السبت، 20 يونيو 2015

مطالبة السلطة و"فتح" بموقف إيجابي من أسطول الحرية 3



طالبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة (العضو المؤسس في تحالف أسطول الحرية) السلطة الفلسطينية وحركة فتح بإعلان موقفها تجاه الجهود الشعبية الدولية لكسر الحصار عن غزة، وخاصة جهود تحالف أسطول الحرية الذي يقف وراء تنظيم الأسطول الثالث الذي سينطلق إلى غزة خلال الأيام القليلة القدمة، في محاولة شعبية سلمية لوضع العالم أمام مسؤوليته تجاه غزة المحاصرة وأهلها الذين يعانون كل أصناف المعاناة من هذا الحصار الذي مضى عليه تسع سنوات.
جاء ذلك في بيان صادر عن اللجنة الدولية أعربت فيه عن استيائها من صمت السلطة الفلسطينية وحركة فتح "المريب"، إزاء التحركات الشعبية والجهود التضامنية الدولية الرامية لكسر الحصار، وقالت إنه منذ 6 أسابيع والشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة يتابع تحرك السفينة السويدية "ماريان" التي أبحرت أوائل مايو/أيار الماضي، وتوقفت في العديد من الموانئ في العالم في طريقها إلى شرق البحر المتوسط، لتلتقي مع سفن أخرى تشكل أسطولا وحملة عالمية ثالثة تهدف إلى كسر الحصار الظالم عن غزة.


ولكن السلطة، وفقا للبيان/ تتعامل مع الأمر كأنه لا يعنيها بشيء، ففي حين لقيت السفينة في كل ميناء تتوقف فيه ترحابا واسعا من قبل أبناء الجالية الفلسطينية والمتضامنين الدوليين الذين قاموا بتحميلها برسائل المحبة والتضامن، وبالعهد أن يستمر الجهد حتى يكسر هذا الحصار ويبوء من يقف وراءه بالخزي والخسران. وكذلك في أوساط الشعب الفلسطيني، وخاصة في غزة، حيث قامت معظم الفصائل الفلسطينية بالإعلان عن موقفها الداعم للأسطول ولجهود القائمين عليه، باستثناء حركة فتح التي لم تحدد موقفها بعد. كما لقيت جهود تحالف أسطول الحرية تغطية إعلامية واسعة في الإعلام الفلسطيني، باستثناء إعلام السلطة وحركة فتح.
وقال زاهر بيراوي منسق اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إن هذا الموقف غريب على أبناء شعبنا الفلسطيني، ولا يعبر عن مشاعر وأصالة أهل فلسطين الذين خرجوا في قطاع غزة في مسيرات بحرية وفعاليات شعبية للترحيب بالأسطول وشكر القائمين عليه.
وأبدى بيراوي استغرابه لعدم صدور موقف داعم لجهود كسر الحصار عن غزة، رغم وعود سمعها تحالف أسطول الحرية من سفراء السلطة في كل من اليونان وإيطاليا وفرنسا، ورغم إرسال رسالة من التحالف لرئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله، أوضح فيها أن هذا الجهد الشعبي العالمي يصب في جهود المقاومة الشعبية التي تزعم السلطة بأنها تتباهى في مقاومة الاحتلال، وأن هذا الجهد إنما يقصد فيه محاولة لكسر الحصار وتعرية من يقفون خلفه، ولإيصال رسالة التضامن والمحبة والسلام لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وليس لطرف دون طرف.
وطالب بيراوي السلطة الفلسطينية بأن تتصرف كحكومة لكل الشعب الفلسطيني، وأن تتحمل مسؤوليتها تجاه قطاع غزة، وأن تكون معبرة في مواقفها عن مشاعر الفلسطينيين الذي ينتظرون بفارغ الصبر وصول أسطول الحرية إلى شواطئ غزة، وأن تكون معبرة عن مصالح الشعب الفلسطيني، وأن تترفع عن المصالح الحزبية الضيقة.
جدير بالذكر أن عشرات الشخصيات العامة من سياسيين وبرلمانيين وناشطين دوليين سيكونون على متن الأسطول، من بينهم الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي ونواب من الأردن والمغرب والجزائر وأوروبا، وأن ساعة الصفر لتحرك الأسطول باتجاه غزة قد اقتربت، ومن المتوقع أن تنطلق السفن باتجاه غزة خلال الأيام القليلة القادمة.
العربي الجديد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق