أكد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، ترحيب بلاده برغبة ألمانيافيدعممسيرة الحوار الوطني الشامل، عبر سعيها لإقناع المعارضة السودانية والحركات المسلحة بالانضمام للحوار الوطني الجاري بالبلاد.
واتفق السودانوألمانيا- خلال لقاء النائب الأول للبشير اليوم الثلاثاء، بالخرطوم بمديرة قسم شرق إفريقيا والقرن الإفريقي بالخارجية الألمانية ماريان شوجراف- علي مواصلة بحث الموضوعات المتصلة بالحوار الوطني عبر جلسات ونقاشات تفصيلية بين الأجهزة المختصة في البلدين.
كما تناول اللقاء الذي يأتي في إطار الحوار بين السودان وألمانيا، العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها خاصة في مجال الاستثمار والاستفادة من موارد السودان لمصلحة البلدين والشعبين، وحث الشركات الألمانية علىالاستثمار في السودان خلال المرحلة المقبلة.
نفت القوات المسلحة في جنوب أفريقيا قيام السلطات السودانية باعتقال عدد من الجنود التابعين لها ضمن القوات الدولية العاملة في دارفور بعد صدور أمر قضائي بعدم السماح للرئيس السوداني البشر بمغادرة البلاد.
وكانت محكمة في جنوب افريقا قد أمرت بمنع مغادرة البشير الأراضي الجنوب أفريقية تمهيدا للفصل في دعوى قضائية بتسليمة لمحكمة الجنايات الدولية على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
لكن البشير غادر جنوب أفريقيا عبر مطار عسكري قبل صدور الحكم.
وقال المتحدث باسم الجيش في جنوب أفريقيا لبي بي سي "لم تتعرض قواتنا في السودان لأي تهديد من أي نوع ويقوم جنودنا بأداء مهامهم المعتادة".
ونفى فرحان الحق المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان رسمي وجود أي تهديد للقوات الجنوب أفريقية المشاركة في قوات حفظ السلام في دارفور.
ويشارك ألف وأربعمائة جندي من جنوب افريقيا في قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في السودان والتى تعمل بتكليف من الأمم المتحدة.
وكانت قناة "أخبار 24" المحلية في جنوب أفريقيا نقلت تصريحات عن شهود عيان في دارفور قولهم إن جنودا سودانيين حاصروا مقر الجنود المنتمين لجنوب أفريقيا في قوة حفظ السلام في دارفور.
طلب اعتقال
وأضافت القناة أن ذلك وقع عندما أصبح يتردد أن البشير يمكن أن يتعرض للاعتقال في جنوب أفريقيا أثناء مشاركته في قمة الاتحاد الأفريقي.
وذكرت القناة لاحقا أن الحصار انتهى بمجرد وصول البشير إلى العاصمة الخرطوم.
وطالبت المحكمة الجنائية الدولية جنوب افريقيا بالقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير أثناء حضور القمة الأفريقية.
وقالت المحكمة الدولية إنه إذا تم القبض على البشير فسوف يحال إلى الجمعية المؤلفة من الدول الأعضاء وإلى مجلس الأمن الذي أحال القضية إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2005.
وكانت المحكمة قد أصدرت مذكرة اعتقال عام 2009 متهمة الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية اثناء فترة الصراع في دارفور.
وتتعلق الاتهامات بالصراع في دارفور الذي أدى إلى مقتل نحو 300 الف شخص وتشريد نحو مليونين طبقا لأرقام الأمم المتحدة.
الدول الأعضاء
وجنوب افريقيا هي احدى الدول الـ 123 الموقعة على قانون المحكمة مما يعنى أن على شرطتها إلقاء القبض على البشير طبقا لقانون المحكمة الدولية.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال كانت معظم سفريات البشير للخارج إلى دول غير اعضاء بالمحكمة الجنائية الدولية مثل السعودية ومصر.
لكنه سافر ايضا إلى عدد من الدول الاعضاء والتي امتنعت عن اعتقاله مثل نيجيريا التي استقبلته في يوليو/تموز عام 2013.
وكان الاتحاد الأفريقي قد طلب من المحكمة الجنائية الدولية وقف إجراءاتها ضد أي رئيس اثناء فترة حكمه.
وقال المتحدث باسم مفوضية الاتحاد الأفريقي إن الاتحاد لن يفرض على أي دولة عضو القبض على زعيم نيابة عن المحكمة.
ذكرت منظمة الصليب الأحمر، أنها بدأت في استعادة أنشطتها بشكل تدريجي بولايات دارفور (غرب السودان) لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين واللاجئين الموجودين بمعسكرات الإيواء بإقليم دارفور.
وقال رئيس بعثة الصليب الأحمر بالسودان ألواه فليون، في تصريح صحافي اليوم (الثلاثاء)، إن المنظمة شرعت في الدخول في مفاوضات مباشرة مع وزارات ومؤسسات سودانية لاستئناف التدخلات الإنسانية بشكل طبيعي خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف فليون أن الوضع في ولايات دارفور بحاجة إلى كثير من المساعدات والمعالجة وتأهيل المتأثرين والمتضررين من الحرب. وقال: «دخلنا في مفاوضات مع جمعية الهلال الأحمر وبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية السودانية، لاستئناف الأنشطة والتدخلات الإنسانية بشكل طبيعي».
وأكد رئيس بعثة الصليب الأحمر بالسودان، وجود تعقيدات أمنية بدارفور تتأثر بها المنظمات كما يتأثر بها سكان الإقليم. وزاد: «رغم ذلك أرسلنا عاملين وموظفين باشروا أعمال الصليب الأحمر».
وأشار فليون إلى الأعمال التي تتعلق بتقديم المساعدات غير الغذائية، مثل توزيع البذور ومدخلات الإنتاج للزراعة للموسم الحالي، موضحا أنه لتجاوز بعض الصعوبات تم الدخول في مفاوضات مباشرة مع الهلال الأحمر السوداني، للتوصل إلى اتفاقات مشتركة للعمل معا في إقليم دارفور.
ومنذ أيام، حذر الأمين العام عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة إدموند موليت من خطورة الوضع في إقليم دارفور بسبب الهجمات المتواصلة ونزوح آلاف الأشخاص.
وقال موليت أمام مجلس الأمن الدولي إن الوضع هناك «لا يزال خطيرا جدا»، مع استمرار الحاجة إلى زيادة المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن المرحلة الثانية من الهجوم العسكري للحكومة السودانية المسماة «الصيف الحاسم» قد أدت إلى نزوح 78 ألف شخص على الأقل.
وأبلغ موليت أعضاء المجلس قلقه الشديد جراء الهجمات العنيفة ضد أفراد من بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة (يوناميد) والعاملين في المجال الإنساني.
ودعا إلى توحيد الجهود لإقناع الأطراف المتحاربة بضرورة التوصل إلى حل سلمي في دارفور، مؤكدا أن ذلك يتطلب جهودا مشتركة من مجلس الأمن والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي بأسره.
وأكد ضرورة أن تبلغ هذه الجهات الأطراف المتحاربة أن لا حل عسكريا لهذا النزاع وأن معاناة السكان قد طالت ويجب أن تتوقف فورا.
ومن جهته، نفى القائم بأعمال السفير السوداني في الأمم المتحدة حسن حامد حسن أن تكون العمليات العسكرية الحكومية أدت إلى إعاقة الجهود لتقديم المساعدات الإنسانية في دارفور.
رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي يتعهد بحماية اللاجئين السوريين من الدروز وإقامة مشفى ميداني لمعالجتهم
أعلن الجيش الإسرائيلي والشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء عن مقطع من هضبة الجولان المحتلة في الجانب الإسرائيلي من الشريط الحدودي منطقة عسكرية مغلقة.
ومنع الجيش الإسرائيلي على المدنيين دخول المنطقة العسكرية التي أعلن عنها، ولكنه أكد أنه سيسمح للمحليين العبور. ويهدف بذلك لمنع تجمهر المدنيين بالقرب من الجدار الحدودي كما حدث في الأيام الأخيرة مع تظاهرات الدروز السوريين من الجولان ومن القرى الدرزية في الجليل والكرمل دعما وتضامنا مع أهالي السويداء مع اقتراب المعارك الى المدينة التي تعتبر مركزا لمحافظة السويداء وذات الأغلبية الدرزية
ويأتي هذا القرار بعد اشتعال القتال في المنطقة الجنوبية من سوريا وبشكل خاص بالقرب من مدينة السويداء في محاولة تنظيم جبهة النصرة والفصائل الإسلامية الموالية له السيطرة على المدينة ومطار الثعلة العسكري القريب.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الإعلان عن المنطقة عسكرية مغلقة لا يرتبط مباشرة بالقتال في الجانب السوري من الحدود. وقال في بيان "عقب متابعة القتال في سوريا عن كثب، والتطورات على الحدود في هضبة الجولان، ونعمل لأجل حماية الأمن في المنطقة".
وعاد الوضع في الجولان الى الهدوء بعد بضع ساعات، شهدت مظاهرة للدروز قرب الشريط الحدودي تسببت بالتوتر وإعلان منطقة عسكرية مغلقة.
وهذا يختلف عن تقارير البارحة التي تقول إن اسرائيل تتعاون مع الصليب الأحمر الدولي لإقامة منطقة عازلة لاستقبال اللاجئين الدروز في شمال سوريا. حيث بادرت إسرائيل لإقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية بمحاذاة الحدود والتي سيكون بمقدور اللاجئين الدروز الوصول إليها من أجل تلقي مساعدات إنسانية. وبحسب المعلومات فإن اتصالات تجري حول الموضوع على خلفية المخاوف التي باتت تؤرق الطائفة الدرزية في إسرائيل حول مصير إخوانهم الدروز داخل سوريا وخصوصا بسبب احتمال قيام تنظيمات إسلامية متطرفة بارتكاب مذابح ضدهم في منطقة جبل الدروز، جنوب سوريا.
ايزنكوت يتعهد بحماية اللاجئين الدروز
هذا وتعهدت اسرائيل اليوم الثلاثاء بحماية اللاجئين الذين قد يفرون باتجاه أراضيها بعد ازدياد المخاوف بشأن سلامة الأقلية الدرزية في سوريا، مع اقتراب المعارك الى معقلهم في محافظة القنيطرة على مقربة من الحدود مع إسرائيل.
مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي"نتنياهو خلال في حفل تنصيب الرئيس الجديد لأركان الجيش الاسرائيلي الميجور جنرال غادي ايزنكوت"
ويعيش نحو 110 آلاف درزي في قرى الجليل والكرمل، في إسرائيل، بينما يعيش نحو 20 ألفا آخرين في ثلاث قرى بالجولان، ودعا عدد من وجهائهم الحكومة الى مساعدة أشقاءهم في سوريا.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غادي ايسنكوت اليوم الثلاثاء إن السلطات تستعد لتدفق لاجئين سوريين باتجاه الأراضي الاسرائيلية، وستحول دون وقوع مجزرة محتملة عند الحدود. وأكد أن الجيش الإسرائيلي سيتخذ كامل التدابير ويبذل كل ما بوسعه لمنع حدوث مجزرة باللاجئين السوريين قرب الحدود مع اسرائيل.
وقال أمام لجنة الأمن والخارجية البرلمانية إن الجيش الإسرائيلي قلق جدا من الواقع في مرتفعات الجولان "حيث يدور قتال داخلي قرب الحدود مع اسرائيل، يثير قلقنا البالغ، وكذلك احتمال اضطرارنا للتعامل مع وصول لاجئين من سوريا الى الحدود". وأضاف "سنتخذ اجراءات لمنع وقوع مجزرة في صفوف اللاجئين. وسيكون عملنا إنسانيا"، بحسب ما نقل عنه المتحدث باسمه الذي أكد أيضا أن الجيش الإسرائيلي مستعد لمساعدة الدروز في قرية الخضر القريبة من خط وقف إطلاق النار على الجانب السوري من مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل جزءا منها، ولكنه غير مستعد للتدخل في الصراع الدائر في سوريا والدخول في العمق السوري وقد يعتبر تدخلا بالأزمة والحرب الأهلية في سوريا.
واحتلت اسرائيل مرتفعات الجولان (1200 كلم مربع) خلال حرب 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وكان الدروز يشكلون 3% من سكان سوريا البالغ عددهم 23 مليون قبل الحرب. ويتركز الدروز في محافظة السويداء، المنطقة الوحيدة التي تسكنها غالبية من الدروز في سوريا، إلا أن هناك العديد من القرى الدرزية في مناطق أخرى من سوريا من بينها ادلب والسفوح الشرقية من الجولان.
وقتل مقاتلو تنظيم جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا 21 شخصا درزيا في قرية قلب اللوزة في محافظة إدلب في سوريا قبل أسبوع عقب إشكال وشجار بين أحد زعماء التنظيم الجهادي وبين شباب القرية. وأكد عدد من الاهالي لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن" الذي ارتكب المجزرة هو إرهابي تونسي جهادي يدعى ابو عبد الرحمن التونسي، حيث هاجم منزل أحد الضحايا مطالبا تسليم ابنهم الذي يؤدي الخدمة في جيش النظام السوري لكن الأهالي رفضوا تسليمه كونه غير موجود في المنزل أصلا ، ثم أطلق النار على بعض من أهله و حصل اشتباك مع أهالي مقربين من الضحايا" .
وكان قد سيطر مقاتلون معارضون وجبهة النصرة على مطار "الثعلة" العسكري يوم الخميس المنصرم، وهو أكبر مطار عسكري في الجنوب السوري، عقب قتال مع قوات الجيش السوري خلفت خسائر في الطرفين، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة أنه يجري "قصف الطيران الحربي نقاط تمركز الفصائل الإسلامية والمقاتلة في محيط المطار" ما دفع بهم الانسحاب من المطار بعد ذلك.
وقتل جنديان في الجيش السوري صباح الثلاثاء ضابطا درزيا كان يخدم معهم في الجيش العربي السوري قبل أن ينشقوا وينضموا لمقاتلي جبهة النصرة - ذراع تنظيم القاعدة في سوريا. فيما أفادت أنباء محلية أن الجنديان كانا على الأرجح عميلان لتنظيم القاعدة.
وبدأت جبهة النصرة مدعمة بفصائل إسلامية أخرى هجوما على قرية الخضر السورية الحدودية بعد فشل محاولات كثيرة سابقة للسيطرة على القرية، وتقع القرية على مقربة من الشريط الحدودي مع إسرائيل. وكذلك بدأ تنظيم داعش الإرهابي هو الآخر هجوما على منطقة جبل الدروز الذي يقع نحو 60 كيلومترا شمال الحدود الأردنية ونحو 50 كيلومترا عن الحدود مع الجانب المحتل من هضبة الجولان.
تأهل منتخبا ألمانيا والنرويج إلى دور الـ 16 لكأس العالم لكرة القدم للسيدات المقامة حاليا في كندا، بفوزهما على منتخبي تايلاند وكوت ديفوار على التوالي في الجولة الثالثة الأخيرة.
فقد اكتسح المنتخب الألماني نظيره التايلاندي بأربعة أهداف من دون رد، الأول سجلته ميلاني لوبولز في الدقيقة الـ 24 من زمن الشوط الأول. وأضافت زميلتها لينا بيتيرمان هدفين متتاليين في غضون دقيقتين في الدقيقتين الـ (56 و 58)، ومن ثم اختتمت سارا دابرايتز الرباعية في الدقيقة الـ 74 من عمر المباراة.
بينما فازت النرويج على كوت ديفوار (ساحل العاج) بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
وأحرزت النرويجية أدا هيجيربيرج الهدفين الأول والثاني لبلادها في الدقيقتين الـ (6 و 62)، وتكفلت زميلتها سولفج قولبراندسين بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة الـ 67. بينما سجلت آنجي نغوسان هدف كوت ديفوار اليتيم في الدقيقة الـ 71 من زمن اللقاء.
وتأهلت ألمانيا والنرويج إلى دور الـ 16 بعد أن احتلتا المركزين الأول والثاني على التوالي برصيد 7 نقاط لكل منهما. بينما ودعت تايلاند وكوت ديفوار البطولة بعد أن احتلتا المرتبتين الثالثة والرابعة على الترتيب.
حذر مسؤول أممي من أن نحو 250 ألف طفل يواجهون "خطر الموت جوعا" في جنوب السودان، ذلك البلد الذي يعاني من حرب أهلية مستمرة منذ عام ونصف.
وقال طوبي لانزر منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان في تقرير نشره الثلاثاء 16 يونيو/ حزيران "يواجه طفل من كل ثلاثة نقصا حادا في التغذية، ويواجه 250 ألف طفل خطر الموت جوعا".
وأضاف أن 8 ملايين من أصل 12 مليون نسمة في البلاد يحتاجون إلى مساعدة، وأن 4.6 ملايين منهم قد يواجهون نقصا حادا في المواد الغذائية.
وأكد المسؤول الأممي في التقرير "قبل 6 أشهر، كنا نعتقد أن العنف والمعاناة قد بلغا ذروتهما وأن السلام قد حل. لقد اخطأنا"، متابعا أن "التعنت السياسي أدى إلى استبعاد كل إمكانية من أجل السلام، والحرب تتواصل وهي على وشك أن تؤدي إلى الانهيار الاقتصادي للبلاد".
يذكر أن لانزر أبعدته سلطات جنوب السودان مطلع يونيو/ حزيران الحالي، لأنه توقع "انهيار" جنوب السودان الذي نال استقلاله في 2011.
وزير الخارجية السوداني يتهم جهات بأنها حاولت استخدام بعض المنظمات لإصدار قرارات لمنع البشير من مغادرة جوهانسبورج.
الخرطوم- أنس الحداد
قال وزير الخارجية السوداني البروفيسور إبراهيم غندور، إن حكومة بلاده ستتخذ مواقف حاسمة تجاه الدولة التي حرضت على حظر سفر الرئيس عمر البشير وسعت لمنعه من مغادرة عاصمة جنوب افريقيا جوهانسبورغ.
واتهم “غندور” في تقارير نقلتها صحف الخرطوم الصادرة اليوم “الثلاثاء”، جهات – لم يسمها- بأنها حاولت استخدام بعض المنظمات لإصدار قرارات وشكوى لبعض المحاكم لمنع البشير من مغادرة جوهانسبورج، قائلا إن السودان سيكون له موقف حاسم تجاه الجهات التي أصدرت تلك البيانات، مشدداً على أنها قضية سيادة دولة وتتعلق برئيس دولة شعبه انتخبه ووقف معه، واصفاً البيانات بأنها مبتورة ولا تعني السودان كثيراً.
وأكد “غندور” أن المحكمة الجنائية ظلت تنشر هذه البيانات وأن الأمر ليس بجديد، مشيراً إلى أن الإرهاصات التي كانت تدور لم تكن بعيدة عنهم وأن حكومته كانت تتابعها أولا بأول، مشيراً إلى أن ما صاحب البشير في زيارته لجوهانسبورغ عبارة عن فرقعات إعلامية فقط، وذكر غندور أن أعداء أفريقيا والسودان والدولة المحبة للسلام حاولوا أن يجعلوا القمة دراما في حجب الرئيس البشير من المشاركات الهامة التي ستعود على السودان بالدعم وعلى أفريقيا بالتعاون المشترك.
مؤكداً مشاركة وفد بلاده في جميع جلسات القمة، كاشفاً أن البشير التقى بعدد من الرؤساء الافارقة، وشدد وزير الخارجية السوداني على أن البشير سيواصل مشاركاته كالعادة ولن ينثني عنها بمحاولات التشويش الإعلامي التي تقودها في بعض الأحيان جهات وصفها بالمشبوهة.
وأمرت محكمة في جنوب أفريقيا يوم الأحد الماضي بمنع البشير من مغادرة جوهانسبورغ لحين النظر في تنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية التي صدرت في العام 2009.
ولكن رئيس جنوب افريقيا جاكوب زوما رفض القرار، وأكد أن البشير ضيفاً في بلاده وسيعود إلى الخرطوم متى شاء، وعاد البشير إلى الخرطوم بالفعل أمس الاثنين، وكانت في استقباله حشود شعبية والتي خرجت في مسيرات تعبر عن رفضها للقرار وفرحتها بعودة البشير إلى بلاد.