الأربعاء، 17 يونيو 2015

أزمة الفساد في الفيفا: بنوك سويسرية تفيد بـ"أنشطة مشتبه بها" في ملفي استضافة روسيا وقطر كأس العالم



أفادت بنوك سويسرية بأنشطة مشتبه بها في حسابات خاصة للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، فيفا، بحسب ما يقوله المحامي السويسري العام.
وقال مايكل لوبر إن البنوك سجلت 53 حادثة لغسيل أموال محتملة خلال التحقيقات التي جرت لاستضافة منافسات كأس العالم لعامي 2018 و2022.
وأضاف أنه أبلغ عن "العلاقات المصرفية المشتبه بها"، طبقا للقواعد المعمول بها في مكافحة غسيل الأموال.
ويقول لوبر إن تحقيقاته بشأن فساد فيفا، التي قد تفضي إلى إعادة فتح عملية التنافس على تنظيم كأس العالم لعامي 2018 في روسيا، و2022 في قطر، "معقدة"، وستستغرق وقتا.
وأضاف - خلال حديثه في بيرن لأول مرة علنا عن التحقيق - أنه لا يستبعد التحقيق مع رئيس فيفا، سيب بلاتر، والأمين العام، جيروم فالكي، كجزء من القضية.
وقال لوبر إن الملاحقة القضائية مستمرة، وستستغرق وقتا، وسيكون لها تبعات دولية، وإن على عالم كرة القدم أن يتحلى بالصبر، إذ إن التحقيق - بطبيعته - سيستغرق أكثر من الـ"90 دقيقة" المعروفة في عالم الكرة.
وتواجه فيفا ادعاءات بفساد مستشر عقب دهم الشرطة السويسرية لفندق في زيورخ - حيث يقيم مسؤولو الاتحاد الدولي - وقبضت على سبعة من أعضاء اللجنة التنفيذية الشهر الماضي.
واحتجز السبعة بناء على طلب من وزارة العدل الأمريكية، التي اتهمت 14 مسؤولا حاليا وسابقا في فيفا بتهم "فساد متفش ومنتظم ومتجذر".
null
هذه أول مرة يتحدث فيها المحامي العام السويسري أمام الصحفيين عن القضية.
وجاءت التهم بعد تحقيق كبير أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي. وحتى الآن لم يكشف الكثير عن التحقيقات السويسرية.
ورفض لوبر مناقشة أي جدول زمني محدد للقضية التي تستهدف ما ارتكب جنائيا من "سوء إدارة، وغسيل أموال" في ملفي كأس العالم لعامي 2018 و2022.
وإذا أثبت المحققون السويسريون تبادل رشا في المنافسة على البطولتين، فربما تفقد روسيا وقطر حق استضافتهما لهما.
BBC

القضاء يمنح سلطات جنوب أفريقيا أسبوعًا لتبرير مغادرة البشير

جوهانسبرغ: «الشرق الأوسط»
قررت محكمة في جنوب أفريقيا منح الحكومة مهلة أسبوعا واحدا لتقديم تفسير لأسباب تحديها قرارها بمنع الرئيس السوداني عمر البشير من مغادرة البلاد.
ووسط ضجة إعلامية كبيرة، غادر البشير جنوب أفريقيا أول من أمس، قبل انتهاء قمة قادة الاتحاد الأفريقي، رغم وجود حكم أصدرته المحكمة بعدم السماح له بالسفر. وبسبب ذلك أمرت المحكمة الحكومة أمس بتقديم أسباب سماحها للبشير بالمغادرة، وانتقدت قرار الحكومة، ووصفته بأنه يتعارض مع دستور البلاد.
وكان البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، قد وصل إلى جنوب أفريقيا السبت للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي. وقالت حكومة جنوب أفريقيا إنها ستحقق في الملابسات المحيطة بمغادرة البشير على متن طائرته الرئاسية من قاعدة عسكرية. وذكرت في بيان لها أنها ستلتزم كذلك «بأمر المحكمة المتعلق بتقديم إفادة توضح هذه الظروف».
وحذر خبير في القانون الدستوري من أن قرار جنوب أفريقيا تحدي قرار المحكمة بشأن البشير يضر بالنظام القضائي في البلاد، إذ قال بيار دي فوس، من جامعة كيب تاون، إنه «عندما تخالف حكومة منتخبة ديمقراطيا أوامر محكمة فإنها تقوض بذلك الثقة العامة في المحاكم، وتقوض النظام القانوني بشكل عام»، مضيفا أن قرار الحكومة «يشكل ازدراء متعمدا ومقصودا للمحكمة».
وطغى حضور البشير على القمة التي عقدت في جوهانسبرغ، لكنه جلب الانتقادات لحكومة جنوب أفريقيا، التي تعد من الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية التي طالما وجهت إليها الانتقادات، على اعتبار أنها لا تستهدف سوى القادة الأفارقة.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرتي توقيف بحق الرئيس السوداني، الأولى سنة 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والثانية في سنة 2010 بتهمة ارتكاب إبادة في إقليم دارفور غرب السودان. وكانت الخرطوم أطلقت حملة كبيرة بمشاركة الجيش وميليشيات حليفة لمواجهة حركة التمرد في دارفور، ووفق الأمم المتحدة فإن النزاع في دارفور أسفر عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد 2.5 مليون. أما الخرطوم فتقول إن حصيلة القتلى لا تتجاوز عشرة آلاف.
ومنذ صدور مذكرة الاعتقال بحقه لم يسافر البشير سوى للدول غير الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، وقالت جنوب أفريقيا في السابق إنها ستعتقله.
وينقسم موقف الدول الأفريقية حول دور المحكمة الجنائية الدولية. وكمثال على ذلك فإن رئيس زيمبابوي روبرت موغابي هو أحد القادة الذين دعوا إلى انسحاب الدول من المحكمة، علما بأن بلاده ليست عضوا فيها.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الأصوات المنتقدة لجنوب أفريقيا لعدم اعتقالها البشير، وقال إن مذكرة الاعتقال هي «أمر يجب أخذه على محمل الجد ويجب احترام سلطة المحكمة الجنائية الدولية». كما هدد «مركز جنوب أفريقيا للمقاضاة» الحقوقي، الذي رفع الدعوى القضائية لاعتقال البشير، باتخاذ مزيد من الخطوات القانونية ضد الدولة بسبب تعاملها مع القضية.



من هى الناشطة الجنوب أفريقية التي قدمت مذكرة الدعوي ضد البشير



هي الناشطة كاجال رانمجاثان التي قدمت الدعوي وسعت بقوة القانون لانجاز أعتقال البشير
وهذا تصريحها في بداية عرض الدعوي وقالت كاجال رامجاثان-كيغ من “مركز التقاضي الجنوبي إفريقي” لـ CNN إن قاضي محكمة نورث غوتينغ العليا، وافق على طلب الدولة تأجيل الإجراءات لإمهالها فسحة لإعداد الدفوعات.

الإمارات و جنوب السودان تتفقان على فتح الأجواء



هيئة الطيران المدني تقول أن دولة الإمارات أول دولة في الشرق الاوسط تقوم بتوقيع اتفاقية مع جمهورية جنوب السودان على سياسة الأجواء المفتوحة

دبي-إرم

وقعت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات اتفاقية خدمات النقل الجوي بالأحرف الاولى ومذكرة تفاهم مع سلطة الطيران المدني في جمهورية جنوب السودان لسياسة الأجواء المفتوحة وتعزيز العلاقات الجوية الثنائية بين البلدين.
وقالت هيئة الطيران المدني أن دولة الإمارات أول دولة في الشرق الاوسط تقوم بتوقيع اتفاقية مع جمهورية جنوب السودان على سياسة الأجواء المفتوحة بين البلدين.
وأضافت أن هذه الاتفاقيات تسهم في تطوير التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإمارات ودول العالم، بما يسهم في استكشاف الفرص الاستثمارية وتعزيز عملية التبادل التجاري.
وقالت الهيئة أن اتفاقيات الأجواء المفتوحة تهدف إلى توسيع الروابط التجارية والسياحية ودعم الناقلات الوطنية مثل الاتحاد للطيران  وطيران الإمارات والعربية للطيران وفلاي دبي، بما يعود بالنفع على الناقلات الوطنية ورجال الأعمال والشركات التجارية والسياح ويعزز خدمات النقل الجوي ويشجع المنافسة الحرة.
إرم

مسلحون يهاجمون مركز الشرطة بمحلية أبو كرشولا



أبو كرشولا: محمد حسين
هاجم مسلحون مجهولو الهوية مساء أمس الأول، مركز الشرطة بمحلية أبوكرشولا بولاية جنوب كردفان مما أدى إلى قتل رقيب شرطة (تجاني أحمد القوم)، وجرح عدد (4) آخرين بجروح متفاوتة، وتم نقلهم الى مستشفى الأبيض لتلقي العلاج، وعقدت لجنه أمن محلية أبو كرشولا اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأحداث.
وقال شهود عيان أن المجموعة المسلحة المجهولة وصلت على متن (مواتر) ونفذت الهجوم وفرت هاربة.

الجريدة



(بامبرز) للهارب.. أو (الجيفة)..!!


عثمان شبونة

* يظل دكتاتور بلاد السودان يبحث عن حريته بسجن الشعب كله إلى أن يموت أو يُقتل مثل كلب ضال.. هذه الحقيقة المرة يتغافل عنها القلة من الهتيفة الذين انتظروا "خيبته" بخيبتهم، وهم يحملون لافتات ساذجة وبائسة كعقولهم، تأييداً لمجرم الحرب العائد من قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة بجوهانسبرج، وتلبيساً للباطل بفضائل لن يكون البشير بقربها في يوم ما.. فالعلاقة بين الطاغية والفضيلة في تنافر أبدي..!

* القلة الشاذة، الذين استقبلوا الهارب من العدالة عمر البشير في مطار الخرطوم، لابد من وجودهم في كل زمان ومكان كشيء مكمل "للسفل".. فإن لم تكن ثمة أدران في هذا الوجود لما احتفينا بنقيضها وانتشينا.. علينا دائماً رصد المحتفلين بكائن يظل مجرد الظهور بقربه يستدعي الاعتذار والتطهر والشعور بالعار.. فالبشير ليس (بشر عادي) وليس (شيطان!) إنما شيء ينتمي إلى الشر، بل يزيد بهذا الانتماء عن قبح الشيطان، وأرى في القول تطاولاً على الأخير..! فهو ــ أي البشير ــ يتصرف بمعزل عن "الإرادة البشرية" سليلة الفطرة الطبيعية، ولذلك كل ما يبدر منه ليس غريباً ولا يهين كرامته.. فالشرط في الكرامة وجودها مسبقاً.. من يقل إن للبشير كرامة مهانة إنما يغالط نفسه بفجاجة.. إنه يهين الشعب بإرادته في الغالب وبغير إرادته كثيراً، وفي كليهما غير آبه.. إذ هو ليس من الشعب.. بل حتى أسرته لا تنتمي إلى الشعب الآن.. الأسرة التي تمثل نموذجاً صارخاً للطفيلية المتغذية "بإطمئنان" عبر منصب الرئاسة "المنهوب"..! مخطئ من ظن أن البشير شيء غير "الهوان" ذاته.. وقد تكفل الطغيان بإطفاء ما تبقى من شعيرات الإدراك بداخله..! فما الذي "يفرق" مع سفاح يائس تطارده "هواجسه" والدم، أكثر مما تطارده المحكمة الجنائية؟! 

* ربما ضاقت اللغة على اتساعها إذا حاولنا استخدامها في وصف "المادة" المركبة لدكتاتور السودان، والتي كلما حاولنا الإمساك بشقٍ منها يستنفد الشق الآخر عباراتنا في معاني "الحطّة" وذيولها..! فدعونا نتجاوز هذه المادة "المفحوصة" سلفاً، لندلف إلى بعض مغالطات قومه ــ أمراء الكذب على مستوى العالم ــ إبان القمة الإفريقية، وهم يحمّلون المعارضة في جنوب أفريقيا ما جرى لبشيرهم من "حصار رهيب" بواسطة المحكمة الجنائية التي تطلبه كمجرم لا غير.. وكعادتهم ــ قومه ــ يعتبرون الحق مؤامرة على البشير الذي لا يوجد متآمر أو مخرب أو إرهابي حي "يبزه" في إفريقيا وغيرها..! فأمر "الجنائية" الذي أدخل "غنادير السلطة" في الحرج و"الرجفة" لا علاقة له بحكومة أو معارضة في جنوب افريقيا التي حل عليها المجرم ضيفاً أثقل من الفولاذ.. أمر الجنائية يتعلق بالبشير نفسه والقانون الذي يهرب منه، ولن يجعله الهروب بطلاً إلاّ في نظر "المطاميس" الذين يرونه كذلك عنوة منهم..! وتبدو نظرة نظام الخرطوم للمعارضة في جنوب إفريقيا التي تبعد آلاف الأميال عن السودان هي ذاتها النظرة البلهاء "المتعارضة" التي ينظرون بها للداخل المناوئ.. مع تجاوزهم لإسراف البشير في الكبائر وهو يقلب الواقع كله في السودان ويرجه رجاً أحاله إلى مسمى غير "الحياة"، إذ تغير كل شيء إلى الأسوأ أو دونه.. صارت الخيانة بطولة.. وصار العار شرفاً.. وامتدت أصابع "المتأسلمين" الفجرة إلى الإنسان لتجرده من "متلازمة الوطن!!" إن صح المعنى العميق في "الأفهام"..! وحين يظل ماعون الوطنية مفرغاً تسهل عليهم ــ أي عبيد أمريكا ــ إكمال سياستهم التفتيتية للشعب.. فالمهمة التي يتمسك البشير وجماعته بالكراسي من أجلها لم تنته ــ ولن ــ إلا بتلاشي هذا الوطن... فما الذي سيتغير إذا قبضت المحكمة الجنائية على المجرم عمر البشير لوحده بإعتباره الأفعى الكبيرة، وتركت الآلاف من مليشياته التي بدأت تتسيد الآن، حتى بالتصريحات ضد ما يسمى مجازاً "الجيش" أو الشرطة؟! لو كان هنالك جيش حقيقي لما أصبح الصبح والجيفة في مكانها.. ومن الذي قال إن البشير أخطر من وزرائه وحاشيته ومن "غندور" وزير خارجيته الذي ستصبح السمسرة بالوطن في عهده إكمالاً لمهام أسلافه الإرهابيين..! 

* لا شك؛ المحكمة الجنائية ستؤدب البشير ولابد منها.. لكنها لن تحل مشاكل البلاد... الحل الموضوعي أن نتحول "نحن" إلى "عصابات" على طريقتهم.. أعني شعب كامل في مواجهة قلة ليست مجرمة فحسب، بل نتنة في "عقلها الجماعي" ولن تتبدل في أسلوب خبثها وخبائثها "المستوردة!!".. قلة يقودها أحقر كائن يمر على تاريخ السودان "الماضي ــ الحاضر ــ والقادم".. كائن يعرف أنه معاف ومبغوض ويصر على ارتداء "البامبرز" كلما راودته فكرة المغامرة بالسفر، ليقول المغفلون ــ حينما يؤوب ــ إنه بطل تحدى المحكمة الجنائية الدولية...! سبحان الذي جعل الهارب بطلاً..!! فلولا هذه الميديا التي فضحت كل صغيرة وكبيرة لصدق الكثيرون بأن "الدجاجة" أسد..!! الحل الأمثل ــ قبل أن نتحول إلى عصابات ـــ هو ألا نخاف على أجسادنا "التي لم نشتريها"..!!! الحل هو أن يتكثف الوعي بالمصيبة التي تعني "البشير وجماعته" وهم يطمئنون الآن إلى أن خراب بقية السودان ممكن مع "قهر الشعب"..!! ونذكركم بأنه قبل أن ينفصل الجنوب، لم نكن نحلم حين قلنا إن "جماعة الخرطوم" سيجعلون أنحاء الوطن الأخرى تدخل دارفور بجوازات سفر..! والحل قبل ذا وذاك أن نتخلص من "مرض النسيان" فالنسيان مثل دودة "الكيزان" التي يغفل من ظن أنها تموت بسهولة..!! 

* إن الذين يؤيدون البشير لا يقلون حطة منه.. فهو خلق ليكون هكذا "سفاحاً" يتحدى ثقلاء التاريخ أجمعين.. أما هؤلاء ــ الرجرجة الهاتفة والأمنجية ــ فلهم مآربهم، ويعلمون أنهم يدعمون الباطل والقاتل بإرادتهم الغالبة على الجيوب.. وبئس "هم"..!
* لقد عزز بعض الرؤساء الأفارقة الطاغية الرخيص عمر البشير بأن جعلوا له مقاماً، بالمشاركة في التتويج الأرعن عقب "اقتلاعه" لصناديق الانتخابات "دون منافس"!! وهاهم ــ البعض ــ يحمونه كمطلوب للعدالة الدولية.. أي يناصرونه على قتلاه "اليوميين" من جبال النوبة حتى "الجريف شرق!!" ومن دارفور حتى حدود الذل والجوع والمرض شرقاً ــ إلى حلايب.. ومن حلفا المسلوبة وكجبار إلى أحراش النيل الأزرق.. ويظل الباغي "العِر" فوق جراح هؤلاء محاطاً من شرذمته بأوهام الزعامة.. بينما شرفاء الشعب يرددون مع الراحل "كجراي" ويصرخون:

لن نهتز
من صوت العصابات المخيفة
نصّبوا الطاغي إماماً 
بايعوا تحت ظلال القصر جيفة
آه.. ما أبعد هذا اليوم من يوم "السقيفة"..!
ها أنا أصرخ في سمع الخليفة
إن كل الخطب الجوفاء 
في منبره المحفوف بالجند سخيفة
كل تهريج الأناشيد هراء 
وعيون الغضب الصامت سخط وازدراء..!
* نعم... كل تهريج الأناشيد و"الصحف" هراء ومراء في شأن مجرم ينتصر جنده السخفاء على "النساء" فقط، ويتركون الحدود والمخدرات وتجارة البشر "مفتوحة!!".. وكيف لا يتركون الحدود إذا كان أسياد الجند هم تجار المخدرات والبشر والأرض..؟! 
* السؤدد للثوار.. والعار للبشير وحزبه..!!
أعوذ بالله

حراك ابناء الجزيرة .. العصف الذهني لماذا؟؟


حسن وراق

@ قامت السلطات في مدينة ودمدني يوم السبت الماضي بفض لقاء (للعصف الذهني) اسم الدلع للنقة وطق الحنك ،نظمه حراك ابناء الجزيرة للتغيير و التنمية في جامعة الجزيرة التي رحبت في البداية باستقبال لقاء العصف الذهني للحراكيين ثم سمحت بعد ذلك للسلطات بفض اللقاء الذي بدأ بمجموعة من الانتلجنسيا وبعض الاكاديميين والعاملين بالمشروع سابقا مما أضطرهم المواصلة تحت ظلال الاشجار في دار الزراعيين . بعد تعيين المهندس عثمان سمساعة محافظا للمشروع قامت السلطات بمنع الحراك من اقامة الوقفة الاحتجاجية المقررة تعبيرا عن اعتراضهم علي قرار التعيين و من قبل فض بعض المؤتمرات.
@ ما حدث من تدخل السلطات في فض العديد من فعاليات الحراك يؤثر بلا شك في عضوية الحراك ويصيبها بخيبة أمل في إحداث التغيير الذي تصدي له الحراك وينتقل الاحباط الي فقدان الثقة في قيادة الحراك وفشلها في ابتداع اشكال ناجحة مناهضة لسياسات الحكومة تجاه المشروع . ليس كافيا أن تكن قيادات الحراك من الموالين للنظام الحاكم ومرجعيته (الحركة الاسلامية ) ليتبادر الي الذهن ان السلطة ستسمح لهم بمارسة نشاط يصب في ضرب مصالح احد الاطراف الداعمة والمؤيدة للنظام الذين يروا في قيادة الحراك مجموعة (غاضبة ) من أولاد البيت الاسلامي الحاكم طال الزمن أو قصر سيرجعون طائعون لبيت الطاعة.
@ التصريح الذي أدلي به عثمان سمساعة لصحيفة (الصيحة ) في 23 مايو الماضي ، بأنهم كإدارة في مشروع الجزيرة ((يأخذون الايجابي الذي يأتي به الاخوة في حراك ابناء الجزيرة الذين يسعون الي تنمية الولاية أما التحالف فلا شأن لنا به )) ، حديث يوضح بجلاء التنسيق التام بين سمساعة والحراك والذي اخذ بعداً بتقديم دعم آليات من المشروع لقيادات من الحراك لفتح بعض الترع والمصارف . هذا الحد الادني من التفاهم كشعرة معاوية التي قطعها اتحاد صلاح المرضي المهيمن علي ادارة المشروع و هو يسخر من دعوة الحراك الي حل الاتحاد بتأييده التعديلات علي قانون 2005 بموافقتهم علي اتحادات المنتجين التي نسفها اتحاد المرضي الذي استطاع تأليب سمساعة علي الحراك خاصة بعد فشل الوقفة الاحتجاجية علي تعيين سمساعة .
@ في كل مرة يتأكد للجميع ضعف تجربة الحراك في قيادة عمل مطلبي نقابي سيما وأن جل قيادة الحراك من التكنوقراط الذين كانت لهم مواقف معادية لحركات النقابات عندما كانوا في قمة السلطة وفي قيادة المشروع. اعتمد الحراك في قيادته علي مجموعات لا يعرف لها تاريخ نقابي وعلي الرغم من أن الحراك يتخذ من قضية المشروع راس الرمح في التغيير إلا أنه لا وجود للمزارعين في قيادته .المواقف الرمادية لقيادة الحراك في ما يتعلق بالقضايا المفصلية مثل الموقف من قانون 2005 بتعديله وليس الغائه و الموافقة علي التعديلات 2014 وموافقتهم ايضا علي حل اتحاد المزارعين بالموافقة علي قبول اتحادات المنتجين والصمت علي تعديل قانون اراضي المشروع لعام 1927 وغيرها كل ذلك يوضح انتهازية متمكنة واضحة لتحقيق مكاسب خاصة .
@ بعد كل هذا (اللف و الدوران ) في فلك النظام تأكد لعضوية الحراك أن المواقف (المايعة) في الحركة المطلبية يمكن احتوائها بسهولة ولن تخدم مصالح المزارعين والمشروع . قضية المشروع اصبحت معالم المؤامرة بتدميره تتضح يوما بعد يوم واكتملت المؤامرة بإعادة تعيين سمساعة محافظا وهو من أكثر الفاشلين الذين لم يشهد المشروع لهم مثيل .اختيار قيادة الحراك التغريد خارج السرب لوحدهم بخبرات متواضعة حتما سيعجل بنهايتهم وهذا أمر مؤسف لأنه يضاعف و يعمق الاحباط في إمكانية التغيير . بعد كل هذا وذاك يبقي علي قيادة الحراك ان تتعظ من مهادنة هذا النظام الماكر بشأن قضية المشروع والمزارعين وما عليهم إلا اعادة النظر بحكمة أنا وأخوي علي إبن عمي قبل أن يأتي الغريب ويجد الجميع علي مفترق الطرق.
@ يا كمال النقر ..الحكاية شكلها قرّرربت !!
hasanwaraga@hotmail.com