الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

الطريق الثالث للمعارضة المدنية السودانية هو أن تتحول إلى «مسلحة»

محجوب حسين

في التاريخ اليوناني القديم، مهد حضارة الديمقراطية، كان «سقراط»- وفق ما تفيد أدبيات في الدراسات الجامعية – مزدريا، يتعامل بكبرياء وتعالٍ منقطع النظير مع ممثلي الشعب، وفق القانون والمؤسسات، إذ يصف بعضا منهم بمجموعة من «السوقية»، أي شريحة الباعة التي تتاجر في الأشياء الوضيعة، ومهمتهم الشراء بأبخس الأثمان والبيع بأغلاها.
وعلى جانب مهم من هذه المحاكمة «السقراطية»، وحتى لا يبقى هذا الحكم على فداحته، هو الحكم القيمي الرسمي للشعب السوداني تجاه ممثليه الشرعيين من قوى المقاومة الوطنية للاستبداد، بعدما تأكد حكمه تجاه ما وصفه سقراط بـ»السوقية»، وهم يمثلون بالقياس، ممثلي التزوير الذين تعج بهم صالة قاعة الصداقة، لغرض ما يعرف بالحوار الوطني خلال هذه الأيام.
في هذا الاتجاه، وحتى لا تصبح القضية الوطنية محل فراغ كبير، وبالمقابل معالجتها محل آمال وطموحات وأمان أو نصوص بيضاء، لا تجد ما يسندها ويعضد من ديناميكيتها بشكل عقلاني، وفق ممكنات السياسة المتوفرة. في هذا السياق جاءت آخر محاولات رئيس الآلية رفيعة المستوى الرئيس ثابومبيكي التي جمعت أطراف الصراع السوداني – المسلح علي وجه الخصوص- إلى نتيجة واضحة أن «لا شيء» في إدارة الصراع السياسي مع عقل الاستبداد الذي يتولى تدبير الشأن العام السوداني، بدون إحداث توازن قوى عسكري يترجم إلى السياسي لاستعادة الدولة، وأن الحكم ليس له ما يقدمه لأحد من تنازل تجاه تحقيق الاستحقاقات الوطنية ولسان الديكتاتور يقول «لا أريكم إلا ما أري»، أيها «العابثون»، حيث الصلف الانتقامي التعسفي في الحقوق الوطنية والغرور امتد حتي في استعجال الإعلان عن «انتهاء آجال الرئيس لوقف إطلاق النار»، حيث النظام، لا يعترف مطلقا بوجود أي مقاومة مسلحة في كل المواقع الملتهبة، الشيء الذي يفيد، كما تشير تصريحاتهم، بانعدام توازن القوى الذي يعتمد علي العنف، فليس من داع للحديث عن تفاوض، ناهيك عن تنازل يقود إلى تسوية بأي صيغة، وباتت العبارة القائلة «نحن غير معنيين أو مخولين إلا لمناقشة كذا…»، التي تأتي بها وفود التفاوض الحكومية، تلبية لدعوة الرئيس ثابومبيكي في العاصمة الإثيوبية «أديس أبابا»، وهي أدبيات تنضم إلى سيناريوهات تمييع الأزمة، بالعزوف حتى عن مناقشتها. أما شماعة الدولي والإقليمي، فهي مقدور عليها ما داموا يمثلون في النهاية دولا أو مؤسسات لها قانون تعامل خاص، يحدده عنوان عريض وهو المصالح. غير عابئة بكل الضغوط الاقتصادية التي يتحملها المواطن السوداني، ما دامت تداعياتها غير مهددة للسلطة عبر عصيان أو ثورة شعبية.
معلوم في هذه الزاوية، أن إسلامويي الخرطوم البارعين في اقتراف الإجرام وقتل القيم التي لا تتفق مع منظومتهم، هم أكثر من يجيدون لعبة المصالح والرشى والتجارة بالمقدس كتجارتهم في الممنوعات، حيث لأول مرة في تاريخ السودان ترسو سفن على ميناء «بورتسودان»، بها حاويات محملة بالمخدرات، تعلنها سلطات الجمارك بالميناء ومن ثم لا أثر، إلا بعد أن تدخل إلى وسط الطلاب والطالبات في الجامعات. إن المخدرات التي يستوردها الإسلامويون في الخرطوم تتمتع بحصانة مطلقة كشأن كل أنواع الفساد. وعائد هذه الممنوعات، كما يشير منشقون عن البشير، تمول بالأجهزة الراعية للفساد ذاتها، كشأن جهاز الأمن و»المخدرات»، الحاكم الفعلي للبلاد، يرأسه البشير شخصيا، فيما الشخص الذي يشرف عليه، شخص لا طموح له، غير رضى البشير وطاعته.
النتائج التي تمخض عنها «منبر أديس أبابا» مؤخرا، هي دالة وواضحة، في ظل غياب توازن العنف بين قوى الاستبداد وقوى المقاومة الوطنية، حيث بدون معادلة جديدة لتوازن العنف كعقيدة سياسية يؤمن بها الحكم، يستحيل حسم القضية في البلاد، بعيدا عن محاولات غش الذات السياسية والتدليس عليها. هذا المعطى يضعنا بشكل مباشر وفي إطار المسؤولية الوطنية الجماعية، نحو ضرورة انتقال قوى المعارضة المدنية من دائرة صراع «السلم» أو «الهبوط» إلى شرعية «العنف»، والدعوة هنا لتسليح المعارضة المدنية، لتصبح قوى وطنية مسلحة قصد إكمال دائرة العنف مع القوى المسلحة الثورية الأخرى .
هنا حصرا، يمكن إعادة توازن قوى العنف مع الاستبداد، هذا التوازن، هو الكفيل وحده بفتح أبواب أو مخارج للحل الوطني المتفق عليه، أما إدارة الصراع وفق أدبيات الانتظار والفراغ، فقد تقود إلى التآكل التدريجي أو الاستسلام للاستبداد، وفيها قد تنتهي مشروعية التغيير إلى «بيت الطاعة «، كما يقول كاتب سوداني، ومن ثم تصبح نظرة «سقراط» إلى ممثلي الشرعية الوطنية في قوى المعارضة، جزءا من حقيقة، ما دامت الأخيرة ليست مطلقة.


كاتب سوداني مقيم في لندن
محجوب حسين

الشيخ الكاروري يفجر مفاجأة حول الرجل الذي كان يطعم الراحلة أم شوايل داخل البئر


تبقى سيرة فقيدة السودان أم شوايل من السير العطرة التي خلدتها منذ أن قام والدها برميها داخل البئر وبقائها حية رغم الثعابين والعقارب ولعل من القصص التي روتها أم شوايل قصة ذلك الرجل الذي كان يأتي لها كل مساء حاملاً إناء فيه لبن يعطيه لها لتشرب. وقبل أخراجها من البئر بليلة جاءها وأخبرها بانه لن يحضر لها غداً بسبب أن هناك سيارة من الناس سيحضرون غداً لاخراجها من البئر وهو الأمر الذي حدث فعلاً عندما تم إخراج أم شوايل من البئر. ولعل فضيلة مولانا عبد الجليل الكاروري النذير الكاروري له بحث أصدره عن أم شوايل حيث أشار في ذلك البحث إلى أن الرجل الذي كان يأتي لأم شوايل في كل ليلة حاملاً إناء اللبن كان هو ملك كريم. واستدل مولانا بأن الملائكة لهم القدرة إلى التشكل وفقاً للأوامر الإلهية التي تصدر لهم من المولى عز وجل.
صحيفة الدار

برلمانية: مشروع الجزيرة «مسكون بالأشباح»


كشف برلمانيون عن توقف “200” مصنع للزيوت بالبلاد وخروجها من دائرة الإنتاج، مطالبين بضرورة خفض الإنفاق الحكومي خلال المرحلة المقبلة. وشددوا على أن عدم التنسيق بين السياسات وتقاطع الصلاحيات والسلطات بين المركز والولايات أقعد بالتطور الاقتصادي ونموه بالبلاد. وطالب النائب البرلماني فضل المولي الهجا خلال مداولاتهم لتقارير وزراء المالية، الزراعة،الصناعة، أمس بمراجعة الاقتصاد لوجود مشكلة حقيقية في القطاع ،لافتاً إلى أن معظم الشعب أصبح غير منتج، فضلاً عن زيادة في العطالة والهجرة والعمالة الأجنبية. منتقداً استيراد الدولة للزيت واللبن والقمح والدواء، بجانب وجود فوضى وعدم انضباط في سوق الدولار، وقال” الناس كلها أصبحت تجار عملة”. ومن جانبها أبدت العضو أماني السماني الطيب أسفها على حال مشروع الجزيرة، وقالت “المشروع الآن سكنته الأشباح”.
صحيفة آخر لحظة 

وزير النفط: ديون الشركات الصينية وصلت ملياري دولار



أقر عوض زايد، وزير النفط والغاز، بفساد تجارة الوقود، أمس (الاثنين)، بينما أكد نواب بالبرلمان أن أزمة الغاز ما زالت تراوح مكانها خاصة في العاصمة الخرطوم، وأشار النواب لمعاناة المواطنين في الحصول على الغاز وأشاروا إلى أن سعر الأسطوانة وصل “120” جنيها، ونوهوا إلى أن المواطن ينتظر بالساعات بينما يتم توزيع شحنة واحدة من الغاز، وأقر وزير النفط والغاز خلال تقديمه بيان أداء وزارته بالبرلمان أمس (الاثنين)، بفساد تجارة الوقود، وأعلن عن عجز وزارته عن ضبط توزيع الغاز، وقال “ضبطنا الجازولين والبنزين بوساطة تخصيص أفراد من الهدف لعدد 251 طلمبة بالعاصمة”، وأضاف “لكني لا أستطيع تعيين 5 آلاف فرد هدف لـ 5 آلاف وكيل غاز لمراقبة التوزيع حتى يذهب للمستهلك”، وطالب زايد الولايات والسلطات المحلية بتولي عملية مراقبة الغاز.
وكشف الوزير عن ديون وصفها بالمتراكمة تجاه قطاع النفط من قبل شركات أجنبية عاملة في المجال، وقال إن ديون الشركة الصينة فقط وصلت إلى 2 مليار دولار، وأضاف بقوله “حتى هذه بتزيد كل يوم”.

صحيفة اليوم التالي 

لقاء نادر ومصافحة بين د.الترابي وعلي عثمان محمد طه


مع عقد قران ابنة الشيخ عبد الرحمن مصطفى الكرنكي الإسلامي المعروف بين الأمين العام للمؤتمر الشعبي الدكتور حسن عبد الله الترابي والأستاذ علي عثمان محمد طه في لقاء نادر بين الرجلين.
ويتهم الترابي طه بلعب الدور الأكبر في عملية المفاصلة التي رتبت إبعاده من الحكم في العام 1999م، وأفرزت قطيعة بين الرجلين طوال السنوات الماضية والتي لم يلتقيا فيها إلا في مناسبات عامة.
ونقل محرر وكالة الساموراي أن عقد القران تم أمس بمسجد الشيخ حسن العوض بالثورة الحارة التاسعة وأجرى د. حسن الترابي مراسم العقد، بينما كان طه وكيلاً للعروس، وصافح طه الترابي عند إجراء مراسم العقد وردد خلفه عبارات عقد القران المعروفة كونه وكيلاً للعروس.
وألقى د. الترابي خطبة طويلة قبل عقد القران، بينما كان علي عثمان محمد طه جالساً عن يساره مباشرة، أكد فيها أهمية صيانة العقود والمواثيق وضرورة الإيفاء بها وعدم نقضها .
الصيحة

مقتل مهاجر سوداني طعنا بالسكين في مخيم “كاليه” بفرنسا


قُتل مهاجر من أصل سوداني يبلغ من العمر 25 عامًا من مساء الاثنين إلى الثلاثاء إثر تعرضه للطعن في مخيم “الغابة” بمدينة “كاليه” الفرنسية، وفقًا لما أفادت به مصادر في النيابة العامة.
وصرح جان بيير فالنسي، المدعي العام في مدينة “بولوني سور مير”، أن الحادث وقع حوالي الساعة الرابعة صباحًا، عندما تلقى المهاجر السوداني طعنة بالسكين في رقبته.
وأوضح هذا المصدر أنه تم تكليف الشرطة القضائية وشرطة الحدود بإجراء تحقيق جنائي بتهمة القتل العمد.
ويُذكر أن نحو 4500 مهاجر، قادمين بصفة أساسية من شرق افريقيا والشرق الأوسط وأفغانستان، يعيشون في مخيم “الغابة” في ظروف محفوفة بالمخاطر.
بوابة الفجر

تعديل وزاري وشيك



تعتزم الحكومة إجراء تغيير وزاري محدود، ويشمل التعديل الذي سيتم إعلانه قريباً تسمية وزير الدولة بوزارة رئاسة الجمهورية، د.فضل عبد الله، وزيراً للرئاسة خلفاً للراحل صلاح ونسي، ومغادرة وزير الصناعة محمد يوسف علي لمنصبه وتعيين وزير الإرشاد والأوقاف السابق الفاتح تاج السر بدلاً عنه.
وأبلغ مصدر موثوق «آخرلحظة» أن نقاشات جرت في الفترة السابقة بين الحكومة والحزب الاتحادي بشأن تسمية وزراء الأخير في وزارات اقتصادية. كما يشمل التعديل تعيين وزير دولة بوزارة الرعاية من حزب التحرير والعدالة القومي بعد أن ظل الموقع شاغراً بترفيع د. كمال حسن علي وزيراً للتعاون الدولي، وأشار المصدر إلى وجود نحو خمس حقائب وزارية «منصب وزير دولة» سيتم إرجاء شغلها في انتظار ما سيسفر عنه الحوار الوطني.
صحيفة آخر لحظة