ترجمة الهادي بورتسودان
قالت مصادر لصحيفة (الميل والغادريان ) الجنوب أفريقية الصادرة اليوم إن الرئيس جاكوب زوما ووزراء أمنييون مهمون هم من خططوا لضمان مرور آمن للرئيس السوداني عمر البشير إلي خارج جنوب أفريقيا، متجاهلين بذلك قرار المحكمة العليا وإتفاقية المحكمة الدولية ، وقد علمت الصحيفة إن ذلك كان وفقاً لما أسماه حزب المؤتمر الوطني الافريقي ” ضمان الوحدة الأفريقية مقابل تنفيذ حكم القانون “.
وكان الرئيس زوما قد وعد في وقت سابق البشير بعدم تنفيذ أمر القبض الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية (ICC) في حقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب. وفي عشية قمة الاتحاد الأفريقي إلتزمت حكومة زوما بضمان الحصانة لجميع الوفود.
وتقول المصادر إن خطط ضمان خروج البشير من البلاد كانت فى طى الكتمان، واتفق المسؤولون على التظاهر بجهلهم لمكان تواجده .
والمعروف إن المحكمة العليا أمرت البشير بالبقاء في جنوب أفريقيا في إنتظار المحكمة لاتخاذ قرار نهائي بشأن ما إذا كان سيقبض عليه بناء على أمر المحكمة الجنائية الدولية.
لم يتحدث أي زير في الحكومة بما فيهم وزير شئون الرئاسة (وساعد زوما الأيمن) ولا وزير الخارجية ، لوسائل الأعلام حول البشير.ولكن صحيفة (الميل والغارديان) علمت إن خطة السماح بهروب البشير تمت صياغتها بين جاكوب زوما وأربعة من وزراءه وذلك ما كان حاسماً في ضمان خروج آمن للبشير . وعلى ما يبدو إن الوزراء الآخرين لم يطلعوا على هذه الخطة .
تقول الصحيفة إن مصادها لا تزال مترددة في تبادل معلومات مفصلة حول كيفية تمكن البشير من مغادرة البلاد. وذلك لأن عدد قليل جدا على علم بهذه الخطة “اذا تحدثت بالتفصيل ، سيعرفون من سرب المعلومات ” هكذا قال أحدهم.
وقالت الصحيفة إنه لا يمكنها تسمية الوزراء المعنيين خشية على مصدرها.
ومن ضمن الخطة هو نقل الطائرة الرسمية للبشير من مطار أور تامبو الدولي ” جوهانسبرغ ” مساء الأحد إلى قاعدة سلاح الجو “وتركلوف” ، التي يسيطر عليها الجيش في جنوب إفريقيا. وكما معلوم أن الرئيس زوما هو القائد العام للقوات المسلحة .وقامت وحدة حماية الشخصيات المهمة بنقل البشير إلى وتركلوف واقلعت طائرته قبل منتصف النهار بقليل .
وعلى الرغم من أن ممثل الحكومة قال في المحكمة إن إسم الرئيس السوداني ليس مضمن ركاب الرحلة، إلا إن الرحلة كانت تحمل الاسم الرمزي ” سودان -1 ” و بياناتها تشير على أن الرئيس السوداني كان على متن الطائرة.