واشنطن ـ «القدس العربي»:
من رائد صالحة ـ وكالات: كشف محللون أمريكيون عن تغيرات بطيئة في سياسة « الغموض المتعمد « التي تنتهجها إسرائيل بشأن ترسانتها النووية في أعقاب الاتفاق الجديد مع إيران، بعد أن اتضح أن اتجاه التظاهر بالامتناع عن التورط في صراعات تنطوي على صراعات نــووية لن يكون صالحا حتى وقت مناسب لدولة الاحتلال.
وفسر المحللون أيضا الاهتمام الإسرائيلي بتغيير السياسة الى الحاجة لاقناع قادة إيران بان لديهم الارادة والقدرة على اتخاذ اجراءات شرسة ردا على اى هجوم واقناعهم بان التكاليف ستكون باهظة واكثر من الارباح، وفي نفس الوقت، اوضح الخبراء بان التحرك الإسرائيلي للابتعاد عن سياسة الغموض المتعمد لن يقلل في الواقع المخاطر غير المسبوقة من طرف غير عقلاني في اشارة الى السياسة الإيرانية .
من جهة اخرى، سأل المرشح الرئاسي السيناتور ماركو روبيو وزير الطاقة الاميركي ارنست مونيزفي جلسة استماع امام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ فيما اذا كانت الولايات المتحدة ملزمة وفقا للاتفاق النووي مع إيران بالمساعدة ضد هجوم الكتروني خارجي محتمل حيث ينص المرفق الثالث لقسم التعاون النووي المدني في الاتفاق على التعاون من خلال التدريب وورش العمل لتعزيز قدرة إيران على الرد ضد التهديدات الامنية النووية بما في ذلك التخريب فضلا عن تمكين الامن النووي الفعال، ولا يذكر هذا الحكم أى دولة بالاسم ولكن روبيو تسائل،ايضا ، عن رد الولايات المتحدة اذا قررت إسرائيل تخريب البرنامج النووي الإيراني لانها لاتحب الصفقة وهل ستساعد الولايات المتحدة إيران في الدفاع عن نفسها ضد التخريب .
واجاب مونيز ان جميع الخيارات لدى الولايات المتحدة والحلفاء والاصدقاء ستبقى في المكان ولكن وزير الخارجية جون كيري سارع بالقول اثناء الجلسة :» لتكون لنا القدرة على ضمانات طويلة في عالم توجد فيه الحرب الالكترونية بنحو متزايد ولان القدرة النووية تعتبر مصدرا للقلق فاننا نريد بشكل واضح ان تكون لنا القدرة على ان تكون هذه القدرات محمية بشكل كاف .
من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الجمعة إن إسرائـــيل سترتكب خطأ جسيما إذا قررت اتخاذ اجراء عسكري منفرد ضد إيران بسبب برنامجها النووي.
وكان كيري يرد على سؤال خلال مقابلة مع برنامج (توداي) على تلفزيون ان.بي.سي عما إذا كان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه القوى العالمية الست مع إيران الاسبوع الماضي يزيد احتمالات أن تشن إسرائيل هجوما عسكريا أو الكترونيا على طهران.
وقال كيري «سيكون هذا خطأ فادحا..خطأ جسيما له عواقب خطيرة على إسرائيل وعلى المنطقة ولا أظن أن هذا ضروري.»
إلى ذلك، ذكر تقرير إخباري أمس الجمعة أنه جرى الافراج في وقت مبكر عن العديد من المعارضين من السجون في إيران.
وقال موقع « كلمة « الإخباري الإيراني أمس إن السلطات أفرجت عن ما مجموعه 11 سجينا سياسيا بينهم أحمد زيد عبادي وعلي رضا بهشتي وهما مستشاران لزعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، اللذين اتهما الحكومة بتزوير الانتخابات الرئاسية في .2009
القدس العربي