الأحد، 28 يونيو 2015

الهلال السوداني يفرض التعادل على مازيمبي


هذا هو التعادل الثالث في تاريخ مواجهات الفريقين الإفريقية مقابل فوزين لمازيمبي ومثلهما للهلال.

لومومباشي - فرض الهلال السوداني التعادل السلبي على مضيفه تي بي مازيمبي بطل الكونغو الديمقراطية في مستهل مبارياتهما في المجموعة الأولى ببطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم اليوم الأحد.
وكان مازيمبي، الفائز باللقب في أربع مناسبات، هو الطرف الأفضل خلال شوطي المباراة، مستغلاً مؤازرة عاملي الأرض والجمهور له، وتبارى لاعبوه في إهدار جميع الفرص التي أتيحت لهم على مدار التسعين دقيقة.
ورغم الفرص العديدة التي أتيحت لمازيمبي، كاد الهلال أن يسجل هدفاً قاتلاً في الشوط الثاني عن طريق لاعبه نزار حامد، الذي انفرد بالمرمى ولكنه سدد الكرة برعونة لتصطدم بموتيبا كيديابا حارس مرمى مازيمبي، قبل أن يهدر اللاعب نفسه فرصة أخرى في الدقيقة الأخيرة بعدما سدد كرة قوية من على حدود منطقة الجزاء تصدى لها الحارس الكونغولي ببراعة.
بتلك النتيجة حصل كلا الفريقين على أول نقطة لهما في المجموعة، قبل لقاء سموحة المصري مع ضيفه المغرب التطواني المغربي والتي ستقام في وقت لاحق اليوم في نفس المجموعة.
يذكر أن هذا هو التعادل الثالث في تاريخ مواجهات الفريقين الإفريقية، مقابل فوزين لمازيمبي ومثلهما للهلال
إرم

إطلاق زعيم داعش بالسودان : الدلالات والمآلات.!


أطْلَقَتْ السُلطات الحاكمة في الخرطوم (سراح) مُحمَّد علي الجزولي مُنسق ما يُعرَف ـ(تيَّار الأمة الواحدة)، والذي (أُشيعَ) بأنَّه مُعتقَل لمدة (240) يوماً (حسب زعمهم) نتيجة لتأييده تنظيم داعش، بل وأصبح أميراً له (أي داعش) في السودان، وفق أقاويل أخرى! وعقب إطلاق سراحه (المزعوم)، أَطْلَق الجزولي تصريحات صحفية و(دَعَمَها) ببيانٍ رسميٍ، احتوت على تناقُضات، كـ(مُبادرة) رئيس ما يُسمَّى مجمع الفقه الإسلامي لإطلاقه، رغم تمسُّكه (أي الجزولي) بأفكاره التي ظلَّ يحملها، وبمعنىً أدق الفكر الداعشي الرَّامي (كما مُتعارف) لإنهاء وجود الحُكَّام العرب المُتواطئين مع إسرائيل ولا يُحاربونها، وهي أمورٌ – أي تصريحات الجزولي هذا – ليست هدف هذا المقال بالدرجة الأولى، فهي أتت في سياق الحدث، وإنَّما هو معرفة (دلالات) و(مُؤشرات) إطلاق سراح هذا المخلوق في هذا الوقت (لو كان فعلاً مُعتقلاً)، الانعكاسات والآثار المُترتِّبة على هذا الأمر!
المعلوم أنَّ داعش هو اختصارٌ لما يُعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام، وهو تنظيمٌ إرهابي يتبنَّى الأفكار (التكفيرية)، ويملك ترسانة مُتنوعة من الأسلحة استطاع من خلالها السيطرة على العديد من المُدُن وآبار النفط في كلٍ من العراق وسوريا، عقب تنفيذ مجموعة من العمليات الإرهابية والمجازر في حق سُكَّان هاتين الدولتين، وأصبح لدى التنظيم – أي داعش – فروعاً في كلٍ من اليمن وليبيا وسيناء والصومال ونيجيريا وباكستان! وسبق وأن نشروا خريطة للدولة المزعومة التي يستهدفها التنظيم غطت كل العالم العربي، مما يعني – عملياً – تهديدهم لكل الدول العربية، وهو ما حدث فعلاً! إذ انتشرت عملياتهم الإرهابية في العديد من دول المنطقة، وفق اعترافاتهم – أهل داعش – آخرها، ما جرى في كلٍ من الكُويت وتونس! وهذا يعني – أيضاً – حتمية مُحاربة كل الدول العربية لهذا التنظيم، وإلا أصبحت منه أو ضمنه أو هكذا يقول المنطق!
بالعودة للبيان الذي أصدره الجزولي، نلمسُ العجب والتناقُض في أوسع صوره، ففي الوقت الذي يُعاني فيه السودان من احتلال أجزاء واسعة منه، نجد هذا الجزولي يُنادي بُمناصرة من وصفهم بالمُجاهدين في العراق والشام، ولا ندري أيُّهما أولى تحرير بلادك أم التدخُّل في شئون الدول الأخرى وقتل مُواطنيها؟! ويبلغ (الهَوَسْ) مداه، حينما يصف (ذاته) بالشهيد الذي ينتظر (التنفيذ)! ولا ندري ما الذي ينتظره وفيم الانتظار وإلى متى؟! ثمَّ لماذا يُقحم بلده وأهله في صراعاتٍ لا علاقة لهم بها؟ وإن كان من داعٍ، فليذهب هو وينال الـ(شهادة) بدلاً من (انتظارها)! على أنَّ اللافت في الأمر، أنَّ إطلاق هذا الـ(جزولي) جاء بمُبادرة من عصام البشير الذي (يتمسَّح) في دول الخليج (مُدَّعياً) صداقتها وحرصه سلامتها وأمنها، وهي – أي دول الخليج – من أكبر أهداف داعش الخبيثة، ودونكم جريمة الأمس بالكُويت! ثمَّ تأتي (استجابة) السُلطات الحاكمة في الخرطوم للمُبادرة الغريبة، واطلاق سراح هذا المخلوق (إذا صدَّقنا أنَّه كان مُعتقلاً فعلياً)، رغم تمسُّكه بـ(أفكاره) و(قناعاته) وثباته على مواقفه (غير القانونية)، وهي تعكس (تناقُضاً) مُخجلاً في المواقف! فمن جهةٍ أولى، يقول الحاكمون في السودان أنَّهم مع سلامة وأمان دول الخليج بصفةٍ عامَّة والمملكة العربية السعودية بصفةٍ خاصة! بل فاجأ السودان العالم أجمع بمُشاركته في عمليات (عاصفة الحزم)، التي قادتها دول التحالف في اليمن بإشرافٍ ورعايةٍ مُباشرةٍ من السعودية، وتبارى الحاكمون في الخرطوم في تصريحاتهم النارية، دفاعاً عن أمن السعودية والخليج بصفةٍ عامَّة. على أنَّ أخطر تلك التصريحات، هي التي (أنكر) فيها البشير علاقته هو ومن معه بالإسلام السياسي بنحوٍ عام، سعياً لكسب ثقة ورضاء دول الخليج. ومن جهةٍ ثانية، يعمل الحاكمون في الخرطوم لزعزعة دول الخليج بسماحهم لهذا التنظيم الإرهابي (داعش) بالعمل في السودان رغم علمهم بعدائه القوي لدول الخليج! فضلاً عن علاقاتهم المشبوهة بالجماعات الإسلامية الإرهابية، واحتضان رموزها وتهيئة الملاذات الآمنة لزعمائها، على غرار ما حدث مع زعيم القاعدة السابق بن لادن ومُعاونيه، بخلاف العلاقات الوثيقة مع إيران لدرجة بلغت إدخال الأفكار الشيعية في المناهج الدراسية!
هذه الأفعال المُتناقضة لا تُعطي دلالات إيجابية عن السودان، وتقود إلى مزيد من التضييق والعقوبات التي يرزح تحتها السودان منذ تسعينات القرن الماضي، والتي لم يتأثر بها سوى الشعب فقط! وبصفةٍ خاصة، فهي تعكس عدم صدق البشير ومن معه رغم تصريحاتهم التي يبثونها بين الحين والآخر، لا سيما ما يتعلَّق بمُحاربة الإرهاب واعتراضهم على إبقاء السودان في القائمة الإرهابية الأمريكية! ثمَّ وفي ذات الوقت، يقومون بإطلاق سراح هذا الجزولي، الذي سبقه ظهور صور تُظهر شاب سوداني وهو مع البشير ووزير دفاعه السابق، وقُتِلَ لاحقاً (أي الشاب) في سورية خلال قتاله مع ما يُعرف بجبهة النصر! كما تعكس هذه الأفعال المُتناقضة، الغدر المُتأصِّل في الجماعة الإسلاموية الحاكمة في الخرطوم، والتي تُصاحب هذا على حساب ذاك وفقاً لما تقتضيه مصلحتها (الآنية) في أي وقت ودون أي وازع أخلاقي أو شرعي! فقد تَنَكَّروا لإيران التي دعمتهم وكانت صديقة لهم، وقاموا بطرد (مُلْحَقَها) الثقافي وأغلقوا مراكزها الفرعية (المراكز الثقافية الإيرانية) التي كانت منتشرة في السودان، بحجة (تهدد) الـ(أمن) الـ(فكري) والـ(اجتماعي)! بينما الواقع هو الـ(رضوخ) للضغوط الدولية والإقليمية التي مُورِسَت على البشير ومن معه، عقب الزيارات الـ(مُريبة) والـ(مُتقطعة) للبارجات الحربية الإيرانية لبورتسودان واستقبالها بنحوٍ رسمي، فضلاً عن (شُبهات) صناعة و(تهريب) السلاح للمُتطرفين، مما أسفر عن سلسلة من الغارات الجوية المُتتالية كتلك التي دَمَّرت مصنع اليرموك في الخرطوم بجانب غارات شرق السودان!
الحدث يفوق بكثير الإعلان عن إطلاق سراح مُعتقل لا يوجد ما يُؤكِّد اعتقاله (فعلياً)، في ظل وجود مُؤشِّرات عديدة تُؤكد دعم ورعاية السُلطات الحاكمة في الخرطوم لهذا المُعتقل المزعوم، سواء كانت هذه المؤشرات أحداث وتصريحات، أو صور شخصية وتسجيلات! ويزداد الأمر حساسية، عقب الكشف عن مُبررات هذه الخطوة – أي إطلاق سراح الجزولي – باعتبارها (رداً) من جماعة الخرطوم الحاكمة على (إبقاء) الولايات المتحدة الأمريكية لاسم السودان في قائمة الإرهاب! وهذا أمرٌ غاية في الخطورة لما قد يترتَّب عليه من آثارٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ سلبية، فضلاً عن (انحطاطه) و(تقاطعه) مع القيم الإنسانية والشرعية والتشريعية! سواء بالنسبة لجرائم المُتأسلمين بصفةٍ عامة، أو مجازر داعش ومن والاه ودونكم ما نراه في نشرات الأخبار ونقرأه في الصحف عن تلك الجرائم! وهو أمرٌ سيترتَّب عليه – في المُحصلة – طرح صور ذهنية (سالبة) عن السودان وأهله، لا سيما في دول الجوار الإقليمي على الصعيدين الأفريقي والعربي!
المُصيبة الأكبر أنَّ السودان وأهله فقط من يتحمَّلون أوزار هذه الأفعال، فالحصار الاقتصادي المفروض على السودان لم يحسم البشير ولا جماعته المُغامرة، وإنَّما طال السودان الدولة ودَمَّر (بُنيته) الاقتصادية كالخطوط الجوية والبحرية السودانية وسكك حديد السودان والمحالج والمصانع، وبقي المُتأسلمون يُمارسون إجرامهم وتدميرهم المُتعمَّد للبلد وأهلها، لكونهم يعلمون تماماً ما سيترتَّب على أفعالهم وجرائمهم ومع هذا يفعلونها وبصورةٍ لا تدع مجالاً للشك في أنَّهم يتآمرون على السودان وأهله، مما يُحتِّم إيقافهم وتحجيمهم بمُقوِّمات وقدرات سودانية بحتة، وإلا فالطوفان الذي بدأت نُذُره في الظهور وسيطال أول ما يطال الداخل السوداني الذي أصبح خواء من فرط النكبات.. وللحديث بقية عن مآلات الأمر داخلياً.
د. فيصل عوض حسن
حريات

توقف (70)% من المصانع بالجزيرة ونزوح (30)% للخرطوم


أكد رئيس اتحاد أصحاب العمل بولاية الجزيرة عبد العزيز حاج النيل توقف 70% من مصانع الولاية عن العمل، ونزوح 30% منها لولاية الخرطوم بسبب انهيار مشروع الجزيرة وتردي الوضع الاقتصادي وما أفرزه من جبايات.
وأعلن حاج النيل خلال لقاء والي الجزيرة باتحاد العمل بالولاية أمس بأمانة الحكومة نزوح (4) مصانع للمياه الغازية لولاية الخرطوم لأسباب ولائية وليست سياسة دولة. معلقاً بالقول: هذه المصانع لم تكن لترحل لولا الفروقات بين الولايات.

وأشار لمعاناة القطاع من السياسات التمويلية مع البنوك، والمصارف، والعنت في فهم المشاريع، والتعرفة العالية للكهرباء وما تشكله من زيادة أعباء على أصحاب المصانع والقطوعات المستمرة، وعدم توفر الوقود، وإغراق السوق بالمستورد من البضائع.
كان اتحاد أصحاب العمل بالولاية قد شكا من الازدواجية في تحصيل الرسوم على البضائع الواردة لمدينة ود مدني. وعبر عن رفضه لاتهام التجار ببيع البضائع الفاسدة، وفرض رسوم على عمليات التفتيش بواقع (200) جنيه للمحل الصغير، مقابل (800) جنيه للمحل الكبير، و(1800) جنيه للمصنع، و (50) جنيهاً للبقالة الصغيرة.

 التغيير

نقص الجازولين يهدد الموسم الزراعى بالقضارف


أبدي مزارعون بولاية القضارف عن قلقهم من تفاقم  أزمة الوقود (الجازولين) بالولاية مما يشكل تهديداً  للموسم  الزراعي الحالي.
 وقال المزارعون أن سلعة الجازولين أصبحت معدومة تماماً في وقت يفترض أن يقوموا فيه بترحيل كميات الوقود التي تكفي لانجاز العمليات الزراعية .
واوضحوا  ان هطول الامطار سيفاقم  من صعوبة نقل الوقود . وحملوا الحكومة مسؤولية فشل الموسم الزراعى .
التغيير

المهدى : بعد تجربة جنوب أفريقيا صار اعتقال عمر البشير واردا بأمر المحكمة الجنائية الدولية

بسم الله الرحمن الرحيم
رسائل التأصيل التقدمي
الامام الصادق المهدى
رسالة رمضان
أحبابي في الله وأخواني وأخواتي على طريق الاستقامة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، أما بعد-
فهذه الرسالة فيها بيان:
1)               منهاجنا الاجتهادي التجديدي.
2)               الفريضة والسنة في رمضان.
3)               الطاعات الست.
4)               الهدايات السبع.
5)               شرعية القيادة.
6)               المستجدات العشر.
7) حالة الوطن وما يحيط به في أمته وفي عالمه.
أولاً: منهاجنا الاجتهادي التجديدي يقوم على أساس واضح هو:
  • الدين فيه ثوابت هي العقائد، والعبادات، والشعائر، والأخلاق. هذه تستوجب أصولية نقلية. وفي الدين معاملات وعادات هذه متحركة ضمن مقاصد الشريعة.
  • نصوص الوحي تستوجب التدبر لا الاتباع بلا تدبر: (أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا)؟[1]
  • مراعاة الواقع واجبة لأن المطلوب اجتهاداً في كل الحالات هو معرفة الواجب والإحاطة بالواقع والتزاوج بينهما.
هذه الحقائق الثلاث معناها أن النهج الصحيح في غير الثوابت مهمة حاضرية ومستقبلية لا مهمة ماضوية، لأن أمرها: “لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال”.
اتباعاُ لهذا المنهاج سوف أبعث هذه الرسائل في أمهات المسائل وأبدأ برسالة رمضان هذه، والله ولي التوفيق.
ثانياً: الفريضة والسنة في رمضان: قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فَرَضَ صِيَامَ رَمَضَانَ وَسَنَنْتُ قِيَامَهُ ، فَمَنْ صَامَهُ وَقَامَهُ احْتِسَابًا خَرَجَ مِنَ الذُّنُوبِ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ”[2]، ومن السنة المؤكدة إخراج زكاة الفطر قبل صلاة عيد الفطر، وصلاة العيد نفسها سنة مؤكدة. قال الإمام الشاطبي: كل ما أوجبه الشرع وافقه العقل. فزكاة الفطر شكر لله على النعمة،وتكافل بين المسلمين، وجبر للهفوات، إنها كفارة لصاحبها ومؤونة لمستحقها.
والصيام تمرين في الصبر، والصبر من مكارم الأخلاق. والصيام إذا اتبع بضوابطه المطلوبة حمية من زوائد الطعام.
وفي الصيام كسر لعادات المعيشة، فكسر العادة أحياناً ينشط المعتاد.
والصيام فوق معانيه العقلية تقوى لله ينال الصائم رضاه.
ثالثاً: الطاعات الست نص عليها الإمام المهدي عليه السلام في منشور الصيام، وهي:
  • غض البصر وكفه عما يذم ويكره.
  • حفظ اللسان من الهذيان، والكذب، والغيبة، والنميمة، والفحش، والجفاء، والخصومة.
  • كف السمع عن الإصغاء إلى كل مكروه كسماع الكذب والغيبة.
  • كف بقية الجوارح عن الآثام.
  • عدم الإكثار من الطعام الحلال عند الإفطار.
  • التضرع لله أن يقبل الصيام.
رابعاً: الهدايات السبع:
  • الإخلاص في صلاة القيام، والإكثار من تلاوة القرآن ممارسات تعزز بيئة رمضان الروحية فهو شهر مميز من فترات الزمان.
  • وشهر رمضان يستوجب زيادة في التراحم والصدقات تأسياً بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. قال ابن عباس رضي الله عنه: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَكَانَ أَجْوَدَ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ”[3].
  • ومثلما ترتفع الطاقة الروحية في رمضان ينبغي أن ترتفع الطاقة الاجتماعية فيه من زيارات ومآدب تضم الأهل والأحباب.
  • النظافة من الإيمان، والنظافة من الحسنات المستحبة في رمضان. البصق المستمر عادة مقرفة. فالواجب ألا يدخل شراب أو طعام من خارج الجوف إلى داخله. والسواك المستمر مستحب أثناء الصيام كما في غير رمضان فقد قال نبي الرحمة: “لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ”[4]. هذا لا يتناقض مع حديث نبوي: “لخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ”[5]. فالصيام مهما كثر السواك يغير رائحة الفم وهذا وهو الخلوف لا العفونة المتعمدة بعدم السواك.
  • الصيام والمشقة: المشقة أنواع: مشقة السفر. ومشقة المرض وهي نوعان مرض وقتي ومرض دائم. ومشقة بسبب الشيخوخة. ومن مقاصد الشريعة نفي الحرج: (وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[6]. وقول تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)[7]. وقوله: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)[8]. مشقتا السفر، والمرض الوقتي، ترخصان لأصحابهما الإفطار والقضاء فيما بعد. مشقة المرض الدائم، والشيخوخة والعمل الشاق للغاية مشقات تدخل في رخصة خاصة يبينها قوله تعالى: (وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ)[9]. أي يفطرون ويفدون أنفسهم بإطعام مسكين عن كل يوم.
  • رمضان والمرأة: الصيام في رمضان يسقط عن المرأة الحائض، والنفساء، وذلك للتخفيف عليها على أن تقضي ذلك في أيام أخرى. فسر بعض الناس لهذا السبب أن النساء ناقصات دين. هذه الرخصة لا عيب فيها، وليست عقوبة لإخراج آدم من الجنة كما يزعم بنو إسرائيل. إنها مثل الرخصة للمريض. إن المشاق التي تعانيها المرأة وهي: الحيض، والحمل، والنفاس، والرضاعة، والحضانة، هي بسبب الأمومة، وهي أروع مهمة في الوجود الطبيعي، ما يوجب رفع مكانة المرأة. لذلك قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: “الجَنَّةُ تَحْتَ أَقْدَامِ الأُمْهات”. ولذلك عندما سأل الصحابي نبي الرحمة: “مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي أجاب: أُمُّكَ ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ أُمُّكَ. كررها ثلاثاً ثم ورد في الرابعة: أَبُوكَ”.[10]
الحائض ليست نجسة كما يعتقد بنو إسرائيل وآخرون. فالسيرة النبوية تبين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن متكئاً على زوجه وهي حائض. وتفرش له سجادة الصلاة وهي حائض. وروت السيدة عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن تناوله المصلاة فقالت إني حائض. فقال ” تَنَاوَلِيهَا فَإِنَّ الْحَيْضَةَ لَيْسَتْ فِي يَدِك”[11]. والإمام المهدي عليه السلام طلب من زوجه الحائض أن تناوله المصحف فامتنعت لأنها حائض. قال لها ناولينيه فإن المؤمن لا ينجس.
خامساً: شرعية القيادة. فرق المسلمين السنية والشيعية والصوفية تتطلع للمهدي، ولكل فرقة في ذلك مذهب. مذهبنا في هذا الأمر هو ما بينه الإمام المهدي عليه السلام وهو أن المهدية هي وظيفة إحياء الدين، وهي ليست مرتبطة بتوارث معين كما هو حال مذهب السبعية والاثنى عشرية. ولا مرتبطة بوقت معين كما تقول بعض فرق أهل السنة إنه يظهر في آخر الزمان. مهدية الإمام محمد المهدي في السودان مرتبطة بسوء حالة الأمة الموجب للتصدي لها، ومرجعيته القرآن والسنة كأسس لذلك التصدي. الجانب الغيبي فيها إنه خوطب للقيام بهذه المهمة. ولكن الجانب العقلي كما أوضحه في أقواله وأفعاله هو تردي حالة الأمة، وضرورة التصدي لخلاصها بإحياء الكتاب والسنة. نعم اختلفت الفرق على صحة الأحاديث عن المهدي وتفسيراتها. ولكن وظيفة أحياء الدين ثابتة في القرآن إذ قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)[12] وقوله: (فَإِن يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاء فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَّيْسُواْ بِهَا بِكَافِرِينَ)[13].وقوله: (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ)[14].
للقيام بهذه المهام لا بد من قيادة. وضع الإمام المهدي عليه السلام لهذه القيادة مبدأ ليتقلدها: “من تقلد بقلائد الدين ومالت إليه قلوب المسلمين”.
في كيان الأنصار صارت القيادة إمامة. أوجب الإمام الصديق أن تكون الإمامة انتخابية. وعلى هذا الأساس أقمنا هيئة شئون الأنصار لقيادة الأنصار في ظل إمام منتخب وبموجب بيعة توجب احترام حقوق الإنسان والشورى والطاعة المبصرة.
إن تطوير هيئة شئون الأنصار على هذه الأسس ثورة هادئة ليس لها في تجارب المجتمعات التقليدية مثيل.
سادساً: المستجدات العشر:
  1. اليوم من فجره إلى المغرب في أرض التنزيل والمناطق المشابهة ذو طول معلوم وإن اختلف الطول قليلاً، ولكن هنالك بلدان صارت مقاماً لمسلمين اليوم فيها مختلف الطول بصورة كبيرة من طول اليوم في أرض التنزيل. لذلك ونفياً للحرج ينبغي في كل هذه الحالات ضبط ساعات الصيام قياساً على حالة أرض التنزيل.
  2. تطورت المعرفة الطبية، فهناك أمراض يزيدها الصيام سوءًا، وأمراض مزمنة، هذه الأمراض يرجى أن يمنع معها الصيام: (لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)[15]، وقال نبي الرحمة: (وَيَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا)[16].
  3. المسافة المرخصة للإفطار في السفر كانت تقاس بالمسافات الطولية، وهذا لم يعد صالحاً، فوسائل التنقل الحديثة تقطع تلك المسافات في لمح البصر ولا مشقة فيها. لذلك تحدد المسافة المبيحة للإفطار للمسافر بالوسائل التقليدية، وبالسيارات، وبالطائرات. وهذا مع على لجنة الإفتاء في هيئة شئون الأنصار تحديده اجتهاداً.
  4. زكاة الفطر، وهي محددة وواجبة على كل شخص مؤمن يمكن أن تجمع مساهمة في عمل يدر ربحاً أكبر للمستحقين. فالفطرة تقدر نقدا كل عام، ويمكن أن توظف استثمارياً لمصلحة الفقراء والمساكين. هذا موضوع يستحق أن تبذل لجنة الإفتاء أيضاً فيه اجتهاداً.
  5. رؤية الهلال وسيلة لا شعيرة. استشهد بعض الناس بمقولة النبي صلى الله عليه وسلم “صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ، وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ”[17]، أي الهلال. لذلك أنكروا ثبوت الرؤية الفلكية للهلال واستخدام علم الفلك في تحديد بدء الشهر ونهايته. الرؤية لها معان كثيرة: منها النظر بالعين: (مَّا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِن تَفَاوُتٍ)[18] ومنها العلم بالشيء: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ)[19]، ومنها السماع: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً)[20]، أو تقدير الأمر: (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا* وَنَرَاهُ قَرِيباً)[21]، المقصود بالرؤية في الحديث هو تأسيس استخدام المنهج الطبيعي لتحديد بدء العبادة وليست مقصورة فقط على العين المجردة بل أيضا بالعلم بالشيء. لذلك إذا تم شعبان ثلاثين يوماً وجب الصيام أي استخدام الحساب لإثبات دخول الشهر. السؤال: هل رؤية الهلال وسيلة لمعرفة الشهر الجديد أم غاية في حد ذاتها؟ إنها وسيلة لمعرفة الشهر الجديد ما يفتح باباً واسعاً لاستخدام الحساب، وهو مستخدم بتمام الشهر ثلاثين يوماً، وغيره من علوم الفلك ووسائل الرؤية الحديثة. نحن مكلفون بمعرفة سنن الطبيعة واستخدامها في حياتنا، ما يعني مشروعية استخدام علوم الفلك ووسائل الرؤية الحديثة.
  6. النظام التقليدي هو اصطفاف النساء وراء الرجال في صلاة الجماعة. وفي تفسير قوله تعالى: (وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ)[22]. روى الترمذي عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: “كَانَتِ امْرَأَةٌ تُصَلِّي خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَسْنَاءُ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ، فَكَانَ بَعْضُ الْقَوْمِ يَتَقَدَّمُ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْأَوَّلِ لِئَلَّا يَرَاهَا، وَيَسْتَأْخِرُ بَعْضُهُمْ حَتَّى يَكُونَ فِي الصَّفِّ الْمُؤَخَّرِ فَإِذَا رَكَعَ نَظَرَ مِنْ تَحْتِ إِبْطَيْهِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هذه الآية”. ورويت أحاديث أن خير صفوف الرجال أولها وخير صفوف النساء آخرها. قلت إن النظام الأفضل لتنجنب هذا اللمم هو أن يكون الفاصل بين الرجال والنساء رأسياً لا أفقياً، فيكون صف الرجال على يمين أو يسار الإمام وكذل صف النساء، ويكون بين الصفين فاصل مناسب مثلما هو الحال في الصلاة في المسجد الحرام.
  7. مسألة النقاب: النقاب عادة ليست عبادة. جاء في لبس المرأة: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ)[1]، و(قُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ) وهي آيات تحض على حشمة المرأة وخصصت أجزاء معينة بالذكر كالرأس والصدر، ولكنها لم تنص على حجابها الكامل. وقال تعالى: (قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ)[23] وهذا توجيه لغض النظر عن شيء مرئي لا مغطى. وروى أبو داؤد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسماء رضي الله عنها: “يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا”[24] وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. أي أن المطلوب في أزياء النساء هو الاحتشام. كلمة حجاب وردت في القرآن فيما يتعلق بالساتر المطلوب لدى مخاطبة نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أمر دعت إليه الضرورة لا سيما بعد حديث الإفك، واقترحه عمر رضي الله عنه، وأيده القرآن سداً للذرائع. الصحيح أن نقول باحتشام زي المرأة وكذلك الرجل. أما النقاب فلا أصل له، وعبارة حجاب مستخدمة اليوم في غير معناها القرآني. واليوم انتشرت في البلدان حركات الإرهاب، وحركات الجريمة المنظمة، وحركات الطابور الخامس، وكلها حركات تستخدم النقاب للقيام بالأعمال الشنيعة. كذلك كل المعاملات الحديثة كرخص السيارة وجواز السفر وغيرها تستوجب أوراقاً ثبوتية تسجل صورة الشخص وتوجب المقارنة بين الصورة وحاملتها. النقاب يحول دون ذلك.
  8. ومن العادات السيئة أن بعض الناس في رمضان يذيعون تلاوة القرآن بمكبرات الصوت. هنالك أناس يمارسون حياة طبيعية وهم غير مستعدين للاستماع للقرآن، هذا مدخل لتأثيم ينبغي تجنبه لأن الأمر الإلهي واضح: (وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)[25].
  9. المسلمون في الغربة في بلدان أغلبيتها غير مسلمة يستحقون مراعاة خاصة احتراماً لشعائرهم وهذا مما يجب ضمه لاتفاق مقترح بينهم وبين البلدان المضيفة لاحترام شعائرهم واحترامهم قوانين الدول المضيفة لهم.
  10. في بلدان المسلمين اليوم العادة غلبت مقاصد العبادة، وصار الناس يكثرون في المأكول والمشروب في رمضان زيادة عن الأيام الأخرى، وبالتالي تتورم الأجسام. ونوجه في هذا الأمر أن يحرص الناس أن تنقص جسومهم في رمضان لا أن تزيد وإلا هزمت بعض مقاصد الصيام.
سابعاً وأخيراً:
‌أ)  بلادنا تمر بظروف عسيرة، وبعد تجربة جنوب أفريقيا صار اعتقال رأس الدولة واردا بأمر المحكمة الجنائية الدولية. هذا يعني أن على كل القوى السودانية المتطلعة لنظام جديد أن توحد كلمتها وتحدد خريطة طريقها لهذا النظام الجديد. وعلى جماعة النظام الحاكم الاستعداد لهذا الاحتمال، وأفضل ما يمكن أن يفعلوه هو الاستجابة لمطالب الشعب السوداني المشروعة في سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي حقيقي، ما يفتح الباب لتسوية سلمية للقضية عن طريق مجلس الأمن. من الحماقة أن ينتظروا حتى يقع الفأس في الرأس.
‌ب) منطقتنا كلها تعاني من استقطابات مدمرة ولا سبيل لوقف انهيار الدول وتشرذمها المحتمل إلا عن طريق مشروع توفيقي اقترحناه في نداء لاستنهاض الأمة وسوف نعمل بكل الوسائل ليجد الاستجابة لأنه هو طوق النجاة.
‌ج) العولمة وقضايا الاقتصاد والتجارة وغيرها من العوامل وحدت هموم العالم في قضايا المصير العالمي. ومسألة الإرهاب، والهجرات، واللجوء غير القانوني، قضايا لا يمكن أن تعالج قطرياً، ولا أن تحصر في مناطق معينة بل هي هموم تتطلب تشخيصاً وعلاجاً دولياً. هذا ما اقترحناه لنادي مدريد ليجمع كافة الأطراف المعنية في ملتقى جامع للاتفاق على تشخيص مشترك للأزمات وخطة موحدة لمواجهتها.
أحبابي في الله وأخواني وأخواتي على طريق الاستقامة
هذه هي القضايا التي تشكل أجندة غيابي عنكم 10 أشهر أعتبرها مثمرة:
قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت             وقد يبتلي الله بعض الناس بالنعم
وروحياً قد أصبح بنا من نعم الله ما لا نحصيه من كثرة ما نعصيه، فلا ندري أيهما نشكر؟ أجميل ما ينشر أم قبيح ما يستر؟ ويسعدني وصف العلامة السعدي: عنوان سعادة الإنسان إخلاصه لخالقه وسعيه في نفع مخلوقاته، والله ولي التوفيق.
غرة رمضان 1436هـ
18 يونيو 2015م

تقرير جديد للأمم المتحدة يؤكد بيع السودان


كشف تقرير منظمة التجارة والتنمية بالأمم المتحدة UNCTAD عن الاستثمار لعام 2015 عن انخفاض تدفق الاستثمارات الى السودان .
وكشف تقرير الأمم المتحدة ان أكبر مستقبل للاستثمارات الاجنبية المباشرة فى العالم عام 2014 كانت الصين (129 مليار دولار) ، تليها هونج كونج (الصين ايضاً) (103 مليار) ، ثم الولايات المتحدة (92 مليار) ، بريطانيا (72 مليار) ، سنغافورة (68 مليار دولار) .
وأكبر الدول المصدرة للاستثمارات الاجنبية المباشرة (Outflows) هى على التوالى ، الولايات المتحدة (337 مليار دولار) ، هونج كونج (143 مليار ) ، الصين (116 مليار ) ، اليابان (114 مليار) ، المانيا (112 مليار) ، روسيا (56 مليار ) ، كندا (53 مليار ) ، فرنسا (43 مليار ) ، هولندا (41 مليار ) ، سنغافورة (41 مليار دولار) . ومن بين العشرين دولة الأولى لا توجد سوى دولة عربية واحدة هى الكويت بمبلغ (13) مليار دولار.
وفى افريقيا كانت أكبر (5) دول مستقبلة للاستثمارات المباشرة فى العام هى : جنوب افريقيا (5.7 مليار دولار) ، الكونقو (5.5 مليار) ، موزمبيق (4.9 مليار) ، مصر (4.8 مليار) ، نيجيريا (4.7 مليار دولار) .
وتوقع التقرير ان افضل البلدان لاستقبال الاستثمارات المباشرة فى الاعوام القادمة ستكون على التوالى : الولايات المتحدة ، الصين ، بريطانيا ، المانيا ، فرنسا ، الهند ، الامارات العربية المتحدة ، اسبانيا ، ايطاليا ، كوريا ، وهولندا .
وبحسب تقرير منظمة الامم المتحدة للتجارة والتنمية الصادر أول أمس فان الاستثمار الأجنبى المباشر (FDI) فى السودان انخفض من 2.3 مليار دولار فى عام 2012 الى 1.6 مليار فى عام 2013 ، والى 1.2 مليار دولار فى عام 2014 .
وأكد التقرير ما ظلت تكرره (حريات) عن (بيع السودان) ، حيث كشف بان الأصول الأجنبية (FDI stock) ارتفعت الى 22.693 مليار دولار فى عام 2014 ، هذا بينما كانت 1.3 مليار دولار عام 2000 ، وفقط 55 مليون دولار فى عام 1990 . ومما يؤكد ان هذه الاموال المتدفقة لشراء أراضى السودان ، ما أورده تقرير الأمم المتحدة نفسه عن ان جملة الاستثمارات التى تدفقت لتأسيس مشاريع جديدة (Greenfield FDI Projects) فى عام 2014 لم تبلغ سوى 68 مليون دولار فقط !!
وسبق وكشفت احصاءات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية UNCTAD ان أسهم الاستثمار الاجنبى المباشر (FDI stocks) فى السودان باتت تشكل (41.6%) من الناتج القومى الاجمالى فى عام 2013 ، فيما كانت النسبة لا تشكل سوى 1.3 % من الناتج القومى الاجمالى عام 1995 لتقفز فى عام 2011 الى (31.1%) من الناتج القومى ، ثم الى (50.6%) عام 2012 ولتستقر فى نسبة (41.6%) فى عام 2013 .
وكشف تقرير جمعية الباحثين حول الشرق الاوسط وافريقيا Association of researchers on middle east and Africa فى اغسطس 2014 ، كشف ان السودان ثاني اكثر الدول الافريقية بيعاً وتأجيراً لأراضيه .
واعلن مصطفى عثمان فى حواره مع صحيفة (البورصة ) المصرية 27 يناير 2013 (ان الحكومة السودانية انتهت من مشروع قانون جديد للاستثمار، يمنح مزيداً من الحوافز والضمانات للمستثمرين الأجانب، ويعالج مشكلة تمليك الأراضى السودانية). واضاف إن القوانين السودانية الحالية لا تجيز تمليك الأراضى للأجانب، (بينما سيسمح القانون الجديد بتمليكها وفق شروط محددة تتعلق بجدية المستثمر وحجم المشروع وعمره الزمنى…). وأشار إلى أن( قانون الاستثمار يحمى المستثمر من مقاضاة أى مواطن سودانى بخصوص المشروع أو الطعن فى عدم أحقية المستثمر فى الأرض أو الترخيص، حيث جنب المستثمر الدخول فى هذه النزاعات…).
وتشير التعديلات الدستورية الاخيرة التى نصبت عمر البشير مسؤولاً عن أراضى البلاد وتعديلات قانون مشروع الجزيرة التى تتيح بيع أراضى المشروع ، تشير الى ان السلطة قد قررت الاندفاع نهائياً وبصورة شاملة فى بيع السودان خصوصاً أراضى مشروع الجزيرة التى تتحلب لها اشداق الكثيرين .
حريات

سلطات الخرطوم تعفي أئمة مساجد لانحرافهم


كشفت السلطات بولاية الخرطوم عن إعفائها بعض أئمة المساجد في أوقات سابقة بدعوى انحرافهم عن "المسار العام" والخروج عن اللياقة من على منابر خطب الجمعة.
واتهم رئيس المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم بدر الدين طه، في حديثه في برنامج مؤتمر إذاعي الذى بثته الإذاعة السودانية، أئمة مساجد بأنهم متفلتون يخرجون عن اللياقة أثناء خطب الجمعة، وزاد: "تم إعفاء عدد منهم جراء ذلك".

وتابع: "هنالك أئمة ينحرفون عن المسار العام ونصحناهم بأن يترجلوا"، وقال إن خطب الجمعة يجب ألا تخلو من التوعية والنصيحة لولي أمر المسلمين والمسؤولين كافة وأن يكون ذلك في إطار الالتزام بالكتاب والسنة.
وأكد طه أن المجلس الأعلى للدعوة والإرشاد بولاية الخرطوم، يسعى لأن تكون الدعوة في سلم أولويات الولاية والحكومة المركزية.
وكشف عن مشروع يهدف الى ترقية الأئمة وتطويرهم، قائلا إن الجمعة القادمة سيتم افتتاح مشروع "الإمام المحترف".
ونوه الى أن المجلس يريد أن يرتقي بسكن ومعاش الإمام، موضحا أن 150 إماماً تقدموا للخطة الإسكانية وأن المرحلة المقبلة ستشهد صيانة الخلاوي.

التغيير