الجمعة، 15 يناير 2016

(البعوض) و(الصرف الصحي) .. أزمات متجددة تحاصر العاصمة



ثمة معالم أزمة بيئية باينة تهدد العاصمة المثلثة هذه الأيام، فمع تعالي أصوات الاستغاثات لحل مشكلة النفايات، أطلت أزمة انتشار البعوض بصورة مكثفة لتشكل ملامح كارثة بيئية جديدة، تضاف لسلسلة من الأزمات التي تعاني منها أحياء الخرطوم وأم درمان وبحري. واتسعت هجمة البعوض حتى غطت جميع الأحياء بالعاصمة، مما جعل الكثير من الأمراض تبدأ في الانتشار مؤخراً، ولا توجد أي جهود ملحوظة من الجهات المختصة لمكافحة البعوض.
ويبدو أن سبب معاناة العاصمة من البعوض حالياً، هو معاناتها الكبرى من وضع بيئي سيئ، ناتج بدوره من تكدس النفايات وتراكمها بالولاية، في الشوارع وأمام المنازل والميادين، والتي لا زالت الولاية تعجز عن ترحيلها والتخلص منها. وقد فشل المسؤولون المتعاقبون على الولاية في إيجاد حل جذري لهذه المشكلة التي ظلت تؤرق المواطنين، ويدفعون بسببها ثمناً من حياتهم وصحتهم.
حملات رش يومياً
لكن مدير الشؤون البيئية والصحية بولاية الخرطوم د.”أحمد البشير” في حديثه لــ(المجهر)، قلل من انتشار البعوض بكثافة هذه الأيام، واعتبر أن الولاية في غضون الفترة المقبلة ستنتهي من هذه المعضلة. وأضاف بأنه على مستوى محلية الخرطوم، فإنها تقوم يومياً بإخراج (3) حملات رش رذاذية مسائية للقضاء على البعوض، تغطي كافة وحدات المحلية.
وأرجع د.”أحمد انتشار” البعوض إلى بعض الكسورات بمواسير المياه.
ولا يرى د.”أحمد” بأن المسألة مخيفة، خاصة وأن الخرطوم تتعرض ما بين فترة لفترة، لحملات من البعوض المكثفة ولديها القدرة على تدارك الأمر.
أزمة مبيدات
غير أن ضابط صحة بمحلية الخرطوم، رفض الكشف عن اسمه، تحدث لــ(المجهر)، وقال إن هنالك عجزاً في توفير المبيدات من قبل وزارة الصحة بولاية الخرطوم بصورة كا، تجعلهم يقضون على البعوض الذي انتشر.
وعزا الأمر إلى التكلفة العالية لجلب هذه المبيدات خاصة في ظل ارتفاع سعر العملات الأجنبية، مقارنة بالجنيه السوداني. وأشار إلى أن وزارة الصحة توقفت عن رش المبيدات في الأيام الأخيرة، وذلك لعدم وجود ميزانية مخصصة للمبيدات.
وأضاف خلال حديثه لـ(المجهر)، إلى أن السبب الرئيسي في انتشار البعوض يرجع إلى تكدس النفايات بالشوارع، وعدم استمرار عربات النفايات بالنظام الدوري لأخذ الأوساخ. ولكن ذات المصدر عاد، وقال بأنه حتى لو داومت عربات النفايات على أخذها، فأين سيذهبون بهذه الكميات من النفايات؟
واعتبر بأن الخلاص من الأزمة يكمن في إيجاد حلول لإبادة النفايات، وردم الحفر والمجاري بالولاية، خاصة المنتشرة بشدة في الأحياء الطرفية من الكلاكلات والحاج يوسف، وعدد كبير من أحياء أم درمان. وهي ذات الحفر التي تتكدس بها مياه الأمطار دون تصريفها أو جفافها، مما يساهم في توالد البعوض.
وبدا واضحاً عدم رغبة عدد من الضباط الصحيين بمحلية الخرطوم وبحري، في التحدث إلى الصحافة وتهرب البعض، من أسئلة (المجهر) بحجة عدم السماح لهم بالتصريح للصحافة.
مسؤولية تكاملية
الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بولاية الخرطوم د.”معز حسن بخيت”، اعترف بانتشار البعوض بصورة مكثفة ولكنه قلل من المخاوف السائدة بأنها قد تسبب أمراض الملاريا. وقال خلال إفادته لــ(المجهر) بأن وجود البعوض لا يعني انتشار مرض الملاريا، مشيراً إلى أن نوعاً معيناً منه هو الناقل للملاريا. وأوضح أن أزمة انتشاره مسؤولية مشتركة وتكاملية بين الجميع، مشيراً إلى أن محاربته يجب أن تبدأ من المنزل عبر التخلص من المياه الراكدة، خاصة وأنها السبب الرئيسي في توالد البعوض. وأشار خلال حديثه إلى أن الوزارة بدأت لترتيبات حملة شتوية للقضاء على البعوض .
وأشار د.”معز” إلى أنهم يستوردون المبيدات من خارج السودان بالعملة الصعبة، وهي مكلفة جداً، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، وجزء منها يأتيهم من وزارة الصحة الاتحادية، مشيراً إلى أن زيادة ميزانيتها تعني اتساع رقعة رش الولاية بصورة أوسع، مما يحد من أزمة البعوض. واعترف د.”معز” بأن الميزانية المعتمدة للمبيدات لم تأتِ بأي زيادات تذكر، ومازالت ذات الميزانية القديمة التي يعملون بها من قبل.
شكاوى المواطنين لـ(المجهر)
وشكا عدد كبير من مواطني منطقة الكلاكلة شرق وصنقعت والقبة لـ(المجهر)، من تجاهل المسؤولين لأهمية قيام حملات الإغاثة التي يطلقونها بين الفينة والأخرى. وقالوا إن أزمات البيئة متمثلة في البعوض وانتشار الأمراض بجانب قضية اختلاط مياه الصرف الصحي، باتت تؤرقهم وتجعلهم في خوف وقلق دائم . واتهموا المسؤولين بالتقصير في واجباتهم، بجانب ممثليهم في المجلس الوطني والذين لم يعبروا عن همومهم، كما قالوا. وأشاروا إلى أن مسألة (البعوض) باتت مزعجة جداً، وتجعل النوم يفارق أعينهم في الكثير من الأحيان ليلاً، بجانب أنها سببت الكثير من الأمراض للأطفال .
ولعل المناطق الطرفية على غرار أحياء الكلاكلات جنوبي الخرطوم ومايو وعد حسين، بجانب أحياء الحاج يوسف شرق الخرطوم، وأمبدات بأم درمان والكدرو والدروشاب، بجانب مناطق سوبا شرقي الخرطوم، هي من أكثر الأماكن تعرضاً وانتشاراً لـ(البعوض) والتي بدورها باتت معضلة حقيقية وأزمة متجددة للمواطنين .
في ذات الوقت شكا عدد كبير من مواطني بحري شمال، في أحياء الصافية وشمبات والحلفايا والدروشاب والكدرو بشدة، خلال جولة لــ(المجهر) في عدد من الأحياء للتقصي عن الأمر. وأشاروا إلى أن انتشار البعوض بكثافة تسبب في إصابة الكثيرين منهم بالملاريا الحبشية، وإصابة الأطفال بتقرحات جلدية.
أزمة النفايات
رئيس المجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بالخرطوم اللواء “عمر نمر”، أقر في حديث خلال ندوة بعنوان (خطة إطارية للنفايات) قبل شهرين، بوجود عدد من الإشكاليات في مجال نظافة ولاية الخرطوم، أشار خلالها إلى أن الولاية تنقل الآن (25%) فقط من جملة الإفراز اليومي للنفايات، وتقوم بعمليات الرش بالمبيدات للحد من ظهور مشكلات جراء تكدس هذه النفايات. وفيما يتعلق بخطط الولاية للتعامل مع هذه المشكلة، أشار إلى أن الولاية تعمل على حل المشاكل التي تواجه عملية النظافة برؤى وخطط علمية وعملية، وفق مراحل مختلفة، مستهدفة في المرحلة الأولى الوصول لنظافة ونقل(50%) من النفايات، غير أنه طمأن المواطنين أن العام الجديد 2016 سيشهد خططاً وأساليب مختلفة، بنقل النفايات من المنازل مباشرة بنسبة (40%)، وعبر الحاويات الصغيرة بنسبة (20%)، وعبر الحاويات الكبيرة بنسبة (40%).
مشكلة النفايات، تعد واحدة من أهم الأسباب التي ساعدت على توالد البعوض بصورة مزعجة في الفترة الأخيرة، حيث تشهد الكثير من الأحياء عدم وجود منفذ للنفايات، وبات مألوفاً وجود الأكياس وشوالات الأوساخ أمام المنازل بصورة مخجلة.
مسؤولو الخرطوم تحدثوا كثيراً عن ضرورة إدخال القطاع الخاص في مجال شركات النفايات، لدعم القطاع الذي بات يعاني من ضعف في الإمكانيات
كسورات المياه
وحسب خبراء للصحة، فإن تزايد توالد البعوض بولاية الخرطوم سببه مياه الصرف الصحي، بجانب كسورات مجاريها، بالشوارع الرئيسية، بالإضافة إلى عدم تنفيذ حملات رش، وتوقف أعمال المكافحة. ويحمل الخبراء المسؤولية لوزارة التخطيط العمراني وهيئة مياه الخرطوم. وطالب مواطنون وخبراء بردم هذه الحفر الموجودة والإسراع في معالجة الكسورات.
وكشف خبير الصحة د.”علي عبد الكريم” في حديثه لــ(المجهر) بوجود نقص كبير في عمال الناموس، نتيجة ضعف الحوافز التي تقدم لهم . وأشار إلى أن عددهم ضئيل جداً لا يتعدى الـ(8) آلاف عامل مقارنة بعاصمة كبيرة بحجم الخرطوم.
قضية مياه الصرف الصحي
وفي قضية أخرى لا تقل خطورة عن أزمة البعوض، ولا تنفصل عنها وورد ذكرها في أخبار صحف الأمس، والتي تضمنت استغاثات أطلقها وزير البيئة والتنمية العمرانية د.”حسن عبد القادر هلال”، والذي أقر بتفشي أمراض وبائية بسبب مياه الصرف الصحي، وكان ذلك في البرلمان.
وأثار هذا الخبر الكثير من الجدل وأشاع الخوف مجدداً في أوساط المواطنين، خاصة وأن الكثير من الأمراض الوبائية انتشرت مؤخراً ولا تعرف لها أسباب واضحة. وعلى سبيل المثال أمراض جرثومة المعدة والبكتريا المنتشرة بشدة.
ولكن تصريح الوزير أمام قبة البرلمان قابلته موجة من السخط والتوتر من هيئة مياه ولاية الخرطوم، والتي بدورها رفض مسؤولوها الحديث، ووجهونا إلى المكتب الصحفي التابع للهيئة والذي بدوره رفض الإفصاح والحديث عن الأمر، بحجة أنهم لن يردوا ما لم يكونوا رأياً علمياً.
وحسب مصدر تحدث من داخل الهيئة ولكنه فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أكد لـ(المجهر) بأن تصريحات السيد الوزير لم تحمل تأكيداً، وإنما أبدى سعادته تخوفاً، وسخر من الوزير بقوله: مسألة جهره بتفشي أمراض وبائية بسبب المياه في حد ذاته أمر مثير للضحك، لأنه غير مسؤول عن تحديد الوبائيات، فهذا الاختصاص يرجع لوزارة الصحة.
وحمل محدثنا الوزير مسؤولية تخويف المواطنين بمثل إثارة وتهويل هكذا أخبار للإعلام، واعتبره السبب الرئيسي في إثارة القلق والغضب في وسط المواطنين. وأشار إلى أن هنالك تلوثاً جزئياً في بعض جوانب النيل، ولكنه غير مختلط بمياه الشرب، مؤكداً أن شبكات مياه الشرب مؤمنة، وعليها حماية قوية.

المجهر السياسي

المواقع والصحف الالكترونيه ترعب الحكومه --!!



محمد حجازى عبد اللطيف

احد الاخوه من دوله عربيه شقيقه اجبرته ظروف العمل للتواجد بالمنطقه الشرقيه وتحديدا بالدمام فى نفس الفتره التى اندلعت فيها عاصفة الصحراء لتحرير الكويت , حاول اخونا كما حاول الكثيرين الفرار الى المدن القصيه مثل الرياض وجده , وظل يتابع اخبار الحرب من اذاعة دولته التى وقفت مع صدام حسين (الخمسه المخالفين ) , وجدناه محتضنا مذياعه وغارقا فى بكاء حار مصحوب بعبارات تعبر عن مدى خوفه الشديد وقرر المغادره فورا مهما كلف الامر . استفسرنا عن سبب الخوف الغير مبرر لهدوء الاوضاع واستباب الامن بالمنطقه , بادرنا بانه سمع من اذاعة دولته بان هنالك قصف صاروخى مدمر موجه للدمام مما ادى لتدمير المنطقه بالكامل (ورجعت كل الصواريخ لقواعدها سالمة ) . لم يهدأ صاحبنا الا بعد ان اقنعناه بانه بالدمام وان الواقع غير الذى نشر .
الصحف والمواقع الالكترونيه منابر حره محكومه بقوانين ولوائح ومراقبه من قبل القائمين على امرها وبالتالى لا يمكن التدوين بها الا بعد الموافقه على الالتزام باللوائح المذكوره , الامر الثانى هو ان هذه المواقع ليست اخباريه ولا تصنع الاخبار فى كثير من الاحيان وبالتالى فان معظم ما يدون وينشر عباره تحليل او تعليق على خبر صحيح وواقع معاش لا يمكن انكاره او اخفاؤه , وبالتالى يتم تناول الامر من عدة اوجه وبمختلف الاراء فهنالك من يستحسن الامر ومنهم من ينتقد وكل له اسبابه . وهذه المساحه التعبيريه لا تتوفر باية وسيله صحفيه مقروءه وان وجدت لا تعطى نفس المساحه والحريه .

مشكلة الحكومه الانقلابيه فى الخرطوم انها تقرأ بعيون الامن ومستشارى السوء (يحسبون كل صيحة عليهم ) مثلهم مثل صاحبنا الذى سمع اخبار الحرب من مذياع دولته , كل المواقع والصحف الالكترونيه متاحه ومقروءه من الجميع والفارق هو ان الحكومه وامنجييها يقرأون بعيونهم فقط وعقولهم فى اجازه طويله . اذا ارادت الحكومه الرد على تحليلات المدونين ونفى ما ورد او دحضه فلن تغلب الحيله كما يمكنها انشاء مواقع تقوم بالتطبيل وتحسين القبيح لمن يقرأون بعيونهم فقط ولن تفعل ولن تفلح لانها ببساطه ستروج لاكاذيب واضحه وواقع يمشى بين الناس كما هو (الحوار ) هذه العباره مستخدمه بكثره هذه الايام من الجميع مع اضافة (احسب ان ) وهذه الاخيره تستخدم لاثبات الموالاة .

بالرجوع لكل ما نشر فى هذه المواقع نجد انها لم تكذب ولم تنقل خبرا مفبركا ولم تنعت الحكام بما ليس فيهم ولم تتهم بريئا , فمن اين جاء خوف الحكومه الموهومه المهمومه بجمع المال ونهب ما خف وزنه وغلا ثمنه والغلول الواضح من بيت مال المسلمين جهارا نهارا وظهر فسادهم بعد اختلفت الرؤى وبدت العداوة بين احباب الامس مناصرى وداعمى الانقلاب الاسود , والا كيف يستقيم بكاء الرئيس امام المصلين وعلمه المتأخر باستشراء الفساد فى البر والبحر , ولماذا صدرت الاوامر الرئاسيه بتكوين محاكم الفساد والتى ولدت ثم ماتت فى حينها للفساد الذى صاحب التكوين .المواقع الاسفيريه لم تؤجج الحروب الاهليه ولم تسع لاستمرارية التطهير العرقى وتسييد البعض على البعض وظهور المحسوبيات البغيضه واكل مال الناس بالباطل , المواقع والصحف الالكترونيه لم تحلل حراما ولم تتحلل من اذى ألحقته بالامه كما فعل متنفذى النظام ولم تحرض على قتل الابرياء فى سبتمبر ولم تفصل الجنوب يا ريس . اما احداث الجنينه فان تضارب التصريحات بين الوالى والمعتمد لم تكن تلفيقات المواقع الالكترونيه بل كانت ملئ السمع والبصر والعقل وعلى عينك يا ريس .

ما تريده الحكومه من المواقع الالكترونيه لن تحصل عليه لانها ببساطه ليست متاحه للمفسدين ولا مكان للمحاباة على حساب الشعب الذى اعطى كل هذه الثقه للمواقع والصحف وواظب على قرائتها والتعليق والنقد الموضوعى بالراى السديد يا ريس .
ان كتاب المواقع والصحف الالكترونيه يكتبون باسمائهم الكامله ولا يرقصون خارج الداره وبالتالى فان القانون الذى يطال عثمان ميرغنى لن يعجز فى ان يعاقبهم اذا اخطأوا او اجرموا فى حق الوطن , فهموا جند الوطن الاوفياء يا ريس .

اخيرا بداية الانقلاب كان استغلالا للديمقراطيه وللمساحه الحره المتوفره شرعا , واستمراركم فى الحكم كان لعشم الامه فى ان ينصلح حالكم , وتماديكم فى التضييق على الناس كان لعدم اعترافكم بالاخر وبالحريه , فالبتالى سوف لن نطلب منكم مساحة نعبر من خلالها لان فاقد الشئ لا يعطيه يياااااااااااااااا ريـــــــــــــــــــــس .
التحاور مع النظام تحت اية بنود او مبررات خيانة عظمى للوطن .
من لا يحمل هم الوطن --- فهو هم على الوطن .
اللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان --- آميــــــــــــــــــــــن .



"ضلفة الترباس"..!



عبد الله الشيخ
البعض يعقد آمالاً عظيمة على مؤتمر الحوار الوطني ، وصديقنا محمد المعتصم حاكم يؤكد أن حوار قاعة الصداقة "هو الخطوة السياسية الكبرى منذ الاستقلال"،، ومشايخنا في المؤتمر الشعبي يدعون إلى تشكيل حكومة قومية ،تضم كافة الوان الطيف السياسي..
في الآونة الأخيرة يُلاحظ أن المؤتمر الشعبي يلوِّح كثيراً  لعضويته بهذا الأمل، ويضيف عليه ضرورة أن تكون الحكومة انتقالية لمدة عامين ،يرأسها المشير البشير،على أن تجري بعد ذلك انتخابات عامة، تفرز حكومتها... أي أن الشعبيين، يأملون في استعادة النظام الديمقراطي التعددي الذي انقلبوا عليه..!
لا يخفى طبعاً، أن هؤلاء الأخوان، هم من أبطل مشروع الحلم الفسيح هذا.. لكنهم الآن يرون أن للديمقراطية مستقبلاً  في هذه البلاد ، وأن القضية السودانية، بعد أن تشربكت وتعقّدت هكذا، يمكن تشخيصها وحلّها بهذه الطريقة المجرّبة،التي لا يُستبعد ايضاً، أن يعقبها انقلاب..! شيخنا المحامي، ابوبكر عبد الرازق، المشهور بمنافحته عن ديمقراطية الترابي ، يروّج لهذا الحُلُم الفسيح، الذي يتمحور في فكرة تنازل الحزب الحاكم "حبّة كِدا" للآخرين...!
كثيراً ما ينسى شيخ ابوبكر ،وينسى الكثير من الديمقراطيين كذلك، أن أشقاءهم في المؤتمر الوطني ــ الاقوياء بضعف الآخرين ــ هُم من ينتظر التنازلات..!
 فالحزب الحاكم، ومن أجل حصد التنازلات شرع الحوار. ولكي تكون مخرجاته قابلة لتضمين الآخرين في داخله، يوافق على تمديد الجلسات.. وحرصاً منه "على تولا"، سيقبل بما يمكن أن تسميه حكومة وطنية "تحتوي الجميع"..! كيف فات هذا على الشيخ ، وهو من الأذكياء، أنه بهذه الطريقة، يحاول فتح "ضلفة الترباس"، التي يفتحها بسهولة من هُم بالدّاخل ــ أهل الدّار ــ الذين هم أشقاءه من الوطنيين..! وحكاية ضلفة الترباس، تستاهل أن نحكيها  للشيخ بابكر عبد الرزاق ، ومن لفَّ لفّه.. عندنا واحد قريبنا ،كان زول راس هوّس ،و جنّو "لعوبات"..أي حفلة "كاتِلا"..أي حِنّة ، شرق أو غرب ،يقطع ليها البحر أنصاص الليالي.
الجّماعة قالوا يعصروا ليهو فوق حبلو ويعرسوا ليهو ، عشان يهبط ويقعد مرّة واحدة...وفعلاً  كانت العرسة هي السبب..زولك  شوية شوية انسحب من الدّارة ،وبقى في هم الوليدات، والبقيرات..بعد شويتين الوليدات كبرو ، ودخلوا المدارس..بعد شويتين البنات عرّسوهن، وجابنْ  ليهو العساسق..زولك بعد ذاك لقى روحو "مافي فركيق" تاني.. قطع وديجة الطرب من حياته ، وأنشغل في "تنظيف اغترافات الماضي" و أصبح مؤذناً يبدأ صباحه في الزاوية ويختم مساءه فيها ، ويرابط داخلها طول النهار لتنظيفها  وسقاية أشجارها..و ما تستعجل ،أنا ماشي عليك ، عشان أورّيك"ضلفة الترباس"..!
الزِّويل برضو مرق بي فايدة من هناك ، لأنه سمع نذراً غير يسير  من الثقافة الدينية، وتعلّم الكثير من الاحكام الفقهية التي طبّقها  في نفسه لكنه لم يحفظها نصّاً..ذات يوم، وبعد صلاة العصر، كان صاحبنا في الزاوية يرتِّب البروش، ويملأ الازيار،، فدخل عليه اتنين من عابري السبيل..توضيا و توازيا جنباً إلى جنب للصلاة .. بعد قليل لحق بهما آخر ،أراد  ذلك الآخر ، أن  يلحق بأجر الجماعة، لكنه لم يكن يدري، أيهما الإمام وأيهما المأموم..على التّعتِرو ، بدأ يجُر جلّابية الإمام لعله يرجع الى الوراء ليشكل معه صفاً ..وما درى أن الإمام لن يتراجع..!
 لم يفهم ذلك، فظل يعافر ويجابد في  الجلّابية حتى تدخل صاحبنا ،على قدر حاله الفقهي، ليصيح  فيه :"يا زول دي ضلفة الترباس"..!
 ودحين يا ود عبد الرازق، إنت زول متفقه في الدين والسياسة ، وفي فنون التنظيم،، و كتيرة عليك تقعُد تعافِر  في"ضلفة الترباس"..!
إنت فاهمني يا شيخنا..!؟

أزمة غاز وشح في الخبز بود مدني



تفاقمت أزمة سلعة الغاز بولاية الجزيرة وخاصة بود مدني ، ما أدى إلى شح الخبز لإغلاق عدد من المخابز أبوابها .
وشكا عدد من أصحاب المخابز ومراكز توزيع الغاز من انعدام سلعة الغاز .
وقال أحد أصحاب المخابز إن الفترة الماضية شهدت انعدام الغاز ما أثر على الطاقة اليومية لإنتاج الخبز ، ما دفع عددا من أصحاب لإغلاق مخابزهم .
وكشفت جولة ” السوداني ” في عدد من الأحياء القريبة من السوق الكبير إغلاق عدد من المخابز وعزا ذلك عدد من أصحاب المخابز لانعدام الغاز وتقلص حصة الدقيق اليومية ، في وقت وصف فيه عدد من المواطنين البحث عن الغاز والخبز بالمعاناة ، فضلا عن وجود نقص في أوزان الخبز في بعض المناطق ويباع بواقع ” رغيفتين ” بجنيه وحجم قطعة الخبز الواحدة لا يتعدى (30) جراما فيما وصلت سعر أسطوانة الغاز بالسوق إلى (100) جنيه في السوق الأسود بحسب المواطنين .

صحيفة السوداني

لكل دجال نهاية.. سكان امدرمان يطالبون بإغلاق زاوية المدعو “الامين عمر الامين”


تحت عنوان “وقفة مع الحق” وزع اهالي عدد من سكان ضواحي العاصمة السودانية الخرطوم بمنطقة امدرمان دعوة لتنظيم وقفة إحتجاجية ضد مماراسات الشيخ المثير للجدل المطرود من دولة الامارات العربية المتحدة “الأمين عمر” والتي تزعج جيرانه.

وبحسب متابعة محرر موقع النيلين جاء نص الدعوة كالتالي (يدعوكم أهالي ود البنّا وأهالي بيت المال وأهالي سوق الشجرة الي وقفة الحق يوم الجمعة الموافق ١٥/١/٢٠١٦ . الساعه ٢ و النصف ظهرا …
التي يطالبون فيها بإغلاق زاوية المدعو الامين عمر الامين ..
وهذا بعد ان حسم قاضي ام درمان قضيه العوض الجعلي . و حكم فيها بادانة حيران الامين عمر الامين طه . وهذا يمثل بيان من القضاء . بادانه هذه المجموعه وشيخهم . وقوفك مع أهالي ود البناء في مواجهة. الامين عمر .وقوف مع الحق .. شارك . انشر . كن إيجابي).

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي ) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الخميس 14 يناير 2016م .



الدولار الأمريكي : 11.55جنيه
الريال السعودي : 3.05جنيه
اليورو : 12.47جنيه
الدرهم الإماراتي : 3.11جنيه
الريال القطري : 3.12 جنيه
الجنيه الإسترليني : 16.63جنيه
الجنيه المصري : 1.35جنيه
جنيه جنوب السودان: 0.54جنيه
الدينار الكويتي : 41.25جنيه
الدينار الليبي : 8.88جنيه

السودان: العلاقات مع أميركا متأرجحة ولا مانع من دراسة التطبيع مع إسرائيل


قال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، إن بلاده لا تمانع في دارسة إمكانية التطبيع مع إسرائيل، وقطع بأن السودان لا يرهن علاقاته بدولة على حساب أخرى، وأن الصلات مع الولايات المتحدة الأميركية ظلت متأرجحة على مر الحكومات بما يؤكد عدم وجود استراتيجية محددة تحكم الوشائج بين الخرطوم وواشنطن، وقال إن العلاقات الثنائية بين البلدين أقرب الى “العدائية”.
وكان غندور يتحدث، الخميس، في لقاء تفاكري مفتوح بالخرطوم، حول العلاقات السودانية الأميركية، عندما تداخل أحد المشاركين، وخاطب الوزير بقوله إن الولايات المتحدة تتحدث في الغرف المغلقة بأن السودان يحرجها بسوء علاقاته بتل أبيب، وأن المدخل لخلق علاقات طيبة مع واشنطن هو التطبيع مع إسرائيل، ليرد غندور بقوله “يمكن اخضاع هذا الرأي للدراسة”، لكنه لفت الى أن السودان لا يرهن علاقاته مع دولة على حساب دولة أخرى.
وعلت في مؤتمر الحوار السوداني المنعقد بالخرطوم، منذ العاشر من أكتوبر الماضي، أصوات تطالب بالتطبيع مع إسرائيل، وأثار المقترح الذي دفع به حزب (المستقلين) جدلا كثيفا داخل لجنة العلاقات الخارجية، وواجه موجة عاتية من الرفض.
وقال وزير الخارجية السوداني، إن علاقة السودان بأميركا ظلت متأرجحة على مر الحكومات، ما يؤكد عدم وجود استراتيجية في علاقة الخرطوم بواشنطن، منوها الى أن العلاقات ظلت تقودها اللوبيات التي شوهت صورة السودان لا سيما عند تعاطيها مع ملفي الجنوب ودارفور.
وأضاف “لم يتراجع الضغط على السودان عقب انفصال الجنوب، كما المتوقع، إلا أن بعض الاختراقات والشواهد حدثت مؤخراً تدل على تخفيف الضغط الأميركي على السودان”.
واضاف “العلاقة ازدادت تعقيدا بظهور قضية الارهاب وفرض الحصار” لكن الوزير استدرك بالتأكيد على وجود اختراق حدث مؤخرا في العلاقات بعد الاتفاق على وضع خارطة طريق رفض الكشف عن محتواها.
وأفاد أن الحوار بين الخرطوم وواشنطن مستمر، وقال إن انفتاحا ملموسا تبدى بين سفارة السودان في واشنطن ومراكز القرار في أميركا.
وتابع “هناك عمل كثيف جدا يمضي لكن ببطء”. وشبه غندور تعامل الولايات المتحدة مع السودان بمن يترك شخصا واقفا على قدميه، ثم يمنعه في نفس الوقت من السير.
ونوه الوزير الى أن الزيارة الاخيرة للمبعوث الاميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث شهدت للمرة الأولى حوارا مباشرا وصريحا أبدت فيه واشنطن رغبة واضحة في اقامة علاقات طبيعية مع السودان.
وانتقد غندور الرفع الجزئي للعقوبات والحصار المفروض على بلاده، وقال “يجب أن لا نفرح بأي خطوة ليس لها أي معنى، وماذا يعني رفع الحظر عن بعض الآليات، وما زال الحصار قائما بشأن التحويلات البنكية”.
وأبدى الوزير امتعاضه الشديد، من تأييد بعض السودانيين “العاقين” حسب وصفه، ابقاء الحظر على السودان من خلال التقارير التى يقدمونها لأميركا، واستدرك قائلا “لكن السياسة الاميركية لا ترضخ لأي جهة ولها حسابات”.
ونبه الى شواهد على تخفيف واشنطن الضغط على الخرطوم، من بينها تولي السودان رئاسة احدى اللجان بالتزكية في منظمة الاغذية والزراعة العالمية “الفاو”، علاوة على مقعد في المكتب التنفيذي باليونسكو، كما أخرج من القائمة الرمادية المالية بدعم من مندوب واشنطن.
وأشار إلى دور السودان المؤثر في المحيط الإقليمي خاصة القضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتأثيره على عدد من الملفات المتعلقة بدول الجوار، وبعض القضايا الخاصة بالعالم العربي، كعاصفة الحزم وسد النهضة.
سودان تربيون