الاثنين، 18 أبريل 2016

قيادات المعارضة تبدأ التوافد الى باريس لبحث توسيع (نداء السودان)

بدأت قيادات رفيعة في المعارضة السودانية، الأحد، التوافد الى العاصمة الفرنسية باريس، تمهيدا لعقد اجتماع لقوى (نداء السودان) يتوقع انطلاقه الاثنين، في وقت عقدت الالية التنسيقية بين حزب الأمة وتحالف قوى المستقبل للتغيير والجبهة الثورية اجتماعا في الخرطوم ناقش أهمية وحدة قوى المعارضة السودانية وتوسيع مظلة التحالفات. ووصل باريس فعليا كل من رئيس الحركة الشعبية مالك عقار وأمينها العام ياسر عرمان، كما حط بها رئيس حركة العدل والمساواة جبريل ابراهيم ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، والتوم هجو، فيما يتوقع وصول رئيس تحالف قوى الاجماع فاروق أبوعيسى والسكرتير السياسي للحزب الشيوعي محمد مختار الخطيب، ورئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير في وقت متقدم من مساء الأحد، على أن يلحق بهم الاثنين، زعيم حزب الأمة القومي الصادق المهدي.
وبحسب مصادر مأذونة تحدثت لـ "سودان تربيون" في باريس، فإن الإجتماع الحالي تم التواثق عليه في وقت سابق من العام الماضي للتباحث حول تطوير تحالف " نداء السودان" وتوسيعه.
وفي الخرطوم عقدت اﻻلية التنسيقية بين حزب الأمة والجبهة الثورية وقوى المستقبل للتغيير اجتماعها الثاني وناقشت الاجتماع المرتقب عقده لقوى المعارضة في باريس علاوة على خارطة الطريق.
وطبقا لتعميم مقتضب تلقته "سودان تربيون" فإن الاجتماع أمن على أهمية استصحاب المحاذير التي أثارتها المعارضة خاصة المتعلقة بشمول عملية الحوار الوطني، موضوعا ومشاركة، واكدت على ضرورة ذكر القوى السياسية الأخرى في خارطة الطريق وعلى رأسها قوى المستقبل للتغيير، وهو تحالف وليد جرى تدشينه قبل عدة أسابيع بالخرطوم من نحو 40 حزبا سياسيا يؤيد غالبها الحوار مع الحكومة من حيث المبدأ.
وطبقا للتعميم فإن اجتماع الخرطوم امن علي اهمية وحدة المعارضة رؤية وكيانا خاصة سيما في المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد.
وقرر المجتمعون مخاطبة لقاء باريس وبعث رسالة من الألية تؤيد المقترح الذي تقدم به الصادق المهدي في اجتماعات اديس اﻻخيرة ، والذي يفضي الي انشاء مظلة جديدة تستوعب كل التحالفات السياسية الراهنة ، و تشكيل جسم او الية تنسيقية بين التحالفات .
سودان تربيون

الأحد، 17 أبريل 2016

جامعة الخرطوم .. هل هدأت العاصفة؟

الخرطوم: هنادى عبد اللطيف 
حالة من الرفض المصحوب بغضب، اعترت الشارع العام حينما تناقلت أخبار حول بيع جامعة الخرطوم لمستثمرين، مما دفع إدارة الجامعة لإصدار بيان توضح فيه تفاصيل نقل الكليات الصحية تدريجياً تنفيذاً لموجهات منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى تكون هذه الكليات قريبة من مستشفى سوبا الجامعي، وأن اعتبر البعض أن نفي الجامعة مسألة البيع هذه بمثابة بالون اختبار لقياس الرأي العام تجاه الخطوة. ليأتي وزير السياحة والحياة البرية بتصريح صادم بتحويل الجامعة إلى مزار سياحي كغيرها من المباني التي مر عليها 100 عام. الرأي العام قابل هذه التصريحات بغضب واستنكار واضح خارج وداخل الجامعة، لتشهد ساحات الجامعة موجة من الوقفات الاحتجاجية تتقدمها لافتات تندد وترفض بيع الجميلة والمستحيلة كما يطلق على أم الجامعات. وللوقوف على الحقائق أكثر ومعرفة تفاصيل تلك التصريحات، بين بيع وتحويل، حدث اللغط وتداولت أخبار عبر التواصل الاجتماعي عن مسألة البيع لأحد المستثمرين فكانت هذه الحصيلة. حماية من البيع وزير السياحة والحياة البرية محمد أبوزيد مصطفى نفى خلال حديث للصحيفة، أن يكون لوزارته أي حق ولا تملك أية صلاحية لتحويل الجامعة إلى مزار سياحي، وليس هناك من يملك حق تحويل الجامعة إلى مزار سياحي، فبحسب خبراء الآثار فإن اي موقع مر عليه 100 عام فهو موقع أثري ومزار سياحي، وحديثي عن جامعة الخرطوم وتحويلها إلى مزار سياحي من أجل الحفاظ عليها من البيع وحماية للجامعة في المقام الأول، وأضاف الوزير ان هناك قراراً قديماً من مجلس الوزراء يقضي بإخلاء شارع النيل من جميع المؤسسات، لكن هذا القرار لم ينفذ أو يجاز. استغلال للقضية مدير جامعة الخرطوم بروفيسور أحمد محمد سليمان، نفى خلال حديثه لـ«الإنتباهة» اي بيع للجامعة، موضحاً أنه ليس من حق اية جهة بيع الجامعة لأنها ملك عام للدولة، فحتى ترميم وإعادة تأهيل بعض المباني في الجامعة يتم بعد استشارة الهيئة العامة للآثار، ولا يتم ذلك إلا بموافقة الهيئة. ويضيف البروفيسور أن هناك أصحاب أغراض استغلوا فكرة تحويل الكليات العلمية إلى مجمع سوبا، وهذا ليس جديداً وهو خطة منذ السبعينات، لكن لم تنفذ بسبب ظروف مادية، فجامعة الخرطوم صرح السودان وأم الجامعات السودانية وهي لا تقدر بثمن حتى تباع، لكن هناك أصحاب أغراض استغلوا هذا الموضوع لأغراض شخصية، وهناك أحزاب معارضة استغلت الطلاب لتحقيق أهدافها ومصالحها. خريجو الجامعة وبعد استمرار الوقفات الاحتجاجية والمسيرات الغاضبة، عقدت اللجنة التمهيدية لمؤتمر خريجي جامعة الخرطوم مؤتمراً صحفياً بدار حزب الأمة القومي بأم درمان، سلطت من خلاله الضوء على القضية في كل جوانبها منذ بدايتها، مؤكدة أن الرابطة ليست لها أجنحة سياسية، بل هدف واضح للدفاع عن هذا الصرح. وتحدث في المؤتمر عدد من خريجي الجامعة وأبدوا قلقهم تجاه التصريحات التي تخرج من المسؤولين بشأن بيع الجامعة والتي بدت متناقضة وغير واضحة، وهذا يزيد من المخاوف ويزيد من الغموض. وقالوا إنهم حريصون على استقرار الجامعة والتعبير عن وجهة نظرهم بطريقة سلمية. مجلس الوزراء بعد كل هذه الضجة والوقفات والمسيرات التي شغلت الرأي العام، نفى مجلس الوزراء أحاديث بشأن قرارات بالنقل أو التصرف في منشآت جامعة الخرطوم. ونقلت وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي سمية أبو كشوة في تقرير للمجلس في جلسته برئاسة الرئيس عمر البشير يوم الخميس الماضي، ملابسات طلب إدارة الجامعة تمويل مشروعات تطويرية بمنطقة سوبا، والذي فهم منه البعض خطأً تحويل الجامعة والتصرف في منشآتها. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس عمر محمد صالح للصحافيين، إن نقل جامعة الخرطوم من موقعها الحالي أو التصرف في منشآتها لم يكن مكان تداول في اجتماعات مجلس الوزراء أو في اللقاء الذي جمع نائب رئيس الجمهورية بمجلس الجامعة. وفي السياق، استدعت لجنة التربية والتربية بالبرلمان وزير التعليم العالي بروفيسور سمية أبو كشوة، واستفسرتها حول ما ورد بشأن بيع جامعة الخرطوم ونقل أقسامها إلى مدينة سوبا، وقطع رئيس اللجنة الخير النور ببقاء الجامعة في مقرها وقال «كل ما أشيع عن بيع الجامعة غير صحيح»، وأكد الخير استقرار الجامعة في مبانيها الحالية بكل أقسامها دون أي إجراءات نقل أو تصرف فيها. بيان الجامعة نشرت بعض صحف الأمس، بياناً من مجلس الجامعة حول الأحداث الأخيرة جاء فيه أن مجلس الجامعة عقد اجتماعاً طارئاً في تمام الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس الموافق 14 أبريل 2016م برئاسة البروفيسور الأمين دفع الله رئيس مجلس الجامعة وأعضاء مجلس الجامعة من داخل وخارج الجامعة، وخصص الاجتماع للتفاكر حول تطورات الأحداث والاضطرابات الأخيرة بالجامعة، وخلص الاجتماع إلى حرص مجلس الجامعة على الحفاظ على ممتلكاتها، وأن جامعة الخرطوم ستظل في حدقات العيون. وشكر الاجتماع وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي لتصديها وتصحيحها للمعلومات الخاطئة. كما أشاد بيان الجامعة بتوضيح مجلس الوزراء الذي أكد عدم صدور أي قرار بنقل جامعة الخرطوم من موقعها الحالي أو التصرف في منشآتها. ويبقى السؤال: هل انتهت الأزمة وطوي ملف التحويل والبيع، أم أنها مجرد تهدئات وتطمينات؟
الانتباهة

فيديو وملخص الحلقه الاولى من برنامج شاهد على العصر مع الدكتور حسن الترابي

ملخص الحلقه الاولى من برنامج شاهد على العصر مع الشيخ الدكتور حسن الترابي .
الترابي: الصراع مع الاخوان في مصر بدأ مبكرا.
الترابي: المد الفكري مع الاخوان المسلمين ربطنا مع مصر
الترابي:روابط الهجرة للمصريين في السودان كانت قديما والعسكر يريدون ان يحتكرون السلطة هنا وهناك.
احمد منصور: مصر والسودان كانوا حاجة واحدة.
الترابي: لا لم يكونا حاجة واحدة… كانا معا تحت وطاة الاستعمار البريطانى.
الترابي:خصوصية الاخوان المسلمين في السودان بدايتها في غرب السودان وايضا الجنوب.
الترابي: الحركة الوطنية امتدت جنوبا والمد جاء من شرق افريقيا.
الترابى : السودان لم يتأثر كثيرا بالوحده العربيه ولابالثورات الافريقيه.
أحمد منصور ..لماذا لم ينتشر الإسلام في الجنوب وهم كانوا وثنيين ؟
الترابى :العرب المسلمين كانوا لا يتوافقون واجواء الغابات الاستوائية لهذا لم يتوغلوا في غابات الجنوب..لانهم اصحاب ابل انسب الاجواء الجغرافية لهم هي شبه الصحراء والسافنا الفقيرة..

وعزا الامر لاسباب جغرافية وبيئية.

احمد منصور : مالذى يجذب كل هؤلاء للسودان .(احمد منصور ماهو الشي الجاذب في السودان حتي تهاجر لية باقي شعوب غرب افريقيا وكانت الاجابة واضحة وصريحة وسريعة جدا

الترابى : النيل .

الترابى :الحركة الإسلامية في السودان لم تكن جزءا من حركة الإخوان المسلمين ولكن كانت تقرأ لهم ولمعظم المفكرين المجددين كامثال حسن البنا وعبد القادر عودة وسيد قطب ومالك بن نبي والمودودي فهي أخذت من هؤلاء وكانوا يمثلون تيارا وتيار آخر غير منظم مقلد للاستعمار في المأكل والملبس ومستقي منه الليبرالية وجعل الدين على الأمور الخاصة وانهم تعاطفوا مع الإخوان للقمع الذي ظلوا يتلقونه من جمال عبد الناصر
الترابي : العلاقة مع مصر منذ عهد سيدنا موسى عليه السلام حينما لاقى الرجل الصالح في النيل كما جاء في سورة الكهف.
الترابي :مصر كانت تتحدث عن سيادة على السودان والتيار المهدوي ينادي بالاستقلال والسودان للسودانين .
تلخيص: كمال الفاتح



احمد منصور يكشف سبب قطع بث الحلقة الاولى مع حسن الترابي في شاهد على العصر

كشف الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور سبب قطع بث الجزء الأخير من الحلقة الأولى من برنامج شاهد على العصر مع الدكتور حسن الترابي وقال (الحلقة الأولى من شهادة الدكتور حسن الترابى على العصر تعاد يوم الإثنين صباحا ان شاء الله الساعة 10:05 بتوقيت مكة المكرمة).
وأضاف أحمد منصور بحسب ما نقل عنه (سبب قطع بث الجزء الأخير من الحلقة فى بثها الأول هو مؤتمر صحفى للمبعوث الأممى الى ليبيا وهو إجراء عادى).

السودان يدعو مصر للتفاوض المباشر حول حلايب وشلاتين أسوة بما تم مع السعودية أو اللجوء للتحكيم الدولي


دعا السودان جمهورية مصر العربية للجلوس للتفاوض المباشر لحل قضية منطقتي حلايب وشلاتين أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية حول جزيرتي تيران وصنافير ، أو للجوء الي التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها الأحد حول اتفاق عودة جزيرتي تيران وصنافير بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الاخرى الملحقة به مع الجهات المعنية واتخاذ مايلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانيه السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين .

وفيما يلي تورد سونا بيان وزارة الخارجية :
ظلت وزارة الخارجية نتابع الاتفاق بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية لعودة جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية وذلك قبل وأثناء وبعد الاتفاق إذ أن الاتفاق المبرم يعني السودان لصلته بمنطقتي حلايب وشلاتين السودانيتين ومايجاورهما من شواطئ وتؤكد الخارجية حرصها الكامل علي المتابعة الدقيقة لهذا الاتفاق والذى لم تعلن تفاصيله بعد وذلك للمحافظة على حقوق السودان كاملة غير منقوصة والتأكد من أن مأتم من اتفاق لايمس حقوق السودان السيادية والتاريخية والقانونية في منطقتي حلايب وشلاتين وما يجاورهما من شواطئ
ان السودان ومنذ العام 1958 قد اودع لدى مجلس الأمن الدولي مذكرة شكوى يؤكد فيها حقوقه السيادية علي منطقتي حلايب وشلاتين وظل يجددها مؤكدا فيها حقه السيادي
ان السودان يدعو الأشقاء في جمهورية مصر العربية للجلوس للتفاوض المباشر لحل هذه القضية أسوة بما تم مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية أو للجوء الي التحكيم الدولي امتثالا للقوانين والمواثيق الدولية باعتباره الفيصل لمثل هذه الحالات كما حدث في إعادة طابا للسيادة المصرية
وتؤكد الخارجية أنها ستواصل متابعتها لهذا الاتفاق والاتفاقيات الاخرى الملحقة به مع الجهات المعنية واتخاذ مايلزم من إجراءات وترتيبات تصون الحقوق السودانيه السيادية الراسخة في منطقتي حلايب وشلاتين .

سونا

العشري: لم أهرب من تدريب الهلال

نفى المدرب المصري طارق العشري، أن يكون قد هرب من نادي الهلال السوداني، وقال إنه قدم استقالته للمجلس بصورة رسمية قبل سفره لمصر. وكان نادي الهلال أعلن في بيان رسمي أن العشري هرب من منصبه.
وودع الهلال بطولة دوري أبطال أفريقيا مبكراً على يد أهلي طرابلس الليبي، وهو الأمر الذي جعل جماهير الفريق السوداني غاضبة من الإدارة ومن المدير الفني الذي فاجأ الجميع برحيله.
وقال طارق العشري في حوار مع موقع (كوورة)، إنه قدم استقالته بشكل رسمي لـ محمد عبداللطيف المسؤول عن قطاع الكرة هناك.. وأضاف (لا أعلم سر محاولات تشويه صورتي واتهامي بالهروب بدون مبرر رغم إنني لم أقصر في عملي وأنهيت مشواري بطريقة جيدة مع الفريق واعتذرت عن استكمال عقدي).
وعن أسباب رحيله قال العشري إنه شعر بوجود مؤامرة ضده تدار في الخفاء من جانب المسؤولين للإطاحة به وإقالته، خاصة وأن المعاملة اختلفت تماماً بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا، وأضاف “الإدارة لم تساعدني على تحقيق النجاحات ولم تلتمس لي الأعذار رغم إنني صنعت فريقاً جديداً في توقيت قصير ففضلت الرحيل”.
شبكة الشروق

مسؤول أممي سابق: أصلِّي و أدعو للبشير بـ “طول العُمر”

قال مسؤول أممي سابق في السودان أنه يُصلّي يومياً ويتضرع بالدعاء، لإطالة عمر البشير حتى يقدم للمحكمة الجنائية الدولية.
وكان المسئول الأممي يتحدّث خلال ندوة أقيمت في مقر مجلس اللوردات البريطاني، نظمتها جامعة «كوين ميري» في لندن ومنظمة نشر السلام (شن)، تحت عنوان «الإبادة الجماعية الآن في السودان وبورما: دروس من الماضي القريب»، بحضور عدد من اللوردات والنشطاء في المنظمات الانسانية والاساتذة الجامعيين والمختصين والإعلاميين والمراقبين للشأن السياسي في الدولتين.
وقدم الندوة رئيس تحرير ملف افريقيا في مجلة الايكونومست البريطانية، الكاتب المتخصص في الشأن الافريقي ريتشارد كوكيت.
وقال المنسق الأسبق للانشطة الانسانية التابعة للأمم المتحدة في السودان، البروفيسور موكاش كابيلا، إن الحديث عن مآسي دارفور في السودان والروهينجا في بورما يجب ألا يتوقف، مشيرا إلى انحسار الاهتمام الدولي بهذه القضية بعد دخول القوات الدولية في 2007.
وشدد على ان هذه القوات «لم تستطع ان تقدم الكثير بسبب المضايقات التي ظلت تتعرض لها من النظام السوداني وانشغال المجتمع الدولي بقضايا اخرى في بلدان كثيرة».
وتعليقا على الاستفتاء الذي انتهى مؤخرا والانتخابات الرئاسية التي جرت في السودان العام الماضي، قال: «الديمقراطية في السودان ما هي إلا شعارات لتغطية جرائم وفساد نظام أجرم في حق مجتمع كله من الضحايا».
واضاف أن ثمة تشابها كبيرا بين الأوضاع في دارفور وبورما لما للمنطقتين من ثروات كبيرة وتشابه في المجتمعات المسلمة. وقال: «المرارات التي شاهدتها في السودان تدفعني للصلاة كل يوم سائلا الله أن يطيل عمر الرئيس السوداني، عمر البشير، حتى أشهد ضده في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بعد القبض عليه، إذ هو الذي خطط لكل هذه الجرائم المرتكبة في دارفور».
وانتقد القانوني والباحث في «معهد التنمية الافريقي» في جامعة كورنيل الأمريكية، احمد حسين آدم، موقف المجتمع الدولي قائلا: «دارفور الآن تحت السيطرة الكاملة لقوات «الجَنْجَويد» وعصابات القتل والتشريد الموالية للنظام السوداني والتي ظلت تمارس أبشع انواع القهر، مدعومة من قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الوطني».
واوضح ان قوات البعثة المشتركة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة بدارفور (اليوناميد) «لم تفعل الكثير»، وان الاستفتاء الذي جرى مؤخرا «جاء خدمة لأجندة خفية هدفها تدمير وتفكيك معسكرات النازحين وخلق واقع ديموغرافي جديد يتماهى مع خطط الحكومة السودانية الهادفة لتمكين الجنجويد وفرض سطوتهم». وأضاف ان «حديث الحكومة السودانية عن تحرير منطقة جبل مرة يأتي متسقا مع تلك الأجندة الخفية ويمثل البداية الحقيقية للمرحلة المقبلة».
وطالب آدم المجتمع الدولي بضرورة الضغط للحد من معاناة سكان الاقليم، وناشد المملكة المتحدة للاضطلاع بدورها في ضمان احترام حقوق الانسان في الاقليم وقيادة تحالف دولي عريض للضغط على النظام في الخرطوم. وطالب في الوقت نفسه دول الاتحاد الاوروبي بألا تقع فريسة لأجندة النظام السوداني بتحويل سياساتها بفعل الضغوط التي افرزتها ازمة اللاجئين والهجرة غير الشرعية التي اجتاحت اوروبا مؤخرا، والتي نالت بموجبها الخرطوم مبالغ طائلة من الاتحاد الاوروبي للحد من الهجرة غير الشرعية.
وقال: «هذه الاموال ستستخدمها الحكومة السودانية في شراء السلاح لقتل شعبها». واتهم جهاز الأمن السوداني نفسه بـ»التورط في عمليات تهريب اللاجئين القادمين من دول القرن الافريقي وتسهيل عبورهم للحدود السودانية في طريق الهجرة إلى اوروبا».
وأضاف: «نحن عندما نطالب المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته الاخلاقية والقانونية لايقاف الإبادة الجماعية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في السودان، فهذا لا يعني اننا سنعتمد عليه كليا. فشعبنا قادر على الدفاع عن نفسه، وهذا ما ظل يحدث من سنوات طويلة. لكننا نطالب بريطانيا بالتحرك العاجل لحماية سكان دارفور لأنها امام التزام تاريخي واخلاقي تجاه السودان باعتبارها الدولة المستعمرة السابقة».
وطالب المجتمع الدولي بعدم تجاهل قضية العدالة وملاحقة المسؤولين السودانيين في المحكمة الجنائية الدولية. وشن هجوما لاذعا على الرئيس السوداني بالقول: «البشير لن يتخلى عن السلطة طواعية لأنها، بالنسبة له، حصانة من عدالة الشعب والعدالة الجنائية الدولية. والحوار الوطني ما هو إلا شراء عمر جديد للرئيس المطلوب للمجكمة الجنائية الدولية».
ووصف آدم خريطة الطريق التي تتبناها الآلية الافريقية رفيعة المستوى – التي يقودها الرئيس الجنوب افريقي الاسبق ثامبو امبيكي ـ بأنها «فاشلة ومنحازة للنظام، ولذا فهي لن تقود إلى عملية سلام شامل».
وأدان ضرب واعتقال المتظاهرين من طلاب جامعة الخرطوم، وقال إن «عدم ايقاف الإبادة في دارفور شجع البشير على توسيع رقعة الإبادة في ارجاء السودان كافة».
وتحدثت في الندوة مديرة قسم القانون والجرائم الدولية المنظمة في جامعة كوين ميري، البروفيسورة بيني غرين، مشددة ان ما تم في كل من بورما ودارفور «يمثل جرائم منظمة. وليس من المقبول للمجتمع الدولي ان يسمح بالهروب لمن قاموا بجرائم الإبادة الجماعية مهما طال الوقت».
وتناول عدد من المتحدثين الحرب الدائرة حاليا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق بالسودان كامتداد لحرب الإبادة في السودان لمن وصفوهم بالاقليات غير العربية.
وقد حضر الندوة «مستمعا» الوزير المفوض في سفارة السودان في لندن محمد عثمان عكاشة، والذي انسحب قبل انتهاء الندوة بدقائق قليلة من دون مشاركة أو إبداء أي سبب لمغادرته.
القدس العربي