الجمعة، 20 نوفمبر 2015

حكاية ما جرى أمام السفارة المصرية بالخرطوم



عندما أعلنت اسرة المواطن السوداني زكريا يحيى عبد الله داؤود احتجاجها على عملية السطو والضرب الذي تعرض له ابنها في القاهرة الذي ذهب اليها طلباً لعلاج ابنه صباح أمس الخميس، وتنادت مجموعة من المواطنين السودانيين للتلاقي أمام السفارة مؤازرة للأسرة المكلومة ولكرامتنا كسودانيين. ورفضت السلطات الوقوف أمام السفارة بحجة عدم حيازة اسرة زكريا على التصديق بالوقوف أمام السفارة، بل ومنعوا الصحافيين من تصوير أسرة زكريا وسحبوا من الصحافيين وأسرة زكريا اللافتات التي حملت صورته، وعندما تطوع المواطن هاشم تاج السر الذي جاء ماراً بالصدفة وقرر التضامن مع أسرة زكريا, للقيام بشراء أوراق وأقلام، وعندما كان في طريق عودته للسفارة للشروع في كتابة اللافتات استوقفه رجال الأمن المرابطون أمام السفارة على بوكس وصادروا أوراقه وأقلامه. وعندما جلب الصحافيون أوراقا اخرى على عجل وكتبوا عليها عبارات من قبيل «صحافيون ضد الانتهاكات المصرية للسودانيين» و«كلنا زكريا» و«المواطن السوداني خط أحمر» وتم بتوزيعها على الحضور، عاد ممثلو الشرطة والأمن مرة اخرى وسحبوا اللافتات.
ما جرى في السفارة
فايزة كرامة ابنة خالة زكريا أخبرتنا ان زكريا خرج اول أمس الأربعاء من مستشفى الفؤاد، فهو يعاني من نزيف في الرأس وتبدى ذلك في عيونه التي صارت اشبه بقطعة من الدم من شدة الاحمرار، جراء الضرب الذي تعرض له في قسم شرطة عابدين المصري في رأسه وعينيه، فضلاً عن الحروق والجروح التي تعرض لها وإطفاء السيجارة على جسده فضلاً عن الإساءات العرقية، وقالت ان زكريا عندما كان في شارع«طلعت حرب» في طريقه لتحويل الدولارات التي بحوزته وهي لعلاج طفله الذي جاء بصحبته للعلاج، ألقت الشرطة القبض عليه ولم تعد إليه اأمواله التي استولت عليها، في هذه الاثناء كان شقيق المجني عليه زكريا نصر الدين وهادية داخل السفارة المصرية , حيث قابلهم السفير واستلم منهم خطاباً يشرح قصة زكريا بالتفصيل وغادروا بعدها السفارة.
العلاج المطلوب
غالباً ما يتوجه السودانيون لمصر طلباً للعلاج، وبالتالي يضخ السودانيون مبالغ مقدرة من العملة الصعبة في العلاج والاقامة. فالسودانيون في سفرهم للعلاج إما انهم يحملون عملة صعبة من السودان او يرسل لهم ذووهم العملة الصعبة من أوروبا ودول الخليج، فما الذي يجبر السودانيين للعلاج في القاهرة رغم المعاملة السيئة التي يجدونها، هناك مساحات افضل وأرخص للعلاج في الهند وتركيا، ومن خيارات العلاج ايضا الأردن.
لا يشفي الغليل
وكعادتها تحدثت السفارة السودانية بمصر عن دفعها لمذكرة للحكومة المصرية وانها بانتظار الرد، الذي لن تجرؤ على الإفصاح عنه كفاحاً إلا من وراء ستار، كما فعل ذلك الدبلوماسي الذي لم يكشف عن هويته بالطبع لدى حديثه مع الزميلة «اليوم التالي» بقوله ان السفارة تلقت رداً على مذكرتها التي بعثتها للخارجية المصرية، واصفاً ردها بالباهت والخالي من أي تفاصيل، كما انه لا يشفي الغليل. وأضاف ان ذلك الرد يشي بأنه من المحتمل أنهم لم يدرسوا المذكرة التي استلموها. فانظر كيف تكون الحقيقة ناصعة وصادمة عندما ترسل دونما قيود أو جبن؟
أما الصحف تعرضت للأخبار والقصص الخبرية والحوارية للأحداث، أما القنوات المرئية والمسموعة فليس لها اهتمام يذكر وبخلاف الكتاب الذين وقفوا بقوة مع كرامة السودانيين هناك من تخير ان يكون محايدًا والأدهى والأمر ثمة كتاب انتقدوا تناول الصحافة للجرائم التي ارتكبت بحق السودانيين , وذلك في مقابل حملة إعلامية مصرية ضارية وقذرة تجاه السودان شعباً وحكومة، ولم تكن هذه الحادثة الأولى ولن تكون الأخيرة في ظل التهاون الحكومي في صون كرامة الإنسان السوداني بمصر، وما حادثة مباراة المنتخب الجزائري والمصري بالخرطوم ببعيدة.
مقارنة ومفارقة
هناك تباين كبير في ردة الفعل الرسمية السودانية والمصرية إزاء الأحداث التي تخص مواطني الطرفين، ففي قضية الصيادين المصريين الـ 101 تحركت السلطات المصرية حتى تمكنت من إرجاعهم بقواربهم ايضاَ في المقابل الذي أبدته الحكومة السودانية سواء عبر الخارجية او السفارة السودانية في مصر. فالحكومة تدعي انها تتابع القضية دون ان تفصح عن طبيعة هذه المتابعة، هل قابلت السودانيين في السجون هل استردت أموالهم التي نهبت.
صوت القانون
المركز الإفريقي لدراسات حقوق الإنسان في الاتحاد الاوربي بقيادة عبد الناصر سالم أصدر بياناً جاء فيه ان المركز من خلال تواصله مع عدد من السودانيين المقيمين في مصر وبعض الزائرين وقف على شكواهم من تعرضهم لمضايقات من بعض الأجهزة الامنية المصرية، واستنادا إلى ذلك أشار البيان إلى انه لا يحق لجمهورية مصر اعتقال مواطن اية دولة اخرى دون إعلام دولته. وابدى المركز دهشته من تلك المضايقات التي يتعرض لها السودانيون. وناشد المركز السفارة السودانية في مصر ببذل الاهتمام لهذا الملف الحساس.
في انتظار الرد
أخت زكريا اكدت أنهم سلموا السفير المصري بيان الاسرة الذي يحوي كل الحقائق والأحداث التي شهدها زكريا والقصة الكاملة لرحلة العذاب من الأجهزة الأمنية المصرية، وفي انتظار رد السفارة التي لم تحدد اي زمن للرد. من ناحيتها فقد روت لـ«الإنتباهة» خالة المواطن زكريا تفاصيل رحلة العذاب لابن أختها زكريا حيث ذهب لعلاج ابنه الصغير وذهب الى تبديل الدولارات بشارع طلعت حرب جوار الصرافة لكن مجموعة من افراد اجهزة الأمن المصرية اقتادته الى مركز شرطة عابدين بعد ان أخذوا منه كل ما يملك من مال. وهناك وجد شتى أنواع العذاب النفسي والجسدي. وتضيف قائلة انهم أتوا الى السفارة للتعبير عن رفضهم وإدانتهم لما قامت به الأجهزة الأمنية المصرية مع المواطن السوداني زكريا، وطالبنا بالرد على البيان.
كلنا زكريا
«كلنا زكريا» كانت هي الشعار الذي حمله عدد من المواطنين للتضامن قبل ان تصادرها السلطات وتمنع عرضها وتصويرها، وحاولت السلطات فض تجمعات عدد من المواطنين الذين حضروا الوقفة وان كان عددهم بسيطاً لكنهم عبروا لـ«الإنتباهة» عن غضبهم الشديد لما حدث، مؤكدين ان ما حدث لزكريا قد يحدث لاي مواطن عادي، ونحن نرفض الذل والهوان، مطالبين السلطات ان تأخذ موقفاً حاسماً وقوياً لرد اعتبار وكرامة السودانيين، والمطالبة باتفاقية الحريات الأربع. الوقفة التي دعت اليها أسرة المواطن زكريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. الأسرة راهنت على أن السودانيين أصحاب «دم حار» ولن يخذلوها.
مشاهدات
حالة من الغضب سادت الاسرة والأجهزة لمنعهم من تنفيذ الوقفة، حيث قالت خالة المواطن لهم «نحن ما جايين لشغب جينا لنعبر عن غضبنا من خلال وقفة لما حدث لابننا زكريا».
اللافت في الأمر ان الحضور كان ضعيفاً للأجهزة الإعلامية والصحف والقنوات.
طوقت القوات مبنى السفارة المصرية وأوقفت عشرات المحتجين للمطالبة بوقف أعمال العنف والتعذيب التي تنفذها السلطات الأمنية المصرية على المواطنين السودانيين بالقاهرة.
وأفادت اسرة المواطن المعتدى عليه زكريا لـ«الإنتباهة» أنها نظمت وقفة احجاجية وتسليم مذكرة للسفير المصري إلا انه تم منعهم من الوصول الى مبنى السفارة بحجة عدم استخراج تصديق رسمي من السلطات المختصة.
مواطنون غاضبون
وعبر عدد من المواطنين السودانيين عن بالغ أسفهم لما يحدث للسودانيين في الأراضي المصرية، وأدانوا المداهمات التي تتم في الشقق وأماكن سكنهم وسرقة أموالهم بحجة عدم وجود تصريح لحمل العملات الأجنبية، مؤكدين أن السودانيين قصدوا مصر للعلاج والسياحة والتجارة، داعين إلى سحب سفير السودان من مصر وطرد السفير المصري ووقف حملات الإعلام الضال على السودان والسودانيين، فضلاً عن التحقيق الفوري في قتل المواطنين الأبرياء، وهددوا بتنظيم حملات شعبية لرد الاعتبار حال عجز الخارجية السودانية عن القيام بدورها لحماية السودانيين في مصر، وانتقدوا الصمت الإعلامي عن الرد على تطاولات القنوات المصرية على الشعب السوداني.
تضارب في الأقوال
على حد أقوال شقيقة المواطن زكريا الأستاذة هادية ان شقيقهم اتصل بأحد الموظفين في أحد المكاتب السيادية وأخبرهم ان التصديق موجود فقط عليهم التوجة إلى السفارة، ولكن للأسف بعد ان وصلت الاسرة إلى السفارة لم تجد غير أفراد الشرطة يملأون المكان، فتم ردهم على أعقابهم بعد ان أدخلت السلطات شقيق المعتدى عليه نصر الدين إلى داخل مباني السفارة في خطوة وجدت الاستهجان من قبل المواطنين الذين تذمروا من الخطوة بأنهم كانوا يريدون ان يأتي السفير بنفسه أمام السفارة ويتسلم المذكرة. وعلى حد قول شقيق المعتدى عليه نصر الدين أن السفير تسلم الرسالة وقال اإنه مشغول بالانتخابات.

الانتباهة

“600” مريض يمني يجبرون طائرة على التوجه إلى السودان


كشف مأمون حميدة، وزير الصحة ولاية الخرطوم، عن استقبال ما يزيد عن 600 من المرضى اليمنيين، وإجراء عمليات جراحية لهم، وقال حميدة إن اليمنيين أجبروا الطائرة التي تقلهم إلى دولة أخرى على تغيير وجهتها إلى السودان، مما أجبر الرئيس اليمني على الاتصال برئيس الجمهورية، الذي وجه بدوره وزارة الصحة بالاستعداد لاستقبالهم، ولفت مأمون خلال توقيع اتفاق بين صندوق رعاية المرضى الكويتيين ومستشفى أحمد قاسم، أمس (الخميس)، لرعاية ومعالجة المرضى اليمنيين، إلى أنه وخلال الـ(72) ساعة المقبلة ستصل طائرة أخرى تقل مرضى يمنيين، من جانبه قال طلال منصور الهاجري، السفير الكويتي، إن الاتفاقية تفضي إلى إجراء عمليات جراحية للقلب للمرضي اليمنيين بدعم من دولة الكويت، مشيرا إلى أن هذا الدعم الإنساني يأتي استكمالا لجهود الكويت منذ الأزمة اليمنية، منوها إلى قدرتهم على تذليل كافة الصعوبات التي تواجه الخرطوم في القيام بدورها تجاه اليمنيين، وقال إن الاتفاقية تشكل نقلة نوعية في الدعم الإنساني والحصول على الرعاية الصحية.
اليوم التالي

اتحاد الكرة: هلال مريخ بالأحد ودون جمهور



أعلن الاتحاد العام لكرة القدم السوداني، عن تمديد ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ حتى الأحد، على أن تُلعب المباراة الختامية بين فريقي الهلال والمريخ على ملعب استاد الخرطوم عند الثامنة من مساء ذات اليوم وبدون أي حضور جماهيري.
وأبلغ سكرتير الاتحاد، مجدي شمس الدين “الشروق” أن اﺟﺘﻤﺎعاً عُقد ظهر ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ على خلفية قرار السلطات الأمنية بولاية الخرطوم، بإلغاء جميع المباريات التي من المفترض أن تقام بالجمعة كما تقرر في وقت سابق.

وأشار إلى أن الاجتماع قرر تمديد ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ حتى يوم الأحد المقبل، على أن تُلعب مباراة الهلال والمريخ على ملعب استاد الخرطوم عند الثامنة من مساء الأحد، في ختام مباريات الدوري الممتاز وبدون جمهور.
وقال شمس الدين تعليقاً على مباراة ملحق الصعود والهبوط للدوري الممتاز والتي تجمع فريقي الأمل عطبرة والنيل شندي، قال تقرر أن تُجرى عند الساعة الرابعة والنصف عصر الأحد على ملعب استاد الخرطوم ودون جمهور أيضاً.
شبكة الشروق

مؤشرات انهيار للمفاوضات بأديس



باتت المفاوضات الخاصة بالمنطقتين ودارفور على وشك الانهيار قبل أن تبدأ، إثر مقاطعة وفد الحكومة الخاص بمفاوضات دارفور للجلسة الافتتاحية التي عقدتها الوساطة بين الحكومة والحركات المسلحة، بينما شاركت فيها قيادات حركتي العدل والمساواة وتحرير السودان، وسارعت الحركات المسلحة للتنديد بغياب وفد الحكومة، وعدته هروباً وعدم رغبة في السلام. وتغيب رئيس الوفد الحكومي أمين حسن عمر بعد أن أعدت الوساطة الإفريقية مكانه، كما انسحب عضو وفده محمد مختار من الجلسة قبل بدايتها. وكانت المفاوضات قد انطلقت أمس «الخميس»، بفندق الماريوت بأديس أبابا، حول المنطقتين ودارفور بين الحكومة وممثلي فصائل التمرد بدارفور، بوجود المبعوث الأمريكي في مقر التفاوض.
وانخرطت الوساطة في اجتماعات منفصلة بينها وممثلي الطرفين، ويرأس وفد التفاوض حول المنطقتين، من جانب الحكومة مساعد الرئيس إبراهيم محمود حامد، بينما رأس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان، ويرأس وفد الحكومة للتفاوض حول ملف دارفور د. أمين حسن عمر رئيس مكتب متابعة سلام دارفور، بينما يرأس وفد فصيل العدل والمساواة أحمد تقد لسان، بجانب رئيس فصيل تحرير السودان مني مناوي. وكشف عضو وفد التفاوض الحكومي د. حسين حمدي لـ«إس إم سي»، أن المفاوضات قد بدأت بعقد اجتماعات منفصلة بين الوساطة الإفريقية برئاسة ثامبو أمبيكي ورؤساء وفدي التفاوض من الحكومة وقطاع الشمال، ستتلوها اجتماعات أخرى بين الوفدين والوساطة، بحيث يكون كل وفد مكون من «6+1»، وذلك لمناقشة الأجندة وجدول الأعمال، على أن تتواصل الاجتماعات غداً بالدخول في المناقشات الرسمية.
وعقد المبعوث الأمريكي دونالد بوث، اجتماعات مكثفة مع فصائل دارفور ورئيس وفد قطاع الشمال ياسر عرمان.
وفي ذات الاتجاه برر عمر في تصريحات صحفية عدم مشاركتهم في الاجتماع بأنهم ملتزمون ومتسقون مع الدعوة التي دفعت بها الوساطة الإفريقية رفيعة المستوى كوفد منفصل، باعتبار أن عملية السلام في دارفور منفصلة، وتابع قائلاً: «نحن هنا لتوقيع وقف عدائيات يفضي إلى وقف إطلاق نار.. لكن هذا لا يعني أننا سنخلط منبر دارفور بقضية المنطقتين.. وهذا كان لا بد أن يكون واضحاً». وبدوره صف رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي تصرف وفد الحكومة بأنه «هروب» وتأكيد على عدم الرغبة والجدية في الوصول إلى سلام، وقال: «ندين ونشجب هذا التصرف». ورفض مناوي لـ «سودان تربيون» مبررات أمين حسن عمر بأن منبر دارفور منفصل عن المنطقتين، وقال: «هذا غير صحيح لأن مشكلة السودان ككل هي الحرب والحاجة إلى التوصل لاتفاق سلام شامل». وأكد أمين حسن عمر استعداد وفده للجلوس مع وفود الحركات المسلحة في دارفور، والنقاش في إطار التوصل لوقف عدائيات يفضي إلى وقف إطلاق نار، ويهيئ المناخ لمشاركتهم أولاً في الحوار الوطني وثانياً لابتدار وتنشيط العملية السلمية في دارفور، حتى يلحقوا بالسلام الذي استمر حسب اتفاق الدوحة ثلاث سنوات، وأضاف قائلاً: «بدأ السلام في الدوحة وسينتهي بها».
ونفى د. أمين لـ «سودان تربيون» إبلاغهم رئيس آلية الوساطة ثابو أمبيكي بمقاطعتهم للجلسة الافتتاحية لدى اجتماعهم أمس، وقال إن الأمر لم يطرح للنقاش أصلاً في ذات الاجتماع، مؤكداً أن الآلية ليست طرفاً في موقفهم الذي قال إنه يخص الوفد الحكومي، وأضاف أمين قائلاً: «نحن فهمنا أننا وفد منفصل، وكل وفد من وفدي الحكومة سيجتمع بشكل منفصل، وسيحاور أشخاصاً معنيين بالموضوع الذي لنا فيه تفويض».
ورداً على تفسيره سماح الوساطة الإفريقية لقادة حركات دارفور بحضور الجلسة العامة ومخاطبتها قال عمر: «نحن لا نسيطر على سلوك الآخرين.. جاءوا هذا تصرف منهم.. والوساطة لم تشاء منعهم من المشاركة.. هذا تصرف من الوساطة.. وكل إنسان يقدر الموقف الذي يعتقد أنه يخدم الغرض الذي جاء من أجله»، وأفاد عمر بأن الحركات المسلحة تتحدث عن وقف إطلاق نار إنساني بينما العملية الإنسانية في دارفور مستمرة، وأنهم لا يتحدثون عن المشكلة الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وإنما في المناطق التي يمنعون سكانها ويتخذونهم دروعاً بشرية، ويريدون جعلهم جزءاً من أدوات الصراع.

الانتباهة

الشرطة تطلق النار لفض أحداث شغب بزالنجي


انتقلت حمى الشغب وحرق الجامعات لجامعة زالنجي بولاية وسط دارفور، وأقدم طلاب غاضبون على إحراق مكتب سكرتارية عميد شؤون الطلاب ومكتب الإشراف وبعض المكاتب الأخرى في الجامعة، إثر أعمال شغب قاموا بها احتجاجاً على فصل إدارة الجامعة فصلاً مؤقتاً «19» طالباً وطالبة لمدة فصلين دراسيين مطلع هذا الأسبوع، وفيما اضطرت الشرطة للتدخل بإطلاق الأعيرة النارية للسيطرة على الموقف، أعلن مدير الجامعة بروفيسور علي حسين بحر القبض على عدد من الطلاب المتورطين في أحداث الشغب قال إنهم ينتمون لتنظيم الجبهة الشعبية المتحدة «يو. بي. إف».وكشف بحر لـ «الإنتباهة» أن الطلاب شرعوا في حرق مكتب عمادة شؤون الطلاب ومكتب نائب عميد شؤون الطلاب بالملتوف، وأشار إلى أن تدخل الحرس الجامعي في الوقت المناسب لإخماد الحرائق حال دون انتشار الحريق، وأوضح أن عمليات حصر الحرائق تتم الآن، وكشف عن إصابة اثنين بالحريق يتلقيان العلاج بالمستشفى، أحدهما مشرف بعمادة شؤون الطلاب والثاني طالب بالجامعة، وتخوف من اندلاع أحداث شغب مرة أخرى في أية لحظة. وبدوره نقل الناطق الرسمي باسم الجامعة د. مهدي تاج الدين لـ «الإنتباهة» أن فصل الطلاب نتيجة طبيعية وإجراء إداري لمقابلة تفلت طلاب حركة «يو. بي. إف» لقيامهم بنشاط سياسي تحدث فيه طلاب من خارج الجامعة بخطاب سياسي وصفه بالمنحرف والمتجاوز لأعراف المجتمع السوداني، وأنه مسيء للدين الإسلامي، وأشار إلى أن إدارة الجامعة علقت نشاط الحركة السياسي بعد أن رفض التنظيم الاعتذار عما بدر من كوادره، وأبان أن التنظيم عاود النشاط السياسي المحظور في تعدٍ واضح للوائح وقوانين الجامعة، الشيء الذي قادهم لفصل «19» طالباً وطالبة.
الانتباهة

ضبط شحنـة خمور مستوردة تخص مطاعم مصرية بالخرطوم



ضبطت مباحث شرطة أمن المجتمع كميات كبيرة من الخمور المستوردة بمنطقة العمارات بالخرطوم بلغت «43» ألفاً و«765» زجاجة خمر، دخلت البلاد عبر حقيبة دبلوماسية عربية، حيث تم ضبط الحاوية أثناء عملية تفريغها وتقدر بحوالي «113000» زجاجة تتضمن «ويسكي وكونياك وفودكا وجن وبيرة»، كانت مخزنة داخل «كونتينر» وتمت مداهمة الموقع بعد حضور إحدى العربات لنقل الخمور الى سلسلة مطاعم مصرية مشهورة بالخرطوم على امتداد شارع المطار.
اتخذت السلطات والاجهزة الامنية والرقابية اجراءاتها فوراً تجاه تلك المطاعم والفنادق المصرية، واكد احد ساكني المنطقةبأن العربة تلك التي أتت لنقل الخمور كانت تترد كثيراً على المنزل الذي اتضح ملكيته لمطاعم بالخرطوم.

الانتباهة

ملاحظات شاهد شاف كل حاجة: يحكي عن اوضاع السودانيين في مصر


والله علي ما اقول شهيد ..

بجمهوية مصر العربية توجد احياء كاملة يسكنها السودانيين
وقد شاهدت شارع بعزبة المطار كله سودانيين حتي الاطفال الذين يلعبون امام المتاجر وفي الازقة ..

ترزية صوالين حلاقة ومعظم السودانيين المقيمين داخل القاهرة من ابناء الولايات الغربية في السودان …
ذهبت الي ارض اللواء وفيصل وجدت عدد كبير منهم داخل هذه الاحياء
في مجالسهم الخاصة يشغلون انفسهم بالسياسة اكثر من المصريين ..
وبعضهم يتحدث عن سقوط حكومة البشير

قانون العمل المصري يستثني السوداني والفلسطيني
وهذا ما شاهدته بالشارع المصري بعد اطلاعي علي القانون

عدد كبير من الشباب السودانيين يعملون في الشركات الامنية الخاصة بالساحل الشمالي وسته اكتوبر وهذه المهنة تحديداً لا يستطيع اي اجنبي الحصول عليها مالم يكون مقيم وحاصل علي رخصة عمل ولكن السوداني يتم قبوله بكل سهوله وهي ما يماثل عندنا شركة الهدف واواب وغيرها …
التقيت بعدد منهم وسألتهم عن عدد ساعات العمل والماهية والسكن والاعاشة ..
هنالك مصانع عديدة بالقاهرة وخارجها بها عدد كبير من السودانيين الشباب الذين منحهم قانون العمل المصري هذا الحق …

ذهبت الي الحدائق العامة فوجدت عدد من الشباب السودانيين وهم عبارة عن متشردين يحملون ( كرستالات الخمر) بالحدائق العامة ويلبسون القمصان الافريقية الملونة ( وشعرهم مفلفل )
ولا احد يتعرض لهم فهم في حماية الدولة المصرية بموجب اتفاق مفوضية الامم المتحدة ..

ومثل هؤلاء في الخرطوم يتم ( القبض عليهم فوراً ) ويواجهون تهمة التسكع والتلكع وغيرها من قوانيين النظام العام الذي اوصل غرامة الاحباش الي مليون جنيه بالقديم …

تم اغلاق قهوة السودانيين في الاسبوع الماضي
وتم اعتقال عدد من السودانيين


ذهبت في اليوم الثاني من تلك الحادثة بعد ان علمت ان عدد كبير من المقاهي والمطاعم تم اغلاقها .
ذهبت الي قهوة السودانيين فوجدتها مغلقه والامن يقف امام الباب ويحتجز عدد من السودانيين ..

لكن ما لاحظته انهم لا يقبضون علي كل سوداني وانما يقفون عند وجوه محدده ..
سألت احد الشباب المصريين فقال …
ما عرفش الحاصل ايه …
ياعمي هو في حد اصبح فاهم حاجه
سألت رجل شرطة عن سبب اغلاق القهوة والمطعم

فقال ( هي البلدية قالت كده )
مش عايذين يرخصو نعملهم ايه …

وعندما سألته عن سبب احتجازهم للسودانيين ..

سألني ..
انت مش سوداني

قلت له نعم ..

قال
في حد سألك

قلت لا
قال لي
طيب اسأل اخوانك السودانيين دول عارفين كل حاجه ..
سألت رجل سوداني خمسيني العمر ..
فقال
ياخ ديل جايبلنا المشاكل

بيع كلي
ودولارات
ونصب
مالنا نحن والمشاكل ..

في صباح اليوم الثالث لتلك الاحداث ذهبت الي عدد من الصرافات
ووجدت عدد من السودانيين بالخارج ( ينادون صرف صرف صرف )

الذي يقف معهم فقط لمجرد السؤال يتم القبض عليه وتفتيشه فوراً
والذي يدخل الصرافة يمنحه صاحب الصرافه ايصال ولا احد يعترضه بعد ذلك …

الدولار والريال السعودي خارج الصرافة من يعمل به هم السودانيين وعدد من المصريين ..

ولم اشاهد صاحب جنسية اخري يعمل في بيع العملة غيرهم ..
الا عدد قليل من المصريين وقال لي احد السودانيين انهم مرشدين للنظام وليس تجار …

دخلت الصرافة وخرجت وتجولت في اماكن عديدة بالقرب من الصرافات ..
حتي وصلت صرافة المهندسيين ..

هذا السلوك تقريباً شاهدته بالسوق العربي جوار البرج .
فالذي يتم قبضه هناك في الخرطوم بموجب قانون الامن الاقتصادي يتم حجزه في بعض الاحيان تصل مدة الحجز الي شهر دون التقديم الي نيابة او محكمة …
وفي بعض الاحيان يتم التحفظ لمجرد الاشتباه


ذهبت الي سته اكتوبر حيث مقر المفوضية
فوجدت فوضي لا يمكن ان تقبلها اي دولة في العالم حتي السودان …

عدد من السودانيين والصوماليين وغيرهم من الجنسيات الافريقية
ينامون في الشارع العام

اطفال
ونساء
وشباب
ومعاقين

بائعات شاي واطعمة وزلابية بمدينة ستة اكتوبر بالشارع العام
هو منظر لم اشاهده الا في الاسواق الطرفية بالخرطوم …

الباعة داخل القاهرة وتحديداً في العتبة
فيهم عدد من السودانيين ..


شاهدتهم عندما تحضر حملة البلدية
يحملون بضاعتهم ويدخلون المتاجر والمقاهي خوفاً من القبض والمصادرة ومعهم شباب مصريين ..

الوضع العام في الشارع المصري ..

نعم هنالك بعض الممارسات العنصرية
ضد السودانيين من العوام ومعظمها من النساء
كما هي ضدد المصريين في جنوب مصر خاصة المجموعات العربية في الصعيد والنوبه


وهي عنصرية قديمة منذ عهد الانسانية الاول
وتنحصر في استحقار الابيض للاسود منذ القدم

الشارع المصري غير مشغول بما يدور من حديث حول العلاقات المصرية السودانية بل لا يحب الحديث عن السياسة في الشارع العام والمقاهي لا تميل الي فتح القنوات الاخبارية حتي ايام حادثة الطائرة والتفجيرات الفرنسية
وهنالك حالة من الاحباط والخوف يعيشها الشارع المصري ..
إنتخابات النواب هي كل شي في عدد من المحافظات ومن بينها القاهرة ..

دخلت عدد كبير من مقاهي القاهرة فلم اشاهد رجال الشرطة
ولكنني وجدت عدد من المرشحين داخل هذه المقاهي ..
وقد التقيت بالمرشح المستقل كابتن محمد نصر داخل مقهي بشارع رمسيس واخذت منه سيرته الذاتية .
ولكن لاحظت عدم تفاعل الشارع المصري مع جولت المرشحيين


الوضع بالقاهرة
كما يقول السودانيين

اصبح غير مستقر اقتصادياً
خاصة بعد تراجع الجنية السوداني امام المصري

اصبحت التجارة غير مربحة
لذلك يسعي عدد من السودانيين لحمل اكبر عدد من الريالات السعودية وادخالها مصر وبيعها في السوق الاسود

هكذا قال احد تجار الاسبيرات عندما سألته عن نوع البضاعة التي يمكن ان يجلبها من السودان الي مصر …
ما علمته من جولاتي داخل القاهرة وتحديداً مقر مفوضية الامم المتحدة

ان عدد كبير من السودانيين يحملون بطاقة الامم المتحدة
ولا يستطيعون العودة الي السودان ويعيشون تحت حماية الدولة المصرية بموجب قانون الامم المتحدة


الضحايا هم من يدفعهم الطمع
لكونهم يجهلون القوانيين الاقتصادية الجديدة

ولا فرق في الوقت الحالي بين نظام القاهرة والخرطوم في كل شئ
بقلم
عبد الرحمن مساعد