راشد منير المهدي
لحفيد: الحسين وليد : بطاقة والعيد.. وليد في زمن القهر الأعمى والفاقة
شمس عيوننا بهت إشراقها، كيف تشرق وأنت سيدي سطوع شعاع أحداقها، ليلةُ العيدِ حنظل مذاقها، يصطخب موج الخليج..لا طحين ..! جعجعة وضجيج..اصطخاب الموج مزيج.. دعاء توسل وخشوع مزيج الأكف ضارعة ..خفقات الأفئدة متسارعة.. الزمان ..والمكان حج وحجيج..نفرة الحجيج..،، تَعانقَ الخشوع السجودُ والركوع...باحت الأنفس.. فاضت الدموع..المقام عرفة..الحج عرفة..والدعاء مزيج...
رهبة المكان والزمان ..نلهج ..نتوسل للمولى عز وجل ..خالق الأكوان.. يفك قيد كل إنسان..، وليد..وليد كمان وكمان..يا رحيم ..يا عظيم..يا رحمن ..بحق جاه أعظم إنسان... ، محمدا.. خير من وطي الثرى..سبحانك ترى ولا تُرى..عجل لنا بنصرك..انصرنا على عبدة الشيطان ..حواري للترابي ..وحيران.. حثالة البشر..الجن..والجان..نسلهم إبليس وشيطان..ليس فيهم إنسان..،،
يا ألهنا..يا حميد يا مجيد..فك قيود أسر وليد...، يا واحد يا أحد ..يا فرد يا صمد ..من لنا غيرك..لا أحد..من لنا نلجأ ..أليه غيرك... لا أحد..هب لنا الرشد..كي تعود نبتة أزهى بلد ..
سيدي وليد..عيد سعيد..لستَ في محبسكَ وحدك..لستَ في قيدكِ وحدك..لستَ في الأسر وحدك..تلمس بعض حدسك..تجدنا حدك..أغمض عينيك ..أنصت نحن عندك..لست وحدك..كل السودانيون القدامى..حدك..ينشدون مجدك..في حدقات اليتامى..في نبض المقاومة ..ثباتا وجسارة..أرث ترهاقا ..نبل لوممبا..مجد جيفارا.. المهدي من الضريح..ينادي.. يصيح : يا وليد نعمى الحفيد.. لك القدح المُعلى والصدارة..،،والصبايا..ينشدنك تورية..وإشارة..ليالي العيد..بصوتهن الغريد..أغاني الدلوكة والسباتة..( بالله يا سرب الحمام ..مر على الدمام ..بلغ السلام ..لوليد.. ولدن تمام..فارس همام..فوق.. فوق عالي المقام ) ..( يا حمام ..يا حمام حملتك ..مليون تحية...مليون سلام ..اوعك تدقس ..تنسى أو تنام.. بالله عليك يا حمام )..
سيدي وليد ..(العين بصيرة واليد قصيرة) نقف أمام شموخك نعتذر..وقوف نابغة بني ذبيان..بالحيرة حاضرة المناذرة ..وشتان سيدي بين ما سيكون..وما قد كان..نقف عراة ألا من معزتكَ..جوعى ظماى ألا من محبتكَ لست وحدك الجميع يلهجون بالدعاء ..لفاطر السماء ..ليكن أسركَ بردا وسلاما..
نحن معكَ..أنت معنا في كل خطى العيد..عند كل رشفة (شربوت) ..وصحن (مرارة) ..وعند كل لسعة شطة (حارة)..
الكل يقرئيكَ السلام ..نبتة ..تقرئيك السلام..(ميم) تقرئيك السلام ..ترهاقا ..جيفارا ..والمهدي الأمام..
سيدي وليد دم ..كما أنت في عليائكَ..وليد ..وعيد سعيد...
قبيل الخاتمة:- عادل عبد الله الياس دياب..
ترجل عن صهوة جواده فارس مهاب ..بدر بزغ ..تلألأ ثم غاب ..،، أنكرنا النبأ ..قلنا الناعي ..نزقُ..كذاب.. واليقين ما باقٍ..ألا وجه العزيز التواب ..،، سبحانه الواحد الأحد..الفرد الصمد..،،الموت كأس..لكل منا منه.. رشفة..وشراب..، بكته..وزوجه ..نعته ..صبايا جميعاب..، تقاطر ..انهمر دمع الرفاق..أصحاب ..أحباب..
نعزي أنفسنا ..وكل آل دياب ..كل آل جميعاب.. وليحفظ الله بنتاه..آمين ..آمين..أدعوا معي سادتي..الله سبحانه ..المتعالي.. الغفور التواب ..ليرحمه وزوجته..وليُصبِر..أسرته..وآل دياب...
الخاتمة :-- سيدتي كبا جواد حروفي ..لم يلحق بمقالكِ..وأدتُ خوفي ..وولجتُ محرابكِ..عابرا بوابة بريدكِ خاشعا خشوع..راهب دير ..ناسك معبد..،، تصببت حروفي عرقا..حين حفها بريق مقلتيكِ..تلعثمت كلماتي حين مسها حرير يديكِ..تلاطم مُتلعثما وقع خطى مقالتي لديكِ..آثرت مقاطع الشدو السلامة..خشية الملامة.. إن باحت بنبض الجوانح ..عِشقا..وغراما..
غنى الكروان( عذابي معاك بأريدك..قبل ما أعرفك) البدء سطوع شعاع حرفك..أسرني تدفق رقيق لطفك..ولو بأقدر أعيد الزمن دورات..عقدين ونيف من السنوات..نولد معا..نفس المشفى..نفس القابلات..كتفي جوار كتفك..نكبر معا ..أذاكر ليك صعيب درسك.. وأخاف أنطق حروف أسمك ..أرقيك بالمعوذتين والأخلاص..من الوسواس الخناس..من شرور الأنس والجن أحرسك..،، دعيني سيدتي أُحُبكِ..في دواخلي يُورقُ نبيل رسمك
دعيني أُحُبكِ..أتنفس عبق نفسك..أستنشق عبير نسمك..،، سيدتي ما أرهف حسا نبض بحبكِ..ما أنبل خطىً تلهثُ..وتلهثُ عشقا..على دربكِ..لله در من زخرف رونق ..عفة ثوبكِ..إني أحُبكِ..فدعيني سيدتي أحُبكِ...
عيد سعيد... سيدتي...ولتبقين..أنتِ ..كما أنتِ..وليبق محياكِ بدر مشتعلا بالجمال..
راشد منير المهدي
bomustfagevara@yahoo.com
الراكوبة