الاثنين، 7 سبتمبر 2015

الديكتاتورية تضييق الأرض وتعتيم الفضاء

خالد فضل

المحور : العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية

الديكتاتورية تضييق الأرض وتعتيم الفضاء

الوليد حسين ,مهندس شاب سوداني يقيم ويعمل في المملكة العربية السعودية منذ خمسة عشر عاما ,ظلّ لسنوات يشرف ضمن آخرين على موقع اليكتروني سوداني يهتم بنشر أخبار السودان وما يتعلق به لحظة بلحظة حسبما تقول ديباجته , اسم الموقع الراكوبة , وهي لفظة محلية تعني المظلّة المصنوعة من الحطب والقش , وتنتشر في كل أرياف السودان تقريبا بذات المكونات , وتحت ظلال الراكوبة في منزل الزعماء المحليين يجلس شيوخ العشيرة وكبار العائلة لتدارس ما يهم أهلهم , وتبادل الرأي والأنس وتناول الوجبات واكرام الضيوف, بهذه الحمولة الثقافية انطلقت الراكوبة لتعبّر عن حالة سودانية خالصة من حيث تعددية الآراء وتمازج الأفكار وتنوع وثراء المداخلات والتعليقات والمقالات . ولأنّ ديكتاتورية الاسلاميين الحاكمين منذ ربع القرن وأكثر , قد فعلت فعلها في البنية الفكرية والثقافية والسياسية والاجتماعية داخل البلاد , والتي تحوّلت في الواقع الى سجن كبير , داخله الشعب في موقع الرهينة تماما , فضاقت الأرض بما رحبت , وهاجر الملايين طلبا للخلاص الفردي بينما حمل كُثر منهم هموم وطنه العامة فسعى قدر طاقته من أجل إقالة عثرة الأهل والوطن عبر دعم جهود المعارضة السلمية في غالب الأحيان , والدعم المعنوي للمقاومة المسلّحة في أحايين أٌخر , من هذه الزاوية يمكن تصنيف موقع صحيفة الراكوبة الإليكتروني في خانة المعارضة , ومع ذلك إلتزم الموقع بكثير من قواعد المهنية الصحفية عبر نقله للأخبار من مصادر متعددة مع تركيز واضح على ما يتم نشره في الصحافة الورقية التي تصدر في الخرطوم , تحت رقابة لصيقة من جهاز الأمن والمخابرات السوداني الذي يستخدم عدة آليات للجم وتكميم الصحافة المحلية والصحفيين/ات السودانيين/ات , تنقل صحيفة الراكوبة تلك الأخبار كما هي دون تدخل من المشرفين عليها والوليد على رأسهم , وفي مرات كثيرة تنقل الأخبار التي تبثها وكالة الأنباء السودانية الحكومية المعروفة اختصارا ب(سونا), كما تنشر بعض الآراء والحوارات السياسية والأعمدة الصحفية لكتاب سودانيين مؤيدين لسلطة الاسلاميين .

تهتم الراكوبة بأخبار المعارضة بشقيها السلمي والمسلّح في السودان , وعبرصفحات الرأي يجد كثير من السودانيين/ات المعارضين فرصة واسعة للتعبير في فضاء رحب , بعد أنْ ضيّق الاسلاميون الأرض , ومنعوا أصحاب الرأي الآخر من حقّهم في التعبير في الصحف المحلية وفي المواقع الاسفيرية الموالية لهم , وبالضرورة في أجهزة الاعلام الحكومية من إذاعات ومحطات (إف. إم), وقنوات فضائية تكاد تكون محتكرة بالكامل للترويج والدعاية الحكومية السمجة , ولرسم صورة ذهنية مغايرة للحقائق والوقائع اليومية التي يعيش في كنفها , وتحت قسوتها غالبية الشعب السوداني في مختلف أرجاء البلاد , مما أفقد إعلام السلطة والإعلام الموالي لها المصداقية التي حازت عليها في المقابل الوسائط الإعلامية المعارضة , وبات من الطبيعي أنْ يهرب السودانيون من أجهزة الإعلام السلطوية الى تلك الوسائط المغايرة طلبا للرأي الآخر ووجهة النظر المعبّرة عنهم , وفي هذا المجال ظلّ موقع الراكوبة من المواقع الرائدة .

يبدو أنّ هذا الوضع , وسطوة الإعلام البديل المتزايدة ورسوخ أقدامه أكثر وأكثر , وقدراته على كسر القيود وتحطيم الأسوار المنيعة التي شادها النظام الأسلامي في السودان ضد الآخر , وضد الوعي والتقدم والإستنارة ,هذه الأوضاع صارت تشكل مصدر قلق حقيقي للإستبداد فقرر خوض معركته الأخيرة معها , وبدأ ينتشر حديث وتعقد ندوات وورش عمل وصياغة تشريعات ,بل التقدم أكثر في فتح بلاغات وعقد محاكمات واستجوابات أمنية وشرطية لمدونيين /ات سودانيين , بغية الحد من , والسيطرة على الفضاء الإسفيري وتعتيمه لإكمال مهمة الإجهاز على آخر مسارب الضي في السودان . وقد عهد السودانيون في سلطة الاسلاميين عدم التورع في عمل كل شئ من أجل هدف وحيد صار هو دينهم وعقيدتهم وكعبتهم التي حولها يتحلقون (السلطة) بما تحمله من مكاسب ذاتية أنانية ,وليست كأداة لخدمة الشعب , وانتشار الفساد والإفساد المالي والأخلاقي والسياسي والاداري دلالة على ممارسات السلطة الفاسدة والمفسدة لغيرها .لهذا تصدق تخوفات السودانيين وغيرهم من الجهات المعنية بحماية الصحفيين والحريات الصحفية والشخصيات العامة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي , من أنْ يكون توقيف الصحفي والمدوّن السوداني وليد الحسين بوساطة الأجهزة الأمنية السعودية خطوة لتسليمه لجهاز الأمن والمخابرات السوداني , ومصدر القلق يزداد من أنّ التوقيف مستمر منذ نهاية شهر يوليو الماضي دون أنْ تفصح السلطات السعودية عن دواعيه وهذا الصمت مع معرفة الناس لما يدور وما تقوم به أجهزة المخابرات في ظل الأنظمة الاستبدادية مما يعضدد المناشدات والدعوات والمطالب المتزايدة من أجل اطلاق سراح وليد الحسين أو ترحيله الى بلد آمن آخر في حال وجود ما يمنع استمرار بقائه في السعودية , ولعل صدور بيانات التضامن ومن ثمّ حملات المناشدات المستمرة للسلطات السعودية وللملك السعودي شخصيا من جهات اعتبارية كثيرة في السودان وخارجه ومنظمات دولية معنية بحماية الصحفيين , والمنظمات السودانية مثل شبكة الصحفيين السودانيين , وشبكة (صحفيون من أجل حقوق الانسان) المعروفة اختصارا ب(جهر) سودان , ومن كتاب وأدباء وقادة سياسيين وصحفيين سودانيين , ومن خلال المداخلات والتعليقات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة ما يؤكد على مكانة موقع الراكوبة الاليكتروني كرئة يتنفس عبرها السودانيون حقّهم في حرية التعبير من جهة , ومن جهة أخرى للتعبير عن التضامن مع المشرف على الموقع كواجب أخلاقي وانساني , خاصة وأنّه أب لأطفال حسبما ورد في سيرته المبثوثة , كل ذلك مرتبط بصورة أساسية مع وجهة الترحيل وصفقته إنْ حدث ما يتخوف من المشفقون , فما أمرّ على المرء من واقع أنْ يجد نفسه مفضلا السجن في بلد آخر على إرجاعه لوطنه مخفورا رغم مرارة الحبس في الغربة , ولكنها تصاريف عهود الاستبداد وسيادة عصر ظلم الانسان لأخيه الانسان ,لم يشفع وازع من أخلاق , ولم تنفع ادعاءات تديّن زائف , إذ عند الديكتاتور تتحطم القيم وتنطمس المفاهيم فلا يرى غير وجه جبروته وانتقامه .


الحوار المتمدن
tabashier_2007@yahoo.ca

خبر سيُزعج جميع مستخدمي واتس اب


يعتبر تطبيق واتس اب من أكثر التطبيقات انتشارا في العالم، حيث يوفر للمستخدمين سهولة التواصل فيما بينهم، وتواصل ادارة التطبيق اختباراتها وتجاربها للاعلانات التجارية ضمن سلسلة من التحديثات المتميزة، التي تهدف الى تسهيل عملية التواصل بين مليار شخص حول العالم يستفيدون من خدمات واتس اب دون ان تزعجهم اي تنبيهات او تعليقات خارجية.
الا ان هذا الامر سيتغيّر في القريب العاجل، لأن واتس اب سيسمح للشركات بعرض اعلانات تجارية ويتقاضى مبالغ عليها، وهو بالامر الذي لن يعجب المستخدمين الذين ستصلهم تنبيهات بالاعلانات التجارية، وهذه الانباء كشف عنها مسؤولون في التطبيق، مشيرين الى انهم يتطلعون لجني الارباح لواتس أب من الاعلانات.
ويقوم التطبيق حاليا بتجارب لعرض الاعلانات التجارية والاستفادة من مليار مستخدم حول العالم. وتهدف خطة واتس أب الى اقامة حلقة وصل بين الزبون والشركات والسماح للمستخدمين بالتواصل مباشرة مع اصحاب العلامات التجارية وخدمة العملاء.
مجلة الرجل

مجلس الصحوة: الحكومة تنكرت لموسى هلال


قرر زعيم المحاميد ورئيس مجلس الصحوة السوداني الثوري موسى هلال العودة إلى مسقط رأسه بدارفور بعدما قضى ثلاثة أشهر بالخرطوم.
ونقل محرر التغطيات بـ(الصيحة) الهضيبي يس، عن المتحدث الرسمي باسم المجلس هارون مديخير قوله أمس “إن قياده المجلس برئاسة موسى هلال قررت العودة إلى دارفور عقب التأكد من أن الحكومة غير جادة في تنفيذ اتفاق الجنينة المعروف باسم غندور – هلال”.
وأضاف مديخير أن الحكومة تخلت عن هلال وتنكرت لدوره في أمن دارفور، منوهاً إلى أن الحكومة تجيد لغة الحوار لكنها بعيدة عن لغه التنفيذ، مرجعاً سبب العودة إلى مجموعة الأدوار السياسية والاجتماعية الواقعة على عاتق قادة المجلس خاصة فيما يتصل بمشروع المصالحات القبلية بالإقليم، متهماً الحكومة بالتخلي عن هلال الذي قدم العديد من التضحيات في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار بدارفور.
وكشف مديخير عن تكفل المجلس خلال الفترة الماضية بنفقات 10 وفود أقامت في مجمعات سكنية وفنادق بالعاصمة الخرطوم، وتأسف هارون على ضرب الحكومة للاتفاق عرض الحائط قائلاً “اتفاق الجنينة الناس بلتو وشربت مويتو” محذراً من تأزم الأوضاع خلال الفترة القادمة في ظل انعدام رؤية الحل التي أصبحت غير موجودة.
صحيفة الصيحة 

مؤشر أسعار صرف العملات الأجنبية في ( السوق الحرة، السوق الموازي) مقابل الجنيه السوداني بالخرطوم يوم الإثنين 7 سبتمبر 2015م .



الدولار الأمريكي : 10.00جنيه
الريال السعودي : 2.63جنيه
اليورو : 11.10جنيه
الدرهم الإماراتي : 2.69جنيه
الريال القطري : 2.70 جنيه
الجنيه الإسترليني : 15.20جنيه
الجنيه المصري : 1.25جنيه
الدينار الكويتي : 35.71جنيه
الدينار الليبي : 7.69جنيه

شركة النيل والانطلاق نحو العالمية .. سر نجاح شركة النيل للأعشاب في النتائج التي تحققت على أرض الواقع


شركة النيل للأعشاب من الشركات الرائدة التي حققت نجاحات لفتت نظر الجميع ولكن هنالك من لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب، وهؤلاء موجودين في كل مكان وهم أعداء النجاح يسعون لقتل كل مشروع ناجح وكل حديثي لهؤلاء أن شركة النيل للأعشاب أكبر من أن تقتل على أيديهم لأنها أصبحت عالمية ورأيت بأم عيني اشادات ومكاتبات رسمية من جهة رسمية تعترف بها ولهذا فان كل سهامكم سترتد عليكم وتبقى شركة النيل شركة رائدة والرائد لا يكذب أهله.
في هذه المساحة التقينا د. محمد المنتصر محمد زين رئيس مجلس الادارة والاستاذ بابكر محمد زين المدير العام وخرجنا بهذه الحصيلة:
ما هو سر تدافع الناس بالمئات نحو شركة النيل للأعشاب؟
سر النجاح في النتائج التي تحققت على أرض الواقع، ثانياً الفهم الحديث الذي اتبعته شركة النيل في المزج بين التشخيص الحديث والاعشاب، وهذا المزج الفريد المتطور هو ما قاد الى نتائج ايجابية جعلت الناس يتدافعون نحو شركة النيل للاعشاب علماً بأن الناس سابقاً كانو يتداوون بالاعشاب عن طريق العطارات دون تشخيص ودون دراسة للاعشاب.

ما هو النهج الذي اتبعته شركة النيل في العلاج بالطب البديل؟
الطب البديل دائرة تبدأ بالتشخيص الحديث مروراً بالحجامة مروراً بلسعات النحل والعسل وبعض الاعشاب والرقية الشرعية والعلاج الطبيعي والعلاج الانعكاسي المائي، وكل ذلك نابع من شرعنا الحنيف وقول نبينا الصادق الامين “تداوي أمتي بجرعة من العسل أو مشرط حجامة أو الكي بالنار” وهذا تأًصيل ورد للذين يشككون في قدرة الطب البديل.
هذه مداخلة من: عبد الله معتصم مختار، المدير التنفيذي للاتحاد السوداني للعشابين والطب البديل

حدثنا عن فوائد الطب البديل؟
الطب البديل والطب العشبي والطب التكميلي ثلاثة مسميات مقابلة للطب الغربي، أولاً الطب البديل هو نوع من الطب الشعبي لشعوب أخرى والطب الشعبي هو الموروث الشعبي للدولة والطب التكميلي هو اعادة تأهيل لبعض العمليات التي تجرى بواسطة الطب الحديث لاعادة بعض الأعضاء، والتفتت منظمة الصحة العالمية 1978م في اصدار اعلان (المآتا) وذكرت فيه أن للشعوب حقاً في وضع السياسة العلاجية لها.
وكان ذلك اعترافاً من المنظمة بدور الطب التقليدي، وأجريت البحوث ووجدت أن الشعوب الافريقية، 80% منها تعالج بالطب التقليدي ولمنظمة الصحة العالمية استراتيجية في شأن الطب التقليدي صدرت في العام 2012م وتم تطويرها في استراتيجية جديدة للسنوات العشرة القادمة.

ما هي أهداف هذه الشركة؟
مساعدة المواطن المغلوب على أمره ونحن شركة خدمية في المقام الأول وليست ربحية

ماهو الدليل؟
شعارنا (الماعندو يجينا قبل العندو) والذي طبقناه على أرض الواقع بشهادة المرضى أنفسهم.

رسالة لجهات الاختصاص؟
نحن موجودون كواقع فكيف التعامل معه والاعشاب ليست موجودة بالسودان فحسب بل حتى في العالم المتطور.

هل وجدتم تعاملاً طيباً خارج الحدود؟
وجدنا في فروعنا في العالم تعاملاً أفضل مما وجدنا في وطننا السودان.

ما هو ا لقصد من الاعلان عبر القنوات؟
قصدنا من الاعلان تعريف الناس عن فوائد الاعشاب وهي في متناول اليد وليس الهدف الربح وانما الهدف الاسمى هو التعريف بها وشرح طريقة استخدامها.
صحيفة السوداني

إيقاف اعتماد مراكز دبلومات الصيدلة والأسنان


أصدر المجلس القومي للمهن الصحية والطبية قراراً بإيقاف اعتماد المراكز التي تمنح درجات تدريبية لدبلومات في الصيدلة والأسنان والتمريض لمدة 3 شهور فقط قاطعاً بأن منح تلك الدرجات العلمية حق من حقوق وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في وقت لوحت فيه وزارة الصحة ولاية الخرطوم بإيقاف مرتبات العاملين بالمهن الصحية غير المسجلين بمجلس المهن الصحية.
ونقلت محررة الشؤون الصحية بـ(الصيحة) إبتسام حسن عن الأمين العام للمهن الصحية والطبية زكي محمد بشير قوله أمس، إن مجلسه حرر خطابات لجميع المراكز بإيقاف اعتمادها ما لم توفق أوضاعها، واعتمد 10 مراكز فقط.
وأشار “بشير” إلى أن عدد العاملين بالمهن الصحية غير المسجلين بلغ 147 كادراً وأن المجلس فتح نوافذ جديدة للتسجيل إضافة لمد الوقت المحدد للتسجيل بمنح ساعات إضافية نسبة لازدحام الكوادر الطالبة للتسجيل.
من جانبه أقر مصدر مسؤول بالمجلس بكثرة الأخطاء الطبية عازياً ذلك لعدم تسجيل الكوادر مؤكداً خطورة ذلك على المريض. ورصدت (الصيحة) ازدحاماً كثيفاً تسبب في إغلاق الطريق المؤدي إلى المجلس لتسجيل تلك الكوادر.
صحيفة الصيحة 

سقاية شجرة التسامح السياسي!!


حيدر احمد خيرالله

*عندما نعى الناعي الشهيد / عبدالخالق محجوب وسمع بالخبر السيد/ محمد احمد محجوب علق عليه رحمة الله بالقول ( هذا اليوم يؤرخ نهاية التسامح السياسي فى السودان ) ومنذ ذلك التاريخ مرت مياه كثيرة تحت الجسر فى المشهد السياسي فى بلادنا ، غير أن اللافت فى الامر أن تسامحنا السياسي لازالت فيه بقية نرتجي ان تزيد وترتفع حتى نعيده سيرته الأولى ، وهذا مراد غير عصي المنال ..

*والأستاذ / وليد الحسين الفتى الحر والعاشق للحرية لدرجة أن هاجر الى الفضاء العريض بحثاً عن قيمة ضالته ، ولم يشأ أن يختزل حياته فى المال والعيال انما حمل وطناً يسكنه ، تباعدت المسافات وظل الوليد بن الحسين يحمل هم الوطن الغالي ، فساهم فى ان يجعل لصوته موقعاً وكانت الراكوبة ، ولأن شجرة التسامح السياسي فى السودان أصلها ثابت وفرعها فى السماء ، فواصل الرجل مسيرته ، وجعل منها منبراً لم يختر لها الا إسم الراكوبة بمضامينها السودانية العميقة ورمزيتها البسيطة وإرثها الضارب فى الثقافة السودانية ، لم يدعو للتحزلق ولم يختار صفوية ترتفع عن مستوى الشعب ، فتفيأ ظلالها كل الوان الطيف السياسي عسى ان تنصهر فى بوتقتها مختلف الرؤى والأفكار ..

* والآن هذا الرجل النبيل يواجه محنتنا وليس محنته ، ويظل فى محبسه صابراً محتسباً ، وتظل الاستاذة دعاء زوجته وابناؤه يلوكون الصمت والصبر ويدفعون ضريبة الوطن والإنتماء ، وهم مليئون بالفخر ، إذ أن الوليد على مدى إقامته فى المملكة العربية السعودية لم يسجل عليه ولا مخالفة قانونية واحدة ، فجسّد سمتاً رائعاً للمواطن الذى يحترم الجنسية التى يحملها ، فان كان فى الأمر ثمة إختلافاً سياسياً فان الأمر ليس بالمزعج كثيراً ، ولاهو ممايخرج عن طبيعة الصراع السياسي ، فوليد حسين لم يرفع سلاحاً ولم يدخل غابة ولم يدعو لعنف ولم يخن وطن ..

*والحدث الذى يواجهه وليد حسين نرفعه للسيد / رئيس الجمهورية فى مناخ اصلاح الدولة ودعاوي الحوار ، فان المواطن وليد صاحب قلم والحوار دعا حتى حملة السلاح ، فمالذى يمنع من ان يناشد الرئيس رصيفه الملك سلمان باطلاق سراح الاستاذ وليد الحسين وتخييره ان يتوجه حيث يشاء .. على الاقل من باب سقاية شجرة التسامح السياسي .. نأمل أن يحدث هذا لنتحدث عنه بفخر..وسلام ياااااااوطن..

سلام يا

د.غازي صلاح الدين يقول :(السودان حقنا كلنا وهناك عجز وفشل وركود في الساحة السياسية يشبه الموت" ، وأضاف" ظللنا نعاني من التعسف للسماح لنا بإقامة نشاط سياسي للحركة والمخاطبات ضمن الدستور والقانون والإعلام الرسمي ليس محايداً.. ) وهاك من الشعر بيت الحزب الجمهوري تغلق داره ويرفض تسجيله ، ونمنع من الاعلام ووسائطه .. ياخي انتو فى نعمة !!وسلام يا..

الجريدة الإثنين 7/9/2015

haideraty@gmail.com