الثلاثاء، 21 يوليو 2015

عقب فك الحظر عن متعلقات التكنولوجيا علق بعضهم: "تمخض اليانكي فولد آيفوناً"..



الخرطوم - الزين عثمان 
 كان مساء العيد السوداني ليلا لاحتفال آخر مصدره هذه المرة تنفيذ الشركات الأمريكية لقرار رفع الحظر الأمريكي عن بعض خدمات الإنترنت في السودان، ليأتي الصباح بقرار آخر أيضاً من الولايات المتحدة الأمريكية عن استعدادها للتعاون مع السودان في مجال المنتجات الزراعية. الخطوات الأمريكية تبدو وكأنها تتسارع في اتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون مع السودان في الفترات الأخيرة. 
ترجع دولة إيطاليا الإشكاليات التي تعترض طريق الاستثمار في السودان إلى متعلقات قرارات الحظر الأمريكي على البلاد. الرؤية الإيطالية بدت وكأنها مأخوذة من السجل السوداني لأن المبرر الثابت لأي مشكلة تعترض قطاعا من قطاعات البلاد يتم ردها مباشرة لتأثيرات المقاطعة الأمريكية ومترتباتها. 
عقب فك الحظر عن متعلقات التكنولوجيا خرجت بعض التعليقات حيث قال البعض (تمخض اليانكي فولد آيفوناً) وهي ما يعبر عن حالة من عدم الرضا عن ردود الأفعال الأمريكية على ما تقوم به الحكومة السودانية في سبيل مد حبال التعاون مع الدولة العظمى في الوقت الحالي أو حتى في أوقات سابقة. 
يقرأ البعض الحديث حول التعاون في المجال الزراعي في إطار حالة من الانفتاح في الأيام األخيرة. مساهمة الولايات المتحدة في إنتاج حقول الذرة في الجزيرة إلى حالة الرضا التي انتابت موظفي ومنسوبي سفارة واشنطون بالخرطوم بعد تلبيتهم لدعوة إفطار رمضاني أقامها جيران السفارة بضاحية سوبا بالعاصمة السودانية وهو أمر دفع بالسفارة نفسها لإقامة إفطار في الهواء الطلق بشارع النيل وهو الأمر الذي حاول الأمريكان وضعه في صيغة العلاقات مع الشعب السوداني والابتعاد به عن مماحكات ومواقف السياسة، وهي ذات الأطروحة التي انطلق منها وفد نظار الإدارات الأهلية الذين زاروا واشنطون مؤخراً ولذات الغرض وهو ما يعني أن المعالجات يمكن أن تأتي من هذا الاتجاه من خلال توظيف الاجتماعي والاقتصادي لتحقيق الأهداف السياسية بما فيها التطبيع لكن الخبير في مجال العلاقات السودانية الأمريكية البروفيسور صلاح الدومة يقلل في حديثه لـ(اليوم التالي) من هذا الجانب معتبراً أن البداية الصحيحة هي تلك المنطلقة من تنقية الأجواء السياسية فما الذي يفيد بلادا موضوعة في قائمة رعاة الإرهاب في حال حصلت على تقنيات في مجال الزراعة أو تسهيلات في الصناعة؟ يضيف الدومة أن العوامل الاجتماعية يمكن أن تؤثر على العلاقات الخارجية لكن السياسة الخارجية الراشدة هي التي تصنع في المؤسسات. ويتساءل: "تملك الولايات المتحدة إستراتيجيات طويلة المدى للتعامل مع المسرح الخارجي فماذا عن السودان؟". 
بعيداً عن استفهامات الدومة وفي إطار ما يحدث الآن فإن سفيرا سودانيا سابقا بواشنطون يقول إن إستراتيجيات التعاون في المجالات الزراعية ليست إستراتيجيات جديدة. ويكشف السفير للصحيفة عن أن هذه السياسات موجودة لكنها تتسم بدرجة عالية من التعقيد كما أن هناك بعض الشركات السودانية التي نجحت في تحقيق اختراق والحصول على تعاون أمريكي في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني يؤكد على حديثه بأن عدداً من الأبقار في شركة سكر كنانة هي أبقار تم جلبها من الولايات المتحدة وقبل سنوات وهو الأمر الذي يعني أن الاستمرار في السياسات القديمة ربما يكون هو السائد في مقبل المواعيد في سبيل السعي لتسوية ختامية لملف التواصل  السوداني الأمريكي من أجل فائدة ورفاهية شعبي البلدين. 
الإفطارات الأمريكية التي ضجت بها مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان المنصرم وخدمات قوقل التي دخلت البلاد مع العيد وتم السماح بها ومن ثم الحديث عن تعاون في مجالات الزراعة والصمغ العربي وردود الأفعال على الزيارة التي قام بها رجالات الإدارة الأهلية كلها تؤكد على فرضية واحدة تتعلق بالرغبة في تحسين علاقات البلدين أو ما أطلق عليه البعض موضة الرضا الأمريكي عن السودان ولكنها كلها تبدو عند آخرين خطوات بلا جدوى ما لم تقدها السياسة. يتساءل البعض بموضوعية عن أن المفاوضات الإيرانية الأمريكية استمرت لعشر سنوات وأن الأمر لا يمكن أن يحل بين ليلة وضحاها وأن كل الحقول بعيداً عن السياسة يمكنها أن تنتج وعداً وتمني وعلى الجميع الصبر لبروز سنابل القمح
اليوم التالي




"محاكمات الشجرة".. يوم اليسار السوداني



الخرطوم – وكالات
أحد عشر ضابطاً، وخمسة مدنيين أُعدموا، ومئات المعتقلين والمطاردين والمطرودين من أعمالهم، وأكثر من ذلك كسر شوكة حزب قوي ومؤثر؛ ذلك ما حصده الشيوعيون في ما عُرف في السودان بـ"محاكمات الشجرة"، التي صفّى فيها الرئيس جعفر نميري خلافاته مع قادة الحزب الشيوعي السوداني وضباطه - على رأس من أعدمهم زعيم الحزب عبد الخالق محجوب، والقائد النقابي الشفيع أحمد الشيخ، والقيادي جوزيف قرنق، وقادة الانقلاب الرائد هاشم العطا، والمقدم بابكر النور، والرائد فاروق حمدالله - إثر فشل انقلاب التاسع عشر من يوليو 1971، بعد ثلاثة أيام مضطربة، أضحت حقلاً للبحث والتنقيب حتى اليوم.
لكن أثر تلك الأيام لم يقتصر فقط على تاريخ السودان السياسي والاجتماعي، إذ امتد الأثر الأقوى إلى الأدب السوداني، الذي يتبوأ فيه اليساريون مكانة يعتد بها. فأصبحت "حركة 19 يوليو" كما تُسمى، ركناً في أدب اليسار السوداني تقف عليه عشرات القصائد والأغاني التي تمجّد قادة تلك الحركة من الضباط، وقادة الحزب الشيوعي السوداني.
وبخلاف الإدانات والشجب الدولي، والمواقف السياسية والاجتماعية، بقي الأثر الأوضح تحمله عشرات المراثي من شعراء سودانيين ومصريين، وفلسطينيين، ولبنانيين، ومن الاتحاد السوفييتي، والعراق، والجزائر، وفرنسا، وتشيكوسلوفاكيا، حملت ما هو أكثر من الاحتفاء بثبات رفاقهم أمام الموت في ساحات الإعدام، فبكوا فشل تحقُّق النموذج، ربما، الذي كان قد آن قطافه في ذروة نضج اليسار في المنطقة؛ وهو الأمر الذي لو تحقّق لكان يعني إمكانية تحققه مرّات أخرى. بكوا أحلامهم بحريَّة يؤمنون أنها "شمس" ستشرق على الجميع وإن "نصبوا لها أعواد المشانق" كما يقول الشاعر جيلي عبد الرحمن، أو سنابل خير للإنسان برأي سميح القاسم تدوم "فوق أنقاض العصاة القتلة"، أو ضياع فرصة "تفتيت الوثن" كما كتب أيمن أبو الشعر.
لتفسير فيض التعاطف الذي حظي به الشيوعيون السودانيون في 19 يوليو 1971، وهو ما تجلّى في كثافة الأثر الأدبي الذي خلّفته الحركة؛ يقول الشاعر كمال الجزولي لـ"العربي الجديد": "هناك عاطفة قوية تربط الشيوعيين واليساريين عموماً في كل أنحاء العالم، يمكن ملاحظتها في الموقف من فيتنام ومن فلسطين وغيرها من الأحداث".
هذه العاطفة التي جمعت بين الجزولي ومحمد الفيتوري، وجيلي عبد الرحمن، ومارك دولوز، ومظفر النواب، ومحجوب شريف، وغيرهم كثُر، بين دفتي كتاب "حروف ومقاصل" (الخرطوم 1987) الذي جُمعت فيه كل تلك القصائد؛ هي ما جعلت، كذلك، المنظمات الفلسطينية تكرس إصداراتها أيامئذ لإدانة ما حدث. وجعلت الأحزاب الشيوعية في أوروبا الغربية "تشجب وتدين تلك المجازر" كما ينبه الجزولي، لا سيما أن أحداث يوليو تلك لم تكن بعيدة زمنياً من أحداث مشابهة يوضحها بقوله: "بالنسبة للماركسيين بالذات كانت أقوى وأعنف وأشنع الحادثات التي هزّتهم بعمق هي أحداث إبادة الشيوعيين في إندونيسيا في الستينيات، ثم يتكرر مشهدٌ شبيه بذلك في أحداث 19 يوليو".
ليعود الجزولي ويدلل على قوة العاطفة التي ربطت اليساريين في العالم بأن "الشيوعيين السوفييت كانوا حتى وقت قريب من تاريخ تلك الأحداث يناوئون الخط الذي قاده عبد الخالق محجوب ضد نظام مايو، ويساندون جعفر نميري، إلا أنه عند وقوع تلك الإعدامات والمجازر خرجت أضخم مظاهرة احتشدت في الميدان الأحمر بشكل غير مسبوق بحسب مشاهدات المواطنين السوفييت أنفسهم، الذين كانوا يبكون بدموع حقيقية ويهتفون من أعماقهم ضد جرائم إعدام الشفيع وعبد الخالق وجوزيف والضباط الشيوعيين".
قبل أن ينبه الجزولي إلى أن أحداث يوليو تلك "كانت نهاية مأساوية للعلاقات التي كان نظام مايو يأمل في إقامتها مع قوى تحررية كثيرة في العالم، لكنها انفضت من حوله وتركته فريسة غير مأسوف عليها للغرب الاستعماري".
وإن خفت صوت اليسار كثيراً عمّا كان عليه قبل ثلاثة وأربعين عاماً، إلا أن ذكرى فشل انقلاب 19 يوليو 1971 وما تبعه من أحداث دامية، لا تزال تستدعي أدب اليسار القديم ذاته بأغانيه ومراثيه، وروح الأيديولوجيا في ذروتها

اليوم التالي





وزير خارجية السودان يبدأ جولة في غرب أفريقيا ويسلم قادتها رسائل خطية من البشير


إبتدر وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور ، الإثنين، جولة افريقية حاملا رسالة خطية من الرئيس عمر البشير الى رؤساء الدول الاعضاء فى مجلس السلم والامن الافريقي.
JPEG - 54 كيلوبايت
غندور يصل نيامي ويلتقى وزير خارجية النيجرعايشتو بولاما الإثنين 20 يوليو 2015
وحط غندور في مفتتح جولته بمدينة أم جرس على الحدود السودانية التشادية ، حيث التقى بالرئيس ادريس دبي بحضور وزير الخارجية التشادى موسي فكى .
وطبقا لتعميم صحفي فإن غندور وصل بعدها الى العاصمة النيجرية نيامى وإجتمع برئيس النيجر محمد يوسفو وسلمه رسالة خطية من نظيره عمر البشير بحضور وزيرة خارجية النيجر عيايشتو بولاما .
وتتصل الرسائل بالقضايا الاقليمية التى تتعلق بالقارة والعلاقات الثنائية، ببن السودان والدول الافريقية خاصة فيما يلى دور الاتحاد الافريقي فى حل قضايا القارة عبر الياته المختلفة .
وبحسب التصريح الصحفي فإن غندور إستمع الى رؤية وافكار الرئيسين، دبي ويوسفو وتاكيداتهم بدعم التعاون الثنائي وتطويره .
كما التقى وزير الخارجية السوداني ايضا مع نظرائه في البلدين حيث عقد جلسة مباحثات مع وزراء الخارجية التشادي موسي فكى في انجمينا وفى نيامى مع عايشتو بولاما، حول مسار التعاون الثنائي والتنسيق فى المحافل الافليمية والدولية .
وينتظر ان تشمل جولة غندور الى دول غرب أفريقيا كل من غينيا كوناكرى، غامبيا ، ونيجيريا. حيث يسلم خلالها رسائل البشير الى رؤوساء تلك الدول.
سودان تربيون




الليمبي : سأكون على نهج عمر بن الخطاب ، لو عَثُرت بغلة على الطريق لكنت مسئولاً عنها !!!



ما دهاك أيها الليمبي ولماذا تريد أن تُرهق نفسك وتزيدها رهقاً بأن تسلُك فجَّاً عجزت عنه قبلك كلَّ شياطين الدنيا ؟!!!
أما سمعت شهادة معلم البشرية في صاحبه عمر ( لو سلكتَ يا عمرُ فجَّاً لسلكَ الشيطانُ فجَّاً غيره )
أما علمت أنَّ شياطين الجن والإنس لن يسلكوا أبداً طريق الفاروق ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً لأنه طريق الحق والعدل والإستقامة ؟
أما علمت أنَّه كان قاضياً خبيراً اشتهر بعدله وإنصاف الناس مسلمين وغير مسلمين ؟ وأنت غارق في بحار ظلم العباد مسلمين وغير مسلمين في دار فور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وما دماء أهل الجريف منك ببعيد !!!
أما علمت أنَّ عسكريته الباهرة وضعته ضمن أبرز القادة العسكريين في تاريخ البشرية ؟ وكنت أنت أفشل وزير دفاع عرفه تاريخ السودان والبشرية أيضاً !!!
أما قرأت عن مقدرته الفائقة على تفكيك الحلف الفارسي البيزنطي ؟ وكنت أنت عاجزاً عن فك شفرة التمرد والإستجابة لمطالب الأمصار والهوامش المشروعة ، وأمسكت كالأعمى بعكازة الصيف الحاسم لا تعرف غيرها حلَّا !!!
أما علمت أنه نادى على سارية من على منبر رسول الله بالمدينة ( ياسارية الجبل ) فاستجاب سارية على أبواب نهاوند من بلاد فارس ؟ وأنت تعبر فوق رأسك القاذفات الإسرائيلية وتدك اليرموك ، وتحت يديك كل وسائل الدفاع والإتصال والرادار والدفاع بالنظر ولا يسمعك أحد !!!
أما علمت أنَّه كان أبيض البشرة تعلوه حُمرة ، ثم صار أسمراً في عام الرمادة لمنعه لنفسه من الإستمتاع بشيئ طيِّب لا يكون متاحاً لعامة المسلمين ؟ وأنت في أعوام رمادة أهل السودان تزداد نضارة وانغماساً في ملذات الدنيا ورغيد عيشها !!!
أما علمت أنَّ قبطياً أتاه يوماً من مصر يشكو اليه ضرب أحد أبناء عمرو بن العاص لابنه معتمداً على سلطان والده الوالي فأرسل الي عمرو وابنه وأحضرهما الي المدينة وناول غلام القبطي سوطاً ليقتص لنفسه ، فاستوفى حقه ثم قال له عمر لو ضربت عمرو ما منعتك لأنّ الغلام إنَّما ضربك لسلطان والده ؟ وأنت يَضْرِب ابن نائب الرئيس السابق الحاج آدم شرطياً يؤدي عمله في عاصمة ولايتك وكأنَّ شيئاً لم يكن !!!
أما علمت أنَّه كان لا ينام الاَّ قليلاً وكان ينعس وهو قاعد فقيل له يا أمير المؤمنين الا تنام ؟ فقال كيف أنام ؟ إن نمت بالنهار ضيعت أمور المسلمين ، وإن نمت بالليل ضيعت حظي من الله عز وجل ؟ وأنت تنام ملء جفونك ليلاً ونهاراً تحت هسهسة التكييف المركزي ، وأهل الخرطوم تتدلى ألسنتهم من العطش في هذا الصيف اللافح !!!
أما علمت أنَّ الإسلام يأتي يوم القيامة فيقول ياربِّ هذا عمر أعزَّني في دار الدنيا فأعزَّه في عرصات القيامة ، فعند ذلك يُحْمَلُ على ناقة من نور ثم يُكسى حُلَّتين لو نُشرت إحداهما لغطت الخلائق ، ثم يسير في يديه سبعون ألف لواء ، ثم ينادي مناد يا أهل الموقف هذا عمر فاعرفوه ؟ أنت ماذا يقول عنك الإسلام وماذا يقول عنك السودان في ذلك اليوم ؟!!!
إنَّ بغلة الفاروق التي تتحدث عنها لم تكن في عاصمة دولته ولكنها كانت على بعد آلاف الأميال على شط الفرات ... أُخرج ياسيدي الوالي الي مستشفيات عاصمة ولايتك لترى كم امرأة مسنَّة وشيخ طاعن تهشمت عظامهم بسبب قشور الموز التي تغطي شوارع عاصمتك !!! أُدخل الي أقسام الحوادث والعظام لترى الأرجل المعلَّقة ، والجماجم المهشمة ، والأيدي المبتورة ، والأضلع المحطمة ، والأحواض المشققة ، والسلاسل الفقارية المُثَّلمة ، والأسنان المخلَّعة ، والأعين المفقَّأة ، والأنوف المُجدَّعة ، والآذان المُشرَّمة ... وكلُّ ذلك بسبب حوادث السيارات والركشات والمواتر والعجلات والكاروهات والدرداقات على طرق وشوارع غاية في السوء ، لا تخرج من حفرة الاَّ تقع في حفرتين ، ولا تتجاوز مطباً الاَّ تسقط في خندق ، ولن تنجح في الوصول الي بيتك سالماً مهما كانت مهارتك في المحاورة والمراوغة !!!
إنَّ بغلة الفاروق لم تكن عطشى على شط الفرات ، ولكنَّ الناس في عاصمة ولايتك يفتك بهم الظمأ وثلاثة أنهار هي سليلة الفراديس ومن أعذب أنهار الدنيا تحيط بها من كل اتجاه ، وتعجز أنت وحكومتك عن سقيا الناس !!!
ماذا تريد من نهج الفاروق وفي دولتكم من يقول بأنَّ حركتكم الإسلامية قد نجحت في ما فشل فيه الصحابة ؟!!! ماذا تريدون من نهج قوم ترون أنَّكم أنجح منهم ؟!!! تلك أمة قد خلت .
إنَّ نهج الفاروق لا يناسبك وعليك أن تسير على نهج عمر بن هدية فهو النهج الذي يشبهك تماماً ، واهتف مع الهاتفين سير سير يا بشير فقد كان يعجبكم نهجه على مرِّ هذه السنين فما الذي جدَّ الآن ؟ وإذا كان هذا بسبب فعل الهيروين الذي دخل الخرطوم حديثاً فعليك بالعودة الي صنف الكبتاجون القديم لأنَّ الهبل خير من الخبل.
Mahdi Zain
الراكوبة




السودانيون في(الدياسبورا).. وجدل الواقع والأحلام..!!



عبدالوهاب الأنصاري
(::)
اللجوء، أوالهجرة، بغرض الإستقرار في دولة أجنبية غربية في أوروبا، أو الولايات المتحدة الأمريكية، وكندا، أو أستراليا, ليس هي بالأمر الهين كما يتصور البعض، ويُمّني النفس، ويتصور ذلك حلماً بنفسجياً، لقلة خبرتنا، وهشاشة تجربينا في هذا المضمار، الذي فرضته حكومة التطهير العرقي، والإبادة، والإستبداد، وسوء الأحوال المعيشية، وإنسداد أفق الآمال، (مُجبر أخاك لا بطل).

(::)
بل هي مسألة بالغة الصعوبة، وشديدة التعقيد والمخاطر.. تبدأ ولا تنتهي حتى بعد (إكتمال أوراقك)، بنيل جنسية الدوله المعنية، أي بعد الإعتراف بك كلاجيء سياسي، ومنحك (إقامة دائمة)، وهي المرحلة التي تسّبق إكتساب )الجنسية)، بعد إستيفاء شروط تّعلم اللغة، وأداء ساعات العمل المطلوبة، حيث (الجنسية) هي المحطة النهائية، لهذا اللهاث، المارثوني الطويل، بعد (5) سنوات، وهي أقل مدة تُمنح بعدها الجنسية لتصبح بعدها (مواطن) مُتمتِع بحق المواطنه، وليست أجنبي مُقيم، وفقاً للقانون ومسجل في سجلات (البلدية) في الدولة المعنية، و مُقّيد حرية الحركة بالحدود المشروطة، ووفقاً للقانون أيضاً، و تحت (كفالة) ورعاية، أخصائيي مكتب الرعاية الإجتماعية، حتى يشب طوقك وتعمل.

(::) 
ما يقابلك من سلوك حضاري، من موظفي الخدمة العامة في (البلدية) أو أخصائيي الدعم الإجتماعي، أو مكاتب العمل، أو المدارس، وتدريجك خطوة خطوة، بغرض الأندماج في المجتمع الغربي الجاف، من وجه صبوح طلق، وعبارات رقيقة، وإبتسامات مشرقة ودّوُدة، من خلال تَعاملهم اليومي معك، وما تِستشّعره من رقة، وأدب، وذوق راقي.. وما يطرب أذنك من كلمات مهذبة بين الفينه والأخرى، بمختلف اللغات الـ 25 في دول الإتحاد الأوربي.. مثل ( يوم سعيد، مساءك سعيد، ومن فضلك، وشكراً، وتفضل أجلس).

ثم يأتيك الموظف في غرفة الإنتظار ويأخذك لمكتبه لتجلس، ثم يبدأ في إنجاز معاملتك وتوجيهك بأدب جم. وإحترامٍ بالغ، وصبر مستحيل، ما هي في واقع الأمر، إلا مسحة مدنية، لإيقاع الحياة الغربية الجاف والقاسّي، مما يستقبله الوفداون، أمثالنا بدهشة ترفعنا مقاماً إنسانياً رفيعاً محموداً الذي ننشده.

ونحن القادمون من بلدان الجفاف، والجلافة، والتعامل الفظ، وعنف البادية، والقول المُجاف: "يازول إنت ماسامع، دة راسوا كبير يا جنابو، أقفلو عشان يعرف حاجة، تعال بكرة، إنت مابتفهم، ماقلنا الخزنة قفلت، الجماعة ديل مشو (بِكا) تعال بكرة، الشبكة طاشه.. " كنا نرجم بهذا (الدُراب) ضُحى، ثم نسّمع فجاءة، ما يُوقع، فينا حبوراً آثر كأنه غزل لطيف فنُصرع بدهشه محببه للنفس، وفي بقعة، لا تجوع فيها ولا تعرى، فنصاب بالذهول !؟.

(::)
الغالبيه من اللآجئين والمهاجرين لم يسألوا أنفسهم " ثم ماذا بعد الوصول، والحصول علي الإقامة الدائمة ؟.. في (فراديس) العالم الغربي، المُتصور والحُلم المُرتجى، الذي رسخ في عقولنا، ببراعة وحذِقة عبقرية هوليود السينمائية، في المسلسلات، والأفلام الأمريكية، ونظرائِهم سحرة صناعة السينما في أوروبا الغربية، وفي الميديا وتطبيقاتها الذكية.. ومِن روايات بعض السابقين في المهاجر ورواتيهم الأسطورية، المعلقة في جدار الخيال الواسع الخصيب، ونحن القادمون من قفار الدنيا، متدثرين بالمتربة، والمفقرة، والبداوة والبدائية في كل شيء، وحاملين هموم الدنيا، وحالمين بحزمة أمنيات ثقال، ومن خلفنا أُمة من الأهل والأصدقاء، تعشم وتنتظر، الفرج المأمول، وجيش من (الحارين) والمؤملين فيك، الجيرة، وفك الحيرة.. ونحن متحزمين، وفي ذاكرتنا بلاد الخليج العربي الثرية، وتجربة الإغتراب التي غيرت مجرى حياة الكثير منا، من مشقة العسر، إلي ميسرة اليسر، بشكل مدهش، و نحن نتجمل (كذباً)، عسى ولعل.. هنا المعادلة غير، والوسائل مختلفة !؟.

(::)
لعل الإجابة على هذا السؤال الماثل، ثم ماذا بعد الوصول إلي أوروبا، أو غيرها من الدول الغربية؟ يفرضه الواقع المعاش، وفي قلب دوامة الحياة الغربية الصاخبة، يتحتم ذلك، وهو سؤال يُقلق مضاجِع الكثيرين، من المعايشين لهذه التجربة الرهيبة.
فمثل ذلك التساؤل يضعنا وجها لوجه أمام مسئلة، مؤهلاتنا، وخبراتنا، قُصاد، قوم أشبه بالسحرة، أو ساكني وادي عبقر، في تخصصاتهم ومجالاتهم العملية، وصرامة نُظمهم الأكاديمية.

مع مصاحبة أهم عنصر وهو عنصر اللغة، الذي هو مفتاح الإندماج وسر الحياة، وعنصر الزمن الذي قد يطول، وغيره من العناصر الأخري المكملة للموضوع،إضافةً لذلك قُدرتنا على التعايش مع الآخر، في بيئه الحرية فيها مُشرعة تكاد تكون لا سقف لها.

(::)
فأول ما يكتشفه المرء، مِن الحائزين على درجة علمية، من جامعاتنا، عندما يتقدم لمعادلة شهادته، والتي تتطلب مجمل شروط، يكتشف بعدها، أن شهاداته غير معترف بها، وإن كان من الممكن العمل بها بعد تّكملت عدد من الكورسات المعادلة، ولكن ذلك بالطبع لا يمكن عملياً، دون إجادة لغة البلد والتمكن منها، مثل (الفرنسية، أو الألمانية، أو الهولندية، أو الإنجليزية، أو الإسبانية) أوغيرها من اللغات حسب البلد.

و مسألة التمكن من اللغة وإجادتها ليست أمراً متعلقاً بالعمل، وحسب بل هي شرط لنيل الجنسية والإندماج في المجتمع، والعيش بسلام، ومواكبة نسق الحياة السياسية، والثقافية، والإجتماعية، اللآهث، و(من عرف لغة قوم أمن مكرهم) وإستطاع العيش بينهم.

(::)
طريقة تربيتنا، ونشئتنا الفطرية تقوم على مبدأ، وإلية الوصايا والمعيشة الجماعية، بينما ترتكز لبنة الحياة في الدول الغربية و(الليبرالية) بشكل أساسي وجوهري، على الفردية والمسئولية الشخصية، التي تجسد الواقع المادي القاسي للحياة في الغرب الرأسمالي، يتطلب ذلك حسابات إقتصادية، صارمة ومحسوبة بدقة دوان الساعة، لتسديد سيل منهمر من الفواتير، بإنتظام وحزم لا يقبل الهّزل، وإلا ستتراكم عليك مبالغ مضاعفة بإضافة حساب الفائدة للفواتير المتراكمة، من جراء التأخير في السّداد وتظل في دوامة متوالية هندسية، من الديون، وتدخل حلقة جهنمية دائرية ما لها من غرار.

(::)
يرتبط إندماجنا في المجتمع الغربي بشكل جوهري، على مدى قدرتنا على التأقلم و التكيّف في المجتمعات الجديدة، بموارد إقتصادية شحيحة حد الكفاف، (منحة الدعم الإجتماعي)، وحتى بعد دخولنا سوق العمل الصعيب، في بدايته بحده الأدنى.

ثم يتوجب عليك أن توطن نفسك وتصبر، على فراق الأهل والصحاب، طويل الأجل، والأحباب، التي قد لا يَسعفنا الزمن لرؤيتهم مرة أخرى، أو نودع أعزئنا الراحلين إلى دار الخُلود، ونحن في هذا العالم الغيهب.. المشهد بِجد، ينطلق بسرعة عالية الوتيرة، بلا كوابح، ويعصف بالذهن في بلدان المهاجر ويستحضن القلق، والظروف السياسية، والمعيشية الصعبة، في بلادنا تعطل الوجدان، ونظل بين مطرقة الوطن الممزق، وسِندان المهاجر المتحجرة نُطحن.




الاثنين، 20 يوليو 2015

إيلا: ترتيبات لإحداث نهضة شاملة بالجزيرة



كشف والي الجزيرة، محمد طاهر إيلا، عن جملة من الترتيبات التي تقودها حكومته بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية ومؤسسات بالمركز لإحداث نهضة شاملة في القطاع الزراعي، بالتركيز على مشروع الجزيرة لزيادة الإنتاج والإنتاجية دعماً للاقتصاد الوطني.
وأكد إيلا لــ”وكالة الأنباء السودانية”، عزم حكومته على إنفاذ برنامج متكامل للإصلاح المؤسسي بالخدمة المدنية، لافتاً إلى ترتيبات تقودها حكومته بالتنسيق مع الحكومة الاتحادية لإحداث نهضة شاملة في القطاع الزراعي.
وشدّد على ضرورة التركيز على مشروع الجزيرة لزيادة الإنتاج والإنتاجية دعماً للاقتصاد الوطني، وتأمين الغذاء لأهل السودان وتحقيق مبادرة الرئيس، عمر البشير، المتعلقة بتوفير الأمن الغذائي العربي.
ودعا إيلا إلى تشجيع الصناعات التحويلية وربط الحقل الأخضر بالصناعة، ووضع التدابير والتسهيلات لجذب الاستثمارات الوطنية والأجنبية لداخل الولاية لزيادة مواردها، لاستيعاب الاحتياجات اللازمة لتحسين معاش الناس وتخفيف حدة الفقر.
وأشار والي الجزيرة إلى عزم حكومته على تفعيل ودفع الحراك الثقافي والسياحي ونشر إرث وتراث الجزيرة، الذي يكرس لوحدة الصف وتقوية النسيج الاجتماعي ونبذ القبلية والجهوية عبر إطلاق فضائية الجزيرة، لتعبر عن ثقافة وتراث وإرث وإمكانات الجزيرة الاقتصادية.
شبكة الشروق





الزبير: نرغب في حوار إسلامي أوسع من "الوطني والشعبي



الخرطوم - أميرة الجعلي
كشف الزبير أحمد الحسن، الأمين العام للحركة الإسلامية، عن مساعٍ جادة لتوحيد الحركة، مشيراً إلى أن هناك خطوات لن يتم الإفصاح عنها، وأكد رغبتهم في إجراء حوار إسلامي أوسع من أن يشمل منسوبي المؤتمر الوطني والشعبي، وأشار إلى أن هناك لقاءات تتم مع الترابي وغيره. ووصف الزبير في حديثه لــ(اليوم التالي) الحراك الذي يدور لتوحيد الحركة الإسلامية بالإيجابي "لكنه يحتاج لمزيد من العمل"، واعتبر مساعي توحيد الحركة الإسلامية جزءا من مساعي توحيد أهل السودان
اليوم التالي