الاثنين، 7 سبتمبر 2015

صحيفة (الأخبار) تفصل جميع الصحفيين العاملين بها



سلمت ادارة صحيفة (الاخبار) جميع الصحفيين العاملين بها خطابات فصل بسبب ما وصفته بالظروف الاستثنائية التي تمر بها الصحيفة المتوقفة عن الصدور منذ ثلاثة اشهر، وفي وقت صرفت الادارة لبعض الصحفيين مرتباتهم المتراكمة منذ ثلاثة اشهر وعدتهم بتسوية بقية حقوقهم خلال اسبوعين.
وقالت مصادر مطلعة ان الصحفيين ينتظرون ما تبقى من حقوقهم وهم جالسون مع بائعات الشاي جوار الصحيفة بعد صدور تعليمات من الادارة للحارس باغلاق المكاتب ومنع الصحفيين من دخولها بحجة انهم لم يعودو يعملون بالصحيفة بعد الاستغناء عن خدماتهم، واعتبرت المصادر ان الخطوة تمثل استمرارا لمسلسل اذلال الصحفيين، في وقت أكد الصحفيون المفصولون ان انتظارهم لما تبقى من حقوقهم هو السبب الوحيد الذي يجعلهم يحضرون لمقر الصحيفة.
وكانت انباء خلال الايام الماضية أفادت بان رجل الاعمال ومالك الصحيفة صديق ودعة ينوي اسناد ادارتها لقريب الرئيس محمد لطيف الذي كان يملكها سابقا قبل ان يبيعها لودعة بتوجيهات من البشير، فيما قالت اخبار اخرى انه ينوي تسليم رئاسة تحريرها للصحفي النور احمد النور الذي كان يرأس تحرير جريدة (الصحافة).

حزب الترابي يطالب والي الخرطوم بإحكام قبضته على الفساد


الخرطوم: عبد الرحمن صالح
طالب المؤتمر الشعبي والي الخرطوم بإحكام قبضته على قضايا الفساد في الولاية، وأبدى استعداده للمساهمة في حل قضايا الفساد والمشاكل القبلية في الولاية متى ما طُلب منه ذلك.
وقال «لن نُخيب ظن والي الخرطوم فينا اذا طلب منا المساعده». وكشف نائب رئيس الحزب إبراهيم السنوسي لدى لقاءه والي الخرطوم بمكتبه أمس، عن مبادرة لرؤساء الأحزاب السياسية بالولاية لدعم مسيرة الحوار الوطني، وشدد على ضرورة تذليل كل العقبات التي تعترضة.

الانتباهة

(انتي يا ناهد الرجال البصحو يعملوا الشاي ديل ..بجيبوهم من وين؟)


قيل أن أبي العلاء المعري أفتخر ذات قصيدة ..فقال (واني وان كنت الأخير زمانه… لات بما لم تستطعه الأوائل )…. فسارت الركبان بابيات قصيدته تلك اعجابا بها ..حتى التقاه طفل صغير فسأله (الست شاعر هذا البيت؟)..فرد المعري بكل فخر ..انه هو ..فقال له الولد (فان الاوائل اتوا بثمانية وعشرين حرفا للعربية ..فات بالتاسع والعشرين)..فاسقط في يد المعري ..واعتقد انه ود لو لم يقل ذلك البيت….في كثير من الاحيان ما تأخدنا (الهاشمية ) وتجعلنا نتيه فخرا واعجابا بانفسنا ..ولكن موقف مثل موقف المعري يجعلنا (ندوس فرملة) اللسان ونتمهل قبل ان نتكلم …فالكلام كالرصاص لا يمكن ايقافه بعد اطلاقه …. …لماذا اقول هذه الكلمات ..ذلك انني سمعت ان احد منسوبي الحزب الحاكم ..قال انهم من طينة خاصة …ورغم انني لم افهم معنى الخصوصية هذا ..ولكني والحقيقة والشهادة لله تنفست الصعداء ..فقد أراحني بكلامه هذا اشد الارتياح … أذ انني كنت استغرب أشياء كثيرة من بني حزبه وحاولت مرارا أن أتولى التبرير لتصرفات صادرة من بعضهم وتصريحات من اخرين ..بل انه وصل بي الأمر لاقتراح تعيين مبرراتية خلف كل مسؤول يطل علينا ذات ليلة من كوكبهم العامر فيتحفنا بتصريح نظل عليه عاكفين محاولين سبر أغواره…سنين عددا …فلا زلنا حتى الان لم نفك شفرة التصريح النووي لذلك الخبير الاستراتيجي الذي صرح بان دخل الفرد السوداني هو عبارة عن 1800 دولار …(دوررراررر ينطح ..التاني )…ولا زالت مواقع التواصل الاجتماعي تتداول ذلك المقطع الذي سئل فيه احد ساكني كوكب المسؤولين عن كيف يتدبر المواطن البسيط امره في بلد ارتفعت فيه أسعار السلع الأساسية …فقال بكل أريحية للمذيعة (لم أفهم سؤالك يا اخت ..ارتفاع الأسعار ..هل هو محمدة ؟ ام مفسدة….اعتقد ان ارتفاع الأسعار محمدة في حد ذاته)….فتامل معي…عندما صدر تصريح اختلاف الطينة هذا ..هللت فرحا..يا جماعة مش قلنا تحسنوا الظن؟ أهو الجماعة طلعوا حتي تركيبتهم ما زينا..شفتوا كيف؟ عشان كدا رؤيتهم للامور بتختلف…ومعاييرهم كذلك تختلف…حتى زمنهم يبدو انه من نوع الف سنة مما تعدون … انا ومن هذا المنبر ادعوكم يا اخوتي للنظر بحكمة للامور ..ان هؤلاء المجموعة من البشر ذو الطينة الخاصة التي لا تشبهنا.. لهم مفاهيهم التي يجب علينا تقديرها..وعليه وايمانا بوحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة من عمر البلاد ..اناشدكم برفع لسانكم عن وزير (الضفاضع)..فيبدو من قرائن الاحوال انه لا يقصد (القعونج ) العادي الذي يسكن جارنا منذ بدايات الخريف ..فاكيد ان هناك حيوانات تدعى هكذا وهي لابد من طينة خاصة (وااااضح من اسمها وكدا)….اعود واكرر انها ليست الضفادع جارتنا والتي عاشرناها طويلا .. وتعايشنا مع أصواتها ..فهي من يؤنس وحدة ليلنا الدامس بصوتها الشجي …أعتدنا عليها …حتى اورثناها ميادين مدينتنا …اها يا جماعة .الناس ديل طلعوا من طينة خاصة ….فارجو وأتمنى الا يحتار احد بعد الان في تصريح يصدر من احدهم ..او أي شئ غير مالوف ياتي من ذلك الكوكب …. وعلينا الا نخرج الكلام من سياقه ونحاول بقدر الامكان ان نبرر لهم ..فهم من طينة غير طينتنا …وكدا…في نهاية البوست وقبل ان اذكر لكم سؤال سعدية النكدية ساحكي لكم هذه القصة ..اذكر قبل فترة كنا انا واختي في تجمع نسائي نتحدث عن موضوع المشاركة في اعمال المنزل ..فافتخرت احدي الجالسات ان زوجها يصحو باكرا ويعمل شاي الصباح ..وزادت اخري بان زوجها يعد ساندوتشات العيال وبدا الحديث يسري في جميع الاتجاهات عن الازواج الذين يصحون باكرا لمساعدة زوجاتهم..فالتفتت نادية اختي نحوي متساءلة (انتي يا ناهد الرجال البصحو يعملوا الشاي ديل ..بجيبوهم من وين؟؟؟)..على ذات النسق وذات التفكير سالتني سعدية النكدية ..(انتوا الناس المن الطينة الخاصة ديل ..بلقوهم.. وين؟؟؟)…وووعجبي
د. ناهد قرناص

تكريم “شيخ المغتربين”السودانيين في السعودية.. سلّم أموالاً ومجوهرات مُخَبّأة تعود لمتوفى سوري


كرّمت شرطة العزيزية، مقيماً من الجنسية السودانية؛ لأمانته في تسليم مبلغ نصف مليون ومجوهرات كان قد وجدها في شقته السكنية بعد وفاة ساكنها الأول من الجنسية السورية، الذي توفي داخلها، ومخبأة بطريقة معقدة.
وكان السيد أحمد بن محمد بن عوف، والمعروف في أوساط الجالية السودانية بـ”شيخ المغتربين”، بعد أن قضى 38 عاماً في المملكة، قد استأجر وعائلته شقة سكنية بحي العزيزية جنوب العاصمة، وتَسَلّمها بعد 3 أشهر من وفاة المستأجر الأول سوري الجنسية، الذي فتحت أرملته بلاغاً لدى الشرطة ضد مجهول حول سرقة أموال ومجوهرات.
وقادت المصادفة “ابن عوف” إلى العثور على التركة في زجاجة مطهر خبأها الراحل داخل دورة المياه، وعلى الفور تَوَجّه إلى قسم شرطة العزيزية وسلّم المفقودات هناك.
وأبت الجالية السودانية بالمملكة -ممثلة في” رابطة أبناء التضامن”- إلا تكريم شيخ المغتربين السيد أحمد بن عوف، وهو يهم بمغادرة البلاد إلى السودان، وأقيم حفل بهذه المناسبة داخل إحدى القاعات بمدينة الرياض.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى السيد محمد سليمان كلمة اللجنة المنظمة للحفل، ثم تبعتها كلمة لأبناء التضامن بالرياض ألقاها المهندس مكي علي المكي الشيخ، ثم تلتها كلمة رابطة أبناء “قنتي”، ألقاها عبدالحفيظ حسن موسى، وتوالت الفقرات الإنشادية، ثم جاء تكريم المحتفى به من قِبَل الرابطة، سلّمها نيابة عن الحضور الدكتور “رشيد خضر البيلي”.
يشار إلى أن رابطة أبناء “قنتي” بالرياض كرّمت -أيضاً- “شيخ المغتربين”، كما كرّمته رابطة أبناء “الكلد” بالرياض، ثم هدية تذكارية من قِبَل أعضاء اللجنة المنظمة عبارة عن درع تذكارية.
عيسى الحربي- سبق- الرياض

الكودة.. داعية في جلباب سياسي


لم يدر يوسف علي طه الكودة الذي أطلق أول صرخة له في العام 1956م وينحدر من منطقة مروي بالولاية الشمالية أن الظروف ستجبره لمغادرة البلاد، واللجوء الى أوربا التي استقر به المقام فيها وتحديدا في سويسرا، فيوسف الذي انتقلت أسرته الى كسلا في بواكير صباه وعمل فيها معلماً بالمرحلة الابتدائية- عندما كان يدرس في جامعة القاهرة فرع الخرطوم- خطط لحياة مستقبلية في السودان يمارس فيها عمله الدعوي والسياسي، وبدأ تخطيطه بدراسة العلوم الشرعية بجامعة الإمام محمد بن سعود، ثم حضر الماجستير بجامعة أم درمان الإسلامية، ونال درجة الدكتوراة..
وظل خلال فترته تلك ممارساً للنشاط الدعوي ضمن جماعة أنصار السنة المحمدية التي خرج عنها سياسياً مؤخراً، بعد أن أنشأ حزب الوسط الإسلامي وظل معها عقدياً وفكرياً، ويحظى باحترام قياداتها الذين بادلهم إياه ذلك الكودة.. الذي يكتب في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) من مقر إقامته بجنيف، أنه فكر في اعتزال العمل السياسي والتفرغ للعمل الدعوي ونشر الوسطية، يبدو أنه وصل الى هذه النتيجة بعد عناء وتفكير، فالرجل الذي قاد مباحثات التقارب بين أنصار السنة والحركة الإسلامية ممثلة في حزبها الحاكم بواسطة شقيقه مبارك الكودة، دخل المعترك السياسى بعد أن بلغ مبلغاً رفيعاً في العلم الشرعي، وقضى وقتاً ليس بالقصير في المجال الدعوي إذ أنه كان أميناً للأمانة الدعوية بالجماعة مسؤولاً عن البحوث العلمية فيها، ثم مديراً للمعهد العالي للدراسات الإسلامية بالكلاكلة، الذي يتبع لجماعة أنصار السنة المحمدية، وعندما نجحت مساعيه في إقامة الشراكة السياسية مع المؤتمر الوطني داخل البرلمان عضو عن جماعته، ثم أصبح رئيساً للجنة الثقافة والإعلام.
48 يوماً قضاها الكودة في السجن بالخرطوم عقب عودته من كمبالا التي وقع فيها على وثيقة الفجر الجديد المعدة من قبل الجبهة الثورية، التي تتكون من حركات دارفور، والحركة الشعبية بجانب قيادات من الاتحادي والأمة، وبعد خروجه بأيام غادر الى مصر، ومنها الى أوروبا، حيث طلب حق اللجوء السياسي هناك، وفي حديثه لـ(آخرلحظة) التي استفسرته عن سبب المغادرة قال إن السبب الرئيس هو ضيق النظام بمعارضتنا له، وتحريضه للجهات التي أعمل بطرفها على فصلي من الخدمة.. وتابع.. استلمت خطاب الفصل وأنا خارج السجن.. اعتزال الكودة للسياسة الذي فكر فيه برره بأن هناك كثر من يتحدثون في السياسة، ولكن أمر الوسطية والاعتدال يحتاج الى تكاتف الجهود والتفرغ، خاصة بعد الأفعال المشينة لبعض الجماعات والأفراد والتي شوهت صورة الإسلام في نظر بنيه والغرب.. وبغض النظر عن منطقه في ذلك فإن تجاربه في العمل السياسي واجهتها العديد من العقبات والمشكلات، فبعد أن أنشأ حزبه بفترة قصيرة دخل في صراع مع المؤتمر الوطني حول المشاركة في اتخاذ القرار، وكان له موقف لم يرضي الحكومة من محكمة الجنايات الدولية التي طلبت توقيف الرئيس البشير، فشرع الوطني في استقطاب كوادر الوسط الإسلامي، وأبان يوسف أن الأمر لم يتوقف على ذلك، حيث تم التضييق على معلمات يتبعن لحزبه بأن تم نقلهن الى مناطق نائية، لتمتد معاناته مع المعارضة التي ساندها في فجرها الجديد، وغضت الطرف عنه في مناسبات عديدة تم اقصاؤه فيها مثل مباحثات اديس ابابا الأخيرة، مما قاده للقول بأن هناك معارضين متنفذين اسوأ في ممارسة الإقصاء ممن يسمون بالإسلاميين رئيس حزب الوسط الإسلامي الذي دائماً مايتحدث عن تمسكه بتغيير النظام، ولكن بالطرق السلمية اختلف مع آخر تنظيم تحالف معه وهو الجبهة الوطنية العريضة التي يرأسها نائب رئيس الحزب الاتحادي الأصل على محمود حسنين، والتي نفض يده عنها بعد أن تحالفت مع حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور بهدف اسقاط الحكومة بالقوة إذ أنه قال معلقاً على الحادثة بأنه لايمكن أن يتحالف مع جهة مسلحة كما أن التحالف تم دون أن يخطر حزبه بالخطوة، ومضى في تعليقه على مواقف المعارضين وتعاملهم مع حزب الوسط فقال إن قوى الإجماع والمعارضة جمعاء، مسلحة وغير مسلحة ضعيفة جداً ومتفرقة.. ولكننا نحن معها- حسب تعبيره.
لؤى عبدالرحمن
صحيفة آخر لحظة 

الديكتاتورية تضييق الأرض وتعتيم الفضاء

خالد فضل

المحور : العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية

الديكتاتورية تضييق الأرض وتعتيم الفضاء

الوليد حسين ,مهندس شاب سوداني يقيم ويعمل في المملكة العربية السعودية منذ خمسة عشر عاما ,ظلّ لسنوات يشرف ضمن آخرين على موقع اليكتروني سوداني يهتم بنشر أخبار السودان وما يتعلق به لحظة بلحظة حسبما تقول ديباجته , اسم الموقع الراكوبة , وهي لفظة محلية تعني المظلّة المصنوعة من الحطب والقش , وتنتشر في كل أرياف السودان تقريبا بذات المكونات , وتحت ظلال الراكوبة في منزل الزعماء المحليين يجلس شيوخ العشيرة وكبار العائلة لتدارس ما يهم أهلهم , وتبادل الرأي والأنس وتناول الوجبات واكرام الضيوف, بهذه الحمولة الثقافية انطلقت الراكوبة لتعبّر عن حالة سودانية خالصة من حيث تعددية الآراء وتمازج الأفكار وتنوع وثراء المداخلات والتعليقات والمقالات . ولأنّ ديكتاتورية الاسلاميين الحاكمين منذ ربع القرن وأكثر , قد فعلت فعلها في البنية الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية داخل البلاد , والتي تحوّلت في الواقع الى سجن كبير , داخله الشعب في موقع الرهينة تماما , فضاقت الأرض بما رحبت , وهاجر الملايين طلبا للخلاص الفردي بينما حمل كُثر منهم هموم وطنه العامة فسعى قدر طاقته من أجل إقالة عثرة الأهل والوطن عبر دعم جهود المعارضة السلمية في غالب الأحيان , والدعم المعنوي للمقاومة المسلّحة في أحايين أٌخر , من هذه الزاوية يمكن تصنيف موقع صحيفة الراكوبة الإليكتروني في خانة المعارضة , ومع ذلك إلتزم الموقع بكثير من قواعد المهنية الصحفية عبر نقله للأخبار من مصادر متعددة مع تركيز واضح على ما يتم نشره في الصحافة الورقية التي تصدر في الخرطوم , تحت رقابة لصيقة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني الذي يستخدم عدة آليات للجم وتكميم الصحافة المحلية والصحفيين/ات السودانيين/ات , تنقل صحيفة الراكوبة تلك الأخبار كما هي دون تدخل من المشرفين عليها والوليد على رأسهم , وفي مرات كثيرة تنقل الأخبار التي تبثها وكالة الأنباء السودانية الحكومية المعروفة اختصارا ب(سونا), كما تنشر بعض الآراء والحوارات السياسية والأعمدة الصحفية لكتاب سودانيين مؤيدين لسلطة الاسلاميين .

تهتم الراكوبة بأخبار المعارضة بشقيها السلمي والمسلّح في السودان , وعبرصفحات الرأي يجد كثير من السودانيين/ات المعارضين فرصة واسعة للتعبير في فضاء رحب , بعد أنْ ضيّق الاسلاميون الأرض , ومنعوا أصحاب الرأي الآخر من حقّهم في التعبير في الصحف المحلية وفي المواقع الاسفيرية الموالية لهم , وبالضرورة في أجهزة الاعلام الحكومية من إذاعات ومحطات (إف. إم), وقنوات فضائية تكاد تكون محتكرة بالكامل للترويج والدعاية الحكومية السمجة , ولرسم صورة ذهنية مغايرة للحقائق والوقائع اليومية التي يعيش في كنفها , وتحت قسوتها غالبية الشعب السوداني في مختلف أرجاء البلاد , مما أفقد إعلام السلطة والإعلام الموالي لها المصداقية التي حازت عليها في المقابل الوسائط الإعلامية المعارضة , وبات من الطبيعي أنْ يهرب السودانيون من أجهزة الإعلام السلطوية الى تلك الوسائط المغايرة طلبا للرأي الآخر ووجهة النظر المعبّرة عنهم , وفي هذا المجال ظلّ موقع الراكوبة من المواقع الرائدة .

يبدو أنّ هذا الوضع , وسطوة الإعلام البديل المتزايدة ورسوخ أقدامه أكثر وأكثر , وقدراته على كسر القيود وتحطيم الأسوار المنيعة التي شادها النظام الأسلامي في السودان ضد الآخر , وضد الوعي والتقدم والإستنارة ,هذه الأوضاع صارت تشكل مصدر قلق حقيقي للإستبداد فقرر خوض معركته الأخيرة معها , وبدأ ينتشر حديث وتعقد ندوات وورش عمل وصياغة تشريعات ,بل التقدم أكثر في فتح بلاغات وعقد محاكمات واستجوابات أمنية وشرطية لمدونيين /ات سودانيين , بغية الحد من , والسيطرة على الفضاء الإسفيري وتعتيمه لإكمال مهمة الإجهاز على آخر مسارب الضي في السودان . وقد عهد السودانيون في سلطة الاسلاميين عدم التورع في عمل كل شئ من أجل هدف وحيد صار هو دينهم وعقيدتهم وكعبتهم التي حولها يتحلقون (السلطة) بما تحمله من مكاسب ذاتية أنانية ,وليست كأداة لخدمة الشعب , وانتشار الفساد والإفساد المالي والأخلاقي والسياسي والاداري دلالة على ممارسات السلطة الفاسدة والمفسدة لغيرها .لهذا تصدق تخوفات السودانيين وغيرهم من الجهات المعنية بحماية الصحفيين والحريات الصحفية والشخصيات العامة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي , من أنْ يكون توقيف الصحفي والمدوّن السوداني وليد الحسين بوساطة الأجهزة الأمنية السعودية خطوة لتسليمه لجهاز الأمن والمخابرات السوداني , ومصدر القلق يزداد من أنّ التوقيف مستمر منذ نهاية شهر يوليو الماضي دون أنْ تفصح السلطات السعودية عن دواعيه وهذا الصمت مع معرفة الناس لما يدور وما تقوم به أجهزة المخابرات في ظل الأنظمة الاستبدادية مما يعضدد المناشدات والدعوات والمطالب المتزايدة من أجل اطلاق سراح وليد الحسين أو ترحيله الى بلد آمن آخر في حال وجود ما يمنع استمرار بقائه في السعودية , ولعل صدور بيانات التضامن ومن ثمّ حملات المناشدات المستمرة للسلطات السعودية وللملك السعودي شخصيا من جهات اعتبارية كثيرة في السودان وخارجه ومنظمات دولية معنية بحماية الصحفيين , والمنظمات السودانية مثل شبكة الصحفيين السودانيين , وشبكة (صحفيون من أجل حقوق الانسان) المعروفة اختصارا ب(جهر) سودان , ومن كتاب وأدباء وقادة سياسيين وصحفيين سودانيين , ومن خلال المداخلات والتعليقات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ما يؤكد على مكانة موقع الراكوبة الاليكتروني كرئة يتنفس عبرها السودانيون حقّهم في حرية التعبير من جهة , ومن جهة أخرى للتعبير عن التضامن مع المشرف على الموقع كواجب أخلاقي وانساني , خاصة وأنّه أب لأطفال حسبما ورد في سيرته المبثوثة , كل ذلك مرتبط بصورة أساسية مع وجهة الترحيل وصفقته إنْ حدث ما يتخوف من المشفقون , فما أمرّ على المرء من واقع أنْ يجد نفسه مفضلا السجن في بلد آخر على إرجاعه لوطنه مخفورا رغم مرارة الحبس في الغربة , ولكنها تصاريف عهود الاستبداد وسيادة عصر ظلم الانسان لأخيه الانسان ,لم يشفع وازع من أخلاق , ولم تنفع ادعاءات تديّن زائف , إذ عند الديكتاتور تتحطم القيم وتنطمس المفاهيم فلا يرى غير وجه جبروته وانتقامه .


الحوار المتمدن
tabashier_2007@yahoo.ca

خبر سيُزعج جميع مستخدمي واتس اب


يعتبر تطبيق واتس اب من أكثر التطبيقات انتشارا في العالم، حيث يوفر للمستخدمين سهولة التواصل فيما بينهم، وتواصل ادارة التطبيق اختباراتها وتجاربها للاعلانات التجارية ضمن سلسلة من التحديثات المتميزة، التي تهدف الى تسهيل عملية التواصل بين مليار شخص حول العالم يستفيدون من خدمات واتس اب دون ان تزعجهم اي تنبيهات او تعليقات خارجية.
الا ان هذا الامر سيتغيّر في القريب العاجل، لأن واتس اب سيسمح للشركات بعرض اعلانات تجارية ويتقاضى مبالغ عليها، وهو بالامر الذي لن يعجب المستخدمين الذين ستصلهم تنبيهات بالاعلانات التجارية، وهذه الانباء كشف عنها مسؤولون في التطبيق، مشيرين الى انهم يتطلعون لجني الارباح لواتس أب من الاعلانات.
ويقوم التطبيق حاليا بتجارب لعرض الاعلانات التجارية والاستفادة من مليار مستخدم حول العالم. وتهدف خطة واتس أب الى اقامة حلقة وصل بين الزبون والشركات والسماح للمستخدمين بالتواصل مباشرة مع اصحاب العلامات التجارية وخدمة العملاء.
مجلة الرجل