الاثنين، 9 مايو 2016

مبارك الفاضل يستبعد حدوث انتفاضة ويطالب المعارضة باللحاق بالحوار


قال مبارك الفاضل، القيادي في حزب الأمة القومي، إنه لا يمانع في الالتحاق بالحوار الوطني في الفترة المقبلة، واعتبر نفسه الجسر الرابط بين حوار الداخل وخارطة الطريق الأفريقية، وقلل من التحفظات أبدتها القوى المعارضة على خارطة الطريق التي وقعت عليها الحكومة في أديس أبابا قبل شهرين. وطالب خلال مؤتمر صحفي عقده في منزله بالخرطوم ظهر أمس (الأحد)، المعارضة باللحاق بالحوار واعتبره الآلية الوحيدة لقطع الطريق أمام انهيار الدولة السودانية.
واستبعد الفاضل حدوث انتفاضة شعبية في البلاد في هذا التوقيت وعده أمراً يحتوي على مجموعة من المخاطر، مضيفاً أن أركان نجاح الانتفاضة غائبة في ما يتعلق بوجود نقابات يمكنها تنفيذ الإضراب العام وقوات يمكنها الانخراط فيها، مؤكداً أن وجود أكثر من تسع جهات تملك السلاح من شأنه أن يعيد استنساخ التجربة اليمنية والنموذج الليبي في السودان. 
وعدد الفاضل مجموعة من العوامل قال إنها ستدعم مسيرة التسوية في البلاد، مشيراً إلى الضغوط الدولية الممارسة على الطرفين، وقال إن المجتمع الدولي لن يصبر أكثر مما فعل وإن ما يفعله "ليس من أجل سواد عيون السودانيين وإنما لتلافي دخول المنطقة في دائرة عنف طويلة". وأردف: "هذا بالإضافة لوصول طرفي الصراع الأعمى لتوازن الضعف في الحرب والاستنزاف المادي والبشري للطرفين". وتوقع أن تجبر الضغوط الاقتصادية، الحكومة، على المضي في اتجاه السلام والتسوية، كما توقع أن لا يحقق قطاع الشمال طموحاته في حرب يقودها بمناطقه ويدفع ثمنها أهل جبال النوبة من أرواحهم وممتلكاتهم. وقال إنه لا يوجد حل في الأفق "سوى أن يشيل الأعمى المكسر" على حد تعبيره

اليوم التالي

الاتحاد المهني التخصصي يكشف عن نقص حاد في كوادر التمريض

الخرطوم - خضر مسعود
كشف الاتحاد المهني التخصصي للتمريض السوداني، عن نقص حاد في كوادر التمريض بسبب الهجرة وضعف المرتبات التي قال إنها لا تتجاوز (500) جنيه، وطالب الاتحاد بإعادة فترة التدريب التمهيدي لممارسة مهنة التمريض (الامتياز) التي أشار إلى إيقافها منذ العام (2010) واستبدالها بالخدمة الوطنية، وشدد ممثل منظمة الصحة العالمية على أهمية مهنة التمريض في المحافظة على الأرواح ومكافحة الأمراض، مؤكدا التزام المنظمة بالدعم المالي والفني. 
وكشف غاندي مبارك، نائب رئيس الاتحاد، في ورشة (معايير الممارسة التمريضية وأثرها على الخدمات الصحية) أمس (الأحد) عن تحديات كبيرة تواجه مهنة التمريض، من أهمها شح الموارد وتزايد معدلات الهجرة والنقص الحاد في الكوادر بمعدل ثمانية أطباء مقابل ممرض واحد، وممرض مقابل كل أربعة مرضى

اليوم التالي

القبض على نجل مسؤول برلماني حاول تهريب أخطر انواع المخدرات للبلاد عبر مطار الخرطوم

أوقفت السلطات الامنية بمطار الخرطوم أمس نجل مسئول برلماني اثناء محاولته تهريب انواع من المخدرات لأول مرة تدخل البلاد ، وطبقاً للمصادر فان المخدرات المضبوطة تعتبر من اخطر انواع المخدرات المخلقة عالمياً ،وهي المرة الاولى التي تدخل فيها تلك الانواع الى السودان .
وكشفت مصادر (لصحيفة السوداني) بان تلك المادة قادمة من إحدى دول شرق آسيا وكان شاباً قد احضرها للمتهم نجل المسؤول الذي حضر الى مطار الخرطوم لاستقباله ، وكانت معلومات قد توافرت لدى السلطات الامنية وشرطة الجمارك بان انواعاً من المخدرات المستحدثة في طريقها الى داخل البلاد وفور وصولها والتأكد منها تم رصد الشاب وهو يحملها داخل مظاريف الى ان وصل رفيقه نجل المسؤول البرلماني السوداني وقام باستلام المادة ، ليتم ضبتهما واحالتهما لشرطة الجمارك التي دونت بلاغات في مواجهتهما وشرعت في التحقيق معهما .

وبحسب افادة المصادر فان تلك المادة من اقوى انواع المخدرات .

صحيفة السوداني – هاجر سليمان

الخوف من الآخر السوداني ومن الجنائية عقدة البشير

أزمتان في السودان، أزمة البلد في أبعادها التاريخية والثقافية والحضارية، وأزمة رئيسه الذي يمثل عقدته المركزية أمام فتح أي آفاق لحل أزمته التي باتت هي الأخرى مرتبطة بسياق الأزمة ككل، إن لم تكن هي الأصل وفق حيثيات الحاضر.
خلال الأسبوعين الماضيين، وعلى إثر تصاعد نمو المقاومة السودانية المدنية السلمية، التي تقدمت صفوفها، عمودها الفقري من الطبقة الطلابية المستنيرة في الجامعات السودانية المختلفة، على رأسها جامعة الخرطوم، التي تمثل رمزية مهمة وخاصة للمعرفة والتنوير السودانيين في العصر الممتد لأكثر من نصف قرن، وهي المؤسسة ذاتها التي تتعرض لذبح السلطات قصد تحويلها إلى مصدر لإنتاج المال والصراع حوله، والاستئثار به في عمليات المضاربة على الفساد، التي تحولت إلى مؤسسة سامية برعاية رأس الحكم وأعـــــوانه، باعتــــباره الخيار الذي يتماشى وفلسفة الحكم، عوض إنتاج المعارف والعلوم وبناء القدرات البشرية .
في نضال الحركة الطلابية الوطنية المشار إليه ضد حكم الاستيطان الذي يقوده البشير، تم قتل وجرح العديد من الطلاب والطالبات، كما تم فصل وتوقيف عدد منهم، في موقف انهزامي مكرر لعقل سلطوي يعيد انهزامه الأخلاقي باستمرار ضمن سياق تحكمه في مقدرات البلاد التي تحولت إلى مزايا شخصية.
أذكر في هذا المنعطف، سيل البيانات السياسية التي أصدرتها القوى السياسية الديمقراطية في البلاد ومكونات المجتمع الجماهيري، التي تعتبر عنوانا لحركة الجماهير السودانية في اتجاه الخلاص من حكم الاستيطان الذي لا يحمل هوية متفقة عليها، غير هوية «السرقة الموصوفة وتدمير بنى المجتمع». الراصد لكم المواقف التي سجلت مؤخرا، والتي يصعب إحصاؤها، يؤكد أن استفتاء شعبيا جماهيريا سلميا وقع على غرار مواقف سابقة، تؤكد رفض حكم الاستيطان الذي أفرزته طبقة سياسية معينة واستأثرت به عصبة «محتالة»، مركزها المهيمن هو الرئيس نفسه.
تبين أيضا أن تلك البيانات لا تسقط الرئيس ولا تدفعه إلى تسوية سياسية ما قد تسمح بمعالجة الخلل القائم وتجاوزه، لاستشراف سياسي يؤسس لمؤسسة دولة سودانية على أنقاض سقوط أيديولوجية حركة الإسلام السياسي التي أنتجت مجتمع إبادة سودانية، وما تبقى من السودانيين لا يختلفون كثيرا عن بقايا اليهود، ضحايا جرائم النازية «الهلوكوست» في الثلث الأول من القرن العشرين. وهو الشيء الذي يرتب عليهم إعادة إنتاج جديدة تشبه حراك مجتمعات الإبادة بعد وقوع الجريمة، للتموقع من جديد ضمن الحراك الإنساني. والمقاربة بين الاثنين، أن الأول، ضحايا الفكر النازي، والثاني ضحايا الفكر الإسلاموي ورجاله، مدنيين وعسكريين. وهنا تقع أهمية المحكمة الجنائية كمحاكمة للعقل المنتج والمكون.
إن الرئيس السوداني وفق اعتقاده الجازم والقاطع، بأنه ليس بحاجة – على الأقل راهنا- في مضي مسيرة حكمه إلى الأمام وتحت قيادته، كل العوامل المطلوبة وفق رأيه، متوفرة، من أمن وحرس شبيه «بحرس الثورة» الإيراني، تمثله ميليشات ما يعرف بـ»الدعم السريع» التي حلت محل الجيش السوداني بعد قرار حله غير المعلن، فهي الآن مؤسسات «الخردة»، تعرض للبيع في الخارج كمرتزقة، وفي الداخل لا قيمة لها ضمن مؤسسة البشير الخاصة جدا في الحكم.
إن الرئيس السوداني الذي يمثل الأنموذج الأكثر وضوحا لانحراف مؤسسة التمركز في حكم البلاد، أيضا هو عنوان لأيديولوجية عقل الهيمنة والاستبداد القائمة، الذي هو عقل جمعوي تمثله طبقة انتهازية واحدة، ذات مكونات ومرجعيات وأسس شكلتها على الدوام، ولا تقبل إلا «بسيادة» تلك الأركان في صحتها أو عدم صحتها، حيث في أول اصطدام مع حراك الجغرافية السودانية التي تمضي نحو التشكل من جديد، وجد عقل الهيمنة نفسه أمام أسئلة تعرية حرجة، أحرجته وأقعدته، كما فشل في الإجابة عليها، ولن يستطيع من دون تقديم نقد موضوعي لبنيات عقله المهيمن السلطوي في السودان، بنية هذا العقل السلطوي المهيمن ونظرته للأمور السودانية هو سبب انغلاقه وتقوقعه عن عموم حراك الشعوب السودانية، إن حالة الرئيس السوداني، تفسر أزمة هذا العقل وعقدته وفي ورطته التاريخية ايضا، فهي دائما تبتعد عن معالجة «الموضوع» إلى «الشكل»، بالهروب أو الخدعة كشأن ما يعرف بـ»بوثبة» البشير للحوار الوطني، وهي في الاصل مناورة لامتصاص ردود فعل حراك القوى التي تحاصر عقل الهيمنة، فضلا عن كونها منصة لتفكيك وخداع قوى من فسيفساء المعارضة. سنتان من حكمه أكملها في التسويف حول الحوار الوطني، وسنتان اخريان وهما المقبلتان فهما للتسويف حول ما يعرف بمخرجات الحوار الوطني، وسنتان أخريان، آخر سنوات حكمه، وفق انتخاباته التي اجراها مع نفسه وفوزه عليها، حيث كان ينافس ظله، فهي للتسويف حول التنفيذ أو عدمه، في مشهد شبيه بمسرح اللامبالاة، الجميع يدخله ويشاهد، أما هو، فلا لا يدخله ولا يشاهده.
المؤكد، أن لا حل مع الرئيس السوداني، من دون أن يتجاوز عقدتين عقدة الخوف من الآخر السوداني، وهو كل الشعب السوداني، وعقدة الجنائية الدولية.

محجوب حسين
٭ كاتب سوداني مقيم في لندن

مصر تريد التحكيم بـ"النهضة"...والخرطوم تطالب الإمارات بتعليق استثمارات حلايب

تكثّف المخابرات المصرية اجتماعاتها، أخيراً، لإيجاد حلّ لأزمة سدّ النهضة، في الوقت الذي عجزت فيه الجهات المعنيّة في هذا الملف عن التوصل إلى اتفاق في المفاوضات الثلاثية (مصر، والسودان، إثيوبيا). وتقول مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إنّ المسؤولين الذين تولوا ملف سد النهضة بجهاز المخابرات بدأوا في التجهيز لخطوة اللجوء للتحكيم الدولي في ما سمّته معركة سد النهضة مع الجانب الإثيوبي، خصوصاً في ظل توحّد الموقف السوداني مع أديس أبابا ضد القاهرة. وتوضح هذه المصادر أنّ لجنة فنية جديدة تم تشكيلها لإدارة الملف من وزارتَي الخارجية والريّ والمخابرات، إضافة إلى متخصصين في القانون الدولي، بدأوا بحث الموقف بشكل مغاير للفترة الماضية بعد إعلان الخرطوم صراحة تبنيها وجهة النظر الإثيوبية، وتوقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بين البلدين.
يأتي هذا، في الوقت الذي صعّد فيه السودان من موقفه بشأن النزاع بينه وبين مصر حول مثلّث حلايب وشلاتين. فبحسب مصادر سودانية بالقاهرة، فإن الخرطوم طالبت دولة الإمارات العربية بضرورة وقف المشاريع والاستثمارات التي تقوم بتمويلها في المنطقة الحدودية. وتشير المصادر السودانية إلى أن "السودان خاطب الإمارات من منطلق أنها تموّل مشاريع تنموية في منطقة محل نزاع، إذ تقوم أبوظبي بتمويل عدد من المشاريع بمصر في مجال توليد الطاقة من خلال إقامة محطات شمسية".
وينازع السودان مصر منذ أكثر من 50 عاماً على تبعية المثلّث الذي يضم 3 بلدات كبرى هي؛ حلايب، وأبو رماد، وشلاتين التي يقع في أقصى المنطقة الشمالية الشرقية للسودان على ساحل البحر الأحمر. وكانت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل، أعلنت في بيان على موقعها الرسمي، أنها سلمت القاهرة أربعة مشاريع للطاقة النظيفة على مستوى المرافق الخدمية بقدرة 30 ميغاواطاً، وعملت على تركيب 7000 نظام منزلي للطاقة الشمسية في عدد من المناطق النائية والاستراتيجية في أنحاء مصر. وأضافت الشركة المملوكة بالكامل لحكومة أبوظبي أنها أنهت بشكل رسمي في 19 أبريل/نيسان الماضي، مشروعاً يشمل أربع محطات تستخدم الألواح الضوئية ومولدات الديزل تم تطويرها بمحافظة البحر الأحمر وحلايب.
وطوّر السودان علاقته مع دولة الإمارات، العام الماضي، بعد فترة من العلاقات المتوترة نظراً لعلاقة الخرطوم الوثيقة بإيران التي تحتل الجزر الإماراتية الثلاث؛ أبو موسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى. وجاء ذلك، في الوقت الذي قطعت فيه الخرطوم علاقتها الدبلوماسية مع إيران تضامناً مع السعودية في مواجهة ما سمّته المخططات الإيرانية على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية بطهران، أخيراً. فيما يُعد السودان الدولة الوحيدة خارج مجلس التعاون الخليجي التي أرسلت قوات برية إلى اليمن، في حين امتنعت مصر.
العربي الجديد

ظهور مفاجئ لـ«موسى هلال» في البرلمان


ظهر رئيس مجلس الصحوة الثوري الشيخ موسى هلال، أمس بشكل مفاجئ في البرلمان، وانخرط هلال فور وصوله للبرلمان في لقاء مع رئيس المجلس الوطني البروفيسور إبراهيم أحمد عمر، وأكدت مصادر «آخرلحظة» أن لقاء هلال برئيس البرلمان ظهر أمس كان لقاءاً ذا طابع خاص وزيارة عادية.
اخر لحظة

البشير يهاحم معارضيه ويصفهم بالحالمين والواهمين


شن الرئيس السوداني عمر البشير،هجوما عنيفا على معارضيه من حاملي السلاح الذين يقاتلون الحكومة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ووصفهم بالحالمين والواهمين. وقال البشير إن الانتصارات التي حققها الجيش السوداني في منطقة جبل مرة وقوز دنقو وسرونق بدارفور، " حولت حلم المتمردين بالانتفاضة ضد الحكومة الى انتكاسة جديدة للواهمين والحالمين الذين يديرون معركتهم ضد الوطن من فنادق باريس".
واندلعت معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومتمردي حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور، بجبل مرة في منتصف فبراير الماضي ، وبعدها بأسابيع اعلنت الحكومة خلو اقليم دارفور من التمرد بتمكنها من تشتيت الحركات المسلحة.
واعتبر الرئيس السوداني خلال مخاطبته الاثنين المؤتمر العام لاتحاد نقابات عمال السودان توقيع الحكومة على خارطة الطريق رسالة أكدت للعالم إيمانها بخيار السلام ونبذها الحرب والاقتتال.
وأضاف " المتمردون خسروا مواقفهم أمام العالم بعدم التوقيع على الخارطة واختيارهم لطريق الحرب".
ورفضت الحركة الشعبية ـ شمال، وحركتي "تحرير السودان" و"العدل والمساواة" وحزب الأمة القومي التوقيع على خارطة طريق حول الحوار الوطني ووقف الحرب، دفعت بها الآلية الأفريقية، في مارس الماضي، بينما وقعت الحكومة والوسيط الأفريقي على الوثيقة منفردين.
وأمتدح البشير العمال قائلاً إن لهم جهود متواصلة في دعم البناء وتحريك الطاقات وزيادة الانتاج، بجانب دعمهم للقوات المسلحة في ايقاف الحرب واسقاط البندقية ، واعادة الانتاج في المناطق التى دمرتها من اسماها "الحركات الارهابية "والحاملة للسلاح بجنوب كرفان والنيل الازرق.
وتابع "هم من حولوا الانتفاضة المزعومة، والانتكاسة الجديدة لعمل وانتاج".
وأكد البشير اهتمام الدولة بالعمل على تحسين أجور العاملين بما يساوي تكلفة المعيشة، معلناً أن الدولة تعكف حالياً مع وزارة المالية والجهات المختصة لمعالجة الأمر.
سودان تربيون