الاثنين، 14 مارس 2016

(270) مليون دولار منحة كويتية لتنفيذ مشروعات بولايات الشرق

أكد مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد، حرص الدولة على إنفاذ مشروعات الشرق المتعثرة والعمل على تجويدها، في وقت أعلن صندوق تنمية وإعمار الشرق عن منحة كويتية بقيمة (270) مليون دولار لإنشاء (3) مشاريع جديدة بولايات الشرق الثلاث.
وقال موسى خلال مخاطبته مجلس تشريعي القضارف إن المرحلة القادمة ستشهد انتخاب واختيار مشروعات جديدة لولايات الشرق، وأبان أن حضورهم للولاية بغرض أخذ رؤية الأجهزة التشريعية والتنفيذية حول اختيار وتحديد المشروعات التنموية القادمة.

صحيفة الجريدة

أبرز عناوين الصحف السياسية السودانية الصادرة يوم الاثنين 14 مارس 2016م


صحيفة أخبار اليوم:
  • ممتاز: مستعد أتوضأ واقسم بالله عشر مرات الوطنى لم يجتمع بشأن مشاركة البشير فى تشييع الترابى
  • ندوة سياسية ساخنة شهدت مشادات بين منسوبى الشعبى والوطنى ود. على الحاج ادلى فيها بافادات مثيرة
  • التعليم العام تعلن اكتمال الاستعدادات لانطلاقة امتحانات الشهادة الثانوية اليوم
  • على الحاج : سنسر على خطى الترابي ولن نحيد عن الطريق ووحدة الاسلاميين قادمة من يريد أن يبحث فى ملف اتهامي بتبديد أموال الطريق الغربي فليبحث

صحيفة التغيير:
  • ملاسنات واتهامات متبادلة بين “الوطني” و”الشعبي”
  • وزير النفط السابق: التفكير في وحدة قادمة خطير للدولتين
  • والي الخرطوم ينفي إيقاف شراء غاز المستشفيات
  • هلال: سد النهضة سيؤثر على البيئة
  • اتجاه لرفع سقف التمويل الأصغر إلى 50 ألف جنيه

صحيفة ألوان:
  • على الحاج: الحوار الوطني ليس مباراة مونديال
  • نصف مليون طالب وطالبة يجلسون للشهادة السودانية اليوم
  • بنك فيصل الاسلامي يعلن الاقتصادي الشاب الباقر نوري مديراً عاماً
  • توجيهات باعفاء مستفيدي التمويل الأصغر من الضرائب

صحيفة الأهرام اليوم:
  • البرلمان: سنعمل مفاعل نووي دون جر السودان للمصير (الكوري)
  • والى الخرطوم: أي مستشفى مخالف سيتم اغلاقه وان كان يتبع لوزير الصحة

صحيفة اليوم التالي:
  • تحقيق لـــ “اليوم التالي” يكشف عن تجاوزات مالية في سودابوست
  • “الوطني”: لا ندير حواراً تحت الطاولة ومستعدون لانتخابات مبكرة

صحيفة الصحافة:
  • بعد 15 عاماً من القطيعة.. قيادي يكشف اللقاء الاول بين د . الترابي وعلي عثمان
  • ملاسنات وتجاذبات بين اطراف من الوطني والشعبي في ندوة د. علي الحاج

النيلين

أبرز عناوين الصحف الرياضية السودانية الصادرة يوم الاثنين 14 مارس 2016م

صحيفة ﺍﻟﺰﺍﻭﻳــــﻪ :-
& ﺍﻟﺴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺭﻱ ﻳﺤﺮﻕ ﺫﺋﺎﺏ ﻭﺍﺭﻱ
& ﺍﻳﻤﺎﻝ : ﻟﻢ ﻧﺘﺄﻫﻞ ﺑﻌﺪ .. ﻣﺪﺭﺏ (ﻭﻭﻟﻔﺰ ) : ﺣﻈﻮﻇﻨﺎ ﻗﺎﺋﻤﺔ.. ﻭﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﻌﺴﻜﺮ في ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
& ﻋﺒﺪﻩ ﺟﺎﺑﺮ ﻫﺪﻓﻲ ﻫﺪﻳﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﺍﻟﻮﻓﻴﺔ
صحيفة ﺍﻟﺼــــــﺪﻱ :-
& ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻳﺎ ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﺹ ﺍﻟﻀﺎﺭﻱ … ﺣﻘﻘﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﺟﻮﺓ ﻣﻌﻘﻞ ﻭﺍﺭﻱ
& ﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﻜﺸﻒ ﻭﺻﻔﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺍﻟﺴﺤﺮﻳﺔ ﻭﻳﺮﺷﺢ ﺃﻣﻴﺮ ﻛﻤﺎﻝ ﻟﻼﺣﺘﺮﺍﻑ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺎﺕ ﺍﻻﻭﺭﺑﻴﺔ
& ﻣﺪﺭﺏ ﻭﺍﺭﻱ ﻭﻭﻟﻔﺰ : ﻣﻬﻤﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻌﺒﺔ ﻭﻋﺎﻧﻴﺖ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻤﺮﺱ ﺍﻷﺣﻤﺮ … ﻭﺟﺎﺑﺮ ﻳﻜﺸﻒ ﺍﺩﻕ ﺍﺳﺮﺍﺭ ﻫﺪﻑ ﺍﻟﻔﻮﺯ
& ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻳﺘﺪﺭﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺄﺑﻮﺟﺎ
& ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺨﻴﺔ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ ﻟﺠﻮﻟﺔ ﺍﻻﻳﺎﺏ
صحيفة ﺍﻟﺰﻋﻴــــــــﻢ :
& ﻣﺮﻳﺦ ﺍﻳﻤﺎﻝ ﻫﻴﺒﺔ ﻭﺟﻤﺎﻝ
&ﺍﻻﺣﻤﺮ ﻳﻘﻬﺮ ﻭﺍﺭﻱ ﺑﻬﺪﻑ .. ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻳﺼﻨﻊ .. ﻋﺒﺪﻩ ﻳﺴﺠﻞ ﻭﺍﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ﻳﺆﻛﺪ: ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺳﺮ ﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ
& (ﺍﻟﺰﻋﻴﻢ ) ﻭﻣﻨﺪﻭﺑﻬﺎ ﺑﻨﻴﺠﻴﺮﻳﺎ ﻳﺼﻨﻌﺎﻥ ﺍﻟﺤﺪﺙ ..ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﻳﺤﺘﻔﻲ ﺑﺎﻟﺒﻌﺜﺔ .. ﻣﺠﻬﻮﺩﺍﺕ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﺍﺓ ﻭﺩﻋﻮﺓ ﺳﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﻠﻔﺮﻗﺔ ﺍﻟﺤﻤﺮﺍﺀ
صـحـيـفة قــــوون :
-الازرق” يسابق الزمن لتركيب الاضاءه الحديثه قبل الاحد
-مخاطرة هلاليه بعد تحويل مباراة الثوار الى معركة ليليه
-بعثة الهلال تصل القاهرة مساء أمس وتحل بموفمبيك والفريق يصحح اخطاء الاهلى اليوم
-خسر الجوله الاولى ويستعد للحسم فى الاياب (الهلال) يمنح الليبى نصف فرصه ويستعد للحسم الافريقى من القاهره
-غياب اللمسه الهجوميه اغرى دفاع الليبى
-العشرى واثق من تأهل الازرق فى امدرمان
-اهلى طرابلس فى الخرطوم بالخميس
-المريخ يكسب الذئاب بهدف نارى فى شباك وارى ويضرب موعدا مع التاريخ
-اهلى شندى يخسر امام سانت لوبوبو بأمر التحكيم ويتأهب للاياب
– الامطار تودع الهلال بتونس وتستقبله بالقاهره
صـحـيـفة الاسـيــــــاد :
-أكد ان ماحدث كبوة جواد..ودعا الانصار لفرض الحصرار على “الثوار”..(السوبرمان):المستقبل فى أمان والاحد سنمسح الاحزان
-المحروسه تستقبل الاقمار…ورغبة تصحيح المسار تظهر من المطار
-الهلال يحدد رسميا” الاحد لمواجهة”المصير”..ومعسكر الازرق مغلق من ألاعلام والجماهير”
-بعد أن حضرت الراحة السلبيه عقب وصول العاصمه المصريه “الهلال” يفتح ملف الليبى اليوم ويواصل بجديه قبل وصول الخرطوم
-العشرى يجد استقبال خاص من الاعلام ويؤكد التاهل وعدم الاستسلام..الازرق يتدرب اليوم والعشرى يركز على الهجوم
-فيما اكد الاهلى طرابلس وصوله الخرطوم يوم الخميس المقبلل
صـحـيـفة الـجوهرة الـرياضـية :
-رفض اللعب تحت الاجواء الكاشفه وطلب مخاطبه “الكاف” لتعديل توقيت الفاصله”العشرى”يختار النهار لدحر الثوار
-الهلال ينزل “بالمحروسه” ومساوى يعترف نعم اخفقنا ولا اعزار فى المقبره
-ابراج”الجوهره” الزرقاء تضئ سماوات “امدرمان”…..شيبوب يفى بالوعد ويتوقع الانفجار “بالاحد”
-اللاعبون يتعاهدون على القتال
-نجوم كولوم الغانى يرشحون الهلال للتأهل
-مالك:خسارة تونس كبوه
-مهاجم الهلال يعيد المريخ للحياة فى “نيجيريا”..النمور
صـحـيـفة عـالم الـنـجوم :
-محاولات ليبيه للضغط على الحكم الجابونى فى لقاء الرد
-البعثه الاداريه ترفع الروح المعنويه للاعبين….تلفون الكاردينال يعيد الروح
-جماهير الهلال تعلن التعبئه لمباراة الاياب
-بعثة الازرق تصل القاهرة ظهر امس وتعسكر بموفمبيك لاربعه ايام
عناوين الـصحف العالمية والعربية :
• السلطان ابراهيموفيتش يُزين تتويج باريس سان جيرمان بسوبر هاتريك
• توتنهام يعود للانتصارات ويُضيق الخناق على ليستر سيتي
• مارتيال ينقذ مانشستر يونايتد من الخسارة أمام وست هام في الكأس
• ريال مدريد يقهر لاس بالماس بفوز مجنون في الدوري الاسباني
• اشبيلية يحقق فوزاً مثيراً على فياريال .. وأتلتيك بلباو يهزم ريال بيتيس في الليجا
• فالنسيا يسقط أمام ليفانتي في الدوري الإسباني .. هذه العناوين من صفحة الهلال
• ميلان يفرط في الفوز أمام كييفو بالدوري الإيطالي
• نابولي يعبر كمين باليرمو ويواصل مطاردة يوفنتوس في الدوري الايطالي
• دورتموند يواصل الضغط على بايرن بفوز مستحق على ماينتس
• باير ليفركوزن يستعيد انتصاراته على حساب هامبورج .. صفحة الهلال
• جالطة سراي يواصل التراجع في الدوري التركي زيتعادل مع جنشلربيرليجي
• التعادل يحسم مباراة مثيرة بين أكهيسار وأسكيشيهر في الدوري التركي
• اوتريخت يكتفي بالتعادل مع دن هاج في الدوري الهولندي
• اولمبياكوس يهزم باناثينايكوس بثلاث دقائق في الدوري اليوناني
• إبراهيموفيتش : في حال قرر باريس سان جيرمان وضع تمثال لي بدلاً من برج إيفل سوف أبقى في باريس
• توريس مهاجم أتلتيكو مدريديعود للمران الجماعي لفريقه بعد تعافيه من الاصابة
• تشيلسي يسعى لخطف جون ستونز مدافع إيفرتون بعرض جديد
• وفاة مشجع من بوروسيا دورتموند أثناء مباراة ماينز
• فينجر يلوم الحظ أمام واتفورد ويتمسك بالأمل في مواجهة برشلونة
• ميسي يحذر فريقه من عودة آرسنال .. هذه العناوين من صفحة الهلال
• نوير: بايرن ميونيخ لا يملك أي أفضلية أمام يوفنتوس
• فان جال يشكو من سوء التحكيم في كأس الاتحاد الإنجليزي
• الزمالك المصري يهزم دوالا الكاميروني في عقر داره بأبطال إفريقيا
• اولمبيك خريبكة المغربي يتعادل مع النجم الساحلي التونسي في دوري الأبطال
• وفاق سطيف يفرض التعادل على نجم الكونغو في دوري الأبطال
• الاتحاد الليبي يتفوق على ميدياما الغاني بصعوبة في الكونفيدرالية
• ناساروا يونايتد يهزم الرياضي القسنطيني الجزائري في الكونفيدرالية
• نهضة بركان يخطف الفوز امام اولمبيك أسفي في الدوري المغربي
• لخويا القطري يغادر لمواجهة النصر السعودي في دوري ابطال آسيا


النيلين

البشير في حوار مع عكاظ السعودية: الأسد سيُقتل.. جنوب السودان دولة فاشلة


الرئيس السوداني يؤكد أن الملك سلمان مهتم بقضـــايا الخرطوم ويرى أن تدخلات حزب الله مكشوفة
البشير لـ «عكاظ» لا نقبل المساس بالمملكة.. والأسد سيُقتل..ولا أعترف بالمحكمة الجنائية
«رعد الشمال» عمل جبار تجاوز المكون العربي إلى الإسلامي
إيران لديها مشروع توسعي وحذرتنا المملكة منهم فطردناهم

وصف الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير علاقته بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بأنها «ودية وأخوية وحميمية وممتازة جدا». وأكد ـ في مقابلة تنشرها «عكاظ» ـ أن السودان يقدم أمن المملكة على أمنه؛ لأنه أمن الحرمين الشريفين. وزاد: «أمن السعودية خط أحمر». ووصف البشير تمرين رعد الشمال ـ الذي حضر مناوراته الختامية وعرضه العسكري في حفر الباطن ـ بأنه عمل جبَّار. وأضاف أن تجمع جيوش الدول الـ20 المشاركة في التمرين يمثل المرة الأولى التي تم فيها تجاوز المكوِّن العربي إلى الإسلامي؛ وهو عمل احترافي كبير. وكشف البشير عن أن بلاده أعادت مجموعات متطرفة سعودية إلى سلطات الرياض. وقال إن علاقته بالولايات المتحدة لم تتحسن، وإنه لا يعترف بالمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه بتهمة الإبادة الجماعية.
وأكد الرئيس السوداني أن الدولة السودانية لن تتأثر برحيل الزعيم الإسلامي حسن الترابي؛ لكنه رجح أن وفاة الترابي ستضعف المعارضة التي انضم إليها بعد خلافه مع النظام. ووصف البشير دولة جنوب السودان بأنها دولة فاشلة، وأقر بعلاقته الوثيقة في فترة سابقة بالرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، وقال «إن صالح لم يستطع تحمل الإبعاد عن السلطة». ووصف تحالف المخلوع مع الحوثيين بأنه خطأ كبير وقع فيه الرئيس السابق. وأوضح أن إيران لديها مشروع توسعي كبير، وقال: «لم نكن نعرف ذلك». وزاد أن السعودية لم تكن راضية عن الوجود الإيراني في السودان، «واكتشفنا صحة هذا الكلام عن سلوكيات إيران ونياتها فطردناهم من بلادنا». وفي الشأن السوري، رأى البشير أن بشار الأسد لن يرحل بغير القوة؛ لأنه رئيس طائفة أقلية، مرجحا أن بشار سيظل يقاتل إلى أن يقتل.
• كيف تصف علاقتك بالملك سلمان والعلاقة السعودية ـ السودانية في الفترة الحالية؟
•• بيني وبين الملك سلمان لقاءات قديمة، منذ كان أميراً للرياض، وهي علاقة ودية وأخوية وحميمية وممتازة جداً، والملك سلمان مهتم ومتابع لقضايا السودان والقضايا العربية والإسلامية، وأتذكر الاتفاقيات التي وقعناها بالرياض، ولا أظن الملك حضر توقيع اتفاقيات كالاتفاقيات مع السودان، وهذا دليل على محبته للسودان وأهله وتعبير عن عمق العلاقة الأخوية.

• منذ انطلاق عمليات «عاصفة الحزم» جمعتكم لقاءات مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هل النقاشات واللقاءات كانت تدور حول «عاصفة الحزم» ومشاركة القوات السودانية، أم عن العلاقات بين البلدين، أم أمور أخرى؟
•• علاقتي بالأميرين محمد بن نايف ومحمد بن سلمان ممتازة جداً حتى من قبل تقلدهما مناصبهما ومواقعهما الأخيرة وفقهما الله. الأمير محمد بن نايف تربطني به علاقة متميزة منذ كان مساعداً لوزير الداخلية، فحينما أؤدي الحج كان يأتي إلى زيارتي في مشعر منى، وكذلك الأمير محمد بن سلمان تربطني به علاقة ممتازة وعلى تواصل معه.
• لكن ألا تعتقد أن مشاركة بلادكم في «عاصفة الحزم» أعطتكم قوة دافعة للعلاقة مع المملكة؛ كونها أوضحت بجلاء جدية موقف السودان.. كيف ترى ذلك؟
•• العلاقة مع الشقيقة السعودية قديمة ومتميزة، وأمن المملكة مقدم على أمن السودان، فهذا أمن الحرمين الشريفين، وقد بدأت بعض اعتداءات وانتهاكات الحوثيين لحدود المملكة منذ عهد الملك عبدالله رحمه الله، ومنذ ذلك الحين اتصلت بالمملكة وأبديت جاهزيتنا؛ لأن أمن المملكة خط أحمر بالنسبة لنا، وحينما تواصلنا لعاصفة الحزم، لم نتردد نهائياً؛ لأننا كنا نتابع الأوضاع السيئة في اليمن، وكان الوضع في اليمن خطراً على المنطقة كلها لا المملكة وحدها؛ لأن الحوثيين لو تمكنوا في اليمن قطعاً لن تكون اليمن آخر محطة لهم.

هل مازلت على تواصل مع صديقك الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أم أن العلاقة انتهت؟
•• الرجل كان صديقاً وقريباً منا، وكذلك كان صديقاً وقريباً من المملكة، لكن بكل أسف لم يستطع تحمل الإبعاد عن السلطة، وتحالفه مع الحوثيين خطأ كبير وقع فيه ويتحمل نتائجه.

• هل تواصل معك طالباً منك الوساطة؟
•• لم يتواصل معي، قبل خروجه من الرئاسة وعندما حدثت له محاولة الاغتيال وتفجير المسجد الذي كان يصلي فيه الجمعة وبعد أن تعالج في المملكة وعاد إلى اليمن، أرسلت الدكتور مصطفى عثمان في زيارة إلى اليمن، وقلت له: بلغ تحياتي لعلي عبدالله صالح وتحمد له بالسلامة لنجاته من هذه المحاولة الفاشلة، ومنذ ذلك الحين انقطعت العلاقة ولم نتواصل.

؛؛نحن ضد أي تنظيم دولي لجماعة الإخوان المسلمين.. وكل دولة لها سياستها وسيادتها؛؛
• هل أثر على علاقتكما تحالفه مع الحوثيين وعلاقته بإيران؟
•• هناك علاقة. وعلي عبدالله صالح كان يحارب الحوثيين (فجأة تحالف معهم)، وأتذكر أثناء حربه عليهم اتصلت به وقلت له إذا كان مطلوباً أي شيء من السودان، فنحن معكم، فطلب ذخائر وأمددناه بها على رغم ظروفنا؛ لأن اليمن بلد عربي عزيز علينا جميعا ويهمنا أمنه واستقراره، وكان يحارب المتمردين الحوثيين.

• لماذا كنت تغض الطرف عن تدخلات إيران في شؤون بلادكم؟
•• من الواضح أن لدى إيران مشروعاً توسعياً، لكننا لم نكن نعلم عن ذلك، بل لم نكن نعرف شيئاً عن تحركاتهم ومخططاتهم وسعيهم إلى تشيع الناس في البلاد، وعندما اكتشفنا ذلك تعاملنا مع الأمر مباشرة، ونحن لدنيا مشكلات قبلية وجهوية أخرى، وبلادنا لا تتحمل مشكلات إضافية من إيران أو غيرها، فكان موقفنا واضحاً منها.

• أليست الرياض من نبهكم وحذركم من الخطر الإيراني؛ لأن هناك من يقول إن المملكة قالت لكم أبعدوهم من بلادكم؟
•• حقيقة، المملكة لم تكن راضية على وجودهم أو توسعهم لدينا؛ لأن وجودهم في السودان مصدر خطر علينا وعلى المنطقة، واكتشفنا فيما بعد صحة هذا الكلام، وسوء سلوكيات إيران ونياتها فطردناهم من بلادنا.
• كيف تصف علاقتك بالرئيس عبدالفتاح السيسي، والعلاقة المصرية ـ السودانية؟
•• علاقتي بالرئيس السيسي ممتازة، وعلاقات السودان بمصر ممتازة أيضا وعلاقة أشقاء.

• وهل انتهت المشكلات بينكما؟
•• المشكلات غير موجودة، ما عدا الحدودية لم تنته بعد.
؛؛صالح كان صديقي
لكنه لم يتحمل الإبعاد
عن السلطة وتحالفه
مع الحوثي خطأ كبير؛؛
• ماذا عن علاقات السودان مع إثيوبيا، هل لاتزال المشكلات على حالها؟
•• علاقتنا مع إثيوبيا أستطيع أن أقول إنها ممتازة، بعدما حصل تغيير في نظام إثيوبيا، وليس لدينا مشكلات معهم.
• ما الحل في سورية من وجهة نظرك، هل أنت مع رحيل بشار الأسد أم لك وجهة نظر أخرى؟
•• قناعتنا منذ أول يوم أن الحل في سورية هو الحل السلمي؛ لأن الوضع في سورية مختلف عن أي وضع لأي دولة أخرى، و الحاكم هم طائفة أقلية، والأقلية تدافع عن نفسها وحكمها لآخر قطرة والحل عسكري يا قاتل يا مقتول، ويعاون بشار إيران وحزب الله والروس، وكان لا بد من حل سلمي.

• هل اتصلت ببشار الأسد منذ اندلاع الأزمة السورية؟
•• لقد طرحنا الحل السلمي منذ ثلاث سنوات، واتصلت ببشار آنذاك وقبل بحل سلمي، والدم لا يزال يسيل والقتلى يتزايدون والمهاجرون يتزايدون، كم عدد الذين قتلوا وشردوا في السنوات الثلاث الأخيرة؟، شخصياً أعتقد أن بشار لن يرحل الآن إلا بالقوة، فمن نفسه لن يرحل، والأمر صعب جداً في هذا البلد العربي. بشار رئيس طائفة أقلية، وحينما تكلمنا آنذاك عن الحل لم يكن ظاهراً لنا تدخل حزب الله وإيران، وروسيا لم تتدخل آنذاك، لكن بعد ذلك دخل حزب الله وغيره، وأصبح الصراع مفتوحاً.

• ماذا عن المعارضة السورية، ألم تلتقِهم؟
•• لقد التقيت بالمعارضة السورية في القمة العربية في الدوحة عام 2013، وقلت لهم ليس هناك خيار بين الحل السلمي والعسكري وهناك جهات كثيرة تتدخل في سورية، وتقول إنه يهمها التوازن العسكري داخل سورية، وهذا يعني استمرار التدمير والقتل والفوضى؛ يعني لو أن إسرائيل اليوم احتلت سورية لم تكن ستدمر كما حصل الآن، ولم تكن ستقتل كما هي الأعداد المقتولة الآن، ولن تشرد كما شرد الآن. الوضع صعب جداً، والحل لابد منه.

• ولِمَ لا تطالب بشار الأسد بالرحيل؟
•• لأنه لن يرحل.. لأنه يقاتل بكل طائفته، وهذه الطائفة مترابطة وتقاتل مع بعضها سواء في سورية أو لبنان والعراق، وأقول بشار لن يرحل، سيقاتل إلى أن يُقتل، وحزب الله وإيران وروسيا معه كما تشاهد الآن.

،،أعدنا متطرفين
إلى الرياض وتم
تأهيل 80 % من دواعش السودان؛؛
• السفارة السودانية لاتزال مفتوحة في دمشق؟
•• نعم.. لاتزال موجودة.
• وكيف ترى تدخلات حزب الله؟
•• بالنسبة لي.. تدخلات حزب الله مكشوفة وهناك طائفة تدافع عن بعضها في سورية وهي القلة الحاكمة ويمثلون 3 % لكن يهمه وجوده؛ لأنه طائفة واحدة سواء أكان لبنانياً أو سورياً أو عراقياً أو إيرانياً، هم طائفة واحدة يشدون ويؤازرون بعضاً، وحزب الله متورط في الدم السوري.

• ماذا عن «عاصفة الحزم» ثم «رعد الشمال»؟
•• نحن اجتمعنا وتحالفنا في «عاصفة الحزم» لإعادة الشرعية في اليمن بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وكذلك اليوم نجتمع في (رعد الشمال) في حفر الباطن في تمرين عسكري تعبوي هو الأول من نوعه بحضور 20 دولة عربية وإسلامية، وهذا يحدث لأول مرة، وها نحن نصف سوياً والمملكة هي الرائدة في هذا العمل الموفق.
رعد الشمال عمل جبَّار وأنت صحفي مطلع، أقول لك بقدر ما أنا سعيد بهذا التجمع بمستوى هذا التمرين الرفيع وهذا الحشد الذي تم وبالترتيب الذي تم، لا أخفيك خشيتي من أعداء الأمة المتربصين؛ لأن تجمع 20 دولة أول مرة نتجاوز فيه المكوِّن العربي إلى المكوِّن الإسلامي، عمل احترافي كبير، وحقيقة هذه مرحلة لم تحصل من قبل، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل هذا العمل في ميزان خادم الحرمين الشريفين.

• كيف ستحاربون «داعش»؟
•• نحن في السودان «شغالين» بطريقتنا.
• هل يوجد تنظيم «داعش» في السودان؟
•• داخل السودان لا يوجد «داعش»، لكن هناك من يؤيده ويتعاطف معه، بعضهم من الشباب ونحن نتعامل مع هؤلاء الشباب.. نقبض عليهم ونضعهم في أماكن آمنة، ونأتي لهم بعدد من العلماء الشباب للدخول معهم في حوار، واستطعنا تغيير أفكار أكثر من 80 % من هؤلاء المتعاطفين أو المؤيدين.
• لكن ««القاعدة»» موجودة في السودان؟
•• واجهناهم.
• أليست «القاعدة» نبتة إخوانية ؟
•• نعم في بعض المناطق، ونحن ضد أن يكون هناك تنظيم دولي للإخوان أو غيرهم، وداخل الدول كل دولة تدير سياساتها داخل أراضيها وسيادتها.
«داعش» طوروا فكر «القاعدة» وهم أكثر تشدداً من «القاعدة»؛ فلو درست فكر «القاعدة» وأسلوبها لوجدت «داعش» أكثر تشدداً، الخلاف بين «القاعدة» و«داعش»: «القاعدة» كان تنظيماً داخل الدول، أما الآن «داعش» يحتل أراضي ولديهم أموال وقيادة ودولة بمؤسسات للتعليم والصحة، وسكوا نقوداً ولديهم خليفة يبايعونه.

• في السودان ماذا فعلتم؟!
•• بالنسبة للشباب الذين نقبض عليهم نقيم لهم مراجعات ونحاورهم فقهياً ونجحنا مع 80 %؛ ففي الخرطوم كانوا أدوات قاعدة، كان الشباب يتسربون إلى العراق، وصدرت لهم توجيهات ألا يأتوا إلى العراق، وكونوا ما اسمه تنظيم «القاعدة» في بلاد النيلين، فهذه أول مجموعة تم القبض عليهم وأخضعناهم للمراجعة وجلس معهم علماء شباب وحاوروهم ونجحوا بنسبة 80 %.

• هل هؤلاء من رجيع حقبة أسامة بن لادن خلال وجوده في السودان؟
•• لا! هؤلاء بعد أسامة بن لادن. الكلام هذا متأخر جداً، إذ كان الشباب يذهبون إلى العراق، وطلب منهم: كوّنوا تنظيمكم في السودان، فالتنظيم هذا أغلبيته استرددناهم وأعدناهم، وبعضهم استخدمناهم في إقناع الآخرين، فكلما نقبض على خلية نخضعها للمحاورة والمراجعة، ومن يأتي من دول أخرى ومنها السعودية نعيدهم إليها.

• كم عدد الذين قبضتم عليهم من المتطرفين السعوديين وتمت إعادتهم لبلادهم؟
•• لا أتذكر كم العدد، لكن كان هناك محاولات منهم، وفي كل مرة تأتي مجموعة صغيرة، وحتى لا يتخذوا السودان مقراً لهم نعيدهم ونسلمهم إلى المملكة.

• الحل العسكري في اليمن يوشك على إعادة الشرعية اليمنية بعد تحرير 85 % من المناطق؟
•• الوضع العسكري في اليمن الآن أفضل كثيراً بفضل عاصفة الحزم، وحررت الكثير من المناطق من الحوثيين وآخرها تعز، وبدأ الوقت المناسب والحل السلمي ممكن إذا اقتنعوا به؛ لأنهم لن يتركوا ليسيطروا على اليمن عسكرياً، والنتائج واضحة والشرعية عادت، وبدأت العشائر اليمنية تتحرك ضد الحوثيين، والحل السلمي أفيد من الحل العسكري.
؛؛علاقتي بالسيسي
جيدة وليست بيننا مشكلات سوى الحدودية؛؛

• أنت مطارد من محكمة العدل الجنائية.. وتسافر من بلد لآخر، هل هو عدم اكتراث بقراراتها أم تحدٍ لهم؟
•• لست معترفاً بالمحكمة الجنائية وقراراتها ومن يحركها، وفي النهاية الأمر كله بيد الله.

• يقال إن علاقتك بواشنطن بدأت تتحسن؟
•• لا شيء يذكر من هذا القبيل!
• يعني لم تتقدم كما تردد؟
•• لم تتقدم كثيراً، هناك إشارات، لكن محاولات جادة جداً لم تحدث، وهناك ضغوط كبيرة جداً من المملكة العربية السعودية ومن الإمارات العربية المتحدة لتحسين العلاقات، وأمريكا الآن في مرحلة انتخابات فستظل علاقتنا بها كما هي حتى يتم انتخاب الرئيس القادم.

• يبدو أن السعودية فتحت أبواب العمل للسودانيين بشكل أوسع، هل طلبتم من المملكة ذلك؟
•• السودانيون بذاتهم يأتون إلى المملكة والآن زادوا. والجالية السودانية مرغوبة من المواطن السعودي نفسه فهو يفضل الطبيب السوداني والمعلم السوداني أكثر من غيرهم بحكم ثقة شعوب دول الخليج بهم وبثقافتهم وأخوتهم.

• هل طرحتم على دول مجلس التعاون الخليجي انضمام السودان عضواً في المجلس؟
•• والله نحن في السودان نتمنى ذلك، وفكرنا في ذلك، وعلاقتنا ممتازة مع كل قادة دول الخليج بلا استثناء ومع الشعوب الخليجية كذلك.
وفاة حسن الترابي والفراغ الذي تركه في الحركة السياسية السودانية.. هناك أناس كتبوا عنه أنه جدلي حياً وميتاً.. فكيف ترى ذلك بعد وفاته؟ (سؤال الزميل فهيم الحامد)
•• بالطبع، نحن اختلفنا مع الدكتور الترابي، وهو الذي كون حزبه، وحزبه كان موجوداً، قد يكون عمل موازنة في العملية السياسية، من خلال وجوده في المعارضة وإعطائها وزناً إضافياً، وغيابه عنها ربما يضعفها، لكن نحن كدولة لا تأثير له علينا.
• كيف ترى دولة جنوب السودان؟
•• دولة فاشلة.

هكذا واجه «المشير» تحديات «المفاصلة» ومعارك «ميوم» ولاهاي
تعود جذور الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير إلى قبيلة الجعليين- أحد أعرق المجموعات العربية في السودان – وقاد حركة الجيش في يونيو العام 1989لإقصاء حكومة الصادق المهدي وحلفائه من الحكم.
البشير الذي ولد في منطقة «حوش بانقا» في شمال السودان، وأعيد انتخابه رئيسا أكثر من مرة، خاض معارك ضارية في الجنوب انتهت باستقلال وتشكل دولة السودان الجنوبي . وعندما تولى حكم البلاد كان «العميد» البشير في مهمة حربية في منطقة «ميوم» الجنوبية فعاد من مأموريته العسكرية رئيسا لجمهورية السودان في حركة ثورية يصفها خصومه بالانقلاب . ولم تكن المعارك في الجنوب هي أصعب ما واجهه المشير من تحديات إذ تلتها حرب «المفاصلة» بينه والراحل الدكتور حسن الترابي – عراب النظام – كما كان يقول البعض، ووضعت المفاصلة الشهيرة حدا للعلاقة بين تيارات الإنقاذ التي انشطرت قبل عدة أعوام إلى مؤتمرين، شعبي برئاسة الترابي ووطني يقوده المشير بنفسه.
يعرف عن الرئيس السوداني، شبكة علاقاته الاجتماعية الواسعة في بلاده ، وإجادته للعرضة السودانية وأهازيج الحماسة التي غالبا ما ينهي بها لقاءاته السياسية وسط أنصاره. لكن حزنا كبيرا سكن فؤاد الرئيس حين فقد عضده الأيمن نائبه الأول الزبير محمد صالح الذي توفي في سقوط طائرة رئاسية في جنوب السودان ليواجه في السنوات التالية تحديات وملاحقات من المحكمة الجنائية الدولية فانتصر عليها رافضا الإذعان لقاضيها «أوكامبو» الذي ودع منصبه في لاهاي فيما بقي البشير رئيسا يجوب البلدان بطائرته دون اكتراث بتهديدات الجنائية .. وهو أمر يعتبره السودانيون جزءا من ثقافتهم في الإباء والاعتداد بالنفس ورفض الضيم مع ميلهم الفطري للتسامح الذي يجسده الحوار الوطني الموسع الذي تشارك فيه أحزاب موالية ومعارضة بهدف إجراء تغييرات هيكلية في الدولة بهدف توحيد البلاد لمواجهة «الاستهداف العالمي» واستغلال ثروات البلاد لتعود .. سلة حقيقية لغذاء العالم !

حاوره في حفر الباطن: جميـــل الـــذيـابي
عكاظ السعودية

المؤتمر الوطني: مستعدون لإنتخابات تتفق عليها أحزاب الحوار

كشف المؤتمر الوطني عن وجود مقترحين من الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار حول شكل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، مؤكداً إستعدادهم القبول بإجراء إنتخابات تتفق على موعد قيامها الأحزاب والحركات المشاركة في الحوار الوطني.
وقال حامد ممتاز الأمين السياسي للحزب لـ(smc) إن المقترح الأول يقضي بتفويض رئيس الجمهورية بتشكيل حكومة الوفاق الوطني القادمة بجانب مقترح آخر بتشكيل الحكومة بعد ثلاثة أشهر من إجازة التوصيات النهائية من قبل الجمعية العمومية، موضحاً أن هذه المقترحات سيتم حسمها عبر الجمعية العمومية بحضور رؤساء الأحزاب والحركات.
وأعلن ممتاز عن لقاء مرتقب يجمع آلية (7+7) والأمانة العامة للحوار الوطني مع رئيس الجمهورية لتسليمه توصيات اللجان، مبيناً أن الجمعية العمومية هي صاحبة الحق الوحيد في إجازة التوصيات بشكلها النهائي.

smc

اسعار صرف الدولار والعملات مقابل الجنيه في السودان

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي،  ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الاحد 13 مارس 2016م .

أسعار السوق( السوق الحرة ، السوق السوداء ):
الدولار الأمريكي : 12.08جنيه
الريال السعودي : 3.18جنيه
اليورو : 13.40جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.25جنيه
الريال القطري : 3.26 جنيه
الجنيه الإسترليني : 17.27جنيه
الجنيه المصري : 1.32جنيه

ماذا دهى اسحق؟!


دهشت لما كتبه اسحق فضل الله ولم أصدق عيني في البداية إلى أن أعدت القراءة لأتحقق من الأمر .. فقد جاء اسحق شيئاً إمرا لا ينبغي أن يصدر عن مجنون ناهيك عن أن يكتبه أحد أكبر وأبرز نجوم الكتابة الصحافية في بلادنا.
زعم اسحق أن المفاصلة بين (الوطني) و(الشعبي)، أو قل بين القصر والمنشية، أو بين البشير والترابي كانت مجرد تمثيلية خادع الترابي بها الناس حتى يخفف من الضغط على الإنقاذ.
كل ذلك الهراء يصدر عن اسحق حتى يبرر هجومه الكاسح بعد المفاصلة على الشيخ باعتبار أن كتاباته كانت جزءاً من المسرحية والخدعة التي تلاعب بها الترابي على الشعب السوداني طوال تلك السنوات العجاف، بما يعنى أن اسحق لم يكن جاداً أو يصدر عن عداء ووقائع حقيقية في حملته الضارية وغضبته المضرية على الشيخ، وإنما كان جزءاً من الخدعة والمسرحية التي أخرجها الترابي بما يعني أنه عندما سخر قلمه للحرب على الشيخ وحزبه إنما كان يفعل ذلك لإحكام الحبكة في (مسرحية القصر والمنشية)!.
كلام هرف به (شيخ) اسحق لا ينبغي أن ينطلي على طفل رضيع ولكن لله في خلقه شؤون.
أعلم يقيناً أن اسحق يعلم يقيناً أن تلك المفاصلة كانت حقيقية، وأنه لم يكن يمثل على الشعب السوداني، كما أن الترابي لم يكن يخدع أو يخادع الناس حين خاض معركة الحريات والتعديلات الدستورية، كما أن من انقلبوا على شيخهم بمذكرة العشرة لم يكونوا يمثلون على الشعب، وأن أحداث الرابع من رمضان التي أعقبتها المفاصلة ومن ثم ذلك الفصل الدامي من الخلاف والصراع الذي قضى فيه بعض أتباع الترابي أكثر من عشر سنوات في سجون الإنقاذ لم تكن سوى حقيقة ماثلة لا يزال رجالها أحياء يرزقون ويعجبون مما يكتب اسحق في حقهم .
بربكم ماذا دهى اسحق الذي تستهويه الدراما حتى غدا بحديثه الأخير يتخيل نفسه كاتب سيناريو لمسرح كوني يحيل فيه الحياة والأحياء إلى ممثلين في إطار مشاهد مدهشة في مسلسل اللامعقول؟!.
ماذا دهى اسحق حتى غدا يتفاخر ويتباهي بأنه يكذب أحياناً على قرائه لخدمة أجندته وأهدافه بحجة أن الحرب خدعة كما فعل قبل نحو عامين، ولماذا يقوم اليوم باختلاق كذبته الكبرى الجديدة التي نعلم أنه يحاول الآن تمريرها على الشعب السوداني بل والعالم أجمع؟.
أكل ذلك لأن أحدهم (زنقه) بسؤال عن كيف يجوز له أن يبكي الشيخ الترابي وقد قال فيه أيام المفاصلة ما لم يقل مالك في الخمر ؟
لقد عارضنا الترابي بعد المفاصلة في كثير من مواقفه كما عارضنا الإنقاذ وهاجمناها كتابة ولا نجد أدنى حرج اليوم في أن نبكي الشيخ بالدمع السخين بدون أن نضطر إلى الكذب والزعم بأننا كنا نخادع الناس في إطار مسرحية امتدت فصولها لسنوات، وأهم من ذلك بدون أن نجرّم الشيخ الترابي بعد وفاته، ونحط من قدره ونظهره للجميع بمظهر المخادع الكذاب؟.
يعلم اسحق علم اليقين أن الصراع بين المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبي بلغ أوجه وتطاير شرره واشتعلت نيرانه للحد الذي جعل الطرف الآخر يرى قرنق رغم كل أنهار الدماء التي أسالها من قوات ومجاهدي السودان أقرب إليه من الشيخ الترابي الذي بلغ به الغضب والعداء كذلك درجة أن يؤيد محكمة الجنايات الدولية ويطالب الرئيس بتسليم نفسه إليها بل بلغ أخطر من ذلك حين أدلى بتصريحات أخرى أكثر عداء ورغم ذلك كله يخرج علينا اسحق بكذبته التي ما سبقه عليها أحد من العالمين ليقول في بساطة مدهشة أنها كانت مجرد مسرحية.
لقد رحل الشيخ يا اسحق فبالله عليك ارحمه من أكاذيبك فوالله ما انخرط الرجل في الحوار الجاري الآن إلا لأنه خشي على وطن صرح على رؤوس الأشهاد أنه يخشى من أن يغادر الدنيا قبل أن يطمئن عليه بعد أن رأى الموت والخراب والدمار والتشريد الذي حل بدول كانت آمنة مطمئنة مرزوقة أكثر منا ، معولاً على عهود ضربت أمامه بأن مخرجات الحوار سيلتزم بها وأن بلادنا ستستأنف مسيرة جديدة من الحكم الديمقراطي الراشد بعيداً عن الاحتراب والتغابن الذي هوى بها إلى القاع .