الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

سؤال التاريخ في «شوق الدراويش»

د. مدى الفاتح

قرأت رواية «شوق الدراويش» للكاتب السوداني حمور زيادة وهو العمل الحائز جائزة نجيب محفوظ الأدبية متأثراً كغيري بالجدل الذي صاحبها والذي تعلق بسؤال التاريخ أكثر مما تعلق بسؤال الأدب والإبداع. 
هو لم يكن جدلاً في الواقع، خاصة عند المثقفين السودانيين، بقدر ما كان اتهاماً للكاتب بتشويه تاريخ البطولة السوداني المتمثل في الثورة والدولة المهدية، عبر تقديمها في سياق أشار في أكثر من موضع لجورها وظلمها، مذكراً بتجارب حديثة لاستغلال المقدس الديني وسيلة لإخضاع الشعوب وقمع المعارضين. ذلك الجدل الذي حاكم الرواية كما تحاكم مراجع التاريخ، جعل القراء يستقبلونها بذهن مشوش وصنع حاجزاً نفسياً بينهم وبين التمتع بالعملية السردية التي كانت موفقة لحد كبير ومحتفظة بقدر عالٍ من التشويق.
هل كان الكاتب يهدف فعلاً لتشويه تلك الفترة التاريخية؟ أم أنه لم يستخدم التاريخ إلا كأسطورة نسج حولها تفاصيل صغيرة وقصصاً مختلفة شكلت بدورها الرواية التي بين أيدينا؟
للإجابة على هذا السؤال نذكر بحقيقة أنه لا توجد جائزة أدبية مستقلة أو مترفعة عن الواقع السياسي، وهو ما ينطبق ليس فقط على جوائز العالم الثالث الصغيرة في الآداب والفنون، ولكن أيضاً على الجوائز العالمية كنوبل والأوسكار وغيرهما، وإذا اتفقنا على ذلك فلن يبقى علينا إلا أن نتذكر مكان وزمان تلك الجائزة التي بمنحها تم تسليط الضوء على هذه الرواية دون غيرها وعلى هذا الكاتب دون سواه.
مكان الجائزة هو مصر وزمانها هو في العام الماضي. بهذه الحقيقة لن نحتاج لكثير من التحليل لنربط بين عداء السلطة ومثقفيها لكل التجارب والتيارات الإسلامية، والتفات هذه الجائزة لكاتب سوداني مغمور لم يختلف عن غيره من الروائيين إلا بطرحه لقصة في بناء تاريخي حساس، يسهل إسقاطه على الحاضر والمستقبل.
الرواية التي أسهبت في الحديث عن الظلم والقهر والفوضوية، التي نشرتها الدولة المهدية باسم الدين، لاقت رواجاً وحماساً منقطعي النظير من اللجنة ومن أصحاب النقد السياسي للأدب، الذين لا يعبرون عن رأي أدبي بقدر ما يعبرون عن موقف سياسي، ولا يحاكمون النص بقدر ما يتعاطفون مع الفكرة خلف النصوص وهو الشيء الذي لا يخدم بكل تأكيد العمل الإبداعي.
الاستغلال السياسي للأدب والفنون ظاهرة متمددة في الزمان والمكان مثالها الأوضح قد يكون ما راج إبان الاتحاد السوفييتي من تعريف للأدب الجيد بأنه الأدب الملتزم بالواقعية الاشتراكية. لكن كل ذلك لا يصلح مبرراً للتقليل من شأن الجائزة الكبيرة أو الرواية، وإن كان يجبرنا على العودة إلى السؤال الأول: هل زور (زيادة) التاريخ فعلاً وتعمد تشويه صورة المهدي وخليفته؟ لكي نتحدث بموضوعية عن تزوير التاريخ فإنه يجب أن يكون لدينا تاريخ رسمي معترف به ومجمع عليه، وهو ما لا يوجد للأسف. نحن لدينا روايات مختلفة ومتفاوتة ومتناقضة باتجاه متطرف يهدف إلى تعظيم وتقديس المهدي ورجاله، أو باتجاه متطرف آخر يهدف إلى احتقارهم والمبالغة في وصفهم بكل قبيح، كما فعل أعداء المهدي والحاقدون على دعوته في الماضي والحاضر.
هل الرواية امتداد أو إضافة لتلك «المرويات» التاريخية؟ الكاتب، بحسب اطلاعي، لم يزعم أنه بصدد كتابة مؤلف في التاريخ وإن كان، لتجويد عمله، قد عاد إلى بعض المراجع بلا شك، وطالما كان الأمر كذلك فإنه يجب الا نحمل الأمور أكثر مما تستحق. المشكلة أنه حتى لو لم يدّع الكاتب أنه مؤرخ او باحث في التاريخ، إلا أن روايته سوف تحرض بلا شك الكثيرين على إعادة التنقيب في تراث المهدية والتأكد من حقيقة ما حدث في تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والسودان، بل تاريخ المنطقة. هذا البحث تكتنفه مصاعب عدة، فمن ناحية هناك مشكلة قلة المراجع الموثوقة وغير المتحيزة أو انعدامها، ومن ناحية أخرى هناك الأسرة المهدية التي تمددت من خلال أنصار المهدي متحولة إلى طائفة اجتماعية مهمة قبل أن يصبح لها وزن سياسي لا يمكن تجاهله. هؤلاء لن يسعدهم بكل تأكيد أن يعامل الإمام كأي قائد سياسي أو أي زعامة عادية فتنتقد وتراجع أخطاؤه في إدارة الحكم والدولة، ناهيك عن مراجعة أخطائه العقدية أو طرح السؤال المتجدد عما إذا كان فعلاً مهدياً أم «متمهدياً». في ذلك كله تناقض بلا شك حيث يرى هؤلاء أن المهدي شخصية تمثل كل السودانيين ولا تخص أنصاره أو الحزب الذي تفرع عنهم فقط. هم يرون فيه الشخص الذي وحد كل السودان (أنا شخصياً لا أفهم المقصود بالتوحيد هنا..!)، لكن رغم كل شيء فهم يرون في الوقت ذاته أن مناقشة تفاصيل حياته وحكمه، كما تفاصيل حياة تلاميذه وقادته هو «تابو» يمنع التنقيب فيه ويجب الرضا بالرواية الرسمية التي تقوم الأسرة بتوزيعها أو تحديثها والتي تعتمد في الغالب على منقولات شفاهية.
الغريب أنه في هذا الجو المشحون بالتابوهات والمسكوت عنه، يسمح أحد أهم نجوم العائلة في الوقت الحاضر، وهو إمام الأنصار (الصادق المهدي) لنفسه بانتقاد مشروع المهدي، حيث يعترف في كتبه ومحاضراته بتشدد جده، لكنه يبرر لذلك باختلاف الوقت والمكان والحاجة إلى ذلك التشدد في ذلك الوقت. المفارقة هنا أن الأسرة ثم الحزب السياسي الذي انبثق عنها ليكون أحد أهم الأحزاب السياسية في السودان، تلك الأسرة التي استفادت الكثير بنسبتها إلى بيت المهدي، أصبحت تملك مشروعاً متناقضاً تماماً مع مشروع الجد المؤسس الذي كانت أهم بنوده هي الزهد وتطبيق الشريعة (على طريقته) والعمل على نشر الجهاد وفتح البلدان.
هكذا يكون الأحفاد قد استغلوا بشكل ما الفكرة المهدية وما ترتب عليها من منافع تقديسية واقتصادية، من أجل بناء مشروع جديد يقوم على فصل الدين عن السياسة وفصل المقدس عن الدنيوي، وهو ما اعتبره منظرو اليسار السودانيين (منصور خالد نموذجاً) نقطة إيجابية في شخصية إمام الأنصار الصادق المهدي.
هذه الرواية والنقاش الذي يصاحبها يمثل إحراجاً بالتأكيد للمهديين الجدد، ويذكر بأن كل مجدهم الحالي إنما بني على ذلك الميراث القديم، وأنه لولا إيمان بسطاء الناس واصطفاف الدراويش خلف المهدي من أجل الراية التي كان يرفعها، ليس فقط لرفع الظلم عنهم، ولكن أيضاً للموت في سبيل نشر الإسلام، لولا كل ذلك لما توحد الآلاف خلف رايته ولما منحوه بطيب نفس كل ما يمتلكون على قلته واحتياجهم. لولا ذلك لكان الإمام الذي أصبح جزءاً مهماً من تاريخنا مجرد متصوف أو على الأكثر صاحب طريقة ومريدين.
الواقع إذن كالتالي: الباحثون من غير السودانيين الذين سوف يتحدثون عن تلك الفترة غير مرحب بهم لافتراض أنهم غير موضوعيين وحانقين على المهدية، في حين يقتصر الأمر داخل السودان على المهديين أو المقربين منهم، فهم وحدهم من يملك حق مناقشة أو انتقاد أو حتى رفض المشروع المهدي من أساسه. في هذا الجو نفهم أهمية الحجر الذي تم إلقاؤه روائياً في تلك البركة الراكدة، كما نستطيع أن نتفهم ذلك الاستقبال المتشكك الذي صاحب إعلان الجائزة.
والآن، هل حان الوقت لنسيان كل تلك المناقشات «غير الأدبية» والاكتفاء بتهنئة الكاتب على الجائزة المهمة التي وضعت اسمه جنباً إلى جنب مع كتاب كأحلام مستغانمي وإدوارد الخراط ويوسف إدريس وغيرهم؟

٭ كاتب سوداني
د. مدى الفاتح
القدس العربي

مع الناشطة تراجي مصطفى.. بدون ضمير مستتر : ليست هناك معارضة قادرة على هزيمة هذه الحكومة


هي تراجي مصطفى، وقليل من القراء قد يسأل: (تراجي دي منو؟)، لأن الكثيرين يعرفونها جيداً في المواقع والأسافير كناشطة سياسية ملأت الدنيا بمواقفها الجريئة، وشغلت الناس بتسجيلاتها التي تنطلق كما الرصاص في وجه الخصوم. فالمتابعون لتراجي فريقان لا مجال للرمادية بينهما.. إما يحبونها بشدة، أو يكرهونها كذلك، بينما لا تكترث هي بكل ذلك فيما يبدو، وتمضي في نشر مواقفها وآرائها الجهيرة على نحو يجعل البعض يتحسسون رؤوسهم، وربما مسدساتهم في بعض الأحيان.
تراجي، وبعد أن قالت في النظام ما لم يقله مالك في الخمر، وساندت الحركات المسلحة التي سعت بإلحاح لشيطنة الحكومة والإطاحة بها، فاجأت الكثيرين بدعمها الأخير للحوار الوطني الذي أُختِيرت ضمن شخصياته القومية، كما تفاجأ البعض من قبل بإنقلابها (180) درجة ضد الحركات المسلحة إثر سلسلة من التطورات المرصودة. وهو الأمر الذي دفع (الرأي العام) لمحاوراتها حول علاقاتها المتأرجحة مع المعارضة والحركات المسلحة، وحتى إسرائيل. ورغم أن الأسئلة كانت اتهامية واستفزازية في بعض الأحيان، إلا أن تراجي أجابت عليها دون تردد أو تلجلج أو انفعال، وعلى طريقتها المعهودة، سمت تراجي الأشياء بمسمياتها – كما تراها على الأقل- دون أن يكون هناك ضمير مستتر في هذا الحوار الذي أجريته عبر (الواتس آب) من مقر إقامتها في كندا، فجاءت إجابتها مطولة لصعوبة المقاطعة، ولكنها ساخنة، كما سنرى:
كل طرف فى الجبهة الثورية كان يرغب في الغدر بالآخر
حرقت مراكبي مع بعض القيادات الكرتونية للمعارضة
مد الأيادي للوطني ليس جريمة وقطاع عريض من الشعب ارتضى هذا الحزب
انتقاد الحكومة أسهل من انتقاد المعارضة والحركات المسلحة تستحق التعرية
لا أتردد في ضرب القيادات الانتهازية للمعارضة لأن هذا صوت الجماهير
أعذر بعض من يشتموني لأنهم مصدومون في أنموذج كانوا يؤملون فيه

* كيف تقيّمين الوضع الصحي للمعارضة السياسية والمسلحة الآن؟
– بصراحة الوضع محزن، ولا نريد القول إن المعارضة في غرفة الإنعاش وفرصة الحياة ضعيفة جداً، ولو طلبنا من الأطباء إجراء جراحة سيقولون نسبة النجاح (5%)، فالوضع غير مبشر إطلاقاً، لذلك يكاد يكون أغلب الشارع السوداني يتحدث حالياً عمّا يسمّونه المسار الثالث، وفعلا الهجوم أو التفنيد أو تمليك الجماهير الحقائق كان مهمّاً جداً و”ما مشى ساكت” وبدأ يخلق تيار وسط الناس مدركين لأخطاء الحكومة ويعرفون ما فعلته في (25) سنة، وقد لا يعلمون كيف تريد تصويب مسارها – وهذه مسؤولية الحكومة للتوضيح- لكن على الاقل أيضا “عرفوا الحاصل على المعارضة” وأكيد قطاعات كبيرة صدمت، وحزنت، وقد أعذر بعض من يشتموني لأنهم مصدومون في أنموذج كانوا يؤملون فيه، وأحيانا إلى أن يفيقوا من هذه الصدمة سيستغرقون وقتاً “ما مشكلة”، لكن الحقيقة انه ليست هناك معارضة قادرة على هزيمة هذه الحكومة “full stop”، وهذه هي الخلاصة، فالقطاعات التي كانت تؤمل على هؤلاء الناس يجب أن تعلم هذا الكلام “مافي معارضة قادرة على إسقاط هذه الحكومة”.
ويصبح أن هذه القطاعات الشعبية ملزمة بان تجد حلولاً جديدة، أنا تحديداً على صعيدي الشخصي وقطاعات أخرى من المعارضة غير ممثلة في هذه المهرجانات، وتعتقد أنها معارضة أصيلة، لكنها ليست ضمن كتلة أديس أبابا من المسلحين الذين نعتقد ان حركاتهم “اتنخرت” وخرجت منها قيادات كثيرة فاعلة، ومن الناس الذين يعتقدون أن قوى الإجماع الحالية التي ذهبت لنداء السودان لا تمثلهم، ولا حتى قوى الإجماع التي لم تذهب، الناس يبحثون عن طريق آخر، وأعتقد أن آخرين قاموا بخطوات أقوى وهم الذين رأوا أنّهم يمكن أن يجلسوا مع الحكومة ويتحاوروا، فلنحرص أن يكون الحوار مسؤولاً “ولا يكون مسرحيات بتاعت مؤتمر وطني كما تدّعي المعارضة”..

*…؟
– نحن لا نستطيع أن نلوم المؤتمر الوطني إلا إذا جربناهم بأنفسنا ولا نقبل برأي تجريب المجرب، ونقول لهم “نحن لا نعرفكم ولا نعرف كيف قدمتم أنفسكم ولدينا رأي في كفاءاتكم نفسها، وبالتالي المؤتمر الوطني لو لعب بكم أو رماكم قد يكون معه حق”، الشعب السوداني لا يملك إلا أن يمد أياديه لبعضه البعض، وجزء من الشعب السوداني هو المؤتمر الوطني، لذلك مد الأيادي للمؤتمر الوطني ليس جريمة، هذا قطاع عريض جدّا من الشعب السوداني ارتضى أن هذا الحزب حزبه (ح نعمل ليهم شنو تراجي-مصطفىيعني.. هم قايلين في ديمقراطية بتقدر تكفت الناس.. أبداً) الديمقراطية انك تقنع هذه القواعد الشعبية مرات بأن أطروحات هذا الحزب غير فاعلة اقتصادياً أو سياسياً أو غيره، لكن ليس بالعنف.. ولذلك نعتقد أن الحوار هو فرصة – طالما أن هذا الحزب قال تعالوا لنرى النقاط الأساسية المختلفين فيها في شكل ادارة الدولة، ولنرى وجهة نظركم، نحن لو واثقين ان نقاطنا التي نريد أن نتحدث فيها صادقة وأصيلة يمكن فعلا نمشي ونقنع جزءاً كبيراً من المؤتمر الوطني أن يتبناها معنا، لانه في النهاية كتلة من بشر والقرار فيه ليس ميكانيكياً.. القرار تراكمي لافراد.. لذلك نعتقد أن الحوار هو الحل..

* هل تفاجأت بالصراع حول قيادة الجبهة الثورية بين عقار وجبريل.. و ماهو برأيك السبب الرئيسي لذلك الصراع الذي تكشف أخيراً حول قيادة الجبهة الثورية؟
– طبعاً لا.. وأبداً لم أتفاجأ وكنا نعلم أنها جبهة تحمل الأضداد وجمعت المختلفين، وكنا نعلم للأسف الميول والرغبة في الإنفراد بالزعامة عند كل مكونات الجبهة الثورية، وهذا المرض يبدو أصيلا في هذه التنظيمات لأنه لو سألتنا كمتابعين نقول لك إن المكاتب الفرعية في الدول وفي الولايات المختلفة لم يحدث أن رضي رئيس بتسليم الرئاسة بسلام. فأي رئيس تشبّث بالمقعد، وهذا يدل على أنه لا توجد مؤسسية ولا توجد تربية تنظيمية داخل هذه التنظيمات وبالتالي هم يصطرعون على القيادة.. والشىء الثاني كونهم إسلاميين وعلمانيين وكل منهم يرغب في الغدر بالآخر، هذا أيضاً كنا نعرفه لأنهم لم يديروه بشكل جيد ولأنه لا يوجد في داخلهم إيمان حقيقي بالديمقراطية ،كنا نعرف أن هذا الصراع سينفجر للأمام خلال مسيرتهم الوحدوية هذه ولذلك لم نتفاجأ بمستوى الانشقاق والحدة والتأليب الذي حدث بين الطرفين وكل الأقاويل والمداد الذي أريق في هذا الصراع الفارغ.

*ألا ترين أستاذة تراجي أنك تقطعين شعرة معاوية بينك وبين والحركات المسلحة وتحرقين كل مراكب العودة للمعارضة من جديد بسبب هجومك المُركّز عليها؟
– أنا لا أعتقد أن هذا الكلام حقيقي، أنا أخبرك حرقت مراكبي مع من “وأيوه مستعدة تماما أمشي للآخر”، أنا حرقت مراكبي مع بعض القيادات الكرتونية للمعارضة، “لاحظت أنا سميتهم شنو.. قيادات كرتونية”، لذلك تلاحظ أنني قوية جداً واطلاقاً لست مترددة في الوصول معهم إلى الآخر، تدري لماذا؟، لأنني أعتقد – وأقسم بالله العظيم- ان الذي أسمعه من القواعد الشعبية لكل هذه المعارضة يجعلني أفعل بهم هذا، “يا جماعة لا يوجد إجماع.. كل الناس تقطع في بعضها البعض”.. قوى الإجماع لا يمكن أن تثق في مستوى القيادات، لاحظ أنا لا أقول الاثنية، هي لا تثق في المستوى القيادي الذي ظهر به هؤلاء المهمشون، قوى الإجماع يمكنها أن تتعامل مع مهمشين آخرين، خبرتهم في مقاعد الدراسة أو غيره، ولكن ليس “هذه الاشكال”، وهؤلاء المسلحون لا يثقون اطلاقاً في قوى الإجماع، هذا كلام حقيقي وأنا أعرفه..
والأمر الآخر “الناس الذين دخلوا في نداء السودان قواعدهم الشعبية ليست معاهم أحياناً لذلك (أنا أهتم بيهم ليه؟) ولماذا أحترمهم كرؤساء أحزاب وأنا أعلم أن قواعدهم الشعبية متبرمة في نواحي أخرى”، فيصبح أنا لم أخسر جماهير هذه الأحزاب وإنما خسرت قيادات كرتونية إنتهازية، لذلك لا أتردد في ضربها، والأمر الآخر أنا لم أضربها لأنني مؤتمر وطني أو لأنني أود أن ألتحق بركاب المؤتمر الوطني، وإنما أضربها لان هذا صوت الجماهير، “أنا فترت من الشعب البثرثر بي تحت، وفترت من الناس البتنسنس وتشتكي ولا تفعل شيئا.. أنا أفعل شيئا.. وفي ناس بيقولوا تراجي كسرت القمقم المسدود.. معناها الشعب أصلا كان على وشك الانفجار.. ده الشعب المعارض خليك من غير المعارض”.. القواعد الشعبية لهذه المعارضة كلها غير سعيدة بأدائها السياسي، وأكرر غير مقتنعة وغير مكتفية بمستوى الأداء السياسي، فعلى الاقل نحن كسرنا هذا الحاجز “عشان يعرفو انو مافيش آلهة في هذا المجال ومافيش أسماء مقدسة”، وان نعلم شعبنا الشجاعة والنقد، ونعتقد ان هذه مقومات الممارسة السياسية، نحن نريد المضي بأجسام سليمة – ونحلم إن هذه الاحزاب او الحركات المسلحة إن كانت تقود التغيير- أن تكون أجساما سليمة. ودائما أكرر ما حدث في الجنوب لا يفترض أن يحدث في الشمال.

*وما هو الذي حدث في الجنوب؟
– ما حدث في الجنوب باختصار أن الشعب وقع شيكاً على بياض للحركة الشعبية وهي لم تكن مؤهلة لادارة خلافاتها فانفجرت الحرب، وما نقوله نحن: لماذا استمر هذا الشيك على بياض؟ استمر لان هذه القيادات استمرأت اسطوانة التخويف من حكومة المركز فقط. نحن اليوم نقول لهذه القيادات ونريد ان يقولها الشعب وتقولها قواعدهم: “أولا ما تخوفونا كتير، المؤتمر الوطني ليس بعبعاً، هو تنظيم سياسي يخطئ ويصيب، وليس عدوّا لنا، وما يبقى باسم الاستنفار والتوحيد ضده تمارسوا غبن وفساد وتصفيات ونسكت”، الممارسة السياسية الشفافة ما لم نتعلمها داخل حركاتنا المسلحة واحزابنا نصبح غير مؤهلين لقيادة الشعب، مهمتنا كمعارضة تصويب مساراتنا وهذا ما أقوم به، وأعتقد أن كثيرين معي في هذا المجال، قد يكون توفيق من الله فقط ان يظهر صوتي الآن كأنه الأقوى، ولكن تأكدوا هذه المعلومات، وكل ما أقوله، معي عشرات الشرفاء من كل أقاليم السودان، يوثقون ويساندون، وحريصون ويرون أنها مسيرة للتقويم، أحلم أن تنضم أصواتهم علنيا لصوتي وألا يكتفوا بأن يكونوا خلف الكواليس.

* من واقع تجربتك، أيهما أسهل انتقاد المعارضة أم انتقاد الحكومة ربما؟
– حقيقة هذا سؤال مهم.. والأسهل انتقاد الحكومة، أولا تجد مادة يحررها عشرات الآلاف من الناقمين على الحكومة، فمثلا اليوم لو أردت الحديث عن فساد الجمارك يمكن أن أجد مليون سوداني كتب عن فساد الجمارك، فالمعلومات سهلة وموجودة ومتاحة تأخذ منها ما تريد وتنظر كيف تصيغه وتقدمه ثانية، الأخطر هو انتقاد المعارضة، أولا الأخطاء غير معلنة، التصفيات غير معلنة، كله خلف الكواليس، قواعد شعبية مغيبة باسم التخويف من البعبع الأكبر، وبالتالي هي ساكتة على كل الاضطهاد والظلم والبطش، وأقنعوها بان تسكت لأنهم يخوفونها من عدو أكبر، فمعلومات مثل هذه “انت بتطلعا من فك الاسد، الناس كان ما غلبا ما بقولوها”، لكن احيانا الغبن غلب الناس “فمرقوها” هذه ناحية، والأمر الآخر هي معلومات متقطعة ومبعثرة والتحقق منها يتطلب مجهوداً أصعب لأن هناك من يقنعونهم “في نص المشوار” أن يمتنعوا عن الإفصاح.

* ماهى الحيثيات التي جعلتك تسخرين كل قدراتك الخطابية والإعلامية في تعرية الحركات المسلحة ولماذا كفرت بنضالها فجأة ؟
– لم أكفر بنضال الحركات فجأة، بل (الواتس آب) هو في حياتكم وحياتنا كشعب سوداني ظهر فجأة، فهو الذي حمل صوتي، وكلماتي هى نفس كلماتي منذ تاريخ اندلاع الحرب في الجنوب في 15 ديسمبر2014م، وأنا سعيدة بهذه الوسيلة لأنها تحمل مصداقية وتفاعل بين المرسل والمتلقي أعلى من المقال، فالمقال جامد ولا يحمل للمواطن من مصداقية الشخص المرسل وانفعاله بما حدث، فـ (الواتس آب) سمح بهذه الأشياء، ولذلك تفاعل المواطن مع أشياء كثيرة عندما شعر بالصدق في نبرات صوتي على بساطة الخطاب، فهو خطاب إنسان شعبي وليس فيه ألفاظ منتقاة ولا مهتم بالفاعل والمفعول به والمرفوع والمنصوب وإنما هو خطاب انسان الشارع العادي في السودان وحرصت فعلاً عبر هذه الرسائل مخاطبة الفئات الوسطى ثقافياً من الشعب السوداني، وأنا غير مهتمة بالصفوات ولا بتجويد مخارج اللغة أوغيرها، فهو خطاب بسيط لذلك وجد ردود أفعال قوية..
الشئ الثاني أنا لم أبدأ باستغلال (الواتس آب) في تعرية الحركات، وبالمناسبة عندي انتاج غزير بشكل لا يمكن تتخيله، والحديث الإيجابي أكثر من السلبي، والحركات لم تكن هدفنا، لكن الذي كان يحدث هو تحرش عضويتهم الفارغة والمنفلتة و(البصامة) بي، وعندما يتحرشون بي في بعض المجموعات تتم تسجيلات غاضبة والناس (شكلها بتحب الأكشن) لذلك أعتقدوا بأن أغزر انتاج لي في الحركات، لكن أغزر انتاج لى ليس في الحركات ولا تعريتها وإن كانوا يستحقون التعرية. ولكن أنا أعتبرهم كلهم ظاهرة محدودة في ثقافتنا.

* غض النظر عن رأيك فيها، لكن ماهى قيمة الحوار من غير مشاركة هذه الحركات المسلحة؟
– والله يا فتح الرحمن يا أخوي قيمة الحوار كبيرة، فهذا الحوار ليس لأية اتفاقيات لوقف إطلاق النار وإنما للحديث حول أمور اختلفنا فيها، ولعلك تذكر في الرسالة القصيرة التي حييت فيها مؤتمر الحوار- أنا شكرت فيها الرئيس والداعين للحوار وقلت لهم لنضع بصماتنا على أمور قد اختلفنا كثيراً حولها كسودانيين. فالحوار هذا ليس لوقف اطلاق النار أو لمحاصصات ، فهو من أجل أن يضع الناس آراءهم حول الهوية، و(الحركات أهميتها شنو) وهى أصلاً لو حركات شاطرة يفترض يكون عندها منظمات مجتمع مدني وتيارات مدنية تجي وتقدم رأيها فمن الذي سألهم. فهو حوار عن رؤى وإذا حضروا أو لم يحضروا يفترض أن هناك قطاعات متفقة معهم في هذه الرؤى في داخل المجتمع السوداني، لكن للأسف هذا يوضح لك مدى ربط الكلام عن الحقوق بالمحاصصات، فهم يدعون أنهم جاؤوا للكلام عن الهوية أو الدستور أو الحريات العامة، لكن في النهاية يصبح الكلام عن وزاراتهم ومحاصصاتهم والقصص التي يريدونها، لذلك في ماذا يتحاور المحاورون سنجد أنه موضوع عادي يمكن أن يشارك فيه أى سوداني مؤهل ومهتم بالشأن العام، لذلك فإن عدم حضورهم لا يعني إن الحوار لا يخرج بمخرجات جيدة وفاعلة وحاسمة للصراع في السودان.
حوار: فتح الرحمن شبارقة
صحيفة الرأي العام 

المؤتمر الوطني: حديث “الشعبي” عن حكومة انتقالية وانتخابات وهم



عدّ إبراهيم محمود حامد، نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، مقترح حزب المؤتمر الشعبي بتكوين حكومة انتقالية وحل مؤسسات الدولة وإجراء انتخابات، لا يعد كونه “وهماً”.
وكان المؤتمر الشعبي قد كشف في ورقة له حصلت عليها (اليوم التالي) يوم (الأحد)، عن أنه سيناقش بعد جلسات الحوار الوطني، مقترح تكوين حكومة انتقالية برئاسة المشير البشير تمتد حتى 2016، تجرى بعدها الانتخابات التأسيسية، ويظل الدستور الحالي حاكماً للبلاد مع إجراء تعديلات عليه بوساطة المجلس الوطني الحالي، وأن تقتضي نصوص التعديل انتهاء الأجل فوراً لولاية كل الذين تولوا مناصب دستورية سابقة للحوار القومي.
وقال مساعد الرئيس لـ(اليوم التالي) يوم (الاثنين): “لا يمكن أن نلغي المؤسسات عشان نعمل بدلها مؤسسات غير معروف سندها القانوني ولا جاية من وين، وده كله وهم”. موضحا أنه لا يوجد أي سبب يجعل الدولة غير مستقرة لأن ذلك سبب رئيس في عدم الاستقرار السياسي في البلاد، ونوه محمود إلى أن “الحوار مفتوح وأي شخص لديه نقاش يقوله”، وزاد: “مش من بدري يحدد مخرجات الحوار شنو”.
في السياق رحب محمود بعودة الصادق المهدي، رئيس حزب الأمة، إلى البلاد منتصف نوفمبر الجاري، وأشار إلى عدم وجود أي قيود على عودة المهدي لكون أن الحكومة دعته أكثر من مرة للمشاركة في الحوار، وقال محمود إن “أي شخص لديه مساهمات في الحوار مرحب به ومطلوب”.

صحيفة اليوم التالي

القائمة بالأعمال اليوغندية في الخرطوم تطلب تنفيذ بروتكول موقع بين البلدين


طلبت القائمة بأعمال السفارة اليوغندية في الخرطوم خلال لقاء طلبته مع نائب الرئيس السوداني، الأربعاء، تنفيذ بروتكولات وقعها الرئيسان السوداني واليوغندي، عمر البشير ويوري موسفيني، خلال زيارة الأخير للخرطوم في سبتمبر الماضي. ووقع البشير وموسيفيني، منتصف سبتمبر الماضي، على بيانا مشترك في ختام زيارة للرئيس اليوغندي، سيطرت عليها الملفات الأمنية، حيث تتهم الخرطوم كمبالا باستضافة الحركات المسلحة، بينما تتهم يوغندا السودان بدعم جيش الرب بقيادة القس جوزيف كوني.
وأكد نائب الرئيس حسبو عبد الرحمن خلال اللقاء مع القائمة بأعمال السفارة اليوغندية جويس اونيك، في القصر الرئاسي، أهمية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس موسيفيني للبلاد أخيرا.
وعبرت السفيرة جويس عن رغبة حكومة بلادها في استمرار التواصل مع الخرطوم وتنفيذ البروتوكول الذي تم التوقيع عليه أثناء زيارة الرئيس اليوغندي.
وأوضح مدير إدارة الشؤون الأفريقية بوزارة الخارجية السودانية محمد عيسى إسماعيل للصحفيين، أن اللقاء يأتي في إطار التواصل بين البلدين.
وأضاف أن نائب رئيس الجمهورية أكد ترحيب السودان بزيارة وزيري التجارة والتعليم اليوغنديين للسودان بعد نحو أسبوعين.
وأكد أن القائمة بأعمال السفارة اليوغندية أعربت عن تقدير حكومتها على الترحيب الكبير والحفاوة التي حظي بها الرئيس اليوغندي من السودان.
سودان تربيون

خلافات في لجنة السلام بالحوار بين أمين حسن عمر وممثل العدل والمساواة

شهدت اجتماعات لجنة السلام والوحدة بالحوار الوطني خلافات وملاسنات بين رئيس مكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر، وحركة العدل والمساواة بقيادة عبد الرحمن أبو بنات، على خلفية توجيه ممثل الحركة يزيد دفع الله لانتقادات للحكومة في ورقته التي قدمها أمس، لعدم التزامها بتنفيذ اتفاقيات السلام التي وقعتها، وتقديمه لمقترح بحل مكتب سلام دافور، وتشكيل مجلس تابع لرئاسة الجمهورية يعنى بالسلام في السودان وليس دارفور وحدها.
وقال ممثل الحركة يزيد دفع الله لـ(الجريدة) إنه قدم ورقة استعرض فيها أسباب الأزمة السياسية وانتقد فيها عدم تنفيذ الحكومة لاتفاقيات السلام الموقعة، ونوه إلى أنه اتهم الحكومة بعدم الجدية في تحقيق السلام، وكشف عن تقدمه بمقترح لحل مكتب سلام دارفور على أن يتم تكوين مجلس أعلى من إدارتين، إدارة للتفاوض والسلام ومتابعة سير تنفيذ الاتفاقيات، وأخرى للمصالحة لتحقيق المصالحة الاجتماعية في مناطق النزاعات عبر لجان متخصصة.
وذكر يزيد أن مقترحه أثار حفيظة رئيس مكتب سلام دارفور د. أمين حسن عمر الذي وجه بدوره انتقادات للحركات المنسلخة عن الحركات الموقعة للسلام ووصف أسباب انسلاخها بالذاتية والسطحية، ونوه الى أن عمر أعلن عن عدم اعترافه بالحركة التي يقودهاعبد الرحمن بنات، وشدد يزيد على أنهم حركة ذات قوة عسكرية وتمتلك سلاحاً وآليات، واستند على قرار رئيس الجمهورية الذي قضى بتمديد أجل السلطة الإقليمية، وذكر أن القرار تضمن حركتهم.
ولفت ممثل الحركة إلى قرار رئيس مكتب سلام دافور بتشكيل لجنة لتضع معايير المشاركة في السلطة الإقليمية بناء على خطاب تمديد السلطة، وأضاف: (نمتلك خطاباً من أمين حسن عمر خاطبنا فيه كأطراف معنيين بتشكيل السلطة الإقليمية)، واعتبر أن حديث عمر الأخير مخالفاً لقرارات رئيس الجمهورية.
وكشف يزيد عن اعتزامهم تقديم استيضاح رسمي للأمين العام للحوار الوطني، ومطالبته باستفسار رئاسة الجمهورية حول تصريحات أمين حسن عمر التي أعلن فيها عدم اعترافه بالحركة.
من جهته رحب عضو لجنة العلاقات الخارجية والناطق باسم حركة العدل والمساواة بقيادة دبجو، أحمد عبد المجيد بتصريحات رئيس مكتب سلام دافور، وقال إن اللجنة العليا في اجتماعها الأخير بالدوحة أكدت اعترافها بالحركة الموقعة على السلام ورفضت الاعتراف بالحركات المنسلخة وأمنت على عدم تقنين أوضاع الحركات المنسلخة بالداخل، وجددت التزامها بإلحاق الحركات غير الموقعة على اتفاقية الدوحة.
وأضاف أن الحكومة اعترفت بتلك الحركات في إطار الحوار الوطني، ونوه الى هناك مساع لإيجاد صيغة لمعالجة الأوضاع التنظيمية لتلك الحركات خلال الأيام القادمة.
صحيفة الجريدة

النيابة تطلق سراح زوجة وزير الدولة بـ ” المالية ” بالضمان

سلمت زوجة وزير الدولة بـ ” المالية ” نفسها أمس لشرطة قسم الدرجة الأولى وذلك عقب أمر قبض أصدرته نيابة الخرطوم في مواجهتها على خلفية بلاغ ضدها حركه ضابط بالجمارك وبعد التحري معها أطلق سراحها بالضمان ، وتواجه السيدة تهماً تتعلق بالإرهاب وتهديد موظف عام بموجب القانون الجنائي .
يذكر أن حرم وزير الدولة بوزارة المالية مجدي حسين ياسين كانت قد فجرت أزمة كبيرة بعدما رفضت تفتيش أمتعتها أثناء مرورها بصالة المغادرة بمطار الخرطوم في طريقها إلى دولة قطر في وقت أصر فيه الملازم توفيق يوسف أحمد محمد وهو الشاكي في البلاغ على تفتيشها حتى بعد أن أخبرته أنها زوجة الوزير وإبرازها جواز سفر دبلوماسي مع تمسكها بعدم التفتيش قبل أن تتراجع تحت إصرار الضابط .
صحيفة السوداني

زيادة في تعرفة مواصلات الخرطوم وسفريات الولايات


كشفت جولة لـ(المصادر)، عن زيادة في تعرفة مواصلات بعض خطوط الخرطوم، تم تطبيقها منذ أمس (الثلاثاء)، بنسبة فاقت الـ(30%)، في وقت تنبأت فيه مصادر بتعميم الزيادة في بقية خطوط ولاية الخرطوم خلال اليومين المقبلين. واحتج عدد من الركاب بخطوط الخرطوم بحري- الكدرو، وبحري- الميناء البري الخرطوم، وبحري- الثورة أم درمان، على زيادة التعرفة من جنيه ونصف، إلى جنيهين، لكن أصحاب السيارات فاجأوهم بمنشور الزيادة من الهيئة الفرعية للمواصلات ولاية الخرطوم. وفي السياق كشفت (اليوم التالي) عن زيادات في تعرفة السفريات من الخرطوم إلى مدني، لتبلغ (50) جنيها بدلا من (39)، وكانت تعرفة سفريات الخرطوم – مدني قبل عيد الأضحى المبارك (30) جنيها وزادت (25%) وظلت على ما هي عليه حتى تمت زيادتها أمس (الثلاثاء). وفي السياق، أكد مصطفى إسماعيل، ممثل تحصيل غرفة البصات السفرية ببحري لـ(اليوم التالي) تعضيد غرفة النقل القومية للبصات السفرية لمنشور زيادة التعرفة بنسبة (25%) منذ عيد الأضحى بمنشور آخر صدر منذ الثاني من أكتوبر الماضي، وقال إن التعرفة ارتفعت بموجب المنشورين، من الخرطوم إلى شندي إلى (40) جنيها بدلا من (32) جنيها، ومن الخرطوم إلى عطبرة (70) جنيها بدلا من (55) جنيها للبصات، ومن الخرطوم إلى بورتسودان (180) جنيها بدلا من (154) جنيها. وكشف عن مطالبة أصحاب البصات السفرية بأن تكون الزيادة (32%) بدلا من (25%) لكنه أكد رفض غرفة النقل القومية لطلبهم.
صحيفة اليوم التالي