بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان الا على الظالمين..
بيان رقم 1
يا جماهير سنجة الشرفاء..
لا يخفى عليكم ما صار اليه حال المدينة وأهلها على يد ثلة من اللصوص الفاسدين المسترزقين المتاجرين بالدين وهم عنه وعن قيمه الحقيقية ورسالته السمحة أبعد ما يكون.. ثلةٌ كانت فقيرة معدمة قبل سنوات قلائل، فقفزت على خزائن الدولة فنهبت أموالها التي تُجمع من دمائنا وعرق جباهنا… أفقروا المجتمع وأذلوه وأهانوه.. بينما وزعوا على أنفسهم وأسرهم القطع السكنية والاراضي الزراعية والقروض الحسنه، واستأثروا لأنفسهم بالاستثمارات والعطاءات وفرص العمل الحر والحكومي. وكنزوا الذهب والفضة والجواهر، وجمعوا المليارات وبنوا العمارات الشاهقات، وتزوجوا المثنى والثلاث والرباع… ورغم ما راكموه من ثروات الا ان نفوسهم المريضة لم يرتوي ظمؤها من الحرام.. فامتدت أياديهم الآثمة إلى أعراضنا فانتهكوها امعاناً في اذلالنا..!
يا جماهير سنجة الأبية.. لقد تابعتم جميعاً تلك الجريمة التي ارتكبها مدير ادارة الحج والعمرة مستغلاً موقعه الوظيفي في إرضاء شهواته المسعورة ضارباً عرض الحائط بكل قيمةٍ دينية أو أخلاقية.. فظل يحيك شباكه حول رقبة موظفة فقيرة بمكتبه أنهكتها متطلبات الحياة وخنقها العوز فاستدرجها تحت التهديد بالفصل من الوظيفة تارةً وبالوعود تارةً أخرى إلى أن مرغ شرفها وشرف أسرتها وشرف سنجه في الوحل..
لا يخفى عليكم أيها الشرفاء أن هذه الحادثة لم تكن الأولى بل كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، فقد سبقته العديد من الفضائح لغيره من كبار المسؤولين في الولاية والمدينة.. كما لا يخفى عنكم ما تتناقله المجالس في المدينة عن تحرش هؤلاء الفساق بالموظفات اللواتي يعملن معهم، بل وحتى المتقدمات بطلبات توظيف لم يسلمن من الابتزاز والمساومة في شرفهن.
إن هذه الفعال الحقيرة والدنيئة، الغريبة عن المجتمع السوداني عامةً والمجتمع السنجاوي خاصةً، هي التي دفعت بالجماهير الغاضبة عفوياً نحو المحكمة كسيلٍ عارم، تنشد العدل والحكم الرادع الذي يحمي المجتمع وأعراض الأسر من هذا الذئب البشري وأمثاله.. فامتلأت ساحة المحكمة والشوارع المؤدية اليها بجموعكم الهادرة، وما هي إلا لحظات حتى بدأت خيوط المؤامرة في التكشف، فقامت الأجهزة الأمنية والشرطية بحشد قواتها لا لتحرير حلايب المحتلة، بل لإجبار المواطنين على إفراغ ساحة المحكمة، ثم حولوها الى ثكنة عسكرية يجوبون فيها بآلياتهم وأسلحتهم الخفيفة والثقيلة لترهيب المواطنين.. فعلم الجميع أن اللئام قد أعدوا قرار المحكمة بليل وأنهم ما كانوا ليتخلوا عن كلبهم.. وبالفعل صدر الحكم الصادم بتغريم المدان 1000 جنيه وثلاثون جلدة لم يتم تنفيذها بحجة أن المدان مريض بالسكري.
جماهير سنجة الشرفاء.. ان هذا الحكم الصادم لكل مواطن شريف قد افقد مجتمعنا أي ثقة في النظام العدلي الذي لا تطبق قوانينه الا على الضعفاء.. لذا فقد اجتمع عدد كبير من أبنائكم وشبابكم الحر من مختلف الأحياء وقرروا تشكيل هذا التجمع بغرض حماية سنجة وشرفها وأعراضها من كل عابث وتقرر الآتي:
- اعلان مقاطعة شعبية شاملة لهذا المجرم وأمثاله، لا أحد يزورهم ولا يكلمهم ولا يُسمح لهم دخول أي بيت في المدينة، ولا يبيعهم أحدٌ شيئاً لا الخبز ولا اللحم ولا الخضار ولا الوقود، ولا أي شيئ آخر من متطلبات الحياة. وضرب مقاطعة اجتماعية صارمة عليهم من زملائهم في العمل،
- عدم السماح لهم بامامة الجماعة في المساجد أو اعتلاء منابرها وممارسة مسرحيات الوعظ.
- مطالبة مدير الحج والعمرة بمغادرة المدينة فوراً وعدم العودة لها مرةً أخرى. وإلا فسننتقل إلى تنفيذ الخطة (ب) وحينها لا يلومن الا نفسه، وقد أعذر من أنذر..
أعراضنا دونها تبذل الأرواح رخيصة
تجمع شباب سنجة الحر
14 ديسمبر 2015.