الاثنين، 15 يونيو 2015

الإحتمالات الواردة ومن ورط الرئيس عمر البشير؟!

محمد جمال

فيما يختص بالرئيس عمر البشير.. مطلوب تفكير هادي.. لا للعواطف المبتهجة والأخرى الحزينة.. لقد صدر قرار بالفعل من المحكمة الجنوب أفريقية العليا بإحتجاز الرئيس البشير إلى يوم الغد الإثنين على الأقل للنظر في الطلب المقدم من المحكمة الجنائية الدولية.. هذا هو الواقع القانوني حتى هذه اللحظة.
هناك ثلاثة إحتمالات لا رابع لها في تقديري كل منها سيكون له ما بعده من أثر:
1- أن يتدخل الرئيس الجنوب أفريقي جاكوب زوما مستخدماً سلطاته التنفيذية ويسمح للبشير بمغادرة جنوب أفريقيا ضد قرار محكمة البلاد العليا وضد رغبة المحكمة الجنائية الدولية وفي هذه الحالة من المناسب أن يستقيل رئيس وأعضاء المحكمة الجنوب أفريقية العليا وستحدث أثار سياسية سالبة في حقه وحق حزبه وسيقوي من المعارضة كونها ستعتبر الرئيس عمل ضد القانون والمؤسسة القضائية السيادية العليا في البلاد وسيساندها في ذلك آلاف المنظمات المدنية والمؤسسات الدولية مما قد يعني فقدان الرئيس زوما لمنصبه وتراجع التأييد الجماهيري لحزبه الحاكم وإحراجه أمام العالم وتعرضه لنقد قد يستمر كل الوقت.

وهذا الإحتمال على ما به من مصاعب وارد وفي كل الأحوال إحتجاز رئيس دولة في دولة أخرى حدث خطير وهو الأول من نوعه في تاريخ القارة الأفريقية ولا بد أنه في كل الأحوال ستكون له أثار في غاية السوء والسلبية على مستقبل الرئيس السوداني وحزبه الحاكم وعلى المجريات السياسية في البلاد وعلى ما بها من علل.

الإحتمال الجزئي المندرج في هذا الإحتمال الأول هو أن ينتظر جاكوب زوما قرار المحكمة يوم الغد "الإثنين" او ربما عدة أيام مقبلة وأتصور أنه سيحاول هذه الليلة السعى للتنسيق مع المحكمة الجنوب أفريقية العليا كي تصدر قراراً تقول فيه بسلامة إجراءات الحصانة التي منحتها الدولة للرئيس البشير وكل المشاركين في الدورة الأفريقية الحالية في حل عن مطالب المحكمة الجنائية الدولية!. وهذا الإجراء سيخفف فقط الضغط على الرئيس زوما لكن دون أن يكف الضرر في كلياته.

2- أن يجد الرئيس زوما مخرجاً قانونياً بالإتفاق مع جهات دولية نافذة لإبقاء الرئيس السوداني كل الوقت في جنوب أفريقيا. وهو الإحتمال أو قل التكهن الثاني بعد الأول عندي كونه يسزيل الحرج عن جميع الأطراف ويحقق الغرض.

وأخيراً:
3- أن يرحل الرئيس السوداني إلى لاهاي حيث سيحاكم أمام الجنائية الدولية.. وهو الإحتمال الأضعف من وجهة نظري نسبة للأجواء السياسية في جنوب أفريقيا وموقف الإتحاد الأفريقي المناهض للمحكمة الجنائية الدولية.

والإحتمالان الأخيران ما حدثا هذه المرة أو في المستقبل في أي سيناريو جديد محتمل سيفتحان المشهد السياسي السوداني على وقائع سياسية جديدة شديدة الإختلاف والإستقطاب وجب التفكر بهما منذ الآن من جميع الناس مع إلتزام الهدوء والإبتعاد عن الرشح العاطفي من جميع الأطراف أو هو ما أتصوره.

وسؤال أخير جانبي: من زين للرئيس البشير عادية وسهولة سفره إلى جنوب أفريقيا من ورطه في هذا الموقف المحرج في كل الأحوال والذي لا يقره طالب نجيب في الصف الأول من كلية للعلوم السياسية؟!.

محمد جمال
nson2003@yahoo.com  

سيظل العار يسكننا ما لم نثور لكرامتنا..نحن وحدنا من بيدنا الحل




سبق وأعلن مركز التقاضى بجنوب افريقيا (SALC ) يوم 22 مايو الماضي ، أنً حكومة بلادهم لديها التزام بالقبض على عمر البشير اذا زار جنوب افريقيا لحضور قمة الاتحاد الافريقى. . ما جعل المجرم يتراجع في البداية ، لكن حدث شئ ما جعله يمضي..و كان قاضي محكمة بريتوريا العليا هانس فابريسيوس قد أصدر أمراً مؤقتاً يمنع عمر البشير من مغادرة جنوب افريقيا حتى يطبق بصورة عاجلة أمر قبضه ..حتى الآن لم يحدث شئ..إن حدث و تم القبض على عمر البشير فهذه فرصة لنا للثورة على نظام الاخوان المسلمين المتهالك بعد أن يفقد تماسكه و إن لم يحدث فهى فرصة لنا للضغط على النظام.. .أمًا الشعور بالاحباط و الخيبة عندما نعلم بأنً دولة مثل جنوب افريقيا قد سمحت للمجرم الهارب بالدخول لاراضيها و لم تنفذ السلطات بها أمر القبض الصادر بحقه ،علينا أن نجعل منه دافعاً يحرك بداخلنا العزيمة على الفعل و نزداد يقيناً بأنًنا وحدنا من يمكننا الفعل عندما نرى بأنً الدول الأعضاء في نظام روما و منها جنوب افريقيا نفسها غير حريصة على تطبيق تعهداتها بالقبض على هذا المجرم و تسليمه للعدالة، ....فالراجح أنً هذا المجرم سيعود سالماً لأنًه من الجبن لدرجة أنًه لم يكن ليخاطر بالذهاب إلى جوهانسبيرج ما لم يكن متأكداً بنسبة 100% أنً العدالة لن تنال منه...، قطعاً لا يمكننا أن نلوم الدول التي تتعاون مع النظام ، لكن على من يدعون أنًهم قادة مهتمون بقضايانا و يقودون الاحزاب السياسيًة أن يعترفوا بفشلهم في أبسط ما يفترض قيامهم به و ليفسحوا المجال لغيرهم إن كانوا فعلاً يهتمون لأمر الوطن لأنً عزل النظام خارجيًا من صميم واجباتهم التي تحتمها عليهم مواقعهم و خبرتهم في شؤون السياسة الدولية و منظمات المجتمع المدني.... و في الجانب الآخر علينا القيام بواجبهم الذي تقاعسوا عنه لأنًه ينعكس سلباً علينا و كرامتنا و قضيتنا و مصير وطننا..في الواقع بعض هذه القيادات مدوا لسانهم لنا لدرجة أن يكون الابن الذي يعمل في جهاز أمن النظام و يدرب قوات الجنجويد ، هو من نراه واقفاً خلف والده "بودي جارد" عندما يكون الوالد متقمصاً دور المخاطب لمنظمات المجتمع الدولي لعزل النظام...وصل بنا الحد من الهوان هذه الدرجة...و لنا أن ننكأ جراحنا النازفة و نتساءل أي الوظيفتين يؤديها الابن.. هذا هو الحال الذي وصل إليه أفضل أحزابنا.. إذاً و الحال كذلك ما الذي يمنع جنوب افريقيا من استقبال المجرم؟ العيب فينا نحن.. و الخلل لا يحتاج لجدال ، علينا اصلاحه.

حتى محكمة الجنايات الدولية لا تمتلك شئ لأنًها مغضوب عليها من راعية الامبريالية الولايات المتحدة و هذه معروفة، اذاً هى لا تمتلك الآليًات التي تعينها على أداء واجباتها المهنيًة، و تعتمد كلياً على تعاون الدول معها في تنفيذ مهامها...حيث طالبت المحكمة الجنائية الدول الأطراف مراراً "الوفاء بالتزاماتها بتنفيذ مذكرتي التوقيف بحق عمر البشير، و هذه المرة طالبت جنوب افريقيا التي تستضيف المؤتمر، و لكن من المرجح أن السلطات هناك لن تستجيب من تلقاء نفسها ما لم تتعرض لضغوط من منظمات حقوق الانسان و المجتمع المدني.. نفس جنوب افريقيا هذه التي سبق و أن صرح قادتها بأنهم لا يضمنون سلامة المجرم إن حضر اليها عند تشييع جثمان الراحل مانديلا، و لم يذهب وقتها..إذاً ما الذي تغير الآن في موقف جنوب افريقيا؟ فنفس المجرم لم يتغير و نفس جرائمه ازدادت و تزداد كل يوم يقضيه في السلطة..في الواقع لم يتغير شئ.. فالنظام حريص على تسويق مثل هذه الأحداث على أنها نجاح له في سياسته الخارجيًة أو اختراق كما يحلو لهم القول. أمًا الحقيقة فهى انً النظام لا يزال منبوذاً من الكل و معزولاً داخليًا.. و الأدلة تربو على الحصر.. ثم أنًه حتًى و ان قبضت جنوب افريقيا على المجرم و سلمته للعدالة الدولية ، هذا لن يحل مشكلتنا لأنً المشكلة مع نظام كامل و ليس أشخاص مهما كانوا يمثلون.

على الرغم من أنً القمة المقررة من المرجح أن تركز على قضايا العنف في افريقيا ،و تحديداً العنف الدائر في بوروندي على خلفية إعلان الرئيس بيار نكورونزيزا ترشحه لولاية ثالثة،..اي نفس ما نفذه عمر البشير و اجرى انتخابات صممت لتمنحه شرعية زائفة..و لكن لم يحدث أي رد فعل يذكر من الشارع السوداني الذي لا يهتم بقضاياه مثلما فعل البورنديون..، و السؤال هنا اذا لم نهتم نحن بقضايانا هل نتوقع أن يهتم بها الآخرون؟ قطعاً لا، فحتى منظمات المجتمع المدني و الأفراد و القوى المحبة للسلام و المهتمون بقضايا الانسانيًة يمكن أن يهتموا لما يحدث لنا لأنًنا ببساطة انطبق علينا المثل القائل "جو يساعدوه في حفر قبر أبوهو..دسً المحافير"..نحن لا نهتم بقضايا، ما الذي يجعل غيرنا يهتمون بها؟ النظام الآن يقتل أهالي الجريف و يلصق التهم بالمختلين و يسوق لأنهم ينتحلون شخصيًة الشرطة..و نفس الشئ فعله عندما قتل شهداء سبتمبر...و كلنا نقف متفرجين "ندين" و "نشجب" و نتوعًد و نقف عند هذا الحد...يبطش بأهل لقاوة..و نفس الشئ يحدث، يبطش بأهل كجبار، أم دوم...الشجرة...الخ..تطول القائمة..مشكلتنا أنًنا لا نتفاعل مع قضايانا و لا ننصر بعضنا، سمحنا للنظام بأن يجعل منا قوم متشرذمون...علينا معالجة الخلل قبل فوات الأوان..أوضحت بصفتي الشخصيًة مراراً كيف يمكننا معالجة الخلل و لن أتوقف طالما القلب ينبض بالحياة.. حتى و إن لم يتغير شئ إلاً أنً الواجب في هذه الحالة يتطلب منًا عدم الخنوع أو الوقوف موقف المتفرج .. و أضعف الايمان الكتابة و التعبير عمًا يجيش بالقلب ، و أدنى ما نبلغه من هذا هو القيام بما يمليه علينا الواجب الأخلاقي في أدنى حدوده..

واحدة من عيوب الأنظمة الرأسماليًة المعروفة أنًها تجعل الثروة متداولةً بين الأقليات، التي تتحكم عن طريق الثروة في السلطة فمثلاً في أمريكا 42% من الثروة يملكها 1% من السكان و هؤلاء الـ1% هم من يسيطرون على السلطة فعليًا و بأموالهم يستطيعون شراء الولاءات و يتحكمون في سياسة الحكًام و النواب في غياب الأخلاقيات و الضمير غالباً..، و كذا الحال في كل الدول الرأسماليًة مثل جنوب افريقيا ، الغالبية العظمى من الشعوب ترزح تحت الفقر و الأمراض، و الأقلية تتحكم فيها.. لذلك حتى أمريكا نفسها تشهد الكثير من الاحتجاجات التي تتعامل معها السلطة بقوة باطشة، و أيضاً جنوب افريقيا في عهد رئيسها الحالي زوما و منها على سبيل المثال مذبحة ماريكانا التي قتلت فيها الشرطة بدم بارد 34 من عمال المناجم المحتجين لتحسين أوضاعهم.. و كذلك حركة "احتلوا وول ستريت" في نيويورك و التي استخدمت الشرطة وسائل وحشية لقمعها.. إن تأملنا هذه الأمثلة سنجد أنً الحكومات في الدول الراسماليًة لا تتمتع بالاخلاقيات، لذلك من الطبيعي أن تستقبل جنوب افريقيا الديكتاتور طريد العدالة الدولية، و لا نستغرب ان رأينا أمريكا قد فعلت نفس الشئ لأنً الموضوع ببساطة شديدة أنً الأنظمة في الدول الرأسماليًة رغم أنها منتخبة ديموقراطيًا ألاً أنًها لا تتمتع بالاخلاقيات و القيم التي تنادي بها الانسانيًة لذلك من الطبيعي أن تكون تلك الدول مسرحاً للاضطرابات التي تستخدم فيها السلطات العنف حد القتل بين الفينة و الأخرى..

لكل فرد منا دور من الممكن أن يؤديه في اسقاط النظام، و محاصرته خارجيًاً.. هذا أمر ضروري جداً و فرض عين ، ففي حدوده الدنيا مثلاً على كل من يستطيع استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أن يؤديه ، ففي غياب من يقومون بهذا الدور ممن يتولون أمر الاحزاب السياسية الوطنية علينا أن نعتمد فقط على أنفسنا نحن المتضررين الفعليين من هذا النظام، أن نهتم بقضايانا المعروفة، و ننصر بعضنا بعضاً.. و أن نوصل صوتنا لشعوب العالم التي يمكنها التأثير على حكوماتها التي تمنحها أصواتها و تدفع لها الضرائب، و كذلك منظمات المجتمع المدني في تلك الدول التي يمكنها التأثير في محيطها المحلي و المنظمات الدولية، فالمعرفة وحدها في عصرنا الحالي هى التي تغير المجتمعات و تقوم على أساسها العلاقات بين الدول و تحدد اتجاهات السياسات الخارجية لها.. لكنها في المقابل – المعرفة – لا تحدد الأخلاقيًات في التعامل ، هذه يحددها اهتمام أهل المصلحة بقضاياهم و مخاطبة الضمير الحي الذي يمكنه أن يضغط على حكوماته و المجتمع الدولي... 

العالم ليس غافلاً عمًا يعمل النظام ، و يعلم كل صغيرة و كبيرة عنه أكثر مما يعلم أهل النظام أنفسهم، و لكن المصيبة أنًنا نحن أصحاب المصلحة لا نتحرك بالقدر الكافي لمعاقبة المتسببين في مصيبتنا، و لا نقوم بما يمليه علينا أضعف الايمان سواء عن قصد أم دونه...، شعوب العالم و منظمات المجممع المدني و الناشطين في حقوق الانسان يعرفون تماماً – مثلما تعلم حكوماتهم - أنً الشعب السوداني مغلوب على أمره ، لكن الخبر السيئ هو أنًه لا أحد يتوقًع أن يكون الشعب السوداني بهذه الدرجة من الضعف بحيث أنًه إن ضربه جلاده في خده الأيسر أدار له خده الأيمن ليضربه عليه، و إن ركب جلاده فوق ظهره لم يفعل شئ ما لم ينزل جلاده من تلقاء نفسه...هذا هو الواقع الذي يحتاج لتغييره ، و لن يتغيًر ما لم نغيره نحن بأنفسنا.

صحة الحديث عن المعرفة التي يستبصر بها العالم من حولنا لا يختلف عليها اثنان.. أحدث دليل على ذلك تقرير المعرفة العربي للعام 2014 الذي لا يستطيع النظام انكاره أو تكذيبه لأنًه دون سواه صادر عن جهة عربيًة لا يستطيع أن يطعن في مصداقيتها و هى مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي، و الذي أثبت بأنً سودان الانقاذ هو الأسوأ .. ففى مدركات الفساد ، و مؤشرات السيطرة عليه ، و فعاليًة الحكومة، ، جاء السودان ثانى الأسوأ ، (فقط أفضل حالاً من الصومال)، وفى مقياس سيادة القانون ، و مقياس جودة التشريعات (ثالث الأسوأ ، تليه سوريا و الصومال، أمًا فى نسب البطالة جاء السودان (الأسوأ على الاطلاق بنسبة 14.8% و23.8% وسط الشباب ...يمكن الاطلاع على التقرير كاملاً فهو متاح من 290 صفحة 

الملاحظ أنً جميع الدول التي ورد السودان أفضل منها في موضع ما من كامل التقرير بطوله و عرضه إمًا أنًها سيطرت عليها داعش بالكامل أو تفككت و الطامة الكبرى أنًه حتى الدول التي تفككت و غابت فيها السلطة بصورة كاملة مثل الصومال هى أفضل للعيش من سودان اليوم بدليل أنً نسبة البطالة فيها وسط الشباب أفضل ، أي أنً السودان اليوم أسوأ من الصومال التي يحذرنا ديناصورات السياسة من مصيرها.

هذه الأحزان تقودنا لحتميًة التغيير و التفاعل مع قضايانا بأنفسنا ، افراداً و بصورة جماعيًة منظمة حتى نمتلك المقدرة على التأثير، أو دفن كرامتنا و الاستعداد لدفن جثة الوطن من بعدها.. ، رغم هذا كله يحدونا التفاؤل للتغيير.. رغم الحزن و الاحباط.، فلا شئ نمتلكه غير المحاولة و الاستماته في المحاولة، و حتى تكون المحاولات ناجحة لا بد من المعرفة أولاً ...

طالما أنًنا الأسوأ عالميًا، إذا من الطبيعي جدًا رداءة البنية التحتيًة للاتصالات بالداخل، ، و على الرغم من ذلك هنالك ما يبعث على التفاؤل إذ أنً معظم الناشطين و المهتمين بالتغيير من المتواجدون بالخارج و الداخل على حد السواء يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، فمثلاً عرف العالم بأحداث تابت عندما تولى بعض الناشطون حملة في موقع تويتر...و مثال آخر موقع الراكوبة على الفيسبوك يتجاوز عدد عضويته 350 ألف ، دعونا نقول أنً عشرة بالمائة منهم فقط مهتمون بمخاطبة ضمير العالم الحي، و حريصون على التغيير ( لننحفظ هذا الرقم جيداً بغرض هذا الحديث و حديث آخر كنت قد بدأت في الكتابة عنه..) ..كل واحد منهم شخص من لحم و دم يمكنه أن يساهم في التغيير بنفسه، هذا العدد كافي جداً لاسقاط نظام متهالك لا يملك شئ من مقومات البقاء..كل واحد من هؤلاء الخمسة و ثلاثون ألف يمكن أن يمتلك المعلومة أي المعرفة الموثقة، و يساعد في نشرها ووصولها للعالم الخارجي..و المتلقي المستهدف من القوة المحبة للسلام.. فقط علينا أن نعمل ذلك بطريقة منظمة و مستمرة، و هذا لا يكلف شئ لكنه سيعود بالكثير لقضيتنا و يضمن عزل النظام خارجيًا و دعم قضيًتنا كثيراً..

إذاً نحن مطالبون بالاستفادة مما توفره التقنية لمخاطبة منظمات المجتمع المدني و الأفراد الخيرون حول العالم حتى يتفاعلون ايجاباً مع قضايانا التي تمس الانسانيًة و حقوق الانسان في المقام الأول، لا أحد يمكنه ايصال صوتنا غيرنا ، على سبيل المثال يمكننا الاستفادة من الميزات التي يوفرها موقع تويتر في ايصال صوتنا للعالم. ..كذلك مطالبون بالعمل بأنفسنا على ذلك و أن يتأكد كل منا أنًه قام بدوره ..، ربما لا يمكننا عمل شئ في زيارة المجرم لجنوب افريقيا، لكن يمكننا أن نجعلها الأخيرة لدولة يسود فيها القانون...كل الذين يديرون الصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي واجبهم أن يقودوا هاشتاقات في تويتر باللغتين الانجليزيًة و العربيًة لعمل حملات منظمة تستهدف عزل النظام خارجيًاً ، و التبصير بجرائمه..كما يمكننا الاستفادة من مواقع الرأي العام مثل موقع آفاز و غيره لقيادة حملات رأي عام عالمي و حشد الدعم لقضيتنا. 

مصطفى عمر
mustafasd1@hotmail.com  

البشير وتشومبي

شوقي بدري




في سنة 1961 شاهدت الاخ هاشم العطا طيب الله ثراة في مدرسة الاحفاد . وكان يرتدي ملابس الامم المتحدة كأحد جنود القوة السودانية التي كانت في الكونقو . والسب ان شقيقه جعفر وزميله محمد بشير هاشم قد اصطدما بالمدرس الازهري ، المصري . لانه قال بعنجهية في الفصل . ,, اذا مش عاجبكم ، روحوا ابنو السد بتاعكو ، اذا بتقدرو ,, وجه الطالبان اساءة بالغة للمدرس استدعت حضور ولي الامر .
لوممبا كان وطنيا مخلصا لكنه كالرئيس البوركينوفاسي سانكورا كان متسرعا وبعيدا عن الحكمة والكياسة ولم يتقن لعبة السياسة , ولهاذا قام باهانة الرئيس الفرنسي في خطبة اثناء زيارته لبوركينافاسو او فولتا العليا كما عرفت قديما . وهي احدي مستعمرات فرنسا . واشتري الغرب نائبه الذي اغتاله .
عندما حضر الملك البلجيكي الي الكونقو اندفع احد الشباب واختطف سيف الملك المرصع بالجواهر , فقام الحرس بقتله . فقال لوممبا للمستقبلين مشير للسيف ,, هذه اموالكم . وهذا دمكم ,, واشار لدم الشاب الكونقولي . هذا ما حفظناه قديما . وتأكد للشركات البلجيكية ان مصالحها في خطر كبير خاصة اذا اخذنا في الاعتبار اقليم كاتانقا الذي صار الآن شابا . وهو غني بالمعادن لدرجة انه كان للامريكان ضلع في الاستثمار . والكونقو بلد كبير جدا . ونهر الكونقواكبر بكثير من نهر النيل بسبب مياهه الغزيرة جدا . والكونقو ينتج ثلاثة محاصيل في السنة . لان الشمس تنتقل بين مدار الجدي والسرطان مارة بالكونقو مرتين .
ووجد الغرب ضالته في تشومبي ابن الاقليم ومن اغني العائلات في كاتانقا . وبدا تشومبي في تأسيس حزب قوي دعي الي الحكم الذاتي لكاتانقا . ثم ما لبث ان اعلن استقلال كاتانقا الذي لم تعترف به سوي بلجيكيا بسبب اطماعها في الاقليم. واستدعي لوممبا الامم المتحدة لارجاع الاقليم الي حضن الوطن .
نفس الشئ حدث عندما حاول اجوكو ان ينفصل باقليم بيافرا الغني بالبترول ، حتي لا يقسم الدخل علي كل نايجيريا . واجوكو كان ابن احد اثرياء بيافرا . وعندما كان طالبا في بريطانيا كان يتنقل بسيارة رولزرويس . والتحق بالجيش لكي يحقق طموحه في الاستقلال . ولكن قوان غريمه لم يرد ان تعاد مسرحية الكونقو . وكانت حرب بيافرا التي يضرب بها المثل في القسوة .
كما قال اللواء المصري الشاذلي علي ما اذكر في التلفزيون فأن قواتهم والقوات الافريقية الاخري ومنها السودان كانت لا تمتلك قوة نيران كثيفة . ولم تكن منظمة . وفشلوا في التحكم في ميناء متادي الذي هو الميناء الوحيد .
من الاسرار العسكرية ان الجنود السودانيين اجبروا علي الاستسلام ، وخلع قمصانهم . ولقد رفض السودانيون وكانوا يفضلون الموت . الا انهم كانوا تحت قيادة الامم المتحدة . واستعان تشومبي بالمرتزقة البيض ، او ما عرف ,,دوقز اوف وور,, او كلاب الحروب . واستمر مسلسل المرتزقة في افريقا لدرجة ان بوب دنان استلم قطرا بحاله وهو جزر القمر بعد الاطاحة بالرئيس عبد اللة لان بعض اهله لم يقبلوا بافكاره التقدمية منها تحرر المرأة وتآموا عليه واتوا بالمرتزقة. وهلل الغرب لبوب واحاطوه بالتعظيم . وكادت هولي وود ان تنتج فلما عنه . الا ان الحكومة الامريكية رفضت المشروع ، حتي بعد ان قبض المجرم الثمن . اذكر مقابلته في سويسرا . وهو يبدو كرجل وسبم انيق مترف .
وعندما احس لوممبا الرئيس المحبوب المنتخب بالخطر ،اراد ان يحتمي باتباعه. وكان في امكانه ان يصلهم بسلام . ولكن كلما كان الانسان كبيرا تكون غلطاته اكبر . فكان يتوقف لتحية الجماهير ويخطب ، ويشحذ همتهم . ويستمتع بالهتافات والدعم .
تمكن الامريكان والبلجيك من تحديد مكانه . واشتروا حليفة موبوتو واقنعوه بأن لوممبا شيوعي وسيجر الكونقز الي الدمار . فعنما لم يجد لوممبا الدعم المطلوب من الامم المتحدة لان السكرتير السويدي داق همرشولد كان لا يريد اي مواجهة بين الامريكان والروس كما حدث في الحرب الكورية . وطلب لوممبا الدعم من الاتحاد السوفيتي الذي رحب بالفكرة . وصار من الواجب التضحية بلوممبا .
قام الامريكان والبلجيك بقيادة بعض ظباطهم من توفير الهيلو كوبترات التي لم تتوفر لموموبوتو . ووضعوا جنودا علي ضفتي النهر حيث العبارة. واعتقلوا لوممبا ونائبه ورئيس البرلمان وكما كان يحكي لنا اصدقاءنا الكونقوليون في شرق اوربا منهم الشاب الوسيم توني دوسي . والبقية تاريخ معروف . وحتي داق همرشولد سكرتير الامم المتحدة قاموا بتصفيته بعد ذالك في طائرة ملغومة .
من الصعب ان يفكر الانسان في سذاجة لوممبا ورفاقه . ولكن كل العالم كان مهتما بما يحدث في السودان في ايام انقلاب هاشم العطا . كيف فات علي البعثيين في العراق احتمال اسقاط طائرتهم ؟؟ ولماذا رجع بابكر النور وفاروق حمدناالله
في طائرة ركاب معلن عن مواعيد قيامها وهبوطها ؟ وقام المجنون القذافي بأختطافها بمباركة المخابرات الغربية .
كان من المفروض ان يشارك القيصر الروسي في الحرب مع القيصر النمساوي ضد نابليون . ولكن الروس تأ خروا اسبوعين من موعد المعركة . والنتيجة ان نابيليون هزم الجيش النمساوي المشهود له بالكفاءة . وهزم الروس فيما بعد ودخل موسكو . واحرقت موسكو .
سبب التأخير ان التقويم الروسي يتاخر عن التقويم الاوربي باسبوعين . فالثورة الشيوعية المعروفة بثورة اكتوبر حدثت في نوفمبر . ولا يزال الروس والصرب وآخرون يحتفلون باعياد الميلاد في يناير . ولكن الم يكن بينهم عاقل ينتبه للفرق ، الذي سبب الدمار لاكبر اقطار اوربا لان النمسا شملت المجر وتشيكوسلوفاكية ويوغوسلافية واماكن اخري ؟
تشومبي واصل جرائمة . ولا تزال مشاكل الكونقو التي سببها موجودة . وتمكن الثوار في بعض الاحيان من دحر قوات تشومبي وكادوا ان يحتلوا كل الكونقو خاصة بعد تدخل سلاح الجو الاثيوبي الذي شل فاعلية المرتزقة . ولكن الدعم الامريكي ساعد في دحر الثوار . وتدفق بعضم الي السودان وهو يحملون ذهب البنك المركزي . وكان موجودا في الكركون في معسكر الجبش السوداني وكانه طوب او حطب بدون ان يهتم به احد . وارسل السودان الاطباء لمساعدة الكونقو خاصة بعد اكتوبر . واتي الطلاب الكونقوليين لشرق اورب وهم يتكلمون السودانية البسيطة .
المناضل جيفارا ذهب الي الكونقو لمناصرة الثورة . ولقد داعبه ناصر قبل مغادرة القاهرة قائلا ,, لا تحسب نفسك طرزان ,, ولم تنجح مساعي جيفارا في افريقيا بسبب عدم الانضباط وسط الافريقيين .
وفي الطريق الي اسبانيا اصطاد الجزائريون تشومبي . واراحوا العالم منه . وضعوه في السجن لفترة سنتين وعندما قا الاهتمام بأمره ، سقوه من الكأس الذي شربه البطل لوممبا . حتي ولو للحظات او ساعات . فان البشير الذي يزيد علي تشومبي في السوء ،مقيد الحرية في جنوب افريقيا اليوم .. ارجوا يحس بالم الآ خرين . وان يجد طريقه للمحكمة الدولية.
هذا الموضوع من الزاكرة ارجو ان تكون المعلومات دقيقة


والي الخرطوم.. خلي الخريف علينا..!!

عثمان ميرغني




والي الخرطوم الجديد الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين بدأ رحلته مع الولاية بمراجعة (الاستعداد لموسم الخريف).. ولو كنت في مكان الوالي الجديد لاستدعيت كل من له علاقة بحكاية (موسم الخريف) وأصدرت أمراً صارماً ( أوقفوا فوراً أي استعدادات لفصل الخريف)..
نظرة متفحصة لعشرين عاماً ماضية..تكشفان حكومة ولاية الخرطوم في مثل هذه الأيام من كل عام تنشغل بـ(الاستعداد لموسم الخريف).. بالله هل رأيتم عاصمة في كل العالم.. عليها أن تستعد لفصل الخريف كل عام.. فكيف تعيش العواصم التي أمطارها طوال العام تقريباً ( حوالي تسعة أشهر)..
ربما كثير من القراء زاروا الاسكندرية ورأوها كيف تغتسل بالأمطار لشهور.. هل يعلن محافظ الاسكندرية عن برنامج (الاستعداد لموسم الأمطار) كل عام..
عيب على الخرطوم أن تظل عمرها كله تكون اللجان وتحشد الآليات والأموال لمجابهة الـ(أربعة مطرات) التي تغسلها كل عام..رغم عمليات فتح المجاري التي تخرج الأنقاض والتراب من المجاري وتتركها بجانبها لتعود إلى موضعها في أقرب فرصة.. ثم تتكرر العملية كل عام..
لو حسبت الخرطوم ما تنفقه في حكاية (الاستعداد لموسم الأمطار) كل عام.. ولعدة أعوام ماضية لاكتشفت أنه كاف لحفر مجاري تصريف سطحي للمياه في كل شبر من الولاية.. لتتحول الأمطار من (نقمة) تفزع الناس كل عام إلى موسم ربيعي جميل يخرج الناس مع كل (مطرة) لاستنشاق الهواء والتنعم بالمناظر.. بدلاً من أن يبيت الناس الليالي يحملون المجاريف لتصريف المياه من منازلهم ثم لا ينفع حيث تسقط على روؤسهم.
لو كنت مكان الوالي الجديد لأعلنت للمواطن .. (الخريف العام هذا عليك.. وعلينا بعده كل خريف).. ولطلبت من كل الادارات المختصة أن تشرع فوراً في التخطيط لأكبر شبكة تصريف سطحى للمياه.. وتوفير كل الأموال والآليات لهذه الشبكة..
والعجيب.. مشكلتان متناقضتان لكنهما متلازمتان.. في كل عام مع بداية فصل الصيف يبدأ الناس في الشكوى من انقطاع مياه الشرب.. ويتطور الأمر أحياناً ليصل حد التظاهر والاحتجاج الجماعي.. وقبل أن يهدأ خاطر المواطن يتفاجأ بالأمطار التي تغرق الشوارع والبيوت وتطيح ببعضها.. فيبدأ الصراخ هذه المرة من كثرة المياه.. صورة متناقضة وساخرة ترسم الطريقة التي نعالج بها مشكلاتنا..
كتبت هنا قبل عامين أنصح الوالي السابق د. عبد الرحمن الخضر.. أن يحيل قضية (المياه) إلى خبراء مختصين ومتفرغين.. واقترحت أن تتحمل الولاية تكلفة تأسيس مركز علمي متخصص تحت اشراف أي جامعة ليتفرغ لدراسات المياه.. يوفر الدراسات المتخصصة ويضع الخيارات العلمية السليمة في أيدي التنفيذيين.. فواحدة من أكبر الأخطاء التي نرتكبها الآن أننا نضع البيض كله في سلة (التنفيذيين) هم الذين يخططون ثم ينفذون .. وهم الذين يرصدون النتائج ثم يقيمونها..

التيار

عاد البشير وعادت الينا كبرى الفضائح ..!

محمد عبد الله برقاوي

ليس مهما إن كان الرئيس البشير إستطاع ان يفلت من شرك الجنائية المزعوم بأعجوبة..ولكن المهم هو السؤال هل ذهب الرجل الى تلك المغامرة وعقله في رأسه أم أن فريقه القانوني لا يدرك مخاطر الذهاب و مدى الحرج الذي سيسببه للدولة المضيفة .. ام ان صفقة قد تم إبرامها بفبركة إعلامية تشي بان المحكمة التي عاد منها الملف لمجلس ألأمن الدولي تريد من قبيل تبرئة الذات أن تقول نحن فعلنا ما علينا والباقي على جنوب أفريقيا !

وهل جنوب افريقيا بهذه السذاجة أن تدعو رجلاً يضعها في موقف لا تحسد عليه ما لم يكن وراء الأكمة ما رواءها ! 
فالبشير ليس أوهيرا كينياتا يذهب الى لاهاي و ياتي حاملا صك براءته وينتهي الأمر بإراحته من هلع الملاحقة في الأجواء وليس هو بحر ابوقردة الذي ذهب اليها متمرداً مطلوباً لعدالتها وعاد وزيراً ضمن فريق الرئيس المطلوب لتلك العدالة !
ولكنه رئيس ُ مطلوب منه المزيد من تقسيم السودان وتفتيت ما تبقى من دولة الجنوب الجريحة .. لذا فإنهم يضعونه في خانة ..
( جوك ولا كتلوك )
يوحون له بضمان الأمان في طريق الذهاب ويرهبونه بإمكانية عدم الإياب !
والخائف المرعوب لا يملك إلا أن يقدم المزيد من التنازلات وبيع الحلفاء من الأخوان المسلمين الذين باتوا أكثر إصراراً على ذهاب الرئيس الى لاهاي .. لانه في سبيل بقائه قبض ثمن التضحية بهم وأودع صكاً مقابلا ربما في الرياض أو واشنطن في مقابل عدم محاكمته أو حتى ملاحقته ..!
والأجهزة الإعلامية الداخلية ومتعهدو المسيرات سيستفيدون مما يعتبرونه نصراً على الجنائية وهم لا يدركون أنه سبة للسودان ان يصبح علكة في أفواه الإعلام العالمي بان لنا رئيساً تطارده عدالة من يسميهم الأعداء التي يمثل المثول امامها لتبرئة الذات لمن يعتبر نفسه برئياً أكثر كرامة من ذلة الملاحقة في كل الأجواء والملمات !
غداً ستخرج المظاهرات بزعم الإنتصار على محكمة لاهاي بغرض التغطية على أحداث الجريف وفضيحة الإنتخابات الهزيلة .. فالصيد في مياه الظروف العكرة هو ما يغذي هذا النظام ويبقيه مستاسداً على شعبنا الحبيس في معتقله المظلم بينما هو طليق في غيه وبطشه وكذبه وفشله .. ورئيسه حبيس دائم في فضيحة الذهاب و البحث عن مخارج الإياب ولكن الى متى ؟

bargawibargawi@yahoo.com



مجلس الصحوة الثوري يقول أنه جزء من المؤتمر الوطنى ولن يتحول الى حزب



نفى مجلس الصحوة الثورى بقيادة الشيخ موسى هلال وجود أى إتجاه للتحول الى كيان حزبي، بإعتباره جزءا من المؤتمر الوطنى وأن كافة منسوبيه من عضوية فى الحزب. 
وكشف الاستاذ هارون مديخير القيادى بالمجلس لـ(smc) عن بلورة عدة مقترحات، بحيث لا يعدو أن يكون أحد الاليات الفاعلة داخل المؤتمر الوطنى بشأن تقديم الحلول والرؤى فى اشكالات وصراعات المنطقة. 
وونفى مديخير ماتردد مؤخرا فى بعض وسائل الاعلام عن توجه بتسجيل مجلس الصحوة الثورى كحزب سياسى، مؤكد أن هذا الحديث عار من الصحة تماما ولا اساس له، معتبراً الخروج من مظلة المؤتمر الوطنى خيار غير وارد فى اجندة وأهداف المجلس، مؤكدا أن الشيخ موسى واتباعه وكافة منسوبي المجلس ما يزالون كوادر ملتزمة بنهج المؤتمر الوطنى وستظل تعمل من داخل مؤسساته لخدمة انسان دارفور وتحقيق تطلعاته فى الامن والاستقرار.

(عندما يكون الوطن طارداَ لمواطنيه)

د. حمد محمد عثمان إدريس


يعيش مواطني البلدان النامية في وضع مآسوي للغاية،لذا نجدهم يهيمون بركوب البحر الى اوربا والدول الاسكندنافية واخرون يطلبون اللجؤ السياسي الناعم عبر القاهرة.
نعم تعاني جميع البلدان النامية من الكبت والظلم والتعسف والجبروت وكل اشكال والوان الذل والمهانة وهذه في جميع نواحيها،لذا نجد هناك نزيف يوصف(بالحاد)من الهجرات والاغتراب والفرار الجبري من الوطن طلباً لوضع معيشي افضل في ابجدياته لدول كنا في السابق نسمع بها(سماع)او نقراها بين جنبات مادة الجغرافيا والان نجد ابناء جلدتي وصلوا الى استراليا والدول الاسكندنافية والصين وفيتنام والبرازيل وفنزويلا.
نعم اصبح الوطن الام طارداً واصبح الجميع تواقين الى التغيير (لعل الله ياتي بخير منه) ولكن الاسئلة التي امامنا من دولة ارتريا ودولة جنوب السودان الوليدة لايبشر بخير اطلاقاً ولكن آخرون يحاولون ركوب البحر من اجل حياة افضل عسي ولعل تكون ناجع من تلك زحمه فيضان الظلم التي تجتاح البلدان النامية بدون اي سبب،وماهي الا اخلاق وطبائع حكام البلدان النامية حيث الظلم والكبت والانانية.
عموماً ان بلدان النامية هي بلدان بالاصل طاردة لمواطنيها وحاضنه للظلمة والفجار من الحكام،لذا اصبحت تلك البلدان مقبرة للحكام الانانيين الذين لايعرفون الا انفسهم واحزابهم، اما الشعب في قوامسيهم (لاشيء) اللهم بلغت فاشهد...
دز حمد محمد عثمان إدريس