السبت، 10 أكتوبر 2015

حزب الميرغني يسمّي” 12 ” قيادياً للمشاركة في الحوار



سلّم الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، الذي يترأسه محمد عثمان الميرغني، رئيس لجنة الحوار الوطني، قائمة تحوي “12” اسماً من قياداته، للمشاركة في لجان المؤتمر العام والمقرر بدء جلساته رسمياً يوم السبت في الخرطوم بحضور يبلغ 1200 شخص.
وكان نائب رئيس الحزب، محمد الحسن محمد عثمان الميرغني، قد أبلغ النائب الأول للرئيس البشير، بعدم مشاركة رئيس الحزب في فاتحة أعمال المؤتمر، مع إمكانية لحاقه خلال الفترة المقبلة بالحوار.

وأفصح القيادي بالحزب، حافظ سيد أحمد لـ” المركز السوداني للخدمات الصحفية”، عن قائمة الحزب والتي تشمل كلاً من منصور العجب، وجعفر محمد عبد الله للدائرة الاقتصادية، ويس عمر حمزة، وحافظ سيد أحمد لدائرة الحقوق والحريات، ويوسف أحمد محمد عثمان، والزين العوض لدائرة الوحدة والسلام.
وأوضح أن الحزب سمى طارق إلياس، ومحمد هاشم عمر لدائرة الهوية، وسيد هارون، وميرغني حسن مساعد للعلاقات الخارجية، إضافة إلى مهدي شيخ إدريس، وسمية أحمد كمبال للجنة مخرجات الحوار وقضايا الحكم.
وقال سيد أحمد إن حزبه قد سمى كلاً من موفق كمال، وعلي عوض الله كاحتياطي لكل اللجان، دون أن يخوض في أية تفاصيل أخرى.
شبكة الشروق

رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان: الكريمات والإكسسوارات وراء ارتفاع سعر الدولار


أم درمان – سلمى معروف
أرجع سالم الصافي حجير، رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان، ارتفاع أسعار الدولار الحالية حتى أواخر شهر رمضان إلى حاجة التجار لشراء الكريمات وإكسسوارات الفتيات، وقال: “الحكومة توفر حاجتها من الدولار لشراء الأدوية والقمح والوقود وما في شيء برفع سعر الدولار الا التجار ليشتروا به الكريمات واحتياجات البنات”، ونبه إلى أن إيقاف التعامل بالسوق الأسود في الدولار والعملة الصعبة من شأنه أن يربك المشهد الاقتصادي، وشدد على ضرورة وضع ضوابط تجعل العملة الصعبة غير مقلقة. في الأثناء وصف رئيس اللجنة الاقتصادية في تصريحات صحافية بالبرلمان أمس (الثلاثاء) ارتفاع معدلات الضخم بغير المزعجة وأشار إلى أنها عارضة وستزول، إلا أنه أقر بأنها مؤثرة على الفئات الضعيفة من أصحاب الدخل الثابت والموظفين، وأضاف: “نعترف بأن زيادة التضخم حارة على المواطنين”، وأرجع التدهور الاقتصادي وارتفاع الأسعار في الأسواق، لما أسماه بالسلوك الاستهلاكي الخاطئ للمواطنين، وقال: “ما لم نغير ثقافتنا الاستهلاكية لو تحول النيل لبترول فلن يكفي البلاد
اليوم التالي

الأمة: الوطني مارس ضغوطاً على المهدي ولن نشارك في المؤتمر



حسم حزب الأمة القومي، الجدل حوار مشاركة رئيسه الصادق المهدي في مؤتمر الحوار الوطني، وكشف عن ضغوط مورست على المهدي من قبل حزب المؤتمر الوطني الحاكم للعودة الى البلاد وحضور المؤتمر.
واعتبر الحزب حديث نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود حامد عن أنه بعد الحوار سيكون هناك معسكرين، معسكر للحرب وآخر للسلام، اعتبره تهديداً للقوى السياسية واستمراراً لسياسات الوطني الحربية.
وأكد نائب رئيس الحزب فضل الله برمة ناصر في مؤتمر صحفي أمس بدار الأمة بأمدرمان أمس، مقاطعة الحزب لجلسات الحوار الذي وصفه بالمزعوم، وقطع بعدم مشاركة رئيسه باي صيغ من الصيغ، وقال: (نتطلع أن يسير الحوار بوساطة الآلية الأفريقية رفيعة المستوى).
وأشار برمة في المؤتمر الصحفي الى أنهم سيقيمون قرارات مؤتمر الحوار بموضوعية ويحددون على ضوئها موقفهم منه ومدى التزامه مع خارطة الطريق.
ومن جهته كشف نائب رئيس حزب الأمة محمد عبد الله الدومة عن ضغوط كبيرة مورست على الصادق المهدي للمشاركة في المؤتمر، صاحبتها دعاية مكثفة لإحراج حزب الأمة، وعدها حملة مقصودة للتشويش على مواقفه لضرب الثقة بين الأمة ومكونات قوى نداء السودان، وأكد أن موقف الأمة منسجم من القيادة وحتى القاعدة، وتابع: (لن يشارك أحد).


الجريدة

(مبادرة المجتمع المدني السوداني) تعلن مقاطعة مؤتمر الحوار


أعلنت مبادرة المجتمع المدني السوداني مقاطعة مؤتمر الحوار الوطني بالخرطوم يوم السبت، واعتبرته محاولة من النظام لكسب الوقت وإضفاء "الشرعية الزائفة" وقطعت بتصعيد المقاومة والعمل الجاد لحوار وطني حقيقي يحقق السلام العادل والتغيير الديمقراطي.
وقالت المبادرة إن مواصلة النظام الحاكم في دعوته لاجتماع العاشر من أكتوبر، دونما الالتزام بمتطلبات عملية حوار حقيقي يساهم في تحقيق السلام العادل والتحول الديمقراطي وحل الأزمة الاقتصادية، ليس سوى محاولة أخرى لكسب الوقت وإضفاء لشرعية زائفة لحكم الرئيس البشير وسط تصاعد حدة الحروب في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، واستمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وتزايد انتهاكات حقوق الانسان.
وأكدت مبادرة المجتمع المدني في بيان تلقته "سودان تربيون" أن تلك الشروط تواضعت عليها القوى السودانية، وورد بعضها في قرارت الاتحاد الافريقي (456) و(539).
وقال البيان "نرفض مؤتمر الوثبة ونؤكد تمسكنا بالموقف القوي لقوى (نداء السودان) والقوى الوطنية المقاطعة، وليتحمل كل من يشارك في هذه المسرحية مسؤوليته التاريخية".
وشدد ان مؤتمر الحوار لن يخرج بأي نتائج حقيقية على الأرض تقدم للسودانيين والسودانيات واقعاً وحياةً أفضل، "فهو ليس سوى إضفاء لشرعية زائفة ظل النظام يسعى لتحقيقها عبر سلسلة من المؤتمرات بداية بمؤتمره الأول للحوار الوطني قبل ربع قرن برئاسة محمد الأمين خليفة في سبتمبر- أكتوبر 1989".
وأشارت المبادرة إلى الانهيار في كافة مناحي الحياة في السودان؛ بازدياد أعداد القتلى بسبب الحرب، وارتفاع معدلات النزوح واللجوء والهجرة، والتدهور المزري للوضع الاقتصادي وتفشي الفساد واستمرار سياسات الإفقار ومعاناة المواطنين.
وتابعت "في ظل هذه البيئة وبإصرار نظام البشير على عقد مؤتمره للحوار الزائف فإن الخيار الوحيد هو تصعيد المقاومة الجماهيرية المنظمة، والعمل الجاد من أجل حوار وطني حقيقي يستجيب لحقوق وتطلعات الشعب السوداني بقيادة قوى التغيير، وبما يساهم في تحقيق السلام العادل وانجاز التحول الديمقراطي وحل الأزمة الاقتصادية عبر حكومة قومية وفترة انتقالية تنتهي بعقد المؤتمر القومي الدستوري".

شركات سعودية تحصل على أراضٍ زراعية بالسودان والرياض تمول تشييد السدود


قال السودان إنه منح ثلاث من كبريات الشركات السعودية مائة  فدان لزراعة التروس العليا لضفة نهر النيل الغربية بشمال السودان، وأعلن أن المملكة ستمول مشروعات الري الكبرى وتشييد السدود. وأعلن وزير الاستثمار السوداني مدثر عبد الغني أن ثلاث شركات "المراعي، تبوك، والصافي" السعودية حصلت على مئة فدان لزراعتها في الولاية الشمالية، وتقع المساحة في التروس العليا لنهر النيل غربي مدينة القولد.
واطلع الوزير، من المدير العام لشركة المراعي محمد رشيد البلوي، على سير تنفيذ هذه المشاريع فيما يلي البنى التحتية للإنتاج.
وأوضح البلوي أن جملة المبالغ المرصودة للمشروعات الثلاثة تبلغ 300 مليون دولار، وأن مشروع شركة "الصافي" يعمل الآن على استكمال محاور ري جديدة للمشروع التجريبي الذي سيدخل دائرة الانتاج قريبا مع تخصيص 25% من المساحة الكلية لزراعة القمح بهدف مد الاسواق المحلية وتنفيذ مشروعات خدمية للمجتمعات المحلية وتوفير فرص عمل.
وقال إن توفير الطاقة الكهربائية للمشروع سيحدث نقلة نوعية فى الإنتاج ويسهم بشكل مباشر في تنفيذ كل مراحل المشروع وفق الخطة الموضوعة مع وجود مشروعات استثمارية زراعية كبرى بالمنطقة، مبديا استعداد المشروع لتوفير تمويل إدخال الكهرباء وفق الإجراءات والخطوات المطلوبة.
من جهته أعلن وزير الاستثمار السوداني حرص الوزارة على تذليل العقبات التى تعترض تنفيذ المشروعات الاستثمارية بالبلاد، مشيرا إلى التوجيهات الرئاسية الصادرة من الرئيس عمر البشير للاهتمام بالمشاريع الاستثمارية السعودية لدورها في قضية الأمن الغذائي العربي.
وقال إن الوزارة تسعى وبالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لمعالجة قضايا الاستثمار بما فيها قضية الكهرباء، كاشفا عن التنسيق القائم والمستمر بين وزارتي الاستثمار والكهرباء عبر لجنة مشتركة للنظر في قضايا كهرباء المشروعات الزراعية الاستثمارية ووضع الحلول اللازمة لها، إلى جانب حصر احتياجات المشروعات الزراعية الاستثمارية من الكهرباء.
ودعا شركة "الصافي" إلى الاستعجال في إعداد الدراسات الخاصة بإدخال الكهرباء للمشروع واعتمادها من الوزارة المعنية ومن ثم التفاكر مع وزارة المالية والاقتصاد الوطني بشأن عقود التنفيذ.
إلى ذلك أعلن وزير الدولة الفريق طه عثمان الحسين، مدير مكتب رئيس الجمهورية، عن اتفاق بين الحكومة السودانية والمملكة العربية السعودية على قيام الجانب السعودي بتمويل مشروعات الري الكبرى والسدود، لتحقيق الاستفادة المثلى من موارد المياه المتاحة من النيل.
وقال الحسين، في تصريح صحفي، الجمعة، عقب زيارته السعودية إنه التقى خلال الزيارة بعدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالرياض، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على قيام السعودية، بتمويل مشروعات الري الكبرى وإقامة السدود.
وأضاف أن الخطوة تأتي في إطار دعم علاقات التعاون المشترك بين الخرطوم والرياض في مختلف المجالات، مؤكدا أن إتاحة هذا التمويل؛ سيساهم بشكل إيجابي في تحقيق الاستثمار الأمثل والاستفادة من نصيب السودان في مياه النيل، بهدف تنفيذ استراتيجية توفير الأمن الغذائي العربي.
سودان تربيون

د. جبريل ابراهيم : حوار الوثبة عديم الشرعية..الشعب قاطعه بصورة شاملة بأكثر من مقاطعته للانتخابات


نداء السودان بخير، و يسير إلى الأمام بخطى ثابتة


طرحت الراكوبه العديد من الاسئله على الدكتور جبريل ابراهيم رئيس حركة العدل والمساواةحول دعوة الحوار المطروحه من قبل النظام والنتائج المتوقعه منه , وفي الوقت الذي تدعو الحكومة الاحزاب الى التفاوض لازالت السجون تعج بالمعتقلين والمسجونين والحريات العامة مقيدة بشكل كامل ولاصوت يعلو فوق صوت المؤتمر الوطني

حوار عبدالوهاب همت
عن تداعيات الدعوة للحوار والموقف من ذلك ماهو رأيكم؟
درج النظام على إقامة المهرجانات المدفوعة الثمن لادعاء شرعية زائفة مستعصية و لصرف الأنظار عن قضايا الوطن الحقيقية و عن ممارساته البشعة في القتل و التشريد و التعذيب و نهب المال العام بلا أدنى حياء. فليس غريباً على النظام أن يدعو و يحشد لمشاهدة مسرحية هزلية كالتي يعد لعرضها في العاشر من أكتوبر، و لكن الغريب حقاً استسهالهم لإمكانية حضور القوى السياسية و الحركات المسلحة، و الاعلان عن مفاجآت كبرى من دون اتخاذ الحد الأدنى من القرارات العملية التي قد توحي بأن النظام يعني ما يقول، و أن الله قد منّ عليه أخيراً بشيء من البصيرة تعينه على التخلي عن العنتريات و الحلول العسكرية الأمنية، و الاستعداد لدفع استحقاقات التغير السلمي.
أما مواقف القوى الوطنية المعارضة المتمثلة في المقاطعة الشاملة لمسرحية الوثبة، فهي طبيعية و موفقة و تعبّر عن نضج كبير تستحق الإشادة و التشجيع.

النتائج المعروفه من خلال تجارب سابقة
النظام لا يبحث عن حلول حقيقية تُحمّله بعض التبعات، و إنما يعمل كعهده دائما على شراء شرعية زائفة بسرقة اللقمة من أفواه الجياع، و المهرجان المزمع عقده سانحة نهب لمفسدي النظام الذي لن يجن منه غير الحسرة لانه انفق ليكشف عُريه من كل سند شعبي. النتيجة دفن للرؤوس في رمال الوهم، و تماد في مسار الانفراد بالسلطة و إقصاء الآخر.

الا تعتقد انه من الافضل لاحزاب الحكومه ومن يدورون في فلكها الجلوس الى بعضهم ومن ثم تهيئة الاجواء للحوار
النظام جالس مع أحزابه المصنوعة، و مع من تحالف معه في حوار الوثبة من قبل اعلان المبادرة التي أراد بها النظام إلهاء الشعب و شراء الوقت حتى يقيم انتخابات مخجوجة تشرعن له البقاء عبر تزييف إرادة الشعب. ولكنه أُوتي من حيث لم يحتسب، و ذلك بأن أخذت المعارضة الأمر مأخذ الجد، و قبلت النزال في ساحات الحوار المؤسس على قواعد سليمة تجعل من الحوار ملكاً للشعب، و أداة حقيقية للتغيير، فلجأ النظام إلى تنفير المعارضة من الحوار بكل وسائل الإقصاء في التخطيط له و القمع في التعبير عنه. و بالتالي لن يضيف مناجاة النظام مع نفسه و من سار في دربه من انتهازيين و حلفاء إلا في حدود البحث عن وسيلة لحفظ ماء الوجه للقبول بالمؤتمر التحضيري الذي دعا إليه مجلس السلم و الأمن الإفريقي بقراريه رقم 456 و 539. إذن، اتخاذ مهرجان العاشرة من أكتوبر أداة لاستصدار قرار بالقبول بالمؤتمر التحضيري في أديس أبابا هو الخير الوحيد المرتجى من هذه التظاهرة الباهظة التكاليف.

الحكومة تطالب بالحوار ولازال هناك سجناء ومعتقلين كيف يعقل ذلك
السجين و المعتقل مسلوبو الإرادة، و مسلوب الإرادة لا قيمة لرأيه حتى يسترد إرادته الحرة، و اعتقال المخالفين في الرأي تهديد سافر بقمع أي صوت لا يكون رجيعاً لصوت النظام أو صدى له، و في المحصلة الأفواه المكممة لا تحسن الحديث و لا حوار بغير حرية.

السيد كمال عمر قال ان هناك حوارا مع حملة السلاح فهل أنتم محاورون من قبل اي جهه؟
لا علم لي بالحوار الذي يتحدث عنه الأستاذ كمال عمر مع أطراف مسلحة، فقط الذي نستطيع تأكيده أننا لسنا طرفاً و لن نكون طرفاً في أي حوار يعيد انتاج النظام بشيء من المكياج الزائف.

ماهي توقعاتكم لنتائج الحوار وهل تعولون عليها؟
رأينا في مآلات المسرحية الهزلية المرتقب عرضها في قاعة الصداقة في العاشر من أكتوبر أنها اضاعة لوقت الوطن الغالي و صرف للموارد الشحيحة بغير رشد، مع علم النظام المسبق بأنها لن تفضي إلى شيء و لن تفلح حتى في ذرّ الرماد في عيون البسطاء. هذه المسرحية لا يرجو النظام نفسه منها شيئاً ذا بال و لكن العزّة بالإثم تحول دون رجوعه عنها.

هناك اطراف دوليه ستحضر هل سيكسب ذلك الحوار شرعيه مفتقدة؟
أولاً من المتوقع أن يكون الحضور الدولي في حدوده الدنيا، و لم يتأكد غير حضور رئيس واحد و أمين عام الجامعة العربية؛ و البقية زمرة من الدبلوماسيين المعتمدين لدى البلاد الذين يملي عليهم البرتوكول شهود هذه المهراجانات و لو كانوا مُكرهين.
ثانياً، الحوار لا يكتسب شرعيته إلا من مشاركة الشعب أصحاب المصلحة الحقيقية، و مشاركة ممثليه في القوى السياسية كافة. فلا حوار إلا بالشعب و من أجله؛ و لا شرعية للحوار إن لم يكن مستمداً من الشعب المشارك فيه بإرادته الحرة، و من قواعده في القرى و الهجر صعوداً إلى مركز القرار في العاصمة. و حوار الوثبة عديم الشرعية لأن مقاطعة الشعب له شاملة بأكثر من مقاطعته للانتخابات التي استنكف عن المشاركة فيها حتى أعضاء الحزب الحاكم.

المعارضة ضعيفه ومفككة الاوصال هل هناك محاولات لتوحيدها وتقويتها؟
مواقف المعارضة من حوار الوثبة موحّدة و مشرّفة، وقدرتها على اتخاذ مواقف موحدة و مؤصلة من القضايا الوطنية الكبرى مثل الحرب و الانتخابات و الحوار محفّز قوى و مقدمة مبشرة بإمكانية عملها تحت مظلة واحدة وفق برنامج حد أدنى يعالج قضايا الوطن الكبرى. و على المحبطين من سلوك المعارضة و عدم وحدتها النظر إلى الجزء المليء من الكوب دون التنازل عن أشواقهم في رؤية معارضة موحّدة. مجهودات توحيد المعارضة متواصلة و لولا العراقيل التي يضعها النظام بمصادرة حق السفر من قيادات المعارضة لكان الحال غير الحال. و لكننا لن نستيأس، و سنعمل على توحيد المعارضة لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. 

أين هو نداء السودان ومتى ستتم هيكلته؟
نداء السودان بخير، و يسير إلى الأمام بخطى ثابتة و لو أنها أبطأ من تطلعات الشعب و رجاءآته فيه. و أرجو أن تستثمر قوى نداء السودان المواقف الموحدة للقوى السودانية المعارضة في رفضها لحوار الوثبة في المزيد من التواثق و التوافق على الرؤى و البرامج، و على ترتيب يدير شأنها بصورة منتظمة و فاعلة. كما أرجو أن يعمل السابقون في قوى نداء السودان على فتح الأبواب لانضمام المزيد من القوى السياسية المعارضة إلى هذا التحالف.

الاتعتقدون ان هيكلة نداء السودان ربما ضخت الدماء في اوصال المعارضة المتعبه؟
وجود هيكل يتخذ القرار و يدير دفة العمل بصورة يومية و فاعلة، أمر حيوي لنجاح المعارضة في إحداث التغيير المنشود. و لا أحسب أن قادة قوى نداء السودان يغفلون عن ذلك، و كل المؤشرات تدل على أنهم يسيرون في ذات الاتجاه بخطى ثابتة.

تحركت اطراف كثيرة عقب رفضها دعوة الحوار هل يمكن الاستفادة من هذا الحراك ليكون قاعدة لانطلاق معارضة حقيقيه.
لا شك أن الظرف الآن موات من أي وقت مضى لرصّ صفّ المعارضة، و تحديد الأهداف و الوسائل بدقّة،ّ و تكوين ألية و تسخير الموراد لها لتنفيذ الخطة و بلوغ الهدف. و قد تأكد بالدليل العملي من خلال مقاطعة الانتخابات و حوار الوثبة، أن ما بين أهل المعارضة من قواسم مشتركة في القضايا الوطنية الكبرى كفيلة و كافية لتجاوز ما بينها من خلافات في التفاصيل و الانطلاق نحو الهدف بقوة دفع واحدة.

عرمان: مؤتمر الحوار بالخرطوم سيقضي على آخر فرصة للحل السلمي


حذرت الحركة الشعبية ـ شمال، من أن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد بالخرطوم يوم السبت، سيعرقل عملية الحوار القومي الدستوري الى الأبد ويقضي على آخر فرصة للحل السلمي السياسي الشامل في البلاد، وقطع بأن الممانعين من قوى المعارضة والحركات المسلحة سيرفضون أي محاولة لإلحاقهم بمبادرة البشير للحوار.
وينطلق بالخرطوم صباح السبت، مؤتمر الحوار الوطني وسط مقاطعة واسعة من قبل الحركات المسلحة الرئيسية في دارفور والحركة الشعبية التي تقاتل الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، فضلا عن مقاطعة قوى المعارضة بالداخل.
وقال الأمين العام للحركة الشعبية ياسر عرمان في تصريحات عشية اجتماعات الحوار الوطني إن ما سيحدث سيؤدي الى عرقلة عملية الحوار القومي الدستوري الى الأبد وسيعزز الاختلاف والانقسام ويقضي على آخر فرصة للحل السلمي السياسي الشامل في البلاد.
وتابع “هذا حوار مع الذات ومنقوص ومعيب.. اذا اعتبر البشير ان اجتماع الغد بداية للحوار القومي الدستوري وما سيتبقى هو محاولة لإلحاق الآخرين خلال الأشهر الثلاثة القادمة فإن القوى السياسية والمدنية الواسعة التي تمثل معظم ألوان الطيف السياسي رفضت المشاركة فيما عدا المؤتمرين الوطني والشعبي”.
وقال عرمان “من باب أولى ان ترفض القوى السياسية والمدنية الواسعة الإلحاق لأن محاولات الإلحاق في حد ذاتها هي سبب رئيسي للحرب والانقسام السياسي طوال 26 عاماً وهو ما نريد تجاوزه”.
وأكد الأمين العام للحركة الشعبية أن “مقاطعة أغلبية التنظيمات والجماعات لحوار الوثبة واصرارهم على حوار قومي دستوري متكافئ لا يسيطر عليه المؤتمر الوطني رسالة لمن يعتبر”.
وأوضح أن أي حديث عن الالحاق سيعرقل العملية برمتها وسيلحق ضرراً بليغاً برسائل النظام الى بعض اطراف المجتمع الاقليمي والدولي حول استعداده لاجتماع شامل لوقف العدائيات بعد الخامس عشر من أكتوبر الجاري وعقد اجتماع تحضيري مشروط، وقال “نتمنى بصدق أن يوافق النظام على عملية تحضيرية جديدة وإلا فإن اجتماع الغد سيؤدي الى عراقيل جديدة”.
وحذر عرمان من تصريحات مساعد الرئيس ونائبه في حزب المؤتمر الوطني إبراهيم محمود التي قسم فيها البلاد الى معسكري “الحرب والسلام” ، قائلا “إن تقسيم ابراهيم محمود في حد ذاته دعوة جديدة للحرب ويدفع ويعزز فرص الحرب لا السلام.. يكفي بلادنا الحروب”.
وشدد عرمان على أن موقف حركته مع الحل السلمي السياسي الشامل وأنه الخيار المفضل لها، لكنه عاد وقال “اليد الواحدة لا تصفق وإذا تمادى النظام في رفضه فإن خياراتنا الأخرى موجودة ولم نتركها في أي يوم من الأيام”.
وجدد دعوته الى السلام الشامل واعتبره الخيار المفضل حتى زوال النظام بكافة الطرق، وزاد “حق شعبنا في التغيير والمواطنة والحرية لا يعلى عليه”.
سودان تربيون