التقى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وخصمه رياك مشار، في أديس أبابا، بحضور قادة إقليميين قبل ساعات من انتهاء مهلة حددتها الوساطة الأفريقية لتوقيع اتفاقية سلام شاملة أو مواجهة عقوبات دولية.
وكشف مصدر مشارك بالاجتماع -لوكالة أنباء الأناضول- أن قادة دول جوار جنوب السودان (إثيوبيا والسودان وكينيا، وأوغندا) نجحوا في اقناع طرفي الصراع بأن يتم توزيع حصص العائدات النفطية بولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة بمعدل 46% للحكومة و40% للمعارضة و4% للمجموعات الأخرى.
كما نجح قادة دول الجوار بإقناع الطرفين بتقاسم السلطة التنفيذية (53% للحكومة، و33% للمعارضة، و7% للأحزاب السياسية، و7% للقادة المفرج عنهم، الذين اتهموا بتنفيذ محاولة انقلابية فاشلة ضد سلفاكير) وأن تكون السلطة الرئاسية بصلاحيات متوازنة بين الرئيس ونائبه.
وأشار المصدر إلى أن قادة دول جوار جنوب السودان أجروا لقاءات ماراثونية مع كل من سلفاكير ونائبه السابق كل على حدة.
وكان سلفاكير صرح، لدى مغادرته جوبا متوجها لمقر المفاوضات مساء أمس، بأنه لن يوقع أي اتفاق بالصيغة التي قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) لأنها تمنح المعارضة المسلحة نسب مشاركة أعلى في الحكم بولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي.
وكانت إيغاد قامت بتسليم طرفي الصراع مسودة تسوية يوم 25 يوليو/تموز الماضي، وقالت إن سلفاكير ومشار سينضمان إلى وفدي التفاوض لتوقيع الاتفاق النهائي يوم 17 أغسطس/آب.
وتشهد دولة جنوب السودان، التي انفصلت عن السودان باستفتاء على تقرير المصير عام 2011، مواجهات دموية بين القوات الحكومية ومسلحين مناوئين لها تابعين لمشار، بعد اتهام الرئيس سلفاكير للأخير بمحاولة تنفيذ انقلاب.