الثلاثاء، 16 يونيو 2015

مصادر: قطر تعيد هيكلة صندوق الثروة السيادي


قرر صندوق الثروة السيادية القطري، الذي تقدر أصوله بنحو 304 مليارات دولار، إجراء مراجعة وإعادة هيكلة استجابة لهبوط أسعار النفط.

وقالت مصادر إن جهاز قطر للاستثمار، الذي يعد أحد أجرأ صناديق الثروة السيادية في العالم، سيضع مستويات مستهدفة لتخصيص الأصول للمرة الأولى ويعيد هيكلة عملية صناعة القرار داخله، وذلك في استجابة لهبوط أسعار النفط والذي قلص الأموال المتاحة وسط تنامي المنافسة على الأصول.
وأضافت المصادر، التي تعمل في قطر أو تعمل لدى مؤسسات أجنبية تتعامل مع جهاز قطر للاستثمار وطلبت عدم الكشف عن هويتها حتى لا تضرر روابطها مع الصندوق، إن الجهاز يجري مراجعة في الوقت الحاضر.
وامتنع متحدث باسم جهاز قطر للاستثمار عن التعليق.
وكان جهاز قطر للاستثمار، الذي أنشأه في عام 2005 المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار الذي يرأسه أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أحد مصادر التمويل القليلة المتاحة للجهات التي اضطرت لبيع أصول خلال الأزمة المالية العالمية ولذا فإنه اقتنص صفقات بأسعار متدنية للغاية مثل برج شارد في لندن ومتاجر هارودز وحصص في بنك كريدي سويس وفولكسفاغن الألمانية.
وقال مصرفي رفيع في الدوحة ومصدر في الاستثمار المباشر إن المراجعة ستضع مستويات رسمية مستهدفة لمخصصات الأصول للمناطق الجغرافية والقطاعات للمرة الأولى وهو ما سيسدل الستار على العشوائية التي اتسم بها الصندوق في أعوامه الأولى حينما كان يولي النمو السريع الأولوية.

وأضاف المصرفي أنه من المرجح أن تتدفق تلك الأموال بصفة خاصة إلى قطاعات يهتم بها الصندوق مثل الخدمات المالية والعقارات والسلع الاستهلاكية.
ومن المتوقع أن تسفر المراجعة أيضاً عن تحول رئيسي آخر يتمثل في اتخاذ القرار بناء على اتفاق الآراء بشكل أكبر.

سكاي نيوز

الادعاء الأميركي يكشف صفقته مع بليزر


كشف الادعاء الأمريكي، الاثنين، عن نسخة من الصفقة التي سبق أن وقعها مع تشاك بليزر العضو السابق في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في تحقيقات سابقة في 2013.

وقرر الادعاء الأميركي الكشف عن الصفقة بعد صدور أمر من قاض اتحادي في بروكلين بنيويورك، الخميس الماضي، بالكشف عن الوثيقة استجابة لطلب العديد من وسائل الإعلام في أعقاب تفجر فضيحة الفساد الأخيرة التي تعصف بالفيفا.
وأمر قاض الادعاء الاتحادي الأميركي بالكشف عن تفاصيل اتفاق الإقرار بالذنب بين بليزر والحكومة الأميركية.
ومنح القاضي ريموند ديري الادعاء حتى الاثنين المقبل للكشف عن تفاصيل الاتفاق، أو استئناف قراره.
ومنح القاضي الحكومة مهلة، نهايتها الجمعة، للتقدم بطلب لتغيير أي جزء من الاتفاق قبل إعلانه.
سكاي نيوز

البشير يخرج من جنوب أفريقيا "زي الشعرة من العجين"


«جارديان»: هزيمة للقانون.. وإندبندنت: محاكمة الرئيس السوداني «بعيدة»
أفلت الرئيس السودانى عمر البشير من الاعتقال في جنوب أفريقيا، وعاد إلى السودان بعد حضوره قمة الاتحاد الإفريقى في جوهانسبرج، رغم صدور قرار محكمة هناك باحتجازه لتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية بعد إصدارها مذكرة باعتقاله.
وطلبت المحكمة الدولية رسميًا من حكومة جنوب أفريقيا اعتقال البشير، حال وصول إلى أراضيها لمحاكمته على جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها بحق شعبه، كما نجحت منظمة حقوقية في البلاد باستصدار قرار من المحكمة العليا هناك لمنع مغادرته، وهو الأمر الذي وضع الحكومة في مأزق بين اعتقاله أو تركه يغادر البلاد. وكان الرئيس الجنوب إفريقى «جاكوب زوما» قد انتقد المحكمة الدولية وأكد على حماية البشير بكل السبل الممكنة وعدم اعتقاله.
وتحركت حكومة جنوب أفريقيا لوقف قرار المحكمة، ودفع محاموها بأن الرئيس البشير جاء إلى البلاد بناء على دعوة الاتحاد الإفريقى وليس بناء على طلب جنوب أفريقيا، وبالتالى فلا يجوز القبض عليه، ويجب أن يغادر البلاد حرًا.
وقال محللون لهيئة الإذاعة البريطانية بى بى سي، إنه في حال مغادرة البشير للبلاد، ضد قرار المحكمة، سيكون هناك شخص - من وجهة النظر القانونية - ارتكب تهمة ازدراء المحكمة، وذلك في إشارة إلى رئيس جنوب أفريقيا. وقللت الحكومة السودانية في وقت سابق من أهمية قرار المحكمة، مؤكدة على أن البشير مستمر في المشاركة في أعمال قمة الاتحاد الإفريقى.
وقال حزب المؤتمر الوطنى الحاكم في جنوب أفريقيا إن المحكمة الجنائية الدولية «لم تعد مفيدة للغرض الذي أنشئت من أجله»، وفقًا لوكالة رويترز للأنباء.
وكان من المتوقع أن تعقد المحكمة العليا في بريتوريا جلسة استماع أخرى في وقت لاحق للنظر في أمر البشير الذي يواجه اتهامات بـ«ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية». وأوضحت المحكمة في بيان لها أن هناك طلبين قائمين بالقبض على الرئيس السودانى.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير أعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر، لكنه سافر أيضًا إلى عدد من الدول الأعضاء التي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته يوليو عام ٢٠١٣.
وفى تعليقها على قضية البشير قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن الخطوة المفاجئة لاعتقال الرئيس السودانى في جنوب أفريقيا تمثل اختبارًا للمحكمة الجنائية الدولية لا يمكن أن تحتمل خسرانه، لكن واضح أن إفلاته يمثل هزيمة للقانون.
وأشارت الصحيفة إلى أن قرار المحكمة جاء بناء على دعوة رفعتها منظمة غير حكومية في جنوب أفريقيا، بعد دعوة المحكمة الجنائية الدولية لحكومة جنوب أفريقيا لاعتقال الرئيس السودانى الذي يحضر مع ٥٠ زعيمًا آخر القمة في جوهانسبرج.
ورأت صحيفة «إندبندنت» أن فرص محاكمة البشير في المحكمة الجنائية الدولية لا تزال بعيدة.
وقالت الصحيفة إن نجاح المحكمة الجنائية الدولية في جلب مجرمى الحروب والإبادة البشرية إلى العدالة كانت قليلة خلال عمرها القصير منذ عام ٢٠٠٢ حتى يومنا هذا.
ورأت الصحيفة أن المحكمة الدولية لا تشبه محاكم جرائم الحرب الخاصة بيوغسلافيا ورواندا التي شكلتها الأمم المتحدة أو بعض المحاكمات المحلية التي ساندتها المنظمة دوليًا، كمحاكمة قادة الخمير الحمر عن الجرائم المرتكبة في كمبوديا.

البوابة

انطلاق سباق المبيعات بين عملاقَي صناعة الطيران في معرض لو بورجيه الفرنسي



لوبورجيه (فرنسا): ميشال أبو نجم
بدأت المليارات تهبط على شركات صناعة الطيران العالمية منذ الساعات الأولى لافتتاح معرض باريس الجوي للطيران والفضاء الذي دشن الرئيس فرنسوا هولاند فعالياته صباح أمس. ويعد المعرض المذكور الذي يقيم نسخته الـ51 في موقع مطار لو بورجيه شمال باريس من أهم المعارض المخصصة للصناعات الجوية المدينة والعسكرية والنشاطات المصاحبة من إلكترونيات وصواريخ وأسلحة وتجهيزات جوية.
ADVERTISING

وينتظر منظمو المعرض للعام الحالي حضورا دوليا كثيفا وأرقاما قياسية في ميدان الطلبيات المدنية بالنظر للنمو ملحوظ لحركة النقل الجوي والحاجات المستقبلية.

وتقدر دراسة كشفت عنها شركة «إيرباص» الأوروبية أن سوق الطيران المدني ستحتاج إلى 32600 طائرة للأعوام العشرين القادمة بقيمة إجمالية تصل إلى 4900 مليار دولار بينما تقديرات «بوينغ» أكثر تفاؤلا، إذ تقدر الحاجات للمرحلة نفسها بـ38050 طائرة بقيمة إجمالية تصل إلى 5600 مليار دولار.

وخلال الأيام الستة للمعرض يتوقع أن يرتاده نحو 315 ألف زائر بينهم 140 ألف مهني من كل أنحاء العالم بينما يبلغ عدد العارضين 2260 عارضا يأتون من 47 بلدا. ويتشكل المعرض من جزأين: المعرض الثابت والآخر الدينامي الذي يشهد تحليق طائرات مدنية وعسكرية وفق برنامج مكثف غرضه تحفيز الزبائن. وبموازاة ذلك، تستضيف الشاليهات البيضاء المنتشرة على أرض المعرض كبار الزوار وغالبيتهم من الوفود العسكرية المدعوة للاطلاع على أحدث ما أنتجته الصناعات الجوية العالمية. ويعد معرض باريس الأقدم والأكبر في العالم، إذ إن نسخته الأولى تعود إلى مائة عام.

تبين دراسات المجموعتين أن السوق الآسيوية ستشكل القطب الرئيس لحركة النقل الجوي للسنوات العشرين القادمة، إذ إن نسبة النمو السنوي فيها تصل إلى 58 في المائة بينما لا تتجوز في النصف الغربي من العالم نسبة 3.8 في المائة. وتبين الإحصائيات أن عدد المسافرين يشهد نموا مضطردا وصل في عام 2013 إلى أكثر من ثلاثة مليارات مسافر وسيصل إلى 3.5 مليار مسافر هذا العام. وتقدر الدراسات أرباح شركات الطيران للعام الحالي بـ29.3 مليار دولار. وبحسب المكتب الاستشاري أرغون كونسالتنغ فإن أعداد المسافرين ستتجاوز رقم ستة مليارات في عام،2030 الأمر الذي يبرر مسارعة الشركات الناقلة وبينها الشركات الخليجية إلى التوقيع على عقود ضخمة استجابة لحاجات السوق المستقبلية.

وخلال أيام المعرض التي ستمتد إلى 21 يونيو (حزيران)، ستكون الأنظار متجهة للمنافسة الحادة التي تتواجه فيها الشركتان الرئيسيتان الأوروبية والأميركية. ومنذ أمس، أخذت الشركتان تكشفان تدريجيا عن حصاد الطلبيات والأرقام التي تقدمت فيها «إيرباص» على «بوينغ» بأشواط، وبلغ مجموع الطلبيات نحو 21 مليار دولار منها 15 مليار لـ«إيرباص» و4.8 لـ«بوينغ»، بينما حصدت الشركة الفرنسية الإيطالية التي تسوق طائرات «إقليمية» ما قيمته 1.90 مليار دولار. وكانت الخطوط الجوية السعودية أول الغيث، إذ أعلن عن توقيعها لعقود تشتري بموجبها 50 طائرة إيرباص موزعة كالتالي: 30 طائرة من طراز «اي 330 300» للنقل الإقليمي و20 طائرة من طراز «اي 320 سي اي او» بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 8 مليارات دولار.

أما الطلبية الأضخم من حيث العدد فقد جاء من الشركة الأميركية «جي اي كابيتال أفياشين» التي أوصت على 115 طائرة من طراز «اي 320» متوسطة المدى قيمته 6.37 مليار دولار، بينما الطلبية الثالثة لـ«إيرباص» جاءت من شركة التأجير «إير ليز كوربوريشان» التي أوصت على أربع طائرات واحدة بعيدة المدى من طراز «اي 350 900» وثلاثة متوسطة المدى «اي 321» بقيمة تبلغ 700 مليون دولار.

بالمقابل، وقعت «بوينغ» عقدين رئيسيين الأول مع الخطوط الجوية القطرية التي أوصت على 14 طائرة «بوينغ 777» وعلى أربع طائرات للشحن. والعقد الثاني مع الشركة الإندونيسية غادروا التي وقعت على عقد شراء ثلاثين طائرة من طراز «دريم لاينر» يضاف إليها 30 طائرة من طراز «بوينغ 737».

ولا يقل الجانب العسكري أهمية عن الجانب المدني، إذ إن المعرض مناسبة لعرض آخر ما جاءت به الصناعات الجوية الحربية. وبعكس السنوات السابقة وآخرها عام 2013 تبرز طائرة رافال الفرنسية متعددة المهام وكأنها نجمة المناسبة بعد النجاحات التجارية الثلاثة التي حققتها في الأشهر الأولى من عام 2015 مع توقيعها ثلاثة عقود مع مصر والهند وقطر، إضافة إلى إعلان قصر الإليزيه الأسبوع الماضي أن الكويت قررت شراء طوافات فرنسية من طرارز كاراكال.

وقالت أوساط دفاعية فرنسية إن الأنظار تتجه اليوم إلى الإمارات العربية المتحدة التي يبدو أنها على وشك الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لشراء عدة أسراب من الطائرة الفرنسية.

وقد لمح وزير الخارجية لوران فابيوس إلى ذلك مرتين في الأيام الماضية. وخلال كلمة مختصرة للصحافة أمس عقب تدشين فعاليات المعرض، قال الرئيس هولاند إن المعرض «مناسبة لإبراز نجاحات الصناعات الفرنسية العسكرية والمدنية على السواء». وقد وصل هولاند إلى مطار لو بورجيه على متن طائرة «إيرباص» من طراز «اي 350» بقمرتها الجديدة. ومن جديد المعروضات العسكرية هذا العام طائرة «انطونوف 178» الأوكرانية والطائرة القتالية الباكستانية التي تصنعها إسلام آباد بالاستناد إلى التكنولوجية الصينية وتسمى «جي اف 17»، وهي المرة الأولى التي تعرض فيها خارج البلاد. وحرص مصنعو طائرة «إيرباص» للنقل العسكري «اي 400» التي شهدت حادثة سقوط في مدينة إشبيلية الإسبانية قبل شهرين على تحليقها في أجواء لو بورجيه لإظهار الثقة بهذه الطائرة التي لاقت منذ انطلاقة برنامجها كثيرا من الصعوبات والتأخير فضلا عن زيادة الكلفة.
الشرق الأوسط

صورة الحاكم سعيدًا

سمير عطا الله



نقلتُ عن «الغارديان» هذا الرقم: 35.000.000.000.000.000. لا أعرف ماذا يشكل. لكن الصحيفة تقول إنه يساوي بعملة زيمبابوي دولارًا واحدًا. هذه حصيلة 35 عامًا من حكم روبيرت موغابي البالغ 91 عامًا، والذي أعلن أنه سوف يخوض معركة الرئاسة عام 2018، وإلا، فزوجته التي كانت سكرتيرته.
إيزابيلا، التي خلفت زوجها خوان بيرون، كانت راقصة. كان موغابي واحدًا من المناضلين الذين حملوا الاستقلال إلى بلادهم. ومقابل الاستقلال، أخذ البلد. ووفقًا لـ«الغارديان» أيضا، بلغ معدل التضخم في إحدى المراحل 4 مليارات في المائة، وكان سعر الصرف يتغير مرتين في النهار. قبله، طبع اثنان من الرؤساء ورقة المليار: الدينار العراقي أيام صدام حسين، والدينار اليوغسلافي أيام سلوبودان ميلوشيفتش. السابقة الأولى كانت المارك الألماني أيام هتلر.
لماذا لا تحدث هذه الأرقام فوق الخيالية إلا في ظل حكم الفرد؟ لأن شعبه مجرد رقم، كما قال ستالين. عشرة ملايين قتيل ليس مسألة مهمة. أول شيء فعله ديغول لإعادة هيبة فرنسا، خفض الفرنك. عشرة فرنكات تساوي عشرة فرنكات، وليس مليون فرنك قديم. قبل اليورو، كانت العملة الإيطالية مضحكة الأرقام. ألوف الأصفار التي لا معنى لها. على أثر هبوط الجنيه الإسترليني بعد عدوان السويس بقليل، ذهب رئيس الوزراء هارولد ماكميلان إلى واشنطن وقال لجون كينيدي: ساعدونا. الجنيه الضعيف إهانة لنا. صحيح أننا لم نعد إمبراطورية، لكن الجنيه يجب أن يظل إسترلينيًا.
العملة رمز وطني. بعد تحرير الكويت استعادت الدولة كل دينار ملغى بدينار كامل. لم تقبل أن يشاركها أحد في الخسارة التي ألحقها بها الاحتلال. الجماهيرية كانت تخفض الدينار الليبي مرتين في العام. سألت الشقيقة «المجلة» أوائل أيام الثورة الليبية، الدكتور محمد عبد المطلب الهوني: أين اختفت أموال البلد. قال: على العصابات والجنون. أسلحة تصدأ. و«نهر عظيم» بالمليارات بدل تحلية المياه. وتمويل الحركات البائسة في كل مكان. وغير ذلك من المغامرات.
اسمحوا لي أن أخرج عن الموضوع لأذكر ماذا قال المفكر الليبي في تلك المقابلة: «لقد أفرغ القذافي البلاد من كل المؤسسات. ولا أشك أنه يسقط ذات يوم. ولكن بعده سوف تتحول ليبيا إلى ساحة حروب بين عصابات متقاتلة على الثروة». وقال إن فرصة ليبيا كانت في نجاح المشروع الإصلاحي الذي عمل من أجله سيف الإسلام القذافي. لكن إخوته دخلوا في صراع معه. ووالده كان مصابًا بالانفصام. ولجان السرقة تحذره من أن أي خطوة إصلاحية، ستؤدّي إلى انهيار النظام والنظرية الثالثة التي تتطلع إليها شعوب العالم.
الشرق الأوسط


موسكو تتوعد بالرد إذا نشرت واشنطن أسلحتها في أوروبا


توعدت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، الولايات المتحدة بالرد في حال نشر الأسلحة الأميركية في أوروبا، وقال الجنرال يوري ياكوبوف منسق مديرية المفتشين العامين لدى الوزارة "إذا ظهرت الأسلحة الأميركية الثقيلة، بما في ذلك دبابات ومنظومات مدفعية ومعدات قتالية أخرى، في دول أوروبا الشرقية والبلطيق فعلا، فسيعد ذلك الخطوة الأكثر عدوانية من قبل البنتاغون والناتو منذ انتهاء الحرب الباردة في القرن الماضي".
وأضاف "في هذه الحال، لن يبقى أمام روسيا خيار آخر سوى تعزيز قواتها ووسائلها العسكرية على الاتجاه الغربي الاستراتيجي". ورجح الجنرال أن تكون الخطوة الروسية الأولى في هذا الاتجاه مرتبطة بتعزيز القوات المنتشرة في الشريط الحدودي غرب البلاد، بما في ذلك التشكيلات الجديدة في صفوف قوات الدبابات والمدفعية وسلاح الجو.
وكشفت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية، السبت، أن وزارة الدفاع الأميركية تحضر لتخزين دبابات، سيارات قتالية لوحدات المشارة وأسلحة ثقيلة أخرى تكفي لنحو 5000 جندي في عدد من دول البلطيق وشرق أوروبا لردع أي "عدوان" روسي مستقبلي في المنطقة.
وقالت الخارجية الروسية، الخميس "من الواضح أن تحركات كهذه ستعني تدمير الطرف الأمريكي لمنظومة الاتفاقية والنتائج المترتبة عليها"، في إشارة إلى اتفاقية القوات النووية المتوسطة والقصيرة المدى المبرمة في 1987، وأضافت الوزارة في بيان "نحض الولايات المتحدة على ضمان التطبيق الكامل للاتفاقية، والامتناع عن تهديد إمكانية تطبيق هذه الوثيقة".
وتبادل البلدان الاتهامات بانتهاك الاتفاقية التي وقعها الرئيس الأميركي رونالد ريغان والزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف في 1987. وأكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الفائت أن واشنطن تبحث سلسلة اجراءات للرد على انتهاك روسيا المفترض للاتفاقية، بينها تعزيز الدفاعات الصاروخية أو نشر صواريخ في أوروبا.
وأدت اتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى إلى إلغاء صواريخ بالستية وكروز نووية وتقليدية يتم اطلاقها من البر ذات مدى 500 إلى 5500 كلم. وشكلت الاتفاقية الخطوة الأولى للقوتين العظميين من أجل تقليص ترسانتيهما النوويتين. وتدهورت العلاقات الأميركية الروسية إلى ما كانت عليه بعيد الحرب الباردة بعد ضم موسكو القرم الأوكرانية العام الفائت ودعمها الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا في نزاعهم مع الجيش الأوكراني النظامي.
بمساهمة: وكالة "انترفاكس" الروسية / ا ف ب

نجل الرئيس الأمريكي الأسبق جيب بوش يعلن الترشح لرئاسة الولايات المتحدة


حاكم ولاية فلوريدا سابقا يعلن خوضه السباق الرئاسي في الولايات المتحدة ويعلن شعار حملته "جيب" دون اسم العائلة

وتعهد بوش بأن يحدث النمو الاقتصادي فرقا لـ"الرجال والنساء الذين يعملون بجد والذين ليسوا بحاجة لتذكيرهم بأن الاقتصاد ليس مجرد سوق أوراق مالية".
أعلن جيب بوش الشقيق الأصغر للرئيس الأمريكي السابق دبليو جورج بوش ونجل الرئيس الأسبق جورج بوش الأب، الاثنين في خطاب وجهه لمؤيديه في ميامي عن نيته خوض السباق الرئاسي لنيل ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، متعهدا بتحقيق نمو اقتصادي يبلغ 4 بالمائة وتوفير 19 مليون فرصة عمل جديدة، إذا أنتخب رئيسا للبلاد.

وقال "سنسيطر على واشنطن - هذه العاصمة الجامدة في هذا البلد النابض - لتبتعد عن التسبب في مشاكل". وأضاف "أعرف أني قادر على تحقيق ذلك لأني فعلته من قبل."
وهاجم بوش الرئيس الديمقراطي باراك أوباما ومرشحة الحزب الديمقراطي الرئيسية في انتخابات تشرين ثان/ نوفمبر 2016، هيلاري كلينتون. وقال "لا ينبغي أن تنتقل الرئاسة من ليبرالي إلى آخر". كما انتقد إدارتها لوزارة الخارجية.
وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد ابرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لاقناع الرأي العام الأمريكي بجدارته الشخصية.
Andrew Patron (AFP)
عمليا يدور الحديث عن ترشح جيب (62 عاما) منذ ستة أشهر ولو أن الأمر لم يكن أبدا موضع شك، بعد كان بدأ بجمع التبرعات والتنقل بين الولايات الاستراتيجية للانتخابات التمهيدية، حتى أنه أشار الى وضعه كمرشح وأعلن شعار حملته الذي يقتصر على اسمه "جيب" دون اسم العائلة.

وتحدث بوش أيضا عن مسألة الهجرة غير الشرعية الى الولايات المتحدة مؤكدا أن "الرئيس المقبل للولايات المتحدة سيمرر إصلاحات كبيرة حول الهجرة – لذا ستتم معالجة هذا الأمر".
وبالطبع لم يترك بوش الابن موضوع العلاقة المترهلة بين الولايات المتحدة واسرائيل واعدا "بإعادة بناء صداقاتنا الحيوية. وهذا يبدأ بالوقوف الى جانب دولة إسرائيل الديمقراطية والشجاعة" على حد قوله.
وصرح جيب السبت في مقابلة مع شبكة "ان بي سي" في تالين التي اختتم فيها جولة اوروبية شملت برلين ووارسو إأن "دوري كمرشح هو أن أكون الأفضل، أن أقنع الناس بأن أفكاري وقدراتي القيادية هي ما تحتاج اليه البلاد".
كما قال جيب للصحافيين المرافقين له الجمعة "آمل أن تكون الرسالة التي أوجهها مليئة بالامل والتفاؤل وغير مثقلة بأعباء الماضي".
Joe Raedle (Getty/AFP/File)

وكرر جيب الذي لا يريد التطرق الى رئاسة شقيقه، مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق لكنه شدد على أن "جيب مختلف عن جورج". واقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق. فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق، بأنه ولو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك.

ويهدف اعلان الاثنين الى اعادة اطلاق الترشيح الذي فقد من رونقه بعد ترشح عدد كبير من الجمهوريين.
وقال "لا نريد رئيسا آخر يكتفي بشغل المنصب الرفيع وسط الصفوة المتأنقة في واشنطن. نحتاج رئيسا لديه تصميم على التحدي وتغيير الثقافة بأكملها في عاصمة بلدنا."
ورافقت بوش والدته باربرا البالغة من العمر 90 عاما. ولم يحضر الحدث لا والده جورج بوش ولا شقيقه جورج دبليو بوش.
وتقدم جيب على المرشحين الآخرين في استطلاعات الرأي التي اجريت في مطلع العام، لكن هذه الأفضلية زالت تقريبا فقد لحق به بحسب موقع ريل كلير بوليتكس دوت كوم، حاكم ويسكونسون سكوت ووكر والسناتور ماركو روبيو الذين سيواجهانه في الانتخابات الداخلية بالحزب الجمهوري.
وفي المضمون، تمايز جيب عن منافسيه عندما دعا الى اصلاح نظام الهجرة مع افساح المجال امام تطبيع على نطاق واسع. وحول التعليم، احد مواضيعه المفضلة، فهو يدعم اصلاحا وطنيا للبرامج يرفضه حزب الشاي المحافظ.
وركز جيب على التعليم في تسجيل فيديو دعائي تم بثه أول أمس الأحد وتحدث فيه عن برنامج أطلقه في فلوريدا يمنح التلاميذ المتحدرين من أوساط متوسطة قسائم تتيح لهم دفع الرسوم في مدارس خاصة.
Darren Mccollester (Getty/AFP/File)
كما تولى جيب حتى العام الماضي، إدارة مؤسسة الامتياز التعليمي التي دعا فيها الى رفع مستويات التعليم الأمريكية التي تعتبر ضعيفة مقارنة بدول كبرى أخرى منافسة للولايات المتحدة.

وبينما في الحزب الديمقراطي المنافسة منحسرة بين كل من السيناتور بيل أومالي وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي المستقل بيرني ساندرز ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون الذين أعلنوا منافستهما على الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.
في الحزب الجمهوري فالقائمة تطول أكثر بكثير، حيث أعلن ما لا يقل عن 12 مرشحا عن خوضهم غمار الانتخابات التمهيدية، والترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الجمهوري، وهم كل من: حاكم أركنسو سابقا مايك هاكابي، السيناتور تيد كروز من تكساس، السيناتور راند بول من كنتاكي، السيناتور ماركو روبيو من فلوريدا، السيدة الوحيدة حاليا - كارلي فيورينا - رئيسة مجلس إدارة شركة "اتش بي" سابقا، حاكم ولاية نيويورك سابقا جورج بتاكي، الجراح الأمريكي من أصول إفريقية بين كارسون، حاكم ولاية تكساس سابقا ريك بيري، نجل الرئيس الأمريكي الأسبق وشقيق رئيس آخر وحاكم ولاية فلوريدا سابقا جيب بوش، كذلك حاكم ولاية ويسكونسن سكوت ووكر، الى جانب الميلياردير دونالد ترامب، ويتوقع أن ينضم إليهم الأسبوع المقبل السيناتور ليندسي غراهام. كما يدور الحديث عن ترشح كل من حاكمي ولايات حاليين كبوبي جيندل من لويزيانا، جون كيسيك من أوهايو، وكريس كريستي من نيو جيرزي الذين لم يعلنوا ترشحهم بعد.
بمساهمة (وكالات)