ذكر الدكتور عبد الله علي ابراهيم الشيوعي الحاضر ، السابق او الآبق بانه عصر الفراش في وفاة الترابي طيلة ايام المأتم . وبما انه صار من اهل الوجعة ، فقد خطر بذهني انه كان شايل الوسخ لمصابه الأليم . وكنت اتوقع ان البعض قد ,, شال ,, معة الفاتحة ، بسبب دوامه المتكامل وحسبوه من اهل البيت بالرغم انه حسب إنتماءة السياسي من بني قينقاع. تذكرت كاسترو الذي كان يحمل لحية مستديرة، ويتحدث بالفصحي ويمكث في المأتم الي تقسيم الصدقة . ويرفض القماش . ويقول ,, اريد حقي عينا ,, . ولقد ذكرته في كتاب حكاوي امدرمان مع الفتاتة امثال ابو الياء وحاج ابكر وآخرين. الا انهم يحضرون فقط في يوم الصدقة .
. هل كان الدكتور يبحث عن وزارة ؟
قرأنا قديما ان الانسان وهو في العشرين يريد ان يغير العالم وفي الثلاثين يريد ان يغير قطره وفي الاربعين يريد ان يغير بلدته وفي الخمسين يريد ان يغير اسرته ولكن عندما يتخطي الستين يكتفي بأن يحاول تغييرنفسه . والبعض يصر عن افتناع انهم قد خلقوا لكي يحكموا ويسيطروا علي البلاد والعباد خاصى اذا حباهم الله بفكروعقل مثل دكتور عبد الله . ويحسبون ان الدنيا لم تكن عادلة عندما حرمتهم من ذلك الحق واعطته لمن هم اقل منهم فهما وعلما .
في بداية الستينات كان هنالك صول بوليس . وكانت الترقيات قد قفلت في البوليس ..وبسبب صلاته وخدماته الجليلة التي قدمها للكثيرين وجد من توسط له لكي يعود الي الجيش الذي بدأ فيه عمله في الاول . وكان مدفوعا بإمكانية الاغتناء في البوليس . وعندما سمح ان الترقيات قد فتحت في الجيش عاد للجيش.
وبينما اللواء المقبول الامين الحاج في زيارة احد المرضي في في مستشفي السلاح الطبي ويعاني من صداع في الصباح . يسمع صوت حذاءعسكري يخبط الارض بعيدا كلما دخل احد الظباط الكبار . ولكن سمع خبطة الحذاءخلفه مباشرة بصورة جعلت الصداع يتضاعف... وبعد اداء التحية العسكرية سمع ... جنابك نحن مستعدين لأي خدمة . واللواء المقبول عرف بانه من المدردحين ويعرف كل كبيرة وصغيرة في الجيش وفي مجتمع امدرمان . فحدق في الصول وقال له انت في السلاح الطبي ؟ ايه البجيبك المستشفي .. انا سامع بيك انت داير تركب دبورة .. امشي شوف شغلك الدبورة دي الا تركبا .... ولم يركب الصول الدبورة لانه عندما كان في الجيش فتحت الترقيات في البوليس في ايام الحكم العسكري الاول وبسبب الحاجة لخدماتهم . لقد خاب امل البعض في الوصول الي الوزارة عن طريق الحزب الشيوعي وانتقلوا الي الكيزان وحصل البعض علي الوزارة والسلطة والجاهو المال وسبدرات خير مثال . لكن عبد الله يشمها قدحة .
الاخ العم خ . كان يبتمتع بحتجرة قوية و وطلبوا منه بالاجر المدفوع ان يحمس الجماهيرلصالح شيخ علي عبد الرحمن بعد الانفصال من الوطني الاتحادي . وما ان يمسك شبخ علي بالمكرفون ويتحدث قليلا حتي ينتزع عمنا المكرفون ويصرخ علي ... علي حبيب الشعب . وتكررت العملية وتضايق شيخ علي في ميدان الاهلية وقال بغضب ... انت حكايتك شنو يا زول ... ما تخلينا نتكلم . فقال عمنا ... ما تتكلم الحاميك مكنو ادونا حقنا خلونا نمشي نشوف راسنا . وكل هذا مسمع في المايكروفون .
بعد سنين وامام المسرح القومي كان العم خ ... يقف ويحيي اعضاء مجلس الثورة .... الرئيس عبود نفديك بالدم ...حسن بشير ود القبايل ... طلعت فريد .... بطل كرن ... الخ وعندما تكررت القصة اقترب منه اللواء المقبول وسأله ... انت يا حلبي عاوز شنو ؟ فقال العم .. انحنا مع الثورة .... فقال له المقبول احسن تقول ليا انت عاوز شنو . وكان الرد ... انا في الحقيقة مقدم لبوفيه الاذاعة . فقال له المقبول حنديك ليه . لاكن تاني ما اشوفك بي جاي ... حتخسر علينا الناس ديل . هل يريد عبد الله بوفية البرلمان ؟
اتي احمد سليمان طيب الله ثراه الي براغ في صيف 1970 في معية النميري وفاروق ابو عيسى جوزيف قرن خالد حسن عباس وعلي صديق ..الامن وآخرين الرحمة للجميع . قدم لنا للحديث كالوزير السابق والسفير الحالي لموسكو احمد سليمان . فلم يتمالك ابو سلمون رحمة الله عليه من ان يقول ,, يعني الناس تمشي لي قدام وانا لي ورا . ويبدو انه كان يحسب نفسه اولي بمنصب وزير الخارجية من فاروق .
ولقد قيل لاحمد سليمان في مايو ... انه رجل محبوب ومحامي ناجح يتمتع بخفة الروح ولا ينقصه المال والاصدقاء لماذا يسعي للوزارة؟ قال انتو بس ما ما ضقتوا حلاوة السلطة ... السلطة دي الزول كان ضاقا ما بيقدر يخليها ,, . الحمد لله نحن لم نكن نظن ان عندنا المقدرات او الرغبة في السلطة ولا تناسبنا. ولا نفهم اين تكون اللذة في ممارسة السلطة . رئيس الوزراء السويدي كارلسون الاشتراكي حقق احسن نتيجة لحزبه وفاز بالانتخابات . ولكن رأسه والف سيف ما يواصل . واقتضي الامر اسابيع ومطاولات وترجيات لانه انسان هادي تحبه حتي المعارضة لا يحتد ولا يناكف علي عكس اولوف بالما الذي كان شخصية عالمية بتحدث عدة لغات بطلاقة تامة . ويثير حفيظة الآخرين بذكاءه وعلمه الغزير. واخيرا اقتنع الحزب الاشتراكي وسلمت الرئاسة لبيرشون الذي كان يسكن في شقة بالقرب من ابنائي . وجمع السكان توقيعات لطرده من الشقة المواجهة لمكتبة المدينة التي ورثها من والديه ، بسبب تردد الزوار والمسئولين المكثف والازعاج . وعندما حصل علي قرض وبدأ في بناء منزل صغير ، واجه محاكمة لانه فشل في التحصل علي اذن خاص للبناء لان المنطقة تعتبر محمية طبيعية . والجهل بالقانون لا يعفي ,,المجرم ,,. وربما قال كارلسون عندما رفض السلطة في السويد ,, السلطة دي مصيبة وتعب كان الواحد وقع فيها يكوس اليفكو منها . وكان يتقاضى حوالي العشرة الف دولار كمرتب يذهب اقل قليلا من نصفها للضرائب وليس له اكراميات او سكن من الدولة . وعندما كان في زيارة امريكا وقابل الممثل الفاشل والرئيس الجاهل ريقان ، لم تتمالك السيدة الاولي نانسي ريقان من الاستفسار عن سبب تواضع ملابس زوجة الرئيس السويدي. والسويد من اغني دول العالم . وقالت السويدية ان مرتب زوجها لا يسمح لها بارتداء الملابس الفاخرة . ونساءالدول الفقيرة يرتدين انفس الحلي واغلي الثياب . وازواجهن الرؤساء يحضرون لإستجداء العون والطعام من امريكا .
عندما حضر البشير في 1995 للمؤتمر العالمي كان مصحوبا بخمسين فردا واحتلوا افخم الهوتيلات في كوبنهاجن . ووفد امريكا كان صغيرا .
الد كتور عبد الله يسعي ,, للبهرج ,, والسلطة حتي بالترشح لرئاسة الجمهورية والتي يعلن جيدا انها مسرحية سمجة . ولا تليق بمن يتشدق قديما بانه من تلاميذ عبد الخالق محجوب وصار اخير بقدرة قادر ندا لعبد الخالق وكان ينصحه . لقد عرف كل العالم عبد الخالق بالرغم من غلطاته الكبيرة مثل المشاركة في مايو . لكنه رجل عبقري وقائد نادر . ولكل جواد كبوة . وعبد الله لا يمكن ان يقارن نفسه بعبد الخالق وزعماء الحزب الشيوعي ، لهم سجل ناصع في التضحية والنضال .
لا ادري لماذا يريد عبد الله ان يلمع نفسه لمنصب بالبصق علي ارثه الشيوعي . والهجوم علي الخاتم طيب الله ثراه لا يزيد عبد الله رفعة . والخاتم بالرغم من انفصاله من الخط اللينيني له الكثير من الزملاء ولا اقول الاتباع . وهنالك مركز ثقافي بإسمه مثل الرفيق عبد اللطيف كمرات الذي قاد مظاهرة وهتف ضد عبود وهويلقي كلمة في بورسودان . وعندما خرج من السجن واتي الي الخرطوم كان اللواء المهاب احمد عبد الوهاب في استقباله لانه رجل شجاع يستحق الاحترام . ويبقي الاحترام هو الاثمن. ومن يتكرم علي الآخرين بالسلطة يمرمطونهم كما يحدث الآن مع السماني الوسيلة و احمد البلال ، الدقير والبقية.
هنالك فطاحلة الحزب الذين نحترمهم نحن الذين اختلفنا مع سياسة الحزب ولم نكن اعضاء في الحزب واصابنا الكثير من العنت والضرر الكبير من بعض الشيوعيين , كنا نحترم هذا الحزب . ولقد احترمه واشاد به رئيس البوليس العم ابارو الذي كانت مهمته تحطيم الحزب والزج بالشيوعيين خلف القضبان .
الانقاذ قد استغلت ابناء الصادق وابنا الميرغني وجعلت منهم صورا تستدعي الشفقة . ومهما حاول عبد الله فلن تتصدق عليه الانقاذ والكيزان بمنصب مهما صغر . والذي تنكر لرفقاء الدرب سيتنكر للإنقاذ . وكافور الاخشيدي قد قال لمن توسط للشاعر المتسول المتنبي لكي يعطيه كافور امارة ,, يا قوم من ادعى النبوة مع محمد الن يدعي الملك مع كافور ؟ ,,
هل يمكن ان ننسي جرائم الترابي وكذبه علي كل الامة السودانية ؟ هل نسي عبد الله الغدر والخيانة التي ارتكبها الترابي ضد صهره وصديقه وخال ابناءه الصادق وغدر الترابي بزميله كشكوش وسبب طرده من المدرسة واعاق دخوله الي الجامعة وكشكوش كان الطالب المميز ؟ ؟ هل نسى عبد الله إغتصاب زملاءه الشيوعيين من بروفسيرات ومهندسين الخ ؟ هل نسي عبد الله ساحات الفداء واصطياد الشباب والقذف بهم الي محرقة الجنوب ، وقصف وقتل وتشريد احبابنا في الجنوب ؟ 100 الف من خيرة ابناء الوطن طردوا بدون ذنب وشردوا وحرم الوطن من خبراتهم واتى من لايعرف لكي يحتل مناصبهم . لقد حطم الترابي السودان وكان علي مقدرة من السوء ان اخلص خلصاءة قد تنكروا له ووضعوه في السجن وقالوا فيه اكثرمن ما قالت ستان الشاي في محصل المحلية .
ابن خالتي الشاب المهذب م . ا . أ. كان نشطا في الانضمام الي المظاهرات في ايام دراسته الثانوية . وعندما حاصرهم زبانية الترابي ركضوا وكلاب الامن خلفهم . ووجد ابن خالتي جنازة يحملها بعض الجنوبيين فانضم اليهم وحمل العتقريب . وتفادى الاعتقال . ولكن صديقه الحميم تعرض للإعتقال . وكان ظهره يحمل اثار سياط كلاب امن الترابي . وقد اجلسوه علي زجاجة مشروب . واسمعوه من الكلام ما لا يقدر اي انسان سوي ان يتفوه به .
حضرة البروفسر عبد الله دعني احكي لك والآخرين عن من عرفت في الامارات واسمه كذالك عبد الله . اتصل به قريبه وطلب منه ارسال مبلغ من المال علي جناح السرعة بسبب عملية جراحية لا تسمح بالانتظار . وقام بارسال المبلغ الذي استدان بعضه . وعرف بالامر احد الكيزان الذي اوغر صدر عبد الله واكد له ان قريبه ,, الكذاب ,, لم يكن مريضا ولم يحتج ابدا لأي عملية جراحية . وذهب عبد الله ,, الاسم سالم يا خليفة المهدي,, وواجه قريبه الكذاب المستهبل... الدنيا قد تغيرت بسبب الترابي وصار الجميع ينهبون ويكذبون .ويستهبلون . ولا يثق الانسان بشقيقه. وذهب القريب واتى باوراق وضعها امام عبد الله الذي انفجر باكيا وقبل راس قريبه الذي كان يحمل مظروفا مكتوب عليه اسم عبد الله وما بساوي والمبلغ الذي ارسله عبد الله من الامارات .
القريب لم يحتج لعملية جراحية ، ولكن ابنه الطالب في بداية الانقاذ قد تعرض للتعذيب . والتقرير الطبي المكتوب بالغة الانجليزية كان يشير الي تهتك وتمزق في الشرج . والمبلغ في الظرف كان ثمن قطعة ارض باعها القريب بتراب القلوس . والمشتري كان صديقهم المشترك الكوز الذي يعمل في الامارات .
هل سعد عبد الله بلقاء نافع وقوش وبقية الرائعين الحادبين علي الوطن واهل الوطن ؟ وهل قدموا زجاجات البيبسي كولا لعبد الله والبقية .
كركاسة
ذهب الترابي للقاء ربه حيث لا ينفع امن او مليشيات . اغلب اهل الانقاذ اليوم في الزون الكبير .اي مأتم سيداوم فيه عبد اللة قريبا ؟ اقترح عليه ان يقطع ,, ابونيه ,, .