الاثنين، 15 يونيو 2015

مهرجان «ساما الموسيقي» يعيد الروح للخرطوم



الخرطوم: أحمد يونس
شنفت آذان سكان الخرطوم المهتمين بالتذوق الموسيقى بليالٍ موسيقية باذخة مازجت بين التصوف والفن المحلي والعالمي، وهي تهدف للارتقاء بالأرواح، أو كما أورد منظمو مهرجان «ساما الموسيقي»، الذي شاركت فيه فرقة الإنشاد العرفاني وفرقة عقد الجلاد السودانية، وفرقة «فيز فوس» الألمانية، ضمن مهرجان «ساما الموسيقي».
وشهدت مسارح كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان، ومركز الفيصل الثقافي، وقاعة «اسبارك ستي» بالخرطوم خلال الفترة من 9 – 11 يونيو (حزيران) الحالي، حفلات التذوق الموسيقى نظمها المركز الثقافي الألماني «معهد جوتة» بالتعاون مع مركز الفيصل الثقافي، وفندق كورنثيا، والخطوط الجوية التركية، وبرعاية وزارة الثقافة السودانية.
ويهدف مهرجان «ساما الموسيقي» لخلق حالة تبادل الموسيقى بين السودان وموسيقى باقي دول العالم، ولعكس تراث البلاد الثري وتنوعها الموسيقي الموغل في التاريخ، الذي تمتد جذوره إلى آلاف السنين، وللدمج بين الفنون الشعبية والحديثة لشعوب العالم.
وتعني كلمة «ساما» الارتقاء الروحي من خلال تفاعلها مع الموسيقى، واستطاع منظمو المهرجان خلق تجربة فريدة استمتع خلالها الحضور بفن راقٍ وأصيل، امتزجت فيه الموسيقى السودانية و«مدائح المتصوفة» بالموسيقى الألمانية.
وقالت مديرة المهرجان رندا حامد، إن تجربة المهرجان الأولى سلطت الضوء على الفن الصوفي، باعتباره فنًا أصيلاً، ذا جذور ضاربة في أعماق التراث السوداني منذ القرن السادس عشر. وأضافت: «من خلال استضافة الطريقة البرهانية، وبالتعاون الفريد مع فرقة عقد الجلاد ومشاركة فرقة (فيز فوس) الألمانية ذات الأصول التركية، استطعنا تقديم تجربة غنية بالألوان، قدمت خلالها الفرقة الألمانية نماذج موسيقية من إسبانيا وإيطاليا وإيران وتركيا ودول شمال أفريقيا».
وأقامت فرقة «فيز فوس» والطريقة البرهانية ورشة عمل في كلية الموسيقى والدراما بجامعة السودان شارك فيها طلاب من الكلية، إضافة إلى محاضرة عن الموسيقى الصوفية قدمها الموسيقار أنس العاقب والناقد مصعب قدمت خلالها نماذج صوفية من أداء فرقة الشيخ عبد الله الحبر.
واختتم «مهرجان ساما» ليلة الخميس بحفل جماهيري بقاعة «اسبارك ستي» بضاحية بري شرق الخرطوم، قدمت خلالها فرقة «فيز فوس» أعمال موسيقية عالمية، وشاركتها الليلة فرقة الغناء الكورالي السودانية الشهيرة «عقد الجلاد». وقال القاص عبد الغني كرم الله تعليقًا على ليلة الختام الخميس، إنه من طرفه سرح وحلّقت روحه في ألق فصيح، وأضاف: «بدعوة من روح الشاعر العظيم جوتة، حيث تجسد حبه للحياة في شكل مراكز باسمه في نواحي الكوكب، أقام مركز جوتة ليلة للإنشاد الصوفي، فأنشد الإخوة البرهانيون، بالطواقي الحمر، والروح الأخضر، والثياب البيض، قصيدة (يا سائق الأظعان)، والأنشودة الصوفية (المدحة) للشاعر الصوفي العظيم عبد الغني النابلسي، صاحب البروق الآتية من سدة القدس، في لبوس معان، وفي ستار حروف».
ويضيف كرم الله: «عبد الغني النابلسي شاعر عارف، يستخدم الرمز والقصيد واللحن، في توصيل فكرته، بل إلهامه، وما غرفه من سدة القدس، في جسمه السعيد بحواس نضر».
ودرج معهد جوتة الألماني بالخرطوم على الاهتمام بالموسيقى والثقافة والسينما والتشكيل، وقالت مديرة المهرجان رندا عنه وفي تفسير للدور الكبير لاهتمام المركز بتراث وثقافة السودان: «نحن حريصون على إشباع الذوق السوداني لتجربة موسيقى جديدة ممزوجة بالنفس الصوفي».
الشرق الأوسط

البشير في الخرطوم والجنائية الدولية تعبر عن "خيبتها"


المحكمة الجنائية الدولية تعرب عن "خيبة أملها" لعدم اعتقال البشير في جنوب افريقيا، والبشير يصل الى الخرطوم
جانلويجي غيرسيا (اف ب)"الرئيس السوداني عمر البشير في الجلسة الافتتاحية لقمة الاتحاد الافريقي في جوهانسبورغ الاحد 14 حزيران/يونيو 2015"

اعرب المدعي العام المساعد للمحكمة الجنائية الدولية الاثنين عن "خيبة امله" لعدم قيام السلطات في جنوب افريقيا بتوقيف الرئيس السوداني عمر البشير المتهم من قبل هذه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وابادة.
وقال جيمس ستيورات مساعد المدعية العامة لهذه المحكمة فاتو بنسودا لفرانس برس "نحن نشعر بخيبة امل لعدم توقيفه" مضيفا "ان موقفنا كان على الدوام بان الواجب الملقى على جنوب افريقيا واضح، وكان عليها توقيفه".
لكن ستيوارت اضاف "في نهاية المطاف، هذا الامر يمكن ان يزيد قوتنا ولا يشكل نكسة كما يمكن ان يظن البعض".
ووصل الرئيس السوداني عمر البشير الاثنين الى الخرطوم قادما من جوهانسبرغ كما افاد مراسل وكالة فرانس برس رغم امر قضائي بعدم مغادرة جنوب افريقيا على خلفية طلب المحكمة الجنائية الدولية توقيفه.
ولوح البشير بعصاه في الهواء عند نزوله من الطائرة هاتفا "الله اكبر".
وهي المرة الاولى التي يحاول فيها القضاء في دولة منع رئيس دولة يتولى مهامه من مغادرة اراضيها بموجب طلب من المحكمة الجنائية الدولية.
وقد اعلنت محكمة في جنوب افريقيا الاثنين ان حكومة بريتوريا انتهكت دستور البلاد عندما امتنعت عن توقيف الرئيس السوداني عمر البشير المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وابادة.
واشار ستيوارت الى ان مكتب المدعية يمكن ان يطلب احالة عدم تعاون حكومة جنوب افريقيا الى مجلس الامن الدولي.
i24

أمريكا “محبطة” من السماح للبشير بمغادرة جوهنسبرغ



الرئيس السوداني عمر البشير يواجه اتهامات بارتكاب إبادة جماعية.

واشنطن – قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة محبطة من أن جنوب إفريقيا لم تتخذ إجراء لمنع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الذي يواجه اتهامات بالإبادة الجماعية من مغادرة مؤتمر للاتحاد الإفريقي في جوهانسبرج اليوم الاثنين.
ولم يقل المتحدث جيف راثكي في مؤتمر صحفي بأنه كان يتعين على جنوب إفريقيا اعتقال البشير لكنه قال “من الواضح أنه كان يتعين اتخاذ إجراء ما”.
إرم

اسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الجنيه



الدولار الأمريكي : 9.55جنيه
الريال السعودي : 2.51جنيه
اليورو : 10.69جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.57جنيه
الريال القطري : 2.58 جنيه
الجنيه الإسترليني : 14.80جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه
الدينار الكويتي : 34.10جنيه
الدينار الليبي : 7.34جنيه

دارفور .. الجفلن خلهن .. أقرع الواقفات .. بقلم: مأمون الباقر



في حوار نشرته جريدة "البيان" الإماراتية، أوان كان السودانيون القدامى بمؤتمرهم الوطني الحاكم وحركتهم الشعبية يتفاوضون في منتجع مشاكوس الكيني حول مستقبل جنوب السودان العام 2002، أطلق الراحل محمد إبراهيم نقد، الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني صرخة لم ينتبه إليها أحد. قال الراحل ما معناه " أحسن ليكم تجهزوا من هسع إجتماعات مشاكوس حول دارفور". وحين حاول المحاور إستدراجه لقول المزيد، رد عليه بقوله "تلقاها عند الغافل". ثم أغلق صنبور الكلام. كنت على قناعة يومها، وأنا أعمل صحافيا بالجريدة ذاتها، أن الشخص الذي أجرى ذلك الحوار الإستثنائي لم يكن المحرر النحرير الذي طبع إسمه أسفل الحوار في العبارة الصحفية الشهيرة "أجراه فلان الفلاني" وقد صدق حدسي. فقد أجرى الحوار وقتها شخص مقرب من الراحل نقد، ومن داخل السودان، وكان يقصد نقل تلك الرسالة الخطيرة على لسان حكيم السياسة السودانية. وبعد ذلك الحوار إشتعل الإقليم بالهجوم على مطار الفاشر في 2003. ولا يزال الحريق مشتعلا بكل تبعاته المأسوية.
ما علينا. إن عدنا لذلك الحوار، فلأننا سنبني عليه في مقالنا هذا. أنطلق أستاذي محجوب محمد صالح (الراكوبة6/5/2015) وأستاذي كمال الجزولي (سودانايل 7/6/2015) يبنيان على مطالبة القائد السياسي والعسكري مني أركو مناوي بإمكانية المطالبة بحق تقرير المصير لإقليم دارفور. (لاحظ ماشاكوس نقد) وكتر الله خير الأستاذين أن تناولا هذا الموضوع، الذي لا يبدو خطيرا في بلد سبق لنظامه الحاكم إعمال مشرطه لفصل جزء عزيز على وطن إنقسم بفضله لدولتين جنوبية وشمالية. ما المانع إذن أن تتشظي هذه البقعة من العالم إلى ثلاثة أو أربعة كيانات منهارة وفاشلة. ولنا في فلسفة حمدي خير مثال. ثم ماذا يمنع أحد أقاليم دولة ما من المطالبة بحق تقرير المصير، وهو حق مضمن في المواثيق الدولية وتنطبق تعريفاته على إقليم دارفور.
وبعد أن يعدد محمد ادم فاشر(سودانيز أون لاين) 10 يونيو 2015 المسببات التي قد تضطر سكان الإقليم للمطالبة علانية بحق تقرير المصير يستصعب القضية عندما يقول "بيد ان هناك حقيقة اخري وضع اهل دارفور امام خيارات صعبة في مسالة تقرير المصير ان دارفور لا يصلح ان تكون دولة بمعايير دول اليوم لانها مغلقة ومحكمة في الإغلاق تجاورها تشاد وإفريقيا الوسطي وجنوب السودان ولربما دولة شمال جنوب السودان او دولة جبال النوبة هي الاخري كلها مغلقة اما ليبيا سيظل الصحراء حاجزا طبيعيا ولو حدث انفصال سيكون دارفور الدولة الوحيدة في العالم تبعد حدودها من البحر في جميع الاتجاهات اكثر من الف ميل أقربها البحر الأحمر عبر دولة معادية التى انفصلت منها بعد حروب الإبادة من الصعب الترتيب للاستفادة من بحر الأحمر كمنفذ للعالم" ( نقل بالمسطرة). ومسالة "الدولة المغلقة" هذه ليست بالمشكلة العويصة، فكم من دولة أفريقية مغلقة تماما، وأمامنا جارتا الإقليم دولة شاد ودولة جنوب السودان.
 ثمة سؤال محوري: لماذا نمنع إقليما سودانيا ظل طوال تأريخنا السياسي مهمشا وفقيرا ومهملا، برغم ثرواته الطبيعية التي ترفد الخزينة المركزية بنحو 40% من عائداتها من أن يطالب بحق تقرير المصير، وهو الذي إنضم للسودن في العام 1916 بقرار من قوى كانت تستعمر السودان، كل السودان. مالذي يمنع مني أو عبد الواحد من رفع شعار تقرير المصير؟ هل نتوقع من هؤلاء القادة أن يصمتوا على سؤاءات المركز السياسية والإقتصادية والعسكرية في حق شعوبهم. نعم شعوبهم الزرقة والعرب، ماليشيانيون ومسالمون!
نعم لكل نظام حاكم أولياته لتثبيت نظام حكمه. لكن نظام الإنقاذ هذا إنقلب هلى كل الأولويات التي كان يمكن لها أن تجعل من السودان دولة قوية متماسكة حرة وديموقراطية. وتحول إلى غول هلامي لا هم له إلا الولاء أو القتل. وقد أعلن بعد إنفصال الجنوب مباشرة ومن مدينة القضارف ما معناه "ها نحن بعد ذهاب الجنوب عرب ومسلمون". حسنا من قال أن سكان دارفور ليسوا عربا أو مسلمين؟ 
هذا الشعار الذي رفعه أركو مناوي، شعار منطقي برغم إستسفاه أمين حسن عمر له. النظام الذي يلفظ جزأ عزيزا من وطنه، ليس بنظام يتوقع من رعاياه أن يستجيبوا ويلتزموا بسياساته المنحازة لعرق دون آخر، ودين دو آخر. نظام الإنقاذ هذا سيجعل مما تبقى من سوداننا " الفضل" مجرد مزرعة تجريبية لتفريخ دويلات فاشلة،إلا إذا إجتمعت إرادة السودانيين، كل السودانيين حول حتمية بقاء ما بقي من السودان دولة موحدة متعددة الأعراق والثقافات والمعتقدات. ولن يتم ذلك إلا من خلال مؤتمر جامع. وكأني بحال دارفور يقول "الجفلن خلهن..أقرع الواقفات". وما أكثر الواقفات!

mamounelbagir@yahoo.co.uk

(ملايين) حزب الأسد النتر التي لم تنتر عند قارعة جوهانسبرج ؟! .. بقلم: د. على حمد ابراهيم

د. علي حمد إبراهيم

أكيد أنكم تذكرون أكذوبة  (الاتحاد الاشتراكى العظيم !) الخالذة . بالتأكيد تذكرون  ذلك الكشكول الهلامى الذى جمع فيه  دكتاتورزمانه جعفر محمد نميرى ، جميع فيه كل موظفى الدولة وعمالها واصحاب المصالح المرسلة معها، وقال لهم هيت لكم :  خذوا منى هذا الحزب الثورى الذى  يناطح قوى الباطل الرأسمالى دفاعا عن مصالح قوى الشعب العامل! تذكرون بلا شك ذلك الكشكول الهلامى الذى كان يتنفس فقط  اذا تنفست الحكومة . و (ينخمل ) اذا انخملت الحكومة . أكيد أنكم عاصرتم عودة الكشكول الهلامى من جديد فى شكل بعاتى قام من قبره   باسم المؤتمر الوطنى ، كشكول مستلب من مخزون ملك ملوك افريقيا ، ذلك الملك الطاؤوس. و لابد أنكم تذكرون أن البعاتى العائد من القبور تفرعن بعد أن نبت لحمه وشحمه من ريعكم  حتى زعم أنه بزّ سيد الاسم القديم وتفرعن  عليه  لجهة عضويته المليونية  وميزانياته  الملياردية . وتبسم له الحظ  ببترول  تفجر له من داخل الارض ينابيع  (خلت) الدنيا  تبتسم ، لو استدعينا تعابير ذلك الشاعر الشفيف وهو يغنى لصاحبه سيد الاسم. قال الاتحاد الاشتراكى الجديد ، البعاتى العائد من قبو القبور المظلمة  إن عضويته من (المتيمين الولهين به) قد فاقت العشرة ملايين عضوا : محفوظون فى العفاف والصون ومدخورون ليوم الزينة .و لليوم الشين . لسؤ حظ الادعياء  أن  المياه تكذب الغطاس . فهاهى الموية تكذب الغطاس فى يوم الزينة الانتخابية الاخير . يوم دخل الحردانون المغاضبون والمعارضون  بيوتهم ونادوا على الآخرين أن يحذوا حذوهم . وبان الكوك فى المخادة . لا عشرة ملايين رأينا  ولا يحزنون . الجموع المكرية لزوم التفويج الفوتوغرافى عند الطلب  ديكورا خلفيا للمصورين الذين امتهنوا ويمتهنون تجميل اللوحات والصور. ويجملون الذى لا يمكن تجميله إلا بشق الأنفس. الملايين العشرة  المدخرة ليوم الزينة ولليوم الشين لم تلبى النداء هذه المرة.  هل نضب معين الكراية .  اكيد أنكم سمعتم بطرفة الرجل الذى لا تفارق سكينه السنينة ذراعه الايمن حين   سئل لماذا  لم يستعمل  سكينه تلك لحظة  اعتداء احدهم  عليه جنسيا قال أنه يدخر سكينه فقط لليوم الشين. زبدة القول  هى أن الملايين العشرة ذابت يومها مثلما تذوب الزبدة فى اليوم الحار الشين . وظهر فى مكانهم موظفو حزب الاسد النتر الذين جئ بهم كشهود زور على انتخابات الخج الثانية وكل واحد منهم نائم مثل سلحفاة عجوز. يومها بان الكوك فى المخادة . وبان الكذب الزؤام كما كان يقول زميلنا ابن البكباشى العظيم ونحن  صبية اغرار فى مدرسة ملكال  الاميرية ، فنضحك . كنا رعيلا ناشئا فى تلك المدرسة الجميلة . وكنا لا نعرف شيئا فى عوالم الخبث والخبائث حتى الفهامات منا ، من امثال شوقى بدرى ، سليل الاسرة المعطونة فى عبق تاريخ الأمة السودانية  ، الذى  تلب علينا فى سماء اصوصة وعلى رأسه برنيطة  من فهم  وتاج . أمس بان كوك الجماعة  فى المخادة للمرة الثانية . قاضى  جنوب افريقى يصدر امرا مؤقتا بمنع الاسد النتر من مغادرة جنوب افريقيا . ( أرجو ، أن لا يسألنى مولانا سيف الدولة : الاسد النتر على منو ؟) توقع الكل أن تحرق العشرة ملايين عضو ، ان تحرق الحصى والعشب واديم الثرى احتجاجا على توقيف الاسد النتر اصبح  قاب قوسين او ادنى  من مقطوعة الطارى بن سودا  ومملكتها فى لاهاى.  الملايين العشرة  اختفت فى منازلها مثل نمل سليمان ولزمت الصمت  تماما مثلما اختفت فى يوم الزينة الانتخابى ، ليضطر الذين بيدهم الامر الى اللجؤ الى الخطة ( ب ). اكيد انكم تعرفون فحوى ومحتوى الخطة (ب) ولا داعى للتكرار الممل. قارعة جوهانسبرج كانت هى اليوم الشين الذى يتوجب فيه استعمال كل السكاكين المدخرة ان وجدت : من قوة جماهيرية  ومن قوة معنوية ومن قوة سياسية ومن قوة قانونية . كل ذلك لم نجده عند نزول قارعة  جوهانسبرج  . بل وجدنا ارتباكا غريبا فى معسكر الاسد النتر . خبر صاد من تلفزيون السودان والقارعة فى دقائقها الاولى يقول ان الرئيس عاد بعد انتهاء المؤتمر الذى لم يبدأ. واضح ان الذى أمر بفبركة ذلك الخبر لا يعرف حتى جدول وقائع المؤتمر وتواريخها . ثم هاهو مخلوق باسم ( عبد العاطى) المؤلفاتى ، ويسمى كذلك بالخابور الوطنى على ذمة صحفى الاسافير الاشقياء ، هاهو هذا الرجل المعجزة ( مع الاعتذارللطفل المعجزة  ، صاحب اللقب بوضع اليد) يقول أن الرئيس البشير لم يتعرض لشئ . وكل ماقيل هو فبركة وأن الرئيس هو (الآن) معلق فى جو السماء عائدا الى بلاده . قال الرجل الخبير هذا الكلام والرئيس ما زال قابعا فى جوهانسبرج بينما الرؤساء الافارقة يبذلون قصارى جهودهم مع القضاء الجنوب افريقى لايجاد مخرج له من الورطة التى ادخله فيها مساعدوه و مستشاروه الكثيرون . هذا الرجل يستحق  لقب الخابور الوطنى الذى صنعه له الاعلام الاسفيرى السودانى مثلما صنع القاب وزير الدفاع بالنظر والحاج ساطور والطفل المعجزة  وابو العفين . اكيد أنكم تعرفون ،كلكم جميعا اصحاب هذه الالقاب الجهنمية بالاسم.
السؤال الكبير هو لماذا هذا البرود الغريب الذى قابل به حزب الاسد النتر قارعة جوهانسبرج . ولا  شخص واحد  خرج محتجا.  ولا متيم  واحد بحب الاسد النتر ضرب  رأسه بالحيطة من الغضب : أين امثال الذى سجد للاسد النتر كما يسجد العبد الخائف لخالقه . أين السائحون بالامس فى حب الاسد النتر الذين ملأوا الفضاء بترانيم الوله فى الاسد النتر . أين الذين غنوا لامريكا التى  دنا عذابها . لماذا لم يهددوا القاضى فابريكيوس الذى كاد يرسل الاسد النتر الى السيدة بن سودا فى عقر دارها. اسئلة كثيرة تتواترعلى الخاطر الغلبان حول سكون حزب الاسد النتر بملايينه العشرة المدعاة  وسكونه فى يوم  قارعة جوهانسبرج . ونضيف اليها سؤالا خطيرا : هل تحركت ماكينة الحرس القديم فى الاتجاه المعاكس على قول الدكتور فيصل القاسم .  ليس  لدى  عيون زرقاء اليمامة لكى ارى خلف الاكمات الكثيفة. ولكن احساسى الخاص يكابدنى و يعاورنى لكى اصدق أننى أرى   شجرا يتحرك من وراء تلك  الاكمات الكثيفة. لا ابتغى من تساؤلى هذا ايقاظ  الفتنة النائمة. ولكن بشر مكلوم ومسكون بالخوف على بلد نحبه . وعلى مصير شعب يتحب فى كل الظروف والمواسم . وقد اصبح حاله حال العدو المكشر. وبعد هل تفتح قارعة جوهانسبرج عين الاسد النتر ، ليعرف انه اسد حبيس . يزأر من وراء قضبان سجنه ، لا يخيف احدا وراء تلك القضبان . بينما يخاف هو من وراء زنازينه التى صنعها لنفسه وهو فى كامل وعيه المدغمس .        
alihamadibrahim@gmail.com

وصول الرئيس السوداني إلى مطار الخرطوم

وصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى عاصمة بلاده الخرطوم الاثنين قادماً من جنوب إفريقيا، بعد تضارب الأنباء بشأن مغادرته جوهانسبيرغ إثر مطالبات باعتقاله، وفقاً لشهود عيان.

وقال وزير الخارجية السوداني ابراهيم غندور بعد وقت قصير من عودة البشير "المشاركة كانت من الممكن أن تكون طبيعية وبلا ضوضاء.. لكن أراد لها أعداء أفريقيا وأعداء السودان... حاولوا أن يجعلوا منها دراما لحجب الأخ الرئيس من المشاركات الهامة."
وأظهرت لقطات تلفزيونية البشير وهو يترجل من الطائرة ويحيي عشرات المستقبلين، بينما ذكر مراسلنا في وقت سابق أن طائرة الرئيس السوداني هبطت في وقت سابق في مطار الخرطوم.

وكانت المحكمة العليا في جنوب إفريقيا أصدرت أمرا بعدم مغادرة البشير لأراضيها مؤقتا، لحين البت في طلب القبض عليه المقدم للقضاء الجنوب إفريقي، استنادا إلى مذكرة المحكمة الجنائية الدولية.
سكاي نيوز