الجمعة، 11 ديسمبر 2015

السودان .. فضيحة كنز الذهب


تقول الطرفة الإنجليزية إن جريمة قتل وقعت داخل عربة قطار، وجاءت الشرطة لتحقق في أمر الجريمة، بحثاً عن شهود عيان للحادث من بين الركاب. وبعد استجوابها الجميع، لم تجد شخصاً لم تسأله سوى رجل منهمك في قراءة كتاب. سألوه: هل رأيت الجريمة التي وقعت هنا؟ أجاب بثقةٍ: نعم رأيت كل شيء. فسألوه: لماذا لم تتكلم من البدء، بما أنك شاهدت كل تفاصيل الجريمة، ولاختصرت علينا كل هذا الوقت والجهد؟ فرد في هدوء: لأن أحداً لم يسألني.
تصلح هذه الطرفة مدخلاً لشرح أبعاد الفضيحة التي فجرها السفير الروسي في الخرطوم، أمير قياس، وشغلت وسائل الإعلام والناس في السودان، مثلما شغلتهم صفقة كنز الذهب، طوال الصيف الماضي. ويفجر حديث السفير فضيحة فساد من نوع مختلف، وغير مسبوقة لا في السودان ولا في أي من الدول المشهود بفسادها في العالم الفسيح. قال إن “شركة سيبرين ليست روسية، بل سودانية مسجلة وفقاً للقانون السوداني”. وللتوضيح، وقع السودان، في نهاية يوليو/تموز الماضي، عقداً اعتُبر رسميا وقتها بأنه “أكبر عقد في تاريخ السودان لإنتاج الذهب مع شركة سيبرين الروسية”. ووصفت وسائل الإعلام السودانية الذهب المكتشف بكنز الذهب السوداني الذي لامثيل له في البلاد. وجرت مراسم توقيع العقد في القصر الجمهوري برعاية الرئيس عمر البشير وحضوره. وقّع فيها عن الجانب السوداني وزير المعادن، أحمد الكاروري، وعن شركة سيبرين الروسية مديرها فلاديمير جوكوف. ولفت المراقبين غياب السفير الروسي، على الرغم من وجوده في الخرطوم، في وقت تتم فيه صفقة بهذه الضخامة والأهمية العالمية، وبديهي أن تهتم روسيا الاتحادية الممثلة في الشركة المستثمرة. كما أن روسيا نفسها معنية بالأمر، لكونها أحد أكبر منتجي الذهب في العالم. وقتها، خرج من يبرّر الغياب اللافت للسفير الروسي بخطأ بروتوكولي تجاه السفير الذي لم توجه له الدعوة من الجانب السوداني، غير أن السبب الحقيقي وقتها معرفة السفارة الروسية الدقيقة بالخيبة الكبرى التي تتم أمام ناظريها، وغضب إزاء تجاهل السلطات الرسمية السودانية لهم في هذه المغامرة المثيرة في البحث المجنون عن الذهب.
أعاد تصريح السفير الروسي، قبل أيام، الحديث مجدداً بشأن الصفقة المشبوهة التي شغلت عالم صناعة الذهب العالمية بالأرقام المدهشة فعلاً. ويدرك كل مضطلع بصناعة الذهب عدم دقة الأرقام وجهل مستشاري الوزير السوداني الذين قدموا له الطعم المثير، مستغلين جهلاً فاضحا ببديهيات صناعة التعدين. وأخيراً، نطق السفير الروسي، وكأني به راكب القطار الإنجليزي، بعد طول صمت: “كسفير لروسيا الاتحادية، لا أعلق على أمر هذه الشركة، لأن العقد الذي حازت عليه للتنقيب عن الذهب أبرم بينها وبين وزارة سودانية”. الأمر الذي يعني إشارة واضحة لعتاب بتخطي الدولة السودانية السفارة التي عادة ما تكون بروتوكوليا المحطة الأولى التي يتم فيها الحصول على المعلومات الأولية من خلال السجل التجاري للشركة الروسية، والتعرّف على صناعة الذهب الروسية. وخطت صحيفة الانتباهة السودانية خطوة أبعد، عندما أوردت أن شركة سيبرين للتعدين كشفت عن امتلاك السودان 75% من أسهم الشركة المسجلة بمسجل الشركات في السودان. وهذه حقيقة صادمة، تعيد فتح قضية الذهب في السودان، شعبياً على الأقل، فالدولة لم تنطق بكلمة حتى اللحظة، والتزمت الصمت التام.
يوم توقيع الاتفاق، في الصيف الماضي، كان السودان وحديث الذهب محط أنظار المعنيين بصناعة المعدن النفيس، فقد قال الوزير أحمد صادق الكاروري حديثاً عجباً لتلفزيون رويترز “إن الخرطوم تتوقع إنتاج 76 طنا من الذهب في عام 2015”. واستمر في الأيام التالية في دفاعه المستميت عن الصفقة وأهميتها والأرقام المدهشة لحجم الاحتياطي المقدر للسودان من الذهب، وقدره، وفقا للوزير 46 ألف طن. فيما تؤكد الأرقام العالمية الموثوقة أن احتياطي المنتج الأول في العالم، جنوب إفريقيا، من الذهب، يبلغ 29 ألف طن فقط، وهو أعلى إنتاج في العالم.
عملياً، عنى ذلك أن السودان سوف ينتقل من غياهب المجهول، ليعتلي عرش إنتاج الذهب العالمي. هكذا، وبدون مقدمات منطقية، بل يتفوق السودان على دول معروفة بباعها الطويل في هذه الصناعة، مثل جنوب إفريقيا وروسيا وغانا وأستراليا، غير أن الحديث السياسي بامتياز للوزير لم يعضده حديث علمي “نطمح إلى أن نكون الدولة الأولى في إفريقيا”.
يعيد إلى الأذهان حديث السفير الروسي، وتسرّب الحقائق إلى الصحف، حديث مستشار وزارة التعدين السودانية، محمد أحمد صابون، وهو جيولوجي سوداني يعمل في روسيا، وهو أحد خريجي مؤسساتها التعليمية المرموقة، فقد فاجأ صابون الوزارة باستقالته، ثم ما لبث أن فتح النار وبكثافة على الجميع. تحدث صابون مبكراً، راسماً ظلالاً كثيفة من الشك حول الصفقة والقائمين عليها، إلى درجة شكك فيها بوجود شركة سيبرين من الأساس.

وعندما وجه السؤال إليه عن خديعة الرئيس البشير، رد صابون بسؤال كبير: كيف وصل الأمر إلى الرئيس؟ والمثير أن صابون أكد، في مقابلة مع صحيفة الراكوبة السودانية الإلكترونية واقعة أكثر إثارة، إن فلاديمير جاكوب يحمل بطاقة “بيزنس كارد” بوصفه مساعدا للرئيس السوداني عمر البشير.
وفي مقابل حديث صابون، في 4 أغسطس/آب الماضي، رد وزير التعدين الكاروري، أن الشركة الروسية قدمت أوراقها، معززة بخطاب من وزير الاقتصاد الروسي، وأنها نالت شهادة ووساماً رفيعاً من الرئيس بوتين. وأتبع ذلك، وبعد أيام، بزيارة إلى روسيا وصفت رسمياً بأنها لإجراء محادثات مع سيبرين (الروسية). وترددت عدة شخصيات أخرى رسمية سودانية على موسكو، وارتبطت كل رحلة منها، في جزء منها، بسيبرين، مكتشفة الكنز الخرافي في السودان.
في الخلاصة، لو جرت مثل هذه الوقائع، في أي دولة مسؤولة، لتزلزلت الأرض، تحت أقدام المسؤولين المرتبطين بهذه الصفقة. لكن، في السودان، البلد الذي استشرى فيه الفساد بدرجة مخيفة، تلتزم الدولة بالصمت التام، غير أن هذا لا يمنع طرح أسئلة جديرة حول من يقف وراء هذه الصفقة الخيالية، ومع شركة روسية متوهمة، تبين أنها سودانية وبامتياز؟ ومن حاول تمرير الخديعة على الشعب السوداني؟ وهل وقع الرئيس نفسه في فخ جريمة منظمةٍ، أوقعه فيها مسؤولون من داخل مؤسسة الحكم؟ أم أن الفساد بلغ درجات عليا، وبات يفصح عن نفسه وبوضوح؟ وتبقى جديرة بالتأمل كلمات وزير التعدين التي تناقلتها وسائل الإعلام السودانية، حينما قال “لو خدعت الرئيس بكنز الذهب.. أستحق الإعدام”.

(طارق الشيخ- العربي الجديد)

مهندس مصري: عدم حل مشكلة مثلث حلايب مع السودان.. يأتي على مصر بكوارث



الخطر القادم…
((مملكة شمال السودان))
1- ترفض مصر التوافق مع حكومة السودان والتنازل عن مثلث حلايب الذي تتدعي مصر أنه جزء منها .. بينما سكان هذا المثلث هم قبائل سودانية أفريقية بحتة تمتد نفوذها من مثلث حلايب بالشمال جنوبا إلي آرتيريا ..

2- بينما كلا من مصر والسودان يعترفان بأن الحدود الحالية ما هي إلا حدود وضعها المحتل الإنجليزي وفقا لإتفاقية سيكس بيكوا في القرن الماضي. بينما الحدود الطبيعية التاريخية هي الحدود الفاصلة بين القبائل الجنوبية النوبية المصرية الأصيلة وبين قبائل شمال السودان الذين يرون أنفسهم أفارقة سودانيون قحط.
3- على الرغم من إنفصال السودان عن مصر بعد عام 1952 إلا أن الحكومة المصرية أيام عبد الناصر والسادات كانت تعترف ضمنيا بالحدود القبائلية وتسمح لحكومة السودان بإدارة مثلث حلايب لفترة طويلة من الزمن وإلي حتى عام 1993 أي حادث إغتيال مبارك في أثيوبيا وإتهام الحكومة المصرية بأن السودان تقف وراء تلك المحاولة.
4- كرد فعل سياسي غاضب .. إنتقل الجيش المصري لمثلث حلايب ليفصل القبائل السودانية الأصل عن وطنهم السودان متمسكا بحدود سيكس بيكوا وليس بالحدود القبلية التاريخية بين البلدين.
5- نتيجة عدم إعتراف مصر بالحدود الطبيعية التاريخية الفاصلة بين القبائل السودانية والنوبية المصرية والتمسك بخطوط الحدود التي رسمها سيكس بيكوا . صار لدينا قطعة أرض بين البلدين لا تنتمي رسميا للسودان ولا لمصر. أنها المملكة الجديدة المعروفة بمملكة شمال السودان والواضحة في الخريطة بالمربع الأخضر.
6- منذ قرابة 4 سنوات .. زار المنطقة مواطن أمريكي وتأكد له صحة هذا الواقع السياسي وعدم إعتراف أي من البلدين بقطعة الأرض الموجودة داخل المربع الأخضر. بل رفض كلا البلدين ضمها لحدودها السياسية .. أعلن هذا المواطن الأمريكي إكتشافه لتلك الأرض البالغ مساحتها قرابة 20000 كيلو متر مربع أي أكبر من الإسكندرية ..وأعلن نفسه ملكا على تلك الأرض وأطلق عليها مملكة شمال السودان
7- القضية بدأت تتبلور في أجهزة المخابرات العالمية .. وبدأ العديد من المؤسسات العالمية تتعامل معه على كونه ملك مملكة الشمال السوداني .. ومن الممكن جدا أن يحصل علىإعتراف دولي من أمريكا ذات نفسها لتصبح مملكة شمال السودان ولاية أمريكية أو قاعدة عسكرية أمريكية بين مصر والسودان دون أن يكون لأي من البلدين حق الإعتراض
8- في محاولات دولية بدمج هذا الكارت الخطير ضمن لعبة تقسيم السودان . وربما مصر في المستقبل القريب
9- هذا نداء لمن يهمه الأمر .. مملكة شمال السودان .. قد تكون واقع خطير على المنطقة إذا وافقت أجهزة المخابرات العالمية تدويل هذه القضية .

10- عدم حل مشكلة مثلث حلايب مع السودان .. قد يأتي على مصر بكوارث لا يمكن أن يتحملها الأجيال القادمة .. لا تتركوا هذه القنبلة المؤقتة .. فالأمر جد خطير
اللهم قد أبلغت . . اللهم فشهد
تحياتي
مملكة شمال السودان
دكتور مهندس/ محمد حافظ
أستاذ هندسة المواني وهندسة السواحل بجامعة Uniten – Malaysia

الخميس، 10 ديسمبر 2015

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 10 ديسمبر 2015م .


الدولار الأمريكي : 11.30جنيه
الريال السعودي : 2.98جنيه
اليورو : 12.31جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.04جنيه
الريال القطري : 3.05 جنيه
الجنيه الإسترليني : 17.06جنيه
الجنيه المصري : 1.31جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 40.35جنيه
الدينار الليبي : 8.69جنيه

وزارة المعادن توقع اتفاقا مع شركة (دال) السودانية للتنقيب عن الذهب في الشمالية


وقعت وزارة المعادن إتفاقا مع شركة (دال) للتعدين والاستثمار المحدودة حصلت بموجبه على مربع إمتياز للتنقيب عن الذهب بالولاية الشمالية. وتعد شركة (دال) إحدى مجموعات رجل الاعمال السوداني أسامة داؤود عبد اللطيف الذي شهد مراسم التوقيع مع وزير المعادن أحمد محمد صادق الكاروري.
وقال مدير دائرة التواصل المؤسسي والأنشطة المجتمعية بمجموعة ( دال) محمد الشفيع في تصريحات صحفية،الخميس، انهم الشركة قررت الدخول في قطاع استثمار التعدين بعد دراسات كافية، وبحوث عقب توافر الموارد اللازمة قبل البدء في عمليات الاستكشاف الفعلي.
واكد العزم على تطبيق احدث وسائل التقانة، والاستعانة بعدد من الخبراء العالميين في مجال التعدين.
وأشار الى العمل لبلوغ مرحلة الانتاج خلال وقت قصير على ان لا يكون ذلك على حساب معايير الاستكشاف القياسية المعتمدة عالمياً، مع الالتزام بأفضل الممارسات في ما يلي الصحة والسلامة والبيئة مع الالتزام الصارم بالتنمية المستدامة.
وشدّد الشفيع على تعاون الشركة مع وزارة المعادن ليشمل المعادن الأخرى، بغرض تحقيق التوازن في عمليات التعدين وأن لا يكون التركيز فقط على الذهب.
وكان وزير المعادن السوداني، محمد صادق الكاروري، توقع ارتفاع إنتاج من الذهب ، العام المقبل، إلى 100 طن، ليكون السودان في المرتبة الثانية أفريقيا،والتاسعة عالمياً من حيث إنتاج المعدن النفيس.
وقال الوزير في بيان قدمه للبرلمان السوداني، الأربعاء، ان الإنتاج الكلي للذهب في عام 2014 بلغ 73,4طنا ، أنتجت منها الشركات 9,7 طنا، فيما بلغ منتوج التعدين الأهلي التقليدي 63,7 طن.
سودان تربيون

السيسي يستعين بالإمارات لإنقاذ ملف سدّ النهضة


بعد وصول أزمة سدّ النهضة الإثيوبي إلى طريق مسدود، في ظلّ ضعف الموقف المصري في المفاوضات المتعلقة بالسد، وتأجيل الاجتماعات من حين إلى آخر بين الدول المتحاورة الثلاث (مصر، وإثيوبيا، والسودان)، تكشف مصادر دبلوماسية مصرية لـ"العربي الجديد"، عن استعانة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحكّام دولة الإمارات لحلّ هذه المسألة، وذلك عشية حلول الموعد الجديد المضروب للقاء السداسي لوزراء الخارجية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا، في الخرطوم يومي غد وبعد غد، وهو الذي كان مقرراً في 6 و7 من الشهر الحالي وتم تأجيله بطلب من إثيوبيا بحسب ما أعلنته وزارة الخارجية المصرية.

وتوضح المصادر الدبلوماسية، أنّ ولي عهد أبوظبي، الشيخ محمد بن زايد قام بتحركات عدة خلال الأسبوع الماضي في محاولة لإنقاذ النظام المصري الذي تدعمه الإمارات بقوة، استناداً لحجم الاستثمارات التي تملكها الإمارات في أديس أبابا. وتقول المصادر أنفسها، إنّ "المسؤولين عن ملف السدّ في الخارجية، أي وزارة الريّ وجهاز المخابرات بدآ في البحث عن مسارات بديلة لإنقاذ الموقف المصري، خصوصاً في ظلّ عناد الجانب الإثيوبي والدعم السوداني للأخير في تحركاته"، مشيرة إلى أنّ القاهرة خاطبت دولاً خليجية أخرى تمتلك استثمارات كبيرة في إثيوبيا والسودان ودول الحوض، لاستغلال هذه النفوذ للضغط على أديس أبابا للجلوس إلى طاولة المفاوضات من جديد".
ويلفت أحد المصادر، شغل منصباً وزارياً سابقاً، إلى أنّ القاهرة خاطبت كلا من الكويت، والبحرين، والسعودية، إلّا أنّ الأخيرة لم تبدِ حماسة كبيرة في الوقت الراهن لانشغالها في الملفَّين السوري واليمني". 
والتقى ولي عهد أبوظبي، أخيراً، كلا من رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي مريام دسالني، والرئيس السوداني عمر البشير، وذلك قبل الاجتماع السداسي المزمع عقده في العاصمة السودانية الخرطوم، لوزراء الخارجية والري لدول مصر وإثيوبيا والسودان، الجمعة والسبت المقبلَين، لبحث آخر التطورات في ملف السد.
وفي الوقت الذي تداولت فيه بعض وسائل الإعلام المصرية تكليف السيسي مساعدة رئيس الجمهورية للأمن القومي، الدكتورة فايزة أبو النجا الإشراف على ملف السد، تؤكد مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى لـ"العربي الجديد"، عدم صحة هذه الأنباء قائلة، "للأسف، لا ندري سبب الاعتماد عليها، وما لديها من خبرة في التعامل مع المنظمات الدولية في هذا الشأن"، موضحة أنّ "دور أبو النجا يقتصر على الجلوس في مكتب مغلق بالرئاسة من دون القيام بأي نشاط، ومنصبها الحالي شكلي فقط من باب إضفاء مزيد من الديكور".
من جانبه، يقول وزير الريّ المصري الأسبق، محمد نصر علّام لـ"العربي الجديد"، إنّ مفاوضات مصر المتعلقة بالسد مجرد أوهام، مشيراً إلى أن الوفود التي تسافر لحلّ هذه المسألة، تكلّف الدولة مصاريف ذهاباً وإياباً، ويقومون بالتقاط الصور التذكارية بجوار جسم السد فقط. ويضيف علّام أنّه "طوال 4 سنوات ونصف السنة منذ البدء في إنشاء سدّ النهضة، ومصر تبحث عن مكتب استشاري لإثبات وجود ضرر على مصر من إنشاء السد أم لا، في حين أنّ إثيوبيا ماضية في بناء السد ووصلت الإنشاءات فيه لنسبة 50 في المائة، وسيتم الانتهاء منه عام 2017، ما سيتسبب في نقص المياه عن مصر بنسبة تصل إلى 5 مليارات متر مكعب، موضحاً أنّه "مع بناء السد، ستنخفض القدرة التشغيلية للسد العالي أكثر من 50 في المائة".
العربي الجديد

رفض شعبي واسع لعزم الحكومة السودانية رفع الدعم عن الخبز والوقود



الخرطوم ـ «القدس العربي»:
اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي حملة رفض واسعة لإعتزام الحكومة السودانية رفع الدعم عن الوقود والخبز والكهرباء في موازنة العام 2016،ودعا ناشطون لمقاومة هذا الإجراء.
وطالب وزير المالية والسوداني بدر الدين محمود، أعضاء البرلمان بالتصويت لصالح رفع الدعم عن السلع والخدمات الرئيسية للمواطنين في الميزانية التي يتوقع أن تعرض على البرلمان ،وقال إن الدعم لتلك السلع بلغ خلال هذا العام 10.5 مليار جنيه فيما بلغ شراء السلع والخدمات لذات العام 6.2 مليار جنيه.
وفي صعيد المعارضة أصدرحزب المؤتمر السوداني المعارض، بيانا طالب فيه المواطنين برفض مساعي الحكومة لرفع الدعم عن السلع والخدمات الضروررية في موازنة العام القادم ،ودعا الحزب لرفض هذه الخطوة عبر كل أشكال التصعيد.
وتشهد الأسواق السودانية في العاصمة والولايات ارتفاعا مستمرا في الأسعار ،ونقصا واضحا لأوزان الخبز وسوء في إنتاجه وأزمة حادة في غاز الطبخ ظلت مستمرة لأكثر من شهر، وندرة وارتفاعا كبيرا في أسعار الأدوية.
وأعلن حزب الأمة القومي (المعارض) أن البلاد قريبة من مجاعة حقيقية ،وأعتبرالحزب – في مؤتمر صحافي – أن الكارثة الاقتصادية والأزمة المعيشية ونذر المجاعة التي تعيشها البلاد ومواطنوها هي نتاج طبيعي لسياسات التمكين والسياسات الخاطئة التي تنتهجها حكومة المؤتمر الوطني.
وقال الحزب إن فشل الحكومة في إدارة موارد البلاد فاقم معدلات الفقر في البلاد، ودفع المظلومين لحمل السلاح وللهجرة للخرطوم ولخارج البلاد وأدى لانتشار جوع المواطنين في أنحاء كثيرة من البلاد؛ وحذّر حزب الأمة من مجاعة تلوح في الأفق بدأت نذرها بنقص الغذاء للإنسان والحيوان، مما يؤدى لمزيد من المعاناة ولتصعيد المواجهات بين المزارعين والرعاة في عدد من مناطق البلاد.
وقال حزب الأمة إن سياسات الحزب الحاكم أدت لإهدار موارد البلاد، وتبديد موارد البترول التي بلغت 80 ملياردولار، إضافة لإنهيار وتدهور البنيات الانتاجية، وتدهور الانتاج الزراعي والصناعي، واتهم الحزب الحكومة بعدم الإنفاق على الزراعة حيث لا يتجاوز 3٪ من الانفاق العام،الأمر الذي أدى لإتساع رقعة الفقر وارتفاع معدله لحدود 80٪،وارتفاع التضخم ( الرسمي تجاوز 40٪ والفعلي يتجاوز 60٪)، و ارتفاع سعر الدولار ليتجاوز(11) جنيها وارتفاع الدين الخارجي ليتجاوز 47 مليار دولار، وارتفاع الدين الداخلي ليبلغ حوالى 140مليار جنيه.
وأكد الحزب أن هذه الظروف مجتمعة أحالت حياة السودانيين لجحيم لا يطاق فهاجروا لأركان الدنيا الأربعة ونزحوا لولاية الخرطوم،وأصبح دخل المواطن الشهري لا يكفي لأسبوع.
لكن البروفيسور إبراهيم الدخيري وزير الزراعة السوداني، استبعد حدوث فجوة غذائية في البلاد وقال لوكالة الأنباء السودانية إن المخزون الاستراتيجي يكفي حاجة البلاد و أوضح أن المساحات المستهدفة بالزراعة تبلغ 600 الف فدان لزرعة القمح في الموسم الشتوي مبينا أن القطاع المروي تمت فيه زراعة 812 الف فدان بلغت إنتاجيته 811 الف طن من الذرة.
ويربط ناشطون وخبراء بين إنهيار الاقتصاد السوداني وسوء إدارة الموارد وانتشار الفساد . وأرجع الطيب زين العابدين الخبير السياسي والأكاديمي في جامعة الخرطوم، انتشار الفساد في المجتمع إلى أسباب سياسية واقتصادية وقانونية وإدارية وطالب زين العابدين في ورشة حول مكافحة الفساد في السودان – نظمتها كلية القانون في جامعة الخرطوم ـ بضرورة معاقبة المفسدين وعدم افلاتهم من العقاب، وعدّد الآثار السالبة للفساد على التنمية والنشاط الاقتصادي بأكمله. وقال إن إنتشار الفاسد في البلاد يتطلب معالجة شاملة لأسبابه وتوفير رقابة إدارية حازمة وفرض عقوبات صارمة على مرتكبيه.
ويأتي حديث الحكومة السودانية حول رفع الدعم لأول مرة بصورة مباشرة بعد أحداث أيلول/ سبتمبر 2013 التي سقط فيها عشرات المواطنين بعد أن تظاهروا ضد إعلان حكومي عن اسقاط الدعم عن الوقود، وتحاول الحكومة السودانية السيطرة على تدهور اقتصادي مستمر منذ أن فقدت ثلاثة أرباع أنتاجها من البترول بعد إنفصال دولة جنوب السودان التي توجد بها معظم حقول النفط .


صلاح الدين مصطفى

التعليم العالي: هجرة (3) آلاف أستاذ جامعي من جملة (12) ألف



كشف ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بروفسير عمر أحمد المقلي، عن التحديات التي تواجه التعليم العالي، وفي مقدمتها هجرة الأستاذ الجامعي.
وأعلن المقلي في تصريحات صحفية أمس، على هامش فعاليات المؤتمر القطاعي لجامعات ولايات القطاع الأوسط الذي يضم (7) جامعات من ولايات الجزيرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض وسنار، أن عدد الأساتذة الجامعيين الذين هاجروا تجاوز (3) آلاف أستاذ، من جملة (12) ألف أستاذ جامعي.
من جانبه أعلن بروفسير مدير جامعة الجزيرة محمد وراق عمر، أن المؤتمر سيناقش (7) محاور تتناول البيئة الجامعية وتدريب وتأهيل الأساتذة في الداخل والخارج، والتأصيل وهجرة الأستاذ الجامعي، للخروج بورقة مشتركة لجامعات ولايات القطاع الأوسط تقدم في مؤتمر التعليم العالي المنعقد في الخرطوم في الفترة من 14_16 ديسمبر الجاري.

صحيفة الجريدة