الاثنين، 6 يوليو 2015

تنفيذ حكم بالجلد على ثلاثة من قيادات حزب (المؤتمر السوداني ) المعارض


في سابقة نادرة، نفذت محكمة سودانية، الإثنين، حكما بجلد إثنين من قيادات حزب سياسي معارض، عقب توقيفهما خلال أبريل الماضي أثناء مخاطبة جماهيرية في أحد أسواق الخرطوم، لمطالبة السلطات بالافراج عن 12 من كوادر الحزب المعارض.


ونفذت محكمة جنايات امدرمان حكما بـ "20" جلدة على الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني مستور احمد بجانب كل من عاصم عمر وابراهيم زين.وينص القانون الجنائي السوداني على عقوبة الجلد او السجن لستة اشهر اذا ثبت مشاركة شخص في تجمعات دون موافقة السلطات.

وكان الثلاثة أقتيدوا من مخاطبة جماهيرية في أحد أسواق العاصمة السودانية، خلال شهر أبريل الماضي، بعد أن اقتحم رجال بزي مدني التجمع وامروا المواطنين بالتفرق، ومن ثم تم بلاغ ضدهم تحت مواد جنائية تتصل بالازعاج العام. وقال الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني عبد القيوم عوض السيد لـ "سودان تربيون" أن المحكمة أصدرت حكماً بجلد المتهمين الثلاث. وأضاف" هذه أول سابقة في تاريخ السودان يجلد فيها قيادات سياسية بسبب نشاط يتناول الشأن العام " ولفت الى أن دستور السودان يبيح حرية النشاط السياسي ولايحظر التمتع بالحريات كافة.

وراى أن العقوبة ترمي لإذلال القوي السياسية المعارضة وإذلال حزب المؤتمر السوداني لكنه شدد على أن العقوبة لن تزيد حزبه الا صمودا ومزيدا من مقاومة النظام الحاكموأوضح عوض السيد ان كوادر حزب المؤتمر السوداني إرتضوا تنفيذ عقوبة الجلد لفضح النظام وتعريته امام المجتمع المحلي والاقليمي.
ونقلت "العربية" عن المتحدث باسم الحزب أبوبكر يوسف أن عقوبة الجلد نفذت بحق القيادات في الساحة الخارجية للمحكمة .
وأضاف "لم تستغرق الجلسة وقتا طويلا ولم ينتظر القاضي وصول محامي قيادات الحزب، وأدان القيادات الثلاثة بالإزعاج العام بموجب قانون النظام العام".
الأمين السياسي لحزب المؤتمر السوداني مستور احمد

سودان تربيون

دراسة مثيرة للدهشة تكشف أن السمنة تقاوم السرطان


كشفت دراسة مثيرة للدهشة أن مرضى السرطان الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر قدرة على الحياة بعد انتهاء العلاج، بالنسبة للمراحل المتقدمة من المرض.
ووصف الأطباء نتائج الدراسة الجديدة بالـ “مفاجئة”، بعد أن كانوا يتوقعون أن المرضى الأنحف يحققون نتائج أفضل.
ووجدت الدراسة أن المرضى الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI) يعيشون في المتوسط بعد انتهاء العلاج أقل من المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة.
وقد صدمت النتائج الباحثين، الذين كانوا قد توقعوا أن المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة لن تتفاعل أجسامهم بشكل فعال مع علاجات المرحلة الـ 4 من سرطان القولون والمستقيم، بسبب زيادة خطر تطور المرض لديهم وأيضا زيادة خطر عودته مرة أخرى.
كانت دراسات سابقة قد أظهرت أن العديد من مرضى السرطان الذين يعانون من السمنة المفرطة يستفيدون بجرعات أقل من المستوى الأمثل للعقاقير المضادة للسرطان، أو يظهر لديهم مشاكل صحية أخرى تعقد من شفائهم.
إلا أن الدراسة الجديدة، برئاسة الدكتور يوسف ظفر، من جامعة “ديوك” في ولاية كارولينا الشمالية، قالت: “خلافا للفرضية المعروفة لدينا، وجدنا أن المرضى الذين لديهم مؤشر منخفض لكتلة الجسم يظلون في خطر البقاء على قيد الحياة لفترة أقصر من غيرهم الذين يعانون من السمنة”.
وقد فحص الباحثون في هذه الدراسة بيانات لـ 6128 من المرضى، الذين عانوا من مرض سرطان القولون والمستقيم، من 4 دراسات مختلفة في الولايات المتحدة وأوروبا، تلقوا جميعهم دواء “بيفاسيزوماب” مع العلاج الكيميائي. ووجد الباحثون أن الذين انخفضت لديهم مؤشرات كتلة الجسم، عاشوا بمعدل 21.1 شهرا منذ بدء العلاج، أما المرضي ذوي الكتلة الجسمية المرتفعة، فقد عاشوا بعد بدء العلاج فترة 25 شهرا، وبدوا في حالة أفضل من المرضى النحفاء.
ويقول الدكتور ظفر: ” ربما يمكن تفسير هذا الأمر بأن المرضى الأقل وزنا يتلقون علاجا أقل، أو تلقوا العلاج المناسب في البداية، لكن حالتهم ساءت جدا وأصبحوا بعدها غير قادرين على تلقي المزيد من العلاج الإضافي، وبالتركيز على هذه الفرضية، يمكننا العمل على تحسين النتائج”.
هذا وقد قدمت الدراسة في الجمعية الأوروبية Medical Oncology World Congress لسرطان الجهاز الهضمي.
روسيا اليوم

السودان يتوقع ارتفاع عدد السكان إلى 38 مليون نسمة بحلول 2018

توقع الحكومة السودانية، الإثنين، أن يبلغ عدد سكان البلاد بحلول العام 2018، وهو الموعد المضروب لإجراء تعداد سكاني، إلى نحو 38 مليون نسمة.
وأصدر الرئيس، عمر البشير، في يونيو الماضي، قراراً بإجراء أول تعداد سكاني بالبلاد منذ انفصال جنوب السودان، على أن تبدأ عملية إحصاء السكان والمساكن في أبريل 2018.
وقال مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء يس الحاج عابدين إن اسقاطات التعداد السكاني القادم تشير الى أن عدد سكان السودان سيصل في العام 2018 إلى 38 مليون نسمة.
يذكر أن نتائج الاستفتاء السكاني الخامس أظهرت أن اجمالي عدد السكان يبلغ 39.15 مليون نسمة يعيش منهم 30.89 مليون أو 79% في الشمال بينما يعيش 8.26 مليون نسمة أو 21% في الجنوب، وبحسب التقديرات يبلغ سكان السودان حاليا نحو أكثر من 33,4 مليون نسمة.
وأكد مدير عام الجهاز المركزي للاحصاء أن التعداد السكاني السادس المزمع إجراؤه بعد ثلاث سنوات يهدف الى معرفة الخصائص السكانية وعدد نسبة الإناث إلى الذكور والمتعلمين الى الأميين ومعدلات المواليد والوفيات.
وتابع عابدين لوكالة السودان للأنباء، "إن الجهاز المركزي للإحصاء يقدم البيانات لمتخذي القرار لإصدار السياسات والقرارات السليمة خاصة المتصلة بتقديم الخدمات للمواطنين".
وأشار إلى أن عملية التعداد السكاني تجري كل 10 سنوات من أجل الوصول الى قراءة صحيحة للتطورات الديموغرافية والخصائص السكانية.
وتشير "سودان تربيون" إلى أنه جرت إحصاءات للسكان بالسودان في الأعوام 1955، 1965، 1983، 1993 و2008، وسبق التعداد السكاني الأخير "الخامس" عملية استفتاء جنوب السودان التي انتهت إلى انفصاله في يوليو 2011.
وأفاد مدير عام الجهاز المركزي للإحصاء، أن السياسيين يستفيدون فقط من الاحصاء والتعداد السكاني في تقسيم الدوائر الجغرافية عند إجراء الانتخابات مشيرا الى سرية معلومات الأسر والأفراد.
سودان تربيون

قاضي يحكم على فتاة مسيحية بالغرامة أو السجن لإرتداء زي فاضح داخل قاعة المحكمة



أصدر قاضي محكمة سودانية في الخرطوم، الإثنين، حكما فوريا على فتاة مسيحية بالغرامة والسجن في حال عدم الدفع، بتهمة إرتداء ما اعتبره زيا فاضحا داخل قاعة المحكمة، وأدانت المحكمة ذات الفتاة باعتبارها المتهمة الأولى من بين 12 من رفيقاتها، ألقت شرطة النظام العام القبض عليهن في وقت سابق أثناء خروجهن من إحدى الكنائس بالخرطوم بحري، بسبب الزي غير اللائق. وأوقع قاضي بأحدى محاكم النظام العام حكماً بالغرامة 500 جنيه، والسجن شهر حال تعذر الدفع، في مواجهة الفتاة التي ادينت بإرتداء زي فاضح داخل قاعة المحكمة.
وكانت شرطة النظام العام اوقفت الاسبوع الماضي ذات الفتاة بمعية 11 أخريات بتهمة ارتداء ازياء غير لائقة في الشارع العام بعد خروجهن من حفل بالكنيسة المعمدانية بحي "العزبة" الواقع بالخرطوم بحري.
واستفسر قاضي المحكمة شاهد الدفاع الاول - راعي الكنسية المعمدانية بالعزبة بحري - حول زي المتهمة التي ارتدت أثناء المحاكمة زيا كان يشف ذراعيها.
وتدخل محامي الدفاع عن المتهمات عثمان مبارك وقال مخاطبا قاضي المحكمة "نحن الآن أمام وقائع لبلاغ منفصل غير الذي أشرت إليه". وأضاف "إذا رأيت غير ذلك وجه لها بلاغا آخرا".
ولم يكن أمام القاضي إلا أن يسحب ورقة إتهام ويحرر عليها بلاغا آخرا في مواجهة المتهمة الاولى ومن ثم إدانتها بمادة إرتداء الزي الفاضح من القانون الجنائي ومعاقبتها بالغرامة المالية والسجن لشهر حال عدم السداد.
وطالب محامي المتهمات بإغلاق قضية الدفاع بعد سماع إفادات ثلاثة من الشهود وطلب تحديد جلسة لإيداع المرافعات النهائية.
وكان شاهد الاتهام الأول راعي الكنيسة المعمدانية بالعزبة بحري القسيس فليمون حسن أفاد بأن الديانه المسيحية لا تضع معاييرا لزي الشخص وأن المتعارف عليه أن يكون لائقا.
وأكد أن ما ارتدته المتهمة الأولى يعتبر عاديا وطبيعيا ولا يثير أي شخص، ويليق بالدين المسيحي، كما نوه الى أن الزي بالكنيسة يعتمد على الطائفة المعينة، علاوة على الحرية الشخصية.
وأوضحت شاهدة الدفاع الثانية زينب بدر الدين أن زي المتهمة الأولى يعتبر عاديا وفقاً لأعراف ولاية الخرطوم وأنه يتماشى مع الشارع السوداني، فيما أشارت شاهدة الدفاع الثالثة هالة عبد الله الى أن زي المتهمة الأولى عادي وغير مستنكر على الإطلاق.
سودان تربيون

آلاء عبد الله جليسة أوباما : أحس بالفخر كوني نلت شرف تمثيل وطني السودان



الخرطوم - صباح موسى

هي فتاة سودانية من نابغات هذا البلد، رفعت اسم السودان عاليا، وسجلت له حضوراً مشرفاً في الولايات المتحدة الأمريكية، تقول سيرتها الذاتية إنها تخرجت في جامعة ييل المرموقة, إحدى أبرز المؤسسات الأكاديمية الأمريكية العريقة, بحصولها على درجتين متميزتين, بكالوريوس العلوم في تطور الأحياء الجزيئية والخلوية, وبكالوريوس في العلوم السياسية (الأمن الصحي العالمي), وحصلت على نتيجة متميزة في نهاية المرحلة الثانوية أهلتها لتنال مرتبة الطالب المتفوق في المدرسة العالمية بمنطقة (بريدج فيو) في الجزء الجنوبي من شيكاغو, تلقت عروضاً للقبول من عدد من الجامعات الأمريكية الشهيرة من بينها ستانفورد, جورج تاون, كورنيل, برنستون, ولكنها فضلت جامعة ييل العريقة، ومن أشهر خريجيها الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، تم اختيارها ضمن الطلبة النوابغ والمتميزين أكاديمياً والناشطين مجتمعياً من المسلمين للمشاركة في الإفطار الرمضاني السنوي الذي يقيمه الرئيس أوباما للمرة السادسة, ويدعو إليه نخبة من الرموز في مجتمع الأمريكيين المسلمين. لم ننس هذه الصورة للفتاة السودانية التي كانت تجلس بجوار أوباما في رمضان الماضي التي تداولتها مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي.. إنها آلاء عبد الله الصادق محمد، التي سافرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة الأمريكية طفلة صغيرة بداية التسعينيات من القرن الماضي، وعلى مدى 23 عاما هي عمر آلاء حققت الكثير والكثير من الأنشطة النافعة للمجتمع الأمريكي، تضمنت أدوارها القيادية في الوسط الطلابي بجامعة ييل من خلال مشاركتها في تأسيس منظمة لطلاب وخريجي الجامعة, وعضويتها في المجلس المؤسس, بهدف ربط الطلاب والخريجين لتطوير القدرات القيادية, كما ترأست مجموعة حوار الأديان بين الطلاب في جامعة ييل. سيرتها طويلة وحافلة داخل وخارج الجامعة فقد أسست آلاء منظمة غير ربحية باسم طلاب بلا حدود, تهدف للإسهام في تقديم خدمات صحية لمياه شرب نقية في شرق أفريقيا, كما ابتدرت مشروعاً لفرض رسوم على السجائر لتمويل المعدات الضرورية لمعالجة أمراض القلب.

بحثنا عن آلاء كثيرا، لنجدها فتاة سودانية بسيطة ما زالت ترتبط بوطنها السودان، تحمل معها عاداته وتقاليده وقيمه الإسلامية، تحفظ ثلاثة عشر جزءا من القرآن الكريم، وحصلت على إجازة في تدريس التجويد، طمأنتنا آلاء بأنها تجيد العربية قراءة وكتابة لنتأكد أنها أيضا متمكنة من قواعد اللغة وكأنها درست العربية بجدارة. رحبت آلاء بالحوار معنا... وأعطتنا مساحة من وقتها الذي تقضي منه أكثر من 17 ساعة بعملها. يجدر ذكره أن الحوار أجري لصالح مجلة السمراء التي احتلت مؤخراً موقعاً متميزاً في المكتبة السودانية، وباتت تحظى بإعجاب كبير وسط مختلف الفئات رغماً عن مسيرتها القصيرة، وهو ما لا يستغرب في وجود القامات الإعلامية القائمة على سدتها.. هي سانحة لنزجي الشكر مثنى وثلاث مجدداً للشاعرة روضة الحاجة رئيس تحرير (السمراء) على خصنا بالكثير من الصيد في جوف مطبوعتها الأنيقة، وإلى الأمام.. في ما يلي إفادات آلاء.

* بداية نريد أن نتعرف أكثر على آلاء؟

- أنا آلاء عبد الله الصادق محمد، من مواليد الخرطوم عام 1992، هاجرت إلى الولايات المتحدة الأميركية عام 1994 مع أسرتي المكونة من أبي وأمي وأختي الأصغر مني، وحصلت على الإقامة الدائمة بأمريكا 1999، والجنسية في عام 2004، وازداد عدد الأسرة بأخ وحيد في عام 96، وأخت خاتمة مسك في 2004، ليصبح العدد الكلي للأسرة 6 أشخاص.

* الوالد والوالدة؟

- والدي عبد الله الصادق محمد من مواليد الباوقة، درس مراحله الأولى بالباوقة، والثانوية بمدينة عطبرة، وتخرج في كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم عام 1985، وتلقى دورات تدريبية وكورسات في إدارة وتحليل المشروعات بأمريكا في بداية التسعينيات، وظل يعمل مديرا تنفيذيا لمؤسسة أميركية صغيرة في منطقة شيكاغو حيث تستقر أسرتي. أما والدتي فهي حنان أحمد محمد من مواليد الخرطوم، ودرست كل مراحلها الدراسية بالخرطوم، وآثرت أن توظف حياتها للقيام برعايتنا فهي ربة منزل بامتياز.

* كيف استطاعت آلاء أن تحقق كل هذا التميز؟

- نشأت وإخوتي في بيت مهيأ للدراسة والتحصيل بمعنى الكلمة، حيث كان هم والدتي السهر والتعب لتوفير كل الظروف الملائمة للنجاح، فكان النوم والأكل والدراسة والترفية حسب مواعيد دقيقة لا تتغير، وكان هذا الاستقرار سببا رئيسيا لنجاحنا، وكان التفوق في فصولنا بالمدرسة العالمية، وهي مدرسة خاصة بالمسلمين في منطقة شيكاغو حتى تم قبولنا بجامعات المقدمة بأمريكا.

* هل لك علاقات بالسودان؟

- علاقتنا بأسرتنا الممتدة ظلت متصلة ولم تنقطع، فكان أبي يرسلنا في العطلة الصيفية (3 شهور) مع أمي إلى الخرطوم، وينضم إلينا في الشهر الأخير للعطلة، فعرفنا أهلنا كلهم وجيراننا وكل معارفنا.

* ما زلتم مرتبطين بالسودان بعاداته وتقاليده وطعامه؟

- أكلنا كل الأكلات السودانية وشربنا كل المشروبات، وتعرفنا على عادات وتقاليد المجتمع، فأنا نشأت لصيقة بالثقافة السودانية، وعلى الرغم من وجود بوفيه مفتوح في داخلية الجامعة، إلا أنني كنت أشتاق للطبخ السوداني من يد أمي، وفي هذه العطلات تعودنا على العواصف الترابية ودرجة الحرارة العالية.

* آخر مرة زرت السودان؟

- كانت في يناير 2014، وقضيت عطلة شتوية جميلة.

* ومتى ستزورين السودان المرة القادمة؟

- لا أعرف متى ستكون زيارتي القادمة، لأنني أرتبط بعمل في مؤسسة كبيرة فور تخرجي في جامعة (بيل) في مايو 2014، بكالوريوس العلوم في الطب والدراسات الدولية، فليست لدي عطلة الآن، ولكني أتشوق لزيارة السودان عندما تكون الفرصة مواتية.

* حدثينا عن كيفية اختيارك للإفطار مع الرئيس أوباما؟

- درج البيت الأبيض على إقامة هذا الإفطار السنوي، واستضافة عدد من قيادات الفعاليات المسلمة كجزء من نسيج المجتمع الأمريكي، وكان هذا التكريم على وجه الخصوص، فهو تعبير عن مدى مقدرة الأسر المهاجرة على استغلال كل الظروف والتسهيلات المتاحة لتحقيق أعلى درجة من النجاح في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والعلمية وهو ما يسمونه هنا بالحلم الأمريكي.

* ماذا أضاف لك هذا التكريم؟

- أهم أثر لهذا التكريم هو الأثر النفسي، فبعد كل سنوات الجد والاجتهاد والسهر والتعب والمثابرة تجد في قمة وقيادة البلد من يقول لك إننا نقدر ما قمت به، وإننا ندفعك لمزيد من التقدم ونجاحك نجاح لهذا البلد، فالفرصة متاحة أمامك فافعل ما تريد، ولا يوجد حسد!!

* كنت تجلسين بجوار أوباما عن ماذا تحدثتما؟

- تحدثت مع الرئيس زهاء الساعتين، وتطرقنا لموضوعات كثيرة أولها سألني عن رأيي في طريقة حكمه وأداء حكومته، ونوع الخدمات التي تقدمها، وهل المواطن العادي راض عنها وعن أدائه شخصيا، وهل لي اقتراح يمكن أن يساهم في تجويد الأداء، وما هي تطلعات وتصورات الجيل الجديد لمستقبل أمريكا، وما هي اهتماماته وأولوياته والسياسة الخارجية ومدى خدمتها لأهداف هذا البلد، وما هي خطتي الشخصية لمستقبلي، وما هو مستقبل أسرتي وهل أريد العيش في شيكاغو، وموضوعات أخرى كثيرة.

* هل تتابعين ما يحدث على الساحة السودانية؟

- نعم أتابع الأحداث بالسودان لأنهم أهلي، أتابعها على كل المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. كثير من عاداتنا الجميلة، وثقافتنا الرائعة بدأت تتغير للأسف، ويلعب الوضع الثقافي والاقتصادي بالبلد دورا كبيرا في هذا التغيير السلبي.

* كيف تقيمين الأوضاع في بلداننا وأمريكا؟

- معظم السياسيين في أمريكا عندما يتقلدون مناصبهم يؤمنون أن نجاحهم في منصبهم هو بمقدار خدمتهم لوطنهم وللمواطن الذي صوت لهم، ويخاف المرشح هنا من الدائرة الجغرافية التي رشحته، ويعمل لها ألف حساب، فلن ينفعه حزبه أو رئيسه إذا قصر أو فشل (فهو يدفع الثمن)، فالرئيس وأعضاء مجلس الشيوخ والنواب يحرصون على تقديم أفكار ومشروعات جديدة، تضيف خدمات جديدة وممتازة للمواطن وتزيد من الدخل القومي، وتخلق فرص عمل جديدة للمواطن وخاصة الشباب والخريجين، هكذا يكون الأمل موجودا وقويا عند كل مواطن لمزيد من العمل والإنتاج والإخلاص، ولا أحد منا يفكر في الهجرة لبلد آخر، فالسياسي هنا يكتفي براتبه المحدد للوظيفة، ولا يميل إلى زيادة دخله بالفساد المالي لأن القانون رادع وواضح، ولا حماية ولا حصانة لأحد مهما كان، وفي ولايتنا آخر حكام الولاية دخل السجن، فلا رحمة لمن يعبث بأموال البلد، ومن يرتكب خطأ أو فضيحة يقدم استقالته فورا، ومن يصل الثمانين يتقاعد تلقائيا ويعطي الفرصة للأصغر سنا، وللأكثر عطاء، ويكون مصدراً للخبرة والمشورة، وبذلك يكون محترما يقدمونه كمتحدث في مناسباتهم، ويعددون مناقبه ولا يلعنونه، والرئيس هنا لا يبقى أكثر من 8 سنوات مهما كان عبقريا، لكن في منطقتنا العربية كل هذه الصورة مقلوبة، ولذلك أمريكا تتقدم ونحن نتأخر. 

* هل وقفت على دور المرأة السودانية في مجتمعها؟

- على الرغم من أن المرأة السودانية نالت حق التصويت والترشيح مبكراً إلا أنها لم تقدم إضافة حقيقية لنمو وتقدم وتطور البلد، إلا أمثلة قليلة جدا، أعتقد أنه يجب على التنظيمات النسوية أن توظف حماسها لخدمة المجتمع وأن تنتقد سياسة الحكومة، لأن المرأة أول المتضررين من الفشل، فهي تدفع الثمن بهجرة زوجها، أو عدم وجود فرص جيدة لتعليم أبنائها، وعدم توافر العلاج، ناهيك عن أنها أولى الضحايا في مناطق النزاعات المسلحة.

* وهل تتابعين الفن السوداني؟

- الفن السوداني أصيل وراسخ، وأستمتع به دائما، فرائعات الرائع المقيم إبراهيم الكاشف، وحسن خليفة العطبراوي، وسيد خليفة ومحمد وردي، وكذلك حمد الريح ومحمد الأمين وغيرهم.

* هل تعاني آلاء المسلمة في العيش داخل الولايات المتحدة الأميركية؟

- منذ هجرتي لأمريكا لم أعان كمسلمة، وكنت أجد الاحترام دائما في السوق والشارع والمدرسة، وما زلت أجد فرص العمل والعيش الكريم، ولكن المصائب التي بدأت تأتي من بعض الجهات في الشرق الأوسط، وتناول أجهزة الإعلام لها، وضعت حاجزا نفسيا بيننا وبين المواطن العادي، نتمنى أن تزول كل هذه الأشياء، ونواصل مشوارنا بإذن الله.

* نريد أن نتعرف على نماذج لفتيات سودانيات أثرن ونجحن في المجتمع الأمريكي؟

- هناك فتاة سودانية اسمها صافة الحلو تعيش في نيويورك، لها مساهمات أدبية ورؤية ثاقبة للثقافة والأدب والشعر السوداني، ولها كتاب نشر هنا باللغة الإنجليزية فهي رائعة جدا.

* ما تعليقك على نزاع الهوية الموجود بالسودان؟

- الهوية السودانية الحالية هي نتاج التعايش والتلاقح والدمج بين الهوية العربية والأفريقية عبر آلاف السنين، فجميع أهل السودان يمتلكون عناصر القوة الإيجابية التي تتمتع بها الهويتان الأفريقية والعربية، وهذه ميزة وليست مشكلة كما يتوهم البعض، ونحن الآن في أمريكا نعيش في انسجام تام، ولا توجد أي فوارق أو حواجز قبلية أو عنصرية، فكلنا واحد ولا توجد مشكلة، وموضوع التعدد العرقي والثقافي موجود في كل الدنيا، في أمريكا وأوروبا وماليزيا وتركيا والصين والهند، ولم تقف الحياة، فهو إثراء لثقافة البلد وليس عامل هدم.

* ماذا تقولين للسودان في النهاية؟

- أحس بالفخر كوني نلت شرف تمثيل وطني السودان, وكنت المرأة السودانية الوحيدة التي حظيت بذلك، وأتمنى على الدوام أن أكون خير تمثيل لبلدي.

* كلمة أخيرة للفتاة السودانية؟

- على الفتاة السودانية أن تواصل في مسيرة التعليم والتزود من التقانة والآداب، وكذلك تساهم في العمل المجتمعي بجانب الأداء الأكاديمي حتى يمكنها أن تقدم ما يفيد بلدها الكبير وأهلها، وتساهم في تنميته وتطوره ومستقبله الزاهر وأتمنى التوفيق والسداد للجميع

اليوم التالي

تزايد أعداد مرضى السرطان في السودان مع ارتفاع معدلات الإصابة لدى الأطفال


ظهرت إحصائية لمعهد أبحاث السرطان بولاية الجزيرة السودانية وسط البلاد أن نحو 40 ألف مريض يترددون على المعهد سنويا، وأن أقسام المعهد تسجل ما بين 200 و500 حالة إصابة جديدة بالسرطان كل عام، كما أظهرت ارتفاع نسبة الإصابة وسط الأطفال إلى 7% مقارنة بالكبار.
وأرجع رئيس قسم علاج الأورام بالمعهد معاوية محمد علي زيادة نسبة الإصابة بالمرض إلى "تلوث البيئة، وتوفر بعض الخدمات الطبية المساعدة على كشف المرض"، مضيفا أن الإجابة الكافية عن سبب انتشار المرض تتطلب إجراء مزيد من البحوث والدراسات.
أما اختصاصي أمراض الأورام بمستشفى الأشعة والطب النووي في الخرطوم كمال حمد فأوضح أن اكتشاف سرطانات الثدي وعنق الرحم والبروستاتا يأتي متأخرا جدا رغم إمكانية علاجها، و"معظم المرضى يصلون إلى المراكز بعد تفاقم الإصابة وانتشار المرض". واعتبر أن الفقر وعدم الوعي الصحي "أكبر المخاطر المهددة".

الإمكانيات العلاجية 
وحول الإمكانيات العلاجية المتوفرة، قال رئيس قسم علاج الأورام بمعهد أبحاث السرطان بالجزيرة معاوية محمد علي إن العلاج بشقيه الكيميائي والإشعاعي وحتى الجراحي متوفر بالمعهد.
لكنه نبه إلى أن الأجهزة الطبية المطلوبة "قليلة وهناك حاجة ملحة إلى المزيد من الأجهزة والمعينات الطبية الأخرى خصوصا في ظل عدم وجود مراكز مماثلة في مدن السودان الأخرى".
 
ويشكو معاوية عدم استفادة المعهد من جهاز مهم صنع في أميركا -معالج خطي- منذ استيراده في العام 2007 لعدم توفر قطع غيار له بسبب الحظر الاقتصادي الأميركي المفروض على البلاد.
وفي مقر المعهد بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، تخضع مدنية إدريس (40 عاما) للعلاج هناك بعد تعطل نظيره في الخرطوم، وحول قصتها مع المرض قالت إنها أحست قبل تسعة أشهر بحمى تفتك بجسدها وبألم بالغ لا يطاق في أحد ذراعيها، لتكشف الفحوص الطبية التي خضعت لها إصابتها بمرض السرطان.

الكشف المبكر
وتضيف "في البداية كنا نشترى الجرعات العلاجية من بعض الجهات، لكنها أصبحت متوفرة الآن".
وعلى بعد خطوات من سرير مدينة ترقد آمال (35 عاما) وهي أم لأربعة فتيات وولدين، وخضعت لعملية استئصال الطحال بسبب انتشار المرض وتتلقى العلاج الكيميائي بشكل مستمر منذ عامين.
وقالت آمال إن اكتشاف إصابتها بالمرض جاء في مرحلة متأخرة بعدما اعتقد طبيبها في البادية أنها تعاني مشكلات كلوية قبل أن تظهر حقيقة السرطان.
وأضافت أنها كانت حاملا بطفلها الرابع عندما أصيبت بالمرض، ولم تكتشف حقيقته إلا بعد الوضع، مضيفة "أتردد على المعهد بشكل مستمر من الخرطوم لتلقي العلاج المجاني والمتوفر دائما، وأنا مؤمنة بأن الشفاء من عند الله".
كلمتي

اقتصاديون: حل مشكلة "قفة الملاح" ووقف الحروب يتم بزوال حكم البشير وتسليمه الى لاهاي


قال  البروفسير  حامد التجاني علي الخبير الاقتصادي والأستاذ بالجامعة الأمريكية إن ديون السودان البالغ  قدرها 45,6  مليار  دولار  لن تحل إلا بتنحي الرئيس عمر البشير من السلطة وتسليم نفسه للمحاكمة في لاهاي.

وأكد بروفسير حامد لـ"راديو دبنقا" إن تصالح السودان مع  المحيط الاقليمي والدولي مع الاستفادة من الاتفاقيات الاقتصادية لن يتم كذلك إلا بذهاب البشير .

وقال " إذا استمر الوضع هكذا سيغرق السودان بالديون لأنه ليس هناك إنتاج كاف لحل المشكلات الاقتصادية فى ظل استمرار الحروب وعدم وجود رؤية اقتصادية خلاقة لإنقاذ السودان"

ومن جانبه جدد الدكتور صدقي كبلو الخبير الاقتصادي التأكيد على أن مشكلة الاقتصاد السوداني لن تحل ما لم يكن هناك بديل سياسي ديمقراطي حقيقي أولاً.

وأكد كبلو كذلك إن الإصلاح الاقتصادي والمعيشيى لن يتحقق في السودان إلا بزوال البشير ونظام المؤتمر الوطني من السلطة وتغييره بصورة جذرية في الخرطوم.

وفي لاهاي أكدت المدعية العامة لمحكمة الجنايات الدولية فاتو بنسودة أن البشير لا يزال مطاردا من قبل المحكمة الجنائية وملفه مفتوح مع بقية المطلوبين.

وأكدت بن سودا في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة أن ماحدث للبشير في جنوب افريقيا هو أكبر دليل على أن القضية ما تزال حية.

ودعت الدول الاعضاء في المحكمة إلى ضرورة الالتزام بتعهداتها والقبض على البشير حال وصوله إلى أراضيها وأضافت بنسودا أن المحكمة لن تتخلى عن السودان وعن الضحايا في دارفور.

دبنقا