسرع) الذي حدث في تعليم البنين. وتوضح الأرقام التالية في الجدول رقم 1 أعداد مدارس البنين والبنات بالسودان عام 1960م
جدول رقم 1. أعداد مدارس البنين والبنات في عام 1960
    مدارس الأولاد    مدارس البنات
الصغرى     712    207
الأولية     565    245
الوسطى     89    25
الثانوي     12    02
وبالإضافة لذلك كانت هنالك أيضا 14 مدرسة صناعية وسطى وثانوية للبنين، ومعهد الخرطوم الفني، وكانت جميعها تقدم تعليما مهنيا لتدريب البنين. ولم تكن هنالك معاهد مماثلة للبنات خلا كلية التمريض، والتي كان عدد طالباتها لا يتجاوز 11 (في العام). أما في جانب التعليم الديني فقد كانت هنالك 28 مدرسة وسطى، و6 مدارس ثانوية، ومعهد (علمي) وحيد للبنين، بينما لم تكن هنالك أي مدارس دينية للبنات. 
أما أوضح تبيان بين تعليمي البنين والبنات فقد كان على المستوى الجامعي. فقد بلغ عدد طلاب جامعة الخرطوم 1164 في مقابل 52 طالبة فقط (لم تذكر الكاتبة في أي عام كانت تلك الاحصائية. المترجم)  
وكان هنالك في المدارس غير الحكومية /الأهلية (والتي شملت المدارس الخاصة السودانية، ومدارس البعثة المصرية، والبعثات التبشيرية /الكنسية، ومدارس الجاليات الهندية والإغريقية والأرمنية) نحو 4980 طالب و1319 طالبة. 
أما بالنسبة للأمية، فقد بلغت نسبة من بمقدورهم القراءة والكتابة من البنين فوق سن العاشرة نسبة 30% من السكان الذكور، بينما لم تتجاوز تلك النسبة عند البنات 4% في عام 1956م. وساهمت المطبوعات التي أصدرها مكتب النشر والنوادي (الثقافية) في عدم ارتداد بعض تلاميذ المدارس الأولية إلى ظلام الأمية بعد تخرجهم منها وهجرهم للتعليم. ولم تكن تلك الفرصة متاحة للبنات، مما يشير إلى أن الفروقات بين نسبتي الأمية عند الجنسين قد تكون في الواقع أكبر مما هو مذكور أعلاه.
كيف نشأ هذا الوضع؟ دعنا في البدء ننظر إلى الاتجاهات الرئيسة في تطور تعليم البنات على خلفية التعليم عموما في خلال الستين عاما الماضية. فعلى الرغم من أن قلة قليلة فقط من البنات كن يرتدن الخلاوي، إلا أنه كان من المعلوم أن هنالك بعض النساء على معرفة بالقراءة والكتابة في عهد الفونج (السلطنة الزرقاء). وورد في "طبقات ود ضيف الله"، والذي كتب في نهاية القرن الثامن عشر، عدة إشارات لنساء متعلمات وفقيهات (فقيرات)، وكان بعضهن شيخات في الخلاوي. وورد أيضا أن خوجلي بن عبد الرحمن (المتوفى عام 1742م) قد ولد في جزيرة توتي وتعلم في خلوة الفقيرة عائشة بنت ولد القدال. ورغم ذلك فالراجح أن الغالبية العظمى من بنات السودان قبل دخول الاستعمار (الثنائي) لم يكن يتلقين أي تعليم غير القصص التراثية الشفاهية (oral tradition) وهن في أحضان أمهاتهن.
ورغم أن السير جيمس كيري أول مدير للتعليم وعميد كلية غردون التذكارية كان قد أوضح أغراض التعليم في السودان، ومحدوديتها، إلا أن الحكومة كانت قد توسعت في تعليم البنين بعد إنشاء أول مدارس أولية بالبلاد في العقد الأول من القرن العشرين، وأولها كلية غردون التذكارية، والتي افتتحت في 1902م. ثم تم إنشاء قسم ثانوي صغير بذات الكلية في 1904م، وبدأ من بعد ذلك طرح مقررات (كورسات) صناعية وفنية ووسيطة، ومعهد لتدريب المعلمين. ثم افتتحت "مدرسة كتشنر الطبية" في عام 1924م. وما أن أتى عام 1931 حتى كان وضع تعليم البنين كما هو موضح في جدول رقم 2.   
جدول رقم 2. أعداد مدارس البنين والطلاب في عام 1931 
    عدد المدارس    عدد البنين بالمدارس
الأولية    89    9339
الوسطى    11    1272
الثانوي    1    534
الورش التعليمية    3    372
كلية تدريب المعلمين    1    44

ولم يحدث توسع مماثل لتعليم البنات في تلك الفترة.
وفي عام 1921م كانت هنالك خمس مدارس أولية للبنات في كل من رفاعة والكاملين ومروي ودنقلا والأبيض. ويرجع الفضل في البدء في فتح تلك المدارس للشيخ بابكر بدري ومبادرته وحماسه. فقد أفتتح ذلك الرائد أول مدرسة للبنات في رفاعة عام 1906م، ثم تلقى عونا من الحكومة للمضي قدما في حقل تعليم البنات، وشجع نجاح فكرته السير جيمس كيري على فتح مدارس للبنات في مدن أخرى. ويجب أن نذكر هنا أن الشيخ بابكر بدري كان يطوف ببعض تلميذاته على مختلف المدن لتشجيع البنات على التعليم المدرسي. غير أن محاولاته تلك لاقت صنوفا من المعارضة من الرأي العام بالبلاد، مما جعل الحكومة لا تحاول فرض تعليم البنات أو تسريع معدل فتح مدارس لهن، والانتظار حتى يكون هنالك طلب (demand) يستدعي فتح مدارس جديدة. 
وكان أحد أهم معالم تعليم البنات بالسودان هو افتتاح كلية تدريب المعلمات بأم درمان في عام 1921م. ويعزى نجاح تلك الخطوة إلى حماس الأختين إيفانز (المقصود هما دورثي جي إيفانز وأختها). وكانت كبراهن هي أول عميدة لتلك الكلية، ومن أكثر الذين عملوا على زيادة أعداد مدارس البنات الأولية. (يمكن مراجعة مقال مترجم لبروفيسور مارتن دالي له صلة بهذا الجانب عنوانه: "عرض لكتاب الجندرية البريطانية إنا بيزيلي "الناس والأماكن والتعليم في السودان". المترجم). وتوج جهد السيدة إيفانز بافتتاح أول مدرسة وسطى للبنات بأم درمان. ومضى التوسع في تعليم البنين بين عامي 1932 و1946م يسير قدما استجابة لتقارير أعدتها لجان عالمية متخصصة، ولاستقدام عدد كبير من المعلمين من مختلف الدول، وإنشاء معهد بخت الرضا، بينما بقي تعليم البنات يتوسع بشكل تدريجي وشديد البطء. وبقي الوضع هكذا حتى أفتتح في عام 1945م فصل ثانوي صغير في مدرسة أمدرمان للبنات، انتقل فيما بعد إلى المقر الحالي لمدرسة أمدرمان الثانوية للبنات في عام 1949م. 
وبين عامي 1946 و1956م أنصب تركيز الحكومة على التوسع الكمي في مدارس البنين في مختلف المراحل أكثر من التوسع الكيفي، وذلك لمقابلة الاحتياج المتوقع للمتعلمين بعد نيل البلاد لإستقلالها. وفقد بذلك تعليم البنات فرصة أخرى للتوسع. غير أن تعليم البنات بدأ بعد عام 1956م في التوسع مجددا، ولكنه ظل في المقام الثاني، وبمعدل بطيء، إذ أن الأولوية كانت لا تزال تعطى للتوسع في تعليم البنين بسبب الحاجة لمتدربين فنيين ومتعلمين سودانيين على كل المستويات.
لم تأخر تطور تعليم البنات بهذا الشكل؟ كان أحد الأسباب (الجزئية) لذلك هو الوضع الخاص بالنساء في المجتمع السوداني، وفصلهن عن المجتمع، ونظرته المتحفظة تجاههن. وكان المجتمع ينظر لأي فكرة أجنبية يعتقد بأنها تتعدى أو تنتهك النظام الاجتماعي القائم بعين الريبة والشك العظمين. وكانت النساء أنفسهن يؤمن بأن أي نوع التغيير هو بمثابة خطيئة تخالف أحكام الله وأقداره. وكانت الحكومة في بدايات القرن العشرين لا تعارض تعليم البنات، إلا أنها كانت تحتمله فقط دون أن تشجعه. ففي بداية الحكم الثنائي كان اللورد كرومر (1841 – 1917م، مبعوث ملكة بريطانيا العظمى والقنصل العام المقيم بالقاهرة) قد قطع لقادة تجمع ضخم لزعماء قبائل شمال السودان وعدا صارما بعدم القيام بأي محاولة للتبشير المسيحي في مناطق السودان المسلمة (انظر مقال الدكتورة الأمريكية هيزر شاركي "مسيحيون في أوساط المسلمين" والمنشور في "مجلة التاريخ الأفريقي" في عام 2002م، والذي ذكرت فيه أن مسلما واحد فقط تنصر على يد البعثات التبشيرية في الستين عاما الأولى من عهد الحكم الثنائي. المترجم). وخشيت الحكومة من أن يعد الأهالي افتتاح مدارس للبنات في ذلك الوقت تدخلا في تقاليدهم الموروثة. ولم تكن الحكومة ترى، على كل حال، أن تعليم البنات أمرا ملح الضرورة. ولم تسمح الحكومة للبعثات التبشيرية بفتح مدارس للبنات في بداية العهد الاستعماري، رغم أنه كان بإمكانها الإسراع بوتيرة تعليم البنات، ولكنها سمحت بذلك في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين ضمن خطتها للتوسع في التعليم عموما وتعليم البنات خصوصا، مع تحول (طفيف) للرأي العام السوداني تجاه قبول تعليم البنات ورؤيته لثماره. وكانت نوعية التعليم المقدم للبنات في تلك السنوات يفوق ذلك الذي كان يقدم للبنين، غير أن عدد مدارس البنات كان أقل بكثير جدا من مدارس البنين.
وظلت الحكومة تسعى لإقناع العامة من الأهالي بأهمية تعليم البنات في وقت كان فيه غالب سكان البلاد يعارضونه. وفي أخريات الثلاثينيات انشغل الناس عن الالتفات لتعليم البنات بتطوير تعليم البنين وتوسيعه واستقدام معلمين من الخارج. وتقرر بعد إنشاء المجلس الاستشاري عام 1946م، حينما بدا واضحا أن السودان مقبل على الاستقلال، التوسع في تعليم البنين مهما بلغت التكاليف. ونتج عن ذلك نقص الاعتمادات اللازمة لفتح مزيد من المدارس لتعليم البنات. فقد كان من السهل على الحكومة والمواطنين تفهم فائدة التوسع في المدارس الأكاديمية والصناعية والتقنية والمهنية للبنين. ولم يكن الأمر بذلك الوضوح بالنسبة للتوسع في تعليم البنات، واللواتي يتم تزويجهن في سن باكرة على كل حال، ولا يتقلدن وظائف عامة تفيد المجتمع، مما يجعل الانفاق على تعليمهن – في نظرهم-  بلا عائد، ويصعب تبريره. ولم تبدأ عملية التوسع في تعليم البنات إلا في الخمسة عشر عاما الأخيرة (أي بين 1945 – 1960م)، وحينها كان الطلب على تعليمهن يفوق القدرة المالية على مقابلته.
ونعود لذكر ما قام به الشيخ بابكر بدري، رائد تعليم المرأة في السودان، والذي كان بحق سابقا لعصره. فقد واجه معارضة شرسة من مجتمعه لسعيه لتعليم البنات، والذي كان يراه بثاقب نظرته أمرا بالغ الأهمية للمجتمع. وكان الشيخ صديقا مقربا للأسقف قوين (المقصود هو الأسقف لويلن قوين أول رئيس للكنيسة الأنغليكانية في مصر والسودان بين عامي 1920 – 1946م. انظر المقال المترجم المعنون: "من بعض ما ورد عن آراء الجنرال غردون عن الإسلام" لمعرفة المزيد عن هذا الأسقف. المترجم). وكان الأسقف يحاول في بداية الحكم الثنائي إقناع الحكومة – دون فائدة - بالسماح للجمعيات والبعثات التبشيرية بفتح مدارس للبنين والبنات. وكان الشيخ بابكر بدري، بحسب ما جاء في مذكراته، شديد التأثر بوالدته. وازداد اقتناعه بأهمية تعليم البنات في غضون عامي سجنه في أسوان بعد أسره بعيد هزيمة حملة عبد الرحمن النجومي التي كان أحد جنودها. والتقى في أسوان بعدد من النساء السودانيات، وأعجب أشد الإعجاب بشجاعتهن وشخصياتهن القوية. وكان أول زواج له في تلك الفترة بأسوان، حيث كان بصحبته والدته وثلاث من أخواته. وفي تلك الأيام، وما تلاها من أعوام، غدا شيخ بابكر بدري من دعاة ونصراء قضية تعليم البنات.
وعندما أطلق سراح الشيخ من الأسر آب إلى رفاعة، وأفتتح بمنزله فيها أول مدرسة للبنات لأبناء وبنات عائلته عام 1906م في تحد لمعارضة قوية وعداء شديد من أفراد عائلته ومجتمعه (اختلفت كثير من المصادر في سنة افتتاح تلك المدرسة، فقد ورد في مقال "سجلات التقدم" لهيزر شاركي أن تلك المدرسة افتتحت في عام 2007م، بينما ذهب آخرون إلى أن تاريخ افتتاح المدرسة هو 1910م، بينما يزعم من كتب في موسوعة الويكيبيديا عن الشيخ أن تاريخ افتتاح المدرسة هو 1903م. المترجم). وكان بأول فصل افتتحه 4 من بناته و12من قريباته. وكانت البنات (بحسب معلومة تلقيتها من سارة بدري، إحدى قدامى تلميذات تلك المدرسة) يتلقين خمس حصص للحياكة والتطريز وأعمال الإبرة، وحصة واحدة للغة العربية. وكانت أعمال الإبرة والتطريز التي يتم تعليمها سودانية تقليدية، فقد كن يصنعن طواقي لإخوانهن. وكانت الحصص تبدأ في السابعة صباحا إلى الساعة الثانية ظهرا، ومن الثالثة عصرا إلى السادسة مساء. 
وأخفق الشيخ بابكر في الحصول على أي عون مادي من أقربائه لتوسيع فصله، فطلب من المأمور مبلغ عشرين جنيها لبناء فصل لتدريس البنات (يمكن أن يستخدم أيضا مخزنا لمدرسة البنين) ولكن المأمور رفض ذلك الطلب. فقدم الشيخ ذات الطلب للحكومة مباشرة، فرد عليه السير كيري بأنه لا يعتقد بأن الوقت قد حان لتقبل المجتمع والرأي العام لتلك الفكرة. ورد الشيخ بدعوة السير كيري لزيارة رفاعة وأن يرى بنفسه مدرسته التي أقامها في منزله.
وفي ذات العام (1906م) كان على مكتب السير كيري طلب للسماح بفتح مدرسة للبنات في الخرطوم وقع عليه عدد من موظفي الحكومة المصريين مطالبين بمدرسة لبناتهم يقدم لهن فيها تعليم في أجواء غير طائفية non- sectarian atmosphere. ورد السير كيري على تلك المذكرة بالقول بأنه يقر بأهمية قيام تلك المدرسة، ويتمنى أن تتوفر الإمكانات المادية في المستقبل القريب لإنشائها. وفكر السير كيري في أن مدرسة رفاعة تلك قد تصلح لتكون "تجربة عملية"، إذ أن الأخبار كانت قد بلغته عن أن هنالك "مدرسة كتاب محلية عالية الكِفايَة (الكفاءة) يديرها شيخ محلي قدير ومثير للاهتمام". ورغم ذلك أفتتح في عام 1907م فصلان للبنات في مدرسة الخرطوم الأولية حتى يكتمل بناء مدرسة الخرطوم الأولية للبنات والتي كان قد خطط لها أن تكتمل في عام 1909م. 
وفي عام 1907م كانت مدرسة الشيخ بابكر بدري تضم 17 طالبة، منهن 12 من عائلة الشيخ نفسه، والباقيات من بنات أصدقائه. وقرر الشيخ بابكر بعد ذلك القيام بحملة أخرى لتغيير نظرة المجتمع لتعليم البنات، ولتذكير الناس بأن البنات كن يتعلمن القرآن في خلاوي سواكن منذ عام 1310هـ (الموافق لعام 1893م). وعين الشيخ مدرسة للقيام بتدريس البنات كان يعطيها 10 شلن شهريا، ويبيع ما يصنعنه من طواقي وغيرها بنحو جنيه واحد. وقام الشيخ بتأليف كتاب مخصوص لتعليم البنات اللغة العربية، إذ أنه كان يعتقد بأن الكتاب الذي يستخدمه الأولاد ليس مناسبا للبنات. وأرسل السيد ديكنسون مدير مديرية النيل الأزرق تقريرا للسير جيمس كيري ذكر له فيه أنه زار مدرسة الشيخ بابكر بدري في شهر إبريل من عام 1907م ووجد الطالبات يقرأن ويكتبن ويحصين الأعداد حتى 99.
وسجل السير جيمس كيري في ديسمبر من عام 1907م زيارة لمدرسة الشيخ بابكر بدري في رفاعة. وكان على الشيخ أن يحصل على موافقة آباء التلميذات قبل السماح للسير كيري بالدخول عليهن في الفصل. وصل السير كيري للمدرسة في الخامسة مساء، وبادر بسؤال الشيخ بابكر بدري عن تكلفة إقامة المدرسة فأجابه الشيخ:"14 جنيه". وسأله السير كيري عن "طلباته" فرد الشيخ بأنه يرغب في أن تتولى الحكومة كل شئون المدرسة، وأن تدفع له 4 من الجنيهات المصرية شهريا حتى يمكنه تعيين مدرسة جيدة من واد مدني اسمها ست أبوها. وافق السير كيري على الفور على ذلك الطلب. ثم طلب الشيخ بابكر بدري مبلغ 200 جنيه لبناء مبنى جديد بقرب مدرسة الأولاد. وغمره الفرح وهو يسمع موافقة السير كيري على ذلك الطلب أيضا. ثم أقترح السير كيري أن تقوم الطالبات بحياكة ملابسهن بأنفسهن عوضا عن صنع الطواقي. وبهذا بدأت أول مدرسة حكومية لتعليم البنات في السودان. ومن بعد ذلك تطورت المدرسة بصورة تدريجية إلى أن رسخ عودها. وقرر السيد ديكنسون أن تتولى الحكومة دفع مرتب حارس (غفير) المدرسة الشهري، والبالغ جنيها واحدا. غير أن زعيم قبيلة الشكرية، والمحكمة الشرعية، ومساعد الباشمفتش برفاعة ظلوا جميعا على رفضهم لمدرسة بابكر بدري الجديدة، وطفقوا يألبون الناس ضدها، إلا أن السيد ديكنسون ظل يساند الشيخ ومدرسته ويرد عنه هجوم المعارضين. 
وبعد ذلك اقتنع السير كيري بأن الوقت قد حان للتوسع في التعليم الحكومي للبنات. غير أن الأزمة الاقتصادية التي حاقت بالبلاد في تلك الأعوام دعت الحكومة لإيقاف إنشاء المزيد من المدارس لأجل لم يتم تحديده. وأقر مدير التعليم بعد عام 1916م سياسة تقضي بإرسال الطالبات اللواتي أكملن أربع سنوات في مدرسة بابكر بدري برفاعة إلى الخرطوم لمواصلة الدراسة في مدرسة جمعية التبشير الكنسي Church Missionary Society school (وهي مدرسة الاتحاد العليا الحالية Unity High School) لمدة عامين إضافيين للتدرب على التدريس والتخرج منها والعمل في مجال تدريس البنات. وكانت أول دفعة من هؤلاء الطالبات من عائلة بدري وضمت أم سلمة بدري أول خريجات تلك المدرسة. وكانت ست أبوها مصطفي (المدرسة برفاعة) هي أول طالبة تذهب للدراسة والتدريب في مدرسة جمعية التبشير الكنسي في عام 1911م. وأخبرتني ست أبوها، وكذلك ست نفيسة مكاوي (وهما من قريبات الشيخ بابكر بدري) عن استمتاعهما بالدراسة في مدرسة الاتحاد العليا، وعن خيبة أملهما عندما قرر ذويهما سحبهما من تلك المدرسة. وحكت لي ست عديلة بدري عن قضائها لشهر واحد فقط في مدرسة الاتحاد العليا وهي في العاشرة من العمر، قرر بعده عمها يوسف إخراجها من تلك المدرسة، وكان ذلك مصدر خيبة أمل كبيرة لها لأنها كانت قد شرعت لتوها في تعلم العزف على آلة البيانو. وفي عام 1916م بدأت عائشة محمد أحمد الدراسة في مدرسة الخرطوم الأولية للبنين، غير أن السير كيري نصحها بالتحول لمدرسة جمعية التبشير الكنسي، مما أثار حفيظة الكثيرين من الأهالي. ولكن والدها الشيخ محمد أحمد فضل آثر أن يستجيب لنصيحة السير كيري ونقل ابنته لتلك المدرسة، حيث درست، وبمزيد من الاستمتاع، لمدة أربعة أعوام في المرحلة الأولية، وثلاث سنوات أخرى في المرحلة الوسطى، والتي شملت بالإضافة للمواد الأساس دراسة العقيدة المسيحية والموسيقى والألعاب الرياضية. 
ونذكر هنا بعض المعلومات عن مدارس جمعية التبشير الكنسي في القرن العشرين بالسودان. فقد أقامت بعثة آباء فيرونا الرومانية الكاثوليكية الإيطالية   Italian Roman catholic Verona Fathers’ Mission  أول مدرسة من هذا النوع في السودان. وكانت تلك المدارس الكنسية قد دخلت للسودان لأول مرة في نهايات عهد الحكم المصري التركي، ثم توقف نشاطها مع مقدم العهد المهدوي. وبعد بدء عهد الحكم الثنائي تقدمت تلك المدارس بطلبات للحكومة كي تعاود نشاطها بالبلاد. وقوبلت تلك الطلبات في البدء بالرفض. ولم يثن ذلك تلك المدارس من تكرار الطلب إلى أن استجابت الحكومة نسبة لوجود طلب على ذلك النوع من التعليم عند كثير من الأجانب بالبلاد. وأصرت الحكومة على قيام تلك المدارس في العاصمة لتسهل مراقبتها، ولأن المسلمين في المدينة أكثر من غيرهم تقبلا وتسامحا مع الديانات الأخرى. وفاق الطلب على الالتحاق بتلك المدارس من المسيحيين والمسلمين توقعات الحكومة فوافقت على فتح المزيد من تلك المدارس في العاصمة والمدن الكبرى في الأقاليم. 
وكانت بعثة آباء فيرونا الرومانية الكاثوليكية الإيطالية قد افتتحت مدرستين للبنات في عام 1900م، واحدة في الخرطوم (وأسمتها مدرسة سانت آنا) وأخرى بأم درمان (وأسمتها مدرسة سانت جوزيف) بدأتا بروضة أطفال وفصول مدرسة أولية، تطورت فيما بعد إلى مدرستي مرحلة وسطى. وشيد لاحقا مبنى من طابقين لمدرسة سانت آنا (يقع شرق محطة السكة حديد الحالية) كان وقتها حديث المجتمع لفترة طويلة لجمال تصميمه.  وبحسب التقارير الرسمية الصادرة في 1924م كانت هنالك 140 طالبة في تلك المدرسة الكنسية بأم درمان، و300 في مدرسة الخرطوم. واشترطت الحكومة على المدرستين عدم إجبار الأطفال المسلمين والمسلمات على حضور حصص العقيدة المسيحية، أو الحصول مسبقا على موافقة كتابية من ولي أمر الطالب أو الطالبة قبل حضور تلك الدروس الدينية. 
وللإجابة عن سؤالي عن السبب الذي دعا غالب السودانيين في بداية القرن العشرين لمعارضة تعليم البنات، ثم التحاق عدد كبير من بناتهم بالمدارس الكاثوليكية، ذكر لي الأسقف باروني مطران الأسقفية الرسولية بالخرطوم بأن بعثتهم التبشيرية كانت في أيامها الأولى تمنح الآباء حوافز مالية ليبقوا بناتهم في المدرسة، غير أن ذلك توقف بعد فتح القبول بالمدرستين لكل الجنسيات، وتزايد أعداد المتقدمات للالتحاق بالمدرستين. وكانت أوائل الطالبات في تلك المدارس من السوريات والمصريات والأوربيات، وكذلك بنات كبار موظفي الحكومة والمهنيين، والطبقة الوسطى، من الذين كانوا يرغبون في تعليم بناتهم. وكان وجود الراهبات في المدارس الكنسية عاملا من عوامل دفع الآباء للشعور بالثقة والأمان عند الحاق بناتهم بها. 
وكانت لمدرسة الاتحاد الأثر الأكبر في المجتمع السوداني والعالمي بالخرطوم، وفي السودان على وجه العموم. وكان تطور تلك المدرسة في بداياتها يعزى لجمعية التبشير الكنسية. وكان الأسقف لويلن قوين، الذي قدم للخرطوم في 1899م هو أحد رواد تعليم البنات بالسودان. وتجد في سجل كتاب log book الأسقف قوين بمدرسة الاتحاد العليا أن اللورد كتشنر لم يكن حريصا على بدء جمعية التبشير الكنسية لأي نشاط في منطقة مسلمة. ولكن تنازلت الحكومة قليلا مع إلحاح الجمعية الشديد، وسمحت لها بمزاولة نشاطها، بل ومنحتها لاحقا عونا ماليا لفتح مزيد من المدارس.
وفي عام 1902 اشتكى الأقباط من عدم وجود مدارس لبناتهم، فسمح لهم في يوليو من ذات العام، بمساعدة من الأسقف لويلن قوين بفتح مدرسة قبطية لتعليم بناتهم. وبعد عام من افتتاحها ضمت تلك المدرسة لمدارس جمعية التبشير الكنسي بقيادة الأسقف لويلن قوين. ويمكن اعتبار المدرسة القبطية من حيث التسلسل الزمني هي مدرسة البنات الثالثة في السودان.
وفي عام 1905م اشترت جمعية التبشير الكنسية أرضا بوسط الخرطوم بلغت مساحتها نحو فدان كامل بمبلغ 150 جنيه أقامت عليه مدرسة الاتحاد العليا الحالية. وبلغت قيمة تلك الأرض بعد سنوات قليلة أكثر من 8000 جنيه. وفي عام 1928 تولت طائفة الكنائس المسيحية Fellowship of Christian Churches إدارة مدرسة الاتحاد العليا، وحولتها لمدرسة ثانوية. 
وافتتحت بعثة المشيخية الأمريكية American Presbyterian Mission مدارس لها في مناطق ليس لجمعية التبشير الكنسية فيها وجود. فبدأت بالخرطوم بحري لمدرستها للبنات في سبتمبر من عام 1908م. وبدأت بمدرسة أولية، ثم بمدرسة وسطى، تطورت فيما بعد إلى مدرسة ثانوية. وكانت تلميذات المدرسة في عامها الأولى من اليتيمات أو من ذوات الحاجة، وكن يقمن في بيوت المتزوجين من أفراد البعثة التبشيرية. وبلغ عدد الطالبات بالمدرسة في نهاية عامها الأول 56، وازداد العدد إلى 85 في السنة الثانية، وإلى 133 عند نهاية عامها الثالث. وكانت الطالبات في المدرسة من مختلف الديانات والأجناس، فمنهمن المسلمات واليهوديات والمسيحيات والقبطيات والمصريات والحبشيات والسودانيات والسوريات والأرمنيات.
وكانت للجاليات كذلك مدارسها الخاصة، فكانت هنالك المدرسة الأرمنية والهندية والإغريقية. وكانت كل تلك المدارس مختلطة للجنسين.
ودخلت في عام 1945م أول فتاة لكلية غردون التذكارية من مدرسة الاتحاد العليا. وكان ذلك العام هو عام بدأت فيه الدراسة في مدرسة أمدرمان الثانوية للبنات. ومن بعد ذلك تمدد تعليم البنات بالبلاد في سنوات كانت حافلة بكثير من التغيرات السياسية، على عكس تعليم البنين، والذي ترسخت جذوره في سنوات ساد فيها استقرار سياسي نسبي، وتحت إشراف تربويين من ذوي التدريب العالي والخبرة الطويلة. 
لقد تضرر تطور النمو الفكري والثقافي الحقيقي في تعليم البنات من السعي المحموم للحصول على نتائج ممتازة في الامتحانات بكل الوسائل الممكنة مثل الحفظ عن ظهر قلب، و"حشو الذاكرة بالمعلومات / (الكب) cramming " دون عناية بالفهم، وبعمل تكتيكات معينة في الامتحانات لضمان الحصول على درجات عالية. وربما كان مرد ذلك هو رغبة البنات المحمومة والمستميتة في دخول الجامعة، واثبات القدرة على الاستفادة القصوى من أعلى تعليم ممكن بالبلاد.  لا شك بأن الاتجاه الحديث للمساواة بين مدارس البنين والبنات في الأمور المادية مثل الكتب والمعينات التعليمية أمر محمود، ومن شأنه رفع مستوى مدارس البنات. غير أنه يجب في نظري أن نفكر مستقبلا في إعادة النظر في مقررات (مختلفة؟) للبنات. ولا ينبغي أن نفترض أن الدراسات التي يتلقاها الولد هي ذات الدراسات التي ينبغي أن تتلقاها البنت، بل يجب وضع احتياجات المرأة السودانية المتعلمة في المستقبل لأداء أدوارها المختلفة في الاعتبار.  

ترجمة وتلخيص: بدر الدين حامد الهاشمي

              alibadreldin@hotmail.com