الاثنين، 7 مارس 2016

معلمة بدار السلام أمدرمان: إصابة (6) تلميذات بحالات لإغماء بسبب الجوع


كشفت معلمة بإحدى مدارس دار السلام بأمدرمان عن إصابة (6) تلميذات بحالات إغماء بسبب الجوع، وذكرت أن المعلمين عقب ذلك علموا أن أغلب التلاميذ لا يتناولون وجبة طوال اليوم عدا الفترة المسائية عقب عودة أمهاتهن من العمل إذ يعتمد غالبيتهم على هذه الوجبة الوحيدة خلال اليوم بأكمله.
وقالت إن هذه الوجبة التي توفرها كانت تساهم في جذب التلاميذ للمدرسة مما يقلل نسبة التسرب وتساعد التحصيل الجيد. وكشفت جولة “الجريدة” في منطقة دار السلام بأم درمان عن وفاة طفل لتناوله دواء منتهي الصلاحية.
شكا رئيس اللجنة الشعبية بمنطقة دار السلام من محمد بشير من اختلاط المدارس في مرحلة الأساس بسبب محدودية الفصول، وقال إن منطقة دار السلام شمال بها مدرستان لمرحلة الأساس ومدرسة ثانوية واحدة، وذكر أن هنالك بعض الشكاوى من أولياء الأمور لتعرض بعض أبنائهم لتحرشات،
وذكر رئيس اللجنة الشعبية بمنطقة دار السلام محمد بشير أن لجنته لا تملك داراً تجتمع بها نسبة لسقوطها في الخريف الماضي، وقال: “ما عندنا قروش لبنائها”، وذكر أن نقطة بسط الأمن الشامل لا توجد فيها قوة نظامية منذ أكثر من ثلاثة أشهر، وشكا من افتقار بعض الأطفال لوجبة الفطور، وقال: في السابق كانت هنالك منظمة تأتي بالبليلة العدسية التي كانت تعد للأطفال كوجبة الفطور، مطالباً الخيرين ومنظمات المجتمع المدني بالمساهمة في وجبة إفطار تلاميذ مرحلة الأساس.

صحيفة الجريدة

الأحد، 6 مارس 2016

تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل الرحيل .. الطبيب المعالج يكشف أسباب وفاة الترابي

توفي زعيم حزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي مساء السبت عن عمر ناهز الـ 84 عاما بعد تعرضه لنوبة هبوط قلبية مفاجئة نقل على أثرها إلى مستشفى رويال كير ، وفي وقت كشف فيه أطباء معالجون أن أسباب الوفاة تعود إلى إصابته بذبحة صدرية لضعف في عضلة القلب وتضرر ثلاثة شرايين ، وتقرر تشييع جثمان الراحل في الثامنة من صباح اليوم بمقابر بري الشريف في وقت أعربت فيه أسرة الفقيد عن أملها في تحقيق أمنيته الأخيرة بوصول الحوار إلى نهاياته كوفاء له .
وحضر رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وكبار مسؤولي الحكومة وحزب المؤتمر الوطني إلى المستشفى منذ وقت مبكر ، كما تقاطرت جموع كبيرة من قيادات المؤتمر الشعبي وأفراد عائلة الترابي وأقاربه .
ودخل الترابي للمستشفى حوالي الساعة الحادية عشرة ظهرا وهو مغمى عليه وقلبه متوقف عن العمل ليتم إدخاله مباشرة لغرفة العناية المركزة بالمستشفى وبدأت رحله إنعاشه بواسطة الصدمات الكهربائية ، بحسب أحد الأطباء المعالجين مشيرا إلى أن قلبه عاد للعمل من جديد لكن دماغه ظل متوقفا حيث أن حالة فقدان الوعي قبيل وصوله للمستشفى جعلت الدم يتوقف من الوصول للمخ وأدت لاحقا لإضاعة كثير من فرص الإنقاذ ، وقال إن الفريق الذي كان يتابع حالته في غرفة العناية المكثفة أجرى اتصالا بالاختصاصي الذي تابع معه في آخر وعكة ألمت بالرجل في العاصمة القطرية الدوحة قبل فترة قصيرة وتم التعرف غلى تاريخه المرضي وأن هنالك ضيقا في ثلاثة شرايين بالقلب بجانب ضعف في عضلات القلب .
وأضاف أن الأطباء بقطر قاموا بعمل قسطرة له في القلب مشيرين لضرورة الحذر في التعامل مع الوضع لأن الشرايين ضعيفة وأثرت على عضلة القلب كثيرا ، لذلك كان الوضع بالغ في الخطورة في كيفية التعامل مع الحالة .
وأشار الطبيب المعالج إلى أن المرافقين للترابي قالوا لهم إنه لم تظهر عليه أيه علامات خلال اليوم أو اليوم السابق حيث كان في قمة حيويته .

فقدان الأكسجين
يواصل الطبيب الذي كان ضمن الفريق الطبي الذي أشرف على محاولة إنقاذ حياة الترابي داخل غرفة العناية المركزة أن الفترة التي كان بها الترابي غائبا عن الوعي خارج المستشفى وعدم اكتشاف حالة الإغماءة بسرعة كافية أثر كثيرا على محاولات إنقاذه ، حيث بدأ العمل بإعادة القلب للعمل عبر الصدمات الكهربائية بجانب العمل على اكتشاف حجم الضرر الذي أصاب قلبه بجانب عدم وصول الدم للرأس كان مشكلة كبيرة وتحديا للأطباء .
وبعد جهد كبير تمت إعادة القلب للعمل وبدأت عملية تنفس الصناعي ولكن المحاولات فشلت في إعادته للوعي حيث كان الجهد في عدم إطالة هذه الفترة .
يقول الطبيب إن القلب عاد يعمل بعد جهود استمرت لمدة أربع ساعات بجانب التنفس الصناعي ولكنه لم يرجع للوعي .

آخر اللحظات
يقول الطبيب أن أسباب الوفاة تنحصر في ضعف عضلات القلب وتضرر ثلاثة شرايين وأضاف ” غالبا ذبحة بجانب إغلاق الثلاثة شرايين وعدم وصول الأوكسجين للرأس في الوقت المناسب ” .
آخر كلمات الطبيب يقول إن آخر الخيارات التي توفرت لهم داخل غرفة العناية المركزة هي السعي لإجراء عملية قسطرة بالقلب ، لكن التقرير الذي قدم من طبيبه المعالج من قطر كان مخيبا للآمال ، حيث قال إنه لا توجد طريقة لعملية إعادة تروية للقلب لا بالقسطرة العلاجية ولا بجراحة لزراعة شرايين .
مع آذان المغرب فارقت روحه وأعلنت داخل غرفة العناية المكثفة وفاة حسن عبدالله الترابي .

خالد أحمد
صحيفة السوداني

حظر استعمال مبيض البشرة «فائزة»


أعلن المجلس القومي للأدوية والسُّموم عن حظر استعمال مستحضرات تجميل تستخدم كمبيضات للبشرة وتشمل مستحضري «Faiza Beauty فايزة» وكريم Natural face «نيجرل فيس»، التي تستخدم كمبيضات للبشرة، وذلك للانعكاسات الصحية السالبة لهذه المستحضرات. وحذَّر المجلس من خطورة تداول وشراء وبيع هذه المستحضرات لعدم مأمونيتها ومطابقتها للمواصفات، لافتاً إلى أن قرار الحظر جاء نتيجةً لاحتوائها على مادة الأربيوتين التي يمنع استخدامها في مستحضرات التجميل، وذلك لتسببها في أضرار صحية بالغة. وكشف المجلس عن اتخاذ الإجراءات الوقائية والضرورية اللازمة لضمان سحب هذه المنتجات من الأسواق المحلية ومنع دخولها للبلاد. بينما أحبطت شرطة مكافحة التهريب بجمارك الولاية الشمالية فرع كريمة، عملية تهريب كبرى محملة على شاحنتين (zy) على متنهما «190.620» من الكريمات المختلفة والمحظورة، أي ما يعادل «15» ألف و«885» دستة، وكميات أخرى من الصابون والألبان المجففة. وكشف المجلس، عن تنفيذ نيابة حماية المستهلك بالتنسيق مع المجلس القومي للأدوية والسموم لحملة لمداهمة أحد المنازل الذى تبين بعد المراقبة، أنه يقوم بتصنيع مستحضر كريم فايزة بواسطة أجانب بطريقة عشوائية، وصابونة لغسيل الوجه وأسفرت الحملة عن ضبط كميات كبيرة من العبوات المصنعة والمواد الخام. وسبق للمجلس أن حظر في وقت سابق، مستحضرات تجميل تستخدم لتبييض البشرة وذلك لعدم مأمونيتها ومطابقتها للمواصفات واحتوائها على مواد يمنع استخدامها في مستحضرات التجميل وشملت القائمة المحظورة كريم Diana, Pohli, Mekako Natural Skin Brightening «ديانا وبوهلي وميكاكو» المبيض لاحتوائها على الزئبق، وكريم وزيت Bio Carotte «بايو كاروت» كريم ولوشن وزيت Caro Light «كارولايت» وكريم Rapid Clair «رابيد كلير» وكريم Miss Caroline Skin Toning Beauty Cream«مس كارولين إسكن تون بيوتي» ولوشن وكريم Sivoclair«سيفو كلير» ولوشن Biocaroltle «بايو كارولوت» لاحتوائها على مادة «الهيدروكينون» وكريم Max Light Lightening Purifying Cream «ماكس لايت لايتنينق» وكريم ولوشن وزيت Bio Claire «بايو كلير» وكريم و لوشنDiva Maxi Tone Fade «ديفا ماكسي تون فيد» لاحتوائها على «الإستروئيد».

الانتباهة

مشاركة أميركية في مؤتمر بشأن الصمغ العربي في ولاية القضارف

يشارك مسؤول في السفارة الأميركية بالسودان في مؤتمر راتب حول الصمغ العربي بولاية القضارف، شرقي السودان، بوصفه “الضابط الراعي لسلعة الصمغ العربي بوزارة الخارجية الأميركية”.
وتستثني واشنطن محصول الصمغ العربي من عقوبات اقتصادية تفرضها على الخرطوم منذ عام 1997، حيث يعتبر السودان أكبر منتج للمادة التي تدخل في العديد من الصناعات الغذائية.
قال الأمين العام لمجلس الصمغ العربي في السودان، عبد الماجد عبد القادر، السبت، إن الملحق الاقتصادي بالسفارة الأميركية بالخرطوم إيزا ملر، سيزور ولاية القضارف خلال أيام للمشاركة في فعاليات المؤتمر السنوي للصمغ العربي.
وأضاف عبد القادر، أن دعوة الدبلوماسي الأميركي جاءت من قبل والي القضارف بصفته الملحق الإقتصادي للسفارة الأميركية بالسودان، وفي ذات الوقت الضابط الراعي لسلعة الصمغ العربي بوزارة الخارجية الأميركية.
ونقل أمين مجلس الصمغ العربي لوكالة السودان للأنباء، أن ملر خلال زيارته لولاية القضارف العام الماضي، اطلع على نشاطات الولاية في مجالات التقانات الزراعية والتوسع في استزراع الصمغ العربي عبر ما يعرف بصندوق الولاية للأحزمة الشجرية.
ويعد السودان المصدر الأكبر عالمياً للصمغ العربي بإنتاجيته التي تجاوزت 80% من الإنتاج العالمي للصمغ منذ خمسينيات وحتى تسعينيات القرن الماضي، ورغم ان إنتاجه حاليا لا يزيد عن 50%، لكنه لا يزال المصدر الأكبر لهذا المنتج، حيث يعتمد مئات الألاف من السودانيين على الصمغ كمصدر رئيسي للكسب، وتسيطر الحكومة على تجارته.
من جهته، أبدى ملر رغبته الأكيدة في التعاون مع ولاية القضارف للنهوض بالقطاع الزراعي واستمرار علاقات التواصل بين السودان والولايات المتحدة الأميركية.
ويرافق الملحق الاقتصادي الأميركي الأمين العام لمجلس الصمغ العربي عبد الماجد عبد القادر، وعضو صندوق الأحزمة الشجرية بولاية القضارف.

سودان تربيون

في التأدّب مع موت الترابي !!

*ألم يقل حسين خوجلي في افتتاحيته : ليس من موتانا
* الترابي ليس بطلا قوميا
* أيهما أولى بالنصيحة من قتل نفسا أم من امتنع عن الترحم عليها
ليس من اللائق - في الدين والأخلاق - التعرّض لشخص إنتقلت روحه للسماء باللعنة والشتيمة الشخصية، ويذكر التاريخ أن أتباع الفكر الذي ينتمي إليه الراحل الدكتور حسن الترابي (والصحيح الذين ينتمون إلى فكره) كانوا أول من أدخل هذه الجرثومة إلى أدب الخلاف الفكري والسياسي، فقد أطلقوا – ولا يزالون - على الشهيد محمود محمد طه وصف "الهالك"، بما يعني أنه خارج دائرة الرحمة وكأنهم وقفوا معه يوم الحساب، وهكذا يفعلون مع كثيرين غيره من الخصوم السياسيين، فحينما توفى الفريق فتحي أحمد علي نهشت سيرته أقلام النظام من قبل أن يصل جثمانه من القاهرة، وحينما كتب عُقّال منهم بأن هذا عيب، ردّ عليهم الصحفي حسين خوجلي في إفتتاحية صحيفته (ألوان) يقول: "نعم أن ديننا يأمرنا بذكر محاسن موتانا .. ولكنه ليس من موتانا" وواصل في لعنه للمتوفي.

في المقابل، ليس هناك ما يمنع - في الدين أو الأخلاق - من التعرض لسيرة المتوفي فيما يتصل بكونه شخصية عامة، فقد تناولت كتب التاريخ الإسلامي سيرة الخليفة الراشد العادل سيدنا عمر بن الخطاب عمر رضي الله عنه ولم تحذف منها ما كان يفعله من أفعال الجاهلية قبل دخوله الإسلام، ولا شيئ أضاع معالم التاريخ السوداني خلاف الفهم الخاطئ لقاعدة (الإحسان في ذكر الموتى)، فقد بدّلنا فشل القادة إلى نجاح في كتب التاريخ حتى لا يُقال أننا نُسيئ إليهم، كما بدّلنا كثيرا من الهزائم إلى إنتصارات حتى نزهو بأمجادنا ونتغنّى بها ونطرب، فزيّفنا التاريخ بالحد الذي لم يعد في إمكان شخص اليوم أن يُجاهر بخلاف ما إستقرّ في عقول الناس بسبب ما يتعرّض له من إرهاب أنصار أي فترة يتم تناولها بالنقد أو بيان الحقيقة، ويصدق هذا الكلام من فترة المهدية حتى الديمقراطية الأخيرة.

الذين يظلمون الترابي ويسيئون لسيرته هم الذين يريدون أن يخرجونه من كونه عالِم دين ومُفكّر إسلامي بجعله بطل قومي في دنيا السياسة، فتاريخ الترابي ليس فيه ما يجعله كذلك، والعكس صحيح، فالترابي يُنسب إليه أنه كان وراء وأد أول تجربة ديمقراطية في السودان، ولم تقم لها قائمة بعد ذلك بوقوفه - مع آخرين - وراء طرد أعضاء الحزب الشيوعي من البرلمان (نوفمبر 1965)، ورفض البرلمان تنفيذ حكم قضائي ببطلان القرار الذي تحجّجت فيه القوة التقليدية بإثارة أحد حضور ندوة أقيمت في ذلك التاريخ بمعهد المعلمين العالي بأمدرمان لمسألة تضمنت إساءة للدين خلال ندوة بدعوى أنه ينتمي للحزب الشيوعي، وقد كان ذلك سبباً مباشراً في قيام الضباط الأحرار – بمشاركة رئيس القضاء بابكر عوض الله – بتدبير إنقلاب مايو 1969.

كما أن الترابي – وتنظيمه – عاد وتحالف مع الرئيس النميري في الوقت الذي كان ينتظر فيه كل الشعب على إسقاط حكمه، ووقف الترابي وراء قوانين سبتمبر التي - على سؤئها - تم تطبيقها بصورة شائهة، فقُطعت مئات الأيدي والأرجل في محاكمات إيجازية لم يكن يُسمح فيها للمتهمين بالإستعانة بمحامين، ودون تدوين المحاكم للبينة كاملة بما كانت تعجز معه محاكم الإستئناف – وكانت هي الأخرى شائهة – من مراجعة ونقض الأحكام بطريقة سليمة، وهي المحاكم التي كانت وراء إعدام شهيد الفكر محمود محمد طه الذي كان إعدامه – مع أسباب أخرى – في إشعال إنتفاضة أبريل. ثم قفز الترابي من مركب مايو وإلتحق بالعملية الديمقراطية ثم سرعان ما إنقلب عليها بتدبيره لإنقلاب الإنقاذ.

لا يستطيع تنظيم المؤتمر الشعبي (فصيل الترابي) أن يخدع الشعب بالحجة التي يرددها بأن خلافه مع المؤتمر الوطني يرجع إلى أنه كان يُنادي بالإنفتاح وتحقيق الديمقراطية، وأنه كان يريد أن ينتصر للشعب من قبضة العسكر، فكل جرائم الإنقاذ الكبرى حدثت خلال فترة مشاركة الترابي وجماعته في الحكم (تخلّى عنه أنصاره واحداً بعد الآخر وقفزوا لجناح السلطة)، فقد شهدت تلك الفترة جرائم التعذيب في بيوت الأشباح، والإغتيالات السياسية (د.علي فضل والمهندس أبوبكر راسخ ..الخ)، وإعدام شهداء رمضان، وإعدام الشهيد مجدي محجوب ورفاقة في قضايا العملة، وتصفية الخدمة العامة بالصالح العام وتمكين أعضاء التنظيم بما أدّى إلى إنهيار الخدمة المدنية، كما شهدت فترة وجود الترابي في الحكم إنهيار القضاء وتسييسه بالنحو الذي لا يزال يعاني منه إلى اليوم.
لا يُضير المرحوم الترابي أن يحجب عنه أيّ مُعارض دعواته له بالرحمة وحسن القبول، فلديه من الأنصار والأتباع والأهل ما يكفون للقيام بهذه المهمّة، كما أن جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية السودانية قد توقفت عن بث برامجها العادية وإنقطعت - ولا تزال - إلى قراءة القرآن الكريم على روحه برغم أنه ليس للفقيد صفة رسمية في جهاز الدولة بخلاف كونه رئيس حزب سياسي، وقد توفى قبله الفقيد محمد إبراهيم نقد وهو الآخر رئيس حزب سياسي ولم يُذكر إسمه في نشرة الأخبار.
ليس لائقاً أن تحدث هذه المجادلة التي نراها تشتعل بين الأفراد حول واجب الترحّم على من يرحلوا من هذه الفانية من الشخصيات العامة، فهذا شأن كل أمرء مع نفسه، ففي كل يوم يموت ألوف المواطنين بمختلف الأسباب ولا يجدون من يترحم عليهم غير الأهل والجيران، فالذي يجعل لا شماتة في الموت، أن الشامِت ليس معصوماً منه، فكل نفس ذائقة الموت، فلنترك أمر الترابي إلى ربه، أما ما قام به من أفعال فسوف نذكره له في مماته كما ذكرناه حال حياته ولم يعتذر عنه ولم يطلب صفح ضحاياه.
تبقى علينا أن نسأل: أي قواعد الدين أولى بالإتّباع، ومن تُقدّم له النصيحة: الذي يقتل النفس، أم الذي يمتنع عن الترحّم عليها !!

 سيف الدولة حمدنا الله

دعوة للاحتشاد بالمعاطف البيضاء امام مجمع محاكم أمبدة الخميس المقبل لايقاف المحاكمة الجائرة للاطباء


دعا أطباء سودانيون الي تضامن واسع مع ثلاثة من زملائهم يحاكمون بتهمة القتل العمد .
ويواجه ثلاثة من نواب الاخصائيين بامدرمان تهمة القتل العمد عقب اجرائهم عملية جراحية لانقاذ حياة مواطن بمستشفي امدرمان قبل عدة أشهر ، لكن المريض باغت الاطباء بالهرب من المستشفي دون علمهم ثم وجد بعد ساعات متوفيا بالقرب من المستشفي. ووجه قضاة محكمة أمبدة الاسبوع الماضي بناءا علي تقرير النيابة تهمة القتل العمد تحت المادة 130 من القانون الجنائي للاطباء الثلاثة.
ودعا قطاع الاطباء بالحزب الشيوعي السوداني كافة الاطباء السودانيين للتضامن مع زملائهم. وناشد القطاع في بيان صادر أمس السبت كافة الاطباء والطبيبات بالتضامن والاحتشاد امام مجمع محاكم أمبدة يوم الخميس المقبل 10 مارس مرتدين المعاطف البيضاء لوقف المحاكمة الجائرة للاطباء.
وتعود الحادثة – بحسب مصادر حريات- الي الاعتداء علي مواطن من أحد زملائه بعدة طعنات وتركه في الشارع غارقا في دمائه حتي قام بعض المواطنين باسعافه الي حوادث مستشفي امدرمان التعليمي. وأكدت المصادر ان الشرطة تعمدت اخفاء معالم القضية لان القاتل ابن أحد وكلاء النيابة وكان يعمل ضابطا في الشرطة في وقت سابق. وأوضحت ان الاطباء الثلاثة قاموا بانقاذ حياة المواطن دون تقييد الحادثة ((اورنيك 8)) لعدم وجود فريق الشرطة الذي يفترض وجوده في المستشفي علي مدار اليوم لتقييد الحالات المشابهة، مما اضطر الاطباء لاجراء العملية الجراحية علي عجل لانقاذ حياة المريض. وتقول المصادر ان المواطن الذي تم اسعافه هرب من المستشفي لاسباب غامضة. وأكدت ان المجني عليه وجد مقتولا بطعنات جديدة بالقرب من سور مستشفي الخرطوم في وقت متأخر من الليل ولم يمت متأثرا بجراحه جراء العملية أو حتي جراء هروبه من المستشفي بل وجد مقتولا الامر الذي يؤكد ان الجاني كان متربصا به خارج المستشفي حتي لحظة هروبه.
حريات

البشير يصل جاكرتا في أحدث تحد للمحكمة الجنائية الدولية


وصل الرئيس السوداني عمر البشير، العاصمة الإندونيسية جاكرتا، اليوم الأحد، للمشاركة في القمة الإسلامية الاستثنائية حول فلسطين، وذلك في أحدث تحدٍ للمحكمة الجنائية الدولية التي تلاحقه منذ عام 2009. " يرفض البشير ذو العلاقة المتوترة مع الغرب الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها "أداة استعمارية"" وقالت الإذاعة السودانية، "وصل صباح اليوم الرئيس عمر البشير، إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، على رأس وفد السودان المشارك في القمة الإسلامية حول فلسطين".واقتصرت زيارات البشير الخارجية في الأعوام الماضية، على دول عربية وأفريقية حليفة بسبب ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية له منذ عام 2009، بتهمة "ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وإبادة جماعية في إقليم دارفور"، المضطرب غربي البلاد.وهذه أبعد زيارة للرجل خلاف زيارتيه إلى الصين في يونيو/ حزيران 2011، وسبتمبر/ أيلول 2015.وفي أبريل/ نيسان الماضي، ألغى الرئيس السوداني في اللحظات الأخيرة رحلة معلنة إلى جاكرتا للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز.ويرفض البشير ذو العلاقة المتوترة مع الغرب الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها "أداة استعمارية" موجهة ضد بلاده والأفارقة.وتعقد القمة الإسلامية الاستثنائية الخامسة، حول فلسطين والقدس في جاكرتا  اليوم وغدًا، لبحث التحديات الكبيرة، التي تواجهها القضية الفلسطينية، في ظل تعنت إسرائيلي، وانتهاكات متواصلة تطاول المقدسات الإسلامية في القدس المحتلة، بالإضافة إلى سياسة البطش التي تنتهجها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.وتمثل قمة جاكرتا رافدًا أساسيًا للقمة الإسلامية بدورتها العادية، الثالثة عشرة، والتي سوف تعقد في مدينة إسطنبول التركية في أبريل/نيسان المقبل، بحيث تواصل، متابعتها للقرارات التي سوف تصدر عن قمة مارس/آذار. -
العربي الجديد